
مستشار الأمن القومى الأمريكى يغادر منصبه
فى تطور مهم على الساحة السياسية الأمريكية، كشفت تقارير إعلامية فى واشنطن أمس, أن مايك والتز مستشار الأمن القومى سيغادر منصبه، بعد تورّطه فى تسريب معلومات عسكرية سرية. وأفادت شبكة «سى بى إس» الإخبارية بأنّ أليكس وونج نائب والتز، سيترك منصبه أيضا، على أن يعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ذلك رسميا فى وقت لاحق، علما بأن أعضاء فى إدارة ترامب، من بينهم مايك والتز ووزير الدفاع بيت هيجسيت، يواجهون منذ مارس الماضى انتقادات بسبب تسريب معلومات بشأن ضربات عسكرية على الحوثيين فى اليمن، تمّت مشاركتها عن طريق الخطأ مع صحفى عبر خدمة «سيجنال» للرسائل، فيما عرف بـ«فضيحة سيجنال».
وفى سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا، عن اتفاق اقتصادى «تاريخى» بعد أسابيع من الضغوط التى مارسها دونالد ترامب، مطالبا أوكرانيا بتعويض واشنطن عن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية التى قدمتها لمساعدة كييف فى صد الهجوم الروسى.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وقعتا اتفاقا لإنشاء صندوق استثمارى لإعادة الإعمار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 أيام
- مصرس
واشنطن تعيد رسم قواعد اللعبة مع «طهران النووية»
من كان يراقب دينامية المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن خلال الأسابيع الأخيرة، سيلاحظ أن إلغاء الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة، التى كانت مقررة فى عُمان السبت الماضى، وما تلاها من إلغاء اللقاء بين إيران والترويكا الأوروبية فى روما، لا يشير إلى انهيار المسار التفاوضى بقدر ما يشى بتحول استراتيجى فى طريقة إدارة الصراع. فالسؤال الحقيقى لم يعد ما إذا كانت المفاوضات فشلت، بل ما إذا كانت واشنطن تعمدت الضغط على زر «إعادة التشكيل» قبل الانتقال إلى الجولة التالية بشروط أكثر تشددًا. قرار التأجيل جاء فى سياق تغييرات غير عادية فى بنية صنع القرار الأمريكى: إقالة مايك والتز من منصب مستشار الأمن القومى، وتكليف ماركو روبيو، المعروف بعدائه الصريح لإيران، بالمنصب إلى جانب مهامه كوزير للخارجية. هذا التعيين لم يكن فقط تبديل أسماء، بل يمثل، فى جوهره، نقل دفة القيادة إلى الجناح الأكثر تشددًا فى الإدارة، وقد تجلّى ذلك فى إعلان ترامب نفسه أن هدفه الوحيد هو «التفكيك الكامل» للبنية النووية الإيرانية، وهو موقف يقارب إلى حد التطابق الرؤية الإسرائيلية.