logo
رد فعل صادم من جماهير ليفربول المجروحة تجاه رحيل أرنولد

رد فعل صادم من جماهير ليفربول المجروحة تجاه رحيل أرنولد

Independent عربية١٢-٠٥-٢٠٢٥

ذهب ترينت ألكسندر أرنولد إلى مدرج الـ"كوب" لتحية الجماهير، فرد كثر التحية للاعب ابن مدينة ليفربول، لكن أي من ذلك لم يكن لافتاً لولا الاستقبال الذي حظي به في وقت سابق، إذ قوبل إعلان اسم فتى "ويست ديربي"، الذي أصبح بطلاً لدوري أبطال أوروبا، بموجة خفيفة من صافرات الاستهجان، وزادت حدتها حين نزل إلى أرض الملعب.
صافرات أطلقها على الأرجح بعض من هللوا له عندما سجل هدف الفوز ضد ليستر سيتي قبل ثلاثة أسابيع، ومنطقياً، من بين من احتفلوا معه خلال لحظات كثيرة ساحرة، بينها عرضيات ملتفة أو تمريرات ناعمة، على مدار تسعة مواسم، و352 مباراة سابقة، وثمانية ألقاب.
تعرف جماهير ليفربول بولائها لأبنائها، لكن ليس هذه المرة – على رغم أن المعارضين قد يرون أن الخيانة الأولى جاءت من ألكسندر أرنولد نفسه، اللاعب الذي رفض عقداً مربحاً ويبدو في طريقه إلى ريال مدريد الإسباني.
حتى وإن كان الأمر متوقعاً، فإن واقعه بدا صادماً، وقال مدرب ليفربول آرني سلوت، من دون أن يبدو مقنعاً تماماً "ربما هو متفاجئ بشكل إيجابي من ردود الفعل" مؤكداً أن "القليل فقط" من الجماهير أطلقوا الصافرات تجاه لاعبه.
لكن العدد كان أكثر من ذلك، وكان أيضاً دليلاً على عمق المشاعر، وأنها لا تقتصر على العالم الافتراضي، وأضاف سلوت "إذا قلت لي إن النسبة 60/40 أو 50/50 أو 40/60، لا أعلم، لكن ما أعلمه هو أن التصفيق لا يكون عالياً كصافرات الاستهجان"، مشيراً إلى أن الغالبية لم تكن صامتة بل طغى عليها الصوت الأعلى.
وربما كان من المغري التساؤل عما إذا كان الهولندي يلمح بطريقة غير مباشرة إلى أحداث على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، حين قال "من امتيازات العيش في أوروبا أن لكل شخص رأياً، ويمكنه التعبير عنه، وهذا ما رأيناه".
وأشار سلوت إلى التوقيت اللافت لهتاف اسم ستيفن جيرارد عند دخول ألكسندر أرنولد إلى الملعب، فجيرارد أتيحت له بالطبع فرص الرحيل لكنه اختار البقاء، كما صدحت المدرجات بإحدى الأهازيج الكثيرة لكونور برادلي، وكأن الجماهير كانت تمارس "تخطيط الخلافة" بتمجيد خليفة ألكسندر أرنولد المحتمل. وقد يكون هذا هو نهج ليفربول: المضي قدماً.
ثار تساؤل عما إذا كان سلوت، الوافد الجديد نسبياً، قد أخطأ في تقدير المزاج العام بإقحام ألكسندر أرنولد، لكنه أوضح أن قراره كان كروياً بحتاً، فبرادلي كان قد تلقى بطاقة صفراء وكان يعاني أمام لياندرو تروسارد. وقال "ما فكرت فيه هو أنني أريد الفوز بمباراة كرة قدم، وإذا رأينا أن بإمكاننا الفوز بوجود ترينت، فأنا أدين بذلك لزملائه في الفريق وللجماهير، لأنهم (ليفربول) تعاقدوا معي للفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات".
وأضاف، "إذا لم يكن كونور قادراً على الاستمرار بعد 70 دقيقة، ولدي ظهير عالمي على الدكة، سأشركه، وهذه شهادة كبرى له. بإمكانكم تفهم المشاعر المتضاربة التي كانت تعتمل في داخله، ومع ذلك قدم أداء مثل هذا، وذلك يثبت لي، كما يثبت للجميع، لماذا نراه جميعاً ظهيراً عالمياً".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هل سيصبح برادلي كذلك؟ الأدلة من التعادل (2 - 2) مع أرسنال كانت متباينة، إذ قد يحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الخبرة، ومع ذلك يمكن الإبقاء على ألكسندر أرنولد كخيار احتياطي.
لن ينهي سلوت مسيرة اللاعب مع ليفربول باستبعاده من مباراة اليوم الأخير ضد كريستال بالاس، حيث سيتم تقديم كأس الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي سيكون بمثابة وداع ألكسندر أرنولد في ملعب "أنفيلد".
أما عن صافرات الاستهجان، فقال سلوت إنها لم تكن مصدر تشتيت للانتباه في مواجهة أرسنال، وإنه لا يقلق في شأن احتمال تكرارها. وأضاف "لا أعتقد أن هناك أي شيء، أياً كان ما قد يحدث، يمكن أن ينتقص من فرحتنا بالفوز بلقب الدوري الـ20".
وقال سلوت إن المشاعر مختلطة ومشحونة في الفترة الحالية، على رغم أن إعلان ألكسندر أرنولد عن قراره لم يمض عليه سوى ستة أيام، إلا أنه كان قد أخبر سلوت بنيته في مارس (آذار)، وكان واضحاً منذ وقت طويل ما القرار الذي سيتخذه.
وكان زملاء أرنولد، مثل مدربه، محبطين لكن داعمين. ومثالاً فإن أندي روبرتسون الذي كان أخاً لأرنولد في السلاح، وزميله في مركز الظهير الذي خاض معه منافسة مستمرة على من يقدم أكبر عدد من التمريرات الحاسمة، قال الظهير الأيسر "إنه لاعب مذهل وشخص رائع. لقد دفعني للأمام وجعلني لاعباً أفضل. إرثه سيظل دائماً حاضراً، لقد قدم كثيراً لهذا النادي. سأفتقده كأحد أفضل أصدقائي في اللعبة، لقد فعلنا كل شيء معاً. لقد رفعني إلى مستويات لم أكن أعلم بوجودها. لم يكن القرار سهلاً على ترينت، لكنه اتخذ خياره. لم يكن من اللطيف رؤيته يقابل بصافرات الاستهجان، لكن لا يمكنك أن تملي على الناس كيف يشعرون".
لكن ما حدث كان تجسيداً لما يشعرون به بالفعل. بعض المشجعين قد يعترضون على الطريقة التي سيغادر بها من دون أن يحصل النادي على مبلغ محتمل قدره 50 مليون جنيه استرليني (65.98 مليون دولار)، حتى وإن كان لاعباً لم يكلف ليفربول شيئاً عندما صعد من الأكاديمية. لكن ذلك التفاعل يعود جزئياً إلى كونه ابن ليفربول الذي قرر أن يرفض ليفربول، وقبل التصفيق الذي جاء لاحقاً، هاجم بعض الحاضرين في "أنفيلد" اللاعب الذي كانوا يحتفلون به ذات يوم بصفته "الابن السكوزي (ابن المدينة) في الفريق".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دوي إطلاق نار يقطع مقابلة صحفية لفيليبي كوتينيو لاعب ليفربول السابق.. فيديو
دوي إطلاق نار يقطع مقابلة صحفية لفيليبي كوتينيو لاعب ليفربول السابق.. فيديو

