logo
النهار: اشتداد التجاذبات الدولية حول التجديد لليونيفيل… تحذيرات من تداعيات فراغ مفاجئ في الجنوب

النهار: اشتداد التجاذبات الدولية حول التجديد لليونيفيل… تحذيرات من تداعيات فراغ مفاجئ في الجنوب

وزارة الإعلاممنذ 2 أيام
كتبت صحيفة 'النهار': بدأ العد العكسي لبت مصير التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب 'اليونيفيل' يحتل صدارة المشهد اللبناني، في ظل معطيات تعكس معركة ديبلوماسية غير مسبوقة لجهة احتمال أن تكون فترة التمديد المرتقبة الأخيرة لولاية اليونيفيل هذه المرة، ما لم تخضع لتعديلات 'قيصرية' في صلاحياتها تحت وطأة تشدد أميركي – إسرائيلي في الدفع نحو إنهاء مهماتها. وقبل ستة أيام من موعد تصويت مجلس الأمن الدولي على التمديد لليونيفيل ارتسمت معالم تجاذبات واسعة بين كل من الولايات المتحدة ومعظم الدول المؤيدة للتمديد بلا تعديلات كما طلبه لبنان من جهة، ولبنان وإسرائيل من جهة مقابلة، بما يجعل المعركة الديبلوماسية أشبه بتمدّد للأجواء الميدانية وتداعياتها التي سادت طوال الفترة التي أعقبت الحرب الأخيرة بين اسرائيل و'حزب الله'. ودارت مواجهة غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل حول هذا الاستحقاق، إذ أبلغ رئيس الجمهورية جوزف عون، قائد القوة الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ديوداتو أبانيارا، 'أن لبنان متمسك ببقاء القوة الدولية في الجنوب في المدة التي يتطلبها تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية'، وأكد 'أن لبنان بدأ اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمديد لـ'اليونيفيل' نظراً لحاجة لبنان إليها من جهة، ولضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب إلى 10 آلاف عسكري، وهذا أمر يتطلب تعاوناً مع 'اليونيفيل' التي تقوم بواجباتها كاملة وتنتشر في بلدات ومواقع عدة لها أهميتها في الحفاظ على الأمن في الجنوب، وبالتالي فإن أي تحديد زمني لانتداب 'اليونيفيل' مغاير للحاجة الفعلية إليها سوف يؤثر سلباً على الوضع في الجنوب الذي لا يزال يعاني من احتلال إسرائيل لمساحات من أراضيه'.
وتزامن ذلك مع معلومات أفادت بأن مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا للتمديد لليونيفيل يتضمّن فقرة حول عزم مجلس الأمن العمل لانسحاب هذه القوة الأممية لتصبح الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان.
وكان مجلس الأمن الدوليّ بدأ الإثنين مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا، لتمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام واحد، تمهيدًا لانسحابها تدريجيًا، فيما تعارض إسرائيل والولايات المتّحدة هذا التمديد.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ردّاً على سؤال عن موقف الولايات المتّحدة التي تتمتّع بحقّ النقض (الفيتو): 'نحن لا نعلّق على مفاوضات جارية في مجلس الأمن الدولي'، علماً أنه من المقرّر أن يصوّت أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على مشروع القرار في 25 آب قبل انتهاء ولاية اليونيفيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الخارجية جدعون ساعر وجّه رسالة رسمية إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو طالبه فيها بوقف عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
وقال ساعر لروبيو في رسالته أنه كان من المفترض أن تكون اليونيفيل موقتة منذ البداية، وهي قد فشلت في مهمتها الأساسية بمنع تموضع 'حزب الله' جنوب نهر الليطاني.
غير أن تقارير صحافية لفتت إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة، أبدوا في جلسة المشاورات التي عقدت الاثنين دعمهم للتجديد لليونيفيل باعتبار أن دعمها للجيش اللبناني لا يزال حاسماً. وشددت فرنسا على وجوب تجنّب انسحاب مفاجئ وغير منظم، كما شددت دول عدة بينها الدانمارك وبنما وباكستان وسلوفينيا وكوريا الجنوبية وبريطانيا على ضرورة عدم خلق فراغ أمني عبر سحب 10 آلاف جندي فجأة، وأن أي خطوات يجب أن تستند إلى الأوضاع الميدانية لا إلى جداول زمنية. واعتبرت أن 'اليونيفيل' تبقى لا غنى عنها لضمان الأمن للطرفين. وأشارت روسيا إلى أن طلب التجديد صدر بوضوح عن الحكومة اللبنانية التي قامت بخطوات ملموسة نحو بسط سلطتها وفق القرار 1701، في حين واصلت إسرائيل هجماتها، فيما طالبت الصين بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية. ولكن الولايات المتحدة اعتبرت أن البيئة الأمنية في لبنان مختلفة عن العام الماضي، ما يتيح للجيش اللبناني فرصة للسيطرة الكاملة على الجنوب. وأكدت أن 