أحدث الأخبار مع #وفوردو

المدن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المدن
الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية مشجعة ومستمرة
قبل يوم من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، شهدت العاصمة العمانية مسقط أمس الأحد، الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بعد أسبوع من التوتر والغموض حول مصيرها. الموقف المتقلب الأميركي وشهد الأسبوع الماضي تغييراً في الموقف الأميركي تجاه إيران النووية، كان من شأنه أن يغير مسار المحادثات التي لم ترق بعد إلى مستوى المفاوضات المباشرة. وقال الوزير الخارجية الأميركية مايك روبيو الأسبوع الماضي إن الدول التي تقوم بتخصيب اليورانيوم هي تلك التي إما تمتلك أسلحة نووية، أو تسعى لامتلاكها في إشارة إلى إيران التي تخصب اليورانيوم ولا تمتلك السلاح النووي. وقدم روبيو حلاً لهذه المشكلة قائلاً: "يمكن لإيران أن تمتلك محطات طاقة نووية سلمية دون تخصيب محلي، يكفي أن تتخلى عن التخصيب وتستورد الوقود اللازم من مصادر موثوقة. هذه فرصة كبيرة لإيران لإثبات التزامها بالطاقة النووية السلمية وعدم امتلاك أهداف عسكرية". هذا وقال الرئيس ترامب في وقت سابق إنه غير متأكد ما إذا كان سيسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم لاستخدامات غير عسكرية أم لا. ولكن في المقلب الآخر تقول إيران بأنها ليست الدولة الوحيدة التي تُخصب اليورانيوم دون امتلاك السلاح النووي. جاء رد إيران على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، على لسان بهروز كمال وندي النائب في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الذي قال: "هذا الكلام يُظهر أن وزير الخارجية الأميركية لم يطَّلِع حتى على ملفات بلاده! من المؤكد أن موظفي وزارة الخارجية يشعرون بالحرج لتصريحاته غير المدروسة حيث أن دولاً أخرى تخصب اليورانيوم دون أسلحة نووية، مثل بلجيكا وهولندا وكوريا الجنوبية واليابان والأرجنتين وألمانيا.إذن، القول إن إيران هي الوحيدة التي تُخصب اليورانيوم وليست لديها أسلحة نووية ادعاء باطل". ستيف ويتكوف دخل على الخط دخول مندوب الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف على الخط وتكرار ما تفوه به الوزير روبيو، أظهر بأن تصريحات وزير الخارجية لم تكن زلة لسان بل هي موقف الولايات المتحدة، وقال ويتكوف: "برنامج التخصيب لا ينبغي أن يوجد أبداً في إيران. هذا هو الخط الأحمر لدينا: لا نقبل بأي تخصيب على الإطلاق. وهذا يعني التفكيك الكامل، أي عدم تحويله إلى أسلحة، وأن منشآت نطنز وفوردو وأصفهان - وهي المراكز الرئيسية الثلاثة للتخصيب - يجب تفكيكها". تصريحات ويتكوف هذه تركت أثرها على سوق العملة الإيرانية حيث تراجعت قيمتها أمام الدولار قليلاً كما أثارت أستغراب الخبراء والمحللين، حيث أن ويتكوف سبق له أن قال بأنه يُسمح لايران بالتخصيب دون مستوى 3/67 في المئة وهو ما لقي قبولاً إيرانياً. بدوره، رد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي على ويتكوف بالقول: "للأسف، نسمع تصريحات متناقضة ومتضادة كثيرة من الطرف الآخر، سواء في المقابلات أو في المواقف التي يتخذونها. هناك تناقض بين ما يطرح داخل المفاوضات وخارجها في وسائل الإعلام، حيث تتغير مواقفهم باستمرار، وهذا أحد تحديات المفاوضات". وأضاف عراقجي بأنه "على عكس الطرف الآخر، فإن إيران لديها مواقف معروفة وواضحة تماماً. البرنامج النووي الإيراني يقوم على أسس قانونية قوية، وهو جزء من حقوق الشعب الإيراني التي لا تُمس وهي غير قابلة للمساومة. كما أن التخصيب يعد من إنجازات الشعب الإيراني الذي دفعوا ثمناً باهظاً من أجله". وأضاف عراقجي أننا قدمنا إلى الأطراف المعنية مقترحاً يمكن أن يضمن بقاء البرنامج النووي سلمياً. هم أيضاً قدموا مقترحاتهم. ويأمل عراقجي أن تشهد هذه الجولة من المفاوضات تقدماً إيجابياً، وحدد موقف بلاده بأنه إذا كان الهدف هو التأكد من عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، فهذا أمر قابل للتحقيق بالكامل. أما إذا تقدم الطرف الآخر بمطالب غير معقولة تتجاوز ذلك، فستواجه المفاوضات صعوبات. المحادثات تستمر بعد الانتهاء من الجولة الرابعة من المحادثات، نقلت "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "تم الاتفاق على أن تستمر المفاوضات مع إيران لاستكمال الجوانب الفنية. مضيفاً أن النتائج كانت مشجعة وننتظر بفارغ الصبر اجتماعنا القادم الذي سيعقد في القريب العاجل". وقال عراقجي: "يمكنني القول إنها كانت أكثر جدية وصراحة مقارنة بالجولات الثلاث السابقة. ابتعدنا قليلاً عن النقاشات العامة وبدأنا في الدخول إلى التفاصيل. في مثل هذه الظروف، تصبح المفاوضات أكثر صعوبة". وأضاف: "أُجريت مناقشات مفيدة للغاية، وكل طرف فهم مواقف الطرف الآخر بشكل أفضل. تم توضيح الكثير من جوانب القضايا الخلافية، وتقاربت المواقف إلى حد ما. يمكن تقييم الحوارات بأنها تتقدم للأمام". وتابع عراقجي: "تم الاتفاق على عقد اجتماع قادم، لكن تحديد يومه ومكانه يقع على عاتق وزير الخارجية العُماني. أعتقد أنها ستُعقد بعد أسبوع تقريباً". رضا الطرف الأميركي عن نتائج الجولة الرابعة من المحادثات يدل على أن المواقف المتناقضة للبيت الأبيض يهدف إلى خداع وتضليل إسرائيل التي تحاول عرقلة مسار التفاوض مع إيران.


البوابة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
نتنياهو يسعى لتدمير نووي إيران وترامب يفضّل صفقة لمنع سلاحها
أفاد مسؤولون أمريكيون، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى ضرورة القضاء نهائيا على المنشآت النووية الإيرانية بينما يتطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصفقة من أجل إزالة خطر امتلاك طهران سلاحا نوويا، وفقا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية". تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تتزايد التوقعات بإمكانية تنفيذ إسرائيل لهجوم يستهدف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية. هجوم إسرائيلي محتمل بين الواقع والدعم الأميركي يرى محللون، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت في تصريحات لصحيفة التلغراف البريطانية، أن تنفيذ إسرائيل لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية دون دعم أميركي سيكون محدود التأثير. فبينما قد يؤدي إلى تعطيل مؤقت للبرنامج النووي الإيراني، فإنه لن ينجح في تدمير بنيته التحتية بالكامل. التحديات أمام إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية 1. المسافة الطويلة تقع المنشآت النووية الرئيسية في إيران على بعد حوالي 1600 كيلومتر من إسرائيل، ما يستوجب عبور المقاتلات الإسرائيلية لأجواء عدد من الدول مثل الأردن، العراق، سوريا، وربما تركيا، لتنفيذ الهجوم. 