أحدث الأخبار مع #وزيلينسكي،


العين الإخبارية
منذ 6 أيام
- سياسة
- العين الإخبارية
ساحة القديس بطرس تُصلح ما أفسده المكتب البيضاوي
تم تحديثه الأحد 2025/5/18 06:54 م بتوقيت أبوظبي بدا أن القدر أراد لساحة القديس بطرس بالفاتيكان أن تُصلح ما أفسده المكتب البيضاوي في العلاقة بين الرئيس الأوكراني والإدارة الأمريكية. وبعد لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ساحة القديس بطرس في شهر أبريل/نيسان الماضي، خلال مراسم جنازة البابا الراحل فرنسيس، شهد المكان نفسه مصافحة بين الأخير ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس. وكان المكتب البيضاوي شهد في 28 فبراير/شباط الماضي، حدثا استثنائيا بحدوث مشادة حامية الوطيس أطرافها ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة وزيلينسي من جهة أخرى، أمام عدسات وسائل الإعلام. الجلسة حينها بدت مشحونة منذ بدايتها، ولوح الرئيس الأمريكي كعادته مرات عدة بأصبعه ويديه، لكن وصل الأمر هذه المرة إلى أنه في أحيان لمس كتف وذراع الرئيس الأوكراني، في محاولة لمنعه من مقاطعته، حين كان الرئيسان يتجاذبان أطراف الحديث. اجتماع ترامب وزيلينسكي وبعد نحو شهرين، اجتمع الرئيسان ترامب وزيلينسكي، في ركن هادئ بساحة القديس بطرس، ودار بينهما حديث استمر 15 دقيقة، وصف بأنه "أكثر إيجابية" بينهما على الإطلاق. وكان مسؤولون أوكرانيون طرحوا فكرة استخدام جنازة البابا فرنسيس كخلفية للقاء مباشر مع ترامب. وبدأ الاجتماع، بحديث دار بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترامب وزيلينسكي، وبعدها انفصل ترامب، وزيلينسكي، عن المجموعة، وسارا نحو زاوية في الساحة حيث وضع مسؤولو الفاتيكان، 3 كراسي على عجل وعندها اقترب ماكرون وصافح الرئيس الأوكراني بقوة ثم تبادل بعض الكلمات مع الرئيس الأمريكي، قبل أن يُرفع الكرسي الثالث ليجلس ترامب وزيلينسكي وحدهما لتصفية الأجواء. لقاء زيلينسكي وفانس وخلال مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر اليوم الأحد، صافح زيلينسكي، فانس وزوجته، وبعدها اجتمع المسؤولان، للمرة الأولى منذ المشادة الكلامية بينهما. وجرى اللقاء في مقر إقامة السفير الأمريكي في إيطاليا، وانضم إليه وزير الخارجية ماركو روبيو. وقال مسؤول أوكراني لـ"فرانس برس" إن زيلينسكي تحدث مع فانس "لنحو نصف ساعة". aXA6IDQ1LjgyLjE5OS4xMzQg جزيرة ام اند امز PL


فرانس 24
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- فرانس 24
من مشادة بين ترامب وزيلينسكي إلى الضمانات الأمريكية لأوكرانيا... ماذا نعرف عن اتفاق المعادن؟
وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا الأربعاء اتفاقا لاستغلال المعادن والنفط والغاز في البلد الذي يشهد غزوا روسيا منذ 24 فبراير/شباط 2022. تقول واشنطن إن الاتفاق يهدف لتعويض "المساعدات المالية والمادية الكبيرة" التي قدمتها لكييف للدفاع عن أراضيها منذ بدء الحرب. جاء الاتفاق بعد أسابيع من التوترات التي طغت على العلاقة بين ترامب وزيلينسكي، في أعقاب مشادة كلامية حادة بين الاثنين عرقلت التوقيع على الاتفاق في ذلك الوقت. وفيما يلي أبرز محاور نص اتفاق المعادن كما نشرته الحكومة الأوكرانية علما بأنه لا يوفر أية ضمانات أمنية أمريكية لكييف. طالب الرئيس الأمريكي مرارا بتعويض عن المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية قبل ثلاث سنوات. وقدّر المبلغ المُستحق على كييف بحوالي 500 مليار دولار، أي أكثر بأربعة أضعاف من المساعدات المقدّمة إلى الآن، والتي تبلغ حوالي 120 مليار دولار، وفق معهد كيل الألماني. وكان زيلينسكي رفض مسودّة سابقة للاتفاق بشأن الموارد الطبيعية الأوكرانية، ستضطرّ "عشرة أجيال من الأوكرانيين" دفع ثمنها. وكان من المقرر أن يوقّع نسخة أخرى من الاتفاق في 28 فبراير/شباط بالبيت الأبيض، لكن المشادة الكلامية غير المسبوقة بينه وبين ترامب ونائبه جي دي فانس أمام الكاميرات، أدت إلى مغادرته وإلغاء التوقيع. في أعقاب ذلك، طرحت واشنطن نسخة جديدة وصفتها وسائل إعلام وخبراء بأنها غير مناسبة لكييف. تضمنت إشارة إلى كافة المساعدات العسكرية الأمريكية التي قدمها جو بايدن، على شكل دين أوكراني. بعد أسابيع من المفاوضات المتوترة، وقعت الدولتان أخيرا على الاتفاق الأربعاء. وقبل التوقيع، رحّب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال بـ"اتفاق دولي عادل حقا بين الحكومتين الأمريكية والأوكرانية". كما قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن بلاده لديها "فرصة للمشاركة وللحصول على... تعويض" مقابل المساعدات المقدّمة لأوكرانيا. يتوجب على الدولتين إنشاء صندوق استثمار بحصص متساوية لإعادة إعمار أوكرانيا، ستساهم الأخيرة في العائدات من التراخيص "الجديدة" للمواد الخام (النفط والغاز والمعادن النادرة) مع الاحتفاظ بالسيطرة على كافة مواردها الطبيعية والبنية التحتية. يغطي الاتفاق 57 نوعا من الموارد المعدنية، بما فيها الغاز والنفط والتيتانيوم والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة. فيما يعترف الاتفاق بـ"دعم مالي" كبير قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ 2022، لكنه لا يذكر أي دين يجب سداده مقابل هذه المساعدات. إلا أنه ينص على أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة ستُحسب بمثابة مساهمة في الصندوق. قالت كييف إن أرباح الصندوق ستتم إعادة استثمارها داخل البلاد. كذلك، ينص اتفاق المعادن على أن أحكامه لا ينبغي أن تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على أن يتم تقديمه إلى البرلمان الأوكراني للتصديق عليه. حسب تقديرات مختلفة، فإن أوكرانيا وحدها تحتوي على حوالي 5 بالمئة من الموارد المعدنية في العالم، لكنها ليست مستغلة أو قابلة للاستغلال بسهولة. لكن يقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلها روسيا. وتحتل أوكرانيا المرتبة الأربعين بين الدول المنتجة للمعادن في الفئات مجتمعة (بما في ذلك الفحم)، وفقا لـ"وورد ماينينغ داتا" (World Mining Data) في 2024. وتوجد في أوكرانيا ثلاثة معادن استراتيجية، وهي المانغنيز (ثامن أكبر منتِج في العالم) والتيتانيوم (المنتج الـ11 في العالم) والغرافيت (المنتج الـ14 في العالم) الضروري للبطاريات الكهربائية. يقول المكتب الفرنسي للأبحاث الجيولوجية والمعدنية فيما يخص المعدن الأخير إن "20 بالمئة من الموارد العالمية المقدرة" تتركز في أوكرانيا. ويشير إلى أن هذه الدولة "واحدة من الدول الرئيسية في أوروبا من حيث إمكانية" استغلال الليثيوم، الضروري أيضا للبطاريات، حيث إنها أحد أكبر احتياطات الليثيوم في القارة ولكن لم يتم استغلالها بعد. من جهة أخرى، لا تشتهر أوكرانيا بشكل خاص باحتياطاتها من المعادن النادرة، وهي فئة محددة للغاية من 17 معدنا أساسيا للاقتصاد العالمي (طائرات بدون طيار وطواحين هواء ومحركات كهربائية...). ماذا عن الضمانات الأمنية الأمريكية لأوكرانيا؟ لطالما أوكرانيا مرارا على أن أي اتفاق بشأن مواردها الطبيعية يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية وطويلة الأمد لردع موسكو عن مهاجمتها. لكن الاتفاق الذي تم توقيعه لا يذكر أي التزامات أمنية أمريكية محددة. وفيما كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد رحّبت بالاتفاق، فقد قالت في بيان إنه جاء "اعترافا بالدعم المالي والمادي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الواسع النطاق". وتعتبر عبارة "منذ الغزو الروسي الواسع النطاق" التي أضافتها الوزارة، أمرا نادر الحدوث من جانب واشنطن، نظرا للتقارب بينها وبين موسكو منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وصرّح وزير الخزانة بأن الاتفاق يظهر أن "للولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في أوكرانيا"، مضيفا في حديث لشبكة فوكس نيوز، أن "هذه إشارة للقيادة الروسية".

سعورس
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- سعورس
السعودية تمنح روسيا وأوكرانيا فرصة جديدة للسلام
ومثل الجانب الأمريكي في جلسة المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، بينما مثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبيها، ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف. نجاح المحادثات أكد البيان الختامي المشترك «الأميركي-الأوكراني» على اتخاذت الولايات المتحدة وأوكرانيا خطوات مهمة نحو استعادة سلام دائم في أوكرانيا. وأعربت أوكرانيا عن استعدادها لقبول المقترح الأميركي لتنفيذ وقف إطلاق نار فوري ومؤقت لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، ويخضع لموافقة وتنفيذ متزامن من قبل الاتحاد الروسي. وستبلغ الولايات المتحدة روسيا بأن التعاون الروسي هو المفتاح لتحقيق السلام. وستقوم الولايات المتحدة على الفور برفع التجميد عن تبادل المعلومات الاستخباراتية واستئناف المساعدات الأمنية لأوكرانيا. واتفقت الوفود على تسمية فرق التفاوض الخاصة بها والبدء فورًا في مفاوضات تهدف إلى تحقيق سلام دائم يضمن الأمن طويل الأمد لأوكرانيا. كما التزمت الولايات المتحدة بمناقشة هذه المقترحات المحددة مع ممثلين عن روسيا. وأكد الوفد الأوكراني أن الشركاء الأوروبيين يجب أن يكونوا جزءًا من عملية السلام. كما اتفق رئيسا البلدين على إبرام اتفاق شامل في أقرب وقت ممكن لتطوير الموارد المعدنية الحيوية لأوكرانيا ، بهدف توسيع اقتصادها وضمان ازدهارها وأمنها على المدى الطويل. محادثات السعودية الأهم والمحادثات في المملكة العربية السعودية تعد الأكثر أهمية منذ المشادة الكلامية الصادمة في البيت الأبيض في 28 فبراير، عندما وبّخ ترمب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بسبب ما اعتبره نكرانا للجميل الأمريكي. وزيلينسكي، الذي أرسل منذاك رسالة اعتذار إلى ترمب، سافر إلى جدة للقاء ولي العهد، وترك المحادثات مع الأمريكيين لثلاثة من كبار مساعديه. زيارة زيلينسكي استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة ، مساء الاثنين، الرئيس