لكن فى المقابل، كشفت منصة Axios إلى أن مفاوضى الإدارة وعلى رأسهم المبعوث ستيف ويتكوف لم يكونوا يسيرون بهذا الاتجاه، بل انخرطوا سابقًا فى صياغة مسودة اتفاق يعيد إحياء روح اتفاق 2015، مع تعديلات زمنية وهيكلية، دون المساس بحق إيران فى التخصيب، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دون المساس بالبنية الأساسية للبرنامج النووى الإيرانى. الإيرانيون أبدوا مرونة تكتيكية، كقبولهم بفكرة خفض مستوى التخصيب وتوسيع عمليات التفتيش، لكنهم رفضوا بشكل قاطع أى مساس بحقهم فى امتلاك دورة الوقود النووى.***لا يمكن فهم تأجيل الجولة الرابعة للمفاوضات بمعزل عن التصعيد الإسرائيلى خلف الكواليس، عبر زيارات رفيعة المستوى لمسئولين إسرائيليين، بينهم رئيس الموساد دافيد برنياع ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى واشنطن فى الأسابيع الماضية، حملت معهم ما وُصف ب«الإنذار الاستراتيجى»: إذا لم يتم تفكيك البرنامج النووى الإيرانى، فإسرائيل ستتصرف. الرسالة واضحة: لا تنازلات، لا اتفاق.فى الوقت نفسه، واجه ترامب هجومًا من قادة اليمين والإنجيليين، الذين اعتبروا أى اتفاق يشبه اتفاق 2015 بمثابة خيانة سياسية لرصيد الرئيس ترامب، الذى نسف اتفاق أوباما فى 2018.. كل ذلك دفع الإدارة إلى التريث فى المفاوضات لا إلغائها، بل وتشديد شروط العودة إليها.إيران من جانبها، لم تغلق الأبواب. وزير الخارجية عباس عراقجى أعلن بوضوح أن بلاده باقية على التزاماتها التفاوضية، لكنها لن تتخلى عن ثوابتها. من بينها: الحق فى تخصيب اليورانيوم، ورفض إدراج الصواريخ الباليستية أو النفوذ الإقليمى ضمن أى اتفاق، والتمسك بمرجعية معاهدة عدم الانتشار النووى (NPT).بل إن طهران ذهبت أبعد، حين وضعت عبر تصريحات عراقجى وبقائى الإطار الذى يمكن أن يتم فيه التوصل إلى اتفاق: قيود تقنية مقبولة، ضمانات متبادلة، ورفع العقوبات الاقتصادية غير المشروعة، لكن دون مساس بجوهر السيادة النووية.***ما حصل فى الأسبوع الأول من مايو ليس انسحابًا بل إعادة ترتيب الأوراق. تأجيل الجولة الرابعة لا يعكس انهيارًا بل اختبارًا جديدًا لقدرة كل طرف على الصمود فى لعبة حافة الهاوية. الرسائل المتبادلة الآن أكثر صلابة، وأكثر دقة. الإدارة الأمريكية تحاول هندسة اتفاق يُباع انتخابيًا كرؤية جديدة أكثر صرامة من اتفاق أوباما، بينما تحاول إيران الحفاظ على الحد الأدنى من مكاسبها الاستراتيجية من دون الانجرار إلى حرب أو انهيار اقتصادى.النافذة التفاوضية لم تُغلق بعد، لكنها تضيق. أى فشل فى صياغة اتفاق جديد قبل سبتمبر، موعد إعادة فرض عقوبات أوروبية محتملة، سيعنى العودة إلى دائرة التصعيد المتبادل. وهنا يصبح التأجيل الحالى لحظة محورية: إمّا مدخلًا لاتفاق معقّد لكن ممكن، وإما بداية مسار نحو المواجهة.

