logo
جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت

جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت

البشاير١٠-٠٣-٢٠٢٥

الفنانة #جالا_فهمي، ولدت في 6 نوفمبر 1962 ، وهى ابنة المخرج أشرف فهمى حصلت على 'ليسانس الآداب' من قسم اللغة الإنجليزية عام 1986.
خلال النصف الأول من حياتها عاشت فى مدينة 'سانتياجو' بدولة تشيلى، وبعدها عاشت مع الأسرة فى مدريد 'إسبانيا' حتى صارت تتحدث الإسبانية كأولاد بلدها، وكانت تتحدث الفرنسية أيضا بطلاقة إذ إن جدتها خريجة مدارس فرنسية، ولم تكن تتحدث فى البيت إلا بالفرنسية فأصبحت ثقافتها تتنوع ما بين العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية.
بدأت حياتها الفنية فى سن مبكرة، حيث كانت لا تزال فى الثانية عشر من عمرها، ثم عادت كمذيعة لبرنامج إذاعى بعنوان 'حكايات راوية وفكرى'، كما عملت في برنامج تلفزيوني تحت اسم 'الحل هو الحبل'.
ثم ظهرت في بعض الأفلام في أدوار صغيرة مثل 'يوم مر و يوم حلو'، ثم بدأت تقديم أدوار البطولة في عدة أفلام منها 'طأطأ و ريكا و كاظم بيه، جالا جالا، بيتزا بيتزا، أول مرة تحب ياقلبى، بنات فى ورطة، الحب فى طابا، إعدام قاضى، وقبضة الهلالى، وكيد العوالم'
عملت في التلفزيون في مسلسلات قليلة منها 'الوسية، ليالي الحلمية'، وعملت بالمسرح أيضًا لكن لم يكن إنتاجها كبيرًا حيث قدمت مسرحيتين فقط هما 'ولعها شعللها، كرنب زبادي'.
تزوجت جالا فهمي 4 مرات، كانت الأولى من الموسيقار #عمر_خيرت، والد ابنها الوحيد 'عمر'، ثُم تزوجت من شخص آخر خارج الوسط الفني، وبعدها من المخرج 'شريف شعبان'، وأخيرًا من المنتج عمرو حجازي الذي أنتج لها فيلم جالا جالا.
في 2008، أعلنت جالا فهمي أنها قطعت صلتها بالوسط الفني تمامًا، لكي تتفرغ للعبادة، في حين أنّ مصادر إعلامية أشارت إلى أن سبب استقالة جالا فهمي من النقابة هو تعرّض أفلامها السينمائية للتهميش والتجاهل، وعدم ظهور مسلسلها التلفزيوني 'كاميليا' إلى النور على حساب عرض مسلسل 'الملك فاروق'، إلى جانب عدم الحصول على حقها في ميراث والدها المخرج الراحل أشرف فهمي المتمثّل في 16 فيلمًا من إنتاجه وإخراجه، مما جعلها تمر بحالة إحباط.
ورحلت جالا فهمي في 26 فبراير 2022 عن عمر يناهز 59 عاما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاشات "الوطنية للإعلام" تحتفل بعيد الفطر المبارك
شاشات "الوطنية للإعلام" تحتفل بعيد الفطر المبارك

