
فرنسا وبريطانيا تسيران تجاه تجاوز عدم الثقة المتجذر
«أخيراً نلتقي من جديد» - بهذه النبرة التي غلبت عليها مشاعر الحنين، افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمته، أمام الجلسة المشتركة للبرلمان البريطاني منذ أيام، مدشناً بذلك زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، التي جاءت بعد انقطاع دام 17 عاماً، منذ آخر زيارة رسمية قام بها رئيس فرنسي - نيكولا ساركوزي - إلى بريطانيا.
وشكّلت الزيارة بالنسبة لماكرون، لحظة مفصلية لتجاوز تداعيات «بريكست»، والاحتفاء بما وصفه مسؤولوه بـ «التقارب المتجدد» للمصالح المشتركة بين البلدين، إذ قال في خطابه، «إن تضامننا يتجاوز أي حدود مؤسسية».
وتوّج ساركوزي هذا المسار لاحقاً، بتوقيع معاهدة «لانكستر هاوس» مع ديفيد كاميرون، مدشناً مرحلة من التعاون الدفاعي العميق، بين أكبر قوتين عسكريتين في أوروبا، قبل أن تعصف «بريكست» بهذه العلاقة.
وينبغي أن تتمحور علاقتهما خلال السنوات المقبلة، حول تعاون متنامٍ في المجال الدفاعي، إذ صرح ماكرون أمام أعضاء مجلسي العموم واللوردات، بأن بريطانيا وفرنسا - القوتين العسكريتين الأبرز في القارة، واللتين تمتلك كل منهما رادعاً نووياً - تتحملان «مسؤولية استثنائية» تجاه الأمن الأوروبي «وحان الوقت لترجمة هذه المسؤولية».
ويتعين على العواصم الأوروبية تحديد القدرات التي تحتاجها، وما إذا كان ينبغي شراؤها بشكل جماعي. وإذا تولى الاتحاد الأوروبي زمام المبادرة في تمويل هذا المشروع، الذي يمتد لجيل كامل، فقد يفتح ذلك الباب أمام تقارب أعمق مع المملكة المتحدة.
وقد دشنت فرنسا والمملكة المتحدة مساراً تاريخياً نحو سياسة أمنية ودفاعية أوروبية، من خلال اتفاقية «سان مالو» التاريخية عام 1998. ويؤكد بوند أن الاتحاد الأوروبي لا يملك لا العضوية المناسبة، ولا القدرات اللازمة، للاضطلاع بمسؤولية الدفاع الجماعي. وقد آن الأوان لابتكار نموذج جديد، وهو ما لن يتحقق، دون توافق فرنسي-بريطاني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 38 دقائق
- سكاي نيوز عربية
ترامب: سنحل مشكلة سد النهضة بسرعة كبيرة
وأضاف ترامب: "لقد عملنا على ملف مصر مع جارتها المجاورة، وهي دولة كانت جارة جيدة وصديقًا لنا، لكنها قامت ببناء سد أغلق تدفّق المياه إلى ما يُعرف بنهر النيل"، مشيراً إلى أن السد يمثل " مشكلة كبيرة". وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة هي من موّلت بناء السد، قائلاً: "لا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد. لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل. فهو مصدر مهم للغاية للدخل والحياة. إنه شريان الحياة بالنسبة لمصر. وأخذ ذلك بعيدًا أمر لا يُصدق". وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده "تُبرم صفقات جيدة" وأنها ستعمل على حل هذه المسألة. وكان مشروع " سد النهضة الإثيوبي الكبير" قد أُطلق في عام 2011 بميزانية بلغت أربعة مليارات دولار، ويعد أكبر مشروع كهرومائي في أفريقيا، إذ يبلغ عرضه 1,8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً. وتعتبر أديس أبابا أن السد ضروري لتوفير الكهرباء، لكنه شكّل مصدر توتر مع مصر والسودان المجاورتين اللتين تبديان قلقهما من تأثيره المحتمل على إمدادات المياه.


