logo
صحة وطب : دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية

صحة وطب : دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية

الأحد 29 يونيو 2025 08:30 مساءً
نافذة على العالم - لا تزال السمنة تمثل تحديًا صحيًا عالميًا يتزايد عامًا بعد عام، إذ ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكر، وأمراض القلب، وتكاليف الرعاية الصحية المرتفعة، ورغم أن تعديل نمط الحياة والاعتماد على الأنظمة الغذائية الصحية يُعد أساسيًا في السيطرة على الوزن، إلا أن هذه الوسائل قد تكون غير كافية في المراحل المتقدمة من السمنة.
وفي حين أثبتت أدوية فعاليتها، يسعى العلماء باستمرار لاكتشاف بدائل تكميلية، أكثر أمانًا وأقل تكلفة، ويبدو أن الأمل الجديد قد جاء من مركب يُعرف باسم SANA، مشتق من مادة الساليسيلات المعروفة، وهي السلف الكيميائي للأسبرين.
من علاج للالتهاب إلى مكافح للسمنة
وفقًا لتقرير موقع "The Brighter Side"، تم تطوير مركب SANA في البداية لعلاج الالتهابات، لكن نتائجه في التجارب على الفئران فاجأت الباحثين، فرغم اتباع الفئران نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون، لم تكتسب وزنًا بعد إعطائها SANA، بينما فقدت الفئران التي كانت تعاني من السمنة بالفعل جزءًا كبيرًا من وزنها، وانخفضت لديها دهون الكبد وتحسنت استجابتها للأنسولين.
آلية مبتكرة لحرق السعرات
ما يميز مركب SANA عن غيره من أدوية إنقاص الوزن هو آلية عمله الفريدة، فبينما تعتمد معظم الأدوية على بروتين معين يسمى UCP1 لتحفيز "توليد الحرارة" (وهي عملية حرق الجسم للسعرات عن طريق إنتاج الحرارة)، يُحفز SANA هذه العملية دون الحاجة إلى UCP1، معتمدًا على جزيء الكرياتين الذي يستهلك الطاقة ويولد الحرارة داخل الخلايا.
ويؤكد البروفيسور ويليام فيستوشيا من جامعة ساو باولو: حتى في الفئران التي تفتقر لبروتين UCP1، وُجد أن SANA يُنشّط توليد الحرارة، دون التسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم أو إجهاد القلب."
نتائج سريرية أولية واعدة
تمت تجربة المركب في دراسة سريرية من المرحلة الأولى شملت متطوعين أصحاء ومصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، بهدف اختبار سلامته وفعاليته، تلقّى المشاركون جرعات تراوحت بين 200 و800 ملج، واستمرت الدراسة لمدة 15 يومًا.
النتائج كانت مشجعة، فلم تُسجّل أي آثار جانبية خطيرة، بينما أظهرت الجرعات الأعلى تحسنًا في مقاومة الأنسولين وفقدانًا واضحًا للوزن خلال أسبوعين فقط.
وأشار الدكتور كارلوس إسكاندي من معهد باستور في أوروغواي إلى أن النتائج الأولية تُظهر استجابة واعدة، لكنها لا تزال أولية نظرًا لصغر حجم العينة."
توازن مثالي: يحرق الدهون ويحافظ على العضلات
من أبرز مميزات SANA أنه يستهدف الدهون دون التأثير على الكتلة العضلية، على عكس بعض أدوية السمنة الحالية مثل GLP-1، التي قد تؤدي إلى فقدان العضلات، وهو ما يُعد خطرًا خاصة على كبار السن.
ويعلّق الدكتور مارسيلو موري من جامعة كامبيناس البرازيلية: "هذا الدواء لا يقلل الشهية فقط، بل يُعزز أيضًا استهلاك الطاقة، لذا، فإن دمجه مع مثبطات الشهية قد يمنع التباطؤ الأيضي الذي يصاحب الحميات الغذائية عادة."
ترتبط فعالية SANA بمجموعة كيميائية تُسمى النيتروألكين، والتي تم دمجها مع الساليسيلات، هذا الدمج حفّز خلايا الجسم، خاصة في الأنسجة الدهنية، على حرق السعرات بكفاءة أعلى، عن طريق زيادة تنفس الميتوكوندريا وتنشيط دورة الكرياتين.
عندما اختُبر المركب على فئران تفتقر إلى إنزيم أساسي في هذه الدورة، لم يحقق نفس النتائج، مما يؤكد الدور الحاسم لهذه الآلية في فعالية الدواء.
إلى أين يتجه البحث
المرحلة المقبلة ستكون المرحلة الثانية من التجارب السريرية، على عدد أكبر من المتطوعين، لاختبار فعالية الدواء على نطاق أوسع. وإذا أثبت نجاحه، فقد يصبح SANA أول دواء من نوعه يعتمد على هذه الآلية المبتكرة في مكافحة السمنة دون آثار جانبية مقلقة.
ويأمل الباحثون أن يُحدث هذا المركب ثورة في مجال علاجات السمنة، ويمنح ملايين الأشخاص حول العالم فرصة جديدة لتحسين صحتهم بأمان وفعالية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحة وطب : دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية
صحة وطب : دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية

نافذة على العالم

timeمنذ 7 ساعات

  • نافذة على العالم

صحة وطب : دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية

الأحد 29 يونيو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - لا تزال السمنة تمثل تحديًا صحيًا عالميًا يتزايد عامًا بعد عام، إذ ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكر، وأمراض القلب، وتكاليف الرعاية الصحية المرتفعة، ورغم أن تعديل نمط الحياة والاعتماد على الأنظمة الغذائية الصحية يُعد أساسيًا في السيطرة على الوزن، إلا أن هذه الوسائل قد تكون غير كافية في المراحل المتقدمة من السمنة. وفي حين أثبتت أدوية فعاليتها، يسعى العلماء باستمرار لاكتشاف بدائل تكميلية، أكثر أمانًا وأقل تكلفة، ويبدو أن الأمل الجديد قد جاء من مركب يُعرف باسم SANA، مشتق من مادة الساليسيلات المعروفة، وهي السلف الكيميائي للأسبرين. من علاج للالتهاب إلى مكافح للسمنة وفقًا لتقرير موقع "The Brighter Side"، تم تطوير مركب SANA في البداية لعلاج الالتهابات، لكن نتائجه في التجارب على الفئران فاجأت الباحثين، فرغم اتباع الفئران نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون، لم تكتسب وزنًا بعد إعطائها SANA، بينما فقدت الفئران التي كانت تعاني من السمنة بالفعل جزءًا كبيرًا من وزنها، وانخفضت لديها دهون الكبد وتحسنت استجابتها للأنسولين. آلية مبتكرة لحرق السعرات ما يميز مركب SANA عن غيره من أدوية إنقاص الوزن هو آلية عمله الفريدة، فبينما تعتمد معظم الأدوية على بروتين معين يسمى UCP1 لتحفيز "توليد الحرارة" (وهي عملية حرق الجسم للسعرات عن طريق إنتاج الحرارة)، يُحفز SANA هذه العملية دون الحاجة إلى UCP1، معتمدًا على جزيء الكرياتين الذي يستهلك الطاقة ويولد الحرارة داخل الخلايا. ويؤكد البروفيسور ويليام فيستوشيا من جامعة ساو باولو: حتى في الفئران التي تفتقر لبروتين UCP1، وُجد أن SANA يُنشّط توليد الحرارة، دون التسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم أو إجهاد القلب." نتائج سريرية أولية واعدة تمت تجربة المركب في دراسة سريرية من المرحلة الأولى شملت متطوعين أصحاء ومصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، بهدف اختبار سلامته وفعاليته، تلقّى المشاركون جرعات تراوحت بين 200 و800 ملج، واستمرت الدراسة لمدة 15 يومًا. النتائج كانت مشجعة، فلم تُسجّل أي آثار جانبية خطيرة، بينما أظهرت الجرعات الأعلى تحسنًا في مقاومة الأنسولين وفقدانًا واضحًا للوزن خلال أسبوعين فقط. وأشار الدكتور كارلوس إسكاندي من معهد باستور في أوروغواي إلى أن النتائج الأولية تُظهر استجابة واعدة، لكنها لا تزال أولية نظرًا لصغر حجم العينة." توازن مثالي: يحرق الدهون ويحافظ على العضلات من أبرز مميزات SANA أنه يستهدف الدهون دون التأثير على الكتلة العضلية، على عكس بعض أدوية السمنة الحالية مثل GLP-1، التي قد تؤدي إلى فقدان العضلات، وهو ما يُعد خطرًا خاصة على كبار السن. ويعلّق الدكتور مارسيلو موري من جامعة كامبيناس البرازيلية: "هذا الدواء لا يقلل الشهية فقط، بل يُعزز أيضًا استهلاك الطاقة، لذا، فإن دمجه مع مثبطات الشهية قد يمنع التباطؤ الأيضي الذي يصاحب الحميات الغذائية عادة." ترتبط فعالية SANA بمجموعة كيميائية تُسمى النيتروألكين، والتي تم دمجها مع الساليسيلات، هذا الدمج حفّز خلايا الجسم، خاصة في الأنسجة الدهنية، على حرق السعرات بكفاءة أعلى، عن طريق زيادة تنفس الميتوكوندريا وتنشيط دورة الكرياتين. عندما اختُبر المركب على فئران تفتقر إلى إنزيم أساسي في هذه الدورة، لم يحقق نفس النتائج، مما يؤكد الدور الحاسم لهذه الآلية في فعالية الدواء. إلى أين يتجه البحث المرحلة المقبلة ستكون المرحلة الثانية من التجارب السريرية، على عدد أكبر من المتطوعين، لاختبار فعالية الدواء على نطاق أوسع. وإذا أثبت نجاحه، فقد يصبح SANA أول دواء من نوعه يعتمد على هذه الآلية المبتكرة في مكافحة السمنة دون آثار جانبية مقلقة. ويأمل الباحثون أن يُحدث هذا المركب ثورة في مجال علاجات السمنة، ويمنح ملايين الأشخاص حول العالم فرصة جديدة لتحسين صحتهم بأمان وفعالية.

دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية
دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية

اليوم السابع

timeمنذ 9 ساعات

  • اليوم السابع

دواء جديد ومبتكر يوقف تراكم الدهون ويعكس السمنة في تجربة سريرية

لا تزال السمنة تمثل تحديًا صحيًا عالميًا يتزايد عامًا بعد عام، إذ ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكر ، وأمراض القلب ، وتكاليف الرعاية الصحية المرتفعة، ورغم أن تعديل نمط الحياة والاعتماد على الأنظمة الغذائية الصحية يُعد أساسيًا في السيطرة على الوزن، إلا أن هذه الوسائل قد تكون غير كافية في المراحل المتقدمة من السمنة. وفي حين أثبتت أدوية فعاليتها، يسعى العلماء باستمرار لاكتشاف بدائل تكميلية، أكثر أمانًا وأقل تكلفة، ويبدو أن الأمل الجديد قد جاء من مركب يُعرف باسم SANA، مشتق من مادة الساليسيلات المعروفة، وهي السلف الكيميائي للأسبرين. من علاج للالتهاب إلى مكافح للسمنة وفقًا لتقرير موقع "The Brighter Side"، تم تطوير مركب SANA في البداية لعلاج الالتهابات، لكن نتائجه في التجارب على الفئران فاجأت الباحثين، فرغم اتباع الفئران نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون، لم تكتسب وزنًا بعد إعطائها SANA، بينما فقدت الفئران التي كانت تعاني من السمنة بالفعل جزءًا كبيرًا من وزنها، وانخفضت لديها دهون الكبد وتحسنت استجابتها للأنسولين. آلية مبتكرة لحرق السعرات ما يميز مركب SANA عن غيره من أدوية إنقاص الوزن هو آلية عمله الفريدة، فبينما تعتمد معظم الأدوية على بروتين معين يسمى UCP1 لتحفيز "توليد الحرارة" (وهي عملية حرق الجسم للسعرات عن طريق إنتاج الحرارة)، يُحفز SANA هذه العملية دون الحاجة إلى UCP1، معتمدًا على جزيء الكرياتين الذي يستهلك الطاقة ويولد الحرارة داخل الخلايا. ويؤكد البروفيسور ويليام فيستوشيا من جامعة ساو باولو: حتى في الفئران التي تفتقر لبروتين UCP1، وُجد أن SANA يُنشّط توليد الحرارة، دون التسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم أو إجهاد القلب." نتائج سريرية أولية واعدة تمت تجربة المركب في دراسة سريرية من المرحلة الأولى شملت متطوعين أصحاء ومصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، بهدف اختبار سلامته وفعاليته، تلقّى المشاركون جرعات تراوحت بين 200 و800 ملج، واستمرت الدراسة لمدة 15 يومًا. النتائج كانت مشجعة، فلم تُسجّل أي آثار جانبية خطيرة، بينما أظهرت الجرعات الأعلى تحسنًا في مقاومة الأنسولين وفقدانًا واضحًا للوزن خلال أسبوعين فقط. وأشار الدكتور كارلوس إسكاندي من معهد باستور في أوروغواي إلى أن النتائج الأولية تُظهر استجابة واعدة، لكنها لا تزال أولية نظرًا لصغر حجم العينة." توازن مثالي: يحرق الدهون ويحافظ على العضلات من أبرز مميزات SANA أنه يستهدف الدهون دون التأثير على الكتلة العضلية ، على عكس بعض أدوية السمنة الحالية مثل GLP-1، التي قد تؤدي إلى فقدان العضلات، وهو ما يُعد خطرًا خاصة على كبار السن. ويعلّق الدكتور مارسيلو موري من جامعة كامبيناس البرازيلية: "هذا الدواء لا يقلل الشهية فقط، بل يُعزز أيضًا استهلاك الطاقة ، لذا، فإن دمجه مع مثبطات الشهية قد يمنع التباطؤ الأيضي الذي يصاحب الحميات الغذائية عادة." ترتبط فعالية SANA بمجموعة كيميائية تُسمى النيتروألكين، والتي تم دمجها مع الساليسيلات، هذا الدمج حفّز خلايا الجسم، خاصة في الأنسجة الدهنية، على حرق السعرات بكفاءة أعلى، عن طريق زيادة تنفس الميتوكوندريا وتنشيط دورة الكرياتين. عندما اختُبر المركب على فئران تفتقر إلى إنزيم أساسي في هذه الدورة، لم يحقق نفس النتائج، مما يؤكد الدور الحاسم لهذه الآلية في فعالية الدواء. إلى أين يتجه البحث المرحلة المقبلة ستكون المرحلة الثانية من التجارب السريرية، على عدد أكبر من المتطوعين، لاختبار فعالية الدواء على نطاق أوسع. وإذا أثبت نجاحه، فقد يصبح SANA أول دواء من نوعه يعتمد على هذه الآلية المبتكرة في مكافحة السمنة دون آثار جانبية مقلقة. ويأمل الباحثون أن يُحدث هذا المركب ثورة في مجال علاجات السمنة، ويمنح ملايين الأشخاص حول العالم فرصة جديدة لتحسين صحتهم بأمان وفعالية.

صحة وطب : دراسة تكشف دور هذا المكمل الغذائي في تعزيز الذاكرة والتركيز
صحة وطب : دراسة تكشف دور هذا المكمل الغذائي في تعزيز الذاكرة والتركيز