مصرس
منذ 6 أيام
- مصرس
ترامب والسلام من خلال القوة
عندما أُعفي مايك والتز بشكل مفاجئ من مهامه كمستشار للأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، وأُعيد تعيينه سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الأول من مايو، سلّط ذلك الضوء على التجاذبات الحادة بين من يُسمّون بالقوميين والانعزاليين في الدائرة المقربة من ترامب. وورد أن الصراع بلغ ذروته بشأن قضية إيران، حيث جادل مستشارو كلا الجانبين بأن قناعاتهم في السياسة الخارجية أقرب إلى أجندة الرئيس "أمريكا أولاً".ويبدو أن القوميين كانوا ينصحون ترامب بالانخراط بقوة في مفاوضات مباشرة مع النظام في طهران، بهدف القضاء على قدراته النووية، أما الانعزاليون، ففضّلوا تجنب الانخراط وترك دول الشرق الأوسط تُدبّر أمرها بنفسها.فعندما يتعلق الأمر بترامب - الذي أمضى الأسبوع الماضي، في قمة أعمال في (المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات)، - فأي فلسفة تصف سياسته الخارجية على أفضل وجه؟ في ولايته الأولى، أصبح أول رئيس في القرن الحادي والعشرين يُبقي الولايات المتحدة بمنأى عن الصراعات الخارجية الجديدة، هل كان ذلك لأنه اختار عزل واشنطن عن شرور العالم، أم أنه كان نتيجة رؤية عالمية قائمة على فكرة أن استثنائية أمريكا بحد ذاتها تُبرز قوة ساحقة، مما يجعل العمل العسكري المباشر غير مستحسن أو غير ضروري؟في الواقع، الإجابة هي لا هذا ولا ذاك.ترامب والسلام من خلال القوة إن المقارنة الأنسب لنظرة ترامب لدور أمريكا في العالم هي مع فلسفة سلفه الرئيس الأمريكي الراحل "رونالد ريغان" في السلام من خلال القوة، فمن خلال بناء جيش قوي، مع الحفاظ على تهديد ما يُسمى بمبادرة الدفاع الاستراتيجي "حرب النجوم" في وجه الاتحاد السوفيتي آنذاك، تمكن "ريغان" من الفوز في الحرب الباردة دون إطلاق رصاصة واحدة (على الرغم من انهيار الاتحاد السوفيتي والستار الحديدي لأوروبا الشرقية في نهاية المطاف بعد فترة وجيزة من مغادرته منصبه).وبالمثل، حتى في ظلّ جنون خفض التكاليف الذي يُمارسه وزير الدفاع الأمريكي والتزامه بتقليص الميزانية الفيدرالية، يدعو ترامب إلى زيادة كبيرة - بنسبة 13% - في ميزانية الدفاع.في الوقت نفسه، وكما يتّضح من اتفاقه مع أوكرانيا بشأن المعادن الأرضية النادرة، وجولته في الشرق الأوسط، إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، يتفرّد ترامب بتركيزه على الدبلوماسية من خلال التجارة، بصفته أول رجل أعمال يفوز بالرئاسة، دأب "ترامب" على استخدام المبادئ الواردة في كتابه "فنّ الصفقات" لإبرام صفقات دولية ضخمة تُرسّخ روابط متينة مع حلفائنا - وأحيانًا خصومنا.جزءٌ لا يتجزأ من أسلوب إبرام الصفقات الذي يحدّده ترامب في كتابه الرائد هو عدم السعي إلى اتفاقيات محصلتها صفر، يفوز فيها طرف ويخسر الآخر، بل إبرام صفقات محصلتها زائدة تُفيد الطرفين، كما حدث في اتفاقه مع أوكرانيا.ويستند هذا إلى مبدأ أنّ أيّ صفقة تُضعف أحد الطرفين تُصبح في النهاية غير مستدامة، الدليل الأبرز على ذلك هو "معاهدة فرساي"، التي وُقِّعت في ختام الحرب العالمية الأولى، استشاط الألمان غضبًا، معتقدين أنها صفقة ظالمة، وأدى الغضب الواسع النطاق الناتج عن ذلك إلى صعود أدولف هتلر، الذي أدى وعده بالانتقام لمعاهدة فرساي إلى نشوب الحرب العالمية الثانية ومقتل الملايين حول العالم.سعى ترامب إلى جذب تريليونات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية إلى الولايات المتحدة، وقد حقق نجاحًا باهرًا حتى الآن، هذا هو جوهر رحلته لزيارة حلفائه في الشرق الأوسط، عندما يُعزز الاقتصاد الأمريكي بضخّات هائلة من رأس المال، يُصبح الأمر أشبه بلعبة مربحة، حيث يزدهر كلا الجانبين.لذا، ربما يُمكننا وصف سياسة ترامب الخارجية بأنها "السلام من خلال التجارة".ومن مبادئ رؤية ترامب العالمية الأخرى التعامل مع خصومه، كما فعل (ريتشارد نيكسون مع الصين، وريغان مع الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف)، يتفاوض ترامب بنشاط مع إيران، وقد فعل ذلك على نحوٍ شهير في ولايته الأولى مع "رجل الصواريخ الصغير" كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية.وبينما يخشى الكثيرون مما يصفه بعلاقة ودية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، يحرص ترامب على عدم استفزازه، فبينما يعاني اقتصادها من إفراغ المصانع وفقدان آلاف الوظائف في اقتصادها الصناعي والتصديري، يستطيع ترامب، كما نصح البعض علنًا، توجيه ضربة قاضية للصين بالإصرار على فرض رسوم جمركية ضخمة قد تؤدي إلى رد عسكري.وبدلاً من ذلك، وحسب معظم الروايات، استخدم التهديد بمثل هذه الرسوم لإبرام صفقة رابحة تعود بالنفع على كلا البلدين.. واعتقد أنه نجح في ذلك..هل تذكرون المثل القديم عن إبقاء الأصدقاء قريبين والأعداء أقرب؟ ربما من السهل تعريف بعض الرؤساء الأمريكيين عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، كان "بايدن" متشددًا في الحرب، ومؤيدًا للتدخل، ودائمًا ما دعم التدخل الأمريكي في النزاعات الخارجية، كما حدث عندما قال إنه سيواصل دعم أوكرانيا "مهما طال الزمن".تجاهل حقيقة أن الحرب تحولت إلى مواجهة عسكرية، بينما يُقتل الآلاف أسبوعيًا، كان هذا هو الحال أيضًا مع الرئيس "جورج دبليو بوش"، الذي بدأ حروبًا في أفغانستان والعراق بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وواصل القتال طوال ما تبقى من رئاسته التي استمرت ثماني سنوات، مما أثار استياء معظم الأمريكيين.كان الرئيسان "باراك أوباما وبيل كلينتون" ممن يُمكننا وصفهم بالصقور الحذرين، إذ اقتصرت مشاركتهم المباشرة في الحروب على الضربات التي لم تُعرّض الأمريكيين للخطر بشكل مباشر.ولكن عندما يتعلق الأمر بترامب، صنفت رؤيته للعالم على أنها السلام من خلال القوة، أو السلام من خلال التجارة، أو السلام من خلال البراغماتية، فإنه يُرسي فلسفةً مُركّبة تختلف عن فلسفة أسلافه الكثيرين.إذا نجحت صفقاته التجارية الضخمة، ومفاوضاته المُستمرة مع الحلفاء والخصوم على حد سواء، ورؤيته الواقعية للصراع العالمي كما حدث في إدارته الأولى، فمن المرجح أن يُعيد الأمريكيون شراء ما يُروّج له.


الدستور
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
عمليات تجسس باستخدام تطبيق إلكتروني يحمل سمات تقنية مشابهة لـ"سيجنال".. ما التفاصيل؟
كشف العميد طارق العكاري، الخبير في الاستراتيجيات العسكرية والاقتصاد السياسي، عن معلومات نشرتها صحف أمريكية مستقلة، تُشير إلى مزاعم حول عمليات تجسس باستخدام تطبيق إلكتروني يحمل سمات تقنية مشابهة لمنصة "سيجنال". وأوضح العكاري، خلال حديثه ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن هذا الأمر يُثير تساؤلات حول مستوى الرقابة داخل المؤسسات الأمنية الأمريكية، ومدى قدرة واشنطن على مواجهة التحديات الاستخباراتية الجديدة. أما فيما يتصل بإدارة الأزمات الإقليمية، فقد سلط "العكاري" الضوء على الغارات الأمريكية التي استهدفت الحوثيين، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية لا تُنفذ عبثًا، وإنما وفق أهداف محددة، مستدركًا بأن واشنطن أوقفت غاراتها فور إعلان الحوثيين أنهم لم يشكّلوا تهديدًا للسفن الأمريكية، مما يعكس أن الغرض من تلك الضربات قد تحقق بالفعل.