
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتحويل قطاع مهم إلى شريان تمويل إرهابي يدر نصف مليار دولار سنوياً
وأوضح الوزير، في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ"، أن الحوثيين سيطروا منذ انقلابهم في 2015 على إنتاج واستيراد وتوزيع السجائر، بما في ذلك شركة "كمران" الوطنية، التي استحوذوا على إدارتها بطريقة غير قانونية، ما أتاح لهم التحكم الكامل بأحد أهم الموارد السيادية وتحويله إلى مصدر تمويل للحرب.
وأشار إلى أن المليشيا أجبرت الشركة البريطانية الأميركية للتبغ، الشريك الاستراتيجي، على الانسحاب من السوق اليمنية، واحتكرت سوق التبغ عبر شركات موازية أبرزها "سبأ العالمية" و"التاج"، التي تنتج سجائر مزورة تُهرّب إلى داخل اليمن ودول عربية.
كما لفت الوزير إلى أن الحوثيين يفرضون ضرائب تتجاوز 200% على بعض المنتجات، ويمنعون وصول منتجات شركة "كمران" إلى المحافظات المحررة، ويديرون السوق السوداء التي تُدر وحدها نحو 470 مليون دولار سنويًا، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الإيرادات العامة وتدمير بيئة الاستثمار، فضلًا عن تعريض المستهلكين لمخاطر صحية جراء المنتجات المقلدة.
وأكد أن ما كشف عنه يعكس خطورة اقتصاد الظل الذي تديره المليشيا لتمويل أنشطة تهدد الملاحة الدولية وأمن الطاقة والتجارة العالمية، وتُستخدم فيه موارد المؤسسات الحكومية لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 28 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
السويد والدنمارك والنرويج تشتري أسلحة لأوكرانيا من مخزونات أميركية
ستوكهولم/وكالة الصحافة اليمنية// أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أن كلا من السويد والدنمارك والنرويج ستشتري أسلحة لأوكرانيا من مخزونات أميركية، وذلك في إطار مبادرة جديدة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح البيان أن ستوكهولم وكوبنهاغن وأوسلو ستقدّم مساعدات عسكرية بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات وذخائر وقطع غيار. وخلال مؤتمر صحافي، شدد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن «أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي عن مشروع مشترك مع الأمين العام لـ«الناتو» مارك روتي، يدعو الحلفاء الأوروبيين وكندا إلى شراء أسلحة أميركية، من بينها أنظمة باتريوت المتقدمة، لإرسالها إلى أوكرانيا. من جانبها، أعلنت هولندا أمس الاثنين، تقديم منحة بقيمة 500 مليون يورو في إطار هذه المبادرة التي أُطلق عليها اسم PURL (قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية).


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
هبوط أرباح 'أرامكو' السعودية بنسبة 19% في الربع الثاني من هذا العام
يمن إيكو|أخبار: انخفضت أرباح شركة 'أرامكو' السعودية العملاقة خلال الربع الثاني من العام الجاري بسبب تأثير انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي يؤثر سلباً على الخطط الاقتصادية لولي العهد السعودي. ووفقاً لوكالة بلومبرغ، فقد أعلنت الشركة السعودية عن انخفاض صافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 19% في الربع الثاني، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ويأتي هذا الانخفاض للربع العاشر على التوالي، وفقاً للوكالة التي أوضحت أن 'تأثير انخفاض أسعار النفط تفوق على تأثير ارتفاع الإنتاج'. واعتبرت الوكالة هذا الانخفاض مؤشراً على الضغوط التي تواجهها الميزانية العمومية للشركة، ففي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الشركة أنها ستخفض توزيعات أرباحها لعام 2025 بمقدار الثلث إلى حوالي 85 مليار دولار، لكنها لا تزال تكافح لتوفير سيولة كافية لتغطية هذه التوزيعات. وأوضحت الوكالة أن انخفاض التوزيعات وانخفاض أسعار النفط يؤثران سلباً على إيرادات الحكومة السعودية، في وقت يمضي ولي العهد محمد بن سلمان قدماً في خططه الطموحة لتحويل الاقتصاد. وتحتاج السعودية إلى أن يكون سعر النفط أكثر من 90 دولاراً للبرميل من أجل تحقيق التوازن، وفقاً لصندوق النقد الدولي، لكنه حالياً يُتداول عند أقل من 70 دولاراً. وكانت بلومبرغ كشفت، أمس الإثنين، أن أسهم 'أرامكو' انخفضت بنسبة 14% هذا العام، ما أدى إلى فقدانها أكثر من 800 مليار دولار من قيمتها السوقية، مسجلة أسوأ أداء بين نظيراتها على مستوى العالم.


الصحوة
منذ 32 دقائق
- الصحوة
"أعمدة النور" في مأرب
أجواء الدولة التي توفرت نسبيا في مأرب شجعت الناس على الحديث عن القضايا والأحداث كأنما نحن في وضع مستقر فعليا، حتى أن البعض عندما يشرح قضية ما، يستخدم ألفاظا ومصطلحات تتناسب مع سقف المواطنة والحرية التي يعيشونها هنا. وفي الحقيقة هو أمر طبيعي ومشجع - لا أتحدث هنا عن الحقوق هنا مطلقا فهي مقدسة في كل وضع وزمن - لكنها أي الكتابات، بعد ذلك تفسًَر بحسب وضع القارئ والمتابع داخل اليمن ووضع مدينته، وسقف التعبير المسموح به من قبل المليشيات المسيطرة. فهذا يقرؤها سفسطة، وذاك يفسرها جريمة، ثالث يراها من خرم منظوره الأيديولوجي، ورابع يقولبها ويؤطرها في زاوية مناطقية، مذهبية، عصبية، سلالية... الخ. ما الخطير في هذا الموضوع؟ الخطير هو عدم قراءة مأرب كمشروع من جميع جوانبه، تمام مثلما تقرؤها المخططات الهجومية التي تغذي إسقاط هيبة الإنجاز الذي اجترحته مأرب وقيادتها المدنية والعسكرية والمجتمعية وراكمته طوال عشر سنوات، تنمويا، ثقافيا، معيشيا، مدنيا، عسكريا، قضائيا، والتزاما بخط الدولة وعاصمتها المؤقتة عدن كما لو أن الدولة حاضرة فعلا بكل معايير استقرارها وسيطرتها. وأكثر من ذلك "الروح الوطنية" التي نفختها مأرب في شرايين ووعي كل اليمنيين في كل مكان يتواجد فيه أو يستوطنه مواطن يمني داخل البلاد وخارجها. "الجمهورية" التي أضاءتها مأرب في وجدان كل حامل بطاقة شخصية وجواز سفر يمني؛ ويراد إسقاطها وإطفاء وهجها أولاً، من خلال الإسقاطات "النرجسية" التي تتناول كل يوم والثاني شخصية جديدة ونجاحا جديدا، حتى لا يبقى في الوجدان شيء من "مأرب". على أن مأرب ليست مدينة أفلاطون ولا سكانها ملائكة معصومون، فكل من يوجد هنا هم أبناء جمهورية صنعاء وعدن وحضرموت، وكلهم رضعوا ثقافة الأنظمة التي تعاقبت على حكم اليمن منذ ثورة سبتمبر قبل ٦٢ عاما. وبالتالي فلا مجال للمزايدة عليهم أو بهم. غير أن من نافلة القول وصف الحالة هنا وفي كل مدينة خاضت حروبها ضد الحوثي وإيران، أنها مدن يمنية صنعت الحرب جزءا من حاضرها، وشكًَل نُبلُ المحاربين جزءا من وعيها. إذ من غير المنطقي أن يذهب "الفعل المقاوم" وتذهب الأثمان الغالية من الدماء والتضحيات والرجال والأموال؛ دون أن تترك أثرها على ملايين السكان هنا لا سيما وهم يؤدون صلاة الجنائز بشكل شبه يومي على ما تبقى من أشلاء ذويهم. على الضد من ذلك أيضا، وكما لكل فعل من ردة فعل مساوية في المقدار مضادة في الاتجاه؛ على الضد من ذلك، وبعد أن يأس الخصوم من هزيمة مأرب أو إسقاطها؛ قاموا بجدولة "قائمة أهداف" و"بنك مستهدفين" لسلخهم وانضاج مقاماتهم على نار هادئة! وهكذا يتم قنص الأهداف واحدا تلو الآخر، وفضيلة تلو أخرى، وانجازا تلو آخر.. الكهرباء، والماء، والطرقات والنظافة وأعمدة الانارة، أي والله حتى أعمدة الإنارة، النخيل والأشجار والأرصفة والملاعب... الخ، كل مكسب كل إنجاز، وكل شيء جميل في مأرب يتم شيطنته ويتم تحويله إلى "ملف فساد وإخفاق" لابد من محاكمته! بما في ذلك مخرجات جامعة إقليم سبأ التي تشكلت لوائحها ونظمها وسط الصواريخ الباليسيتية، وسعار الحرب، تحولوا بالجملة "طلابا وأساتذة" إلى ملفات فساد ومشاريع فشل! يقدحون في مناهجهم ويشككون في مؤهلات أساتذتهم الأبطال. يقولون الآن مثلا، إن في مأرب ٣٧ جهة ايرادية ترفض توريد إيراداتها. ولهؤلاء نقول: لو كانت شركة صافر فقط، قيد التشغيل، لكانت مأرب اليوم تنعم بحصتها (٢٠٪) من الغاز الطبيعي المسال فقط بـ ٤٠٠ مليون دولار سنويا وفق متوسط وليس أعلى أسعار الغاز اليوم.. دعوا أعمدة النور في مأرب تضيء طريق اليمن، بدل أن تعبثوا بها وسط هذا الظلام الحالك.. فالبلاد كلها بحاجة لهذا النور.