أحدث الأخبار مع #وارن،


الإمارات اليوم
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الإمارات اليوم
أولاً لونه برتقالي وثانياً ليس صندوقاً .. ماذا تعرف عن "الصندوق الأسود" في الطائرات ؟
في منتصف خمسينات القرن الماضي، وأثناء التحقيق في سلسلة من حوادث تحطم طائرة "دي هافيلاند كوميت" — أول طائرة ركاب نفاثة تجارية في العالم — خطرت لعالم الأبحاث الأسترالي ديفيد وارن فكرة غيرت مستقبل سلامة الطيران وهي عبارة عن جهاز يسجّل بيانات الرحلات. كان وارن، حينها في الثامنة والعشرين من عمره، ويعمل في مختبر أبحاث الطيران في ملبورن، واعتقد أن تركيب مسجّل يُوثّق حالة الطائرة وردود فعل الطيارين قبيل الحوادث، سيسهم بشكل حاسم في التحقيقات، ورغم أن فكرته لم تلقَ ترحيبًا في البداية، إلا أنها أصبحت لاحقًا حجر الزاوية في تحقيقات السلامة الجوية الحديثة. ما هو الصندوق الأسود؟ ما يُعرف بـ "الصندوق الأسود" هو في الحقيقة جهاز يتكون من عنصرين أساسيين، هما مسجل بيانات الرحلة (FDR) ومسجل صوت قمرة القيادة (CVR). ويؤدي كل منهما دورًا حاسمًا في تحديد أسباب الحوادث الجوية. ويوضح ديفيد إيسر، خبير الطيران بجامعة إمبري ريدل في فلوريدا، أن "مسجل البيانات يخبرك بما حدث، أما مسجل الصوت فيكشف لك لماذا حدث ذلك". ويُثبت مسجل البيانات عادة في مؤخرة الطائرة، وهي من أكثر الأجزاء مقاومة للتدمير عند وقوع الحوادث، بينما يُوضع مسجل الصوت في قمرة القيادة، لالتقاط الحوارات بين الطيارين والأصوات المحيطة مثل التنبيهات أو أصوات المحركات، كما أن كلاً من المسجلين مزود بمنارة تبعث إشارات صوتية تحت الماء لتسهيل عملية البحث. ورغم تسميته بـ"الصندوق الأسود"، إلا أن هذا الجهاز عادة ما يكون مطلياً باللون البرتقالي الفاقع لسهولة تمييزه وسط حطام الطائرات. وتُصمم هذه الأجهزة لتحمّل ظروف قاسية للغاية، مثل الانفجارات، وحرائق شديدة، والضغط الهائل في أعماق البحار، ووفقًا لعبدالله العزالي، مهندس الأنظمة في شركة "هانيويل"، فإن هيكل هذه الأجهزة يُصنع من مواد عالية المقاومة مثل التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ. ومع ذلك، تبقى هناك حالات نادرة قد تؤدي إلى تلف الصندوق، مثل انقطاع الطاقة بالكامل، أو التعرض المطول للنيران أو المياه العميقة، أو تحطم الطائرة بسرعات عالية. ويمكن لمسجلات بيانات الرحلات الحديثة تسجيل ما لا يقل عن 88 متغيرًا أساسيًا على مدى 25 ساعة طيران، منها الارتفاع والسرعة والوقت، وفقًا للمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، كما أن هناك بعض الطرز المتقدمة قادرة على تسجيل أكثر من 1000 نقطة بيانات تشمل تفعيل أجهزة الإنذار، وضعيات الأجنحة، ونشاط الطيار الآلي. أما مسجل الصوت، فيرصد أصوات قمرة القيادة مثل المحادثات، ضوضاء المحركات، أصوات المفاتيح والتنبيهات المختلفة، وتلزم إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن يكون كل مسجل صوت قادرًا على تسجيل 25 ساعة من الصوت المتواصل على الأقل. وفي حال وقوع حادث، تُسلَّم هذه الأجهزة إلى جهات التحقيق الرسمية مثل الـNTSB وFAA، إذ تُعامل كأدلة جنائية، ويقول هوبينغ سونغ، مهندس بجامعة ميريلاند شارك في تطوير هذه الأنظمة: "الأمر يشبه تحقيقًا جنائيًا". وفي حين أن النماذج القديمة كانت تستخدم أشرطة مغناطيسية، تُسجّل البيانات حاليًا على بطاقات ذاكرة صلبة، شبيهة بتلك المستخدمة في الحواسيب والهواتف. تبدأ عملية التحقيق بالتأكد من سلامة الذاكرة، وقد يستغرق تحليل محتواها من أسابيع إلى سنوات.


