logo
#

أحدث الأخبار مع #والألومنيوم

تداعيات الحرب التجارية ليست على الدول المتورطة فحسب
تداعيات الحرب التجارية ليست على الدول المتورطة فحسب

الرأي

timeمنذ 5 ساعات

  • أعمال
  • الرأي

تداعيات الحرب التجارية ليست على الدول المتورطة فحسب

- الضغط الهائل على سلاسل الإمداد العالمية أبرز آثارها - توقعات بتباطؤ نمو أميركا اقتصادياً إلى 1.8 في المئة عام 2025 - مطلوب من الدول الكبرى التعاون بدلاً من تصعيد النزاعات منذ بضع سنوات، تصاعدت حدة التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، لتتحول إلى ما يشبه حرباً تجارية متعددة الأطراف آخرها الرسوم الجمركية الأميركية التي شملت نحو 185 دولة. وتاريخياً لم تقتصر تداعيات هذه الصراعات على الدول المتورطة بشكل مباشر فحسب، بل امتدت لتلقي بظلالها القاتمة على اقتصادات العالم أجمع، مُحدثةً تغييرات جذرية في سلاسل الإمداد، وأنماط الاستثمار، ومعدلات النمو. ومع تصاعد النزاعات من التعريفات الجمركية إلى العقوبات التكنولوجية. بدأت الشرارة الأولى لهذه الحرب التجارية بتصعيد الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم في عام 2018، وسرعان ما تبعتها إجراءات مماثلة استهدفت سلعاً صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل اتخذت أبعاداً أخرى تمثلت في فرض قيود على شركات التكنولوجيا، وتبادل الاتهامات بممارسات تجارية غير عادلة، ما أدى إلى حالة من عدم اليقين والقلق في الأسواق العالمية. ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية «WTO» في أكتوبر 2024، فإن القيود التجارية الجديدة التي فرضتها الدول الأعضاء منذ عام 2019 غطت ما يقارب من 13 في المئة من التجارة العالمية. ويشير التقرير إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة، ما يعكس تصاعد الحمائية التجارية. ضغط هائل ومن أبرز آثار الحرب التجارية هو الضغط الهائل على سلاسل الإمداد العالمية التي اعتادت على التكامل والكفاءة. ودفع تصاعد الرسوم الجمركية والقيود التجارية الشركات إلى إعادة تقييم مواقع إنتاجها ومورديها، بحثاً عن بدائل أكثر استقراراً وأقل عرضة للمخاطر الجيوسياسية. فعلى سبيل المثال، شهد العالم اتجاه العديد من الشركات متعددة الجنسيات إلى تنويع قواعد إنتاجها خارج الصين، والبحث عن أسواق جديدة في جنوب شرقي آسيا وأميركا اللاتينية. ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة كيرني في 2023، فإن نحو 40 في المئة من الشركات الأميركية المصنعة لديها خطط لنقل جزء من إنتاجها خارج الصين خلال السنوات الـ 3 المقبلة. تباطؤ النمو عالمياً ولم تنجُ اقتصادات العالم من التداعيات السلبية لهذه الحرب التجارية. فقد أدت حالة عدم اليقين التي خيمت على الأسواق إلى تراجع الاستثمارات، وتباطؤ الطلب العالمي، وارتفاع تكاليف الإنتاج. وأشار صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير الصادر في أبريل 2025 إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد خفضت النمو العالمي بنحو 0.5 في المئة في عامي 2019 و2020. ورغم بعض التحسن في السنوات اللاحقة، لا تزال المخاطر قائمة، لا سيما مع استمرار التوترات التجارية في قطاعات التكنولوجيا الحيوية والمتقدمة. من جهة أخرى، من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 1.8 في المئة عام 2025، بانخفاض نقطة مئوية كاملة عن عام 2024. وفي الصين، تم تعديل توقعات النمو إلى 4 في المئة لعامي 2025 و2026 بسبب اعتمادها الكبير على الصادرات وتأثرها بالتوترات التجارية، كما شهدت توقعات النمو في كندا والمكسيك انخفاضاً، مع توقع انكماش الاقتصاد المكسيكي بنسبة 0.3 في المئة عام 2025. تأثير ارتفاع التضخم وكان لفرض الرسوم الجمركية تأثيراً مباشراً على أسعار السلع المستوردة، ما ساهم في ارتفاع معدلات التضخم في دول عدة. وأثر هذا الارتفاع في الأسعار بشكل كبير على القدرة الشرائية للمستهلكين، خصوصاً ذوي الدخل المحدود، وعلى سبيل المثال، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأميركي أن أسعار بعض السلع المستوردة من الصين، والتي شملتها الرسوم الجمركية، ارتفعت بشكل ملحوظ منذ 2018. وقد انعكس ذلك على أسعار التجزئة النهائية، ما أدى إلى زيادة الأعباء على الأُسر الأميركية. تقلبات حادة شهدت أسواق الأسهم والذهب والنفط تقلبات حادة منذ إعلان فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من دول أخرى، وما يثيره هذا القرار من مخاوف من حرب تجارية عالمية. فبمجرد الإعلان، انخفضت مؤشرات الأسهم العالمية بشكل ملحوظ، وارتفع الذهب كملاذ آمن، فيما تذبذب سعر النفط متأثراً بتوقعات الطلب العالمي. ومع ذلك، هدأت الأسواق نسبياً بعد المهلة التي تم منحها للدول المتضررة للتفاوض، ما يعكس حالة الترقب والقلق التي تسيطر على المستثمرين. ويرى محللون أن سياسات الإجارة الأميركية التجارية، التي تتسم بالحمائية، تهدف إلى حماية الصناعات المحلية وخلق فرص عمل، لكنها في الوقت نفسه قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. بينما يرى آخرون أن هذه السياسات تمثل ورقة ضغط في المفاوضات التجارية، وأنها قد تؤدي في النهاية إلى اتفاقيات تجارية أكثر عدالة، ومع ذلك، يبقى تأثير هذه السياسات على المدى الطويل غير واضح، وسط ترقب لما ستسفر عنه المفاوضات التجارية المقبلة. تصاعد المخاطر المالية وأفاد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي بزيادة كبيرة في مخاطر الاستقرار المالي العالمي نتيجة تصاعد التوترات التجارية، والتي تشتمل على ارتفاع تقييمات أسواق الأسهم والديون، وضغوط على المؤسسات المالية ذات الرافعة المالية العالية، وزيادة الضغط على أسواق الدين السيادي، خصوصاً في البلدان ذات الديون المرتفعة. السؤال الآن هل يمكن تجاوز شبح الحمائية؟ في ظل هذه التحديات، تتزايد الدعوات إلى ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية وسياسية لتهدئة التوترات التجارية وإعادة بناء الثقة في النظام التجاري العالمي القائم على القواعد. ويتطلب ذلك من الدول الكبرى إبداء مرونة في مواقفها، والتركيز على الحوار، والتعاون بدلاً من التصعيد والنزاعات. ولذلك تجاوز شبح الحمائية ليس بالأمر اليسير، ولكنه ضروري لضمان استدامة النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق الرخاء لجميع الدول، فالعالم المترابط لا يمكن أن يزدهر في ظل أجواء من الحروب التجارية والانقسامات.

أمام رجال الأعمال الصينيين.. أبو العينين يعرض فرص الاستثمار في مصر
أمام رجال الأعمال الصينيين.. أبو العينين يعرض فرص الاستثمار في مصر

بوابة الأهرام

timeمنذ 6 ساعات

  • أعمال
  • بوابة الأهرام

أمام رجال الأعمال الصينيين.. أبو العينين يعرض فرص الاستثمار في مصر

مصطفى الميري أكد محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن مصر غنية بالثروات الطبيعية التي تمثل فرصاً استثمارية كبيرة، مثل الثروات المعدنية تحت الأرض من الذهب واليورانيوم والليثيوم والألومنيوم والنحاس في منطقة 'المثلث الذهبي'، كما توجد فرص في استثمار الأراضي الزراعية. موضوعات مقترحة مؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري واستعرض الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج "على مسئوليتي"، والمذاع على قناة صدى البلد، كلمة النائب محمد أبو العينين، خلال مؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين منطقة الخليج الكبرى قوانغدونغ، هونغ كونغ- ماكاو- وافريقيا (مصر). واضاف أبو العينين، أن هناك فرصاً واعدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة وصناعاتها، والنانو تكنولوجي وصناعة البرمجيات. النهضة الصناعية المصرية وتابع: الصين تسهم بفاعلية في النهضة الصناعية المصرية من خلال استثمارات واسعة في مشروعات البنية التحتية والمدن الصناعية، أبرزها المدينة الصناعية الصينية شمال غرب خليج السويس. وأشار إلى أن مصر تتمتع بـ1300 كيلومتر ساحل شمالي، 1000 كيلومتر ساحل جنوبي تشهد تطوراً في الأماكن السياحية والفندقية. ولفت أبو العينين، إلى أن الباب مفتوح على مصراعيه أمام كل الاستثمارات الصينية والمبادرات التي تحفز الاستثمار في مصر، كما أن مصر قادرة على أن تكون سوقًا قوية للتصدير.

الغاز مقابل الغذاء والسلاح.. مقايضة تجارية بين واشنطن وبروكسل.. فما القصة؟
الغاز مقابل الغذاء والسلاح.. مقايضة تجارية بين واشنطن وبروكسل.. فما القصة؟

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • أخبار اليوم المصرية

الغاز مقابل الغذاء والسلاح.. مقايضة تجارية بين واشنطن وبروكسل.. فما القصة؟

بين واشنطن وبروكسل ، تدور مفاوضات أشبه بلعبة شطرنج، تتحركا فيها تحت عناوين «الشراكة» و«الاستثمار»، لكن الحقيقة تكمن في تبادل مصالح مركبة، تتمثل في، مقايضة غاز أمريكي مقابل فتح أسواق أوروبية للسلاح والغذاء، ومرونة جمركية مشروطة بـ«رضا البيت الأبيض». وفي خلفية هذه المحادثات، يلوح شبح الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب ، الذي قلب موازين التجارة عبر الأطلسي، وفرض على أوروبا قواعد لعبة جديدة.. إما أن تدفع أو تُقصى. ومع اقتراب جولة تفاوضية جديدة، تبادل الطرفان (واشنطن وبروكسل) وثائق تفاوض غير مسبوقة تتجاوز حدود الرسوم الجمركية لتشمل التجارة الرقمية وفرص الاستثمار، ليكون السؤال.. إلى أي مدى أصبحت السياسة التجارية ساحة صراع جيوسياسي مقنّع؟؟ وبينما تطالب بروكسل بالتريث والهدوء، وتحذّر من مغريات "المكاسب السريعة"، يلوح سؤال آخر في الأفق، حول، هل ما يحدث هو تفاوض أم ابتزاز ناعم؟ وهل يمكن للاتحاد الأوروبي أن يخرج من عباءة «المتلقي» ليعيد صياغة العلاقة بشروط أكثر توازنًا؟ في نظام عالمي يعاد تشكيله ببطء، حيث الغاز.. سلاح، والغذاء.. ورقة ضغط، أما السلاح.. عملة تفاوض. وفي هذا التقرير، تقدم «بوابة أخبار اليوم» تحليلًا شاملًا للتطورات الجارية في المشهد التجاري بين واشنطن وبروكسل ، وسط محادثات دقيقة وحذرة لتفادي صدام تجاري جديد قد يترك بصماته على الأسواق العالمية. بدايةً.. من الغاز الأمريكي إلى المنتجات الزراعية والسلاح، ومن ضريبة القيمة المضافة إلى السيارات الأوروبية، يدخل الطرفان في مفاوضات أشبه بمباراة شطرنج، عنوانها «كل شيء قابل للتفاوض ما عدا السيادة الاقتصادية». اقرأ أيضًا| تحذيرات أمريكية.. لا مقترحات = لا تسهيلات كثّف جيميسون جرير، الممثل التجاري في إدارة ترامب، الضغط على الجانب الأوروبي، حين وجّه تحذيرًا مباشرًا بأن واشنطن بدأت تشعر بالإحباط من تردد الاتحاد الأوروبي في تقديم مقترحات مكتوبة، بحسب ما كشفه مصدران مطلعان على فحوى الاجتماعات، وفقًا لما أفادت به صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية. وأضاف أن الرسالة كانت واضحة.. «إما التحرك أو عودة كاملة للرسوم الجمركية التي فُرضت في 2 أبريل». فرصة محدودة قبل العودة للعقوبات من جانب، كان الاتحاد الأوروبي قد قلّص الرسوم الجمركية التبادلية بنسبة 20% إلى النصف، كخطوة "حُسن نية" تمتد حتى 8 يوليو، على أمل إتاحة فرصة للتفاوض. في المقابل، أبقت واشنطن على رسومها الثقيلة (الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب مؤخرًا) 25% على الصلب والألومنيوم والسيارات، وهددت برفعها لتشمل الأدوية، وأشباه الموصلات، والنحاس، والخشب، والمعادن، وحتى