logo
#

أحدث الأخبار مع #يورونيوزنكست

بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية
بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية

يورو نيوز

timeمنذ 7 أيام

  • سياسة
  • يورو نيوز

بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية

أشار أحد أبرز الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا، يوم الاثنين، إلى أن كييف لم تعد مقيّدة باستخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا، في تطوّر قد يُعدّ تحولاً في قواعد الاشتباك ضمن الحرب المستمرة. وكانت أوكرانيا تتلقى من دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا صواريخ بعيدة المدى، لكنها كانت محصورة في استخدامها ضد القوات الروسية المتواجدة على الأراضي الأوكرانية المحتلة فقط. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن رفع هذه القيود، والذي أوضح أنه تم اتخاذه قبل أشهر، قد يكون له تأثير حاسم في الحرب. وأضاف: "إن الدولة التي لا تستطيع التصدي للمهاجمين على أراضيها فقط لا تدافع عن نفسها بشكل كافٍ". على إثر تصريحات ميرتس، استعرضت "يورونيوز نكست" الأسلحة التي يُسمح الآن لأوكرانيا باستخدامها دون قيود، والآثار المحتملة لذلك على مسار النزاع الذي دخل عامه الرابع. في نوفمبر 2024، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ بعيدة المدى أجنبية الصنع أُطلقت على أراضٍ روسية، من بينها ستة صواريخ من طراز "ATACMS" الأمريكية الصنع. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا هذا النوع من الأسلحة؛ إذ سبق أن أفادت تقارير في أكتوبر 2023 بأن كييف استخدمت صواريخ ATACMS في ضرب قواعد روسية شرق البلاد، ما أسفر عن تدمير تسع مروحيات. يُعدّ نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) نظامًا مدفعيًا صاروخيًا أرض-أرض بعيد المدى، ويُوصف بأنه يمتلك قدرة تفوق مدى المدفعية التقليدية، بحسب الشركة المصنعة لوكهيد مارتن. وتتميز الصواريخ التابعة لهذا النظام بأنها قوة نيران فعالة وقابلة للتشغيل في جميع الأحوال الجوية، ويمكنها الوصول إلى أهداف تبعد حتى 300 كيلومتر. وتُطلق هذه الصواريخ عبر منصات متحركة عالية القدرة مثل نظام HIMARS أو منصات MLRS M270، وهي من تصنيع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. أكدت شركة MBDA الأوروبية، المصنعة لصاروخ "ستورم شادو" (المعروف باسم "SCALP EG" لدى القوات الفرنسية)، أن هذا الصاروخ بعيد المدى يُعدّ نتاجاً للتعاون بين فرنسا والمملكة المتحدة، ويبلغ وزنه 1300 كجم، ومداه يتجاوز 250 كيلومتراً. أوضحت الشركة أن الصاروخ مصمم بشكل خاص للهجمات المخططة ضد أهداف ثابتة ومهمة مثل المخابئ المحصنة والبنية التحتية الحيوية، مشيرة إلى أنه يتمتع بدقة عالية في الضرب ليلاً ونهاراً، بفضل اعتماده على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأنظمة توجيه مدمجة وخريطة تضاريس رقمية لتحديد موقع الهدف بدقة. وأشارت MBDA إلى أن الصاروخ يستخدم عند الاقتراب من الهدف كاميرا الأشعة تحت الحمراء لمطابقة صورة الموقع مع الصور المحفوظة على ذاكرة الصاروخ، ضماناً لإصابة الهدف المطلوب بدقة. كما لفتت إلى أن الرأس الحربي للصاروخ مزود بشحنة أولى تمكنه من اختراق المخابئ أو طبقات التربة، يتبعها آلية انفجارية محسوبة لتدمير الهدف بشكل فعال. ويستخدم الصاروخ حالياً من قبل الجيوش البريطانية والفرنسية والإيطالية. وتتركز أغلب المناقشات في ألمانيا حالياً حول إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس" (Taurus) KEPD 350، وهو صاروخ مواجهة جوي معياري تصنعه شركة ساب السويدية بالتعاون مع شركة MBDA Deutschland، ويُوصف بأنه "لا يضاهى" في قدراته على توجيه ضربات دقيقة إلى أهداف ثابتة ومهمة مثل المخابئ المحصنة ومحطات الرادار الكبيرة. ويمتاز صاروخ توروس بقدرته على التحليق منخفضاً فوق سطح الأرض لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المعقدة، ويحمل رأساً حربياً يزن 481 كجم يُعرف باسم "ميفهيستو"، ويمكنه الوصول إلى أهداف تبعد أكثر من 500 كيلومتر، ويصل وزنه الإجمالي إلى 1400 كجم. وقبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية التي جرت في فبراير الماضي، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، حينها زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلى تسليم هذا النوع من الصواريخ لأوكرانيا. وأكد مؤخراً أن التعاون بين أوكرانيا وألمانيا في مجال الإنتاج العسكري يمكن أن يصبح واقعاً، مشيراً إلى إمكانية تصنيع الصواريخ في البلدين معاً. وعلى الرغم من رفع القيود عن استخدام الأسلحة بعيدة المدى من قبل أوكرانيا، رفض شولتس تأكيد ما إذا كانت ألمانيا ست proceed في تسليم صواريخ توروس إلى كييف.

