الحملة الأردنية تواصل إغاثة غزة رغم التحديات
وقال في بيان: "بينما يعيش أهلنا في قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، وسط مجاعة قاتلة ونظام صحي منهار وحصار خانق، تواصل الحملة الأردنية أداء واجبها الإنساني، بإصرار لا يتوقف، مهما بلغت التحديات ومهما اشتد الخطر.
لقد بات الجوع في غزة اليوم أداة قتل ممنهجة، نسب الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية في ازدياد مخيف، والمستشفيات تستقبل يوميًا عشرات الحالات من الأطفال والمرضى وكبار السن الذين أنهكهم نقص الغذاء والدواء، فضلًا عن الجرحى جراء القصف المستمر والعنيف، حيث يموت البعض وهم ينتظرون لقمة أو دواء بسيط.
ومع هذا كله، ما زلنا نشهد سلوكًا غير أخلاقي من بعض التجار وأصحاب العمولات وتجار الدم الذين يسعون لاستغلال هذه المأساة لحسابات شخصية وتجارية.
ونحن في الحملة الأردنية نُعلنها بوضوح: نرفض بشدة هذا السلوك، ونرفض التعامل مع أي طرف يستغل معاناة الناس لتحقيق مكاسب، هذه المعركة ليست سوقًا مفتوحة، بل خط دفاع أخلاقي وإنساني عن الكرامة البشرية.
إن فريقنا في الحملة يعيش المعاناة بكل تفاصيلها:
تنقّل صعب، طرق مدمرة، نقص حاد في الوقود، صعوبة إدخال الشحنات، تحديات في التوزيع، ومخاطر أمنية على فرق العمل، ورغم كل ذلك، لم يتوقف عمل الحملة الأردنية يومًا، لا في ظل القصف، ولا خلال فترات الحصار المشدد، ولا أثناء انقطاع الاتصالات أو انعدام الأمن.
لم نربط يوما حركتنا بأي هدنة أو فتح معبر، بل كنا نصل، ونتنقّل، ونُغيث، في أصعب الأوقات، لأن الواجب لا ينتظر التسهيلات او التأجيلات.
إن معركة غزة مع التجويع ليست عابرة، بل هي فصل مروّع من حرب مفتوحة على الإنسان، وإن صمود الحملة الأردنية نابع من الإرادة الأردنية الصادقة – قيادة وشعبًا – في الوقوف مع أشقائنا، مهما اشتدت العواصف.
نؤكد استمرارنا في العمل الإغاثي والإنساني بكل أمانة، بعيدًا عن أي حسابات، ودون انتظار امتيازات أو تسهيلات، وسنواصل طرق كل الأبواب، والتنسيق مع كل من يملك الإرادة، للوصول إلى كل بيت وطفل ومريض في غزة المجوعة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 17 دقائق
- رؤيا
يديعوت أحرونوت تزعم: الرئيس السوري أحمد الشرع نجا من 3 محاولات اغتيال.. تفاصيل
يديعوت أحروتوت: نتنياهو كشف عن توجيه "تحذيرات صريحة" لكبار المسؤولين السوريين زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها يوم الإثنين، أن من وصفته بـ"الرئيس السوري أحمد الشرع" قد تعرض لثلاث محاولات اغتيال خلال الأشهر السبعة الماضية، مشيرة إلى تورط تنظيم "داعش" وقلق أمريكي وتركي على سلامته. تفاصيل المحاولات المزعومة ووفقاً للصحيفة، فإن المحاولات الثلاث تمت على النحو التالي: المحاولة الأولى (مارس/آذار): رصدت قوة تركية تحركات مشبوهة لدى مغادرة الشرع "قصر الشعب". وقام ثلاثة من حراسه بالتشبث به بينما تم القبض على المنفذ. وبحسب الصحيفة، أمر الشرع بعدم الإعلان عن القضية للحفاظ على صورته كقائد قوي. المحاولة الثانية (في درعا): أثناء توجهه إلى محافظة درعا، لاحظ حراسه الأمنيون السوريون والأتراك شخصين مشبوهين، مما دفعهم إلى تغيير مسار الموكب في اللحظة الأخيرة. المحاولة الثالثة (في دمشق): وصفتها الصحيفة بأنها "كادت أن تنتهي بالقتل"، حيث نصب قاتل كميناً للشرع على الطريق الذي كان يخطط لسلوكه من القصر الرئاسي. قلق أمريكي وتحذيرات متبادلة ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، تحذيره من "تهديدات بالغة الخطورة" تواجه الشرع، وضرورة حمايته. وقال باراك، بحسب الصحيفة: "تشعر الولايات المتحدة بقلق متزايد بشأن سلامة الشرع، ويجب علينا إنشاء وحدة أمنية خاصة لحماية حياة الرئيس". وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل رئيسي على الاستخبارات التركية في هذا الشأن. في المقابل، ذكرت الصحيفة أن رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كشف عن توجيه "تحذيرات صريحة" لكبار المسؤولين السوريين، ربما خلال مفاوضات شبه سرية جرت في أذربيجان. كما تم توجيه تحذير مماثل للأتراك بأن كيان الاحتلال "لن يمتنع عن الرد بعد هجمات الدروز". الشرع يوجه الاتهام لكيان الاحتلال وأشار التقرير إلى أنه في ظل هذه الضغوط، وبعد أحداث العنف الأخيرة في السويداء، سارع الشرع إلى توجيه اتهامات لكيان الاحتلال، معتبراً أن تدخله في جنوب البلاد وفي دمشق هو ما أدى إلى تهديد أمن سوريا. واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول إن الشرع يحاول الآن إلقاء اللوم على كيان الاحتلال، "وكأنه يحاول تحويل سوريا إلى أرض صراع من أجل تقسيم شعبها".