2. الحاجة إلى التزود بالوقود نظرًا لبعد المسافة، تحتاج الطائرات الإسرائيلية إلى التزود بالوقود خلال العملية، مما يزيد من تعقيد الخطة ويجعلها تعتمد على تقديرات دقيقة للغاية، دون مجال للخطأ. 3. الدفاعات الجوية الإيرانية يُعد اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإيراني تحديًا كبيرًا، حيث تحتاج إسرائيل لتنسيق عالٍ بين المقاتلات وأنظمة الحرب الإلكترونية. ووفقًا لتقرير صادر عن لجنة البحوث في الكونغرس الأميركي، فإن الهجوم يتطلب ما يقارب 100 طائرة، أي حوالي ربع عدد المقاتلات في سلاح الجو الإسرائيلي (340 طائرة). صعوبة تدمير المنشآت تحت الأرض منشآت نطنز وفوردو: عمق التحصين تقع منشأتان رئيسيتان، نطنز وفوردو، في أعماق الأرض ما يجعل تدميرهما تحديًا تقنيًا. تتطلب هذه الأهداف قنابل خارقة للتحصينات قادرة على اختراق طبقات الأرض والخرسانة. القنابل المتوفرة لدى إسرائيل تمتلك إسرائيل قنابل GBU-31 زنة 900 كغم، التي استخدمتها سابقًا في قصف أهداف في بيروت. إلا أن هذه القنابل لا تكفي لتدمير المنشآت الإيرانية المحصنة تحت الأرض. وتحتاج إسرائيل إلى قنابل أميركية مثل GBU-57A/B "القنبلة الخارقة للتحصينات"، التي تزن 13 طناً ويمكنها اختراق 60 متراً تحت الأرض. الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول الضربة المحتملة في حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن معارضته لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران، حتى بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، يواصل الرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشح في الانتخابات المقبلة، الضغط لتنفيذ مثل هذا الهجوم، مؤكدًا دعمه لتدمير المنشآت النووية الإيرانية. المنشآت النووية الإيرانية: المواقع والمهام 1. منشأة نطنز تقع جنوب طهران قرب مدينة قم، وتختص بتخصيب اليورانيوم. تضم جزءًا تحت الأرض وآخر فوق الأرض، وتعرضت في السابق لأعمال تخريبية نُسبت إلى إسرائيل. 2. منشأة فوردو مخبأة داخل الجبال قرب قم، تحتوي على أكثر من ألف جهاز طرد مركزي وتعمل تحت حماية كبيرة. 3. منشأة أصفهان تقع في وسط إيران، وتضم مركزًا لإنتاج فولاذ اليورانيوم، وهي عملية رئيسية في تصنيع المواد النووية. 4. منشأة خنداب (أراك سابقًا) تعمل على إنتاج المياه الثقيلة اللازمة لإنتاج البلوتونيوم، وهو مكون أساسي في تصنيع الأسلحة النووية. 5. مركز أبحاث طهران من أهم المراكز البحثية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. 6. محطة بوشهر النووية المنشأة النووية الوحيدة العاملة حاليًا في إيران. توفر روسيا الوقود اللازم لها وتسترجع النفايات المشعة، مما يقلل من مخاطر استخدامها في إنتاج قنبلة نووية.


عين ليبيا
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- عين ليبيا
جولة جديدة من المفاوضات طهران وواشنطن في مسقط.. هل تقترب الحلول؟
تنطلق اليوم في العاصمة العمانية مسقط الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط آمال ببلوغ مرحلة حاسمة في الملف النووي الإيراني. وفي تصريح له، أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تفاؤله بالوصول إلى نتائج ملموسة خلال هذه الجولة، رغم التصريحات المتناقضة التي يصدرها الجانب الأمريكي، مؤكداً أن طهران تتوقع مواقف أكثر صراحة وثباتاً من واشنطن. كما شدد عراقجي على أن حقوق إيران النووية غير قابلة للتفاوض، مبرزاً أن طهران مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان شفافية سلمية برنامجها النووي، بينما رفض التراجع عن التخصيب، مشيراً إلى أن بلاده قد دفعت ثمناً باهظاً في هذا الملف. وفي السياق، كشف مسؤول إيراني رفيع أن بلاده بدأت الاستعداد فعلياً لاحتمال فشل المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن طهران ترى في المقاربة الأميركية مؤشراً على 'عدم جدية' واشنطن في التوصل إلى اتفاق. وفي تصريحات لشبكة 'سي إن إن' الأميركية، قال المسؤول – الذي لم يُكشف عن هويته – إن 'تقديرات داخل إيران تشير إلى أن المحادثات صُممت منذ البداية لتكون فخاً لجرّ المنطقة نحو مزيد من التوتر'. وأضاف أن 'واشنطن تمارس لعبة سياسية وإعلامية، وتتعمد إحداث انقطاعات أسبوعية غير مبررة في مسار التفاوض'. وأوضح المسؤول الإيراني أن الجانب الأميركي 'غير مستعد' لخوض مفاوضات سياسية أو تقنية ذات مغزى، مشيراً إلى أن الردود الأميركية 'مختصرة وعامة، وتتجاهل في الغالب المقترحات الإيرانية الجوهرية، فيما يواصل الموقف الأميركي التغير باستمرار'. وكان مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد صرّح الخميس بأن 'الخط الأحمر' الأميركي هو 'عدم التخصيب، أي تفكيك البرنامج النووي بالكامل ومنع تسليحه'، وهو ما يتطلب، بحسبه، تفكيك منشآت نطنز وفوردو وأصفهان. وأضاف ويتكوف: 'إذا لم تكن المحادثات مثمرة الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى اتخاذ مسار مختلف'. وفي رد مباشر على تصريحات ويتكوف، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أن بلاده 'لن تتنازل عن حقوقها النووية تحت أي ظرف'. وقال عراقجي: 'تواصل إيران المفاوضات بنية حسنة، لكن إذا كان الهدف منها الحد من حقوق إيران النووية، فإننا نرفض ذلك بشكل قاطع'. وتقول طهران إنها مستعدة للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكنها تعتبر وقف تخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من المواد المخصبة خطوطاً حمراء لا يمكن التفاوض عليها. وأضاف مسؤول إيراني قريب من فريق التفاوض، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن 'المطالب الأميركية المتمثلة في وقف التخصيب وتفكيك المواقع النووية لن تساعد في دفع المفاوضات قدماً'، مشدداً على أن 'ما يُقال علناً في واشنطن يختلف عما يُقال خلف الأبواب المغلقة'. وأشار إلى أن الجولة الرابعة من المحادثات، التي كانت مقررة في 3 مايو بروما، تأجلت لأسباب لوجستية بناءً على طلب سلطنة عمان. كما جددت إيران رفضها التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، مطالبة بضمانات مكتوبة بعدم انسحاب الرئيس ترامب مجدداً من أي اتفاق يتم التوصل إليه، كما حدث عام 2018 حين انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعاد فرض عقوبات شاملة ضمن سياسة 'الضغوط القصوى'. ومنذ عام 2019، بدأت إيران بخرق القيود النووية المفروضة عليها بموجب الاتفاق، بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى 90% المستخدم في صنع الأسلحة النووية، بحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