هجرة الأدمغة: أمريكيون غاضبون من ترامب يخططون للعيش في أوروبا فهل تقتنص القارة الفرصة؟
هجرة الأدمغة: أمريكيون غاضبون من ترامب يخططون للعيش في أوروبا فهل تقتنص القارة الفرصة؟

يورو نيوز

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • يورو نيوز

هجرة الأدمغة: أمريكيون غاضبون من ترامب يخططون للعيش في أوروبا فهل تقتنص القارة الفرصة؟

اعلان تخطط جوليا، ذات الأصول الروسية-الأمريكية، لمغادرة الولايات المتحدة بعدما فكرت في الأمر لعامين، إلا أن بداية الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب دفعتها لأخذ الفكرة على محمل الجد. وفي تصريح ليورونيوز نكست، قالت: "لاحظت أن الأشخاص الذين ينتمون إلى خلفية مهاجرة مثلي أصبحوا أكثر قلقًا بعد الانتخابات"، مضيفة: "علامات التحذير بدت واضحة وفورية". كانت جوليا في الخطوط الأمامية خلال أزمة كوفيد-19 حيث عملت كطبيبة تخدير في مدينة نيويورك، لكنها تسعى الآن لإيجاد فرصة في مجال الأدوية أو التكنولوجيا الحيوية والانتقال للعمل في إحدى الدول الأوروبية. ووافقت "يورونيوز نكست" على تعديل اسمها لحماية هويتها أثناء البحث عن فرص عمل في الخارج. جوليا ليست وحدها في هذا القرار؛ فهي واحدة من العشرات الذين نشروا على موقع ريديت ما سموها قناة "Amer/Exit"، وهي عبارة مستوحاة من مصطلح بريكست أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومثل هذه الطبيبة، يناقش المشاركون في هذا المنتدى كيفية الانتقال من الولايات المتحدة إلى وجهات مثل أوروبا أو كندا، في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد مع عودة ترامب إلى السلطة. ويرى الخبراء أنه "من السابق لأوانه" تصنيف هذه الحركة المحتملة على أنها "هجرة أدمغة"، لكنهم يؤكدون ضرورة استعداد الاتحاد الأوروبي لأي سيناريو مشابه. اتجاه أمريكي متزايد نحو الهجرة إلى أوروبا شركة "Connected Financial Planning"، التي أسستها أرييل تاكر لمساعدة الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا ، شهدت زيادة ملحوظة في الطلب على خدماتها بعد إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب. استقبلت تاكر أكثر من 30 عميلًا جديدًا من الولايات المتحدة خلال الأسبوع الذي أعقب الانتخابات الرئاسية، واستمر هذا المستوى من الاهتمام طوال الأشهر القليلة الماضية. ويتركز عملاؤها بشكل رئيسي في الفئة العمرية بين منتصف الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات، حيث يشغلون مناصب تنفيذية في قطاعات التكنولوجيا، والأدوية، والتمويل. وقالت تاكر: "الإحساس العام الذي لمسته