مكونات الطائرات، بحسب صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية. بروكسل ترد: لا للابتزاز.. ونعم للتفاوض «المدروس» أكد مفوض التجارة الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، خلال محادثة مع جرير رغبته في لقائه الشهر المقبل على هامش اجتماع وزاري في باريس تابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأشار شيفتشوفيتش، إلى أن بروكسل مُستعدة لتقليص الفجوة التجارية مع واشنطن، عبر زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي، والأسلحة، والمنتجات الزراعية الأمريكية. عقبات صلبة أمام طاولة المفاوضات رغم الاستعداد الأوروبي، لا تزال الولايات المتحدة تثير مخاوف بشأن نظام ضريبة القيمة المضافة الأوروبي، وتنظيمات الخدمات الرقمية، ومعايير الغذاء، و الرسوم الجمركية على بعض صادراتها. وفي هذا السياق، يتوقع دانييل مولاني، كبير المفاوضين الأمريكيين السابقين، أن تركز بلاده في المحادثات على ملفي الأدوية والزراعة، تحديدًا فتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات الأمريكية. فيما أوضح الاتحاد الأوروبي بشكل قاطع أن النموذج الذي اتبعته الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة ـ والذي أبقى على الرسوم الجمركية بنسبة 10% ـ لا يُمثّل نموذجًا مقبولًا لبروكسل. وقال وزير التجارة السويدي، بنيامين دوسا: "لن نرضى باتفاق من هذا النوع"، وأضاف مسؤول أوروبي: "10% ليست صفقة حقيقية"، مؤكدين أن بروكسل تحتفظ بحق الرد في حال فشل المحادثات. اقرأ أيضًا| تهديدات بالمثل.. 95 مليار يورو جاهزة للرد رغم تعليقها لرسوم انتقامية بقيمة 21 مليار يورو دعمًا لمحادثات واشنطن وبروكسل ، طرحت المفوضية الأوروبية مُؤخرًا مُقترحًا بفرض حزمة جديدة بقيمة 95 مليار يورو، قد تشمل شركات أمريكية كبرى في مجالات الطيران (بوينج)، والسيارات، والويسكي الأمريكي. لكن،، أكد شيفتشوفيتش، أن الاتحاد الأوروبي لن يرضخ لأي مطالب أمريكية تتعلق بإلغاء ضريبة القيمة المُضافة، أو تغيير القواعد المنظمة للضرائب الرقمية والخدمات. وفي الوقت نفسه، أعربت بروكسل عن استعدادها لتقليص اعتمادها على الصين في المواد الخام والأدوية، واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الدعم الحكومي الذي تتلقاه الصادرات الصينية. وبحسب وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي، فإن زيارة وياند إلى واشنطن في مطلع مايو، كشفت عن نوايا أمريكية واضحة، وهي «استخدام الاتفاقات التجارية للسيطرة على سلاسل التوريد العالمية، وممارسة ضغوط على المنتجات الصينية من خلال تحالفات اقتصادية».

المزيد من الضمانات باستمرار المحادثات التجارية.. ماذا حقق ترامب من حربه التجارية؟
المزيد من الضمانات باستمرار المحادثات التجارية.. ماذا حقق ترامب من حربه التجارية؟

البوابة

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • البوابة

المزيد من الضمانات باستمرار المحادثات التجارية.. ماذا حقق ترامب من حربه التجارية؟

بعد مرور أكثر من شهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن زيادة في الرسوم الجمركية، كل ما فازت به أمريكا تقريبا هو المزيد من الضمانات باستمرار المحادثات التجارية والمواعيد النهائية، بحسب ما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية. وفيما يتعلق بالصين، لم تتمكن الولايات المتحدة من تأمين أي تغييرات كبيرة بخلاف التخفيضات الأخيرة في الرسوم الجمركية والقيود المفروضة على الواردات. ولم يقدم الاتفاق مع المملكة المتحدة، الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، سوى القليل بخلاف تحسين فرص الحصول على الإيثانول ومنتجات اللحوم الأمريكية. وقال البيت الأبيض إن الاتفاقيتين تشكلان نقطة بداية. ورغم أن ذلك كان كافيا لتهدئة الأسواق الدولية واستعادة مكاسب الأسهم الأمريكية، إلا أن إدارة ترامب لم تحقق مكاسب تذكر من الاتفاقيتين. وشهد الاتفاق مع بريطانيا حصول الشركات البريطانية على تنازلات واضحة من إدارة ترامب، بما في ذلك خفض الحواجز التجارية الأمريكية أمام مركباتها ومنتجاتها من الصلب والألومنيوم. وكانت المكاسب الفورية التي حققتها أمريكا أقل وضوحا. على الرغم من أن الاتفاقية روجت لتحسين وصول منتجي اللحوم الأمريكيين إلى أسواق المملكة المتحدة، إلا أن طرق تحضير اللحوم الشائعة في الولايات المتحدة محظورة في المملكة المتحدة، وهو موقف من غير المتوقع أن يتغير. شركات السيارات الأمريكية تشعر بخيبة الأمل من إدارة ترامب في هذه الأثناء، أصدر ممثلو شركات السيارات الأمريكية، التي واجهت بالفعل صعوبة في التعامل مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، بيانا نادرا انتقدوا فيه الاتفاق. وقال رئيس مجلس سياسة السيارات الأمريكية مات بلانت، في بيان: 'نشعر بخيبة أمل لأن الإدارة الأمريكية أعطت الأولوية للمملكة المتحدة بدلا من شركائنا في أمريكا الشمالية." ومع ذلك، استمرت الإدارة الأمريكية في الإعلان عن الاتفاقيات. وبعد أيام، قال ممثلون عن الولايات المتحدة والصين إنهما اتفقا على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتا، والتي وصلت إلى أكثر من 120%. ومرة أخرى، قوبل الإعلان بتساؤلات حول نجاح الاتفاقية. ووصفتها شركة "كابيتال إيكونوميكس"، وهي شركة استشارية في وول ستريت، بأنها 'تراجع كبير آخر عن الموقف العدواني لإدارة ترامب." وقالت الشركة في مذكرة لعملائها إن الصفقة لا تتضمن 'أي التزامات من جانب الصين بشأن سياسة سعر الصرف أو عدم التوازن التجاري الثنائي." الصين تصر علي موقفها والولايات المتحدة تتراجع وقال الخبير الاقتصادي في معهد "بيترسون" للاقتصاد الدولي ماركوس نولاند، في تصريحات نشرتها الشبكة، أن الصين: "أصرت علي موقفها. وتراجعت الولايات المتحدة دون تحقيق أي تنازل كبير من الصين." وأشادت الصين بنتائج مفاوضاتها، قائلة إن مقاومتها للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب كانت "فعالة للغاية." وذكر حساب على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بهيئة الإذاعة الوطنية الصينية، يوم الاثنين الماضي، أنه "كان للإجراءات الانتقامية بالفعل تأثير كبير على الجانب الأمريكي، ولهذا السبب خفضت حكومة الولايات المتحدة الرسوم الجمركية بعد المحادثات." البيت الأبيض: مزيد من التقدم قادم وفي بيان له، واصل ممثل البيت الأبيض الإشادة بالاتفاقيات، ملمحا إلى أن المزيد من التقدم قادم. وأشار مسؤولو البيت الأبيض أيضا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة، مثل الوظائف والتضخم، ظلت قوية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي: "بفضل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب وقدرته علي إبرام الصفقات، فتحت المملكة المتحدة مليارات الدولارات من فرص التصدير لمربي الماشية والمزارعين الأمريكيين، بينما وافقت الصين على توسيع نطاق الوصول إلى السوق للشركات الأمريكية. وهذه ليست سوى البداية، فهناك المزيد من الصفقات والفرص المتاحة للعمال والمزارعين الأمريكيين في المستقبل." كما روج ترامب لقدرة الرسوم الجمركية على زيادة الإيرادات. وفي أبريل الماضي، وهو أول شهر كامل تدخل فيه معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب حيز التنفيذ، تجاوز دخل الرسوم الجمركية 16 مليار دولار، وفقا لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية. ورغم أن هذا رقم قياسي، فإنه لا يؤثر على العجز الفيدرالي، الذي بلغ 1.05 تريليون دولار، أي أعلى بنسبة 13% عن العام الماضي. بلغت تكلفة الفائدة الصافية وحدها 38 مليار دولار في الشهر، وهي الآن 579 مليار دولار للسنة المالية الحالية. وفي الوقت نفسه، الرسوم الجمركية، التي قال ترامب إنها ستولد إيرادات كبيرة وتشجع الشركات الأمريكية على العودة للإنتاج في الولايات المتحدة، بدأت تتراجع. محللون: لا يزال هناك مخاطر علي الأسواق ويحذر المحللون من أنه حتى مع استجابة الأسواق بشكل إيجابي للمجموعة الشاملة من التطورات، إلا أنه لا يزال هناك مخاطر بسبب التوترات المستمرة والعقبات. وكجزء من الاتفاق مع المملكة المتحدة، أصرت الولايات المتحدة على تقليل لندن اعتمادها على سلاسل التوريد الصينية، وهو الأمر الذي نددت به الصين، يوم الثلاثاء الماضي. وقال نولاند: "أعتقد أننا سنشهد المزيد من الاضطرابات والمزيد من التقلبات أكثر مما يبدو أن الأسواق قادرة على استيعابه."

حرفة على وشك الاندثار.. رحلة "عم شعبان" في تبييض النحاس بالمعز
حرفة على وشك الاندثار.. رحلة "عم شعبان" في تبييض النحاس بالمعز

الدستور

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • الدستور

حرفة على وشك الاندثار.. رحلة "عم شعبان" في تبييض النحاس بالمعز

في حارة المبيضة أحد أركان شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، يجلس "عم شعبان" رجل تخطى السبعين من عمره، آخر صنايعية تبييض النحاس، يوجد في ورشته الصغيرة وسط عدد من القطع النحاسية تنتظر دورها في التبييض، ويحمل أسرار حرفة أوشكت على الاندثار. بداية المهنة.. والحفاظ على التراث عن عمله قال عم شعبان: 'بدأت في تعلم المهنة وأنا عمري ثماني سنوات، اشتغلت مع ناس بالأجرة، وكنت أحصل على ريال في اليوم، أقوم بجمع النحاس لمساعدة المعلم في التبييض، وعندما ينقضي من عمله، أعود لاسترداد الشغل لأصحابه'. وحكى عن أنه عمل في مهن أخرى حتى ينتقي المهنة المناسبة له،ثم اختار حرفة "تبييض النحاس"، أتقنها واستقل في ورشته. وتابع "مبيض النحاس": 'أقوم بشغل للحلواني، ولأصحاب المطاعم، الذين يستخدمون الأواني والصواني النحاسية في الطهي، وأحيانًا يتوافد إلى ورشتي زبائن من مصر الجديدة ومن الأرياف، لأقضي لهم أعمالهم'. أسرار الصنعة القديمة وأضاف: "أستخدم في عملي مادة الأزير، ثم أضعه في الأواني أو الشيء المراد تبييضه، وأقوم بوضعها على النار إلى أن تسخن، وبالعصا يكسوها بعض من القطن ننظف الأزير من الأواني، لكي يظهر بالشكل الأبيض الناصع بعد مراحل التبييض". مهنة على وشك الانقراض وأشار "عم شعبان" إلى أن هناك عوامل أثرت على المهنة، منها ظهور التكنولوجيا، والألومنيوم أدى إلى تعطيل الحرفة وإغلاق عدد كبير جدًا من الورش، وظهور الألومنيوم له أضرار جسيمة، مرتبطة بانتشار الأمراض والأوبئة؛ بسبب المواد والأشياء التي تُصنع منه. ولفت إلى أن هناك من يحتفظ بالنحاس كوسيلة أساسية للطهي، وهم قلة في الدولة، وذلك لأن النحاس معدن صحي، لا يحتوي على مواد تضر بالجسم.. من آلاف السنين وآباؤنا وأجدادنا يأكلون في أواني النحاس وكانوا يتمتعون بصحة جيدة. وأوضح: "المهنة أوشكت على الاندثار؛ لأن زمان كان كل شارع فيه ورش لتبييض النحاس، والآن لم يعد يعمل فيها سوى اثنين أو ثلاثة على مستوى الجمهورية، وسوف أظل محافظًا ومداومًا عليها". عم شعبان عم شعبان عم شعبان عم شعبان عم شعبان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store