الأوكراني زيلينسكي. وعقد الطرفان جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية. وأكد ولي العهد حرص المملكة ودعمها كل المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام. بدوره، الرئيس الأوكراني عبر عن شكره للسعودية على الجهود التي تبذلها، ودورها المحوري في المنطقة والعالم. كما عبر الرئيس زيلينسكي عن امتنانه لدعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجهود السعودية من أجل التوصل إلى سلام في أوكرانيا. وقال زيلينسكي إن السعودية توفر منصة حاسمة للدبلوماسية، مؤكدا تقدير بلاده ذلك. إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على رأس وفد أمريكي لإجراء محادثات مع أوكرانيا بشأن السلام، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات. زيارة مرتقبة لترمب قالت الخارجية الأمريكية ، سابقا إن روبيو سيلتقي مسؤولين سعوديين خلال وجوده في جدة بين 10 و12 مارس الحالي، ويُجري محادثات مع الجانب الأوكراني، قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية بعد أسابيع. وقال وزير الخارجية الأمريكي، الذي سينضم إليه في المحادثات مستشار الأمن القومي لترمب مايك والتز، إن تعليق المساعدات لأوكرانيا «شيء آمل أن نتمكن من حلّه في محادثات الثلاثاء». وأضاف الوزير الأمريكي: «نأمل أن يكون لدينا اجتماع جيد وأخبار جيدة لنبلغكم بها». ومنذ المشادة بين ترمب وزيلينسكي، علّقت واشنطن المساعدات العسكرية لأوكرانيا ، وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، والوصول إلى صور الأقمار الصناعية، في محاولة منها لإجبار كييف على الجلوس على طاولة المفاوضات. ومذّاك، صعّدت موسكو من هجماتها وضربت بقوة البنية التحتية الأوكرانية، واستعادت قرى في منطقة كورسك الروسية التي سيطرت عليها أوكرانيا ، في محاولة منها للحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات بين الطرفين. وقال روبيو إن الولايات المتحدة لم تقطع المعلومات الاستخباراتية عن العمليات الدفاعية. وغادر زيلينسكي البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق طالب به ترمب، ومن شأنه أن يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى قدر كبير من الثروة المعدنية في أوكرانيا كتعويض عن إمدادات الأسلحة السابقة. وقال زيلينسكي إنه لا يزال على استعداد للتوقيع، رغم أن روبيو قال إن الأمر لن يكون محور محادثات الثلاثاء. والتقى روبيو ووالتز الشهر الماضي، أيضًا في المملكة العربية السعودية، نظراءهم الروس، مما أنهى ثلاث سنوات من تجميد الاتصالات الرفيعة المستوى التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن بعد أن اندلعت الحرب الروسية - الأوكرانية. استضافة السعودية للمحادثات امتداد لجهود المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. تعكس تقدير أمريكا وأوكرانيا ولي العهد، ومكانة المملكة وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي. تعكس الثقة المتزايدة في قدرة المملكة على جمع كل الأطراف المعنية بالأزمة، لتقريب وجهات النظر بينهم، والتوصل إلى حلول سلمية. تدعم المملكة جهود المجتمع الدولي الرامية لبحث السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية. ترى المملكة أن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حل سلمي.