البيان
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
لونه برتقالي وليس صندوقاً.. ماذا تسجل الصناديق السوداء في الطائرات؟
في منتصف خمسينات القرن الماضي، وأثناء التحقيق في سلسلة من حوادث تحطم طائرة "دي هافيلاند كوميت" — أول طائرة ركاب نفاثة تجارية في العالم — خطرت لعالم الأبحاث الأسترالي ديفيد وارن فكرة غيرت مستقبل سلامة الطيران وهي عبارة عن جهاز يسجّل بيانات الرحلات. كان وارن، الذي كان حينها في الثامنة والعشرين من عمره، يعمل في مختبر أبحاث الطيران في ملبورن، واعتقد أن تركيب مسجّل يُوثّق حالة الطائرة وردود فعل الطيارين قبيل الحوادث، سيسهم بشكل حاسم في التحقيقات، ورغم أن فكرته لم تلقَ ترحيبًا في البداية، إلا أنها أصبحت لاحقًا حجر الزاوية في تحقيقات السلامة الجوية الحديثة، وفقا لـ livescience. ما هو الصندوق الأسود؟ ما يُعرف بـ "الصندوق الأسود" في عالم الطيران هو في الحقيقة جهاز يتكون من عنصرين أساسيين، هما مسجل بيانات الرحلة (FDR) ومسجل صوت قمرة القيادة (CVR). ويؤدي كل منهما دورًا حاسمًا في تحديد أسباب الحوادث الجوية. يوضح ديفيد إيسر، خبير الطيران بجامعة إمبري ريدل في فلوريدا، أن "مسجل البيانات يخبرك بما حدث، أما مسجل الصوت فيكشف لك لماذا حدث ذلك". يُثبت مسجل البيانات عادة في مؤخرة الطائرة، وهي من أكثر الأجزاء مقاومة للتدمير عند وقوع الحوادث، بينما يُوضع مسجل الصوت في قمرة القيادة، لالتقاط الحوارات بين الطيارين والأصوات المحيطة مثل التنبيهات أو أصوات المحركات، كما أن كلاً من المسجلين مزود بمنارة تبعث إشارات صوتية تحت الماء لتسهيل عملية البحث. ورغم تسميتها بـ"الصناديق السوداء"، إلا أن هذه الأجهزة مطلية باللون البرتقالي الزاهي لسهولة تمييزها وسط حطام الطائرات، ويعود اسمها، كما يرى بعض الخبراء، إلى تشابهها مع مفهوم "الصندوق الأسود" في علم الحوسبة، حيث لا يُفهم ما يجري داخل النظام بدقة، رغم معرفة المدخلات والمخرجات. صمود في وجه المستحيل تُصمم هذه الأجهزة لتحمّل ظروف قاسية للغاية، مثل الانفجارات، وحرائق شديدة، والضغط الهائل في أعماق البحار، ووفقًا لعبدالله العزالي، مهندس الأنظمة في شركة "هانيويل"، فإن هيكل هذه الأجهزة يُصنع من مواد عالية المقاومة مثل التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ. ومع ذلك، تبقى هناك حالات نادرة قد تؤدي إلى تلف الصندوق، مثل انقطاع الطاقة بالكامل، أو التعرض المطول للنيران أو المياه العميقة، أو تحطم الطائرة بسرعات عالية. ماذا تُسجل هذه الأجهزة؟ يمكن لمسجلات بيانات الرحلات الحديثة تسجيل ما لا يقل عن 88 متغيرًا أساسيًا على مدى 25 ساعة طيران، منها الارتفاع والسرعة والوقت، وفقًا للمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، كما أن هناك بعض الطرز المتقدمة قادرة على تسجيل أكثر من 1000 نقطة بيانات تشمل تفعيل أجهزة الإنذار، وضعيات الأجنحة، ونشاط الطيار الآلي. أما مسجل الصوت، فيرصد أصوات قمرة القيادة مثل المحادثات، ضوضاء المحركات، أصوات المفاتيح والتنبيهات