من هؤلاء الأفراد هو شعورهم بعدم القدرة على التحكم في الوضع، وأن عليهم اتخاذ خطوة ما". وأضافت: "لم نستطع مواكبة تدفق المكالمات". يعمل معظم هؤلاء العملاء في شركات متعددة الجنسيات لديها مكاتب في أوروبا، أو يمتلكون الموارد المالية اللازمة للانتقال بأنفسهم من مدن أمريكية كبرى مثل نيويورك، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، أو بوسطن. وأشارت تاكر إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا يفكرون "بشكل سلبي" في الانتقال لفترة، لكنهم "أدركوا لاحقًا أن المناخ السياسي في الولايات المتحدة لم يعد يناسبهم". Related فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة" من ميامي إلى هايتي... ترحيل عشرات المهاجرين قسرًا إلى بلد أنهكته الفوضى والفقر رسالة خاطئة من إدارة ترامب تثير الذعر بين اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة من جانبه، قال أليكس إنجريم، مؤسس شركة إدارة الثروات "ليبرتي أتلانتيك أدفايزرز"، إن عددًا متزايدًا من العملاء يتصلون به للبدء في إجراءات الحصول على تأشيرة . أما عملاء أليكس إنجريم، فتتراوح أعمارهم بين منتصف الأربعينيات وما فوق الستين عامًا، ويعملون في مجالات "البدو الرقميين" مثل التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري، أو يخططون للتقاعد. ويقول إنجريم: "يشعر العديد من هؤلاء الأفراد بأنه كلما طالت مدة بقائهم في الولايات المتحدة، زادت مخاوفهم بشأن جودة الحياة وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على رفاهيتهم المالية". وأوضحت تاكر أن اختيار الوجهة يعتمد على طبيعة العمل، لكن الأمر غالبًا ما يتحول إلى لعبة "ضرب الخلد"، حيث يتم البحث عن أفضل الفرص المتاحة للهجرة التي تناسب احتياجات عملائهم. وأشار كل من تاكر وإنجريم إلى أن دولًا مثل إسبانيا والبرتغال وسويسرا وألمانيا أصبحت تحظى بشعبية متزايدة بين الأمريكيين الباحثين عن بدائل للانتقال. تحديات وفرص انتقال الأمريكيين إلى أوروبا وتعتقد أرييل تاكر أن الشركات الأوروبية تمتلك "فرصة حقيقية" لجذب الأمريكيين وسد الفجوات في القطاعات التي تعاني من نقص، مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والأدوية. اعلان لكن أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمريكيين الراغبين في الانتقال إلى أوروبا يتمثل في اختلاف مستويات الرواتب، وفقًا لأليكس إنجريم. يقول إنجريم: "تتردد أرقام تشير إلى أن الرواتب في باريس قد تصل إلى ثلث ما هي عليه في لوس أنجلوس أو سان فرانسيسكو. أعتقد أن هذا يمثل عائقًا ماليًا يؤثر على تصوراتهم بشأن مستقبلهم". ويرى فيديريكو شتاينبرغ، كبير محللي الاقتصاد والتجارة الدولية في معهد إلكانو الملكي بإسبانيا، أن الشركات الأوروبية يجب أن تقدم أجورًا أعلى أو مزايا إضافية، مثل المساعدة في السكن، لدعم الأمريكيين في اتخاذ قرار الانتقال. يضيف شتاينبرغ: "من المفيد أيضًا تقديم رؤية واضحة طويلة الأجل حول مسار الشخص المهني بعد انتهاء تأشيرة مدتها خمس سنوات". ويؤكد أن أوروبا تمتلك عوامل جذب كبيرة: "أوروبا لديها التوازن بين العمل والحياة، الثقافة، والترفيه... لذا فإن الأمر يتوقف على الفرص الوظيفية". اعلان تشير تاكر أيضًا إلى أن التعقيدات الضريبية تمثل تحديًا إضافيًا للأمريكيين الذين يعيشون في الخارج، حيث تصعّب القوانين الضريبية الأمريكية التعاون مع البنوك. على سبيل المثال، توضح تاكر: "إذا أراد أمريكي التوفير للتقاعد عبر معاش غير أمريكي، فإن هناك اعتبارات ضريبية أمريكية غالبًا ما تكون عقابية". في المقابل، تعمل بعض الخدمات المالية الأوروبية على تطوير حلول لدعم الأمريكيين. يقول إنجريم: "قبل جائحة كوفيد-19 وقبل ولاية ترامب الأولى، كانت معظم الخدمات المالية تتجنب التعامل مع الأمريكيين بسبب قلة أعدادهم هنا. الآن أتلقى كل شهر مكالمات حول هذا الموضوع". ويقترح شتاينبرغ أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقدم حوافز ضريبية قصيرة الأجل لجذب المواهب المتميزة، مشابهة لما هو متبع بالفعل بالنسبة لأفضل الرياضيين. اعلان بين طموحات العمل والمخاوف الشخصية وفي مدينة نيويورك، تقول جوليا إنها لا تمانع أن يستغرق التخطيط للانتقال عامًا ونصف العام، حيث ترغب في اتخاذ قرار مدروس بعناية. وتسعى جوليا للانتقال إلى الدنمارك أو ألمانيا أو سويسرا، نظرًا لامتلاكها مهارات قابلة للتحويل تناسب العديد من الوظائف في القطاع الصيدلاني بتلك الدول. كما يخطط والداها للتقاعد في البرتغال، مما يجعل فكرة الانتقال إلى أوروبا فرصة لها حتى تكون جغرافيا قريبة منهما. ومع ذلك، يساور جوليا قلق من أن الانتقال للعيش في بلد آخر قد يجعلها تشعر بالعزلة والوحدة و الضياع، رغم أنها ترغب في الاستقرار بمدينة تنبض بالحياة حيث يمكنها بناء علاقات جديدة. اعلان وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يبدو أن هناك ما يكفي لإقناعها بالبقاء في الولايات المتحدة، إلا إذا "أُقيلت الإدارة الحالية بالكامل أو عُزلت"، على حد تعبيرها. وتضيف جوليا: "أستطيع أن أتخيل نفسي هناك [في أوروبا]. أشعر بالحماس عندما أنظر إلى إعلانات الوظائف الشاغرة". * تم تعديل اسم جوليا بناءً على طلبها لحماية هويتها.

مع تنامي مشاريع النقل في أوروبا..  كيف تخطط فنلندا لتعزيز اتصالها بالقارة؟
مع تنامي مشاريع النقل في أوروبا..  كيف تخطط فنلندا لتعزيز اتصالها بالقارة؟

يورو نيوز

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • يورو نيوز

مع تنامي مشاريع النقل في أوروبا.. كيف تخطط فنلندا لتعزيز اتصالها بالقارة؟

تسعى فنلندا لتعزيز روابطها مع أوروبا عبر تحسين شبكات النقل البري والسكك الحديدية، وسط تطلعات لإنشاء جسر ثابت يمتد عبر بحر البلطيق، يربطها بجارتيها السويد وإستونيا. اعلان ووفقًا لتقرير جديد نشره اتحاد الصناعات الفنلندية (EK)، فإن بناء جسر أو نفق بين فنلندا والسويد قد يصبح ضرورة استراتيجية في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، إلى جانب خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز ربط القارة بشبكات نقل أكثر كفاءة. في هذا السياق، أوضحت تينا هاباسالو، كبيرة مستشاري السياسات في مجال النقل والبنية التحتية لدى الاتحاد، في حديثها مع "يورونيوز نكست" أن فنلندا بحاجة إلى تطوير طرق لوجستية جديدة وآمنة نحو أوروبا، مشددة على أهمية إيجاد بدائل استراتيجية في حال حدوث أي تصعيد في المنطقة. وفي هذا الإطار، تضغط المجموعة الصناعية على الحكومة الفنلندية لإجراء دراسة شاملة تركز على ثلاثة خيارات رئيسية لإنشاء مشروع من شأنه أن يعزز وصول فنلندا إلى أوروبا. تشمل هذه الخيارات جسرًا أو نفقًا بين هلسنكي وستوكهولم عبر توركو وجزر أرخبيل، مما يوفر طريقًا مباشرًا بين فنلندا والسويد. ويتمثل الخيار الآخر في بناء جسر أو نفق عبر خليج بوثنيا بين مدينتي فاسا الفنلندية وأوميو السويدية، ما يتيح تعزيز النقل بين البلدين. أما الخيار الثالث، فيتمثل في إنشاء نفق تحت الماء بين هلسنكي وتالين في خليج فنلندا، وهو مشروع طويل الأمد يُناقش منذ سنوات لتحسين الاتصال بين فنلندا وإستونيا. تعزيز الروابط بين دول الشمال الأوروبي وأوروبا تسعى فنلندا لتعزيز ارتباطها بالبر الرئيسي لأوروبا عبر مشاريع بنية تحتية طموحة، من بينها إنشاء جسر بين هلسنكي وستوكهولم، والذي قد يمتد لاحقًا إلى كوبنهاغن عبر جسر أوريسند. فمشروع جسر أوريسند، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه ضرب من الخيال، قد أصبح اليوم نموذجًا ناجحًا، حيث سجل الجسر عبور 7.5 مليون مسافر عام 2024، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارته. ويربط جسر أوريسند بين كوبنهاغن ومالمو، ويُعدّ شريانًا حيويًا يربط السويد ببقية أوروبا. ومنذ افتتاحه عام 2000، بعد أكثر من قرن من المناقشات، أحدث تحولًا كبيرًا في حركة السفر والتجارة بين الدنمارك والسويد، مما جعله نموذجًا يحتذى به في مشاريع البنية التحتية في دول شمال أوروبا. وبمتوسط 20,600 عبور يومي، بلغت أرباح الجسر 1.6 مليار كرونة دنماركية (نحو 220 مليون يورو) في عام 2024، بزيادة 155 مليون كرونة (21 مليون يورو) عن العام السابق. ويرى الخبراء أن هناك اهتمامًا متزايدًا بين دول الشمال الأوروبي بتحسين الروابط فيما بينها وتعزيز الاتصال بالبنية التحتية والاقتصادات المجاورة. بيورن هاسيلجرين، الباحث في قسم التاريخ الاقتصادي بجامعة أوبسالا السويدية، قال في حديثه مع "يورونيوز نكست": "هناك دافع متزايد في فنلندا لتعزيز هذه الروابط، خاصة مع التغيرات الجيوسياسية الأخيرة التي سلطت الضوء على أهمية هذا النقاش". ورغم أن مشاريع البنية التحتية العابرة للحدود تستغرق وقتًا طويلاً للدراسة وتواجه تحديات تقنية، إلا