البلاد البحرينية
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
الخارجية الأميركية: أوكرانيا وافقت خلال اجتماع جدة على وقف النار 30 يوما
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن اجتماع جدة حقق خطوات مهمة نحو تحقيق السلام بأوكرانيا. وقالت الخارجية الأميركية إن "أوكرانيا وافقت خلال اجتماع جدة على وقف النار 30 يوما في حال التزمت روسيا". وفي وقت سابق، أفاد مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن المباحثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الرامية لوضع حد للحرب مع روسيا لا تزال مستمرة، بعد 8 ساعات من بدئها في مدينة جدة السعودية. وأكد مسؤولان أميركي وأوكراني أن الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين في مدينة جدة السعودية، الثلاثاء، سارت "بشكل جيد"، وجاءت "بناءة ومثمرة". وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتز، أن "المفاوضات مع الوفد الأوكراني بجدة تسير بشكل جيد". ومن جانبه، صرح مسؤول أوكراني لـ "العربية" و"الحدث" بأن المحادثات مع الأميركيين في جدة كانت "بناءة ومثمرة". وانطلقت، في وقت سابق، الثلاثاء المحادثات الأميركية الأوكرانية في جدة، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومستشار الأمن الوطني الوزير مساعد العيبان. وتعرض أوكرانيا على الولايات المتحدة، خلال المحادثات التي تجري بين الطرفين في جدة، خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا، في مبادرة تأمل منها كييف أن تستعيد دعم البيت الأبيض الذي يطالبها، منذ عاد إليه الرئيس دونالد ترامب، بتقديم تنازلات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. والمحادثات في المملكة العربية السعودية تعد الأكثر أهمية منذ المشادة الكلامية الصادمة في البيت الأبيض في 28 فبراير (شباط)، عندما وبّخ ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب ما اعتبره نكرانا للجميل الأميركي. وزيلينسكي، الذي أرسل مذاك رسالة اعتذار إلى ترامب، سافر إلى مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر للقاء ولي عهد السعودية لكنه ترك المحادثات مع الأميركيين لثلاثة من كبار مساعديه. واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، مساء الاثنين، الرئيس الأوكراني زيلينسكي. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأمير محمد بن سلمان وزيلينسكي عقدا جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية. واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، مساء الاثنين، الرئيس الأوكراني زيلينسكي. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأمير محمد بن سلمان وزيلينسكي عقدا جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية. إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على رأس وفد أميركي لإجراء مباحثات مع أوكرانيا بشأن السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات. وكانت الخارجية الأميركية قالت سابقا إن روبيو سيلتقي مسؤولين سعوديين خلال وجوده في جدة بين 10 و12 مارس الحالي، ويُجري محادثات مع الجانب الأوكراني، قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية بعد أسابيع. وقال وزير الخارجية الأميركي، الذي سينضم إليه في المحادثات مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، إن تعليق المساعدات لأوكرانيا "شيء آمل أن نتمكن من حلّه" في محادثات الثلاثاء. وأضاف الوزير الأميركي: "نأمل أن يكون لدينا اجتماع جيد وأخبار جيدة لنبلغكم بها". ومنذ المشادة بين ترامب وزيلينسكي، علّقت واشنطن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، والوصول إلى صور الأقمار الصناعية في محاولة منها لإجبار كييف على الجلوس على طاولة المفاوضات. ومذّاك، صعّدت موسكو من هجماتها وضربت بقوة البنية التحتية الأوكرانية، واستعادت قرى في منطقة كورسك الروسية التي سيطرت عليها أوكرانيا في محاولة منها للحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات بين الطرفين. وقال روبيو إن الولايات المتحدة لم تقطع المعلومات الاستخباراتية عن العمليات الدفاعية. وغادر زيلينسكي البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق طالب به ترامب من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى قدر كبير من الثروة المعدنية في أوكرانيا كتعويض عن إمدادات الأسلحة السابقة. وقال زيلينسكي إنه لا يزال على استعداد للتوقيع، رغم أن روبيو قال إن الأمر لن يكون محور محادثات الثلاثاء. والتقى روبيو ووالتز الشهر الماضي، أيضًا في المملكة العربية السعودية، مع نظرائهم الروس، ما أنهى ثلاث سنوات من تجميد الاتصالات رفيعة المستوى التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن بعد أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية.


إيطاليا تلغراف
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- إيطاليا تلغراف
فجأة انهار النظام العالمي!
