
«بلومبرغ»: «أوبك بلس» يوافق مبدئيا على زيادة جديدة في الإمدادات خلال سبتمبر
ونقلت الوكالة، أمس السبت، عن وفود أن «المملكة العربية السعودية وشركاءها يعتزمون التصديق على إضافة 548 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج النفطي الكلي خلال شهر سبتمبر المقبل، على أن يجرى التصويت على ذلك خلال اجتماع يُعقد عبر الفيديو يوم الأحد».
إعادة 2.2 مليون برميل إلى الأسواق
في حال وافقت الدول الأعضاء على زيادة الإنتاج في سبتمبر المقبل، سيعني ذلك إعادة 2.2 مليون برميل يوميا من الخام إلى الأسواق، هي مقدار خفض الإنتاج الذي أقره تكتل «أوبك بلس» بالعام 2023.
وتعكس الزيادة الأخيرة في إنتاج الخام تحولا جذريا من دول «أوبك بلس» من الدفاع عن أسعار النفط إلى زيادة الإنتاج. وقد أسهم هذا التحول في حماية العقود الآجلة للنفط والبنزين من التوترات الجيوسياسية والطلب الموسمي القوي، لكنه قد يُفاقم فائض العرض العالمي المتوقع في وقت لاحق من العام، بحسب «بلومبرغ».
ويركز التجار الآن أنظارهم على الطبقة التالية من الإنتاج الإضافي، الذي قد يصل إلى 1.66 مليون برميل يوميا، والذي من المقرر رسميًا أن يظل متوقفا حتى نهاية عام 2026.
إلى ذلك، علقت رئيسة استراتيجية السلع الأساسية في شركة «آر بي سي كابيتال»، حليما كروفت: «مع الموعد المتوقع لإنهاء خفض الإنتاج الطوعي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، نتوقع أن يضغط المنتجون على زر الإيقاف الموقت، بينما يقيمون ظروف السوق وعوامل الاقتصاد الكلي الأوسع».
تقلب أسعار النفط
خلال الأشهر الماضية، سجلت أسعار النفط تقلبا واضحا، وسجلت مستواها الأدنى في أربع سنوات أبريل الماضي، مع قرار «أوبك بلس» المفاجئ رفع الإنتاج النفطي الكلي بدءا من شهر يوليو، في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه الأسواق تداعيات حرب الرسوم الجمركية التي بدأها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وأخيرا، عوضت أسعار النفط خسائرها مع ازدياد الطلب خلال الصيف، حيث تداولت عقود برنت الآجلة في لندن عند أقل بقليل من 70 دولارا للبرميل يوم الجمعة، بانخفاض قدره 6.7% هذا العام.
مع ذلك، حذر محللون من أن السوق تواجه فائضا متزايدا في وقت لاحق من هذا العام، مع زيادة المعروض وتباطؤ النمو العالمي الذي يؤثر سلبيا على الطلب، بل إن أسعار البنزين القياسية بالتجزئة في الولايات المتحدة انخفضت بشكل طفيف الشهر الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يهدد فيه الرئيس الأميركي باستهداف صادرات النفط الروسية من خلال فرض رسوم جمركية ثانية على مشتري النفط من موسكو إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ومن شأن اضطرابات الإمدادات النفطية الروسية رفع أسعار الخام، ما يشكل معضلة أمام مطالب ترامب المتكررة بخفض الأسعار، بينما يدفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من مقاطعة الشركات الإسرائيلية
أظهر بيان، اليوم الإثنين، تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما جرى حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع «العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد» كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وأفادت «رويترز» في وقت سابق أمس الاثنين بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح اطلعت عليها الوكالة. استهداف حركة «مقاطعة إسرائيل» وسحب الاستثمارات ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال «إسرائيل» أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة «مقاطعة إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ وقالت الناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشا مكلوكلين في بيان صدر في وقت لاحق أمس الإثنين «تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة». وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع «شروطها وأحكامها» حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عما وصفته الوكالة «بالمقاطعة التمييزية المحظورة»، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع «الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها». ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق أمس الإثنين، هذه اللهجة.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
نتائج «بريتيش بتروليوم» تتخطى التوقعات مع إعادة النظر في أنشطتها
شكَّلت النتائج التي قدمتها مجموعة «بريتيش بتروليوم»، اليوم الثلاثاء مفاجأة للأسواق، إذ أتت أفضل من التوقّعات بعدما أعاد عملاق النفط البريطاني التركيز في الفترة الأخيرة على الهيدروكربونات وأعلن نيته إعادة النظر في أنشطته. وفي الربع الثاني من العام، بلغت أرباح «بريتيش بتروليوم» الصافية 1.63 مليار دولار في مقابل خسارة بمقدار 129 مليونًا في الفترة نفسها من العام الماضي. وتعزى هذه النتائج جزئيًا إلى آثار أكثر اعتدالًا للرسوم الاستثنائية التي تأثرت سنة 2024 بتقلب أسعار الغاز الطبيعي المسال، وأشاد المدير العام للمجموعة موري أوكنكلوس في بيان بـ«فصل ممتاز» على الصعيد التشغيلي أو الاستراتيجي، بحسب «فرانس برس». تراجع أسعار النفط والغاز وتتعارض الدينامية الإيجابية التي تشهدها «بريتيش بتروليوم» مع تلك المسجلة في مجموعات نفطية كبيرة أخرى، مثل الفرنسية «توتال إنرجيز» والسعودية «أرامكو» والأميركيتين «إكسونموبيل» و«شيفرون»، التي أعلنت في الأيام الأخيرة تدني أرباحها الصافية. وكانت البريطانية «شل» وحدها التي قدمت نتائج شهدت ارتفاعًا طفيفًا في الربع الثاني. تتحمل الشركات جميعها تداعيات تراجع أسعار النفط والغاز وأيضًا تباطؤ الطلب في ظروف غير مواتية، بين الحرب التجارية والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وزيادة الإنتاج التي أقرها تحالف «أوبك بلس». وتراجع سعر البرنت المرجعي للنفط إلى 67.9 دولار للبرميل في المعدل في الربع الثاني من العام، في مقابل 85 دولارًا قبل سنة. وحتى إذا أخذت في الاعتبار النتائج المقومة (من دون العوامل الاستثنائية) التي تعكس على نحو أفضل الأداء الفعلي، يبدو أن «بريتيش بتروليوم» نجحت في احتواء الخسائر.


عين ليبيا
منذ 4 ساعات
- عين ليبيا
واشنطن تطلق مشروع «القبة الذهبية».. رادارات فرط صوتية لمواجهة التهديدات المستقبلية
في خطوة تعكس قلقاً متزايداً من تصاعد التهديدات الصاروخية العالمية، أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية عن فتح باب الاكتتاب أمام شركات الصناعات الدفاعية لتصميم وتطوير رادار متنقل متطور ضمن المرحلة الجديدة من برنامج 'القبة الذهبية'، الذي يُتوقع أن يشكّل العمود الفقري لمنظومة الدفاع الجوي الأمريكية خلال العقد المقبل. وبحسب وثائق حكومية نقلتها وكالة 'نوفوستي' الروسية، تسعى الوكالة إلى تطوير رادار عالي الأداء قادر على: رصد وتتبع الصواريخ الباليستية، والفرط صوتية، وصواريخ كروز لمسافة تصل إلى 2200 كيلومتر، التمييز بدقة بين الرؤوس الحربية الحقيقية والأهداف التضليلية، توفير تغطية ومراقبة مستمرة على مدار الساعة. والرادار الجديد سيتكامل مع أنظمة القيادة والتحكم الأمريكية C2BMC وIBCS، مع إمكانية تقديم تحديثات توجيه فورية للصواريخ الاعتراضية أثناء الطيران، وهي قدرة محورية للتعامل مع تهديدات الفرط صوتية المتزايدة من الصين وروسيا. وتشترط الوكالة أن يكون الرادار: قابلاً للنشر خلال 24 ساعة، أن لا تتجاوز فترة المعايرة والتفعيل 48 ساعة، بمساحة تشغيلية لا تتجاوز 100 متر مربع، مزودًا بأنظمة مضادة للتشويش الكهرومغناطيسي، وقابلًا للتشغيل من قبل فريق صغير، بهدف تقليص الحاجة إلى الطواقم الكبيرة. ويُتوقّع الانتهاء من تصنيع النموذج الأولي بحلول نهاية عام 2028، على أن يتم تطوير نموذجين إضافيين قبل نهاية 2029، بينما يُغلق باب تقديم العروض أمام الشركات خلال 45 يومًا من تاريخ الإعلان الرسمي. وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي أن الإدارة اعتمدت الهيكلية النهائية لمنظومة 'القبة الذهبية'، مؤكداً أن النظام الدفاعي الجديد سيكون شاملاً ويغطي الأرض والبحر والفضاء. وأشار ترامب إلى أن الكلفة التقديرية للمشروع تصل إلى 175 مليار دولار، وهو رقم ضخم يضع البرنامج ضمن أكبر الاستثمارات الدفاعية في تاريخ الولايات المتحدة، مشدداً على أنه سيدخل الخدمة قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية.