logo
فجأة انهار النظام العالمي!

فجأة انهار النظام العالمي!

إيطاليا تلغراف٠٥-٠٣-٢٠٢٥

إيطاليا تلغراف
علي أنوزلا
صحافي وكاتب مغربي، مدير ورئيس تحرير موقع 'لكم. كوم'.
أخيراً، اكتشف الغرب أن النظام العالمي القديم ينهار أمام أعيننا، وأن نظاماً عالمياً جديداً مبنيّاً على القوة ينهض ليحل محلّه. حدث هذا 'الاكتشاف الجديد' فجأة بعد التصادم الذي وقع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي. رأى الإعلام الغربي في تلك المواجهة العنيفة والإذلال المتعمّد والعلني للرئيس زيلينسكي من مضيفه التجلّي النهائي للحظة تاريخية شكلت نقطة تحوّل حاسمة في تطور النظام العالمي. وقد دفع ما حدث مؤسسة إعلامية عريقة، وهي بي بي سي، إلى التساؤل عما إذا كنّا على أعتاب نظام عالمي جديد، لتجيب بأن التحوّل الكبير بدأ مع المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتأكد مع ظهور الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بشأن العلاقة مع روسيا والحرب في أوكرانيا في مؤتمر ميونخ، المنعقد في منتصف الشهر الماضي (فبراير/ شباط)، وتجلى، بوضوح، في الجلسة الصاخبة بين ترامب وزيلينسكي التي اختزلت في نظر الإعلام الغربي لحظة التحول الكبير. كان لا بد من هذا 'الزلزال' كما وصفته مجلة لوبوان الفرنسية، الناتج عن موجة الصدمة التي أحدثها تشابك ترامب وزيلينسكي، 'ليتحرّك التاريخ بسرعة'، تحت وطأة تصادم الصفائح الكبرى المتمثلة في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، والتي ستؤدي، حسب المجلة نفسها، إلى إطلاق موجات زلزالية تكون لها ارتدادات عنيفة في جميع أنحاء العالم!
لقد قرأ الإعلام الغربي في عملية تمثيل تلفزيون الواقع التي يتقنها الرئيس ترامب، والذي وصف ما حدث بأنه 'لحظة تلفزيونية حقيقية'، رسالة من رئيس أميركي ينهج سياسة واقعية بتطرّف مزيد ومُنقَّح، يريد إيجاد نظام عالمي جديد تسود فيه المصلحة على القانون، ويطغى فيه منطق القوة على الحق والعدالة. الآن فقط، اكتشفوا أن النظام العالمي القائم، الذي باسمه ظُلمت شعوب كثيرة ودمّرت دول عديدة، مبنيّ على قواعد طوباوية محكوم عليها بالفشل، فقط لأنها لم تعد تلبي طموحاتهم وتغذّي أنانياتهم، ورفعوا أصواتهم يطالبون بتغييرها والتأسيس لنظام جديد يقوم على قواعد تحفظ لهم مصالهم ووجودهم! غريب منطق هذا الغرب، فهو لم يكتشف انهيار النظام العالمي الحالي إلا بعد حادث التصادم بين ترامب وزيلينسكي، مع أن بوادر انهيار هذا النظام بدأت مع الحرب الأميركية ضد أفغانستان والعراق، ومع ما سمّيت 'الحرب العالمية ضد الإرهاب' التي شنتها أميركا، بقرار أحادي، لفرض هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، وأكبر تجليات انهياره كانت باديةً للعيان مع الممارسات الإجرامية والسياسة العنصرية والتوسّعية التي ظل الكيان الصهيوني ينهجها، في تحدٍّ سافرٍ لكل قوانين النظام العالمي ومواثيقه، منذ زرعت دويلته في قلب خريطة الشرق الأوسط، قبل أن تأتي حرب الإبادة التي ما زالت مستمرّة في قطاع غزّة والضفة الغربية لتفضح زيف كل الشعارات التي قام عليها النظام العالمي الحالي.
ترامب ليس قدّيسا يسعى إلى هدم المعبد القديم لإقامة آخر جديد مكانه يبشّر بالعدالة والحق والحرية والسلام في العالم، وإنما هو رجل أعمال ومُضارب لا تهمّه سوى الصفقات السريعة والمُربحة
