
الإسلاموفوبيا في سياق النزاعات المعاصرة: تأملات في تداعيات الحرب على غزة
تشهد الساحة الدولية تزايداً ملحوظاً في مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين في أعقاب استمرار الحرب في غزة؛ ففي ظل الأحداث الدامية وتفاقم عمليات القصف والاعتداء التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، باتت موجة الإسلاموفوبيا تمتد لتغطي أجزاءً كبيرة من المجتمعات الغربية، ما يؤثر على حياة المسلمين ويعمّق الانقسامات المجتمعية.
يُعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبشكل خاص العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة، عاملاً محفزاً رئيساً لتصاعد الخطابات السلبية والتمييز ضد المسلمين. فقد بدأت التقارير في الظهور مبكراً بالإشارة إلى زيادة حادة في عدد الشكاوى والبلاغات عن حوادث التمييز والهجمات الجسدية واللفظية ضد المسلمين والعرب، بخاصة في الولايات المتحدة.
تشير الإحصائيات إلى ارتفاع الأرقام بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، حيث قفز متوسط عدد الشكاوى الشهرية إلى أرقام غير مسبوقة مقارنة بالفترات السابقة.
هذا التصاعد في حوادث الكراهية لا يقتصر على الولايات المتحدة وحسب، بل امتد تأثيره إلى الدول الأوروبية التي تشهد وجوداً كبيراً للجاليات المسلمة. ففي بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وألمانيا، لوحظت زيادة ملحوظة في الاعتداءات التي تستهدف المسلمين في مجالات متنوعة كالتوظيف والتعليم، إلى جانب استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل الكراهية والتحريض. وقد أدت هذه الحوادث إلى شعور متزايد بالخوف والترقب بين أفراد المجتمع المسلم، ما أثر سلباً على قدرتهم على الاندماج والشعور بالأمان في البلدان المضيفة.
يرتبط هذا التصاعد في الإسلاموفوبيا ارتباطاً وثيقاً بتصاعد الخطابات الإعلامية والسياسية التي تستغل الصراع في غزة كوسيلة لتبرير مواقف عنصرية وسلبية تجاه المسلمين. ففي حين ينقل الإعلام بصورة مبالغ فيها صوراً نمطية سلبية عن المسلمين، تتعزز هذه الصور في أذهان الجمهور الغربي، ما يساهم في تأجيج مخاوفهم وزيادة الانقسام الاجتماعي. كما أن بعض السياسيين يستغلون هذه الخطابات لتحقيق مكاسب انتخابية من خلال تأجيج مشاعر التحيز والتمييز، ما يخلق بيئة خصبة لانتشار خطاب الكراهية ضد الأقليات المسلمة.
في هذا السياق، لا يمكن إغفال الجهود الدولية التي تبذلها الأمم المتحدة لمكافحة الكراهية الدينية، وعلى وجه الخصوص الإسلاموفوبيا. فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة في أكثر من مناسبة أن "رهاب الإسلام هو شكل من أشكال العنصرية التي تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة". كما خصصت الأمم المتحدة يوم 15 آذار/مارس من كل عام يوماً دولياً لمكافحة الإسلاموفوبيا، في خطوة رمزية تهدف إلى تسليط الضوء على تصاعد ظاهرة الكراهية والتمييز ضد المسلمين حول العالم.
وقد أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقارير متعددة تحذر من تنامي خطاب الكراهية، خصوصاً في أوقات الأزمات والنزاعات، مثل الحرب في غزة، مؤكدةً أن الخطاب العنصري أو المعادي للمسلمين لا ينبغي التساهل معه، وأن من واجب الدول الأعضاء سنّ تشريعات تجرّمه وتكافحه بفعالية. وفي آذار / مارس 2023، نظمت الأمم المتحدة نقاشاً رفيع المستوى في الجمعية العامة تناول الترابط الإيجابي بين الصراعات الدولية وموجات الإسلاموفوبيا، حيث أشار المتحدثون إلى أن النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط كثيراً ما تؤدي إلى شيطنة المسلمين في الإعلام والسياسة العالمية.
