
وثائق جديدة تكشف أسرارًا غامضة حول اغتيال جون كينيدي
بعد ستة عقود من اغتيال الرئيس الأمريكي جون ف. كينيدي في 22 نوفمبر 1963، تستمر القضية في إثارة الجدل، مع ظهور دفعة جديدة من الوثائق التي نشرتها الولايات المتحدة مؤخرًا، مما قد يلقي الضوء على جوانب غير معروفة من الحادثة الأكثر غموضًا في التاريخ الأمريكي الحديث.
ما الجديد في الوثائق المنشورة؟
أفرجت السلطات الأمريكية عن مجموعة جديدة من الوثائق بلغ عددها 1123 وثيقة بصيغة PDF، تضمنت تقارير استخباراتية مكتوبة بالآلة الكاتبة وملاحظات بخط اليد.
وبينما صرّحت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الوثائق ستُنشر دون تنقيحات، فقد أظهرت المراجعات الأولية استمرار حجب بعض المعلومات، مما يثير التساؤلات حول أسباب الإبقاء على السرية بعد كل هذه السنوات.
ويشير المؤرخون إلى أن الوثائق الجديدة لا تتعارض مع الرواية الرسمية التي تفيد بأن كينيدي اغتيل على يد مسلح منفرد، وهو لي هارفي أوزوالد، إلا أن بعض الملفات تكشف عن تفاصيل مثيرة للاهتمام، مثل علاقاته السابقة بالاستخبارات الكوبية وتحركاته في مكسيكو سيتي قبل الجريمة.
علاقة أوزوالد بالاستخبارات الكوبية
تؤكد الملفات الجديدة أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) كانت تراقب لقاءات أوزوالد مع السفارتين السوفيتية والكوبية في سبتمبر 1963، إذ سعى إلى الحصول على تأشيرة سفر من السفارتين قبل اغتيال كينيدي بشهرين فقط. ورغم أن هذه المعلومات لم تغيّر الرواية الرسمية، إلا أنها تعزز التساؤلات حول ما إذا كان أوزوالد قد تلقى توجيهات أو دعماً من جهات خارجية.
هل كان هناك تحذير مسبق؟
إحدى الوثائق الأكثر إثارة تتعلق بتقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن مكالمة هاتفية مجهولة المصدر تلقاها المكتب في 24 نوفمبر 1963، قبل ساعات من اغتيال أوزوالد على يد جاك روبي. هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك جهات على علم مسبق بنية تصفيته، ما يضيف مزيدًا من الغموض إلى القضية.
الرصاصة السحرية: إعادة النظر في نظرية القاتل الوحيد
تعزز الوثائق المنشورة نظرية الرصاصة السحرية والتي قدمتها لجنة وارن، والتي تفيد بأن رصاصة واحدة أصابت الرئيس كينيدي والحاكم جون كونالي بشكل متتالٍ. ومع ذلك، كشف عميل الخدمة السرية السابق بول لانديس مؤخرًا عن تفاصيل جديدة، حيث قال إنه وجد الرصاصة في الجزء الخلفي من سيارة الرئيس وليس على نقالة الحاكم كما ورد سابقًا. هذه المعلومة قد تغير مجرى التحقيقات وتعيد فتح باب الجدل حول وجود أكثر من مطلق للنار.
ثغرات أمنية في موكب كينيدي
كشفت الوثائق أيضًا عن أخطاء جسيمة في تأمين موكب كينيدي في دالاس، مثل عدم التعامل بجدية مع التحذيرات حول تهديدات محتملة، وعدم اتخاذ إجراءات كافية لحماية الرئيس.
لكن السلطات الأمريكية تفسر هذه الأخطاء على أنها إهمال أمني وليست جزءًا من مؤامرة مدبرة.
على الرغم من الإفراج عن 99% من الوثائق المتعلقة باغتيال كينيدي، إلا أن هناك نحو 2100 وثيقة لا تزال تخضع لتنقيحات، فيما بقيت 2500 وثيقة أخرى غير متاحة بالكامل بسبب أوامر قضائية وأحكام تقييدية. وتشير التقديرات إلى أن بعض هذه الوثائق تتضمن معلومات عن تحركات أوزوالد في المكسيك وعلاقاته بأشخاص غامضين.
