logo
#

أحدث الأخبار مع #يوفال

العاقل...تاريخ مختصر للجنس البشري(20)
العاقل...تاريخ مختصر للجنس البشري(20)

الجريدة 24

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجريدة 24

العاقل...تاريخ مختصر للجنس البشري(20)

أمينة المستاري الأديان الإنسانية وعبادة الإنسان يشير المؤلف إلى أنه إذا كانت 300 سنة الماضية عصر العلمانية المتنامية، فإن الحداثة عصر حماسة دينية مكثفة وجهود تبشيرية، وحروب دينية هي الأكثر دموية، وعرف عصرنا الحديث ظهورالليبرالية والشيوعية والنازية والقومية...وهذه العقائد يطلق عليها أيديولوجيات. يقارن هراري بين الشيوعية والإسلام، فالإسلام يعتبر النظام فوق بشري مقدر من قبل إله خالق قادر، أما الشيوعية السوفييتية لم تؤمن بآلهة، لكنها تمتلك نصوصا مقدسة وكتبا نبوية كرأس المال لماركس، وكان لها أيام أعياد وعلماء ولكل وحدة جيش قسيس أي مفوض...، فيما كانت البوذية لا تعير اهتماما بالآلهة لكنها تصنف كدين... و"ربما طريقة التفكير هذه لن تعجب الكثيرين" يقول هراري. يفرق يوفال أيضا بين الدين والنسبية وكرة القدم، ويؤكد أن الإسلام والبوذية (قانون الطبيعة) والشيوعية (قانون التاريخ الماركسي) أديان لأنها أنظمة من المعايير والقيم الإنسانية التي تقوم على الإيمان بنظام فوق بشري . وتركز أديان الآلهة على عبادة الألهة، أما الأديان الإنسانية فتعبد الإنسانية أو الإنسان العاقل الذي له طبيعة فريدة ومقدسة. وقسم يوفال الإنسانية إلى ثلاث طوائف متنافسة: الإنسانية الييبرالية التي تؤمن أن "الإنسانية" خاصية للأفراد من البشر، وأن حرية الأفراد مقدسة، والنواة الداخلية للفرد التي تعطي معنى للعالم وهي مصدر كل سلطة أخلاقية وسياسية ويجب حمايتها " حقوق الإنسان"، فيعترض الأوربيون مثلا على التعذيب والإعدام ويعاقب القاتل مثلا بأفضل طريقة "إنسانية" ممكنة، للحفاظ على حرمة الإنسان وإعادة بنائه، لكن الليبرالية لا تنكر وجود الإله، فهي تقوم على معتقدات توحيدية، وأن الطبيعة المقدسة والحرة لكل فرد هو تراث للاعتقاد المسيحي التقليدي في حرية النفس الفردية وخلودها. وتعتبر الإنسانية الاشتراكية طائفة إنسانية مهمة، تسعى إلى المساواة بين جميع البشر، لأن انعدام المساواة أسوأ تجديف ضد قدسية الإنسانية، يقول هراري، فتنبني على أسس توحيدية مثلها مثل الإنسانية الاشتراكية، بخلاف الإنسانية التطورية التي ينتمي إليها أشهر النازيين، الذين اعتقدوا أن البشرية ليست شيئا عاما وأبديا بل هي نوع قابل للتغيير، يمكنه أن يتطور( سوبرمان) أو ينحط، لذلك دافعوا عن حماية ورعاية العرق الآري، وإبادة الأنواع المنحطة من الإنسان العاقل كاليهود، الغجر...وأن الإنسان العاقل ظهر بعد تفوق مجموعة غابرة، وانقراض مجموعات متدنية كالنياندرتال. اعتبر النازيون أن الإنسان العاقل انقسم إلى عدة أعراق منفصلة، ولكل منها صفات فريدة، وكان للعرق الآري صفات كالعقلانية والنزاهة والجمال والاجتهاد...ولديه بالتالي القدرة على تحويل الإنسان إلى "سوبرمان"، واعتبر باقي الأجناس كالسود واليهود يمتلكون صفات رديئة، واستبعدوا فكرة تزاوج بينها وبين الجنس الآري حتى لا يدنسون العرق ويودون به إلى الإنقراض. أظهرت الأبحاث الجينية التي أجريت بعد سنة 1945 أن الفرق بين تلك الأعراق أقل مما افترضه النازيون، في الوقت الذي كان النخب الغربية سنة 1933 تعتقد أن العرق الأبيض متفوق ويجب حمايته لكونه الأذكى، الأمهر ...