
مدير التطوير في "نيشنز أوف سكاي": مشروع "جريان" هدفه تحقيق حلم المصريين بوجود امتداد لنهر النيل بمناطق الشيخ زايد
قال المهندس عبد الرحمن زيد، مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني، أن مدينة "جريان"، ينبع اسمها من جريان نهر النيل، لافتا إلى أن نهر النيل هو أصل الحكاية، حيث قامت عليه على مدار آلاف السنين العديد من الحضارات، وأن النيل يمثل جزءاً أساسياً في وجدان الأمة المصرية، وكذا في هويتها البصرية والمعمارية، كما أنه يرتبط بذكريات المصريين على مر العصور، مؤكداً أن النيل هو ماضي وحاضر ومستقبل مصر.
وتابع أن المشروع يأتي في ضوء اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بحاضر مصر، والسعي لبناء مستقبل قوي ومستدام من خلال رؤية الدولة في إنشاء مشروع الدلتا الجديدة، وهو مشروع اقتصادي زراعي متكامل يضيف إلى الرقعة الزراعية المصرية حوالي 2.5 مليون فدان ما يعادل حوالي 25% من إجمالي من الرقعة الزراعية في مصر.
كما أضاف المهندس عبد الرحمن زيد، أن رؤية إقامة مشروع الدلتا الجديدة تتكامل مع الرؤية المصرية للتوسع العمراني والتوسع في البنية التحتية، من خلال إنشاء مدن عمرانية متكاملة بالإضافة إلى تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع وتيرة التطوير والتنمية، مشيرًا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة يعتمد على مجموعة من الموارد المائية، وعلى رأسها فرع نهر النيل (فرع رشيد) الذي يمتد عبر مدينة سفنكس مرورًا بطريق إسكندرية الصحراوي وصولاً إلى منطقة محور الشيخ زايد بمدينة الشيخ زايد، وهو منبع النيل ويتفرع ليصل إلى صحراء مصر الغربية لتشكيل امتداد للدلتا الجديدة، مما يدعم خطط الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
جاء ذلك حيث شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مساء اليوم، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم إطلاق مدينة "جريان" الواقعة على محور الشيخ زايد، بحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والدكتور بهاء الدين الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والمهندس تامر نبيل، نائب رئيس مجلس إدارة شركة نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني، وياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز، والمهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو.
ولفت المهندس عبد الرحمن زيد إلى انه تم التفكير في استغلال واستثمار الموقع المميز للمشروع بناء على المحفزات والمعطيات المحيطة به، مثل قربه من مطار سفنكس والمتحف المصري الجديد ومدينة الشيخ زايد إضافة إلى وسط القاهرة، مؤكدًا أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق حلم المصريين بوجود امتداد لنهر النيل في تلك المناطق، وهو ما كان وراء فكرة إنشاء مدينة "جريان" كمبادرة لتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية.
واستعرض مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة "نيشنز أوف سكاي" للتطوير العمراني، أبرز عناصر المدينة، وأهمها نهر النيل الموجود بالمشروع كعنصر محوري، بالإضافة إلى التكامل بين الانسان والمجتمع والطبيعة، مؤكدًا استدامة المدينة التي تتكامل مع مشروع الدلتا الجديدة والذي يمثل أهم المشروعات المستدامة بمصر، موضحًا أن المدينة تعتمد على أحدث التقنيات التكنولوجية كونها مدينة ذكية، مشيرًا إلى التعاون والتحالف مع مكاتب استشارية عالمية بارزة مثل "O B M I و S W A".
وأشار "زيد" إلى مساحة الموقع العام لمدينة "جريان" وتقدر بحوالي بـ 1.600 فدان، حيث يشكل نهر النيل القلب والمحور الرئيسي للمدينة، مشيرًا إلى أن مساحة النيل ضمن المدينة تمثل نحو 20% من إجمالي المساحة، أي ما يصل إلى 325 فدانًا ضمن المشروع على مستوى المدينة بشكل عام، لافتًا إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين المدينة والمحيط الجغرافي.
وذلك من خلال تخصيص جزء منها لإنشاء منطقة تجارية خدمية متكاملة تحمل طابعًا تراثيًا عالميًا، حيث تتمركز هذه المنطقة عند تقاطع محوري (المركزي والشيخ زايد)، وتشغل حوالي 17% من مساحة المدينة بما يعادل أكثر من 265 فدانًا، بهدف تحقيق حلم المصريين في توفير منطقة خدمات على ضفاف النيل.