رواتب السعودية

timeمنذ 31 دقائق

  • رواتب السعودية

دوي إطلاق نار يقطع مقابلة صحفية لفيليبي كوتينيو لاعب ليفربول السابق.. فيديو

نشر في: 23 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي قطعت شبكة غلوبو مقابلة صحفية لنجم ليفربول السابق والمهاجم الحالي لنادي فاسكو دا غاما، فيليبي كوتينيو، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار. وقالت شبكة »غلوبو« إن فريقها الصحفي كان يجري مقابلة صحفية في مركز تدريبات فاسكو دا غاما مع لاعبين من بينهم فيليبي كوتينيو النجم الكبير، عندما سُمع دوي إطلاق العشرات من الأعيرة النارية في محيط مركز التدريبات ما اظطر اللاعب للتوقف عن الحديث والتساؤل عن مدى خطورة تلك الحادثة المفاجئة. ‎وكان فيليبي كوتينيو بصدد الحديث للقناة البرازيلية قبل أن يُسمع دوي إطلاق النيران بالقرب من مركز التدريبات، ليتوقف اللاعب السابق لنادي ليفربول وبرشلونة وبايرن ميونخ لوقت قصير ثم يستأنف الحديث قبل أن يتجدد إطلاق الرصاص. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط قطعت شبكة غلوبو مقابلة صحفية لنجم ليفربول السابق والمهاجم الحالي لنادي فاسكو دا غاما، فيليبي كوتينيو، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار. وقالت شبكة »غلوبو« إن فريقها الصحفي كان يجري مقابلة صحفية في مركز تدريبات فاسكو دا غاما مع لاعبين من بينهم فيليبي كوتينيو النجم الكبير، عندما سُمع دوي إطلاق العشرات من الأعيرة النارية في محيط مركز التدريبات ما اظطر اللاعب للتوقف عن الحديث والتساؤل عن مدى خطورة تلك الحادثة المفاجئة. ‎وكان فيليبي كوتينيو بصدد الحديث للقناة البرازيلية قبل أن يُسمع دوي إطلاق النيران بالقرب من مركز التدريبات، ليتوقف اللاعب السابق لنادي ليفربول وبرشلونة وبايرن ميونخ لوقت قصير ثم يستأنف الحديث قبل أن يتجدد إطلاق الرصاص. المصدر: صدى