فحاولوا تقييد الهجرة من الصين أو إيطاليا إلى الدول "الآرية" كالولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا. يؤكد هراري أن المواقف لم تتغير مع نشر البحوث العلمية الجديدة، لكن التطورات الاجتماعية والسياسية هي التي شكلت نقطة التغيير، واستغرق وقتا، يضيف يوفال أن النازية لم تكره البشرية لكنها كرهت الإنسانية الليبرالية وحقوق الإنسان والشيوعية...لكن بعد شيوع منطق التطور الدارويني، آمنوا بضرورة الانتقاء الطبيعي والتخلص من الأفراد الغير صالحين وترك الأصلح للبقاء والتكاثر. يستدل الكاتب على ذلك بكتاب بيولوجيا ألماني " قوانين الطبيعة والبشرية" يتحدث عن كون القانون الأسمى للطبيعة هو أن كل الكائنات محتوم عليها صراع لا يرحم من أجل البقاء، ويخلص الكتاب إلى أن هذه المعركة هي الطريقة الوحيدة للمحافظة على الحياة...وهذه القوانين لا تقبل الجدل. قوضت علوم الحياة الاعتقاد بكون كل فرد لديه طبيعة داخلية مقدسة، فلم يجد العلماء الذين يدرسون العمليات الداخلية للكائن البشري أي روح هناك، ويجادلون في كون السلوك البشري يتحدد بالهرمونات والجينات والتشابكات العصبية وليس بالإرادة الحرة. سر النجاح مكنت التجارة والإمبراطوريات والأديان العالمية من توحيد العقلاء، وهذا الانتقال ، يقول هراري، ربما كان نتيجة لديناميات التاريخ البشري. ويعتبر أن كل لحظة في التاريخ هي بمثابة مفترق طرق، لكن المسارات تتشعب إلى المستقبل. ومن يصنع التاريخ أحيانا يسلك منعطفات غير متوقعة. ففي الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع اعتقد الامبراطور قسطنطين أن دينا واحدا سيساعده في توحيد مملكته المتنوعة عرقيا بعد قرن من الحروب الأهلية، واختار المسيح عيسى، وهنا يطرح هراري مجموعة من التساؤلات حول سبب اختيار الامبراطور لهذه الديانة والفرضيات المطروحة، ورغم أن المؤرخين بإمكانهم التكهن إلا أنهم لن يستطيعوا تقديم إجابة مقنعة. فالباحثون يمكنهم تقديم تفسيرات حتمية لأحداث، لكن المؤرخين يميلون للتشكيك في النظريات الحتمية. والقاعدة التي لا تقبل الجدل في التاريخ أن ما يبدو حتميا في الإدراك المتأخر لم يكن واضحا في حينه. يتساءل هراري هل إذا خرج العالم من الأزمة الاقتصادية العالمية فهل يعني أن الأسوأ لم يأت بعد؟ ويطرح مثالا على وضعية الصين وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية والأصولية...ليخلص إلى ضرورة بذل حجج جيدة لكل النتائج المتوقعة، لكن لا وجود لمعرفة يقينية. فعند اعتلاء قسطنطين العرش سنة 306 م، لم تكن المسيحية أكثر طائفة شرقية باطنية، يقول هراري : "لو قلت بأنها دين الدولة الرومانية لو وجهت بالسخرية، كما هو الشأن أيضا في القول بأن حركة هاري كريشنا ستصبح دين الولايات المتحدة بحلول 2050م، والمثل الثاني يتعلق بالبلاشفة الذين لم يتوقع أن تسيطر جماعة روسية راديكالية صغيرة على البلاد في ظرف 4 سنوات... "فلا يمكن تفسير التاريخ بطريقة حتمية لأنه عشوائي، وتعمل أغلب القوى على صنع الأحداث وأوجه التفاعل بينها معقدة، وتلك التغييرات تؤدي لاختلافات هائلة في النتائج." يقول هراري في كتابه، ويضيف : " التاريخ نظام فوضى من المستوى الثاني، وتأتي هذه الأنظمة إما بشكل فوضى لا تتفاعل مع التوقعات( الطقس الذي يتأثر بعوامل عدة)، لكن يمكن بناء نماذج حاسوبية تنتج تنبؤات جوية أفضل". أما الشكل الثاني فهي الفوضى التي تتفاعل مع التوقعات التي تدور حولها، فلا يمكن التنبؤ بها كالأسواق، السياسة... فالناس ينتقدون مثلا الخبراء لعدم توقعهم ثورات الربيع العربي سنة 2011... إذن فدراسة التاريخ تهدف إلى توسيع الآفاق لفهم الواقع الحالي، دون الوقوع في فخ الحتمية. شارك المقال