ترامب ليس قدّيسا يسعى إلى هدم المعبد القديم لإقامة آخر جديد مكانه يبشّر بالعدالة والحق والحرية والسلام في العالم، وإنما هو رجل أعمال ومُضارب لا تهمّه سوى الصفقات السريعة والمُربحة، كما أن النفاق الغربي ليس وليد اليوم، وإنما هو جزء من تركيبة الحمض النووي عند الإنسان الأبيض، منذ قرّر هذا الأخير غزو العالم باسم تفوّقه وتمدّنه وتحضّره، وبدعوى نشر دينه وقيمه ولغاته وسِلعه ونفوذه، سعياً وراء مصالحه، وإرضاء لعقدة تفوّقه ورغبة في إخضاع العالم لسيطرته وهيمنته.
صحيحٌ أن النظام العالمي الحالي أصبح متجاوزاً، لكن ليس اليوم فقط، بسبب صراع الديكة بين ترامب وزيلينسكي، وإنما منذ نهاية الحرب الباردة، بعد سقوط جدار برلين عام 1989 وانهيار كتلة الاتحاد السوفييتي، عندما برزت آمال مثالية كثيرة عبر العالم في قيام نظام عالمي جديد عادل وخال من صراعات القوى العظمى، لكن تلك الآمال سرعان ما سرقها المحافظون الجدد في أميركا الذين كانوا يحلمون بسوق عالمية واحدة ونظام قائم على قواعد تشرف عليها واشنطن وحدها باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم، رائدة الديمقراطيات الليبيرالية، والنتيجة هي الحروب والكوارث التي شهدها العالم خلال 36 سنة الماضية.
انهيار النظام العالمي الحالي لا يمكن اختزال بدايته في لحظة إذلال زيلينسكي، بما أن بوادره كانت جليّة مع بداية الظلم المستمر ضد الفلسطينيين منذ سبعة عقود ونيّف
التذكير بأن انهيار النظام العالمي الحالي لا يمكن اختزال بدايته في لحظة إذلال زيلينسكي، بما أن بوادره كانت جليّة مع بداية الظلم المستمر ضد الفلسطينيين منذ سبعة عقود ونيّف، لم يأت من زعيم عربي، أو يصدُر عن محفل عربي، وإنما جاء في مقال مشترك نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، حمل توقيع ثلاثة رؤساء، هم رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيسا كولومبيا غوستافو بيترو، وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، استهلوه بتساؤل استنكاري كبير: ما الذي تبقّى من النظام العالمي؟… ليأتي جوابهم مؤكّدا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزّة أثبتت فشل هذا النظام، وحجّتهم على ما ذهبوا إليه صمت العالم 'أكثر من 500 يوم، واصلت فيها إسرائيل بدعم من دول قوية توفر لها غطاء دبلوماسيا ومعدّات عسكرية ودعماً سياسياً، انتهاك القانون الدولي بشكل ممنهج في غزّة'، واعتبروا أن 'هذا التواطؤ وجّه ضربة مدمّرة لنزاهة ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، والمساواة السيادية بين الدول، وحظر الإبادة الجماعية'، ليختموا مقالهم بالقول إن 'نظاماً يسمح بقتل 61 ألف شخص في غزّة لا يمكن وصفه بأنه يفشل فحسب، بل إنه فشل بالفعل'.
ما العمل إذن؟ العالم أمام مفترق طرق كبير، والخيارات محدودة، إما المخاطرة بانهيار النظام العالمي الحالي، وفتح الباب أمام فوضى عارمة قبل أن يظهر نظام عالمي جديد لا أحد يعرف ملامحه، أو العمل بجد من أجل إنقاد النظام العالمي الحالي، بفرض احترام مبادئه وقوانينه، حتى تسود العدالة بين كل أعضائه ويعم السلم جميع مكوناته. ومع الأسف، النيات الحسنة لا تكفي وحدها لوقف عملية الهدم الجارية حاليا، وقد آن الوقت لرفع الصوت عاليا وجماعيا من أجل دقّ جرس الإنذار قبل فوات الأوان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو
50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو

خبر للأنباء

timeمنذ 6 ساعات

  • خبر للأنباء

50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة، هاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بسبب ما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة، وقال إن المفاوضات بشأن صفقة جديدة لم تحقق تقدماً. وأضاف: "لذا، أوصي بفرض تعريفة جمركية مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من 1 يونيو 2025". تقرير لجيمس بوليتي وستيف تشافيز وآندي باوندز في صحيفة "فايننشال تايمز" يشير إلى أن تصريحات ترامب صعدت من حدة المواجهة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أقل من أسبوعين على توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الصين لتخفيض الرسوم الجمركية، وهو ما طمأن المستثمرين العالميين. وعندما سأله الصحافيون في المكتب البيضاوي عما إذا كان يهدد بالتعريفة لإجبار الاتحاد الأوروبي على التفاوض، قال ترامب: "أعني، لقد وضعنا الصفقة. إنها عند 50%". وأضاف أنه "لا يعلم" ما إذا كان بمقدور الاتحاد الأوروبي أن يفعل شيئاً لتجنب هذه الرسوم. وقال: "سنرى ما سيحدث. لكن في الوقت الحالي، سيتم تطبيقها في 1 يونيو (حزيران)، وهكذا سيكون الأمر". وأشار الرئيس إلى أنه قد ينظر في "تأجيل طفيف" إذا بدأت الشركات الأوروبية بالتعهد بنقل مصانعها إلى الولايات المتحدة. انتهاء الهدوء وفق التقرير، تسببت تصريحات ترامب في انخفاض أسعار الأسهم والدولار، منهيةً أسابيع من الهدوء النسبي في الأسواق بعد تراجعه عن حرب تجارية مع الصين كان الاقتصاديون قد حذروا من أنها ستزيد التضخم وتُبطئ النمو في الولايات المتحدة. ويُعد فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي أكثر من ضعف النسبة التي أعلن عنها ترامب سابقاً في ما وصفه بـ"يوم التحرير" في 2 أبريل (نيسان)، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1.7% خلال ثلاث سنوات، وفقاً لتحليل من شركة "كابيتال إيكونوميكس". لكن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أشار إلى أن هذه التهديدات تهدف إلى الضغط على بروكسل للموافقة على اتفاق تجاري جديد، وهو ما يتعارض مع تصريح ترامب بأن واشنطن لا تسعى إلى اتفاق. وقال بيسنت في حديثه لقناة "فوكس نيوز": "أعتقد أن هذا رد فعل فقط على بطء الاتحاد الأوروبي. وآمل أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار للاتحاد". وفي مقابلة أخرى مع "بلومبرغ"، قال إنه يتوقع أن تُبرم الولايات المتحدة "عدة صفقات كبرى" خلال الأسابيع المقبلة. مفاجأة لأوروبا وقد فاجأت تهديدات ترامب الجمركية يوم الجمعة المسؤولين الأوروبيين، خاصة بعد المحادثات الودية التي أجروها مع الولايات المتحدة خلال قمة وزراء المالية لمجموعة السبع في جبال الروكي الكندية هذا الأسبوع. وقال أحد المسؤولين الأوروبيين: "لقد بدأت الولايات المتحدة تعاملنا كأصدقاء مجدداً". كما أثرت الأسواق على تهديد منفصل من ترامب بفرض رسوم جديدة على شركة آبل ما لم توافق على تصنيع أجهزة آيفون داخل الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% في تداولات فترة ما بعد الظهر في وول ستريت، بعدما تعافى من انخفاض أكبر في افتتاح الجلسة، بينما أغلق مؤشر Stoxx Europe 600 منخفضاً بنسبة 0.9%. وقال أوستان غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وعضو لجنة تحديد أسعار الفائدة الأمريكية، لشبكة CNBC يوم الجمعة، إن فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي ورسوم إضافية بنسبة 25% على شركة آبل "سيكون أمراً مقلقاً جداً لسلاسل التوريد"، وأنه "رفع سقف الصعوبة أمام خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة". وأوضح المحللون في رسم بياني أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بتاريخ طويل من الفوائض التجارية، بعكس الولايات المتحدة التي تعاني من عجز تجاري مستمر. وقال أندرو بيز، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة راسل إنفستمنتس، إن هذه الخطوة "تضعف الاعتقاد بأن الأسواق قادرة على تقييد ترامب". وكان من المقرر أن يتحدث الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير إلى مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفشوفيتش في وقت لاحق من يوم الجمعة. الاتحاد الأوروبي في مأزق وقد فرضت الولايات المتحدة في أبريل رسوماً "انتقامية" بنسبة 20% على معظم السلع الأوروبية، لكنها خفضتها مؤقتاً حتى 8 يوليو (تموز) لإعطاء فرصة للمفاوضات. ومع ذلك، أبقت على رسوم بنسبة 25% على الفولاذ والألمنيوم وقطع غيار السيارات، وتخطط لفرض رسوم مماثلة على الأدوية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع. وبحسب التقرير، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر ما إذا كان سيرد بفرض رسوم مضادة، أو سيقدم تنازلات تماشياً مع مطالب واشنطن. وقد وافقت الدول الأعضاء على حزمة رسوم تصل إلى 21 مليار يورو اعتباراً من 14 يوليو (تموز) بنسبة تصل إلى 50% على سلع أمريكية مثل الذرة والقمح والدراجات النارية والملابس. كما تُجري المفوضية الأوروبية مشاورات بشأن قائمة موسعة تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو تشمل طائرات بوينغ والسيارات. وتعرضت الشركات المصدّرة والأسهم المرتبطة بصحة الاقتصاد الأوروبي لضربة قوية بسبب تهديدات ترامب، حيث تراجعت أسهم شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات بنسبة 4.6%، وبنك دويتشه بنسبة 4.2%. كما بدأ المتداولون في تسعير خفض أسرع في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد المتأثر بالتعريفات. وقال كاسبر إلمغرين، كبير مسؤولي الاستثمار في السندات والأسهم لدى شركة نورديا لإدارة الأصول: "هذا تذكير بأن حالة عدم اليقين في التجارة لم تنتهِ بعد. وكل يوم بدون صفقة يعني خطراً اقتصادياً جسيماً". وقد رفضت المفوضية الأوروبية التعليق قبل المكالمة المرتقبة بين غرير وشيفشوفيتش

