أحدث الأخبار مع #والمنظمةالعالميةللأرصادالجوية


صوت المواطن
منذ 4 أيام
- علوم
- صوت المواطن
المهندس عماد سعد يبرز الاشعاع الدولي للإمارات في الريادة البيئية باستخدام الطاقات المتجددة
عماد سعد: الإمارات أعادت تعريف مفهوم 'قوة الطاقة' من كونه مجرد عامل اقتصادي إلى كونه محورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا بالغ التأثير، وأداة لتحقيق الأمان الإنساني والاستدامة العالمية. الريادة الإماراتية تقدم درسًا مهمًا في كيفية الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية العالمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. تجربة الإمارات نموذج مُلهم لدول العالم الساعية إلى الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية الدولية. أصدرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سنة 2023 تقريرهما المشترك الأول لتعزيز فهم موارد الطاقة المتجددة وعلاقتها المتشابكة بتقلب وتغير المناخ، ووفق التقرير فإن مصادر الطاقة المتجددة تهيمن الآن على المصادر الجديدة لإمدادات الطاقة. وأوضح التقرير أنه في عام 2022 وحده، استأثرت مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 83% من القدرات الجديدة. وجاء في التقرير أن مثل هذه الزيادة مهمة لتحقيق نظم طاقة خالية من الكربون بحلول عام 2050، جنباً إلى جنب مع تحقيق انخفاض حاد وحاسم في استهلاك الوقود الأحفوري. وفي خضم هذا السياق المتسم بتصاعد التحديات البيئية التي تواجه العالم، والآثار الوخيمة للتغير المناخي، التي لم تعد تستثني أي دولة، برزت الإمارات العربية المتحدة كقوة عالمية رائدة ونموذج فريد في توظيف الطاقة المتجددة كأداة فاعلة في تعزيز القوة الناعمة للدولة، تجمع بين الابتكار التكنولوجي، والدبلوماسية البيئية، والالتزام الإنساني بمكافحة تغير المناخ. نستضيف في هذا الحوار خبير الاستدامة والتغير المناخي المهندس عماد سعد ، مدير موقع شبكة بيئة ابوظبي، لنستكشف معه التوجهات التي تعتمدها دولة الامارات في البيئة على الصعيد الوطني والدولي، ونحاول التعرف على أبرز المبادرات العالمية التي رعتها ومدى مساهمتها في الحفاظ على الموروث البيئي العالمي . مهندس عماد: كيف تفاعلت الامارات مع اثار التغير المناخي، وماهي خطتها للحد من التدهور البيئي لقد أدركت الإمارات مبكرًا أن الأزمة البيئية العالمية تتطلب مقاربات تتجاوز حدود السياسات الوطنية الضيقة، وأن العمل المناخي الناجح ينبغي أن يكون عالميًا، عادلًا، وشاملًا. فمن خلال الجمع بين الرؤية الاستراتيجية، والاستثمار المكثف في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والانخراط الفعال في المبادرات الأممية، استطاعت الإمارات أن تعزز موقعها العالمي ليس فقط كمركز إقليمي للطاقة، بل أيضًا كقوة دبلوماسية ناعمة تروج للاستقرار البيئي والعدالة المناخية. وعليه، أسست الإمارات نموذجًا فريدًا يرتكز على استخدام الطاقة المتجددة ليس فقط كمصدر بديل للطاقة، بل كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، ونشر الاستقرار، وتعزيز السلام الإنساني عبر دبلوماسية بيئية نشطة بالتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة. على ذكر الطاقة المتجددة، ما هي اهم المبادرات التي تبنتها دولة الامارات في هذا المجال، وكيف تقيمون ثمارها؟ تقوم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة على نقطتين أساسيتين، اولا التخطيط المبكر والطموح الوطني، فقد بدأت الإمارات في تطوير استراتيجيات للطاقة النظيفة في مرحلة مبكرة مقارنة بدول المنطقة. حيث أطلقت 'رؤية الإمارات 2021' ثم 'مئوية الإمارات 2071″، وكلاهما أدرج التحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة كأولوية وطنية. ومن أبرز مبادراتها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تهدف إلى تحقيق توازن بين إنتاج الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70%.، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 50% من مزيج الطاقة الوطني بحلول عام 2050. ثانيا: تأسيس كيانات متخصصة في الطاقة المتجددة، حيث أنشأت الإمارات مؤسسات رائدة مثل مصدر (شركة أبوظبي لطاقة المستقبل)، التي أصبحت منصة عالمية لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، والذي يعد واحدًا من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم. إذا علمنا أن كسب التحدي البيئي وتقليص آثار التغير المناخي يقتضي التزاما وتعاونا دوليا، فهل لهذه المبادرات الإماراتية اشعاع دولي؟ سؤال وجيه، من المهم تسليط الضوء على المجهودات التي قامت بها دولة الامارات على المستوى الدولي، نذكر على سبيل المثال لا الحصر المبادرات التالية: أولا: استضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) نجحت الإمارات في استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي عام 2009، وهو أول مقر لمنظمة دولية كبرى في منطقة الشرق الأوسط. هذا الفوز يعكس التقدير العالمي لدور الإمارات في تعزيز الحوار البيئي العالمي، ويعد ركيزة محورية لدبلوماسيتها البيئية. ثانيا: الريادة الدولية من خلال مؤتمرات ومبادرات عالمية استضافت الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 عام 2023، في حدث شكل نقطة تحول بارزة. حيث دعت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر إلى تحقيق انتقال عادل ومنصف للطاقة. وأطلقت 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' بالتعاون مع دول صناعية ونامية على حد سواء. وضاعفت التزامات التمويل المناخي للدول النامية، مع التركيز على مشروعات الطاقة النظيفة. ومن أبرز المبادرات التي قادتها الإمارات هي مبادرة 'الطاقة من أجل السلام' التي تروج لاستخدام الطاقة المتجددة كوسيلة لإحلال السلم وإعادة الإعمار في الدول الخارجة من نزاعات. ومبادرة 'التحالف العالمي للطاقة النظيفة' الذي يسعى إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتسريع الانتقال العالمي نحو الطاقة المتجددة. ثالثا: الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية للدبلوماسية البيئية الإماراتية اعتمدت الإمارات على الطاقة المتجددة كركيزة لتقليل الاعتماد على النفط، مما عزز استقرارها الاقتصادي وجعلها أقل عرضة لتقلبات أسعار الوقود الأحفوري. كما قامت الدولة ببناء تحالفات دولية جديدة من خلال مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بنت الإمارات شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية، مما عزز نفوذها الجيوسياسي العالمي في ظل النظام البيئي الجديد. وبغية تعزيز الصورة الدولية والمسؤولية المناخية، تبني الإمارات لمبادئ التنمية المستدامة ومبادرات العمل الإنساني البيئي رسّخ صورتها كقائد مسؤول عالميًا، وهو ما ينعكس في المؤشرات الدولية مثل تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي وبرامج الأمم المتحدة. رابعا: أفضل الممارسات والمبادرات العالمية للدبلوماسية البيئية الإماراتية لقد قدمت الإمارات سلسلة من أفضل الممارسات والمبادرات العالمية التي أكدت التزامها الإنساني البيئي، نذكر منها: الابتكار في تحلية المياه بالطاقة الشمسية في ظل أزمة المياه العالمية، استثمرت الإمارات في حلول لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. أطلقت مشاريع في الصومال وجيبوتي لتحلية مياه البحر اعتمادًا على الطاقة الشمسية، مما وفر مياه شرب نظيفة لآلاف السكان وخفف من الضغوط البيئية المرتبطة بالمياه (UAE Water Aid, 2023). في ظل أزمة المياه العالمية، استثمرت الإمارات في حلول لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. أطلقت مشاريع في الصومال وجيبوتي لتحلية مياه البحر اعتمادًا على الطاقة الشمسية، مما وفر مياه شرب نظيفة لآلاف السكان وخفف من الضغوط البيئية المرتبطة بالمياه (UAE Water Aid, 2023). قيادة الجهود الدولية عبر المؤتمرات والاتفاقيات لقد كانت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 لحظة محورية عززت مكانتها كوسيط دولي موثوق في قضايا المناخ. خلال المؤتمر، أطلقت الإمارات 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' والذي يهدف إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات بحلول 2030، وهو ما اعتبره خبراء الأمم المتحدة تحولًا نوعيًا في مسار العمل المناخي (UNFCCC, 2024). لقد كانت استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 لحظة محورية عززت مكانتها كوسيط دولي موثوق في قضايا المناخ. خلال المؤتمر، أطلقت الإمارات 'الميثاق العالمي للطاقة المتجددة' والذي يهدف إلى مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات بحلول 2030، وهو ما اعتبره خبراء الأمم المتحدة تحولًا نوعيًا في مسار العمل المناخي (UNFCCC, 2024). الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع الانتقال الأخضر اعتمدت الإمارات نموذجًا ناجحًا في دمج القطاع الخاص ضمن جهود الطاقة المتجددة. فقد شجعت الشركات الوطنية، مثل 'مصدر' و'طاقة' و'بترول أبوظبي الوطنية' (أدنوك)، على الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، سواء داخل الدولة أو خارجها. كما أطلقت برامج لدعم الابتكار، مثل 'برنامج الابتكار في الطاقة النظيفة'، والذي مول أكثر من 50 مشروعًا بحثيًا في مجالات تخزين الطاقة، والطاقة الهيدروجينية، والشبكات الذكية (Masdar Innovation Program, 2023). اعتمدت الإمارات نموذجًا ناجحًا في دمج القطاع الخاص ضمن جهود الطاقة المتجددة. فقد شجعت الشركات الوطنية، مثل 'مصدر' و'طاقة' و'بترول أبوظبي الوطنية' (أدنوك)، على الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، سواء داخل الدولة أو خارجها. كما أطلقت برامج لدعم الابتكار، مثل 'برنامج الابتكار في الطاقة النظيفة'، والذي مول أكثر من 50 مشروعًا بحثيًا في مجالات تخزين الطاقة، والطاقة الهيدروجينية، والشبكات الذكية (Masdar Innovation Program, 2023). تعزيز التعليم وبناء القدرات البشرية تؤمن الإمارات بأن التنمية المستدامة لا تكتمل دون الاستثمار في بناء القدرات البشرية. لهذا السبب، أنشأت مؤسسات تعليمية متخصصة مثل 'معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا'، الذي أصبح مركزًا إقليميًا للبحث العلمي المتقدم في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية (Masdar Institute, 2022). ماهي أهم المساهمات الاماراتية في المجال الانساني على المستوى العالمي؟ لقد تبنت دولة الامارات العربية المتحدة ما يسمى بالدبلوماسية الإنسانية البيئية كأداة قوة ناعمة، ترتكز على ربط المساعدات الإنسانية بالطاقة النظيفة، فقد اتبعت الدولة نهجًا مبتكرًا بربط مساعداتها الإنسانية بتوفير حلول طاقة متجددة للمجتمعات النامية والمتضررة من الكوارث، عبر تنفيذ مشاريع طاقة شمسية صغيرة لدعم اللاجئين في مخيمات عدد من مخيمات اللجوء الإنساني في كل من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية. ومبادرة ما بعد 2020 والتي تأتي امتداداً واستكمالاً لمبادرة '20 في 2020' التي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية لـ 110 آلاف شخص في مناطق من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، لتوفير حلول مستدامة لمليون شخص في عشرين دولة نامية. بالإضافة الى دعم مشروعات لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية في أفريقيا. دعم المجتمعات الفقيرة بالطاقة النظيفة في أفريقيا، نفذت الإمارات عشرات المشاريع لتوفير حلول الطاقة الشمسية للمناطق الريفية، منها مشروع 'محطة الطاقة الشمسية' في موريتانيا بقدرة 15 ميغاواط، والذي وفر الكهرباء النظيفة لعشرات الآلاف، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 23 ألف طن سنويًا (IRENA, 2022).، وفي جزر المحيط الهادئ، دعمت الإمارات من خلال 'صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ' بناء محطات طاقة متجددة في 11 دولة، مما عزز قدرة هذه الدول على التكيف مع تحديات تغيّر المناخ (Masdar Report, 2022). في أفريقيا، نفذت الإمارات عشرات المشاريع لتوفير حلول الطاقة الشمسية للمناطق الريفية، منها مشروع 'محطة الطاقة الشمسية' في موريتانيا بقدرة 15 ميغاواط، والذي وفر الكهرباء النظيفة لعشرات الآلاف، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 23 ألف طن سنويًا (IRENA, 2022).، وفي جزر المحيط الهادئ، دعمت الإمارات من خلال 'صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ' بناء محطات طاقة متجددة في 11 دولة، مما عزز قدرة هذه الدول على التكيف مع تحديات تغيّر المناخ (Masdar Report, 2022). دعم اللاجئين والمجتمعات المتضررة بالتعاون مع الوكالات الأممية، موّلت الإمارات مشاريع لإمداد مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن بأنظمة الطاقة الشمسية، مما خفض اعتماد المخيمات على مولدات الديزل المكلفة والملوثة، وسمح بتوفير طاقة مستدامة للمدارس والمراكز الصحية (UNHCR, 2023).، كما أطلقت الإمارات مبادرة رائدة لتزويد مخيمات النازحين في اليمن بوحدات طاقة شمسية منزلية ساعدت آلاف العائلات على الحصول على كهرباء نظيفة ومستدامة. مبادرات التمويل المناخي المستدام أعلنت الإمارات عن ضخ أكثر من 4.5 مليار دولار لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا حتى عام 2030، مع التركيز على بناء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة في دول مثل كينيا، إثيوبيا، وزامبيا (COP28 UAE Presidency, 2023).، كما ساهمت الإمارات في تأسيس 'صندوق تمويل الطاقة النظيفة' بالشراكة مع مؤسسات دولية لتقديم قروض ميسرة للمشاريع الخضراء في الدول النامية (World Bank Group, 2024). في ختام هذا الحوار الرصين، مهندس عماد، كيف تلخص مرتكزات النموذج الاماراتي في التعامل مع التحديات المناخية؟ تشير كل هذه الإنجازات التي ذكرناها سابقا إلى أن نموذج الإمارات يقوم على مقاربة شاملة للعمل المناخي، تستند إلى مبادئ: 1. التكامل بين التنمية الاقتصادية والعمل البيئي. 2. اعتبار الطاقة المتجددة أداة للسلام والاستقرار. 3. ترسيخ الشراكات الدولية لضمان انتقال عادل للطاقة. 4. المساهمة الفعالة في سد فجوة التمويل المناخي العالمي. 5. جميع المشاريع تمولها أو تدعمها مباشرة كيانات إماراتية مثل: مصدر، صندوق أبوظبي للتنمية، وزارة الخارجية الإماراتية، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل. 6. الإمارات لم تكتفِ بالدعم المالي، بل وفرت الخبرات الفنية وإدارة المشاريع بالتعاون مع المنظمات الدولية. 7. هناك تركيز واضح على ربط العمل الإنساني بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، خصوصا الهدف السابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة). كلمة أخيرة مهندس عماد أخيراً يمكن القول بكل ثقة بأن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الدبلوماسية الإنسانية البيئية عبر الطاقة المتجددة تمثل نموذجًا ملهمًا لدول المنطقة والعالم، حيث برهنت على أن العمل المناخي يمكن أن يكون أداة فعالة لتحقيق السلام والتنمية الشاملة وبناء النفوذ الدولي المستدام. بقيادة رؤية استراتيجية جريئة، واستثمارات ضخمة، وشراكات دولية ذكية، أعادت الإمارات تعريف مفهوم 'قوة الطاقة' من كونه مجرد عامل اقتصادي إلى كونه محورًا دبلوماسيًا وإنسانيًا بالغ التأثير. وفي عالم يتجه بسرعة نحو التحول الأخضر، فإن الريادة الإماراتية تقدم درسًا مهمًا في كيفية الجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية العالمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. إن استمرارية هذا النهج، إلى جانب استثمارات الإمارات المستقبلية في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون، يضع الدولة في موقع الصدارة لقيادة المرحلة المقبلة من التحول الأخضر العالمي.


يورو نيوز
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- مناخ
- يورو نيوز
تقرير جديد يكشف أن أوروبا تواجه تأثيرات كارثية لتغير المناخ
اعلان كانت السنة الماضية الأحر على الإطلاق في أوروبا، حيث سجلت درجات حرارة سنوية قياسية في نحو نصف القارة. وفقًا لأحدث تقرير " الوضع المناخي الأوروبي " الصادر عن خدمة كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي (C3S)، شهدت 45٪ من الأيام حرارة أعلى بكثير من المعدل الطبيعي، بينما كانت 12٪ من الأيام الأكثر حرارة على الإطلاق. وأكد أكثر من 100 خبير علمي أن تأثيرات تغير المناخ في أوروبا - التي ترتفع درجات الحرارة فيها بمعدل ضعف المتوسط العالمي - باتت واضحة بشكل جلي في عام 2024. وتميزت السنة الماضية بالعواصف الشديدة والفيضانات الواسعة، كما شهدت مناطق عدة موجات حرارية قياسية غير مسبوقة. ويحذر خبراء من C3S والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن "كل جزء إضافي من درجة الحرارة يرتفع يُسهم في زيادة المخاطر على حياة البشر، الاقتصادات، وكوكب الأرض". كيف تعاني أوروبا من "الآثار الخطيرة" لتغير المناخ؟ وأشارت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيلستي ساولو، إلى أن تقرير 2024 "يكشف أن أوروبا هي القارة الأسرع ارتفاعًا في درجات الحرارة ، وتواجه تأثيرات خطيرة نتيجة الطقس المتطرف وتغير المناخ." وشهدت جميع المناطق الأوروبية فقدانًا في كميات الجليد خلال العام الماضي، حيث سجلت الأنهار الجليدية في سكاندينافيا وسفالبارد أعلى معدلات فقدان للكتلة الجليدية على الإطلاق. وفي البرتغال، التهمت حرائق الغابات في سبتمبر ما يقارب 110 آلاف هكتار من الأراضي خلال أسبوع واحد، وهو ما يعادل ربع إجمالي المساحة المحترقة في أوروبا لعام 2024. وأثرت الحرائق في أنحاء القارة على 42 ألف شخص. وكما تسببت الفيضانات بتأثيرات كارثية على المجتمعات الأوروبية. وفي سبتمبر، أدت العاصفة بوريس إلى فيضانات واسعة، مع حالات وفاة وأضرار مادية في ألمانيا، بولندا، النمسا، المجر، التشيك، سلوفاكيا، رومانيا وإيطاليا، حيث تأثر بها مئات الآلاف من الأشخاص. يسير الناس في شارع به أثاث مكدس وقمامة على الجانبين في منطقة متأثرة بالفيضانات في بايبورتا ، فالنسيا ، إسبانيا. AP Photo/Emilio Morenatti وفي نهاية أكتوبر الماضي، تسببت أمطار غزيرة في إسبانيا بفيضانات مدمرة وأسفرت عن سقوط ضحايا في منطقة بلنسية والمناطق المجاورة. ولقي 232 شخصًا على الأقل حتفهم في بلنسية، بالإضافة إلى وفيات في محافظات الباسيتي وكوينكا وملقة. وبلغت أضرار البنية التحتية والخسائر الاقتصادية حوالي 16.5 مليار يورو. وأدت العواصف والفيضانات في أوروبا العام الماضي إلى تأثير نحو 413,000 شخص، ووفاة ما لا يقل عن 335 شخصًا، مع خسائر مادية قُدرت بنحو 18 مليار يورو. وفي يوليو، شهدت جنوب شرق أوروبا أطول موجة حر في سجلاتها، استمرت 13 يومًا متتاليًا وطال تأثيرها 55٪ من المنطقة. يهدأ الناس في أثينا خلال موجة حر الصيف الماضي. AP Photo/Petros Giannakouris وسجلت جنوب شرق أوروبا خلال الصيف أعدادًا قياسية من الأيام التي شهدت إجهادًا حراريًا شديدًا (66 يومًا) وأيام الليالي الاستوائية (23 ليلة). Related إيطاليا تستعد لموجة حر قاسية بعد العواصف: درجات الحرارة قد تصل إلى 39 درجة شاهد: تقرير جديد يكشف عن تزايد مخاطر تغير المناخ في أوروبا 10 دول تتصدر القائمة... أوروبا تسجل أسرع زيادة في درجات الحرارة عالمياً وتقول الدكتورة فريدريك أوتو، المحاضرة في مركز السياسات البيئية وزميلة قائد في مشروع "الإسناد المناخي العالمي" بجامعة إمبريال كوليدج لندن: "هل تعتقد أن ارتفاع الحرارة بمقدار 1.3°C آمن؟ هذا التقرير يكشف عن المعاناة التي تعيشها شعوب أوروبا بالفعل بسبب الظروف الجوية القاسية " اعلان وفقًا لبيانات الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، تعد أوروبا من أكثر المناطق تضررًا بزيادة مخاطر الفيضانات، وقد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5°C إلى وفاة 30,000 شخص سنويًا في أوروبا بسبب الحر الشديد. وتضيف أوتو، التي لم تشارك في التقرير: "لكننا نتجه نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3°C بحلول عام 2100." وأوضحت، "يكفي ان نتذكر الفيضانات في إسبانيا، والحرائق في البرتغال، أو موجات الحر في الصيف الماضي لندرك حجم الدمار الذي سيتسبب به هذا المستوى من الاحترار." هل يمكن لأوروبا أن تتكيف مع المخاطر المتزايدة الناجمة عن الطقس القاسي؟ وتقول فلورنس رابيير، المديرة العامة للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية على المدى المتوسط، إن التأثيرات المناخية الواسعة تؤكد "أهمية تعزيز المرونة بشكل أكبر". اعلان ومن المتوقع أن يتضاعف الضرر الناجم عن الأحداث الجوية القاسية وأثرها على العمران بنسبة عشر مرات بحلول نهاية القرن بسبب تغير المناخ فقط. وتم تحديد الفيضانات كأكثر المخاطر المناخية إلحاحًا التي تتطلب تدخلًا سريعًا. ويشير التقرير إلى إحراز تقدم في بعض المجالات. ويذكر أمثلة على بعض المبادرات في مدن أوروبية، بدءا من تقنية "ربط البلاط" في هولندا إلى زيادة المساحات الخضراء في باريس. وتشير رابيير إلى أن 51٪ من المدن لديها الآن خطط مخصصة للتكيف مع المناخ، بينما كان النسبة لا تتعدى 26٪ في عام 2018، مما يعكس قيمة المعلومات التي يقدمها التقرير. نحقق تقدمًا، لكن يجب أن نتقدم أكثر وأن نسرع الخطى، وعلينا أن نعمل معًا سيلستي ساولو الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتقول ساولو أيضًا إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "تكثف جهودها" لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر للأحداث الجوية المتطرفة والخدمات المناخية، بهدف مساعدة صناع القرار والمجتمع على تعزيز القدرة على التكيف. اعلان ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مواصلة الجهود لمواجهة التحديات المناخية الحالية في أوروبا والاستعداد للمخاطر المستقبلية. وأضافت ساولو: "نحقق تقدمًا، لكن يجب أن نتقدم أكثر وأن نسرع الخطى، وعلينا أن نعمل معًا". هل حان الوقت للتخلي عن الوقود الأحفوري؟ ويشكل التكيف مع التغيرات جانبًا واحدًا من القضية، إذ يؤكد خبراء المناخ أن تزايد المخاطر الناتجة عن الظروف الجوية القاسية يبرز الحاجة لمعالجة أحد الأسباب الرئيسية لهذا الاحترار. ويقول البروفيسور ستيفان رامستورف من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، الذي لم يشارك في التقرير: "المعاناة والخسائر الكبيرة التي شهدتها أوروبا العام الماضي تجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يتم التخلص من الوقود الأحفوري بأسرع وقت ممكن." اعلان وأضاف، "ارتفاع حصة الطاقة المتجددة إلى 45 في المئة من إنتاج الكهرباء يُعد أمرًا مشجعًا، ومن الضروري من أجل مستقبل القارة مقاومة ضغوط لوبي الوقود الأحفوري قصير النظر وتنفيذ أهداف المناخ الأوروبية دون تأخير." وازداد عدد الدول في أوروبا التي تُنتج فيها مصادر الطاقة المتجددة كهرباء أكثر من الوقود الأحفوري ليصل إلى 20 دولة، مقارنة بـ12 دولة فقط في عام 2019. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة واستهلاكها لا يزالان عرضةً لتقلبات الظروف الجوية. وتصف الدكتورة أوتو أن الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري في ظل اقتصاد عالمي متقلب بأنه "جنون صريح". حيث "لا يمكن للاتحاد الأوروبي تأجيل التزاماته المناخية. يجب أن يقود الجهود ويُسرّع الانتقال إلى سياسات تعتمد على الأدلة، بهدف دعم الفئات ذات الدخل المنخفض وليس خدمة مصالح أرباب المال."


المناطق السعودية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- مناخ
- المناطق السعودية
أوروبا واجهت خلال 2024 فيضانات غير مسبوقة وأعلى درجات حرارة في تاريخها
المناطق_واس كشف تقرير مشترك صادر عن مرصد 'كوبرنيكوس' الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية, أن القارة الأوروبية شهدت في عام 2024 ظواهر مناخية غير مسبوقة, تمثلت في تسجيل أعلى درجات حرارة على الإطلاق, إلى جانب فيضانات تعد الأوسع منذ أكثر من عقد. وأوضح التقرير أن نحو ثلث شبكة الأنهار الأوروبية تعرضت للفيضان خلال عام، صنف من بين أكثر عشرة أعوام رطوبة منذ عام 1950, فيما تسببت الفيضانات في وفاة 335 شخصًا وتضرر 413 ألفًا آخرين, بخسائر قدرت بـ 18 مليار يورو. وسجلت العاصفة 'بوريس' في سبتمبر الماضي أمطارًا تعادل 3 أشهر خلال 5 أيام, مخلفة دمارًا في 8 دول.. كما أسفرت فيضانات أكتوبر الماضي في مدينة فالنسيا الإسبانية عن وفاة 232 شخصًا. ورغم أن النمط المناخي المتباين يرجع إلى أنظمة ضغط جوي متضادة, فإن الاحترار العالمي لعب دورًا كبيرًا في زيادة عنف العواصف, وفقًا لخبراء المناخ.. حيث تشهد أوروبا احترارًا أسرع بمرتين من المتوسط العالمي, ما يجعلها 'القارة الأكثر دفئًا' لتشكل 'بؤرة مناخية ساخنة'. كما أسهمت حرارة 2024 في ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية وارتفاع حرارة البحار، وحذر أندرو فيروني, من مكتب الأمم المتحدة لتغير المناخ, من أن المخاطر المناخية قد تصل إلى 'مستويات كارثية' بحلول منتصف القرن, داعيًا إلى خفض درجة الاحترار 'حتى بمقدار عشر درجة مئوية'. وأوضح التقرير أن 50% فقط من المدن الأوروبية تعتمد خططًا لمواجهة الكوارث المناخية, مقارنة بـ 26% فقط في عام 2018, فيما لا تزال بعض دول جنوب شرق أوروبا وجنوب القوقاز متأخرة في هذا المجال, مما يستدعي 'تحركًا أوسع وأكثر تنسيقًا'.

سعورس
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- مناخ
- سعورس
خبراء: أوروبا شهدت في 2024 الفيضانات الأوسع نطاقا منذ أكثر من عقد
وذكرت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير مشترك عن المناخ في أوروبا إن الفيضانات أودت بحياة 335 على الأقل في القارة في عام 2024 وتضرر منها أكثر من 410 آلاف شخص. وشهد غرب أوروبا أكبر الأضرار، إذ تم تصنيف 2024 من بين أكثر عشر سنوات رطوبة في المنطقة منذ بداية إعداد السجلات في عام 1950. وتعد العواصف والفيضانات أكثر الظواهر الجوية المتطرفة تسببا في الخسائر في أوروبا، إذ أسفرت العام الماضي عن خسائر تجاوزت 18 مليار يورو. وعلى الصعيد العالمي، فإن عام 2024 هو الأكثر حرارة في العالم منذ بدء التسجيل وكذلك الأكثر حرارة في أوروبا، وهي القارة التي تعاني من أسرع معدل لارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض. وصار الكوكب الآن أكثر دفئا بنحو 1.3 درجة مئوية مقارنة مع عصور ما قبل الثورة الصناعية، ويرجع ذلك أساسا إلى التغير المناخي المرتبط بعوامل بشرية. وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو "كل جزء من درجة إضافية في الحرارة مهم لأنه يزيد من المخاطر التي تهدد حياتنا واقتصاداتنا وكوكب الأرض". ومع ذلك أشار التقرير إلى نقاط مضيئة، بما في ذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج نسبة قياسية بلغت 45 بالمئة من الطاقة في أوروبا في عام 2024، في حين أن معظم المدن الأوروبية لديها خطط للتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ. وسُجلت ظواهر جوية متطرفة في جميع أنحاء القارة. وشهد جنوب شرق أوروبا أطول موجة حر مُسجَلة استمرت 13 يوما، بينما تقلصت الأنهار الجليدية في الدول الإسكندنافية بأعلى معدلاتها المُسجَلة، وتزايدت الضغوط الحرارية في جميع أنحاء القارة. وعانت أجزاء كبيرة من شرق أوروبا من شح الأمطار والجفاف، بينما اجتاحت الفيضانات غرب أوروبا. وتجاوز ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار الإجمالية في أوروبا مستوى الفيضانات "المرتفعة"، بينما تجاوز 12 بالمئة منها مستويات الفيضانات "الشديدة" في عام 2024. وتسببت الفيضانات المدمرة في بلنسية أواخر أكتوبر تشرين الأول في معظم الخسائر في الأرواح والأضرار الاقتصادية التي سببتها الفيضانات في أوروبا، حيث لقي 232 شخصا حتفهم في الكارثة. وتسببت العاصفة بوريس في سبتمبر أيلول في هطول أمطار هي الأشد غزارة على الإطلاق في وسط أوروبا على دول من بينها النمسا والتشيك وألمانيا وسلوفاكيا. وأكَد العلماء أن تغير المناخ زاد من احتمالية هطول مثل هذه الأمطار الغزيرة، لأن الغلاف الجوي الأكثر حرارة يمكن أن يحتفظ بمزيد من المياه مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة. وبلغ بخار الماء في الغلاف الجوي مستوى قياسيا في 2024. وتشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على الفيضانات إدارة الأنهار والتخطيط الحضري الذي يحدد ما إذا كانت المنازل والبنية التحتية ستبنى في المناطق المعرضة للفيضانات.