هل السلام هو الحل.. نظرة على الفيلم الفلسطيني المرشح للأوسكار No Other Land
هل السلام هو الحل.. نظرة على الفيلم الفلسطيني المرشح للأوسكار No Other Land

أخبارك

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • أخبارك

هل السلام هو الحل.. نظرة على الفيلم الفلسطيني المرشح للأوسكار No Other Land

ينافس الفيلم الفلسطيني No Other Land على جائزة أحسن فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين، ضمن قائمة متنوعة من الأعمال، واستطاع الفيلم الاستمرار حتى الجولة النهائية في المنافسة على عكس الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر" الذي خرج مبكراً بعض الشيء. تدور الأحداث في منطقة مسافر يطا، وهي مجموعة من 20 مجتمع قروي صغير في الضفة الغربية، حيث يتعرض سكان المنطقة من الفلسطينيين للنزوح القسري وهدم المنازل والاعتداء المتكرر الذي يصل إلى القتل على يد الجنود والمستوطنيين الإسرائيليين، والشخصيات الرئيسية في الفيلم هما الشاب الفلسطيني باسل والشاب الإسرائيلي يوفال. تسجل كاميرا باسل ويوفال عمليات الهدم في مسافر يطا التي حدثت من صيف عام 2019 إلى خريف عام 2023. بدأ الجدل حول هذه المنطقة الفلسطينية في ثمانينيات القرن الماضي، عندما أعلنت إسرائيل المنطقة منطقة عسكرية مغلقة لإطلاق النار، ما يعني أنه لا يُسمح لأحد بالعيش فيها، وبحسب مذكرات من اجتماع عقد عام 1981، عرض وزير الزراعة الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون على الجيش مناطق تدريب إضافية لتقييد "توسع القرى العربية من التلال نحو الصحراء"، وزعمت إسرائيل أن السكان لم يكونوا يعيشون هناك بشكل دائم في السابق، وفقاً لـ بي بي سي، ورفع السكان الفلسطينيون قضيتهم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، زاعمين أن المجتمعات كانت تعيش هناك منذ أجيال، مشيرين إلى خريطة تعود إلى عام 1945 تظهر بعض القرى، وفي عام 2022، حكمت المحكمة العليا لصالح إسرائيل وسمحت بهدم المنازل، وهو ما يجري بشكل دوري من قوات الاحتلال، وهو ما يشرحه لسان باسل في خلفية المشاهد بأكثر من صيغة منها "كل أسبوع عيلة تانية لازم تختار ترحل أو تتحمل.. أصعب نضال هو الثبات في الأرض". كل لقطة في هذا الفيلم الوثائقي موجهة بشكل أساسي إلى "الرجل الأبيض" الساكن في أوروبا وأمريكا، هو من يحاول الفيلم استجداء تعاطفه لعل هذا التعاطف يخلق ورقة ضغط خارجية ضد نظام الاحتلال يتبعها تخفيف لما يجري على أرض الواقع، والفيلم بأكمله يدور في هذا السياق ويهتم بعرض مشكلته على هؤلاء حتى أنه يركز على تأثير زيارات الرجل الأبيض أيا كانت جنسيته على الواقع الفعلي للسكان في المنطقة، مثل زيارة توني بلير إلى منطقة مسافر يطا والقرار التالي لها بعد هدم المدرسة والمنازل الواقعة في الشارع الذي زاره، والتركيز على زيارات الصحفيين الأوروبيين إلى خيمات المصابين من جنود الاحتلال، مثل حالة هارون، إحدى الفلسطينيين الذين إصيبوا أثناء الدفاع عن ممتلكاته في منزله. وهذا الهدف هو معلن من صناع الفيلم سواء على مستوى الفيلم أو مستوى تصريحاتهم الصحفية، ففي واحد من تصريحاتهما، قالا لمجلة رولنج ستون "إن الوضع في الضفة الغربية "لم يكن سيئًا كما هو الحال اليوم" - ويأملون أن تساعد ضجة الجوائز في إحداث التغيير..