أحدث الأخبار مع #واليمنيين

عمون
منذ 12 ساعات
- سياسة
- عمون
يا محلى لباس الفوتيك وسلاحنا معنى
الأردن ليس لقمة سائغة ومرتعا للعملاء والجواسيس داخليا وخارجيا كي يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة يقوم بها الأردن من أجل حماية سمائه وأرضه وحدوده وأولا وأخيرا الإنسان الأردني. سواء ممن يعيشون بيننا ويسترزقون من الجهات التي تكلفهم في الهجوم على الأردن وإجراءاته الاحترازية التي تتخذها الجهات المعنية التي تنفذ واجباتها بكل احترافية ومهنية عالية الدقة والمسؤولية. من دون أخذ رأي أصحاب العلاقة في حماية حدوده وأرضه وسمائه ومياهه وإنسانه. فقط يجلسون يشرقون ويغربون ويسبحون في الفضاء وهم يهاجمون الأردن كأنهم كلاب ضالة يعانون من شدة الجوع فتراهم يهرفون بما لا يعرفون من ضحالة أفكارهم الخبيثة. فلماذا يستهدفون الأردن من خلال أقلامهم المغروسة في السم؟ لان الأردن بلد يستقبل الغث من السمين من مشردي العالم العربي الذين بدع حكامهم في قتلهم وتعذيبهم وتقطيع أوصالهم في السجون والمعتقلات والتنكيل فيهم بكل الطرق والوسائل المحرمة إنسانيا ودوليا. فقد شردوا من ديارهم وشاهدوا الموت في عيونهم وتذوقوا مرارة الحرمان والجوع والعطش والغرق في مياه البحار وسراب الصحاري, وقد استقبلهم أبناء الأردن كما لم يستقبلهم أي شعب دولة عربية أخرى، من الدول التي انعم الله عليها، استقبلوهم في الأحضان، تقاسموا معهم شربة الماء والمأكل والمسكن والملبس، والى يومنا الحالي يعيشون بيننا. فإلى كل الذين يعانون من مرض نفسي ويلزمهم في حياتهم منذ صغرهم، وحتى دفنهم، أين أنتم عندما قامت طائراتكم المعادية في الهجوم على دولة إيران الإسلامية غدرا؟ أقول: (طائراتكم) لأنكم تقفون مع العدو الصهيوني الذي ما زال يهاجم إيران، وهذا يعني بكل وضوح أنكم تقفون مع هذا العدو وتقولون له: لماذا لا تخترق سماء الأردن وتضرب إيران. أعرف أن دفاع الأردن عن حدوده لا يعجبكم من هنا تهاجمون الأردن، ويتناولون قيامة في حماية حدوده سمائه وأرضه في الاتهامية والتخوين والعمالة. ولا أعتقد أنكم لا تعرفون أن طائراتكم تشن هجومها الجوي على دولة إيران مخترقة مجالكم الجوي، فلماذا تخرس ألسنتهم؟ حيث تلوذون في جحوركم، فلم نسمع أية إدانة وكلاما شديد اللهجة كما تهاجمون الأردن، لأنها لم تتصدى للهجمات الجوية الإسرائيلية اليومية. أفلا يعد هذا اختراقا أمنيا لسيادة بلادهم؟ كما أن إيران في هجومها على فلسطين المحتلة في صواريخها وطائراتها المسيرة تخترق وتنتهك الأجواء العراقية والسورية ولم نسمع اية إدانات عن هذه الانتهاكات، وهذه الاختراقات تعرض الأراضي والسكان إلى مخاطر جمة، ومع ذلك لم نسمع من جماعة الطابور الخامس اية إدانات أو إطلاق اية اتهامات إليها. ومن هنا الأردن عليه حماية حدوده جوا وأرضا وبحرا، والذي لا يعجبه ذلك يضرب رأسه في اقرب حيط عنده. ويضع في فمه حذاء قديما. ويموت قهرا. لان الأردن إذا تعرض إلى سقوط صاروخ، لا قدر الله، سيقوم الشعب على المسؤولين ويوجهون لهم الاتهام بالتقصير في الدفاع عنهم. كون الأردني دائما مؤمن في وطنه وقوة جيشه وأجهزته الأمنية، ويلتف حول قيادته الهاشمية ولا تنطلي عليه ولا تخدعه ما يقال عن الأردن من اتهامات وحكايات من نسج خيال مطلقيها، القذرين المندسين. إن العدو الصهيوني الذي اغتصب فلسطين من البحر إلى النهر، وقتل أطفال شعب غزة وفلسطين وهجر السوريين وقتل العراقيين واليمنيين واللبنانيين من السنة. لقادر اليوم على زرع جواسيسه وعملائه في كل مكان يصلون إليه. من علينا التصدي لهم لان هؤلاء العملاء والجواسيس ما حيلتهم إلا التشويش والتهويش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلذلك تكمن حجتهم إلا عبر كتابة خيالهم الموجه إلى الأردن، وغيره من الدول العربية وتقع معارك إعلامية من خلال هذه الوسائل وكل منهم يدلو بدلوه في تبادل الاتهامات. والهدف من ذلك جر رعايا الدول إلى معارك كلامية، وهذا ما يريده العدو الصهيوني الخفي، من خلال جواسيسه وعملائه الذين يبثون سمومهم من كل مكان عبر الذباب الالكتروني، ويظهرون على السطح كونهم خفافيش الظلام. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن . حمى الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة هاشمية ، وجيشا وأجهزة أمنية .