البيان
منذ 39 دقائق
- البيان
ترامب يعلن إرسال أسلحة لأوكرانيا ويهدد روسيا بفرض عقوبات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم "الاثنين" عن خطة لإعادة تسليح أوكرانيا بالصواريخ وأسلحة أخرى، وهددا بفرض رسوم جمركية صارمة إذا لم تنه موسكو الحرب. وجاء إعلان الزعيمين بعد أسابيع من إبداء ترامب إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرفضه التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع. ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءات متكررة إلى ترامب وقادة حلف شمال الأطلسي للحصول على مزيد من الأسلحة. وبموجب الاتفاق، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة ستدفع دول الحلف ثمنها. وقال روته إن كميات هائلة من الأسلحة، ومنها الصواريخ، ستُرسل في إطار الدفعة الأولى من العتاد العسكري. وذكر ترامب أن العتاد العسكري، ومنه منظومة باتريوت الصاروخية، سيصل قريبا جدا. واضاف ترامب أيضا إنه سيفرض "رسوما جمركية مرتفعة للغاية" على روسيا إذا لم تتوصل إلى اتفاق خلال 50 يوما. ويعمل صناع السياسات في الكونغرس على حزمة عقوبات على روسيا. من جانبة قال روته "لو كنت مكان فلاديمير بوتين اليوم وكنتم تتحدثون عما تعتزمون تنفيذه خلال 50 يوما... كنت سأعيد النظر في ما إذا كان عليّ أن أتعامل بجدية أكبر مع المفاوضات المتعلقة بأوكرانيا". ورغم تردده في اتخاذ إجراءات عقابية ضد روسيا، خرج ترامب من مكالمة هاتفية أجراها في الآونة الأخيرة مع بوتين محبطا بعدما بدا الرئيس الروسي مستعدا لمواصلة الحرب.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
النفط يتراجع 1% بعد منح ترامب مهلة 50 يوماً لروسيا
انخفضت أسعار النفط اليوم "الاثنين" مع تقييم المتعاملين تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على مشتري النفط الروسي والتي قد تؤثر على الإمدادات العالمية، بينما حد القلق بشأن الرسوم الجمركية من المكاسب. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتا أو 1.12 بالمئة إلى 69.57 دولار للبرميل . وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.07 دولار أو 1.56 بالمئة إلى 67.38 دولار للبرميل. وأعلن ترامب عن تقديم أسلحة جديدة لأوكرانيا، وهدد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم توافق روسيا على اتفاق سلام خلال 50 يوما. وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة، وسط توقعات بفرض واشنطن عقوبات أكثر تشددا. لكن الأسعار تراجعت مع تقييم المتعاملين لمهلة 50 يوما. وقال فيل فلين كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز "اعتبر السوق ذلك أمرا سلبيا، إذ بدا أن هناك متسعا من الوقت للتفاوض". وأضاف "الخوف من فرض عقوبات فورية على النفط الروسي أبعد في المستقبل مما توقعه السوق هذا الصباح". وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه سيدلي "بتصريح مهم" بشأن روسيا اليوم الاثنين، بعد أن عبر عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأظهرت بيانات من مصادر بقطاع النفط وحسابات لرويترز أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحرا انخفضت 3.4 بالمئة في يونيو على أساس شهري إلى 8.98 مليون طن. وفي محاولة للضغط على موسكو للدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا بحسن نية، اكتسب مشروع قانون أمريكي مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من شأنه فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، قوة دافعة الأسبوع الماضي في الكونغرس. يأتي ذلك بينما يقترب مبعوثو الاتحاد الأوروبي على الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي ستشمل خفض سقف أسعار النفط. ويترقب المتعاملون أيضا نتائج محادثات الولايات المتحدة بخصوص الرسوم الجمركية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين.