أحدث الأخبار مع #يوشوابنجيو


الوئام
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- علوم
- الوئام
من وعود الذكاء الخارق إلى كوابيس الفناء.. سباق لا يعرف التوقف
وسط تحذيرات متزايدة من خبراء الذكاء الاصطناعي، تتجه كبرى شركات التكنولوجيا في سباق محموم نحو تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI) وهو الذكاء الذي قد يتفوق على البشر. اللافت في هذا السباق أن القلق الأكبر لا يأتي من المنتقدين الخارجيين، بل من المخترعين أنفسهم. ورغم تعاظم المخاوف من أن يؤدي AGI إلى نتائج كارثية، ربما تصل إلى انقراض البشر، فإن الشركات والبلدان تصرّ على المضي قُدمًا، مدفوعة بالمنافسة الشرسة والمكاسب المحتملة لمن يصل أولًا. المبتكرون يحذرون وفق ما نشرت مجلة الإيكومنست البريطانية، يقود جيل جديد من علماء الذكاء الاصطناعي هذا المسار المزدوج بين القلق والدفع إلى الأمام. جيفري هينتون، أحد رواد الذكاء الاصطناعي، يقدّر أن هناك احتمالًا بنسبة 10-20% أن تنتهي هذه التقنية بانقراض البشر. زميله يوشوا بنجيو يوافقه التقدير. بل إن البعض، مثل إليزر يودكوفسكي ونات سواريز، يخططون لنشر كتاب بعنوان:'إذا بناه أحد سيموت الجميع.' رغم هذه التحذيرات، فإن الشركات الكبرى في الغرب والصين تسرّع وتيرة تطوير AGI، بحجّة أن التراجع يعني الهزيمة أمام المنافسين، وأن من يصل أولًا سيحصد كل الفوائد. سباق بلا كوابح من الناحية النظرية، تهتم شركات مثل OpenAI وAnthropic وDeepMind بالسلامة. فسام ألتمان دعا إلى تنظيم عاجل لتقنية AGI، وAnthropic تأسست أصلاً بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. حتى إيلون ماسك، الذي وقّع تحذيرًا عامًا في 2023، أطلق نموذج 'Grok' خلال أشهر قليلة. لكن الواقع يقول شيئًا آخر. مارك زوكربيرغ، مثلاً، أطلق 'معامل الذكاء الخارق'، ويستقطب باحثين برواتب من 9 أرقام. كما يبني مركز بيانات بحجم مانهاتن، يستهلك طاقة دولة كاملة كـ نيوزيلندا. أما ألتمان، فيخطط لاستثمار 500 مليار دولار داخل أمريكا وحدها. الذكاء البشري سيتلاشى التوقعات داخل الصناعة تزداد جرأة. مؤسس شركة DeepMind البريطانية، ديميس هاسابيس، يتوقع أن تضاهي AI القدرات البشرية خلال عقد. بينما يقول زوكربيرغ: 'الذكاء الخارق بات في مرمى البصر'. وتشير دراسات إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على أداء مهام مبرمجين محترفين بحلول 2027، بل قد تتمكن من إدارة معامل أبحاث كاملة. والمفارقة أن هذه التقديرات قد تكون متحفظة. فقد أظهرت دراسة حديثة أن نموذج OpenAI الأخير وصل بالفعل إلى مستوى فرق بشرية متخصصة، مثل علماء الفيروسات، قبل الموعد المتوقع بعقد كامل. طفرة متواصلة يرى جاك كلارك، المؤسس المشارك في Anthropic، أن ما يحدث هو طفرة شبه طبيعية: 'كلما زدنا البيانات والطاقة الحاسوبية، زادت القدرات الذكية.' ويضيف: 'الإيقاع لا يتباطأ'. جميع المختبرات الكبرى تستعد لزيادة هائلة في قدرات الحوسبة خلال العامين المقبلين، وهو ما قد يُسرّع ظهور AGI. وفي هذا المشهد، لا تبدو الحكومات أكثر حذرًا من الشركات. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على سبيل المثال، أعلن مؤخرًا أن أمريكا 'ستفعل كل ما يلزم' لتظل في طليعة الذكاء الاصطناعي. المخاطر الأربعة: كيف قد يخرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟ حدّدت ورقة من DeepMind أربعة مسارات محتملة لانزلاق الذكاء الاصطناعي إلى الكارثة: 1. سوء الاستخدام: عندما يستخدم المفسدين الذكاء الاصطناعي لتنفيذ جرائم. 2. عدم التوافق: حين لا تتوافق أهداف AI مع أهداف صانعيه. 3. الأخطاء غير المتوقعة: بسبب تعقيد العالم الحقيقي. 4. المخاطر الهيكلية: مثل تفاقم تغيّر المناخ بسبب تصرفات AI العشوائية. كل تقنية قوية يمكن إساءة استخدامها، لكن ما يُقلق الخبراء أن AI يجعل القوة المطلقة متاحة حتى للأفراد. خطر الأسلحة البيولوجية… والبريد السريع القلق الأكبر يتركّز على الأسلحة البيولوجية. فبينما لا يستطيع AI منح البلوتونيوم لصنع قنبلة نووية، يمكنه الأرشاد خطوة بخطوة لتصنيع فيروس قاتل. والأسوأ: الحمض النووي الصناعي يمكن طلبه عبر الإنترنت. لذلك، تسعى المختبرات لوضع 'حواجز أمان' عبر مرحلة ما بعد التدريب (post-training) باستخدام تقنيات مثل 'التعلم المعزز بالتغذية البشرية'. لكن، حتى الآن، لم تنجح هذه الأساليب في منع 'التحايل' على تلك النماذج. مفترق طرق خطير مع كل نموذج ذكاء اصطناعي جديد، يقترب العالم أكثر من مفترق طرق بالغ الخطورة؛ فهذه القدرات الخارقة تتطلب استخدامًا رشيدًا ومسؤولًا. وإلا فإن الانفلات قد يؤدي إلى نشوء كيانات لا يمكن السيطرة عليها، تتحكم في مصير البشر دون علمهم. السباق مستمر، ولكن وقت الحذر يوشك على الانتهاء.


الوكيل
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- علوم
- الوكيل
10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
الوكيل الإخباري- رغم شيوع لقب "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، فإن الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي هو ثمرة جهود جماعية لعشرات العلماء الذين شكّلوا ملامح هذه التقنية عبر عقود. إليك أبرز 10 شخصيات ساهمت في تطوير الذكاء الاصطناعي: 1. جيفري هينتون أستاذ بجامعة تورنتو وأحد مبتكري الشبكات العصبية الحديثة. حاز جائزة تورينغ 2018، ويعد من أبرز من حذروا من مخاطر الذكاء الاصطناعي، ويدعو لوقف تطويره مؤقتًا. اضافة اعلان 2. يوشوا بنجيو أستاذ في جامعة مونتريال، فاز أيضًا بجائزة تورينغ. ساهم في تطوير الشبكات العصبية العميقة، وشارك في تأسيس شركة Element AI، كما شارك في التحذيرات العالمية من سرعة تطور التقنية. 3. سام ألتمان رئيس شركة OpenAI، ليس عالمًا تقنيًا بالمعنى الدقيق، لكنه من قادوا الثورة العامة بإطلاق ChatGPT عام 2022، ويعترف بخوفه من النمو السريع للذكاء الاصطناعي. 4. يان ليكون أستاذ في جامعة نيويورك، ورئيس الذكاء الاصطناعي في "ميتا" سابقًا، ساعد في تطوير نماذج تعتمد على الفيديو، ويقلل من خطر الذكاء الاصطناعي مقارنة بالكلاب والقطط. 5. فاي فاي لي أستاذة في ستانفورد، طوّرت مشروع ImageNet الحاسم في تطور رؤية الحاسوب. شغلت مناصب قيادية في "غوغل" و"تويتر"، وساهمت في تعزيز التعلم العميق. 6. ستيوارت راسل أستاذ في جامعة بيركلي، من أبرز منظّري أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ألف كتابًا مرجعيًا مع بيتر نورفيغ، ويعتبر ChatGPT تهديدًا محتملاً لتجربة التعليم. 7. بيتر نورفيغ عمل مديرًا في "غوغل" وباحثًا في الذكاء الاصطناعي، له مساهمات كبيرة في التعليم والتأليف، ويُعتبر مرجعًا أكاديميًا مهمًا في المجال. 8. تِمنيت جيبرو عالمة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أثارت جدلاً كبيرًا داخل "غوغل" بعد نشرها أبحاثًا عن التحيز العنصري في الخوارزميات. أسست مركزًا مستقلًا لأبحاث الذكاء الأخلاقي. 9. أندرو نج مؤسس مشروع Google Brain وموقع "كورسيرا"، ساهم في تعميم الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، ويؤمن بدوره الإيجابي في حل مشكلات البشرية. 10. دافني كولر عالمة وأكاديمية بارزة، شاركت في تأسيس شركات تجمع بين الذكاء الاصطناعي والعلوم الحيوية، وتنشر أبحاثًا تربط التقنية بفهم الإنسان. هذه الأسماء شكلت اللبنة الأساسية في بناء الذكاء الاصطناعي كما نعرفه اليوم، وبينما يرى بعضهم خطرًا في مستقبله، يؤمن آخرون أنه أداة تغيير إيجابي للبشرية.


الوكيل
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- علوم
- الوكيل
10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
الوكيل الإخباري- رغم شيوع لقب "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، فإن الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي هو ثمرة جهود جماعية لعشرات العلماء الذين شكّلوا ملامح هذه التقنية عبر عقود. إليك أبرز 10 شخصيات ساهمت في تطوير الذكاء الاصطناعي: 1. جيفري هينتون أستاذ بجامعة تورنتو وأحد مبتكري الشبكات العصبية الحديثة. حاز جائزة تورينغ 2018، ويعد من أبرز من حذروا من مخاطر الذكاء الاصطناعي، ويدعو لوقف تطويره مؤقتًا. اضافة اعلان 2. يوشوا بنجيو أستاذ في جامعة مونتريال، فاز أيضًا بجائزة تورينغ. ساهم في تطوير الشبكات العصبية العميقة، وشارك في تأسيس شركة Element AI، كما شارك في التحذيرات العالمية من سرعة تطور التقنية. 3. سام ألتمان رئيس شركة OpenAI، ليس عالمًا تقنيًا بالمعنى الدقيق، لكنه من قادوا الثورة العامة بإطلاق ChatGPT عام 2022، ويعترف بخوفه من النمو السريع للذكاء الاصطناعي. 4. يان ليكون أستاذ في جامعة نيويورك، ورئيس الذكاء الاصطناعي في "ميتا" سابقًا، ساعد في تطوير نماذج تعتمد على الفيديو، ويقلل من خطر الذكاء الاصطناعي مقارنة بالكلاب والقطط. 5. فاي فاي لي أستاذة في ستانفورد، طوّرت مشروع ImageNet الحاسم في تطور رؤية الحاسوب. شغلت مناصب قيادية في "غوغل" و"تويتر"، وساهمت في تعزيز التعلم العميق. 6. ستيوارت راسل أستاذ في جامعة بيركلي، من أبرز منظّري أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ألف كتابًا مرجعيًا مع بيتر نورفيغ، ويعتبر ChatGPT تهديدًا محتملاً لتجربة التعليم. 7. بيتر نورفيغ عمل مديرًا في "غوغل" وباحثًا في الذكاء الاصطناعي، له مساهمات كبيرة في التعليم والتأليف، ويُعتبر مرجعًا أكاديميًا مهمًا في المجال. 8. تِمنيت جيبرو عالمة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أثارت جدلاً كبيرًا داخل "غوغل" بعد نشرها أبحاثًا عن التحيز العنصري في الخوارزميات. أسست مركزًا مستقلًا لأبحاث الذكاء الأخلاقي. 9. أندرو نج مؤسس مشروع Google Brain وموقع "كورسيرا"، ساهم في تعميم الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، ويؤمن بدوره الإيجابي في حل مشكلات البشرية. 10. دافني كولر عالمة وأكاديمية بارزة، شاركت في تأسيس شركات تجمع بين الذكاء الاصطناعي والعلوم الحيوية، وتنشر أبحاثًا تربط التقنية بفهم الإنسان. هذه الأسماء شكلت اللبنة الأساسية في بناء الذكاء الاصطناعي كما نعرفه اليوم، وبينما يرى بعضهم خطرًا في مستقبله، يؤمن آخرون أنه أداة تغيير إيجابي للبشرية.


صدى الالكترونية
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- صدى الالكترونية
الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطره على البشر.. فيديو
حذر الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يوشوا بنجيو من مخاطره على البشر ، وقسمها بين مخاطر قريبة الأمد وأخرى بعيدة، ومن بين المخاطر القريبة التي أشار إليها هو سرقة الوظائف، فضلًا عن توليد الشائعات والترويج لها بشكل أقرب إلى الحقيقة. وذكر مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء الأسلحة من قبل الإرهابيين أو عامة الشعب على حد سواء، مشيرًا إلى ارتفاع احتمالية حدوث هذا الأمر وفق تقرير عن هذه الاحتمالية في أنظمة 'أوبن إيه آي'. يذكر أن بنجيو قام بالتوقيع على عريضة لإيقاف التطور السريع للذكاء الاصطناعي إلى جانب مجموعة من المعارضين والمتخوفين من هذه السرعة، وفي هذه العريضة أشار بنجيو بصفته أحد أبرز علماء الذكاء الاصطناعي إلى أن هذه التقنية قد تؤدي إلى انقراض البشرية كما نعرفها. ويرى بنيجو أن ما يفصلنا عن الذكاء الاصطناعي الحالي هو خط رفيع للغاية يتمثل في غياب الحرية والاستقلالية لدى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي الحالي لا يستطيع التفكير والتخطيط بشكل كامل مثل البشر. ولكن سرعة تطور الذكاء الاصطناعي تخيف بنجيو، إذ يرى أن نماذج الذكاء الاصطناعي تتطور بشكل سريع في قدراتها والمهام التي تستطيع إنجازها، ومن بينها التخطيط بشكل بسيط، لذا يتوقع بأن يصل الذكاء الاصطناعي قريبًا إلى نقطة الحرية الكاملة والقدرة على وضع خطط طويلة الأمد تتجاوز قدرات البشر. وفي خضم حديثه أشار إلى دراسة نشرت من قبل معهد 'أبولو' (Apollo) للدراسات، وقد وجدت هذه الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي تميل إلى الكذب والخداع من أجل حماية نفسها من المخاطر التي تهدد وجودها وتقوضه.


الوكيل
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الوكيل
كيف يرى الخبراء تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف...
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان في عام 2023 تصاعدت المخاوف من تقنيات الذكاء الاصطناعي مع انفتاح العالم عليها بشكل غير مسبوق، وذلك بعد طرح الجيل الأول من تقنية "شات جي بي تي" والضجة التي أحدثتها، ودفعت هذه المخاوف المهتمين بالتقنية حول العالم إلى تأسيس "القمة العالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي" برئاسة يوشوا بنجيو عالم الحوسبة الكندي ذو الـ60 ربيعا.وتطرق القمة كل الجوانب التي تسبب مخاوف عالمية، بدءا من الوظائف المستقبلية وأثر الذكاء الاصطناعي عليها وحتى الهجمات السيبرانية وتقنيات "التزييف العميق" والمحتوى المولد عبر الذكاء الاصطناعي، مرورا بآثار الذكاء الاصطناعي على البيئة والمناخ العالمي حتى تطوير الأسلحة عبره.وهذا العام طرحت القمة تقريرا مكثفا تخاطب فيه كافة المخاوف من تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تطورها بشكل كبير وحرائق كاليفورنيا التي يشتبه في دور الذكاء الاصطناعي فيها، وقد ضم التقرير النقاط التالية:المخاوف على الوظائف العالميةكان لمخاطر سوق العمل من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي جزء كبير في التقرير، خاصة مع سعي الشركات الدؤوب إلى طرح تقنيات الذكاء الاصطناعي العام القادر على أداء وظائف متنوعة قد تتفوق على العامل البشري.واستهل التقرير فقرة مخاطر سوق العمل بوصف تأثير الذكاء الاصطناعي عليها، مشيرا إلى أنها ستكون عميقة وأكثر تأثيرا في عام 2025 عقب تطوير تقنيات عملاء الذكاء الاصطناعي، أي تقنيات الذكاء الاصطناعي المخصصة لوظائف بعينها والقادرة على تخطي القدرات البشرية."ويتمتع الذكاء الاصطناعي للأغراض العامة -خاصة إذا استمر في التقدم بسرعة- بالقدرة على أتمتة مجموعة واسعة جدا من المهام، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على سوق العمل، وهذا يعني أن العديد من الأشخاص قد يفقدون وظائفهم الحالية"، هكذا وصف التقرير تأثير الذكاء الاصطناعي.ورغم أن التقرير يشير إلى تأثير معاكس عبر ابتكار العديد من الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي فإن هذا يتطلب اكتساب مهارات جديدة قد لا تكون متاحة للعمالة الموجودة في الوقت الحالي.وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي، فإن 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة مثل دول الخليج وأميركا والمملكة المتحدة تتأثر بتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل سلبي، أي أن أكثر من نصف العاملين في هذه الأسواق قد يفقدون وظائفهم لصالح تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعززه تقرير معهد توني بلير الذي يشير إلى فقدان 3 ملايين وظيفة في القطاع الخاص بالمملكة المتحدة بمفردها رغم ولادة مئات الآلاف من الوظائف المستقبلية.ويرهن التقرير هذا الأثر على قدرات الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام ومدى التطور الذي يصل إليه بنهاية العام، وهو ما تحدث عنه إيلون ماسك عام 2023 مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قائلا إن الذكاء الاصطناعي قادر على إلغاء الوظائف البشرية بشكل كامل.وفي نهاية الجزء المتعلق بقطاع الأعمال أشار التقرير إلى أن الآراء بشأن الوظائف متضاربة بشكل كبير مع وجود ضبابية واسعة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، نظرا إلى أن بعض القطاعات تطلب العامل البشري مهما كان الذكاء الاصطناعي قادرا على أتمتة المهام وأدائها بشكل منفرد.