المختلفة، وتلزم إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن يكون كل مسجل صوت قادرًا على تسجيل 25 ساعة من الصوت المتواصل على الأقل. في حال وقوع حادث، تُسلَّم هذه الأجهزة إلى جهات التحقيق الرسمية مثل الـNTSB وFAA، إذ تُعامل كأدلة جنائية، ويقول هوبينغ سونغ، مهندس بجامعة ميريلاند شارك في تطوير هذه الأنظمة: "الأمر يشبه تحقيقًا جنائيًا". وفي حين أن النماذج القديمة كانت تستخدم أشرطة مغناطيسية، تُسجّل البيانات حاليًا على بطاقات ذاكرة صلبة، شبيهة بتلك المستخدمة في الحواسيب والهواتف. تبدأ عملية التحقيق بالتأكد من سلامة الذاكرة، وقد يستغرق تحليل محتواها من أسابيع إلى سنوات. ليس للحوادث فقط تُستخدم بيانات الصناديق السوداء أيضًا في مراقبة الأداء والسلامة خلال الرحلات الاعتيادية. ضمن برنامج "ضمان جودة العمليات الجوية" الذي تديره FAA، تتعاون العديد من شركات الطيران لتحليل البيانات بحثًا عن مؤشرات مشكلات محتملة مثل استهلاك الوقود أو أداء المحرك. تحديات مستقبلية وفرص رقمية ورغم أهميتها، لا يمكن الوصول إلى بيانات الصندوق الأسود إلا بعد انتهاء الرحلة، مما يشكل تحديًا في حال تلف الجهاز أو تعذر استرجاعه. ويأمل خبراء الطيران أن تتيح التكنولوجيا المستقبلية نقل البيانات بشكل لحظي من الطائرة إلى الأرض، مما قد يُحدث نقلة نوعية في مجال السلامة الجوية. كما يختتم إيسر قائلاً: "التقنية موجودة… والتحدي الآن في التنفيذ".


يورو نيوز
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يورو نيوز
المخرج أوليفر ستون يدلي بشهادته حول وثائق اغتيال جون كينيدي
اعلان يدلي المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، أوليفر ستون، الذي أخرج فيلم "جون كينيدي" عام 1991 والذي صوّر اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي على أنه نتاج مؤامرة حكومية، بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي اليوم بشأن آلاف الوثائق التي تم الإفراج عنها مؤخرًا والمتعلقة بعملية الاغتيال. ويشارك في الجلسة أيضًا كل من جيفرسون مورلي وجيمس ديوجينيو، اللذين ألّفا كتبًا تدعم النظرية القائلة بوجود مؤامرة وراء اغتيال كينيدي. وفقًا لتحليل الخبراء، لم تحتوِ الملفات التي أمر الرئيس دونالد ترامب بالإفراج عنها على أي معلومات جديدة تؤثر على الاستنتاج القائل بأن كينيدي قُتل على يد مسلح واحد. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الوثائق التي تم الإفراج عنها كانت قد نُشرت سابقًا ولكنها شملت تنقيحات تم إزالتها حديثًا، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي. جنود سريون يقفون على مجالس الإدارة يتبعون سيارة الليموزين الرئاسية التي تحمل الرئيس جون ف. كينيدي - 22 نوفمبر 1963 AP Photo وتعقد لجنة فريق العمل في مجلس النواب المعني برفع السرية عن الأسرار الفيدرالية جلسة الاستماع الأولى لها بعد مرور خمسة عقود على تحقيق لجنة وارن، الذي خلص إلى أن لي هارفي أوزوالد، الجندي السابق في البحرية الأمريكية البالغ من العمر 