أحدث الأخبار مع #وخورمكسر


اليمن الآن
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
عدن: احتجاجات واسعة للتنديد بانهيار قطاع الكهرباء وارتفاع عدد ساعات الانطفاء
يمن إيكو|أخبار: شهدت محافظة عدن، مساء أمس السبت، تظاهرات احتجاجية واسعة، تنديداً باستمرار أزمة الكهرباء، وانقطاع التيار عن المحافظة الساحلية لساعات طويلة، أغلقت على إثرها عدد من الشوارع الرئيسية في بعض المديريات. وحسب ما تداولته وسائل إعلام، ورصده موقع 'يمن إيكو'، فإن مئات المواطنين من مديريات (المعلا والمنصورة وكريتر والشيخ عثمان وخور مكسر ودار سعد) خرجوا إلى الشوارع وقاموا بقطع الطرقات وإشعال النيران في إطارات السيارات، تعبيراً عن غضبهم من انهيار خدمة الكهرباء على نحو 'غير مسبوق'، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة. وطالب المحتجون المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بسرعة التدخل ووضع حلول جذرية ومستدامة لمعالجة أزمة توليد التيار الكهربائي التي تتكرر بشكل سنوي في محافظة عدن الساحلية، وتتفاقم معها معاناة المواطنين المعيشية. وأكد المحتجون أن انقطاعات الكهرباء في عدن تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية لتصل إلى 22 ساعة متواصلة، يعود بعدها التيار الكهربائي لمدة ساعتين فقط، في نمط قالوا إنه لا يغطي أدنى احتياجاتهم اليومية، إلى جانب التسبب بأزمة في وصول إمدادات مياه الشرب إلى منازلهم. وفجر الجمعة الفائتة، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، في بيان، خروج محطة 'بترو مسيلة' بشكل كلي عن الخدمة مع توقف معظم محطات توليد التيار المشتغلة بالديزل، نتيجة عدم توفر الوقود. وناشدت المؤسسة، في بيانها الذي اطلع عليه حينها موقع 'يمن إيكو' مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة وكافة الجهات المعنية، بسرعة التحرك وتوفير الوقود لضمان استمرار الخدمة والتخفيف عن المواطنين. يذكر أن الحكومة اليمنية أعلنت، منتصف فبراير الماضي، الاستغناء عن محطات توليد الطاقة الكهربائية المستأجرة في محافظة عدن، نتيجة عدم مقدرتها على توفير الوقود اللازم لتشغيلها، وما يترتب عليها من التزامات تعاقدية لملاك تلك المحطات.


اليمن الآن
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- اليمن الآن
كهرباء عدن تلغي عقود الطاقة المشتراة بعد فشل تمويلها
اضطرت المؤسسة العامة للكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن، إلى إلغاء عقود الطاقة المشتراة عقب الفشل في تمويل المحطات وتزويد المواطن بالتيار الكهربائي. وبحسب وثيقة تداولتها وسائل إعلام محلية، أصدر مدير عام مؤسسة كهرباء عدن مجيب الشعبي قرارا بإنهاء عقود الطاقة المشتراة فورا. وطالب القرار مالكي شركات الطاقة المشتراة في كل من المنصورة والدفاع الجوي والصعدة والملعب وحجيف وخور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن بسحب معداتها من مواقع المؤسسة المذكورة وإخلائها على الفور. وشمل القرار كلا من مجموعة السعدي التجارية وشركة الأهرام للطاقة والعليان للطاقة وسابسون انر جي. وتنفق الحكومة شهريا نحو 100 مليون دولار لشراء الطاقة والوقود التابع لها بالمناطق المحررة لكن دخول محطة الطاقة الشمسية التي جاءت بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات بقدرة 120 ميجاوات قد تسهم في الحد من النفقات على الطاقة المشتراة.


26 سبتمبر نيت
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- 26 سبتمبر نيت
الجنوب يشتعل غضبا ً في وجه الاحتلال
وسط مطالبات برحيل الاحتلال وأدواته تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة عدن المحتلة، رفضًا لتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها انقطاع الكهرباء، وتأتي هذه الاحتجاجات التي تصاعدت حدتها خلال الأيام القليلة الأخيرة لتشمل عدن والمحافظات المحتلة كافة، نتيجة العمل الممنهج لسلطات الاحتلال السعودي الإماراتي والاستمرار في ممارسة سياسة التجويع والترهيب للمواطنين بهدف استكمال تنفيذ مخطط النهب لجميع ثروات الوطن وخيراته وموارده وحرمان الشعب من حقه في الاستفادة من هذه الثروات.. تفاصيل في السياق التالي : طلال الشرعبي شهدت عدد من مديريات محافظة عدن خروج تظاهرات شعبية احتجاجية غاضبة رفضا لاستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغياب الخدمات الأساسية وفي مقدمتها خدمة الكهرباء. وفي تطور جديد للاحتجاجات الشعبية الغاضبة شهدت مديرية كريتر مسيرة شعبية كبيرة تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وطالبت المسيرة جميع المواطنين في جميع المديريات بالخروج والتصعيد حتى نيل المطالب والحقوق المشروعة وتحسين الأوضاع المعيشية الكارثية المتمثلة بانقطاع الماء والكهرباء وغياب كل الخدمات الأساسية. وردد المتظاهرون خلال المسيرات الجماهيرية الغاضبة التي شهدتها مديريات كريتر والمنصورة وخور مكسر هتافات مناهضة للاحتلال الإماراتي والسعودي، مطالبين برحيل حكومة المرتزقة وما يسمى بالمجلس الانتقالي. وبالتزامن مع إحراق أعلام دولتي الاحتلال السعودي والإماراتي وإسقاط صور ملوك وأمراء الدولتين التي كانت قد رفعتها أدوات الارتزاق فوق بعض المنشآت قام المتظاهرون بإغلاق بعض الشوارع الرئيسية تعبيرًا عن سخطهم من سياسات الاحتلال ، ورفضهم لفشل ما يسمى "المجلس الرئاسي" في إدارة الأوضاع الاقتصادية والانهيار المستمر للعملة المحلية. سياسات قمع واعتقال وعلى خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية المتواصلة تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية أقدمت عناصر مليشيات الانتقالي على اعتقال عدد من المواطنين في مديرية كريتر بعدن. وأفادت مصادر محلية أن أطقماً عسكرية تابعة لمليشيا 'العاصفة' قامت باعتقال فارس إيهاب الأغبري وعددًا من رفاقه في مدينة كريتر، واقتيادهم إلى ما يسمى معسكر 22 مايو الخاضع لسيطرة المليشيا. صراع ارتزاق عسكري وفي تطور جديد للصراع المحتدم بين فصائل الارتزاق يعكس حجم الفجوة الجهوية التي تعانيها هذه الفصائل التي تسيطر على مدينة عدن ومحافظات جنوب وشرق الوطن المحتلة من لحج حتى المهرة في الشرق مروراً بالضالع وتعز وأبين وشبوة وحضرموت. خيم التوتر على أجواء ما تعرف بـ'مليشيات درع الوطن' الفصيل الذي أنشأته ودربته وسلحته مملكة الاحتلال السعودية وتعول عليه كبديل للقوى اليمنية بمن فيها الإصلاح. شهدت عدن اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الاحتلال، حيث اندلع قتال بين فصائل ما يسمى 'درع الوطن' المدعومة سعوديًا، بعد محاولة أحد قياداتها المرتزقة، أسامة الردفاني، نهب معدات عسكرية من اللواء الرابع، مما أدى إلى مواجهات دامية في منطقة رأس عمران، انتهت باعتقاله. ودارت المواجهات بين ما