نافذة على العالم

time١٧-٠٦-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

صحة وطب : دراسة تكشف دور هذا المكمل الغذائي في تعزيز الذاكرة والتركيز

الثلاثاء 17 يونيو 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - تشير الأبحاث الناشئة إلى أن تناول هذه المكملات تقدم العديد من الفوائد الصحية خاصة للدماغ من خلال تعزيز التركيز والذاكرة، وهى مكملات الكرياتين التي تمد عضلات جسمك بالطاقة باستمرار خاصة عند ممارسة تمارين عالية الكثافة، كما لا يعمل كمخزون للطاقة فحسب، بل يُعزز سرعتك أيضًا، ما يُحسن أداءك في التمرين، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف إنديا". ما هو الكرياتين؟ الكرياتين مركب طبيعي يُصنع في الجسم من الأحماض الأمينية: الأرجينين، والجليسين، والميثيونين، ويُخزن حوالي 95% من الكرياتين في الجسم في العضلات الهيكلية، بينما تتوزع النسبة المتبقية، أي 5% على الدماغ، والكلى، والكبد، ويساعد الكرياتين على الحفاظ على إمداد مستمر بالطاقة لعضلاتك أثناء رفع الأثقال أو التمارين الرياضية المكثفة، كما يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الطاقة من خلال تسهيل تجديد أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، الناقل الرئيسي للطاقة في الخلايا، وقد ثبت أن تناول مكملات الكرياتين أحادي الهيدرات يزيد من مخزون الكرياتين العضلي، مما يعزز توافر الطاقة خلال فترات قصيرة من النشاط المكثف. ومع ذلك، فبالإضافة إلى توفير الطاقة للجسم والعضلات، اتضح أن الكرياتين مفيد أيضًا لصحة الدماغ، وبينما يُعرف الكرياتين في المقام الأول بفوائده في تحسين الأداء البدني، تشير الأدلة الناشئة إلى أنه قد يلعب أيضًا دورًا في تحسين الوظائف الإدراكية. الكرياتين ووظائف المخ الدماغ عضو يحتاج إلى طاقة، إذ يحتاج إلى كميات كبيرة من ATP لعمليات مثل إطلاق النواقل العصبية، والنشاط المشبكي، ومعالجة المعلومات، وتشير الأبحاث إلى أن مكملات الكرياتين يمكن أن ترفع مستويات الكرياتين في الدماغ، ما قد يُحسن الأداء الإدراكي. دور الكرياتين في تعزيز الذاكرة أظهرت مراجعة منهجية وتحليل تلوي لتجارب عشوائية محكومة (RCTs) أن مكملات الكرياتين حسنت أداء الذاكرة بشكل ملحوظ لدى الأفراد الأصحاء، وخاصة كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 66 و76 عامًا، وقد كشف التحليل عن فرق متوسط معياري قدره 0.88، مما يشير إلى حجم تأثير متوسط، وفي المقابل، أظهر الأفراد الأصغر سنًا (11-31 عامًا) تحسنًا طفيفًا، مما يشير إلى أن الفوائد المعرفية للكرياتين قد تكون أكثر وضوحًا لدى كبار السن. سرعة المعالجة ارتبطت مكملات الكرياتين أيضًا بتعزيز الانتباه وسرعة المعالجة، وقد أفادت دراسة شملت 492 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 20.8 و76.4 عامًا بتحسن ملحوظ في وقت الانتباه وسرعة معالجة المعلومات بعد تناول مكملات الكرياتين، وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحًا لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا والإناث، مما يُبرز قدرة الكرياتين على دعم الوظائف الإدراكية لدى مختلف الفئات السكانية. الحماية من التدهور المعرفي مع تقدم الأفراد في السن، قد تتراجع وظيفة الميتوكوندريا وإنتاج ATP في الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الإدراك، وقد يساعد الكرياتين في استقلاب الطاقة على تخفيف هذه الآثار، وقد أظهرت الأبحاث أن المكملات الغذائية تُحسّن وظيفة الميتوكوندريا وتحافظ على الأداء الإدراكي لدى كبار السن، مما يُشير إلى إمكاناتها كعامل وقائي للأعصاب. آليات العمل يُعتقد أن الفوائد المعرفية للكرياتين تنشأ من عدة آليات.. على النحو التالى: إنتاج الطاقة: من خلال زيادة مخزونات فوسفوكرياتين، يعزز الكرياتين عملية تجديد ATP، مما يوفر للخلايا العصبية مصدر طاقة متاحًا بسهولة أكبر. تنظيم الناقلات العصبية: قد يؤثر الكرياتين على تركيب الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تشارك في تنظيم الحالة المزاجية والعمليات الإدراكية. تقليل الإجهاد التأكسدي: بصفته مضادًا للأكسدة، يساعد الكرياتين على تخفيف الإجهاد التأكسدي، وحماية خلايا المخ من التلف المرتبط بالأمراض العصبية التنكسية. تعزيز مرونة الدماغ: قد تعمل مكملات الكرياتين على تعزيز مرونة الدماغ، مما يسهل التعلم والذاكرة من خلال دعم نمو وصيانة الاتصالات العصبية. الآثار الجانبية الشائعة للكرياتين يُعتبر تناول مكملات الكرياتين آمنًا بشكل عام للأشخاص الأصحاء عند تناولها ضمن الجرعات الموصى بها، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة زيادة الوزن بسبب احتباس الماء، وفي حالات نادرة، اضطراب الجهاز الهضمي، ومع ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول هذه المكملات، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أو يتناولون أدوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store