الجمهور هو أملنا". لا يقدم الفيلم جديد على مستوى الحكاية أو الصورة أو السرد التسجيلي، مشاهد القتل والهدم والمعارك التي تسجلها كاميرا باسل ويوفال يتم بثها يوميا في نشرات الأخبار بلغات مختلفة، وتظهر الأمهات أمام الكاميرات يصرخن ويبكين ويواجهن الموت كما يحدث في الفيلم، الذي يتقاطع كثيرا مع مقاطع التقارير الإخبارية، بل يتشابه تقريباً معها دون أي إضافة بصرية، مجرد حدوث أي هدم يهرع باسل بكاميراته من بعيد لتسجيل اللحظة، وذلك جعل من الفيلم حدثا لا ينتهي لأن ذلك أمر مكرر، ويثير التساؤل كيف سوف ينهي الصانع فيلمه، ولكن من الواضح أن باسل ويوفال لم يشغلا بالهما بهذا السؤال واكتفا الثنائي بنهاية العمل بنفس المشهد، الذي حدث في البداية مع اختلاف الشخص، من إطلاق النار على هارون إلى إطلاق النار على ابن عم باسل. تعتبر علاقة باسل ويوفال في الفيلم سلاح ذو حدين، هذه العلاقة التي دائما يتم تصويرها بحميمة شديدة وتعد من أفضل مشاهد الفيلم، يحرص المخرج على تصويرهما سويا في لحظات من الدردشة المسائية غالباً على كراسي أمام منزل عائلة باسل أو داخل محطة وقود أو داخل السيارة. الوجه الأول الذي يحاول الفيلم عرضه هو نظام الفصل العنصري الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي، ويمارسه ضد سكان الضفة الغربية ومناطق فلسطين المحتلة، وهذا الفصل قائم في كل تفاصيل الحياة كما يقول باسل "إسرائيل تحكم اللونين.. إنسان أخضر إنسان أصفر.. عالم كامل قائم على الفصل"، ويقصد بذلك ألوان سيارات وإشارات مرور المواطن الفلسطيني "الخضراء" والمحتل الإسرائيلي "الأصفر" والذي يتمتع بحرية كاملة في التنقل. لكن الوجه الآخر هو يظهر في محاولة طفولية غير ناضجة لتخيل أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يكون نظام عادل يوماً ما، يعامل ابنه كما يعامل الفلسطيني، ويعيش الاثنان في سلام وحرية، لذلك نجد في الفيلم سياقات من الحديث بين بال ويوفال توحي بـ "السلام سوف يمنح باسل حرية التنقل وزيارة منزل يوفال"، وتنسى صانع الفيلم أن يوفال وعائلته هم أيضا مستوطنين في منطقة أخرى وقد أخذوا هذه الرقعة للعيش عليها من أسرة فلسطينية، ويمر الفيلم على هذه النقطة مرورا عابرا من خلال سؤال موجه من أحد الفلسطينيين إلى يوفال في سياق الأحداث: "كيف يمكننا أن نبقى أصدقاء، عندما تأتي إلى هنا، وقد يكون أخوك أو صديقك هو الذي دمر منزلي؟". عُرض فيلم "لا أرض أخرى" لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي، حيث فاز بجائزة الأفلام الوثائقية في مهرجان برلين السينمائي، تم إنتاج الفيلم بين عامي 2019 و2023 من قبل مجموعة إسرائيلية فلسطينية، ويركز على النزوح القسري المستمر للفلسطينيين من منازلهم في مسافر يطا، وهي منطقة في الضفة الغربية المحتلة تستهدفها القوات الإسرائيلية.

قراءة فى القائمة النهائية للمرشحين لجوائز الأوسكار 2025
قراءة فى القائمة النهائية للمرشحين لجوائز الأوسكار 2025

مصرس

time٠٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

قراءة فى القائمة النهائية للمرشحين لجوائز الأوسكار 2025

-«إميليا بيريز» فى الصدارة رغم الانتقادات.. والفلسطينى «لا أرض أخرى» مفاجأة الترشيحات رغم التصويت المسيس - كارلا صوفيا أول ممثلة فى شخصية متحولة جنسيًا تنافس على الجائزة.. وخروج إنجيلينا جولى غير متوقع- سباستيان أستان يقترب من الفوز بتجسيده مشاهد مثيرة فى حياة ترامب.. ومحامو الرئيس يهددون بمقاضاة الفيلمجاءت القائمة القصيرة للمرشحين لجوائز الأوسكار حسب التوقعات فى معظمها، وخلت من المفاجآت الكبرى باستثناء وجود الفيلم الفلسطينى «لا أرض أخرى» No Other Land فى فئة أفضل فيلم وثائقى، والذى رغم انه حظى بالإعجاب منذ أول عرض عالمى له ، إلا أنه كانت هناك بعض الأصوات المسيسة التى تقف ضده، وعانى كثيرا من فرص العرض بالولايات المتحدة، كونه ينتصر للقضية الفلسطينية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلى، فيما خرج من المنافسة النهائية فيلم «هوليوود جيت» للمخرج المصرى إبراهيم نشأت، رغم التوقعات التى كانت تشير إلى وجوده بالقائمة.والواقع أن فيلم «لا أرض أخرى» صاحب المفاجأة، يشكل نموذجا مختلفا حيث قام بإخراجه 4 مخرجين؛ اثنين فلسطينيين، واثنين إسرائيليين، وهم باسل عدرا، وحمدان بلال، وراشيل سزور ويوفال أبراهام، ويدور الفيلم حول محاولات الاحتلال الإسرائيلى فى طرد الفلسطينيين فى قرية مسافر يطا، بالضفة الغربية المحتلة، حيث يصور الفيلم النضال الذى يخوضه الصحفى والناشط الفلسطينى باسل العدرا للحفاظ على قريته فى الضفة الغربية من المستوطنين الإسرائيليين، منذ أن كان طفلا يقاوم التهجير القسرى لشعبه على يد الجيش الإسرائيلى، ويسجل باسل الدمار التدريجى لوطنه، حيث يهدم الجنود الإسرائيليون المنازل ويطردون سكانها من أجل إنشاء منطقة إطلاق نار عسكرية.ويصادق باسل يوفال، وهو صحفى إسرائيلى يهودى يساعده فى نضاله. وينشأ بينهما رابط غير متوقع، لكن صداقتهما تتحدى الفجوة الهائلة بين ظروف معيشتهما: يواجه باسل القمع والعنف المستمرين، بينما يتمتع يوفال بالحرية والأمن.كما يسلط الضوء على الواقع الموازى الذى يعيشه الصديقان؛ يوفال بلوحة أرقامه الإسرائيلية الصفراء التى تسمح له بالسفر إلى أى مكان، وباسل الذى يعيش محاصرا فى منطقة صغيرة يئن الفلسطينيون بين جنباتها.وكان الفيلم الوثائقى الذى صور على مدار أربع سنوات بين عامى 2019 و2023، قد حقق صدى واسعًا فى المهرجانات السينمائية، فاز ب جائزة أفضل فيلم وثائقى من مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته ال 74 كما حصد جوائز عديدة من جمعية الوثائقيين الدولية، وجوائز جمعية نقاد السينما فى لوس أنجلوس، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وثائقى فى جوائز IDA للأفلام الوثائقية، وهى الجائزة الكبرى الأخرى المخصصة للأفلام غير الروائية.