ونوه المهندس عبد الرحمن زيد إلى التعاون مع مجموعة من المشغلين العالميين الذين أبدوا اهتمامهم بوجودهم بالمدينة على مستوى الجامعات، والمستشفيات، والمدارس الدولية، لافتا إلى وجود مجموعة من الأبراج بالمدينة يصل ارتفاعها إلى 80 دورا، وهي التي جذبت مجموعة من المستثمرين المتخصصين لتطوير هذه الأبراج، وتقديم العديد من العروض الخاصة بها، وهو ما يجرى دراسته حاليا.
ونوه المهندس عبد الرحمن زيد إلى أن مخطط المدينة يتضمن وجود فندق عالمي مستدام يرتبط بالعوامل البيئية المتوافرة بالمكان، إلى جانب تخصيص قطعة أرض لإقامة مدينة ثقافية، وأخري لإقامة مدينة إعلامية، فضلا عن إقامة مجموعة من النوادي والمساحات الخضراء على النيل، مما يوفر تجربة حياتية مختلفة على نهر النيل، حيث هناك تصميم مختلف لهذه المكونات عن طريق مجموعة من المصممين العالميين.
وأضاف: هناك أيضًا مدينة سكنية تصل مساحتها إلى 1000 فدان بنسبة 63 % من حجم المشروع، وتتمتع برؤية وتصميمات فريدة، منوهًا في هذا الصدد لما تم وضعه من قواعد وشراكة جديدة تجمع بين 3 من أكبر المطورين والمستثمرين العقاريين في السوق المصرية، لتطوير وتصميم وتشغيل هذه المدينة السكنية، وذلك بما يلبي احتياجات السوق المصرية والعربية، واستغلال ما يمثله نهر النيل كعنصر جذب لمزيد من الراغبين في الحصول على وحدات سكنية من داخل مصر، أو خارجها.
وأشار المهندس عبد الرحمن زيد إلى بدء المطورين العقاريين في تحديث وتطوير النماذج المعمارية، بما يتناسب مع وجود هذه الوحدات السكنية على نهر النيل الذي سيكون على بعد دقائق منها، وكذا الهوية البصرية الموحدة على مستوى المدينة، والتي ستطبق من خلال مختلف المطورين العقاريين.
وأوضح المهندس عبد الرحمن زيد أن مختلف الوحدات السكنية التي سيتم إقامتها بالمدينة السكنية ستكون كاملة التشطيب، وهو ما يضمن تشغيل المدينة بكامل طاقتها من أول يوم تشغيل لها بالفعل، لافتا إلى أن هناك تحديا فيما يتعلق بالعنصر الزمني لتنفيذ مختلف مكونات المشروع، الذي بدأ بالفعل تنفيذه من خمسة شهور ماضية، مشيرًا إلى أن الخطة التنفيذية الطموحة له تمتد لتصل إلى خمس سنوات.
وأكد أن هذا المشروع هو مشروع عمراني متكامل به العديد من العناصر الاقتصادية الكبيرة، والتي من المتوقع ان تدر حجم إيرادات كبير خلال الفترة القادمة، فضلا عن فرص العمل التي يوفرها هذا المشروع المهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة المال
منذ 21 دقائق
- جريدة المال
90 شركة مصرية تبحث سبل التعاون مع مؤسسات تونسية
كشف عاصم كامل، المدير التنفيذى لشركة 'سكتك' لحلول دعم ريادة الأعمال، أن ما يقرب من 90 شركة مصرية شاركت فى لقاءات ثنائية مباشرة مع 9 مؤسسات استثمارية تونسية، ضمن فعاليات القمة العالمية الأولى للاستثمار والتجارة، التى انعقدت مؤخرًا بالقاهرة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادى بين دول البحر المتوسط وأوروبا.وأضاف أن اللقاءات، التى تجاوزت 90 اجتماعًا ثنائيًا 'B2B'، توزعت على ثلاثة محاور رئيسية، هى: الاستثمار المباشر فى الشركات الناشئة، التبادل التجارى، ونقل المعرفة السوقية، مؤكدًا أن هذه المحاور تمثل مدخلًا عمليًا لتفعيل التعاون الإقليمى وربط منظومات الأعمال بين البلاد فى المنطقة.وأوضح أن محور الاستثمار المباشر شهد مشاركة مؤسسة 'فلك'، المتخصصة فى دعم وتمويل الشركات الناشئة، والتى جاءت لاستكشاف فرص الاستثمار فى مشروعات مصرية مبتكرة، فى ظل ما تشهده السوق من تنوع ومرونة واحتياج لتمويلات ذكية ومستدامة.وفيما يتعلق بمحور التبادل التجارى، أشار إلى أنه تم ربط عدد من الشركات المصرية العاملة فى مجالى التصنيع الغذائى والزراعة مع مستوردين وموزعين تونسيين، بهدف فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية، وتوسيع قنوات التوزيع فى دول المغرب العربى.