إيطاليا تلغراف علي أنوزلا صحافي وكاتب مغربي، مدير ورئيس تحرير موقع 'لكم. كوم'. أخيراً، اكتشف الغرب أن النظام العالمي القديم ينهار أمام أعيننا، وأن نظاماً عالمياً جديداً مبنيّاً على القوة ينهض ليحل محلّه. حدث هذا 'الاكتشاف الجديد' فجأة بعد التصادم الذي وقع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي. رأى الإعلام الغربي في تلك المواجهة العنيفة والإذلال المتعمّد والعلني للرئيس زيلينسكي من مضيفه التجلّي النهائي للحظة تاريخية شكلت نقطة تحوّل حاسمة في تطور النظام العالمي. وقد دفع ما حدث مؤسسة إعلامية عريقة، وهي بي بي سي، إلى التساؤل عما إذا كنّا على أعتاب نظام عالمي جديد، لتجيب بأن التحوّل الكبير بدأ مع المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتأكد مع ظهور الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بشأن العلاقة مع روسيا والحرب في أوكرانيا في مؤتمر ميونخ، المنعقد في منتصف الشهر الماضي (فبراير/ شباط)، وتجلى، بوضوح، في الجلسة الصاخبة بين ترامب وزيلينسكي التي اختزلت في نظر الإعلام الغربي لحظة التحول الكبير. كان لا بد من هذا 'الزلزال' كما وصفته مجلة لوبوان الفرنسية، الناتج عن موجة الصدمة التي أحدثها تشابك ترامب وزيلينسكي، 'ليتحرّك التاريخ بسرعة'، تحت وطأة تصادم الصفائح الكبرى المتمثلة في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، والتي ستؤدي، حسب المجلة نفسها، إلى إطلاق موجات زلزالية تكون لها ارتدادات عنيفة في جميع أنحاء العالم! لقد قرأ الإعلام الغربي في عملية تمثيل تلفزيون الواقع التي يتقنها الرئيس ترامب، والذي وصف ما حدث بأنه 'لحظة تلفزيونية حقيقية'، رسالة من رئيس أميركي ينهج سياسة واقعية بتطرّف مزيد ومُنقَّح، يريد إيجاد نظام عالمي جديد تسود فيه المصلحة على القانون، ويطغى فيه منطق القوة على الحق والعدالة. الآن فقط، اكتشفوا أن النظام العالمي القائم، الذي باسمه ظُلمت شعوب كثيرة ودمّرت دول عديدة، مبنيّ على قواعد طوباوية محكوم عليها بالفشل، فقط لأنها لم تعد تلبي طموحاتهم وتغذّي أنانياتهم، ورفعوا أصواتهم يطالبون بتغييرها والتأسيس لنظام جديد يقوم على قواعد تحفظ لهم مصالهم ووجودهم! غريب منطق هذا الغرب، فهو لم يكتشف انهيار النظام العالمي الحالي إلا بعد حادث التصادم بين ترامب وزيلينسكي، مع أن بوادر انهيار هذا النظام بدأت مع الحرب الأميركية ضد أفغانستان والعراق، ومع ما سمّيت 'الحرب العالمية ضد الإرهاب' التي شنتها أميركا، بقرار أحادي، لفرض هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، وأكبر تجليات انهياره كانت باديةً للعيان مع الممارسات الإجرامية والسياسة العنصرية والتوسّعية التي ظل الكيان الصهيوني ينهجها، في تحدٍّ سافرٍ لكل قوانين النظام العالمي ومواثيقه، منذ زرعت دويلته في قلب خريطة الشرق الأوسط، قبل أن تأتي حرب الإبادة التي ما زالت مستمرّة في قطاع غزّة والضفة الغربية لتفضح زيف كل الشعارات التي قام عليها النظام العالمي الحالي. ترامب ليس قدّيسا يسعى إلى هدم المعبد القديم لإقامة آخر جديد مكانه يبشّر بالعدالة والحق والحرية والسلام في العالم، وإنما هو رجل أعمال ومُضارب لا تهمّه سوى الصفقات السريعة والمُربحة ترامب ليس قدّيسا يسعى إلى