أثر يتنامى على البيئةويشير التقرير إلى أن آثار الذكاء الاصطناعي على البيئة ما زالت محدودة رغم نموه في الآونة الأخيرة، إذ تزداد الحاجة إلى مراكز بيانات قوية قادرة على تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وذلك لأن مراكز البيانات هذه ما زالت تعتمد على الطاقة الكهربائية بشكل أساسي لتعمل وتقوم بتدريب تقنياته الحالية.وفي الوقت الحالي، تستهلك مراكز البيانات ما يقارب 1% من إجمالي استهلاك الطاقة حول العالم مع كون الذكاء الاصطناعي مسؤولا عن 28% من إجمالي الاستهلاك الخاص بمراكز البيانات، كما يشير التقرير إلى أن هذا الاستهلاك يتزايد مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعقيد المهام التي تقوم بها.وتكمن المشكلة في استهلاك الطاقة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في قصر الأبحاث على استخدام الطاقة المتجددة، فهي لن تكون قادرة على مواكبة التطور في قطاع الذكاء الاصطناعي، كما استشهد التقرير بشركات الذكاء الاصطناعي التي وضحت أن سباقه يهمل الأهداف البيئية المختلفة لتقنياته.وفيما يتعلق باستهلاك المياه من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي فإن التقرير لم يكن قاطعا فيها لغياب البيانات المطلوبة لتقرير الأثر، إذ تستخدم المياه بشكل أساسي لتبريد مراكز البيانات، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على حقوق الإنسان في الوصول إلى المياه النظيفة بشكل مستمر.مخاوف من فقدان السيطرةرغم أن العديد من أفلام الخيال العلمي تحدثت عن هذا الأمر فإن تقرير العالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي أشار إلى كون هذه المخاوف حقيقية وليست حبيسة لأفلام الخيال العلمي، خاصة مع اقتراب الشركات من تطوير تقنية ذكاء اصطناعي قادرة على تخطي القدرات البشرية بشكل يصعب السيطرة عليه.وقال بنجيو في تصريح لصحيفة "غارديان" إن تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية غير قادرة على تخطي قدرات السيطرة البشرية، وذلك لمحدودية قدراتها على التخطيط لفترات طويلة ثم تنفيذ هذه الخطة، ولكن حال حدوث ذلك فإن المخاوف تصبح حقيقية بشكل يتطلب تدخلا قانونيا وتشريعيا لتقويضها.ذكاء اصطناعي يطور أسلحة حيويةويشير التقرير إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة قادرة على توليد أسلحة حيوية فائقة القوة تتخطى ما يمكن لحاملي الدكتوراه توليده، مما يزيد احتمالية استخدامه لبناء هذه الأسلحة الحيوية التي تمثل خطرا حقيقيا على الحياة البشرية.لكن، يضع التقرير عائقا أساسيا أمام تطوير هذه الأسلحة، خاصة مع غياب المعدات التي يمكنها تنفيذ مثل هذه الأسلحة المتطورة، فضلا عن عمليات التخطيط اللازمة لاستخدامها وتأثيرها بشكل واسع، ولكن هذا لا ينفي وجود الخطر بالكامل.هجمات الأمن السيبراني المعززة بالذكاء الاصطناعي.. الخطر الأكبرومن ناحية هجمات الأمن السيبراني بالذكاء الاصطناعي كان التقرير واضحا في وصفها بالخطر الأكبر، خاصة مع احتمالية تطوير آليات ذكاء اصطناعي قادرة على أتمتة الهجمات مع تطور تقنيات التزييف العميق.ويشير التقرير إلى أن الخطر الأكبر على صعيد الهجمات السيبرانية يكمن في الترابط بين التزييف العميق وأتمتة الهجمات السيبرانية، إذ يمكن للمخترقين أتمتة هجوم سيبراني يعمل على توليد مقاطع ونصوص بالتزييف العميق يصعب على غير الخبراء اكتشافها.وربما كان ما حدث مع سيدة فرنسية عندما تعرضت لهجوم سيبراني معزز بالتزييف العميق جعلها تصدق أن ثلاجة منزلية تحدّثها وتطلب منها أموالا وتعدها بالزواج في المستقبل القريب مثالا واضحا على ذلك.ويؤكد التقرير على ضرورة تقديم تشريعات تحظر هذه الاستخدامات، وتعاقب الشركات الي تعمل فيها بشكل مباشر من أجل خفض مخاطر التقرير بشكل كبير.