أما فيما يخص محور نقل المعرفة السوقية، أوضح كامل أنه أتاح للمستثمرين التونسيين التعرف على طبيعة السوق المصرية عن قرب، من خلال النقاشات المباشرة مع نظرائهم المصريين، مما ساعد على تبادل الخبرات وفهم سلوك المستهلك المحلى، وفتح الباب أمام تطوير مشترك للمنتجات والخدمات.وتضمنت الفعاليات عقد جلسة حوارية موسعة بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية، على رأسها منظمة العمل الدولية، وناقشت سياسات الاتحاد الأوروبى فى الاستيراد والتصدير مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتطرقت إلى أبرز التحديات التى تواجه صغار المصنعين، وخاصة متطلبات الامتثال ومعايير الفحص للتصدير إلى الأسواق الأوروبية.وركزت جلسة أخرى على ملف التمويل، أحد أكبر العقبات التى تواجه نمو المشروعات الصغيرة، حيث شارك فيها البنك المركزى المصرى، والاتحاد المصرى لتمويل المشروعات المتناهية الصغر، إلى جانب خبراء فى مجال الحاضنات ومسرعات الأعمال، وتم خلال الجلسة استعراض عدد من المبادرات الحكومية التى تستهدف تحقيق الشمول المالى وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، بما يتماشى مع توجه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.وهدفت ورش العمل التدريبية المتخصصة، إلى تطوير مهارات رواد الأعمال فى إعداد عروض تقديمية ناجحة أمام المستثمرين، لتمكينهم من الحصول على التمويلات اللازمة، وتوسيع نطاق أعمالهم محليًا ودوليًا.يذكر أن المؤتمر عقد بالتعاون مع منظمات حكومية ومؤسسات تمويلية، وضم الحضور ممثلين عن وزارة التجارة والاقتصاد اللبنانية، الصندوق السيادى التونسى، البنك المركزى المصرى، منظمة العمل الدولية 'مصر وتونس'، والاتحاد المصرى للتمويل متناهى الصغر، إضافة إلى ممثلين عن بعض شركات التمويل الأصغر.وأكد 'كامل' أن القمة لا تقتصر على بناء علاقات تجارية فحسب، بل تسعى إلى إرساء منظومة تعاون شاملة بين الحكومات والمستثمرين والمؤسسات التنموية، من أجل دعم الاقتصاد الحقيقى، وخلق فرص عمل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية متكاملة تستند إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدنى.


جريدة المال
منذ 21 دقائق
- جريدة المال
لأول مرة.. كيلو اللحم البلدى القائم يتخطى 200 جنيه
كشفت جولة قامت بها 'المال' عن تخطى سعر كيلو اللحم البلدى القائم لأول مرة حاجز الـ200 جنيه، كما تسجل الأنواع المتوسطة 185 جنيها للعجالى البقرى البلدى فى الشوادر، ارتفاعا من 180 جنيها خلال يونيو الماضى الذى تزامن مع العيد الماضى بنسبة صعود وصلت إلي %11.


جريدة المال
منذ 21 دقائق
- جريدة المال
«العربية لإدارة وتطوير الأصول» تُقر نتائج أعمال 2024
أعلنت الشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول عن اعتماد الجمعية العامة العادية المنعقدة بتاريخ 7 مايو 2025 لنتائج أعمال الشركة والقوائم المالية عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، وذلك بعد استيفاء إجراءات الدعوة وانعقاد الجمعية بحضور المساهمين وممثلي الجهات الرقابية. وشهد الاجتماع التصديق على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة خلال الفترة المالية المنتهية، إلى جانب اعتماد تقرير الحوكمة والمصادقة على القوائم المالية وتقرير مراقب الحسابات عن نفس الفترة. كما وافقت الجمعية العامة على إخلاء طرف أعضاء مجلس الإدارة وتجديد تعيينهم، وهم: كريم مصطفى محمد عطية، أحمد علي محمد إبراهيم، أحمد عبد العظيم أحمد عبد العظيم، وآخرون. وشارك في الاجتماع ممثل الهيئة العامة للرقابة المالية، وأكد الحضور صحة الإجراءات واكتمال النصاب القانوني بنسبة حضور بلغت 45.29% من إجمالي الأسهم، وفق ما أفاد به مندوب المساهمين. يأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الشركة في تنفيذ خططها التطويرية، وسط متابعة رقابية وتأكيد من الجهات المختصة على سلامة القرارات المُتخذة.