بوابة الفجر

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

شاشات "الوطنية للإعلام" تحتفل بعيد الفطر المبارك

تحتفل الهيئة الوطنية للإعلام، بعيد الفطر المبارك، عبر قنواتها التلفزيونية، بخريطة برامجية خاصة ومتنوعة، تلبي رغبات المشاهدين. تقدم القناة الفضائية المصرية فى الساعة العاشرة الا الربع صباحًا، من اول ايام العيد تلتقون والفيلم العربي المليونير وفي الثانية والنصف ظهرا مسرحية ريا وسكينة وفي العاشرة مساء الفيلم العربى تجيبها كده تجيلها كده هي كده وفي ثاني ايام العيد نلتقي صباحا مع الفيلم العربي سر طاقية الاخفاء وفي وقت الظهيرة مع مسرحية اصل وصورة ومساء تلتقون والفيلم العربي اه واه من شربات وفي ثالث ايام العيد نلتقي صباحا مع الفيلم العربي ليلى بنت الريف وفي الثانية والنصف ظهرا مع مسرحية حزمني يا وفي العاشرة مساء نلتقي مع الفيلم العربي طأطأ وريكا وكاظم بيه. القنوات الإقليمية تحتفل بعيد الفطر المبارك بخريطة برامجية متميزة ومتنوعة يحتفل قطاع القنوات الإقليمية بقنواته المختلفة بعيد الفطر المبارك من خلال خريطة برامجية متنوعه لترضى كافه الأذواق علي مدار أيام العيد ، ويتخلل البرامج إذاعة البروموهات والتنويهات الخاصة بتلك المناسبة علي مدار أيام العيد، ويتم إذاعة الأفلام الدرامية، والمسرحيات الكوميدية، الأغاني الخاصة بمظاهر واحتفالات العيد، بالإضافة لعرض مقتطفات من الحفلات الغنائية والفواصل التي تذيع اغاني العيد المبهجة. كما تتضمن الخريطة العديد من البرامج والفقرات المفتوحة، وفيما يالي استعراض لما تقدمه القنوات الإقليمية .. قناة القنال: تبدأ القناة بإذاعة كارتون يومي للاطفال،و عرض فقرات من حفلات التليفزيون،وتعرض عدد مسرحيات كوميدية علي مدار أيام العيد مثل: مسرحية يوم عاصف جدا، ثاني ايام العيد مسرحية شارع محمد علي،اليوم الثالث مسرحية اخويا هايص وانا لايص، وفي اليوم الرابع مسرحية الهمجي،وفي السهرة تعرض عدد من الأفلام العربية ففي اليوم الأول تعرض القناة فيلم الحب الأول، وفى اليوم الثاني فيلم ليلة عسل، وثالث يوم فيلم أجلها كدة تجعلها كدة، رابع يوم فيلم تايه في امريكا. قناة اسكندرية: تقدم القناة علي مدار أيام العيد عدد من الفقرات المفتوحة الخاصة بالعيد. وفي ظهيرة أيام العيد تعرض عدد من المسرحيات الكوميدية مثل: مسرحية راقصة قطاع عام، مسرحية سك ع بناتك، ومسرحية العيال كبرت. وخلال السهرات أيام العيد تعرض عدد من الأفلام مثل: فيلم أضحك الصوره تطلع حلوة، فيلم عفريتة اسماعيل يس، فيلم صبيان وبنات كما يتم عرض عدد من الأفلام مثل:فيلم الراقصه والطبال،فيلم البنات عايزة ايه، طأطأ وريكا وكاظم