
نيفين عبد الهادي : حين يُفرض اللون الأحمر..
أخبارنا :
رغم أنه اللون المفضّل للكثيرين، إلاّ أنه حين يُفرض على المشهد العام، يصبح كابوسا، وألما، وترفضه العين والقلب، وتستنكره العقول، فلا يختلف اثنان على أن اللون الأحمر في حياتنا له إيقاع جميل في أناقة المظهر العام، لكن حين نراه في دماء الأبرياء يلطّخ الإنسانية والأخلاق والمبادئ عندها حقيقة هو مرفوض بل وسبب من أسباب وجعنا جميعا في هذه المرحلة التي بات العنف بها والإرهاب والتطرف للأسف تظهر بين الحين والآخر بأعمال دامية، وبجرائم مدانة.
وأول ما يرد للأذهان بهذا السياق، جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والمجازر التي يرتكبها يوميا لأهلنا في غزة، لتصبح دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء مستباحة، لا يوجد أي رادع أو حسم لكل ما ترتكبه إسرائيل من كوارث في غزة، لتسال الدماء ويصبح اللون الأحمر هو السائد في شوارع وأزقة ومخيمات غزة، ورغم ما نسمع يوميا من نداءات وشعارات لسلام شامل، يبقى حال غزة دون أي تغيير لجهة الإيجابية ووقف الحرب، لكنه اللون الأحمر حين يفرضه الاحتلال ويجرّده من جمالياته ليصبح رمزا للمجازر والعنف، وانتهاك الحقوق والإنسانية ووجع البشرية.
ووسط شلالات الدماء «الغزّية» ولونها الأحمر السائد اليوم في القطاع، تقف غزة وحدها وقد خذلها العالم كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني على أهم المنابر الأوروبية مؤخرا، تقف وقد فُرض عليها اللون الأحمر ملطخا فرحها وسماءها وبحرها، تسود رائحته لتغلب رائحة برتقالها وعطر صيفها، ساد اللون الأحمر على ألوان غزة، وقد فرضته حرب هي الأخطر بتاريخ البشرية، والأشد عنفا، لتبقى وحدها ولا تجد من يصرخ بحقها سوى الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وفرضها على الأجندات والمنابر العالمية.
وقبل أيام استيقظت دمشق على جريمة الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس في دمشق وراح ضحيته أكثر من 25 شخصا وعشرات الإصابات، لتلطخ الدماء بهاء دمشق، وتتغلب رائحتها على رائحة ياسمين الشام، وتصرخ سوريا وكل الأشقاء العرب وجعا على هذه الجريمة التي يهدف مرتكبوها لزعزعة الأمن والاستقرار في الشقيقة سوريا، ليفرضوا على المنطقة وحتى على البشرية وجعا باللون الأحمر المرفوض والمدان.
الأردن، دان بأشدّ العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، بتأكيدات على رفض جميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، ودعمه لسوريا في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن ووحدة سوريا واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها، واضعا بصوت عال واضح المضمون والمعنى أن هذا الهجوم هو إرهاب، مقدما استعداده لمساعدة سوريا مكافحته ومواجهته، وهذا هو الحسم الأردني في رفض الإرهاب والعنف، وهذه الجرائم ، وفي ذلك تجديد على الثوابت الأردنية.