26 سبتمبر نيت
منذ 4 أيام
- سياسة
- 26 سبتمبر نيت
المقاتل اليمني.. عقيدة جهادية راسخة
العميد الركن: مجاهد السهاقي شتان بين أن يبنى المقاتل بناءاً نفسياً وذهنياً وبدنياً على أساس العقيدة الإيمانية الجهادية المنبثقة من ديننا الإسلامي الحنيف وشريعته السمحاء ومن منطلق قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم" وبين بناء مقاتل مؤدلج بعقائد شرقية أو غربية ذات أنظمة سياسية وعسكرية مسخة من صناعة بشرية ذات رؤية ناقصة ومعارضة لمبادئنا الإسلامية وقيمنا الدينية والتي تعتبر دخيلة على روحيته القتالية وهويته الإيمانية وعلى فطرته الجهادية التي يعرف من خلالها من هو عدوه وعدو وطنه ودينه. ومن كلا الأمرين ومقارنة بواقع جيوش امتنا الإسلامية والعربية التي تأدلجت بشتى العقائد العسكرية المتنوعة أفقدتها هويتها وروحيتها الجهادية لمواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة والبقاء رهن مزاج الأنظمة والحكام وموجهاتها ذات الطابع السياسي المطبع والمتجه للتطبيع والعمالة والتخبط والموالاة لأعداء الأمة من الأمريكان واليهود والغرب الكافر ونواياهم الخبيثة تجاه الدين والعروبة تحت مسميات محاربة الإرهاب وقمع الحريات والأفكار المناهضة لقوى الاستكبار الصهيوني العالمية، شعارات زائفة وادعاءات ضالة ومضلة منها السلام المنشود والاتفاقات الإبراهيمية والدبلوماسية ومبدأ التسامح الديني ومعادات السامية وحقوق الإنسان والقانون الدولي والشرعية الدولية وهو ما اتضح زيفها وكذبها في الصراعات العربية الإسرائيلية والحروب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين والدول العربية التي على أثرها احتلت أراض شاسعة من خلال الترويج لفكرة الأرض مقابل السلام والشرق الأوسط الجديد واتفاقيات كامب ديفيد واسلو وفض الاشتباك وطرد المنظمات الإسلامية المقاومة والحرب على الإرهاب ووأد المقاومة وما يجري حالياً في حرب عدائية وإبادة جماعية في فلسطين وقطاع غزة دليل قاطع لا تساوره الشكوك إلا لدى الأنظمة المطبعة والموالية والمتخاذلة التي تجعل من المسلم والأخ العربي عدواً وفي الغرب الكافر والصهيوني حمام سلام ورعاته في العالمين الإسلامي والعربي. في هذا السياق كانت الصورة المشرقة لمجاهدينا الأبطال صولة وجولة من المواجهات مع قوى الاستكبار وطغاة العصر وأياديها التي تفردت بها في منطقتنا الإسلامية والعربية من أنظمة التطبيع والخيانة ومن يدور في فلكهم من العملاء والخونة والمرتزقة وبكل ما حملته في عدائية وحقد لليمن واليمنيين وتصالح وتسامح وإبراهيميات مع العدو الصهيوني والأمريكي والغرب الكافر إلى جانب العداء للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران ضمن ما يسموه ويطلقون عليه "محور الشر" في حين يطلقون على أنظمة التطبيع والخيانة للإسلام والعروبة شركائنا وأصدقائنا في المنطقة. فمنذ انتصار ثورة الشعب التحررية في الـ 21 من سبتمبر 2014م لتعلن عهداً جديداً في الحرية والاستقلال لإرادة اليمنيين وعزتهم وكرامتهم واستقلال قرارهم السيادي وتحرره في التبعية والوصاية الخارجية والهيمنة الاستعمارية الأمريكية والصهيونية العالمية ودول الغرب الكافر حتى جن جنونهم وزاغت أبصارهم وشنوا عدواناً اجرامياً بربرياً على بلادنا دون وجه حق سفكوا خلاله دماء اليمنيين الأبرياء وتدمير مقدرات الشعب وممتلكاته وبنيته التحتية وحصار اقتصادي جائر استهدفوا فيه اقتصاد الشعب وتجويعه إلا ان مقاتلينا ومجاهدينا الأفذاذ صمدوا في وجه آلة الحرب الأمريكية السعودية والإماراتية خونة الوطن والعملاء ومرتزقة المال المدنس، وتحت قيادة إيمانية جهادية يقودها السيد القائد العلم المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي يحفظه الله وقيادة سياسية وعسكرية ذات حكمة وحنكة وتسليم لقائد الثورة وشعب مؤمن بعدالة قضيته ومواجهة الغزاة المحتلين تحققت الانتصارات الكبيرة بفضل الله وتضحيات المجاهدين من مقاتلين قواتنا المسلحة اليمنية والتي يتم بناء مقاتليها وإعدادهم وتدريبهم على أسس دينية إيمانية وعقيدة جهادية ألبستهم روحية الاستعداد والمواجهة والتصدي الحازم بما يمتلكوه من أسلحة بسيطة وتقليدية خاضوا من خلالها عظيم المعارك والمواجهات الشرسة على مدى 8 أعوام من فترة العدوان السعودي الإماراتي ومع العزم والإرادة الصلبة للمقاتلين والقيادات الميدانية وقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وإسناد وتلاحم من شعبنا اليمني الحر الصامد استطاعت قواتنا المسلحة من تطوير أسلحتها والتصنيع العسكري بأياد يمنية بحتة لإنتاج القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوة البحرية التي مثلت قوة توازن وردع استهدفت عمق العدو ومنشآته الإستراتيجية والاقتصادية وأهدافه العسكرية من مطارات وقواعد ومواقع عسكرية الزمته اتفاق التهدئة وخفض التصعيد والدخول في عملية السلام ومساراتها السياسية والاقتصادية والانسانية ومع عملية طوفان الأقصى السابع من اكتوبر التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على جيش الكيان الصهيوني والتي أثبتت أوكلها خلال ساعات الصباح بمسح فرقة غزة بأكملها ومغتصبات الغلاف ظهر الموقف اليمني المساند لفلسطين والمبدئي مع المقاومة ومراحله القتالية التصعيدية في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي والأبيض المتوسط لقطع الملاحة الصهيونية حتى تدخلت وبشكل مباشر قوى الاستكبار أمريكا وحلفائها الأوروبيين في تحالفات بحرية لعسكرة البحر الأحمر فكانت المواجهة وتحققت المعجزات في المواجهة مع الأعداء في البحار واستهداف عمق الكيان الصهيوني رغم القصف الأمريكي والبريطاني والصهيوني إلا أن تلك التحالفات اندحرت وهربت مهزومة من ضربات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوة البحرية رغم قوة أساطيلها وحاملات طائراتها وسفنها الحربية ومدمراتها التي جاءت بها لإرهاب الأمة الإسلامية والعربية التي على أثرها تخاذلت الأنظمة وانبطحت وخنعت إلا أن المجاهد اليمني وقيادته وشعبه قدموا آيات وعبر ودروس من الثبات والصمود والتحدي في المواجهة وأرغم العدو الأمريكي وحلفاءه لإيقاف عدوانه وقصفه وكسرت قواتنا المسلحة الهيبة الأمريكية وعربدتها في المياه العربية وظل العدو الصهيوني هدفاً مشروعاً لصواريخنا وطائراتنا المسيّرة التي عملت قواتنا المسلحة لتطويرها وتحديثها بما يتواكب مع مرحلة المواجهة مع الكيان حتى إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار.. من كل هذه المعطيات والوقائع في المواجهة أثبت المقاتل اليمني ومجاهدو قواتنا المسلحة بما يتحلوا به من بناء وإعداد وهوية إيمانية وعقيدة جهادية وروحية استعداداً للمواجهة ومعنويات عالية أنه مهما كانت قوة الجيش الأمريكي والصهيوني والغربي وما تمتلكه من أسلحة وعتاد بري وبحري وجوي مدمر ولم تستطع جيوش عربية الوقوف أمامها خلال الصراع العربي الإسرائيلي بل تغلب الجيش الصهيوني والأمريكي والغربي على جيوش عربية ودول بأكملها واحتلالها ونزع كرامتها وعزتها وإذلالها إلا أنه أمام ثبات وصمود المجاهدين في قواتنا المسلحة هزمت تلك القوة العسكرية الضاربة بإذن الله وهربت تجر ورائها أذيال الهزيمة والخزي والعار قال تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين).. ولا نامت أعين الجبناء والخونة والعملاء. *نائب مدير عام ديوان وزارة الدفاع.