24 عامًا، تصرف بمفرده عند إطلاق النار بشكل قاتل على الرئيس جون كينيدي أثناء مرور موكبه في وسط مدينة دالاس يوم 22 نوفمبر 1963. وفي تصريح الشهر الماضي، قالت النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا من فلوريدا، التي تترأس فريق العمل، إنها تسعى للتعاون مع الكتاب والباحثين لمعالجة "واحدة من أكبر القضايا في تاريخ الولايات المتحدة". Related مادونا تظهر بالنقاب في مطار جون كيندي الأمريكي ابن شقيق جون كيندي يتحدى بايدن ويعلن ترشحه للرئاسة إدارة ترامب تنشر دفعة جديدة من أرشيف اغتيال الرئيس جون إف كينيدي كيفن كوستنر في 'جون كنيدي' Warner Bros. Pictures ورُشح فيلم "جون كينيدي" للمخرج أوليفر ستون لثماني جوائز أوسكار، بما في ذلك فئة أفضل فيلم، وفاز بجائزتين. وحقق الفيلم إيرادات تجاوزت 200 مليون دولار أمريكي، لكنه أثار تساؤلات حول دقته وواقعيته. واختتم آخر تحقيق رسمي للكونغرس في اغتيال كينيدي عام 1978، عندما أصدرت لجنة من مجلس النواب تقريرًا أكدت فيه أن الاتحاد السوفيتي، وكوبا، والجريمة المنظمة، ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لم يكونوا متورطين بشكل مباشر، لكنها خلصت إلى أن كينيدي "قد يكون قد اغتيل نتيجة مؤامرة". وفي عام 1976، أفادت لجنة مجلس الشيوخ بعدم وجود أدلة كافية "لتبرير استنتاج وجود مؤامرة". سيارة الليموزين التي تحمل الرئيس جون ف. كينيدي تتسابق نحو المستشفى-دالاس, 22 نوفمبر. 1963 AP Photo وخلصت لجنة وارن، التي شكّلها الرئيس ليندون جونسون خلفًا لكينيدي، إلى أن لي هارفي أوزوالد أطلق النار على موكب كينيدي من موقع قناص في الطابق السادس من مستودع الكتب المدرسية في تكساس. وألقت الشرطة القبض على أوزوالد خلال 90 دقيقة، وبعد يومين، أطلق جاك روبي، صاحب ملهى ليلي، النار على أوزوالد أثناء نقله من السجن، في حادث بُث مباشرة على التلفزيون.


البلاد البحرينية
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
وثائق جديدة تكشف أسرارًا غامضة حول اغتيال جون كينيدي
بعد ستة عقود من اغتيال الرئيس الأمريكي جون ف. كينيدي في 22 نوفمبر 1963، تستمر القضية في إثارة الجدل، مع ظهور دفعة جديدة من الوثائق التي نشرتها الولايات المتحدة مؤخرًا، مما قد يلقي الضوء على جوانب غير معروفة من الحادثة الأكثر غموضًا في التاريخ الأمريكي الحديث. ما الجديد في الوثائق المنشورة؟ أفرجت السلطات الأمريكية عن مجموعة جديدة من الوثائق بلغ عددها 1123 وثيقة بصيغة PDF، تضمنت تقارير استخباراتية مكتوبة بالآلة الكاتبة وملاحظات بخط اليد. وبينما صرّحت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الوثائق ستُنشر دون تنقيحات، فقد أظهرت المراجعات الأولية استمرار حجب بعض المعلومات، مما يثير التساؤلات حول أسباب الإبقاء على السرية بعد كل هذه السنوات. ويشير المؤرخون إلى أن الوثائق الجديدة لا تتعارض مع الرواية الرسمية التي تفيد بأن كينيدي اغتيل على يد مسلح منفرد، وهو لي هارفي أوزوالد، إلا أن بعض الملفات تكشف عن تفاصيل مثيرة