هل ستغير الوثائق الرواية الرسمية؟
يرى الباحثون أن الإفراج عن هذه الوثائق خطوة مهمة نحو الشفافية، لكنها لم تقدم بعد أي دليل قاطع على وجود مؤامرة كبرى وراء اغتيال كينيدي. ومع ذلك، فإن استمرار إخفاء بعض المعلومات يترك المجال مفتوحًا أمام المزيد من التكهنات، ويؤكد أن القضية لم تُغلق بعد بالنسبة للباحثين وهواة نظريات المؤامرة.
خلاصة القول
إجمالًا، لا تزال وثائق اغتيال كينيدي تثير الجدل رغم مرور عقود على الحادثة.
وبينما تعزز الملفات المنشورة بعض التفاصيل المعروفة، إلا أنها تترك أسئلة حاسمة بلا إجابة.
هل كان أوزوالد مجرد منفذ أم جزءًا من شبكة أكبر؟
وهل هناك أسرار لا تزال مدفونة في أرشيف الاستخبارات الأمريكية؟
حتى يتم الكشف عن كافة الوثائق، سيظل اغتيال كينيدي أحد أكبر الألغاز في التاريخ الأمريكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الكشف عن "سر الطائرات الغامضة" في سماء أميركا
كشفت تقارير داخلية أن مسؤولين فيدراليين أميركيين كانوا على دراية منذ منتصف ديسمبر 2024 بأن بعض الطائرات المسيّرة الغامضة التي رُصدت في أجواء نيوجيرسي ونيويورك كانت طائرات مصرح بها، لكنهم لم يفصحوا عن تلك المعلومات للعامة. عرض داخلي أعدته إدارة أمن النقل (TSA) كشف أن أربعا من مشاهدات الطائرات المسيّرة في نيوجيرسي لم تكن إلا "أوهاما بصرية" نتجت عن طائرات مصرّح لها بالطيران، بحسب صحيفة "نيويورك بوست". وجاء في أحد الشرائح الخاصة بمشاهدات ليلة 26 نوفمبر فوق منطقة سومرفيل بولاية نيوجيرسي: "تموضع الطائرات أعطى للمراقبين على الأرض انطباعا بأنها تحوم في تشكيل، بينما كانت في الواقع تتجه مباشرة نحوهم". وتضمن العرض أيضا تفسيرا لثلاث مشاهدات لطائرات مسيّرة فوق محطة سالم للطاقة النووية ومحطة هوب كريك المجاورة بتاريخ 12 ديسمبر 2024، أي قبل يوم واحد فقط من فرض إدارة الطيران الفيدرالية قيودا على المجال الجوي فوق نيوجيرسي. وفي ما يتعلق بمشاهدات 5 ديسمبر لطائرات مسيّرة على طول ساحل نيوجيرسي، فقد تبين أنها كانت في الواقع طائرات قادمة من الجنوب في طريقها للهبوط في مطار جون إف. كينيدي، حيث قامت بالدوران فوق منطقة "سي غيرت" قبل أن تتجه نحو البحر مجددا. وأوضحت السلطات أن طائرتين – من طراز "سيسنا C150" و"بلاك هوك UH-60" – كانتا مرخصتين بالتواجد في تلك المنطقة، وقد ظهرتا وكأنهما تحومان في السماء للمراقبين على الأرض. أما الحادثة التي وردت في 12 ديسمبر في مدينة كليفتون، نيوجيرسي، والتي أفاد فيها شهود برؤية طائرة مسيّرة ترش ضبابا رماديا، فقد تم نفيها أيضا، حيث تبين أنها كانت طائرة "بيتش كرافت بارون 58" واجهت اضطرابا جويا أدى إلى هبوطها المؤقت قبل أن تستعيد ارتفاعها. وأورد التقرير أن التغير المفاجئ في الضغط أدى إلى تكوّن "دوامات طرف الجناح"، أي سحب على شكل ضباب رمادي. ورغم ذلك، لم يُجب العرض التقديمي على بعض من أكثر المشاهدات إثارة، بما في ذلك مجموعة من 12 إلى 30 طائرة مسيّرة ظهرت فوق المحيط الأطلسي في 8 ديسمبر، حسب إفادة أفراد من خفر السواحل الأميركي كانوا في دورية. وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد اتهم في يناير 2025 إدارة بايدن بـ"إبقاء سكان نيويورك ونيوجيرسي في حالة ترقّب"، وقال: "لسبب ما، لا يريدون إبلاغ الناس، رغم أن جيشنا يعلم، والرئيس يعلم. ولسبب ما، يريدون إبقاء الناس في الظلام". وسبق لبايدن أن صرّح في ديسمبر أنه "لا يوجد شيء مريب في السماء"، وهو ما أيده بعض أعضاء الكونغرس بعد حضورهم إحاطة سرية حول الموضوع.