'اليونيفيل' لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، وأن الجيش يجب أن يصبح الضامن الوحيد للأمن، لذلك تدعم تجديداً لمدة 12 شهراً مع إنهاء تدريجي لمهمة القوات الدولية، مع منح الوقت اللازم لإعادة توزيع مهامها على وكالات أممية أخرى ومنها بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة للمراقبة والتقارير. وأكدت أميركا أن 'اليونيفيل' عانت 'عجزاً في الصدقية منذ وقت طويل'، وأشارت إلى زيارة الموفدين توم برّاك ومورغان أورتاغوس للبنان لبحث هذه الملفات مع السلطات اللبنانية، مؤكدة أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام 'جميع الأدوات المتاحة' لضمان إنهاء المهمة. ومعلوم أن واشنطن التي لا ترى في وجود هذه القوات أية فائدة، كان أقر وزير خارجيتها ماركو روبيو الأسبوع الماضي خطة لإنهاء عمل قوات حفظ السلام الأممية.
وسط هذه الأجواء، قام رئيس الحكومة نواف سلام أمس بزيارة رسمية للأردن قابل خلالها العاهل الأردني الملك عبدﷲ الثاني، الذي أكد 'دعم الأردن الكامل للبنان في تعزيز أمنه والحفاظ على سيادته'، بحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي. وأشار الملك عبدالله خلال اللقاء بحضور ولي العهد الأمير الحسين ورئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، إلى 'أهمية توسيع التعاون بين الأردن ولبنان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية'، مشدّداً على 'إدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
واجتمع سلام مع نظيره الأردني جعفر حسان الذي شدّد على أن 'الاحتلال الإسرائيلي واستمراره للأراضي اللبنانية أمرٌ مدان'، مشددًا على 'ضرورة إتمام اتفاقية وقف إطلاق النار بالكامل ووقف الاعتداءات المستمرة على الأراضي اللبنانية'.
بدوره، أشاد سلام 'بدور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه في كل المراحل'، وأكد أنها 'مواقف تاريخية واستراتيجية مقدّرة'. واعتبر أن 'إسرائيل من عزلة إلى عزلة في العالم في ظل ما تقوم به من إجراءات في غزة والضفة الغربية'. وأشار إلى أن 'صوت الأردن مسموع في العالم ولبنان يحتاج إلى هذا الدور في هذه المرحلة التي يمرّ بها'.
كما أعلن سلام 'أننا نقف صفاً واحداً مع سائر الدول العربية والإسلامية في رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو بشأن ما يُسمّى 'إسرائيل الكبرى'.
على الصعيد الداخلي وفي سياق الأصداء السلبية المتواصلة للخطاب التهديدي الذي ألقاه الاسبوع الماضي الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم، عقد نواب وممثلون عن الأحزاب اللبنانية السيادية اجتماعاً إستثنائياً لهم أمس في مكتب النائب اللواء أشرف ريفي في الأشرفية، ناقشوا خلاله التصريحات الأخيرة للشيخ نعيم قاسم التي اعتبروا أنها 'لامست حدود تعريض لبنان لحرب أهلية وإثارة النعرات الطائفية'، وقرروا 'اللجوء إلى القضاء اللبناني كي يتحرّك فوراً تجاه المشكو منه وقبل فوات الأوان، وعليه سيقوم نواب وشخصيات سياسية باللجوء إلى النيابة العامة التمييزية والتقدّم بشكوى جزائية ضد الشيخ نعيم قاسم وكل من يظهره التحقيق واتخاذ الإجراءات القضائية بحقه وملاحقته والإدعاء عليه بالمواد 288 و295 و303 و307 و317 معطوفة على المادة 24 وما يليها من القانون رقم 137/59 المعدّل'، كما كلّف المجتمعون اللواء اشرف ريفي القيام باتصالات مع زملاء نواب آخرين للتقدّم معهم بالشكوى الجزائية المذكورة ضد الشيخ نعيم قاسم 'وكل من يظهره التحقيق شريكاً محرّضاً وفاعلا'.
الراعي: 'المقاومة' سقطت
ومساء أمس وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انتقادات قاسية للغاية لـ'حزب الله'، فاعتبر أن شعار 'المقاومة' سقط مع قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح في يد الدولة، داعياً حزب الله إلى الاقتناع بأن الجيش اللبناني هو الضامن الحقيقي لأمن الجميع دون استثناء.
ورأى الراعي في حديث تلفزيوني أن تصريحات الأمين العام لحزب الله الأخيرة تعبّر عن مزايدة سياسية، مشدداً على أن لبنان لا يعيش حالة حرب أهلية، وأن أبناء الطائفة الشيعية ضاقوا ذرعاً بالصراعات المسلحة ويتطلعون إلى الاستقرار والعيش بسلام.
وأوضح البطريرك أن هناك إجماعاً وطنياً واضحاً على ضرورة تنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن العيش المشترك هو جوهر الكيان اللبناني ومكرّس في الدستور، وهو ما يجب الحفاظ عليه بأي ثمن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اسطفان: القادم من الأيام سيحمل معه تطورات لصالح لبنان
اسطفان: القادم من الأيام سيحمل معه تطورات لصالح لبنان