بيه . قناة الدلتا: تذيع عدد من الفترات المفتوحة وفقرات من السيرك ، وفي فترة المساء تعرض القناة عدد من المسرحيات الكوميدية مثل: البغبغان، مسرحية عالم كورة كورة، مسرحية شقاوة، مسرحية صفقة بمليون دولار. كما تعرض في السهرة عدد من الأفلام العربيه مثل: فيلم المحفظة معايا، فيلم شلة المحتالين، فيلم العفاريت، فيلم كيد العوالم. قناة طيبة: تعرض القناة عدد من المسرحيات الاستعراضية والكوميدية مثل: مسرحية المتزوجون، مسرحية شاهد ما شفش حاجة، مسرحية سيدتي الجميلة، مسرحية إلا خمسة. اما الأفلام الدرامية التي تعرض في السهرة فهي فيلم عنتر شايل سيفه، فيلم اتفرج يا سلام، فيلم كان يوم حبك، فيلم العايقة والدريسة. قناة الصعيد: تذيع مسرحيات وأفلام في فترة الظهيرة مثل: فيلم البنات عاوزة ايه، فيلم الراقصه والطبال، وفيلم أقوي الرجال، فيلم بهواتف آخر زمن. أما في فترة السهرة: مسرحية سنة مع الشغل اللذيذ، مسرحية الدلوعة، مسرحية إنه ا حقا عائلة محترمة، مسرحية الكومندا. قنوات النيل المتخصصة تحتفل بعيد الفطر المبارك بخريطة برامجية متميزة ومتنوعة ماسبيرو زمان في العيد في اول ايام العيد مع الفيلم العربي الراقصة والطبال وفي السهرة مسرحية العيال كبرت وفي ثاني ايام العيد نلتقي والفيلم العربي الليلة الموعودة وفي السهرة مسرحية مدرسة المشاغبين وفي ثالث ايام العيد نلتقي والفيلم العربي تجيبها كده تجيلها كده هي كدة وفي السهرة مسرحية الهمجي اما بالنسبة لقناة نايل كوميدي نلتقي في اول ايام العيد مع الفيلم العربي فيلم هندي وفي السهرة مع مسرحية حزمني يا وفي ثاني ايام العيد نلتقي مع فيلم واحدة بواحدة وفي السهرة مع مسرحية شارع محمد علي وفي ثالث ايام العيد تلتقون والفيلم العربي البنات عايزة ايه وفي السهرة مسرحية ريا وسكينة وعلى شاشة الثقافية نلتقى يوميًا بمسرحيتين كوميديتين ففي اول ايام العيد نلتقي في العاشرة صباحا مع مسرحية سيدتي الجميلة وفي الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي مع مسرحية ريا وسكينة وفي ثاني ايام العيد نلتقي صباحا مع مسرحية سكة السلامة وفي السهرة لوكاندة الفردوس وفي ثالث ايام العيد نلتقى مع مسرحية الا خمسة وفي السهرة مسرحية العيال كبرت اما بالنسبة لقناة نايل لايف نلتقي يوميا مع فيلم عربي ومسرحية كوميدية ففي مساء اول ايام العيد نلتقي مع مسرحية إنه ا حقا عائلة محترمة وفي الساعة الخامسة والنصف ثاني ايام العيد نلتقي مع الفيلم العربي البنات عايزة ايه وفي السهرة مع مسرحية ريا وسكينة وفي ثالث ايام العيد نبتقي مع الفيلم العربي العتبة الخضراء وفي سهرة ثالث ايام العيد نلتقي مع مسرحية هاللو شلبي.

جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت
جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت

البشاير

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • البشاير

جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت

الفنانة #جالا_فهمي، ولدت في 6 نوفمبر 1962 ، وهى ابنة المخرج أشرف فهمى حصلت على 'ليسانس الآداب' من قسم اللغة الإنجليزية عام 1986. خلال النصف الأول من حياتها عاشت فى مدينة 'سانتياجو' بدولة تشيلى، وبعدها عاشت مع الأسرة فى مدريد 'إسبانيا' حتى صارت تتحدث الإسبانية كأولاد بلدها، وكانت تتحدث الفرنسية أيضا بطلاقة إذ إن جدتها خريجة مدارس فرنسية، ولم تكن تتحدث فى البيت إلا بالفرنسية فأصبحت ثقافتها تتنوع ما بين العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية. بدأت حياتها الفنية فى سن مبكرة، حيث كانت لا تزال فى الثانية عشر من عمرها، ثم عادت كمذيعة لبرنامج إذاعى بعنوان 'حكايات راوية وفكرى'، كما عملت في برنامج تلفزيوني تحت اسم 'الحل هو الحبل'. ثم ظهرت في بعض الأفلام في أدوار صغيرة مثل 'يوم مر و يوم حلو'، ثم بدأت تقديم أدوار البطولة في عدة أفلام منها 'طأطأ و ريكا و كاظم بيه، جالا جالا، بيتزا بيتزا، أول مرة تحب ياقلبى، بنات فى ورطة، الحب فى طابا، إعدام قاضى، وقبضة الهلالى، وكيد العوالم' عملت في التلفزيون في مسلسلات قليلة منها 'الوسية، ليالي الحلمية'، وعملت بالمسرح أيضًا لكن لم يكن إنتاجها كبيرًا حيث قدمت مسرحيتين فقط هما 'ولعها شعللها، كرنب زبادي'. تزوجت جالا فهمي 4 مرات، كانت الأولى من الموسيقار #عمر_خيرت، والد ابنها الوحيد 'عمر'، ثُم تزوجت من شخص آخر خارج الوسط الفني، وبعدها من المخرج 'شريف شعبان'، وأخيرًا من المنتج عمرو حجازي الذي أنتج لها فيلم جالا جالا. في 2008، أعلنت جالا فهمي أنها قطعت صلتها بالوسط الفني تمامًا، لكي تتفرغ للعبادة، في حين أنّ مصادر إعلامية أشارت إلى أن سبب استقالة جالا فهمي من النقابة هو تعرّض أفلامها السينمائية للتهميش والتجاهل، وعدم ظهور مسلسلها التلفزيوني 'كاميليا' إلى النور على حساب عرض مسلسل 'الملك فاروق'، إلى جانب عدم الحصول على حقها في ميراث والدها المخرج الراحل أشرف فهمي المتمثّل في 16 فيلمًا من إنتاجه وإخراجه، مما جعلها تمر بحالة إحباط. ورحلت جالا فهمي في 26 فبراير 2022 عن عمر يناهز 59 عاما.

الشهر الكريم بين الأمس واليوم في عيون الأدباء
ذكريات شاسعة وحاضــر عامـر بالغياب
الشهر الكريم بين الأمس واليوم في عيون الأدباء
ذكريات شاسعة وحاضــر عامـر بالغياب

بوابة الأهرام

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

الشهر الكريم بين الأمس واليوم في عيون الأدباء ذكريات شاسعة وحاضــر عامـر بالغياب

برغم طغيان المادية، وسيطرتها على نواميس الكون، وحسناتها الجمة، فإنّه مع الروحانيات، فالأمر مختلف، إذ إنَّ المقارنة بين رمضان (الأمس)، ورمضان (اليوم)، تأتي دائما لمصلحة الأمس، وهو ما يجعلنا نذرف الدموع عند اجترار ذكريات زمن فات. رمضان .. واستعادة الروح ‎تقول الشاعرة والناقدة د. كاميليا عبدالفتاح: ارتبطَ رمضان عندي بذكرى شديدة الجمال، والدفء في بيت الطفولة، حيث كانت النساء والفتيات، يقضين نهار رمضان في أعمال الطهي والتنظيف وإعداد الزينة؛ ليقوم الرجال والشبان والأطفال بتعليقها في شارعنا، وهكذا تفعل بقية الشوارع، وكنّا نحرص بعد الإفطار على أداء الصلاة، ومشاهدة الفوازير والمسلسلات، وتبادل الزيارات، ولم نكن نظفر آنذاك بفرصة للنوم، سواء قبل الإفطار أو بعده، فكنا نُعدُ السحور لأهل البيت، وللمسحّراتي، الذي اعتاد أن يقف أمام كل باب منشدًا روائع المديح النبوي، والابتهالات الدينية، التي كان جمالُ بعضها يفوق ما تذيعه محطاتُ الإذاعة.. ‎وللتغلب على النوم، تقول د. كاميليا: «اعتادت الفتيات أن كلّ فتاة بقبضتها على الجدار الفاصل بينها وبين جارتها؛ إذ كانت البيوت متجاورة في صف واحد، كذلك كانت أبوابها وعتباتُها، فكنتُ عندما أغفو في جلستي، توقظني قبضةُ جارتي التي تظلُ تدق على الجدار حتى أبادلها الدقّ بقبضتي لتدرك أننا صحونا لصلاة الفجر، فتدق على جارتها من الناحية الأخرى، وأدق بدوري على الجدار الآخر، ثم تسرع كل منّا لإعداد السحور قبل أن يدور المسحراتي. ‎وعن ظاهرة الطبق (الدّوار) المحمل بالكنافة والقطايف وخيرات الشهر الفضيل بين البيوت، والذي تصاحبه عبارات الود والمحبة بين الأمهات مثل: (يجعله عامر)، و(ربنا ما يخلي لك طبق فاضي)، تقول د. كاميليا إن أمها فسرت لها سبب عودة الأطباق من عند الجيران ممتلئة بأن عودة الطبق الفارغ فأل شؤم، ونذير خراب؛ لذلك، تذكر أن أمها عندما أقسمتْ على بعض الجارات ألا تعيد الطبق بأي طعام، اضطرت الجارة إلى أن تضع فيه بعض الملح حتى لا يدخل بيتنا فارغا منذرا بجوع أو بخراب.. وعن مظاهر الاحتفال برمضان تقول د. كاميليا: كانت الشوارعُ تتزينُ، والرجال يجلسون أمام البيوت في جماعات، يقرأُ بعضها القرآن قراءة جماعية، ويتحلقُ البعض الآخر حول أحد الكبار الذين اشتهروا بمهارتهم في سرد الحكايات والنوادر، كما كان آباؤنا يقيمون للشباب والفتيات مسابقات رمضانية دينية وثقافية ورياضية، ويوزعون جوائز تشارك كل البيوت في شرائها. ‎وتتذكر د. كاميليا قائلة: شهدتُ رمضان الذي يأنس فيه الجيران ببعضهم البعض إيناس الأحبة، وعشتُ المزيجُ المدهش الذي يجمعُ بين المشاعر الدينية العميقة، وعنفوان الإقبال على الحياةَ، رأيتُ بعيني هذا المزيج، أو هذه الضفيرة المصريةٌ مائة في المائة، التي تتراءى للعين، والأذن والقلب ، أينما ولينا وجوهنا في أنحاء مصر الجميلة الفاتنة المحروسة باسم الله . د. ناصر أبو عون تآكل روح التآخي ‎ويؤكد الأديب والناقد د. ناصر أبو عون أنه مع تمدد غابات (الكمبوندات)، وتطاول البنايات ذات المصاعد الصامتة في المدن الجديدة، وانسحاق صوت الجدران المُبطّنة بألواح الهاتش العازلة للروائح والكاتمة للأصوات، بدأت صور التكافل والتآخي في رمضان تتآكل، والتقارب الأسريّ أضحى من ماضي الزمن الجميل. ‎ويتساءل د. ناصر: هل ما زال يتذكّر أحدكم (الطَّبق الدّوَّار) في العمارة؟ الذي توارثناه جيلا بعد جيل في مصر، لكنه اختفى من (ايجبت) في عصر الحداثة. ‎بعد هذا المشهد العبثيّ صار من حقي أن أبكي وأنا أستمع لريهام عبد الحكيم، وهي تشدو بكلمات أيمن بهجت قمر: مصر هي الصبح بدري/ مصر صوت الفجر يدن: سوبيا فول طعمية كشري/ ذوق بطاطا سخنة جدا/ مصر أول يوم العيد/عيدية بومب ولبس جديد/ فن سيما وغنا وتياترو/ حفلة ثلاثة في سيما مترو/ موائد الرحمن وفانوس رمضان/ مسلم في بيت مسيحي فطروا/ ترنيمة لايقة على تخت غنى . ويقول د. ناصر: لم نكن في مصر الماضي نحتاج من يدُلنا على طُرق الصدقات، ومصارف الزكاة الشرعية، والسلوك القويم في مساعدة المحتاجين، هل تتذكّرون (طوابع معونة الشتاء)، ليتها تعود، كانت توّزع علينا ونحن أطفال بأسنان لبنيّة في الفصول فنشتريها بالقروش لنساعد الدولة في دعم الفقراء، ولم نسأل يومًا مَنْ هؤلاء الفقراء؟ ‎لكن ما يوجع قلبيّ اليوم أنَّ كل الشاشات في رمضان تضجّ بالإعلانات التي تفجّر رؤوسنا بطريقة تَسَوّليّة حديثة و(شِيك) لتحضَّنا على دفع الزكاة، والتبرع لمئات المؤسسات والجهات، وما زاد القلب غمّا أن أحدهم حكي لي أنّ المشتغلين في هذه الإعلانات يتقاضون أجورا خيالية. ومن هنا أقترح مبادرتين: الأولى أن تقوم حكومة مصر بإنشاء مؤسسة عامة لجمع الزكاة والصدقات تشرف عليها رئاسة الجمهورية أو أكبر جهة رقابية ويكون لها فروع في جميع المحافظات وتوجّه نفقاتها في اتجاهين تمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة (إنتاجية) لدعم حركة التصنيع فقط وبناء وحدات سكنيّة بتقسيط طويل الأمد للفقراء ومحدودي الدخل، أمّا المبادرة الثانية فتتمثل في إنشاء لجنة للزكاة في كل حي بجهود تطوعية ورقابة حكومية صارمة للقضاء على الفقر في كل حي بتوجيه أموال الزكاة لإنشاء مشاريع صغيرة للأسر الفقيرة. د. شيرين العدوى تغيرات في العادات والتقاليد ‎أمّا الشاعرة د. شيرين العدوي فتقول إن شهر رمضان، يحمل في طياته تحولات عميقة في العادات والتقاليد عبر الزمن، هذه التحولات لا تعكس فقط مرور الوقت، بل تشير إلى تغيرات اجتماعية وثقافية أعمق، يمكن تحليلها من خلال عدسة النظريات الاجتماعية، فرمضان في الماضي: مجتمع متماسك وتقاليد راسخة، فكانت الأسر تجتمع حول مائدة الإفطار، وتتبادل الزيارات بين الأقارب والجيران كأمر شائع، وكان المسحراتي جزءا لا يتجزأ من المشهد الرمضاني، يحافظ على إيقاظ الناس لتناول السحور. ‎وانعكست على رمضان كذلك نظرية التنشئة الاجتماعية، حيث لم يكن يذهب الناس إلى الإفطار في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة، بل الحميمية والمودة والرحمة هي الكل وهي الواحد، وهو ما يؤكد قوة التنشئة الاجتماعية في غرس القيم الدينية والاجتماعية. ‎وتشير د. شيرين إلى أنّ العادات والتقاليد الرمضانية، تنتقل من جيل إلى جيل، مما يعزز الهوية الجماعية والانتماء، فرائحة عجين أفران الكنافة والقطائف التي تبنى في أواخر شهر شعبان تنذر الحواس بقدوم الصوم والإحساس بالفرح، والفوانيس البسيطة المعلقة على كل باب، والزينة التي تقطع الشوارع بالطول والعرض تؤكد الفرح، كذلك موائد الرحمن والنساء اللائي يطبخن بأنفسهن ليفزن بالصدقة والأجر، كما كانت البيوت المفتوحة لكل قادم يمر وقت الفطار تؤكد الترابط والإنسانية التي تربينا عليها. ‎وعن رمضان اليوم، تؤكد د. شيرين أنّه تأثر بالتكنولوجيا والعولمة والحداثة بعدما تغلغلت وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت جزءا أساسيا من الحياة الرمضانية، حيث يتبادل الناس التهاني ويتشاركون الوصفات والأفكار، وهو ما أدى إلى تراجع بعض العادات والتقاليد القديمة. ‎وتضيف د. شيرين: رمضان في الحاضر يعكس تأثير الحداثة على المجتمعات الإسلامية، التي أصبحت تمثل كيان المشاركين في الحدث، فهناك صفحات تحمل واقعا مريرا ومحاولات مشبوهة تحاول خدش حياء المجتمع بلباس وحركات لا تليق مع آداب وطقوس شعائر رمضان، فالتكنولوجيا والعولمة أدت إلى تغييرات في نمط الحياة، مما أثر على العادات والتقاليد الرمضانية، وحدوث تفتت مجتمعي، وخلو كثير من البيوت من الالتقاء الإنساني، والتحلق حول الكبار في المنازل، وأصبح كل فرد يقضي وقته أمام شاشة هاتفه فور فطوره يشاهد (ريلزات)، حتى المسلسل الأوحد الذي كان يبث القيم الإيجابية والثقافية، أصبح مسلسلات يلهث الجميع وراءها حتى وقت السحور. وتطالب د. شيرين بالتوازن بين الأصالة والمعاصرة، إذ كيف يمكن الحفاظ على التقاليد الرمضانية الأصيلة في عالم يتغير بسرعة؟ د. منصورة عز الدين المسحّراتي.. بطل الحكاية ‎وعن ذكريات رمضان تؤكد الروائية والقاصة منصورة عز الدين أنّ رمضان في الماضي كان يُستقبَل بالأغاني والأهازيج الجماعية، ولا أقصد هنا أغانيه الشهيرة التي تُذاع في محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون، فهذا ما زال موجودًا، ولكن الأهازيج التي اعتاد الصغار أن يتغنوا بها بعد الإفطار يوميًا وهم يحملون فوانيسهم المضاءة ويدورون في الشوارع. ‎في ذاك الوقت، كان المسحراتي بطلًا رئيسيًا للشهر الفضيل، وكانت مسلسلات الإذاعة هي الرفيق المصاحب لوجبة الإفطار، نتابع أحداثها عبر أصوات الممثلين ونكمل بخيالنا مسرح الأحداث، وما إن ينتهي الإفطار، حتى يأتي دور التليفزيون بفوازيره ومسلسلاته، التي لم تكن كثيرة جدًا كما هو الحال اليوم، لكنها تركت بصمتها، وما زالت تقاوم الزمن بحضورها. ‎في الماضي كانت طقوس رمضان ذات نزعة جماعية أكثر وتحتفي بالتواصل بين البشر في المقام الأول، الآن بسبب طبيعة العصر، وما يتسم به من ثورة تقنية ومعلوماتية، صار هناك ميل للفردية. ‎وتقول منصورة عز الدين: مِن حسن الحظ أن الطابع الاحتفالي برمضان لم يختف تمامًا، وما زال كثيرون حريصين على التمسك بطقوسه القديمة، وعلى تزيين الشوارع، والبيوت وتعريف الصغار بالعادات المرتبطة به وبملامحه التي كادت تختفي. ‎لكننا نحتاج إلى التذكير أكثر بروح هذا الشهر الفضيل، وما يحث عليه من تكافل ومن تعاطف مع الآخرين، وبأنه في الأساس مرتبط بدرجة من الزهد والتمسك بالروحانيات وليس بالتكالب على الاستهلاك. الشاعرة السعودية تهاني الصبيح أما الشاعرة السعودية تهاني الصبيح فتقول: ‎ربما من الصعب أن يستهلكني الشعر في مثل هذه الساعات المباركة التي أحتاجها للوصول إلى حالة من الهدوء والسلام الداخلي بعد أنُ أشرعتْ أمامي أبواب الرحمة والغفران، ووجدتُ نفسي أمام مدّ إلهي تتحقق فيه أمنياتي بإذن الله. ‎في شهر رمضان أتذكر طفولتي الأولى في حيّ الكوت بالهفوف حينما كنّا نجتمع صغاراً بالقرب من مدفع الإفطار، ونركض بسرعة الريح إذا انطلقت القذيفة التي تعلن بدء الإفطار، لم يكن حينها يرعبني هذا الصوت بقدر ما كان يشعرني بالسعادة باقتراب لحظة ستجمعنا على مائدةٍ من الحبّ نتنفس فيها رائحة أبوين رحيمين، وقرب أخوة وألفة عائلة، ورعاية جيران وأصدقاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store