للمرة الثالثة وبنسبة أصوات استثنائية.. محمد صلاح يتوج بإنجاز جديد في الدوري الإنجليزي
للمرة الثالثة وبنسبة أصوات استثنائية.. محمد صلاح يتوج بإنجاز جديد في الدوري الإنجليزي

المدينة

timeمنذ 2 ساعات

  • المدينة

للمرة الثالثة وبنسبة أصوات استثنائية.. محمد صلاح يتوج بإنجاز جديد في الدوري الإنجليزي

توج محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في حفل رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية مساء الخميس في لندن، ليصبح ثاني لاعب في التاريخ يفوز بالجائزة ثلاث مرات. وأعلنت رابطة الكتاب عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" فوز محمد صلاح بالجائزة بعدما حقق إنجازا استثنائيا بحصوله على أكبر هامش من الأصوات في هذا القرن، حيث نال نحو 90% من الأصوات التي تم الإدلاء بها وهو ما يعكس مدى هيمنته على منافسة هذا العام. وحصل نجم ليفربول على 90% من إجمالي الأصوات من إجمالي المشاركين في إختيار أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز متفوقا على فيرجيل فان دايك الذي حل ثانياً في القائمة ثم ألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل يونايتد في المرتبة الثالثة. وتسلم صلاح الجائزة من أسطورة ليفربول السابق إيان راش خلال الحفل السنوي الذي شهد تكريم أبرز نجوم الموسم في "البريميرليغ" والذي انتهى بتتويج ليفربول باللقب بعد غياب دام ثلاث سنوات.وجاء التتويج بالجائزة تكريما لأداء صلاح الحاسم هذا الموسم فقد لعب دورا بارزا في تتويج ليفربول بلقب الدوري للمرة الثانية خلال خمس سنوات، وواصل تأكيد مكانته كأحد أهم لاعبي "البريميرليغ" في العصر الحديث.وكان صلاح قد حصد الجائزة نفسها مرتين من قبل في موسمي 2017-2018 و2021-2022، ليعود هذا الموسم ويضيف تتويجا جديدا إلى مسيرته الحافلة بالإنجازات الفردية والجماعية.وشارك محمد صلاح في 37 مباراة مع ليفربول هذا الموسم وأحرز 28 هدفا وقدم 27 تمريرة حاسمة.

دوي إطلاق نار يقطع مقابلة صحفية لفيليبي كوتينيو لاعب ليفربول السابق.. فيديو
دوي إطلاق نار يقطع مقابلة صحفية لفيليبي كوتينيو لاعب ليفربول السابق.. فيديو

صدى الالكترونية

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى الالكترونية

دوي إطلاق نار يقطع مقابلة صحفية لفيليبي كوتينيو لاعب ليفربول السابق.. فيديو

قطعت شبكة غلوبو مقابلة صحفية لنجم ليفربول السابق والمهاجم الحالي لنادي فاسكو دا غاما، فيليبي كوتينيو، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار. وقالت شبكة 'غلوبو' إن فريقها الصحفي كان يجري مقابلة صحفية في مركز تدريبات فاسكو دا غاما مع لاعبين من بينهم فيليبي كوتينيو النجم الكبير، عندما سُمع دوي إطلاق العشرات من الأعيرة النارية في محيط مركز التدريبات ما اظطر اللاعب للتوقف عن الحديث والتساؤل عن مدى خطورة تلك الحادثة المفاجئة. ‎وكان فيليبي كوتينيو بصدد الحديث للقناة البرازيلية قبل أن يُسمع دوي إطلاق النيران بالقرب من مركز التدريبات، ليتوقف اللاعب السابق لنادي ليفربول وبرشلونة وبايرن ميونخ لوقت قصير ثم يستأنف الحديث قبل أن يتجدد إطلاق الرصاص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store