وكالة 2 ديسمبر
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة 2 ديسمبر
الدعاية الحوثية.. أكاذيب لتخدير وإخضاع اليمنيين
الدعاية الحوثية.. أكاذيب لتخدير وإخضاع اليمنيين يمكن القول بأن الدعاية والأكاذيب الحوثية هي جزء أساسي من استراتيجيتهم للسيطرة على اليمنيين وقهرهم. ولهذا يقال "التضليل الإعلامي أداة من أدوات قهر الشعوب". تحرص العصابة الحوثية على التسويق لأكاذيب ضخمة لأنها تحرص على السيطرة المطلقة من خلال تقديم نفسها كمدافعة عن فلسطين تارة وعن الدين والمقدسات مرة أخرى أو عن اليمن واليمنيين من "المؤامرات الخارجية". ولا يمكن أن تنجح في هذه الأيديولوجية إلا من خلال التسويق للأكاذيب التي تظهرها وكأنها –أي عصابة الحوثي- قادرة على مواجهة قوى عظمى بما يرسخ سلطتها بين عامة الناس ويضعف أي محاولة للتشكيك بها وبقيادتها. هم يجيدون استخدام الأكاذيب الدعائية كوسيلة للتحكم بالرأي العام وتوجيه كثير من الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وإن كانوا يعرفون بأن غالبية اليمنيين في الداخل والخارج يعرفون بأن ما يقولونه مجرد أكاذيب، لكنهم يحرصون على تكرارها بشكل مكثف في وسائل الإعلام التابعة لهم، ويكفي أن ينجحوا في تضليل والتأثير في نسبة بسيطة من اليمنيين وبهذه النسبة البسيطة يمكن السيطرة على الغالبية. تماما كما يستطيع خمسة لصوص مسلحين اقتحام بنك وتحويل العشرات فيه إلى رهائن ينفذون ما يريدون لكونهم يحملون السلاح. مهدي المشاط أو عبدالملك الحوثي لا يخاطبان النخبة المثقفة التي تسخر دائما من خطابات الحوثيين، بل عشرات الآلاف من البسطاء المعزولين عن العالم والذين يصدقون أي شيء يقال لهم. يعني عندما يقول المشاط بأن جماعته أخرجت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان من الخدمة، وأفشلت المنظومة المغناطيسية التي كانت أمريكا تتحدى بها روسيا والصين، وأن جماعته ستفرض عقوبات على شركات الأسلحة والنفط الأمريكية، فهو يخاطب فئة مجتمعية بعينها تلتقط أي شيء من أفواه الناس وكما قال العرب قديما "لكل ساقطة لاقطة"، لا سيما وتكرار الأكاذيب قد يخلق شيئا من الرضا المصطنع لدى الكثير، حيث يتقبل بعض البسطاء هذه الادعاءات كحقيقة تشعرهم بالعظمة وهذا قد يخلق حالة من التأييد للعصابة الحوثية بناءً على وهم القوة. إضافة لذلك، تساهم الأكاذيب الحوثية المستمرة في تبرير استغلالهم للموارد وسرقة اليمنيين بحجة مواجهة أمريكا وإسرائيل والتحالفات الدولية، فضلاً عن التبرير لاستخدامهم للقمع والتنكيل باليمنيين المخالفين دينيا وسياسيا وعرقيا. كما أن نجاح استراتيجية "الكذب لإخضاع الشعوب" إذا جازت التسمية تعتمد أساسا على انتشار الجهل وضعف الوعي والإحباط والخوف الذي يجعل البعض يتظاهرون بتصديق هذه الأكاذيب لحماية أنفسهم. وبناءً على ذلك، نكرر التأكيد على وجوبية وضرورة استمرار وتكثيف العمل التوعوي لحماية المجتمع اليمني من استراتيجية الكذب الحوثية. #سخافات_المشاط#المشاط_الكهرومغناطيسي#اوسمه_المشاط_الكهرومغناطيسية *من صفحة الكاتب في إكس


