
الاقتصاد العالمي و الضربة العسكرية الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية
#الاقتصاد_العالمي و #الضربة_العسكرية_الأمريكية على #المفاعلات_النووية_الإيرانية
خوله كامل الكردي
الهجوم الإسرائيلي الأرعن على الأراضي الإيرانية أصاب العالم الحر بحالة من الصدمة والذهول، أثار قلق الاقتصاديين من موجة انكماش ترتد على حركة الأسواق العالمية، فبعد التخبط الذي شاب الاقتصاد العالمي وأسواق البورصة والأسهم العالمية، على إثر رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على البضائع الواردة إلى الولايات المتحدة من الخارج، جاءت أزمة مفاوضات برنامج إيران النووي، لتعيد الاقتصاد العالمي إلى حالة من التذبذب وعدم الاستقرار.
لا يفهم المغزى من المسلك الذي سلكته الولايات المتحدة الأمريكية، بإعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني في ضرب أهداف عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية وهي في غمرة المفاوضات النووية مع الجانب الإيراني، فمهلة الستين يوماً التي حددها الرئيس الأمريكي ترمب لإيران لتسليم ملفها النووي والتراجع عن تخصيب اليورانيوم، قد انتهت رغم التوافق على إعادة جولة المفاوضات ليوم الأحد الماضي، انتهت بضربات جوية وجهها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية و مفاعلات نووية إيرانية، وتنفيذ عمليات اغتيال بحق علماء نووين و قادة وضباط في الحرس الثوري الإيراني، واكتملت الصورة بالهجوم الأمريكي المباغت على منشآت إيرانية نووية فجر الأحد الموافق 22 من هذا الشهر وزاد الأمر تعقيدا والأزمة تشابكا.
لا يستطيع الاقتصاد العالمي أن يحتمل أزمة في منطقة الشرق الأوسط قد تودي به إلى تدهور خطير في الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار النفط ومشتقاته، مما يؤثر سلباً على اقتصاديات الدول وحكوماتها، وبالتالي التأثير الكبير على معيشة الفرد البسيط، ومعظم تلك الأزمات تكون فيها الولايات المتحدة الأمريكية الركيزة الأساسية، فدعمها للكيان المحتل في العدوان على غزة والضفة الغربية والتمادي الإسرائيلي في بناء المستوطنات الغير شرعية، واعتراف إدارة ترمب بالقدس عاصمة للكيان المحتل في ولايته الأولى تحت شعار صفقة القرن، لا يمكن أن يأتي بأي أمن وسلام لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، بل يضفي تعقيداً على المشهد السياسي والعسكري.
يقرأ التدخل العسكري الأمريكي في برنامج إيران النووي، إلا حماقة قد تجرها إلى حرب إقليمية لا طاقة لها بها، ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية الجوية المدعومة سياسياً وعسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ومواقع استراتيجية وحيوية للعاصمة طهران، تنحدر المنطقة نحو صراع طويل الأمد غير محسوب العواقب، لكنه في النهاية يرسم خطوطاً عريضة لطموح أمريكي في تواجد عسكري على الأراضي الإيرانية الخالية من أي قواعد عسكرية أمريكية، فكل تلك الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، تحفز الكيان المحتل التمادي في الاعتداء على إيران، هدفها في النهاية الهيمنة على المقدرات الطبيعية لإيران، وتلك هي قصة من قصص التدخلات الأمريكية المستمرة في منطقتنا العربية والإسلامية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 34 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
هجمات ترامب تركت ثلاث قضايا مجهولة.. ولم تجب على الأسئلة المهمة
#سواليف ذكر المعلق في صحيفة 'نيويورك تايمز' #نيكولاس_كريستوف أن #الضربة_الأمريكية ضد #المنشآت_النووية_الإيرانية، خلقت ثلاث أمور غير معروفة. وقال في مقال نشرته الصحيفة، إن الرئيس ترامب ادعى تحقيق 'نجاح عسكري باهر' في #تدمير ثلاثة مواقع في #إيران 'سنرى إن كان ذلك صحيحا ومن الواضح أنه دفع أمريكا إلى حرب مع إيران يقر بإمكانية تصعيدها' و 'بغض النظر عن الشكوك حول الأساس القانوني لقصف إيران، يرى كريستوف أن الأمور المجهولة هي ثلاثة: الاول، هو كيفية رد إيران على الولايات المتحدة. وقد وعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، سابقا بأن 'الضرر الذي ستتكبده الولايات المتحدة سيكون بالتأكيد لا يمكن إصلاحه إذا دخلت هذا الصراع العسكري'. وأضاف، أن لدى إيران خيارات عديدة، بما في ذلك شن هجمات على قواعد أمريكية في العراق والبحرين وأماكن أخرى في المنطقة. كما يمكنها شن هجمات إلكترونية، أو ضرب السفارات الأمريكية، أو دعم الهجمات الإرهابية. كما لديها خيار شل حركة التجارة العالمية من خلال إغلاق مضيق هرمز، إما جزئيا أو كليا. وأشار الكاتب إلى سوابق منها عام 1988 عندما أغلقت إيران المضيق ولكن بثمن شل الفرقاطة الأمريكية صموئيل بي روبرتس. وكذلك ضرب القوات الأمريكية في العراق بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني عام 2020. وتابع الكاتب 'حدسي هو أن إيران ستضرب بقوة هذه المرة، وإن كان جزئيا في محاولة إعادة إرساء الردع، لكن قدرتها على ذلك قد تكون أكثر محدودية. ربما أضعفت الضربات الإسرائيلية قدرتها على تلغيم المضيق، على سبيل المثال، كما أن القيام بذلك سيعيق شحنات النفط الإيرانية إلى الصين، مما سيزعج أصدقائها في بيحين'. وأردف، 'علينا أن نتذكر ما قاله جيمس ماتيس، وزير الدفاع في ولاية ترامب الأولى، ذات مرة: لا تنتهي الحرب حتى يقول العدو إنها انتهت. قد نفكر في الأمر، لكن في الواقع، للعدو صوت'. أما الغموض الثاني هو ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد أنهت الجهود النووية الإيرانية أو ربما سرعتها. يعتمد ذلك، جزئيا، على ما إذا كان قصف فوردو والمواقع الأخرى ناجحا كما ادعى ترامب، وقد يستغرق الأمر وقتا لمعرفة ذلك. ولم يكن من الواضح أن قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة منها 30,000 رطلا كافية لتدمير جبل. وبين الكاتب، أن هناك اتفاق واسع النطاق على أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثة، وسيدفع دولا أخرى في المنطقة إلى تطوير برامجها النووية الخاصة، لكن تولسي غبارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، صرحت علنا هذا الربيع بأن إيران لا تصنع سلاحا نوويا، مع أن ترامب تجاهل تصريحاتها. ويكمن الخطر في أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران إلى أن تقرر تلك الدولة أنها بحاجة إلى أسلحة نووية. ففي النهاية، لو كانت تمتلك أسلحة نووية، لكان احتمال قصف إسرائيل لها أقل بكثير. أما المجهول الثالث، وهو الأهم: هل هذه نهاية الصراع أم بدايته؟ يبدو أن المتفائلين، مثل نتنياهو، يعتقدون أنه والولايات المتحدة قادرون على إنهاء البرنامج النووي الإيراني والنظام الإيراني، بحسب الكاتب. وفي المقابل، يرى كريستوف أن نتنياهو كان مؤيدا قويا لحرب العراق، وظن أنها ستحدث تغييرا في إيران أيضا، لكن حرب العراق أفادت إيران. وحتى لو اختفت قدرة إيران على التخصيب، فمن غير الممكن على الأرجح القضاء على خبرة تخصيب اليورانيوم. لذا، إذا بقي النظام، فقد يكون هذا بمثابة انتكاسة أكثر منه نهاية للبرنامج النووي. وأشار إلى أن فكرة أن القصف سيدمر النظام، فلا توجد مؤشرات تذكر على ذلك. فقد استنكر المعارضون الإيرانيون، مثل نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، القصف الأسبوع الماضي، ودعوا ترامب إلى وقف القصف، لا الانضمام إليه. وخلال زيارة الكاتب لإيران، رأى مدى عدم شعبية النظام. لقد كانت إيران ـ على المستوى الشعبي ــ تبدو دائما واحدة من أكثر الدول تأييدا لأميركا في المنطقة، وذلك على وجه التحديد لأن الحكومة هناك مكروهة للغاية بسبب الفساد والنفاق والعجز الاقتصادي. وأستدرك قائلا، 'من هنا يبدو التأييد لأمريكا علامة خير، لكن حكومة موالية لأمريكا تبدو أقل احتمالا بعد شن أمريكا الحرب على إيران، في الواقع، قد يبدو تغيير النظام أشبه بانقلاب متشدد أكثر من أي شيء آخر'. ومرة أخرى، فإن نطاق الاحتمالات هائل، وبعضها مثير للقلق. ووصف السناتور الديمقراطي عن ولاية مريلاند، كريس فان هولين، المخاطر على النحو التالي: 'بينما نتفق جميعا على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا، تخلى ترامب عن الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، واختار بدلا من ذلك تعريض حياة الأمريكيين للخطر دون داعٍ وزيادة تهديد قواتنا المسلحة في المنطقة، والمخاطرة بجر أمريكا إلى صراع طويل آخر في الشرق الأوسط. لقد قيمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مرارا وتكرارا أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا. كان هناك المزيد من الوقت للدبلوماسية لتنجح'. ويبدو هذا صحيحا، كان خطاب ترامب منتصرا، لكن من السابق لأوانه الاحتفال، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
"الدولية للطاقة الذرية": نتوقع أضرارا جسيمة في محطة فوردو
جفرا نيوز - قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الاثنين، إن القصف الأميركي ربما ألحق أضرارا "جسيمة" بأجزاء من منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، المقامة في عمق جبل، غير أنه ليس بوسع أحد حتى الآن تحديد مدى هذه الأضرار. وأضاف في بيان خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "من المتوقع حدوث أضرار جسيمة بالنظر إلى الحمولة المتفجرة المستخدمة وطبيعة أجهزة الطرد المركزي شديدة الحساسية للاهتزاز". وأضاف جروسي، أن إيران أبلغته في رسالة بتاريخ 13 حزيران أنها ستتخذ "تدابير خاصة" لحماية المعدات والمواد النووية. وتابع "أوضحت لإيران أن أي نقل للمواد النووية من منشأة خاضعة للضمانات إلى مكان آخر في إيران يجب إخطارنا به". ودعا إلى أقصى درجات ضبط النفس ويجب أن نعود إلى المفاوضات. وقال مسؤول محلي إيراني، إنه لا خطر على السكان في المنطقة.

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
مصدر إيراني: اليورانيوم المخصب لم يتأثر بالضربات
سرايا - نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدر إيراني مطّلع أن اليورانيوم المخصب لم يُمس خلال الضربات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في البلاد، مشيرًا إلى أن إيران كانت تتوقع مثل هذا السيناريو واتخذت احتياطاتها مسبقًا. وقال المصدر: "كان من السذاجة أن نحتفظ بمادة شديدة الأهمية مثل اليورانيوم المخصب في مواقع نعلم أنها قد تكون عرضة للاستهداف"، مؤكدًا أن جميع المواد النووية الاستراتيجية نُقلت إلى أماكن آمنة. وأضاف المصدر أن إيران لا تسعى إلى تسليح برنامجها النووي، وأن أنشطتها النووية تظل ضمن الأطر السلمية والرقابة الدولية، مشيرًا إلى أن بلاده ما تزال متمسكة بالتزاماتها ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء. المنطقة بأكملها.