كما تعمل آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك المقررون الخاصون المعنيون بحرية الدين أو المعتقد، على توثيق الانتهاكات المتعلقة بالكراهية الدينية، وتقديم التوصيات إلى الدول لاتخاذ خطوات فعالة، مثل تعزيز التعليم المتسامح، وحماية أماكن العبادة، والتصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، يترتب على تصاعد هذه الظاهرة تبعات سلبية تتعدى حدود العنصرية، إذ تؤدي إلى فقدان الثقة بين مكونات المجتمع، وانخفاض مستويات الاندماج الاجتماعي، ما يعطل التقدم الاجتماعي والاقتصادي في الدول المتأثرة. إن الشعور بعدم الأمان والتمييز يجعل من الصعب على المسلمين المشاركة الفعّالة في الحياة العامة والمساهمة في بناء مجتمع متماسك ومتوازن.
في ضوء هذه الوقائع، يتعين على المجتمعات والحكومات اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة خطاب الكراهية والتصدي للممارسات التمييزية. فمن المهم تعزيز دور المؤسسات القانونية والأمنية في حماية الأقليات وضمان تطبيق العدالة على كل من يثبت تورطه في جرائم الكراهية ونشر خطاب الكراهية. كما يجب على وسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها في تقديم تغطية موضوعية ومتوازنة، تبتعد عن المبالغة والتصعيد الذي يثير مشاعر التحيز ضد المسلمين.
في الخلاصة، إن العلاقة بين استمرار الحرب في غزة وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا تؤكد التداخل بين الأزمات السياسية والعسكرية وبين الديناميات الاجتماعية والثقافية، بخاصة في ظل سيرورة العولمة، إذ إن الأحداث في غزة لا تبقى محصورة في حدود الصراع الإقليمي، بل تتسرب إلى وعي المجتمعات الغربية وتعمل على تأجيج الانقسامات التي تؤدي إلى ظهور موجات جديدة من الكراهية والتمييز. لذا، يصبح من الضروري العمل على تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل والعيش المشترك وتبني سياسات داخلية وخارجية تركز على حماية حقوق الإنسان، وذلك لتأمين بيئة آمنة ومستقرة للجميع دون تميز في الدين أو الجنس أو اللون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 4 ساعات
- سيدر نيوز
من هو توم فليتشر الذي يقود مطالب الأمم المتحدة بإدخال المساعدات إلى غزّة؟
قبل أيام، أطلّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، على شاشة بي بي سي محذّراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة. وقال في تصريحه الذي لاقى انتشاراً واسعاً: 'هناك 14 ألف طفل سيموتون خلال الـ48 ساعة القادمة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم'. التصريح أثار موجة تفاعل واسعة، ولاحقاً أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (OCHA) أنّ الرقم لا يشير إلى وفيات محتملة خلال 48 ساعة، بل إلى عدد الأطفال المعرضين لسوء تغذية حادّ خلال عام كامل، استناداً إلى تقديرات شراكة تصنيف الأمن الغذائي المرحلي (IPC)، وهي مبادرة دولية تعنى بتحليل مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في الدول المتأثرة بالنزاعات والكوارث. واليوم، دخلت أول قافلة مساعدات إلى القطاع، مؤلفة من 87 شاحنة، بعد 82 يوماً من منع السلطات الإسرائيلية إدخال المساعدات، مبرّرة قرارها باتهام حركة حماس بالاستيلاء على الشحنات. هو دبلوماسي بريطاني، عمل مستشاراً للسياسة الخارجية في رئاسة الحكومة البريطانية، وسفيراً لدى لبنان بين عامي 2011 و2015. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، عُيّن وكيلاً للأمين العام ومنسقاً للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفاً لمارتن غريفيث. ووفق بيان التعيين، خدم فلتشر خلال مسيرته في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. يجمع بين العمل الدبلوماسي والأكاديمي، وشغل منذ عام 2020 منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد. كما عمل إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون على قضايا تعليم اللاجئين، ودرّس في جامعة نيويورك والأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية. وقبل عمله في لبنان، شغل فليتشر مناصب في بعثات دبلوماسية في نيروبي وباريس، وكان سكرتيراً خاصاً لوزراء الخارجية في الحكومة البريطانية. فليتشر المولود في عام 1975، يحمل إجازة وماجستير في التاريخ الحديث من جامعة أوكسفورد (1998). يتقن اللغة الإنجليزية والفرنسية، ويملك معرفة عملية جيدة بالعربية والسواحيلية. وقد اشتهر بلقب 'الدبلوماسي العاري'، وهو عنوان كتابه عن تجربته في لبنان. ووصفته صحيفة 'عرب نيوز' بأنه 'مناهض للدبلوماسية'، في إشارة إلى كسره للأعراف التقليدية. من أبرز مبادراته الرمزية في بيروت، ارتداؤه زيّ عاملة مهاجرة إثيوبية تدعى كالكيدان، وتبادله المهام معها ليوم واحد لتسليط الضوء على أوضاع العاملات الأجنبيات. في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، نشر رسالة بعنوان 'عزيزي لبنان' بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس الدولة، قال فيها: 'تتحمّلون المشقّات كأنها اعتياد، لكنكم نادراً ما تواجهون أسبابها. تستثمرون في تعليم الشباب، لكنهم يشعرون بأن لا صوت لهم. لطالما كنتم منارة لحقوق المرأة، لكن تمثيلها النيابي لا يعكس ذلك'. وختم برسالة واضحة: 'ابدأوا بتجاهل النصائح، بما في ذلك نصيحتي. هذا بلدكم'. في يوليو/تموز من العام نفسه، كتب رسالة وداعية بعنوان 'يلا باي' لخّص فيها مشاهداته في لبنان، وجاء فيها: 'رصاص وبوتوكس، ديكتاتوريون ومطربات، أمراء حرب وواسطة، أسلحة وجشع وإيمان، حقوق الإنسان وحقوق الحمص…' وتابع: 'السياسة عندكم مضنية، ليست فقط للسفراء بل لكل المواطنين. بعض الأوليغارشيين يوافقون على التغيير، لكنهم يعجزون عن تنفيذه، ويفاقمون التعقيدات عبر نظريات المؤامرة والمكائد'. وأشار إلى أن بريطانيا قدّمت خلال فترة عمله دعماً مالياً وعسكرياً، وساهمت في مشاريع تعليمية وتجارية، مضيفاً: 'حتى إننا ساعدنا وليد جنبلاط على الانضمام إلى تويتر'. وفي ختام مهمته، كرّمه النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة قائلاً: 'بعد وصفك الأورويلي للبنان وحكّامه الأوليغارشيين، وأنا أحدهم، لا أزال قادراً على التغريد… بفضلك'. بعد بعد خروجه من السلك الدبلوماسي، ألّف فلتشر عدة كتب، من بينها 'الدبلوماسي العاري: فهم القوة والدبلوماسية في العصر الرقمي' (2016)، و'عشر مهارات للبقاء في عالم متغير' (2022)، إلى جانب روايتين سياسيتين: 'السفير' (2022) و'القاتل' (2024). كما أسّس في عام 2018 مبادرة 'مؤسسة الفرصة' (Foundation for Opportunity) لدعم الشباب وتمكينهم. وفي عام 2023، قدّم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان 'المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية'، تناولت التحديات التي تواجه الأنظمة الديمقراطية حول العالم. في أبريل/نيسان 2024، شارك فليتشر مع دبلوماسيين بريطانيين سابقين في تقرير انتقد بنية وزارة الخارجية البريطانية، واعتبرها نخبوية وعاجزة عن مواكبة التحديات، داعيًا إلى إعادة هيكلتها وتنظيمها. فليتشر متزوّج من لويز فلتشر، ولهما ولدان. يعرف بحبه للتاريخ السياسي والكريكيت والجبال


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
إيران تعلن قرب التوصل لاتفاق نووي وتنتقد العقوبات والتهديدات الأمريكية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن التوصل إلى اتفاق نووي "موثوق ودائم" مع الولايات المتحدة ما زال ممكنًا، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتطلب أكثر من "إرادة سياسية حازمة وموقف منصف". جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس" مساء الجمعة، أشار فيه إلى أن الخطابات المتطرفة والتصريحات التحريضية لا تؤدي إلا إلى تقويض فرص النجاح في المحادثات النووية الجارية. وأضاف عراقجي أن التناقضات المتكررة في المواقف الأمريكية، إلى جانب استمرار سياسة العقوبات والتهديدات، فاقمت من مناخ انعدام الثقة، وأضعفت مصداقية واشنطن في أعين طهران. وشدد على أن "تكرار الأكاذيب لن يغير من الحقائق"، لافتًا إلى أن إيران، كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، لها الحق الكامل في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وفي السياق ذاته، أشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده ليست الدولة الوحيدة ضمن المعاهدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم، بل تنتمي إلى مجموعة واسعة من الدول الآسيوية والأوروبية والأمريكية اللاتينية التي تمارس هذا النشاط دون السعي لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدًا أن طهران ترفض تمامًا أي نشاط نووي ذي طابع عسكري. كما شدد عراقجي على أن أي اتفاق نووي مستقبلي يجب ألا يتضمن بنودًا تخالف بنود معاهدة منع الانتشار، مشيرًا إلى أهمية تجنّب إدراج قضايا سياسية جانبية من شأنها عرقلة التفاهم، مجددًا استعداد إيران للتعاون مع الترويكا الأوروبية أملاً في التوصل إلى حلول سلمية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن عراقجي أجرى، مساء الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بحث خلاله مستجدات المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. وتناول الاتصال أيضًا الدور الذي تلعبه سلطنة عمان في التحضير للجولة الرابعة من المحادثات، التي كانت مقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما، قبل أن يُعلن عن تأجيلها لأسباب وُصفت بـ"اللوجستية". وأعرب جوتيريش، بحسب البيان الإيراني، عن دعمه لاستمرار هذه المفاوضات، وثمّن مبادرة الوزير الإيراني في تقديم شرح وافٍ لتطورات العملية التفاوضية. كما عبّر عن تعازيه لطهران في ضحايا الانفجار الذي وقع مؤخرًا في ميناء رجائي الإيراني. وكان مسؤولون إيرانيون قد حمّلوا ما وصفوه بـ"النهج الأمريكي المتقلب" مسؤولية تأجيل الجولة الجديدة من المحادثات، مؤكدين أن استئنافها مرهون بجدية واشنطن واستعدادها لتقديم ضمانات واقعية.


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
تجربة صاروخية جديدة لبيونغيانغ
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أطلقت كوريا الشمالية عددا من الصواريخ المجنّحة باتجاه البحر، وذلك بعد ساعات من إعلانها وقوع "حادث خطير" خلال حفل تدشين سفينة حربية. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها رصدت إطلاق عدد من الصواريخ المجنّحة غير محددة من مقاطعة هامغيونغ الجنوبية في كوريا الشمالية باتجاه البحر الشرقي، المعروف أيضا ببحر اليابان. ويأتي ذلك بعيد وقوع "حادث خطير" تمثل في فشل إطلاق مدمرة يبلغ وزنها 5 آلاف طن في كوريا الشمالية، مما دفع الزعيم كيم جونغ أون لاعتباره "عملا إجراميا ناتجا عن إهمال لا يُغتفر"، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية. ونقلت الوكالة عن كيم أن الأخطاء غير المسؤولة التي ارتكبها المسؤولون المذنبون ستُعالج في الاجتماع الكامل للجنة المركزية للحزب المقرر عقده الشهر المقبل. وأضافت أن الحادث نجم عن قلة خبرة القيادة والإهمال التشغيلي أثناء تدشين السفينة، مما أدى إلى سحق بعض أجزائها، مشيرة إلى أن الحادث دمر توازن السفينة الحربية. ولم تحدد الوكالة الكورية الشمالية اسم المدمرة التي تعرضت للحادث. وكانت كوريا الشمالية أطلقت صواريخ بالستية قصيرة المدى نحو بحر اليابان وسط ترجيحات باختبار أسلحة موجهة لروسيا. ووقّعت كوريا الشمالية وروسيا في حزيران 2024 معاهدة دفاع مشترك تنص على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" إذا تعرّض أحدهما لهجوم مسلّح. وتحظر عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية امتلاك الصواريخ البالستية بسبب برنامجها النووي.