يعرف باللواء الرابع من مليشيات 'درع وطن' بقيادة أبو وسام الردفاني واللواء الأول الذي يقوده بشير الصبيحي واندلعت المواجهات عندما قام أصحاب الصبيحي بالتقطع للردفاني خلال محاولته نقل عتاد عسكري كبير إلى معقله بردفان. وأفادت مصادر إعلامية أن قوات الصبيحي اعتقلت الردفاني وسيطرت على عتاده العسكري بينما تمكن عدداً من أقاربه من الفرار. وامتدت الخلافات بين هذه المليشيات إلى ألوية أخرى هددت بالإطاحة بالصبيحي في حال لم يتم إطلاق الردفاني. وتعود المواجهات، وفق المصادر، إلى قيام الصبيحي بإقالة الردفاني من منصبه ضمن محاولاته لتوحيد هذه المليشيات تحت قيادته وقصرها على الصبيحة. صراع ارتزاق قيادي وعلى خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة ارتفعت حدة الصراع وتبادل الاتهامات بين قيادات مكونات وأدوات الارتزاق حيث أصدر ما يسمى التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية التابع لتحالف العدوان بيان شديد اللهجة استهدف فيه حكومة المرتزقة الذي تسببت بالانهيار الاقتصادي غير المسبوق محذرا من العواقب المترتبة على هذا الانهيار والفوضى في عدن دون أن يقدم ما يسمى مجلس القيادة أي حلول أو معالجات. وأشار البيان الذي نشره رئيس ما يسمى مجلس الشورى المعين من تحالف العدوان والاحتلال أحمد بن دغر إلى إن انعدام الخدمات الأساسية في المحافظات المحتلة، وفي مقدمتها عدن، وعدم حصول المواطنين على أبسط حقوقهم المشروعة، التي تتحمل الدولة مسؤولية توفيرها، لم يعد مجرد أزمة خدمية، بل هو دليل صارخ على تآكل سلطة الدولة وعجزها عن أداء مهامها. لافتا إلى أن الانقطاع الكامل للكهرباء والمياه لأيام متواصلة، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الوقود والغاز، والانهيار المستمر للعملة المحلية، التي باتت تلامس 600ريال مقابل الريال السعودي، يعكس فشلًا إداريًا واقتصاديًا وسياسيًا لم يعد ممكنًا القبول به. وحذر البيان الذي وصفه متابعون بالبيان رقم(1) من عواقب استمرار تجاهل معاناة المواطنين والذي سيؤدي إلى انفجار اجتماعي خطير، ستكون تبعاته كارثية على الجميع، بما في ذلك شرعية تحالف العدوان والقوى السياسية التابعة لها، ولن يكون أحد بمنأى عن تداعياته. وحمل البيان ما يسمى مجلس القيادة وحكومة والانتقالي المسؤولية الكاملة عن التدهور غير المسبوق في الخدمات، والمطالبة بتحرك فوري وحاسم لإنهاء معاناة المواطنين. كما دعا البيان إلى إقالة ومحاسبة جميع المسؤولين المتورطين في الفشل الإداري والفساد، واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط أسعار العملة والمشتقات النفطية، وضمان استقرار الخدمات الأساسية. دائرة الاحتجاجات تتسع وفي مشهد يجسد وعي الشعب بمخططات أنظمة الاحتلال وأدواتها المرتزقة المتربصة بالوطن اليمني من أقصاه إلى أقصاه توسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة لتشمل محافظات أخرى محتلة أبرزها محافظة أبين . وفي هذا السياق حيث شهدت مديرية لودر صباح السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة تفيض بالغضب والتحدي، علت خلالها أصوات وهتافات الجماهير المرددة للشعارات المناهضة للفساد وممارسات تحالف العدوان وأدواته في المحافظة . وتقدم المسيرة جموع من أبناء القبائل والشخصيات المجتمعية، الذين أعلنوا بوضوح دعمهم للتظاهرات الاحتجاجية ومطالبتهم بتشكيل قيادة وطنية صادقة لمواجهة التحديات التي تواجه المحافظة. إلى ذلك نظم المئات من أبناء المنطقة الوسطى في المحافظة، مظاهرة جماهيرية واسعة دعماً للهبة الأبينية، داعين إلى النفير العام لمواجهة الفساد والتدخلات الخارجية التي أرهقت المحافظة. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للاحتلال وأدواته في مليشيا الانتقالي وحكومة المرتزقة، معربين عن رفضهم لاستمرار وجودهم ومطالبين برحيلهم. فعاليات تصعيدية مستمرة وضمن سلسلة فعاليات تصعيدية تقودها الهبة الأبينية لتصحيح المسار، ومواصلة التحركات السلمية حتى تحقيق مطالب المواطنين في حياة كريمة وإدارة نزيهة تخدم مصالح أبناء المحافظة.. شهدت مدينة زنجبار عاصمة المحافظة مسيرة جماهيرية حاشدة عبّرت عن رفض الأهالي للفساد المستشري داخل المحافظة، مطالبة برحيل محافظ المرتزقة ومحاسبة المسؤولين المتورطين في سوء الإدارة والجبايات غير القانونية التي أرهقت وأثقلت كاهلهم. وجابت المسيرة شوارع المدينة، بما في ذلك السوق العام، حيث طالب المشاركون برحيل الانتقالي وكافة أدواته من المحافظة. ورفع المشاركون لافتات تطالب بالإصلاح الإداري والمالي داخل المحافظة وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإدارية والمالية. وأكد بيان صادر عن المسيرة استمرار الجماهير في مواصلة التصعيد حتى تحقيق كافة المطالب وتحقيق الإصلاحات المنشودة ووقف كل أشكال الفساد الذي ينخر المحافظة.


Independent عربية
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
غضب يمني من انهيار الخدمات في مناطق الشرعية
تتصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية في اليمن مع توالي الانهيار المتسارع للخدمات العامة والأساسية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وتسبب هذا الانهيار باشتعال موجة احتجاجات شعبية غاضبة في العاصمة الموقتة عدن (جنوب) لليوم الثاني على التوالي وسط مساعي الحكومة المعترف بها دولياً للمعالجة، سبقتها مطالب مجتمعية ضاغطة من قبل أبناء محافظة حضرموت (شرق) لتحسين الخدمات في المحافظة النفطية البارزة. في حين تواجه بوادر الاحتجاج بالقمع الرهيب في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية كما هي الحال باعتقالها وتغييبها لعدد من الناشطين والناشطات المطالبين بالحقوق وصرف المرتبات ووقف القمع الذي تمارسه. وقطع المحتجون في عدن الشوارع الرئيسية للتنديد بانقطاع خدمة الكهرباء كلياً منذ ثلاثة أيام مرددين شعارات مناوئة بتقصير الشرعية ومتهمينها بممارسة ما وصفوها بسياسة التجويع واللامبالاة لمعاناة المواطنين بالتزامن مع انهيار جديد للعملة المحلية وارتفاع الأسعار. سكان محليون أكدوا لـ"اندبندنت عربية" أن المحتجين الذين توافدوا في تجمعات غاضبة في مديريات المنصورة وخور مكسر والشيخ عثمان قطعوا الشوارع الرئيسية وأحرقوا إطارات السيارات ما تسبب في عرقلة حركة المرور متسائلين: أين الكهرباء والمياه وأين الحلول من الانهيار المتلاحق للعملة المحلية والارتفاع المتزايد للأسعار؟. مساع لإطفاء الغليان وعلى وقع هدير الغضب الجماهيري، حمل توجيه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي إلى حكومته، بتسريع إجراءات توفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل المنظومة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن في مسعى رسمي لوقف تصاعد الغليان الشعبي ووعد بـ"التزام الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها في تخفيف المعاناة". جانب من الاحتجاجات التي شهدتها عدن ليلة أمس (مواقع التواصل) وفي الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مع رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك والوزراء والمسؤولين المعنيين بالملف الخدمي والاقتصادي المنهك، استعرض العليمي "الجهود المبذولة" للمعالجات المستعجلة لإعادة تشغيل الكهرباء وضخ المياه لأحياء عدن، "بما في ذلك الاستجابة من عضو المجلس سلطان العرادة، محافظ محافظة مأرب (النفطية) لزيادة كمية الوقود المرسلة لمحطات التوليد في عدن وعدد من المحافظات". وتطرق إلى "الجهود المبذولة من قبل اللجنة المكلفة من مجلس القيادة بتطبيع الأوضاع في حضرموت، واحتواء تداعياتها على موارد الدولة وكفاءة الخدمات"، مؤكداً "تفهمه للاحتجاجات المطلبية السلمية بعدن". وشدد العليمي في الاجتماع المنعقد بالسعودية على "إنفاذ قرارات المجلس الرئاسي بعودة جميع المؤسسات للعمل من الداخل، والقيام بمسؤولياتها". إسعاف عدن ويتوقع أن يواصل الرئاسي اليمني لقاءاته الموسعة مع الحكومة لتدارس الأوضاع والتوصل للمعالجات والإصلاحات الاقتصادية، التي يرى مراقبون أنها لن تدم طويلاً ما لم تتخذ الشرعية سلسلة عميقة وملموسة من المعالجات ترتبط "بوقف الهدر والفساد وإعادة تصدير النفط والغاز" لتأمين الخدمات والسلع الأساس، والحد من تداعيات التضخم الحاد والتقلبات السعرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأمس الأول أعلن رئيس الحكومة بن مبارك عن حلول إسعافية لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن التي تشهد انقطاعاً كلياً للخدمة لليوم الثاني على التوالي بعد منع حلف قبائل حضرموت مرور ناقلات النفط. وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن بن مبارك، أجرى اتصالات مكثفة مع محافظ البنك المركزي "أحمد غالب"، ووزراء المالية، والكهرباء ومحافظ عدن للإشراف ومتابعة تنفيذ زيادة ضخ النفط الخام من حقول صافر لتغذية محطات الكهرباء في عدن بالوقود اللازم ابتداء من اليوم. الحوثي سبب الكارثة وتترجم صور المحتجين ذلك المشهد الكالح لملايين الجياع الذين امتلأت بهم البلاد جراء الانهيار التاريخي لسعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وهم يشاهدون نذر موجة مجاعة وعجز شرائي تام نتيجة الارتفاع الذي يفرضه هذا النزول على أسعار المواد الغذائية والضروريات. وفي حين تفرض ميليشيات الحوثي سعراً وهمياً ثابتاً في المناطق الخاضعة لسيطرتها يقابلها ارتفاع كبير في الأسعار، اقترب سعر الدولار الواحد من 2300 ريال في مناطق الشرعية في أدنى مستوى له منذ ثلاثة أعوام كاشفاً الستار عن أسوأ مشهد اقتصادي يشهده اليمن، ومنذراً بتفاقم الأزمة الإنسانية على نحو أكثر شراسة، في ظل تساؤلات الملايين هناك عن دور السلطتين المسؤولتين على القطاعين المصرفي والاقتصادي في البلاد، فضلاً عن حال التردي غير المسبوق في قطاع الخدمات وفي مقدمها المياه والكهرباء وانقطاع الرواتب عن غالبية الموظفين العموميين، كتبعات رسمها انقسام البلاد بين جماعة الحوثي والحكومة الشرعية من دون حل منظور. ويأتي الانخفاض التاريخي وسط انقسام رأسي عميق في المؤسسات المالية والنقدية المتدهورة بين الحوثيين