هدم المعبد القديم لإقامة آخر جديد مكانه يبشّر بالعدالة والحق والحرية والسلام في العالم، وإنما هو رجل أعمال ومُضارب لا تهمّه سوى الصفقات السريعة والمُربحة، كما أن النفاق الغربي ليس وليد اليوم، وإنما هو جزء من تركيبة الحمض النووي عند الإنسان الأبيض، منذ قرّر هذا الأخير غزو العالم باسم تفوّقه وتمدّنه وتحضّره، وبدعوى نشر دينه وقيمه ولغاته وسِلعه ونفوذه، سعياً وراء مصالحه، وإرضاء لعقدة تفوّقه ورغبة في إخضاع العالم لسيطرته وهيمنته. صحيحٌ أن النظام العالمي الحالي أصبح متجاوزاً، لكن ليس اليوم فقط، بسبب صراع الديكة بين ترامب وزيلينسكي، وإنما منذ نهاية الحرب الباردة، بعد سقوط جدار برلين عام 1989 وانهيار كتلة الاتحاد السوفييتي، عندما برزت آمال مثالية كثيرة عبر العالم في قيام نظام عالمي جديد عادل وخال من صراعات القوى العظمى، لكن تلك الآمال سرعان ما سرقها المحافظون الجدد في أميركا الذين كانوا يحلمون بسوق عالمية واحدة ونظام قائم على قواعد تشرف عليها واشنطن وحدها باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم، رائدة الديمقراطيات الليبيرالية، والنتيجة هي الحروب والكوارث التي شهدها العالم خلال 36 سنة الماضية. انهيار النظام العالمي الحالي لا يمكن اختزال بدايته في لحظة إذلال زيلينسكي، بما أن بوادره كانت جليّة مع بداية الظلم المستمر ضد الفلسطينيين منذ سبعة عقود ونيّف التذكير بأن انهيار النظام العالمي الحالي لا يمكن اختزال بدايته في لحظة إذلال زيلينسكي، بما أن بوادره كانت جليّة مع بداية الظلم المستمر ضد الفلسطينيين منذ سبعة عقود ونيّف، لم يأت من زعيم عربي، أو يصدُر عن محفل عربي، وإنما جاء في مقال مشترك نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، حمل توقيع ثلاثة رؤساء، هم رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيسا كولومبيا غوستافو بيترو، وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، استهلوه بتساؤل استنكاري كبير: ما الذي تبقّى من النظام العالمي؟… ليأتي جوابهم مؤكّدا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزّة أثبتت فشل هذا النظام، وحجّتهم على ما ذهبوا إليه صمت العالم 'أكثر من 500 يوم، واصلت فيها إسرائيل بدعم من دول قوية توفر لها غطاء دبلوماسيا ومعدّات عسكرية ودعماً سياسياً، انتهاك القانون الدولي بشكل ممنهج في غزّة'، واعتبروا أن 'هذا التواطؤ وجّه ضربة مدمّرة لنزاهة ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، والمساواة السيادية بين الدول، وحظر الإبادة الجماعية'، ليختموا مقالهم بالقول إن 'نظاماً يسمح بقتل 61 ألف شخص في غزّة لا يمكن وصفه بأنه يفشل فحسب، بل إنه فشل بالفعل'. ما العمل إذن؟ العالم أمام مفترق طرق كبير، والخيارات محدودة، إما المخاطرة بانهيار النظام العالمي الحالي، وفتح الباب أمام فوضى عارمة قبل أن يظهر نظام عالمي جديد لا أحد يعرف ملامحه، أو العمل بجد من أجل إنقاد النظام العالمي الحالي، بفرض احترام مبادئه وقوانينه، حتى تسود العدالة بين كل أعضائه ويعم السلم جميع مكوناته. ومع الأسف، النيات الحسنة لا تكفي وحدها لوقف عملية الهدم الجارية حاليا، وقد آن الوقت لرفع الصوت عاليا وجماعيا من أجل دقّ جرس الإنذار قبل فوات الأوان.