قال المخرج الفلسطينى باسل عدرا أثناء استلامه لجائزة برلين: «أنا هنا للاحتفال بهذه الجائزة ولكننى عاجز عن الاحتفال بينما عشرات الآلاف من شعبى يُقتلون ويُذبحون فى غزة على يد إسرائيل».ووجه باسل رسالة للحكومة الألمانية قائلا: «احترموا مطالبات الأمم المتحدة وتوقفوا عن إرسال الأسلحة لإسرائيل».فيما قال الإسرائيلى يوفال أبراهام، الذى شارك فى إخراج الفيلم «أنا إسرائيلى وباسل فلسطينى، وفى خلال يومين سنعود إلى أرض لا نعامل فيها بالمساواة. يجب أن ينتهى الفصل العنصرى بيننا.وأضاف يوفال «إننا نبعد عن بعضنا مسافة 30 دقيقة تحت السيطرة الإسرائيلية نفسها، ولكن بالنسبة لباسل، ربما استغرق الأمر 30 ساعة للوصول إلى هنا، وبالنسبة لى فإن الوصول إلى المطار يستغرق 20 دقيقة».الفيلم تم تصويره على مدى السنوات الخمس الماضية لتوثيق الاضطهاد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين.وتضمنت القائمة النهائية القصيرة فى فئة أفضل فيلم منافسة كبيرة، لكنها حسمت لعشرة أفلام، وفرض الفيلم الموسيقى «إميليا بيريز» للمخرج جاك أوديار نفسه كأحد الأفلام التى احتلت موقعا بارزا فى الترشيحات، حصل الفيلم على 13 ترشيحًا، مسجلاً رقمًا قياسيًا لفيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية. ويتجاوز هذا الرقم حاملى الرقم القياسى السابق «روما» للمخرج المكسيكى الفونسو كوران،و«النمر الرابض والتنين الخفى»، للمخرج التايوانى انج لى، ونال كل منها 10 ترشيحات.ويجىء ذلك بالرغم من بعض الجدل الذى صاحب «إميليا بيريز»، والانتقادات الموجهة للعديد من جوانب الفيلم بتمثيله لمجتمع المتحولين جنسيا بشكل فنى مثير، والذى يتناول التحول الجنسى لتاجر مخدرات مكسيكى.وتوقع الكاتب فى موقع «ديدلاين» بيت هاموند، أن يحصل فيلم «إميليا بيريز» الفائز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان الأخير، وأربع جوائز جولدن جلوب على «عدد كبير» من الترشيحات قبل إعلانها، وبدا محسوما أن يكون تمثال الأوسكار لأفضل فيلم لهذا العمل الغنائى.وأضاف: كذلك لا شك فى أنه كان سيحصل على ترشيحات فى عدد من الفئات المتعلقة بالموسيقى والصوت.ويُتوقع كذلك أن تكون نجمة الفيلم كارلا صوفيا جاسكون من بين الساعيات إلى الحصول على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وكان متوقعا ورود اسمها فى قائمة المتنافسات أول ترشيح تناله ممثلة متحولة جنسيا فى تاريخ الأوسكار، وهو ما حصل بالفعل حيث جاءت كارلا فى قائمة أفضل ممثلة.كما جاءت أيضا زميلتها فى الفيلم زوى سالدانا بين المرشحات لجائزة أفضل ممثلة فى دور ثانوى فى أول ترشيح لها . لكن نجمة «إميليا بيريز» الأخرى سيلينا جوميز لم تحصل على أى ترشيح بعدما تعرضت لانتقادات بسبب نطقها باللغة الإسبانية.بعد إميليا بيريز، كان هناك عدد من الترشيحات من نصيب الفيلمين الغنائيين «الشرير» و«الوحشى» اللذين تعادلا ب 10 ترشيحات لكل منهما.والفيلم الفائز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان «أنورا»، والجزء الثانى من سلسلة الخيال العلمى «الكثيب» والفيلم الذى يروى سيرة بوب ديلان «مجهول بالكامل» ومعها أفلام «مازلت هنا »، و«فتيان النيكل» و«المادة» و«الملتقى».كانت فئات التمثيل مهيمنة إلى حد كبير على المرشحين الجدد، حيث حصل 13 فردا على ترشيحاتهم الأولى لجوائز الأوسكار.كانت المنافسة بين الممثلات هى الأصعب هذا العام، وقد ضمت القائمة خمسة أسماء، حصلت النجمة ديمى مور على أول ترشيح للأوسكار فى مسيرتها المهنية، فى فيلم «المادة» للمخرجة الفرنسية كورالى فارجا، وقد فازت مور بجائزة جولدن جلوب فى أول يناير الجارى عن تجسيدها شخصية نجمة هوليوودية سابقة مدمنة على مصل للشباب، وهو ما ترك تأثيرا كبيرا فى هوليوود.وكما كان متوقعا أن تكون من بين المرشحات لجائزة الأوسكار فى فئة الممثلات أيضا ميكى ماديسون عن دورها كراقصة عارية تحلم بأن تكون سندريلا العصرالحديث فى فيلم «أنورا».ومع وجود كارلا صوفيا جاسكون فى المنافسة عن فيلم «إميليا بيريز» كان هناك منافسة قوية للمكانين الآخرين، ونالتهما البرازيلية فرناندا توريس التى نالت جائزة الجولدن جلوب عن دورها بفيلم «أنا ما زلت هنا» وسينتيا ايريفو عن فيلم«الشريرة»، فيما خرجت من المنافسة نيكول كيدمان بفيلمها «بيبى جيرل» وأنجيلينا جولى عن فيلم «ماريا».ومن بين الممثلين، كان أدريان برودى بفيلم «الوحشى» الأوفر حظا، كما جاء بالقائمة، بل ومن المتوقع أن يخطف الجائزة فى النهاية، بتجسيده دور «لازلو توت» المهندس المعمارى اليهودى من المجر الذى ينتقل إلى أمريكا عام 1947 هربًا من أهوال الحرب وإرهاب النازيين، وسعيا وراء الحلم الامريكى، فى البداية كان ما زال يعانى من الفقر، لكن حياته تحولت بشكل دراماتيكى عندما حصل على عقد يغير حياته مع عميل ثرى وغامض.جاءت الشخصية رمزا للموهبة والاضطهاد، وهو فنان من أصل يهودى فر من إرهاب النازيين وحاول بدء حياة جديدة فى أمريكا.وينافسه على الجائزة رالف فاينس عن دوره بفيلم «المجمع المغلق» والذى سيكون مفتاح أول جائزة أوسكار طال انتظارها ل«رالف فاينس»، فقد نال ترشيحين فى مسيرته المهنية، عن فيلم «قائمة شندلر» (1993) وفيلم «المريض الانجليزى» (1996). والأمر المثير للدهشة هو أنه لم يتوقف عن الظهور فى أفلام الأوسكار، لكنه بطريقة ما لم يُرشح لأى منها على مدار السنوات السبع والعشرين التالية. لكن هذا العام، تشير التوقعات إلى أن فاينس سوف يتأهل أخيرًا مرة أخرى لجائزة أفضل ممثل.كما يوجد تيموثى شالاميت فى القائمة النهائية عن دوره بفيلم «مجهول تماما» حيث يتألق الممثل فى دور الموسيقى بوب ديلان فى سنواته الأولى.وكان من المتوقع أن يرشح هيو جرانت أخيرا لجائزة الأوسكار، بفضل فيلم الرعب «هيريتيك» والدور الذى خرج فيه عن شخصية العاشق التى تعود على تجسيدها، وكان أيضا يمكن لدانيال كريج نجم فيلم جيمس بوند السابق، أن يكون بالقائمة بفضل دوره فى فيلم «كوير» Queer.لكنّ الاصوات التى تختار المرشحين فضلت اختيار سيباستيان ستان وتجسيدهالرائع لشخصية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. فى فيلم «المتدرب»، وقد هدد محامو ترامب بمقاضاة الفيلم الذى يركّز على حقبة السبعينيات والثمانينيات من سيرة ترامب، إذ يظهر فى أحد المشاهد وهو يغتصب زوجته الأولى.وكذلك تم اختيار النجم الاسمر كولمان دومينجو عن فيلم «سينج سينج» . الذى يسعى لتحقيق إنجاز أوسكار حققه دينزل واشنطن آخر مرة منذ 7 سنوات.وضمت قائمة الخمسة المرشحين لأوسكار أفضل مخرج شون بيكر «أنورا»،بريدى كوربيت «الوحشى»، جيمس مانجولد «مجهول بالكامل»، وجاك أوديار«إميليا بيريز»، وكورالى فارجات «المادة».وقد اقترب خمس ممثلات من لحظة التتويج أفضل ممثلة فى دور مساعد، فى المقدمة مونيكا بارابو عن فيلم «مجهول بالكامل»، وأريانا جراندى عن فيلم «الشريرة»، وفيليسيتى جونز بفيلم «الوحشى» ، وأيضا إيزابيلا روسيلينى بفيلم «المجمع »، وزوى سالدانا عن دورها بفيلم «إميليا بيريز».واستقر بقائمة أفضل ممثل فى دور مساعد، على الخماسى الأبرز هذا العام يورا بوريسوف عن فيلم «أنورا »، وكيران كولكين بفيلم «ألم حقيقى»، وإدوارد نورتون بفيلم «مجهول بالكامل»، جاى بيرس بفيلم «الوحشى»، وجيريمى سترونج بفيلم «المتدرب».وكما كان متوقعا تصدر قائمة المرشحين لأفضل سيناريو أصلى فيلم «أنورا»، وتلاه أفلام «الوحشى»، و«ألم حقيقى»، و«5 سبتمبر»، «المادة».بينما ضمت القائمة القصيرة لأفضل سيناريو مقتبس أفلام «مجهول بالكامل»، والمجمع ، وإميليا بيريز و«فتيان النيكل»، و«سينج سينج».وحسم الصراع على المنافسة لأفضل فيلم دولى لأفلام «ما زلت هنا»، «الفتاة ذات الإبرة»، و«إميليا بيريز»، و«بذور التين المقدس» للمخرج على عباسى والفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان كان السينمائى، و«تدفق».وتربع على قائمة أفضل فيلم رسوم متحركة، فيلم «مذكرات حلزون» الذى عرض على شاشة مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الخامسة والأربعين، و«فلو»،و«داخل الخارج 2 »، و«والاس وغروميت: الانتقام الأكثر فظاعة» ، و«الروبوت الوحشى».وفى أفضل فيلم وثائقى جاء بجانب فيلم «لا أرض أخرى»، «مذكرات الصندوق الأسود »، و«حرب البورسلين»، «موسيقى لانقلاب عسكرى» «قصب السكر».وتصدر المخرج شون بيكر ترشيحات أفضل مخرج عن فيلم «انورا»، وبرادو كوريتى عن «الوحشى»، وجيمس مانجولد عن «مجهول تماما»، وجاك اوديار عن «أميليا بيريز»، وكورالى فارجات عن فيلم «المادة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store