والحكومة الشرعية، على رغم جملة المعالجات والقيود المؤقتة التي انتهجتها الأخيرة وفرضتها على قطاع الصرافة بالعملات الأجنبية في مدينة عدن، قبل أن تعاود عملية الانهيار مجدداً خلال الأيام المنصرمة. وترجع الحكومة اليمنية كل تلك التبعات لتكبدها خسائر اقتصادية تقدر بنحو ملياري دولار جراء توقف تصدير النفط الخام عقب استهداف جماعة الحوثي موانئ نفطية جنوب وشرق البلاد أواخر عام 2022، وللسماح بالتصدير، اشترطت الميليشيات حصولها على نصيب الأسد من عائدات النفط وهو ما رفضته الحكومة الأمر الذي يحول دون إعادة التصدير وبالتالي حرمان اليمنيين من دخلهم القومي الرئيس، إضافة إلى تكبد الحكومة شراء المشتقات النفطية الخاصة بالتشغيل التي يستهلك منها مئات الملايين من الدولارات شهرياً، كما يوجد في البلاد بنكان مركزيان متنافسان أحدهما خاضع للحكومة المعترف بها في عدن والآخر لجماعة الحوثي في صنعاء. وعادة ما يؤدي انهيار الريال إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع الضرورية نتيجة لاعتماد البلاد على استيراد السلع والمواد الغذائية من الخارج. ويرى خبراء اقتصاديون أن الحلول الممكنة لانعاش الاقتصادي المتردي واستقرار العملة لن يحدث من دون كبح جماح المضاربة التي تحتاج إلى قرارات جريئة من قبل المجلس الرئاسي والحكومة، تتمثل في إعادة تفعيل المصادر المعطلة ومنها تصدير النفط والغاز وتنمية الموارد المحلية وضبط عملية الإنفاق وتقليص المدفوعات الخارجية، إضافة إلى ضرورة تفعيل أدوات السياسة النقدية للبنك المركزي والسيطرة على سوق الصرف، وإعادة الثقة للجهاز المصرفي الرسمي وإنهاء حال العشوائية التي تسود سوق الصرف. توقف ضخ الكلى وترجمة لحال التردي غير المسبوق، أعلن قسم الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهورية الحكومي في عدن عن توقفه عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود الخاص بمولدات التوليد التابعة للمستشفى، وهو ما تسبب بتراكم حالات مرضى الفشل الكلوي المعتمدين على جلسات الغسيل الدورية، قبل أن يعلن المستشفى اليوم الجمعة معاودة التشغيل بعد معالجات حكومية إسعافية. ووفقاً لسكان محليين، دفعت هذه الحال عدداً من مرضى القلب والكلى الذين يعتمدون على نوعيات من الأجهزة الكهربائية للخروج إلى المحلات التجارية التي يعمل بعضها بمنظومات الطاقة الشمسية لشحن الأجهزة الطبية الخاصة بهم. حرص الميليشيات ويلحظ الاهتمام الحوثي المستجدات الجارية في مناطق الشرعية عدن التي أولاها اهتماماً إعلامياً بالغاً تمثل بشن كيل من عبارات السخرية والنقد ضد الشرعية. وفي صورة الحريص على أوضاع الناس هناك، اتهموها بالتقصير في واجباتها تجاه المواطنين في الجنوب. ودعا القيادي في الميليشيات، نصر عامر، "إلى استمرار العمل الإعلامي بفعالية لمساندة المواطن المغلوب على أمره والمظلوم في عدن". ومع ما تبديه الجماعة من تعاطف قادتها مع أبناء عدن جراء تردي الخدمات تساءل الناس عن رفضها القاطع دفع المرتبات وعدوا حرصها مزايدة معتادة دأبت الجماعة انتهاجها واستغلال تردي الخدمات للنفاذ عبرها لتشويه خصومها، وتأليب الناس ضد الحكومة المعترف بها دولياً، في مسعى لصرف النظر عن ممارساتها بالتزامن مع الدعوات الشعبية بإنهاء مشروعها المدعوم من إيران في اليمن في ظل المتغيرات الدولية ضد الأذرع الإيرانية في المنطقة العربية.