أن الخبراء يرون إمكانية تنفيذ وصلة بين السويد وفنلندا عبر أرخبيل أولاند، رغم صعوبة ذلك مقارنة بجسر أوريسند. وأوضح هاسيلجرين أن "هذا المشروع أكثر تعقيدًا من أوريسند، لأنه لا يتطلب فقط بناء الجسر، بل أيضًا مراعاة اعتبارات بيئية وجغرافية في أولاند". ورغم التحديات، يرى هاسيلجرين أن هذا المشروع، إن تحقق، قد يُحدث تغييرًا جذريًا في اقتصاديات النقل بين دول الشمال الأوروبي، وخاصة بين السويد وفنلندا. وأضاف: "إذا نظرنا إلى الأهداف السياسية الأوسع لتعزيز التعاون الإقليمي، فسيكون هذا المشروع موضع ترحيب، ويمكن أن يعيد تشكيل الجغرافيا الاقتصادية لجنوب فنلندا والسويد". علاوة على ذلك، يمكن أن يعزز المشروع النقل بالسكك الحديدية والنقل البري إلى القارة الأوروبية عبر الدنمارك وألمانيا، ما يتطلب تحليل قدرة النقل على الجانب السويدي لضمان كفاءة الربط الجديد بين الدول. فنلندا تسابق الزمن لتعزيز روابطها اللوجستية مع أوروبا وسط تسارع مشاريع البنية التحتية الكبرى في أوروبا، دعت اتحاد الصناعات الفنلندية (EK) إلى اتخاذ إجراءات فورية خلال فترة ولاية الحكومة الحالية، لضمان تعزيز روابط النقل الفنلندية مع القارة. ويأتي هذا التحرك في ظل تنفيذ مشاريع استراتيجية مثل خطط TEN-T التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى تحسين شبكات النقل عبر أوروبا. ومن بين المشاريع الرئيسية، يجري العمل على نفق فيهمارنبيلت، وهو ممر سكك حديدية بطول 18 كيلومترًا يربط بين الدنمارك وألمانيا. بحلول عام 2029، من المتوقع أن يسهم النفق في تقليص وقت السفر بالقطارات بمقدار ساعتين، وتسريع الرحلات البرية بساعة واحدة. أما بحلول عام 2030، فمن المقرر الانتهاء من مشروع السكك الحديدية "ريل بالتيكا" وخط شمال بوثنيا، مما سيمكن من تشغيل القطارات السريعة بين دول البلطيق وصولًا إلى وارسو، إضافة إلى إنشاء خط سكة حديد مزدوج المسار بين مدينتي أوميو ولوليا في السويد. واستعرض EK أيضًا ثلاثة مقترحات لتعزيز الروابط بين فنلندا وأوروبا، والتي تمت مناقشتها من قبل مختلف الأطراف المعنية في البلاد. وفي هذا السياق، خصصت الحكومة الفنلندية 200 ألف يورو عام 2024 لدراسات الجدوى الخاصة بإنشاء وصلة ثابتة بين أوميو وفاسا عبر خليج بوثنيا، في منطقة تُعرف باسم كفاركن، وفقًا لهيئة الإذاعة الفنلندية العامة Yle. ومن المقرر أن تصدر وكالة البنية التحتية للنقل الفنلندية تقريرًا عن جدوى هذا المشروع خلال العام الجاري. وفي هذ السياق، يرى جاكو كنوتيلا، مدير قسم التخطيط في الوكالة، أن الربط بين المنطقتين قد يكون له تأثير اقتصادي، لكنه يعتقد أن تأثيره على المستوى الوطني في فنلندا سيكون محدودًا في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن نظام النقل البحري الحالي عبر بحر البلطيق يتمتع بفعالية كبيرة. اعلان وأضاف كنوتيلا في حديثه مع "يورونيوز نكست": "أجرينا حوارًا مع السلطات السويدية، مثل إدارة النقل السويدية ومقاطعة فيستربوتن، وقد أبدت السلطات اهتمامًا كبيرًا وتعاونًا ملحوظًا". ولكن رغم الاهتمام المتزايد، ترى وكالة البنية التحتية للنقل الفنلندية أنه من المبكر التعليق على المقترحات الثلاثة التي تناولها تقرير EK. وفي ظل هذا المشهد، تشدد EK على أهمية تعزيز الروابط اللوجستية لفنلندا، إذ تعتمد البلاد بشكل شبه كامل على الشحن البحري لنقل صادراتها، حيث يتم شحن ما يقارب 100% من الصادرات عبر بحر البلطيق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store