الدستور
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
واشنطن تلوح بعدم استكمال المفاوضات مع طهران
قال المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، أمس الجمعة، إن المحادثات مع إيران "لن تستمر" إذا لم تكن الجولة الرابعة من المفاوضات المقررة بين البلدين "مثمرة"، وذلك بعد أن أعلن وزير خارجية سلطنة عمان رسميًا انعقادها في مسقط الأحد المقبل. وأضاف ويتكوف، خلال مقابلة مع موقع "برايتبارت نيوز" Breitbart News اليميني الأمريكي، أن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، وعليها تفكيك منشآت التخصيب، وعدم امتلاك أجهزة طرد مركزي، وتقليل تركيز الوقود النووي الموجود لديهم ونقله إلى مكان بعيد، مشددًا على أن "الخط الأحمر لبلاده هو أنه لا تخصيب على الإطلاق". وقال ويتكوف: "نأمل أن تكون محادثات هذا الأحد مثمرة، ونأمل أن يعني ذلك أنهم سيواصلون تلك المحادثات، وإذا لم تكن مثمرة يوم الأحد، فلن تستمر، وسيتعيّن علينا أن نسلك مسارًا مختلفًا". وأعلن وزير خارجية سلطنة عُمان، الجمعة، عقد الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، الأحد المقبل، في مسقط، بعد التنسيق بين البلدين. وذكر المبعوث الأمريكي: "لقد أوضحنا موقفنا: إيران لا يمكن أن تمتلك قنبلة نووية، وهم بدورهم أكدوا أنهم لا يريدون ذلك، ونحن، لأغراض التفاوض، سنأخذ كلامهم على محمل الجد". وتابع: "إذا كانوا (الحكومة الإيرانية) صادقين، فعليهم تفكيك منشآت التخصيب، ولا يمكنهم امتلاك أجهزة طرد مركزي، عليهم تقليل تركيز كل الوقود الذي لديهم ونقله إلى مكان بعيد، وأن يتحولوا إلى برنامج مدني إذا أرادوا فعلًا امتلاك برنامج مدني". وذكر المبعوث الأمريكي، أن إيران لديها مفاعل مدني واحد في بوشهر، ولا توجد فيه أي قدرات على التخصيب أو أجهزة طرد مركزي، ويستخدم فقط لتوليد الكهرباء، مضيفًا: "إذا كانوا فعلًا يريدون برنامجًا مدنيًا، فلماذا لا يكون كل برنامجهم مثل بوشهر؟". وأكد ويتكوف أن "الخط الأحمر بالنسبة للإدارة الأمريكية هو لا تخصيب على الإطلاق"، وأضاف: "هذا يعني تفكيك المنشآت، وإنهاء أي قدرة على التسلّح النووي، بما يشمل مواقع نطنز وفوردو وأصفهان". وعندما سُئل عمّا إذا كان الاتفاق المحتمل مع إيران سيشبه خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني عام 2015 والذي انسحب منه ترمب عام 2018) أو سيكون أكثر صرامة، قال ويتكوف: "الإيرانيون الآن في وضع أضعف بكثير مما كانوا عليه قبل عقد من الزمن، وبالتالي فإن الاتفاق المرتقب سيكون أكثر قوة".


صوت بيروت
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
ما وراء فوردو وأراك: هل يكون "قوس قزح" النووي.. السر الذي يهدد بتغيير قواعد اللعبة؟
يومًا بعد يوم، تتكشف على الساحة الإيرانية منشآت نووية جديدة، تسعى لمنافسة المراكز التي اكتسبت شهرة واسعة لقدرتها على تخصيب اليورانيوم، وعلى رأسها 'نطنز' و'فوردو'. تأتي هذه التطورات في سياق تاريخ طويل ومعقد للبرنامج النووي الإيراني، الذي بدأ بدعم أمريكي في خمسينيات القرن الماضي تحت مظلة برنامج 'الذرة من أجل السلام' الذي أطلقه الرئيس دوايت أيزنهاور، وكان الهدف المعلن آنذاك هو الاستكشاف العلمي السلمي. وقد حملت فترة حكم شاه إيران طموحات واسعة في المجال النووي، حيث وافق على خطط طموحة لبناء ما يقارب ثلاثة وعشرين محطة للطاقة النووية بحلول عام ألفين، بهدف إنتاج كمية هائلة من الكهرباء تصل إلى ثلاثة وعشرين ألف ميجاوات باستخدام الطاقة النووية. وقد بدأ التنفيذ الفعلي لهذه الخطط في موقع بوشهر بتولي شركة ألمانية مسؤولية الإنشاء، إلا أن المشروع لم يكتب له الاكتمال بسبب الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 وعودة آية الله الخميني من منفاه في باريس. ومع استقرار الأوضاع بعد الثورة، شهد البرنامج النووي الإيراني تحولًا، حيث توقف التعاون الدولي القائم. لكن إيران استأنفت برنامجها النووي ببطء خلال عقد الثمانينات، لتبرز لاحقًا العديد من المنشآت التي أثارت قلقًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بشأن أهداف طهران النووية. من بين هذه المنشآت، يبرز اسم 'نطنز' كمركز رئيسي لتخصيب اليورانيوم، و'فوردو' كموقع تخصيب آخر يقع في عمق الأرض بالقرب من مدينة قم. كما يثير مفاعل أراك (المعروف أيضًا باسم خنداب) مخاوف بشأن إمكانية إنتاج البلوتونيوم. بالإضافة إلى ذلك، هناك مواقع أخرى مثل مجمع أصفهان للتكنولوجيا النووية، ومركز الأبحاث في طهران، وموقع بارتشين الذي تحوم حوله الشكوك بشأن طبيعة الأنشطة التي تجري فيه، ومحطة بوشهر التي تعد أول محطة طاقة نووية إيرانية تعمل بكامل طاقتها بمساعدة روسية. ومؤخرًا، وفي مايو من العام الجاري 2025، تصدر اسم موقع جديد هو 'قوس قزح' واجهة الأخبار بعد مزاعم من المعارضة الإيرانية بأنه منشأة سرية مخصصة لإنتاج التريتيوم، وهو نظير مشع يمكن استخدامه في تعزيز القدرات التسليحية النووية. وقد أثارت هذه المزاعم صدمة وقلقًا واسعًا في المجتمع الدولي، على الرغم من عدم وجود تأكيد مستقل لهذه الادعاءات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو وكالات الاستخبارات الكبرى حتى الآن. قبيل ساعات من انعقاد مؤتمر المعارضة الإيرانية في الولايات المتحدة الأميركية، تم تسريب المعلومات حول منشأة 'قوس قزح' لصحيفة 'فوكس نيوز الأميركية'. هذا الكشف الجديد قد تكون له تداعياته على المفاوضات الأميركية الإيرانية في حال تم التأكد من قدرات هذه المنشأة وخطورة ما يتم إنتاجه داخلها. تحت عنوان 'إيران تحت المجهر: كشف مشروع نووي سري يهدد العالم'، عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيراني مؤتمرًا صحافيًا في العاصمة الأميركية واشنطن في 8 مايو 2025، كشف فيه عن معلومات جديدة حول المنشآت النووية السرية للنظام الإيراني حصلت عليها منظمة 'مجاهدي خلق الإيرانية' من داخل إيران. كشف مشروع أسلحة نووية سري في إيران وقدمت السيدة سونا صمصامي، مسؤولة مكتب المقاومة الوطنية الإيرانية في الولايات المتحدة، والسيد علي رضا جعفرزاده، نائب مسؤول المكتب، إفادات مفصلة حول مواقع نووية سرية تابعة للنظام الإيراني. يأتي هذا الكشف في وقت حساس، تزامنًا مع المفاوضات النووية الدقيقة بين إيران والولايات المتحدة، مقدمًا أدلة مقلقة على سعي إيران لتطوير أسلحة نووية متطورة، مما يثير تساؤلات جدية حول النوايا الحقيقية لبرنامجها النووي وتأثيره على الاستقرار الإقليمي والعالمي. وفق المعلومات الجديدة التي حصلت عليها المعارضة الإيرانية حول المشروع السري لتطوير أسلحة نووية في إيران، فهو يُدار من قبل معهد الابتكار والبحوث الدفاعية (SPND) منذ عام 2009 في منطقة إيوانكي، بمدينة كرمسار، بمحافظة سمنان. هذه المنشأة، التي تحمل الاسم الرمزي 'قوس قزح'، تمتد على مساحة تقارب 1000 هكتار (حوالي 2500 فدان) وتعمل ظاهريًا تحت غطاء شركة كيميائية تُدعى 'ديبا إنرجي سينا'. يأتي هذا الكشف في وقت حساس، تزامنًا مع المفاوضات النووية الدقيقة بين إيران والولايات المتحدة، مقدمًا أدلة مقلقة على سعي إيران لتطوير أسلحة نووية متطورة، مما يثير تساؤلات جدية حول النوايا الحقيقية لبرنامجها النووي وتأثيره على الاستقرار الإقليمي والعالمي. تفاصيل مشروع 'قوس قزح' ودور التريتيوم يُعد مشروع 'قوس قزح' مصممًا لتطوير أسلحة نووية معززة يمكن تركيبها على صواريخ باليستية بمدى يتجاوز 3000 كيلومتر، مما يشكل تهديدًا محتملاً لأوروبا وحتى الولايات المتحدة. يركز المشروع بشكل أساسي على استخراج التريتيوم، وهو نظير مشع يعزز بشكل كبير القوة التفجيرية للأسلحة النووية، خاصة في الأجهزة الانفجارية (من نوع الانفجار الداخلي)، ويُمكّن من إنتاج قنابل هيدروجينية. على عكس اليورانيوم المخصب، فإن التريتيوم له تطبيقات مدنية محدودة للغاية، مما يضع ادعاءات إيران حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي موضع شك كبير. منذ عام 2013، قام معهد الابتكار والبحوث الدفاعية بنقل خبراء في الاندماج النووي والتريتيوم من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى المعهد بسرية تامة، مع إصدار تعليمات صارمة بعدم نشر أي أبحاث متعلقة بهذا المجال. هيكلية وأمن المنشأة. بدأ بناء منشأة 'قوس قزح' في عام 2009 وأصبحت جاهزة للعمل في عام 2013، وتتكون من ثلاثة أقسام منفصلة تشمل مرافق شبيهة بالمصانع، ومقرًا مركزيًا، ونقطة تفتيش عند المدخل. تقع المنشأة في وادٍ قريب من جبل كلراز، في منطقة الجبل الأبيض، وصُممت بحيث تكون أجزاء منها مخفية تحت الجبال لتجنب رصدها عبر الأقمار الصناعية. يوفر سلاح الجو الفضائي التابع للحرس الثوري الإيراني حماية مشددة للموقع من خلال نشر رادار 'قدير' المتطور ونظام دفاع صاروخي قريب. يعكس هذا المستوى من الأمن الأهمية الاستراتيجية للمنشأة. يخضع طريق الوصول إلى الموقع، المتفرع من الطريق السريع بين طهران وسمنان، لسيطرة عسكرية صارمة، ويُمنع دخول المدنيين. الشركات الوهمية ودور وزارة الدفاع تُعد شركة 'ديبا إنرجي سينا' واحدة من خمس شركات وهمية تدار من قبل مجموعة 'رواد التنمية الصناعية آريا راضي'، التي تعمل ظاهريًا في الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، لكنها في الواقع تلعب دورًا محوريًا في دفع مشاريع معهد الابتكار والبحوث الدفاعية النووية. كانت هذه المجموعة تُدار في البداية من قبل العميد ناصر مالكي، نائب رئيس منظمة الفضاء بوزارة الدفاع آنذاك، والذي أُدرج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي في عام 2007 بسبب أنشطته الصاروخية والنووية. أعضاء مجلس الإدارة الأوائل، بمن في ذلك أشخاص لهم خبرة في منظمة الفضاء وإنتاج صواريخ شهاب-3 (القادرة على حمل رؤوس نووية)، يكشفون عن العلاقة الوثيقة بين هذا المشروع وبرنامج الصواريخ الإيراني. يُخفى المشروع تحت غطاء برنامج إطلاق الأقمار الصناعية، والذي يُعد جزءًا من جهود تطوير صواريخ مسلحة برؤوس نووية. الخلفية التاريخية وفشل المشاريع السابقة بدأ هذا المشروع بعد توقف