للاهتمام، مثل علاقاته السابقة بالاستخبارات الكوبية وتحركاته في مكسيكو سيتي قبل الجريمة. علاقة أوزوالد بالاستخبارات الكوبية تؤكد الملفات الجديدة أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) كانت تراقب لقاءات أوزوالد مع السفارتين السوفيتية والكوبية في سبتمبر 1963، إذ سعى إلى الحصول على تأشيرة سفر من السفارتين قبل اغتيال كينيدي بشهرين فقط. ورغم أن هذه المعلومات لم تغيّر الرواية الرسمية، إلا أنها تعزز التساؤلات حول ما إذا كان أوزوالد قد تلقى توجيهات أو دعماً من جهات خارجية. هل كان هناك تحذير مسبق؟ إحدى الوثائق الأكثر إثارة تتعلق بتقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن مكالمة هاتفية مجهولة المصدر تلقاها المكتب في 24 نوفمبر 1963، قبل ساعات من اغتيال أوزوالد على يد جاك روبي. هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك جهات على علم مسبق بنية تصفيته، ما يضيف مزيدًا من الغموض إلى القضية. الرصاصة السحرية: إعادة النظر في نظرية القاتل الوحيد تعزز الوثائق المنشورة نظرية الرصاصة السحرية والتي قدمتها لجنة وارن، والتي تفيد بأن رصاصة واحدة أصابت الرئيس كينيدي والحاكم جون كونالي بشكل متتالٍ. ومع ذلك، كشف عميل الخدمة السرية السابق بول لانديس مؤخرًا عن تفاصيل جديدة، حيث قال إنه وجد الرصاصة في الجزء الخلفي من سيارة الرئيس وليس على نقالة الحاكم كما ورد سابقًا. هذه المعلومة قد تغير مجرى التحقيقات وتعيد فتح باب الجدل حول وجود أكثر من مطلق للنار. ثغرات أمنية في موكب كينيدي كشفت الوثائق أيضًا عن أخطاء جسيمة في تأمين موكب كينيدي في دالاس، مثل عدم التعامل بجدية مع التحذيرات حول تهديدات محتملة، وعدم اتخاذ إجراءات كافية لحماية الرئيس. لكن السلطات الأمريكية تفسر هذه الأخطاء على أنها إهمال أمني وليست جزءًا من مؤامرة مدبرة. على الرغم من الإفراج عن 99% من الوثائق المتعلقة باغتيال كينيدي، إلا أن هناك نحو 2100 وثيقة لا تزال تخضع لتنقيحات، فيما بقيت 2500 وثيقة أخرى غير متاحة بالكامل بسبب أوامر قضائية وأحكام تقييدية. وتشير التقديرات إلى أن بعض هذه الوثائق تتضمن معلومات عن تحركات أوزوالد في المكسيك وعلاقاته بأشخاص غامضين. هل ستغير الوثائق الرواية الرسمية؟ يرى الباحثون أن الإفراج عن هذه الوثائق خطوة مهمة نحو الشفافية، لكنها لم تقدم بعد أي دليل قاطع على وجود مؤامرة كبرى وراء اغتيال كينيدي. ومع ذلك، فإن استمرار إخفاء بعض المعلومات يترك المجال مفتوحًا أمام المزيد من التكهنات، ويؤكد أن القضية لم تُغلق بعد بالنسبة للباحثين وهواة نظريات المؤامرة. خلاصة القول إجمالًا، لا تزال وثائق اغتيال كينيدي تثير الجدل رغم مرور عقود على الحادثة. وبينما تعزز الملفات المنشورة بعض التفاصيل المعروفة، إلا أنها تترك أسئلة حاسمة بلا إجابة. هل كان أوزوالد مجرد منفذ أم جزءًا من شبكة أكبر؟ وهل هناك أسرار لا تزال مدفونة في أرشيف الاستخبارات الأمريكية؟ حتى يتم الكشف عن كافة الوثائق، سيظل اغتيال كينيدي أحد أكبر الألغاز في التاريخ الأمريكي.


بوابة الأهرام
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
بعد الكشف عن وثائق اغتيال كينيدى.. هل تنتهى نظريات المؤامرة؟
فى 22 نوفمبر 1963، أطلق لى هارفى أوزوالد، النار على الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة جون إف كينيدى، فى حادث اغتيال ظلت وثائقه قيد السرية مما أثار العديد من نظريات المؤامرة. ولكن الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب اتخذ القرار الذى أحجم عنه أسلافه وأفرج عن 63 ألف صفحة من السجلات التى تخص هذه الحادثة التاريخية أمس الأول. وقال ترامب أثناء زيارته لمركز كينيدى فى واشنطن:» لقد انتظر الناس هذا لعقود». ونشرت إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية الأمريكية على موقعها الإلكترونى ما يقرب من 2200 ملف تحتوى على هذه الوثائق وتضم الوثائق ملفات «بى دى إف» لمذكرات، من بينها مذكرة بعنوان «سري»، وهى عبارة عن تقرير مطبوع يحتوى على ملاحظات مكتوبة بخط اليد لمقابلة عام 1964 أجراها باحث فى لجنة وارن، والذى استجوب لى ويجرين، موظف وكالة المخابرات المركزية، حول تناقضات فى المواد المقدمة إلى اللجنة من قِبل وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية حول الزيجات بين النساء السوفيتيات والرجال الأمريكيين. تضمنت الوثائق أيضا إشارات إلى نظريات مؤامرة مختلفة تشير إلى أن أوزوالد غادر الاتحاد السوفيتى عام 1962 عازما على اغتيال الرئيس الشاب ذى الشعبية. وغطت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية لعام 1963 الحرب الباردة فى أوائل الستينيات والتدخل الأمريكى فى أمريكا اللاتينية، فى محاولة لإحباط دعم الزعيم الكوبى فيدل كاسترو للقوى الشيوعية فى دول أخرى. وتضمنت الملفات مذكرة من محطة وكالة المخابرات المركزية فى سانت بطرسبرج تعود إلى نوفمبر 1991، تفيد بأنه فى وقت سابق من ذلك الشهر، صادق مسئول فى الوكالة أستاذا جامعيا أمريكيا هناك، والذى أخبر المسئول عن صديق له يعمل فى المخابرات السوفيتية (كى جى بي). وذكرت المذكرة أن مسئول المخابرات السوفيتية قد راجع «خمسة مجلدات ضخمة» من الملفات المتعلقة بأوزوالد، وكان «واثقا من أن أوزوالد لم يكن فى أى وقت من الأوقات عميلا خاضعا لسيطرة المخابرات السوفيتية». وأضافت المذكرة أنه وفقا لوصف أوزوالد فى الملفات، شكك مسئول المخابرات السوفيتية فى «قدرة أى شخص على السيطرة على أوزوالد، لكنه أشار إلى أن المخابرات السوفيتية كانت تراقبه عن كثب وباستمرار أثناء وجوده فى الاتحاد السوفيتى». كما أشارت إلى أن الملف أظهر أن أوزوالد كان ضعيفا فى الرماية عندما حاول إطلاق النار على الهدف فى الاتحاد السوفيتي. وأعلن الأرشيف الوطنى على موقعه الإلكترونى أنه وفقا لتوجيهات الرئيس، سيشمل النشر «جميع السجلات التى حجبت سابقا». لكن جيفرسون مورلي، نائب رئيس مؤسسة مارى فيريل، وهى مستودع للملفات المتعلقة بالاغتيال، قال إن ما نشر أمس الأول لم يتضمن ثلثى الملفات الموعودة، ولا أيا من ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالى التى اكتشفت مؤخرا، ولا سجلات دائرة الإيرادات الداخلية البالغ عددها 500. وصرحت تولسى جابارد، مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، فى منشور على منصة «اكس»: «يبشر الرئيس ترامب بعهد جديد من الشفافية القصوى». لكن الخبراء أبدوا شكوكهم فيما يمكن أن تكشفه هذه الوثائق من حقائق أساسية حول ذلك الحادث، مشيرين إلى أن مراجعتها ستستغرق وقتا. وصرح لارى ساباتو، مدير مركز السياسة بجامعة فرجينيا ومؤلف كتاب عن كينيدي، لرويترز: «من شبه المؤكد أن من يتوقعون إنجازات كبيرة سيصابون بخيبة أمل» من إصدار الملفات الجديدة. وكان ترامب، الذى تولى منصبه لأول مرة فى عام 2017، قد صرح بأنه سيسمح بالإفراج عن جميع السجلات المتبقية، لكنه فى النهاية حجب بعضها بسبب ما وصفه بالضرر المحتمل على الأمن القومي. وبينما استمر الإفراج عن الملفات خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ظل بعضها غير معروض. يذكر أنه بعد يومين من حادث الاغتيال، أطلق جاك روبي، صاحب ملهى ليلي، النار على أوزوالد أثناء نقله من السجن. وبعد عام، خلصت لجنة وارن، التى شكلها الرئيس ليندون جونسون للتحقيق، إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده وأنه لا يوجد دليل على وجود مؤامرة. لكن هذا لم يُخمد شبكة من النظريات البديلة على مر العقود.