البلاد البحرينية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
شاهدت لكم: أوليفر ستون يكشف عن قتل كينيدي
يعد اغتيال الرئيس جون كينيدي أحد أكثر الموضوعات إثارة للجدل في التاريخ الأميركي. بينما يريدك الكثيرون أن تصدق أن لي هارفي أوزوالد كان الرجل الذي ضغط على الزناد، كانت هناك نظريات لا حصر لها فيما يتعلق بفترة ما بعد ظهر ذلك اليوم في تكساس. تتراوح النظريات ليس فقط من أطلق النار على الرئيس وقتله حقًّا ولكن لماذا قتل. على الرغم من أننا قد لا نعرف أبدًا من قتل الرئيس كينيدي حقًّا، إلا أن المحادثة لا تزال نقطة محورية ليس فقط لمنظري المؤامرة ولكن للمحادثة العامة أيضًا. لا تزال عائلة كينيدي واحدة من أكثر العائلات التي تم الحديث عنها في التاريخ وفي عام 1991، أضاف أوليفر ستون إلى المحادثة بفيلمه الأخير الرائع 'JFK'. مؤخرًا تم نشر 80 ألف وثيقة جديدة تخص اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، وقد اعتُبرت في بعض الأوساط الصحفية كسبق يثير الاهتمام حول هذا الحدث المأساوي. ورغم ذلك، لم تتضمن الوثائق أية معلومات جديدة، إذ كانت أغلب التفاصيل قد تم التطرق إليها سابقًا في فيلم 'JFK' للمخرج أوليفر ستون عام 1991. في هذا الفيلم يعرض ستون من خلال أدلة علمية وصور وفيديوهات، اتهاماته للحكومة الأميركية بتدبير اغتيال كينيدي من أجل الحفاظ على استمرارية الحروب في فيتنام وكوبا، الحروب التي كان كينيدي ينوي إنهاءها. كما كان يسعى إلى إيقاف الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي ووقف سباق التسلح النووي وسباق الفضاء، وهي سياسات لم تكن في صالح خصومه. من خلال أداء مذهل من الممثل كيفن كوستنر، يقدم فيلم 'JFK' رؤية فنية وواقعية تضع عدة علامات استفهام حول الاغتيال الذي شكّل لحظة فارقة في تاريخ أميركا. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


الوطن
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الوطن
صدمة في واشنطن.. مقتل نجل مسؤولة كبيرة بـ«سي آي إيه» أثناء قتاله مع الجيش الروسي في أوكرانيا
في خبر أثار صدمة واسعة في الأوساط الأمريكية، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن مقتل مايكل ألكسندر غلوس، البالغ من العمر 21 عامًا، نجل جوليانا غالينا، نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) للابتكار الرقمي، أثناء مشاركته في القتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا. ووقع الحادث في أبريل 2024 في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. ووفقًا لتقارير إعلامية، انضم مايكل غلوس، ابن لاري غلوس الذي شارك في حرب العراق، إلى القوات الروسية في سبتمبر 2023، بعد أن أبدى استياءه من «هيمنة الغرب»، حسب تحقيقات نشرتها منصة «iStories». ويُعد مايكل أحد الأمريكيين القلائل الذين اختاروا القتال إلى جانب روسيا في الحرب المستمرة في أوكرانيا. وصف والده، لاري، ابنه بأنه شاب محب للسلام ومناصر للبيئة، مما يجعل قراره بالانضمام إلى الجيش الروسي محط تساؤلات. من جانبها، لم تصدر وكالة الاستخبارات المركزية أي تعليق رسمي حول الحادث، فيما أثارت القضية جدلًا واسعًا في واشنطن حول دوافع الأمريكيين الذين يقاتلون في صفوف القوات الروسية. وأشارت ميغان موبس، رئيسة منظمة «آر تي ويذرمان» غير الربحية التي تعمل على إعادة رفات الأمريكيين إلى بلادهم، إلى أن ما لا يقل عن 75 أمريكيًا لقوا حتفهم وهم يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية، مما يعكس الطبيعة المعقدة لتدخل الأفراد الأمريكيين في النزاع. يُذكر أن الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022، شهدت مشاركة مقاتلين أجانب من مختلف الجنسيات في صفوف الطرفين، مما يزيد من تعقيدات الصراع وتداعياته الدولية.