خطة 'آماد' في عام 2003، التي رُسمت لتصنيع خمس رؤوس نووية لصواريخ شهاب-3. بعد الكشف عن مواقع مرتبطة بخطة 'آماد' في شرق طهران، غيّر النظام الإيراني استراتيجيته، وأنشأ شبكة من المواقع الجديدة في محافظة سمنان، التي أُعلنت منطقة عسكرية. تم تطوير مواقع في إيوانكي، كرمسار، شاهرود، وسمنان منذ عام 2009، وأصبحت جاهزة للعمل في عام 2013. يعكس هذا التحول في المواقع واستخدام الشركات الوهمية جهود النظام لخداع الجهات الرقابية الدولية، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية. التداعيات الدبلوماسية والإقليمية ما كشفته المعارضة الإيرانية في المؤتمر المذكور، والذي ننشر مضمونه، يشير إلى أن المشروع الذي كُشف عنه ووُصف بالسري يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والعالمي، ويحمل هذا الكشف تداعيات عميقة على الدبلوماسية النووية والأمن العالمي. أولاً، إنتاج التريتيوم وتطوير أسلحة نووية متطورة يُشكل انتهاكًا صارخًا لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT). يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي انتقدت مرارًا عدم تعاون إيران، أن تطالب فورًا بتفتيش منشأة 'قوس قزح'. قد يؤدي رفض إيران إلى تصعيد العقوبات، أو الهجمات السيبرانية، أو حتى العمليات العسكرية. ثانيًا، يعزز هذا المشروع قدرة إيران على تهديد دول بعيدة، مما يزيد من قلق دول الخليج والقوى الغربية. تتعرض المفاوضات النووية الجارية، التي تُجرى بوساطة عُمان، للخطر أيضًا. الثقة بإيران، التي كانت بالأصل متآكلة بسبب غياب الشفافية، ستتضاءل أكثر مع هذا الكشف. بدون ضمانات صلبة، تشمل وقف جميع الأنشطة المتعلقة بالتريتيوم، والتفتيش المفاجئ، وتدمير المواقع السرية، سيكون أي اتفاق جديد هشًا. قد يؤدي هذا الوضع أيضًا إلى تفاقم الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يطالب البعض باتباع نهج أكثر صرامة تجاه إيران. الحلول المقترحة يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمواجهة هذا التهديد، وعليه فإن الحلول المقترحة بالنسبة للمعارضة الإيرانية هي كالتالي: •تفتيش فوري من الوكالة: يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية إطلاق تحقيق شامل حول منشأة 'قوس قزح'، والمطالبة بالوصول الكامل إلى المنشأة. •تشديد الضغوط: يجب على المفاوضين فرض شروط أكثر صرامة، بما في ذلك وقف أي أنشطة تخصيب أو أنشطة متعلقة بالتريتيوم. •تفعيل العقوبات: ينبغي تفعيل آلية العودة إلى عقوبات مجلس الأمن الدولي (snapback) قبل انتهاء مدتها خلال الأشهر القادمة. •مواجهة البرنامج الصاروخي: يجب إيقاف البرنامج الصاروخي الإيراني، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من مشروع الأسلحة النووية. ومع ذلك، يكمن الحل النهائي لإنهاء التهديد النووي الإيراني في إسقاط النظام الحالي. هذا النظام، الذي وثقت تقارير الأمم المتحدة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وأعدم أكثر من 1200 شخص منذ تولي رئيسه الجديد منصبه، يسعى لامتلاك أسلحة نووية فقط لضمان بقائه. إن دعم حق الشعب الإيراني في مقاومة الحرس الثوري وإنهاء حكم رجال الدين، دون الحاجة إلى تدخل عسكري خارجي، يمكن أن ينقذ المنطقة والعالم من هذا التهديد. يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بهذا الحق ودعم جهود الشعب الإيراني لتغيير النظام، قبل أن يتحول التهديد النووي إلى واقع لا مفر منه.