IM Lebanon

timeمنذ 39 دقائق

  • IM Lebanon

اسطفان: القادم من الأيام سيحمل معه تطورات لصالح لبنان

كتبت زينة طبارة في 'الأنباء': قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب الياس اسطفان في حديث إلى «الأنباء» ان: «التوافق بين غالبية الدول على التمديد لقوات حفظ السلام في الجنوب «اليونيفيل» يبعث على الارتياح، خصوصا بعد ان أبدت الولايات المتحدة ليونة في هذا المقام بما أوحى ان التمديد سنة إضافية للقوات المذكورة قاب قوسين من إقراره في مجلس الامن خلال جلسته المرتقبة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري». وأضاف: «وجود قوات حفظ السلام ضرورة للبنان، لا سيما ان دورها في المراقبة والفصل بين لبنان وإسرائيل يساعد الجيش اللبناني على استكمال انتشاره وبسط سيطرته جنوب وشمال الليطاني وعلى كامل الأراضي اللبنانية. وبالتالي المطلوب من الحكومة تكثيف حراكها الديبلوماسي وتواصلها مع دول القرار المعنية بالتمديد لقوات اليونيفيل من عدمه، لضمان بقاء الأخيرة سنة إضافية في الجنوب مع توسيع دورها ومهامها وحرية حركتها». على صعيد مختلف، وعن قراءته لزيارة الموفدين الأميركيين توماس باراك ومورغان أورتاغوس إلى لبنان ولقائهما مع رؤساء الجمهورية جوزف عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نواف سلام، قال اسطفان: «تصريحات باراك عكست أجواء إيجابية تشي بأن القادم من الأيام سيحمل معه تطورات إيجابية لصالح الدولة اللبنانية، خصوصا ان معادلة خطوة مقابل خطوة التي أطلقها باراك من قصر بعبدا اثر لقائه مع فخامة الرئيس العماد جوزف عون، رمت الكرة في الملعب الإسرائيلي، وأكدت على وجود تقدم في الموقف الأميركي، وتحديدا في موضوع انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها بعد الحرب الأخيرة». وتابع: «القرار الجريء لحكومة الرئيس نواف سلام بحصر السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش وضع خطة زمنية لتنفيذه، استدرج من جهة ارتياح المجتمع الدولي تجاه انطلاق الدولة اللبنانية بتنفيذ الورقة الأميركية بعد لبننتها، وشجع الأميركي من جهة ثانية على تكثيف تواصله ولقاءاته مع الإسرائيلي لدفعه إلى الانسحاب من الأراضي اللبنانية». واستطرد قائلا: «لا شك في ان الورقة الأميركية الملبننة رسمت انطلاقا من القاعدة التي بناها الرئيس جوزف عون مشكورا: لبنان لا يملى عليه، خارطة طريق صناعة لبنانية صرف باتجاه مرحلة إعادة الإعمار والنهوض بلبنان. وعلى حزب الله بالتالي ان يعيد حساباته وقراءاته لتفاصيل المرحلة الراهنة كي يتبين له انه لم يعد أمامه سوى خيار واحد وحيد وهو تسليم سلاحه للمؤسسة العسكرية صاحبة الحق الحصري بحمل السلاح والدفاع عن لبنان واللبنانيين، ومن ثم العودة إلى الدولة والانخراط في اللعبة السياسية أسوة ببقية الأحزاب اللبنانية، خصوصا ان الرئيس جوزف عون والحكومة اللبنانية مدعومان عربيا وأمميا ومن السواد الأعظم من اللبنانيين. وهما ماضيان في مشروع قيام الدولة وإعادة لبنان إلى صلب المعادلتين العربية والدولية». وختم اسطفان قائلا: «قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، وضع القطار اللبناني على سكته الصحيحة واطلقه باتجاه مرحلة مشرقة قوامها تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة الاعمار، والنهوض الاقتصادي بمساعدة الدول الغربية الصديقة والعربية الشقيقة لاسيما الخليجية منها، وتحرير القضاء من القيود السياسية وغسل الدولة من آفة الفساد ولوث المفسدين».

افتتح منشأة تدريب للجيش في الزهراني... وجال على المسؤولين سفير بريطانيا: ملتزمون دعم الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات الجيش
افتتح منشأة تدريب للجيش في الزهراني... وجال على المسؤولين سفير بريطانيا: ملتزمون دعم الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات الجيش

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

افتتح منشأة تدريب للجيش في الزهراني... وجال على المسؤولين سفير بريطانيا: ملتزمون دعم الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات الجيش

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار السفير البريطاني هاميش كاول قبل ظهر امس في قصر بعبدا، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي ابلغه ان "لبنان الذي يتمسك بوجود القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، يعلق أهمية كبرى على دعم بريطانيا لموقفه الداعي الى تمديد مجلس الامن لهذه القوات حتى تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته من جهة، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دوليا من جهة ثانية". ولفت الرئيس عون الى "الدور المميز الذي تقوم به "اليونيفيل" في الجنوب على مختلف الصعد الأمنية والإنسانية والاجتماعية بالتنسيق مع الجيش اللبناني". وخلال اللقاء، قدم السفير البريطاني تعازيه الى الرئيس عون بـ "استشهاد العسكريين الستة في الانفجار الذي وقع في وادي زبقين، وعرض للدعم الذي تقدمه بريطانيا للجيش اللبناني لاسيما انشاء مراكز التدريب في الزهراني والبدء بإقامة مراكز عسكرية في الجنوب، واولها مركز قرب العديسة- كفركلا". وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة في الجنوب ودور "اليونيفيل" وزيارة الموفد الأميركي السفير توماس براك، والملاحظات التي قدمها لبنان لتسهيل تنفيذ الاقتراح الأميركي. كما تطرق البحث الى الوضع في سوريا. في السراي والتقى السفير البريطاني رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية، وأكد "دعم المملكة المتحدة للبنان وحكومته في هذه المرحلة الدقيقة"، مشددا على "التزام بريطانيا بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني وتعزيز استقراره". وتم خلال اللقاء البحث في ضرورة التجديد لولاية قوة "اليونيفيل"، نظرا لدورها المحوري في ترسيخ الاستقرار في الجنوب، إضافة إلى التأكيد على وجوب الانسحاب "الإسرائيلي" من النقاط الخمس المحتلة وتطبيق القرار 1701 بكامل بنوده". افتتاح منشأة من جهة ثانية، افتتح السفير البريطاني في الزهراني، منشأة الجيش اللبناني للتدريب المطوّرة حديثا. وأعلن بيان للسفارة أنه تم تجديد هذه المنشأة بدعم من صندوق الأمن المتكامل التابع للحكومة البريطانية، وستُستخدم كمركز تدريب حيوي لتعزيز جهوزية الجيش اللبناني للانتشار في جنوب لبنان. كما قدمت المملكة المتحدة ألف مجموعة من معدات الحماية الشخصية لحماية الجنود أثناء أداء مهامهم الحيوية. وكانت كلمة لكاول قال فيها: "ان افتتاح المنشأة دليل على شرْكتنا المستمرة ورؤيتنا المشتركة من أجل لبنان أكثر أمانًا. بات دور الجيش اللبناني أكثر أهمية من أي وقت مضى في حماية لبنان وشعبه"، مضيفا "يهدف دعمنا إلى تعزيز قدرة الجيش على الصمود، وتلبية حاجاته من البنية التحتية الحيوية، وتمكين وجوده الدائم والمستدام في جنوب لبنان. تلتزم المملكة المتحدة دعم الأمن والاستقرار في لبنان، وتقف جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني والوطن الذي يحميه". وأشار البيان إلى أنه "منذ العام 2024، التزمت المملكة المتحدة تقديم أكثر من 17 مليون جنيه استرليني لدعم انتشار الجيش بما في ذلك في جنوب لبنان، مما يعزز دوره كقوة عسكرية شرعية وحيدة للدولة اللبنانية ويقوي قدرته على الصمود في جميع أنحاء البلاد"، لافتا إلى أنه "منذ عام 2013، عملت المملكة المتحدة بشكل وثيق مع أفواج الحدود البرية التابعة للجيش اللبناني لتعزيز سلطة الدولة على الحدود مع سوريا، ومكافحة التهريب، وحماية المجتمعات المحلية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store