
قافلة شعبية إنسانية تنطلق من لبنان باتجاه معبر رفح البري
انطلقت صباح اليوم السبت، قافلة شعبية إنسانية من شماليّ لبنان باتجاه معبر رفح البري، تحت اسم "قافلة الكرامة"، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عامين، بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلي على القطاع.
ويشارك في القافلة مواطنون لبنانيون وناشطون ولاجئون فلسطينيون، قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، من عكار إلى الجنوب والبقاع، في مبادرة شعبية غير حزبية، تعكس تصاعد الزخم الشعبي لدعم غزة.
تتزامن هذه المبادرة مع قافلة "الصمود" التي بدأت رحلتها من تونس بتاريخ 9 يونيو/ حزيران، ووصلت إلى مدينة سرت شرقي ليبيا في سبيل الوصول إلى معبر رفح، ضمن حراك عربي شعبي لكسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ما يعكس تنامي الحراك المدني والشعبي في المنطقة في وجه الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تمارس في غزة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعن عن منسق القافلة، الشيخ يحيى يحيى، أن تسمية المبادرة بـ"قافلة الكرامة" جاءت "لأنّ الكرامة هي القيمة الغائبة في هذا المشهد الإجرامي المستمر منذ عشرين شهرًا". وأضاف: "حين تُمنع المساعدات عن مليونَي إنسان، في وقت يتفرج فيه مليارا مسلم و250 مليون عربي، فهذا يعني أن الكرامة أُهدرت، ولذلك نعيد التذكير بها من خلال هذه القافلة".
وأكد أن القافلة لا تنتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم، بل تمثل "جهدًا مستقلًا لناشطين لبنانيين وفلسطينيين". وأردف قائلًا: "نقوم بالواجب وتحقيق المقاصد بيد الله، ونعتقد أن مجرد خروجنا فيه تطييب لخواطر أهل غزة وهذا جزء مهم من تحقيق الهدف، ومهمتنا فتح الطريق أمام المساعدات المكدسة على معبر رفح المصري".
مهمة صعبة
من جانبه، أوضح الشيخ هيبات الرفاعي، أحد منظمي القافلة، أن المشاركين يعتزمون الوصول إلى معبر رفح خلال أيام، بعد المرور بسوريا ثم الأردن، وصولًا إلى الأراضي المصرية بحرًا. وأضاف: "رغم التحديات اللوجستية المتوقعة، فإننا نتحرك في إطار إنساني وبنية صافية، ونحمل رسالة تضامن حقيقية مع أهلنا في غزة".
ولم يستبعد الرفاعي في حديثه التأخيرات أو التحديات في طريق وصولهم إلى معبر رفح، "كما هو متوقع في أي تحرك بهذا الحجم والاتجاه، لكننا ماضون وعازمون على الوصول. نحمل إلى غزة رسالة التضامن والمساندة".
ومن المتوقع أن تصل قافلة "الكرامة" إلى الأراضي المصرية خلال يومين في حال السماح لها بالعبور، لتكون نقطة الوصول الأخيرة قبل محاولة الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي ما زال يخضع لقيود مشددة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويأتي هذا التحرك بينما تتصاعد الانتقادات الدولية لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي المساعدات كسلاح في الحرب، خصوصًا بعد مجازر متكررة راح ضحيتها مدنيون أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، كان آخرها فجر اليوم في وسط قطاع غزة، وهو ما وصفته "حماس" بأنه "ذبح جماعي عند أبواب المساعدات"، مطالبة بفضح هذه السياسات وتفعيل مسارات إنسانية عاجلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 8 ساعات
- شبكة أنباء شفا
الشرطة تستقبل دفعة من الحجاج في استراحة أريحا
شفا – استقبلت الشرطة، اليوم الأحد، 100 حاج وحاجة من مختلف المحافظات، ضمن دفعات الحجاج لهذا العام. وقالت الشرطة إن العميد عثمان غوادره، نائب مدير شرطة محافظة أريحا والأغوار، والمقدم وائل عيسى، نائب مدير شرطة معبر الكرامة، استقبلا الحجاج في استراحة أريحا، حيث نقل العميد غوادره تحيات اللواء علام السقا، مدير عام الشرطة، لكافة حجاج بيت الله الحرام، واهتمامه المباشر والمتواصل بهم، وتقديم كافة الإمكانيات لهم. وأضافت الشرطة أنه تم تأمين تنقل الحجاج عبر المركبات العمومية والحافلات، خاصة في ظل الظروف والإغلاقات في معظم المحافظات والطرق الرئيسية. شاهد أيضاً شفا – أطلقت الصين قمرا صناعيا لرصد المجالات الكهرومغناطيسية، ومن المتوقع أن يعزز هذا القمر …


معا الاخبارية
منذ 12 ساعات
- معا الاخبارية
مسؤولون في إسرائيل والبيت الأبيض: من المتوقع أن تستمر العملية العسكرية أسابيع
بيت لحم - معا- توقع مسؤولون في البيت الأبيض وإسرائيل إن العدوان الإسرائيلي على ايران قد يستمر "أسابيع وليس أياما"، كما ذكرت قناة "سي إن إن" الأميركية اليوم الأحد. وبحسبهم، فإن العملية تمضي قدمًا بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة. وفي خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بثته رويترز، هدد نتنياهو بأن إسرائيل "ستضرب كل موقع وهدف لنظام آيات الله".


فلسطين أون لاين
منذ 14 ساعات
- فلسطين أون لاين
القوات اليمنية تهاجم يافا المحتلة بصاروخ باليستي بالتزامن مع هجمات إيرانية
أعلن الناطق العسكري باسم القوات المسلحة اليمينة العميد يحيى سريع أن الجيش نفذ عملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية حساسة في منطقة يافا المحتلة. وأضاف سريع في تصريحات أدلى بها صباح اليوم الأحد، أن العملية تناسقت مع العمليات التي نفذها الجيش الإيراني. وشنت إيران موجات من الهجمات بالصواريخ النوعية والمسيرات على مواقع في إسرائيل فجر اليوم الأحد، وضربت مباني في تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية، أن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم تنسيقه مع وصول أسراب من المسيّرات إلى منطقة تل أبيب الكبرى. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم واسع ومزدوج بالمسيّرات والصواريخ. من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت عملية اغتيال في اليمن. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول، "إذا نجحت العملية في اليمن فستكون بالغة الأهمية"، في حين أكدت القوات المسلحة اليمينة فشل العملية. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن إسرائيل حاولت اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة في جماعة الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري. وجاء الهجوم الجديد في وقت أعلن فيه زعيم أنصار الله الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، تأييده الرد الإيراني على إسرائيل، متوعدا تل أبيب بـحرب مفتوحة ومستمرة. جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة مساء أمس السبت. وأعلن الحوثيون مساء الثلاثاء إطلاق صاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي على مطار "بن غوريون"، وقالوا إن أحدهما أصابه بشكل مباشر، وأعلنوا دخول ميناء حيفا ضمن بنك الأهداف ردا على استهداف إسرائيل لميناء الحديدة. ويؤكدون الحوثيون استمرارهم في مهاجمة إسرائيل لحين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. المصدر / فلسطين أون لاين