ترامب يُقيل عشرات من موظفي الأمن القومي
ترامب يُقيل عشرات من موظفي الأمن القومي

النهار

timeمنذ 16 ساعات

  • النهار

ترامب يُقيل عشرات من موظفي الأمن القومي

قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتع به سابقا. وكشفت 5 مصادر مطلعة لوكالة 'رويترز'، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام. إنه تم تسريح موظفين يتولون قضايا جيوسياسية مهمة من أوكرانيا إلى كشمير. وأوضحت أن إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي من المتوقع أن تؤدي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر. وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلا من تشكيلها، وفقا لوكالة 'رويترز'. كما أضافت أن هذه الخطوة ستمنح فعليا المزيد من الصلاحيات لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وغيرها من الوزارات. والهيئة المعنية بالشؤون الدبلوماسية والأمن القومي والمخابرات. و قالت 4 مصادر مطلعة على الخطط، إن العدد النهائي المتوقع للموظفين في المجلس سيبلغ نحو 50 شخصا. كما أوضح مصدران أن الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم من المجلس سيتم نقلهم إلى مناصب أخرى داخل الحكومة. في حين وصف آخران مشهدا فوضويا خلال الساعات الماضية، مشيرين إلى أن بعض الموظفين المغادرين. لم يتمالكوا أنفسهم وانخرطوا في البكاء داخل مبنى أيزنهاور التنفيذي حيث يقع مقر مجلس الأمن القومي. وقالت 3 مصادر إن من بين الإدارات التي قد تتوقف عن العمل كهيئات مستقلة تلك المعنية بالشؤون الأفريقية. والمنظمات متعددة الأطراف مثل حلف شمال الأطلسي. جاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو، منصب مستشار الأمن القومي خلفا لمايك والتس. إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي

الشروق

timeمنذ يوم واحد

  • الشروق

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي

هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة 23 ماي، الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة ابتداءً من 1 جوان، معتبراً أن المفاوضات الجارية 'لا تؤدي إلى أي نتيجة'. وقال ترامب على منصته 'تروث سوشيال' أنه من الصعب جداً التعامل مع الاتحاد الأوروبي، 'الذي تم إنشاؤه في الأساس بهدف الاستفادة من الولايات المتحدة في مجال التجارة'… مفاوضاتنا لا تؤدي إلى أي نتيجة. في هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من 1 جوان. لا توجد رسوم على المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة'. وكتب ترامب 'حواجزهم (الاتحاد الأوروبي) التجارية القوية، وضرائب القيمة المضافة، والعقوبات السخيفة على الشركات، والحواجز غير النقدية، والتلاعبات النقدية، والدعاوى القضائية غير العادلة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية، وغيرها، أدّت إلى عجز تجاري مع الولايات المتحدة يفوق 250 مليار دولار سنويًا، وهو رقم غير مقبول إطلاقًا.' وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن انتقد العجز التجاري الأميركي في التبادلات الثنائية مع أوروبا، مقدّراً إياه بين 300 و350 مليار دولار، وهي الأرقام التي تعارضها المفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أن العجز لا يتجاوز 150 مليار يورو (حوالي 160 مليار دولار) في البضائع فقط، و50 مليار يورو فقط عند احتساب الفائض الأميركي في مجال الخدمات. وتسب إعلان ترامب هذا إلى هبوط في الأسواق المالية الاوروبية، مع عودة شبح الحرب التجارية، وفقا لما أفادت به تقارير إعلامية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store