الجريدة
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجريدة
لنتصفح معاً ديوان أبي العتاهية
كانت بغداد العباسية تتكوَّن من المضريين واليمنيين والمغاربة الأتراك والفُرس والنصارى واليهود، وأقليات أخرى، وهذا الخليط كانت له انعكاسات أدى بعضها إلى سلبيات تحمل عادات ومظاهر سلوكية وافدة لا يتسع المجال هنا للإتيان على ذكر تفاصيلها، لكن كُتّاب الزمن العباسي، كأبي حيان التوحيدي في «المقابسات» و«الرسالة البغدادية»، وغيره من الأدباء، قد أرّخوا للكثير منها. لكن شعراء عصر بني العباس كانوا الأكثر وقوفاً على أحداث زمنهم، وسأتخذ اليوم الشاعر أبا العتاهية نموذجاً لتصوير أحداث زمانه في القليل القليل من أشعاره. فعندما سجنه الرشيد، قال قصيدة مطلعها: تعوَّدتُ مسّ الضُّر حتى ألفتهُ وأحوجني طول العزاء إلى الصبرِ ووسع صبري بالأذى الأُنس بالأذى وقد كنت أحياناً يضيق بهِ صدري وصيَّرني يأسي من الناس راجياً لسرعة لطف الله من حيث لا أدري ويصور أبوالعتاهية الذين يثرثرون: يخوض أناس في الكلام ليوجزوا ولَلصَّمتُ في بعض الأحايين أوجزُ إذا كنت عن أن تُحسن الصمت عاجزاً فأنت عن الإبلاغ في القولِ أعجزُ ويتوجه بأشعارهِ إلى شرائح اجتماعية كانت أفعالها السلبية هي الأكثر نشاطاً في المجتمع، فيضرب المثل بنفسه: أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعت لكنت حراً ولا يكتفي بهذا: قنوع المرء يحمي عرضهُ ما القرير العين إلّا من قنع ويسخر من الإنسان المغرور، ويُذكرهُ بأصله الطيني: كيف تلهو وأنت من حماءِ الطينِ وتمشي وأنت ذو إعجابِ؟ فخَفِ الله واترك الزهو واذكُر موقف الخاطئين يوم الحسابِ ويقول: أشد الجهاد جهاد الهوى وما كرم المرء إلا التُّقى وله أيضاً: خالف هواك إذا دعاك لريبةٍ فلرُب خيرٍ في مخالفة الهوى ويحفلُ ديوان أبي العتاهية بالموضوعات الاجتماعية التي تسلِّط الضوء على عصره، فهو يخاطب البعض بالقول: من كان لا يُشبه أفعاله أقواله فصمتهُ أجملُ ويضيف: والقول أبلغهُ ما كان أصدقه والصدق في موقفٍ مُستسهلٍ عالِ وأختتم المقال بهذه الأبيات: ونيات أهل الصدق بيضٌ نقية وألسن أهل الصدق لا تتلجلجُ لا تكذبنّ فإنني لك ناصحٌ، لا تكذبنّه وانظر لنفسك ما استطعـْ تَ، فإنها نارٌ وجنّة إذا اعتصم المخلوق من فتن الهوى بخالقهِ نجّاهُ منهن خالقه *** أعلم أننا لسنا في زمن قراءة دواوين شعر القدماء، لكن صدّقني: إنك إذا جلست إلى ديوان أحد فحول الشعراء العرب، فستكتشف الكثير من عوالم الجمال، واللغة، والتاريخ، والأصالة.