وبطبيعة الحال لم تكن هذه الجريمة آخر جرائم هذه المرحلة كما هي ليست الأولى، فقد تعددت أيادي العنف والإرهاب، للأسف، وغدت الدماء تسال بكل سهولة، دون أي وازع إنساني أو ضمير حي، ليفرض علينا اللون الأحمر رغما عنّا، بأشكال متعددة، باتت تجعل من ظروف المرحلة سلبية وفرض حالة توتر مقلقة، يحتاج الأمر حسما لصالح السلام. ــ الدستور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ ساعة واحدة
- هلا اخبار
الفايز يُهنئ بمناسبة العام الهجري الجديد
هلا أخبار – هنأ رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والشعب الأردني، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العام الهجري الجديد. وقال 'إن جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الشرعية السياسية والدينية والتاريخية وشرعية الإنجاز، سعى منذ تسلم سلطاته الدستورية، إلى تجسيد المعاني السامية لحادثة الهجرة النبوية الشريفة، التي جاءت لتكريس قيم المحبة والأخوة وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية ونبذ العنصرية والتطرف والدعوة الى قبول الآخر'. وبين الفايز أن الهجرة النبوية تمثل علامة فارقة في التاريخ الإسلامي، حيث تجسد قيم الصمود والتضحية، وهي دروس من شأنها تمكين أمتنا من مواجهة التحديات وبناء مجتمعاتها على أسس راسخة من القوة والثبات، والقيم المثلى والنبيلة المستمدة من ديننا السمح وحضارتنا الإسلامية العريقة، وهي دروس تؤكد أيضا أهمية تعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع لمواجهة التحديات التي تعترضهم وتعترض أمتنا. وأشار إلى أن رسالة عمان التي قدمها جلالة الملك عبد الله الثاني للعالم، جاءت منسجمة مع ما تمثله حادثة الهجرة من مبادئ وقيم سامية، فهي تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر والتراحم، والوسطية والاعتدال وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ الكراهية والتطرف؛ لإيجاد مجتمع إنساني خال من العنف والقتل والتدمير. وقال رئيس مجلس الأعيان إن جلالة الملك، سبق أن قال بهذه المناسبة ' إننا نستمد من ذكرى الهجرة النبوية دروسا في التضحية والوفاء في سبيل إعلاء كلمة الحق'، وتجسيدا لهذا الحديث الملكي السامي، فإن جلالته ومن خلفه شعبنا الأردني، يسعى باستمرار إلى وحدة الصف العربي، ويقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإيجاد الأفق السياسي الذي يمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى إننا في الأردن لن ننسى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير، وما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين من جرائم حرب ومجازر وحشية، ولهذا فإن جلالة الملك عبد الله الثاني يواصل جهوده الحثيثة وعلى مختلف المستويات الإقليمية والعربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإلى إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. وقال الفايز: وإذ نهنئ قيادتنا الهاشمية وأمتينا العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة، فإننا في مجلس الأعيان ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وأن تعود علينا هذه المناسبة والأردن ينعم بالأمن والاستقرار في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن تتحرر فلسطين وشعبها المناضل من نير الاحتلال، وكل عام وقيادتنا الهاشمية وشعبنا الأردني والأمتين العربية والإسلامية بخير.

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
الفايز يُهنئ بمناسبة العام الهجري الجديد
السوسنة - هنأ رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والشعب الأردني، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العام الهجري الجديد.وقال "إن جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الشرعية السياسية والدينية والتاريخية وشرعية الإنجاز، سعى منذ تسلم سلطاته الدستورية، إلى تجسيد المعاني السامية لحادثة الهجرة النبوية الشريفة، التي جاءت لتكريس قيم المحبة والأخوة وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية ونبذ العنصرية والتطرف والدعوة الى قبول الآخر".وبين الفايز أن الهجرة النبوية تمثل علامة فارقة في التاريخ الإسلامي، حيث تجسد قيم الصمود والتضحية، وهي دروس من شأنها تمكين أمتنا من مواجهة التحديات وبناء مجتمعاتها على أسس راسخة من القوة والثبات، والقيم المثلى والنبيلة المستمدة من ديننا السمح وحضارتنا الإسلامية العريقة، وهي دروس تؤكد أيضا أهمية تعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع لمواجهة التحديات التي تعترضهم وتعترض أمتنا.وأشار إلى أن رسالة عمان التي قدمها جلالة الملك عبد الله الثاني للعالم، جاءت منسجمة مع ما تمثله حادثة الهجرة من مبادئ وقيم سامية، فهي تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر والتراحم، والوسطية والاعتدال وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ الكراهية والتطرف؛ لإيجاد مجتمع إنساني خال من العنف والقتل والتدمير.وقال رئيس مجلس الأعيان إن جلالة الملك، سبق أن قال بهذه المناسبة " إننا نستمد من ذكرى الهجرة النبوية دروسا في التضحية والوفاء في سبيل إعلاء كلمة الحق"، وتجسيدا لهذا الحديث الملكي السامي، فإن جلالته ومن خلفه شعبنا الأردني، يسعى باستمرار إلى وحدة الصف العربي، ويقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإيجاد الأفق السياسي الذي يمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وأشار إلى إننا في الأردن لن ننسى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير، وما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين من جرائم حرب ومجازر وحشية، ولهذا فإن جلالة الملك عبد الله الثاني يواصل جهوده الحثيثة وعلى مختلف المستويات الإقليمية والعربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإلى إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.وقال الفايز: وإذ نهنئ قيادتنا الهاشمية وأمتينا العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة، فإننا في مجلس الأعيان ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وأن تعود علينا هذه المناسبة والأردن ينعم بالأمن والاستقرار في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن تتحرر فلسطين وشعبها المناضل من نير الاحتلال، وكل عام وقيادتنا الهاشمية وشعبنا الأردني والأمتين العربية والإسلامية بخير.

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
الفايز يُهنئ بمناسبة العام الهجري الجديد
عمون - هنأ رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والشعب الأردني، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة العام الهجري الجديد. وقال "إن جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الشرعية السياسية والدينية والتاريخية وشرعية الإنجاز، سعى منذ تسلم سلطاته الدستورية، إلى تجسيد المعاني السامية لحادثة الهجرة النبوية الشريفة، التي جاءت لتكريس قيم المحبة والأخوة وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية ونبذ العنصرية والتطرف والدعوة الى قبول الآخر". وبين الفايز أن الهجرة النبوية تمثل علامة فارقة في التاريخ الإسلامي، حيث تجسد قيم الصمود والتضحية، وهي دروس من شأنها تمكين أمتنا من مواجهة التحديات وبناء مجتمعاتها على أسس راسخة من القوة والثبات، والقيم المثلى والنبيلة المستمدة من ديننا السمح وحضارتنا الإسلامية العريقة، وهي دروس تؤكد أيضا أهمية تعزيز الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع لمواجهة التحديات التي تعترضهم وتعترض أمتنا. وأشار إلى أن رسالة عمان التي قدمها جلالة الملك عبد الله الثاني للعالم، جاءت منسجمة مع ما تمثله حادثة الهجرة من مبادئ وقيم سامية، فهي تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر والتراحم، والوسطية والاعتدال وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ الكراهية والتطرف؛ لإيجاد مجتمع إنساني خال من العنف والقتل والتدمير. وقال رئيس مجلس الأعيان إن جلالة الملك، سبق أن قال بهذه المناسبة " إننا نستمد من ذكرى الهجرة النبوية دروسا في التضحية والوفاء في سبيل إعلاء كلمة الحق"، وتجسيدا لهذا الحديث الملكي السامي، فإن جلالته ومن خلفه شعبنا الأردني، يسعى باستمرار إلى وحدة الصف العربي، ويقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإيجاد الأفق السياسي الذي يمكن من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى إننا في الأردن لن ننسى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير، وما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين من جرائم حرب ومجازر وحشية، ولهذا فإن جلالة الملك عبد الله الثاني يواصل جهوده الحثيثة وعلى مختلف المستويات الإقليمية والعربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإلى إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. وقال الفايز: وإذ نهنئ قيادتنا الهاشمية وأمتينا العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة، فإننا في مجلس الأعيان ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وأن تعود علينا هذه المناسبة والأردن ينعم بالأمن والاستقرار في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن تتحرر فلسطين وشعبها المناضل من نير الاحتلال، وكل عام وقيادتنا الهاشمية وشعبنا الأردني والأمتين العربية والإسلامية بخير.