الرياض
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الرياض
خبراء: أوروبا شهدت في 2024 الفيضانات الأوسع نطاقا منذ أكثر من عقد
قال خبراء اليوم الثلاثاء إن أوروبا شهدت العام الماضي الفيضانات الأوسع نطاقا منذ عام 2013 مع تعرض 30 بالمئة من شبكة الأنهار في القارة لفيضانات كبيرة إذ استمر تغير المناخ الناتج عن استهلاك الوقود الأحفوري في التسبب في هطول أمطار غزيرة وإحداث ظواهر جوية متطرفة. وذكرت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير مشترك عن المناخ في أوروبا إن الفيضانات أودت بحياة 335 على الأقل في القارة في عام 2024 وتضرر منها أكثر من 410 آلاف شخص. وشهد غرب أوروبا أكبر الأضرار، إذ تم تصنيف 2024 من بين أكثر عشر سنوات رطوبة في المنطقة منذ بداية إعداد السجلات في عام 1950. وتعد العواصف والفيضانات أكثر الظواهر الجوية المتطرفة تسببا في الخسائر في أوروبا، إذ أسفرت العام الماضي عن خسائر تجاوزت 18 مليار يورو. وعلى الصعيد العالمي، فإن عام 2024 هو الأكثر حرارة في العالم منذ بدء التسجيل وكذلك الأكثر حرارة في أوروبا، وهي القارة التي تعاني من أسرع معدل لارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض. وصار الكوكب الآن أكثر دفئا بنحو 1.3 درجة مئوية مقارنة مع عصور ما قبل الثورة الصناعية، ويرجع ذلك أساسا إلى التغير المناخي المرتبط بعوامل بشرية. وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو "كل جزء من درجة إضافية في الحرارة مهم لأنه يزيد من المخاطر التي تهدد حياتنا واقتصاداتنا وكوكب الأرض". ومع ذلك أشار التقرير إلى نقاط مضيئة، بما في ذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج نسبة قياسية بلغت 45 بالمئة من الطاقة في أوروبا في عام 2024، في حين أن معظم المدن الأوروبية لديها خطط للتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ. وسُجلت ظواهر جوية متطرفة في جميع أنحاء القارة. وشهد جنوب شرق أوروبا أطول موجة حر مُسجَلة استمرت 13 يوما، بينما تقلصت الأنهار الجليدية في الدول الإسكندنافية بأعلى معدلاتها المُسجَلة، وتزايدت الضغوط الحرارية في جميع أنحاء القارة. وعانت أجزاء كبيرة من شرق أوروبا من شح الأمطار والجفاف، بينما اجتاحت الفيضانات غرب أوروبا. وتجاوز ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار الإجمالية في أوروبا مستوى الفيضانات "المرتفعة"، بينما تجاوز 12 بالمئة منها مستويات الفيضانات "الشديدة" في عام 2024. وتسببت الفيضانات المدمرة في بلنسية أواخر أكتوبر تشرين الأول في معظم الخسائر في الأرواح والأضرار الاقتصادية التي سببتها الفيضانات في أوروبا، حيث لقي 232 شخصا حتفهم في الكارثة. وتسببت العاصفة بوريس في سبتمبر أيلول في هطول أمطار هي الأشد غزارة على الإطلاق في وسط أوروبا على دول من بينها النمسا والتشيك وألمانيا وسلوفاكيا. وأكَد العلماء أن تغير المناخ زاد من احتمالية هطول مثل هذه الأمطار الغزيرة، لأن الغلاف الجوي الأكثر حرارة يمكن أن يحتفظ بمزيد من المياه مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة. وبلغ بخار الماء في الغلاف الجوي مستوى قياسيا في 2024. وتشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على الفيضانات إدارة الأنهار والتخطيط الحضري الذي يحدد ما إذا كانت المنازل والبنية التحتية ستبنى في المناطق المعرضة للفيضانات.