رؤيا
منذ 17 دقائق
- رؤيا
حماس: اختطاف الدكتور مروان الهمص يمثل استهدافا إجراميا متواصلا للقطاع الطبي
حماس: الاحتلال أطلق النار المباشر على سيارة الإسعاف التي كانت تقل الدكتور الهمص أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اختطاف الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، أثناء زيارته لمستشفى ميداني تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح. كما أكدت الحركة أن الاحتلال أطلق النار المباشر على سيارة الإسعاف التي كانت تقل الدكتور الهمص، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين بينهم الصحفي تامر الزعانين. واعتبرت حركة حماس أن هذا الهجوم يمثل استهدافًا إجراميًا متواصلًا للقطاع الطبي وكوادره، من خلال القتل أو الاعتقال أو الإرهاب، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية كبيرة. وأكدت الحركة أنها تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور الهمص والمئات من كوادر القطاع الطبي المعتقلين في ظروف لا إنسانية. كما طالبت المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بإدانة هذه الجريمة، والضغط للإفراج عن الأطباء المعتقلين، والتصدي لحرب الإبادة التي تستهدف كل أشكال الحياة في قطاع غزة.

عمون
منذ 17 دقائق
- عمون
ندوة تستذكر الملك المؤسس في ذكرى استشهاده الـ74
عمون - استذكرت ندوة نظّمتها وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، المغفور له بإذن الله، الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، في ذكرى استشهاده الـ74 في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وقال وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، الذي رعى الندوة الاحتفائية بذكرى الاستشهاد، في كلمة ألقاها: "لقد كان استشهاد الملك المؤسس يمثل رمزية عميقة للعلاقة الدينية والتاريخية التي تربط الهاشميين بالقدس الشريف، والتي بدأت منذ الإسراء والمعراج، واستمرت حتى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي تجسّد معاني التضحية لملوك بني هاشم". وأضاف الرواشدة، في الاحتفائية التي حضرها العين محمد داودية:"وإذ نحتفي هذا اليوم بذكرى استشهاد الملك المؤسس، فإننا نستعيد مواقف جلالته الوطنية، وجهوده في الدفاع عن فلسطين والقدس، وحكمته ورؤاه التي كانت تستشرف المستقبل في تأسيس الدولة ورسم علاقاتها مع محيطها العربي وعلاقاتها الدولية". وبين أن المغفور له بإذن الله كان أحد قادة الثورة العربية الكبرى، وقد تجسدت في شخصيته الخبرة السياسية، والحنكة، والقدرة على مواجهة الأزمات والتحديات. وحينما جاء إلى الأردن، كان يحمل رسالة الثورة العربية ومبادئها الإنسانية في الوحدة والتحرر، لتبقى رايتها عالية خفاقة. ولفت إلى أن المغفور له، الشهيد الملك المؤسس، كان أوّل زعيم عربي يتبنى القضية الفلسطينية، كونها قضية الأردن الرئيسة، مشيرًا إلى أن الشهيد كان حريصًا على عروبتها، ودافع عنها منذ ظهور خطر وعد بلفور عام 1917، وقد عبّر عن وعيٍ مبكرٍ بمخاطر الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتقسيمها. واستحضر بطولات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – في حرب عام 1948، في الدفاع عن فلسطين والقدس، ومن أبرزها معركتا اللطرون وباب الواد. وأشار إلى جهود المغفور له، الملك المؤسس، في تحقيق الوحدة بين الضفتين، والذي رأى في القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية جامعة. وقال وزير الثقافة:"لقد جاء الملك المؤسس إلى أرض الأردن في عشرينيات القرن الماضي مجاهدًا، وغادر الدنيا شهيدًا على ثرى القدس التي أحبها، ودافع عنها، فسال دمه الزكي عند عتبات المسجد الأقصى، وعلى مقربة من ضريح والده، المغفور له بإذن الله، الشريف الحسين بن علي، الذي ضحّى بعرشه على أن يفرّط بذرة من أرض القدس وفلسطين". وختم كلمته قائلًا:"ونحن نستذكر استشهاد الملك المؤسس، فإننا نستذكر مواقف القادة الهاشميين الثابتة، وتضحيات الأردنيين في الدفاع عن عروبة فلسطين، ومواقف جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني، الذي يحمل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومواقف الأردن في دعم الأهل في غزة هاشم لإيقاف الحرب، ورفض كل أشكال التهجير". وشارك بالندوة المؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي، والباحثون الأكاديميون: الدكتور أحمد السعيدات، والدكتور أنور الجازي، والدكتور حسين الشقيرات. وقدّمها مدير مديرية الدراسات والنشر في الوزارة، الدكتور سالم الدهام. ونوّه الدكتور الشقيرات، بشخصية المغفور له، الملك المؤسس، التي امتلكت قدرات ومهارات سياسية عالية، مشيرًا إلى مساعيه ونضالاته من أجل مشروع تأسيس سوريا الكبرى. ولفت إلى دور الملك المؤسس في تأسيس إمارة شرق الأردن، وجهوده في استثناء الأردن من وعد بلفور، ونضالاته في مواجهة الانتدابين البريطاني والفرنسي، وسعيه لتحرير سوريا من الاحتلال الفرنسي. ونوّه الدكتور السعيدات بالشعور القومي الذي تحلّى به المغفور له، الملك المؤسس، وبعد نظره السياسي، لافتًا إلى التفاف العشائر الأردنية من حوله لثقتهم العالية به. وأوضح أن هذا الالتفاف أسهم في دعم مشروع الملك المؤسس بالتوجه نحو الاستقلال، لنيل الحرية، والتحرر من جميع القيود والسياسات والقوى الخارجية، ووضع الأردن على خارطة العالم. وتحدث الدكتور الجازي عن جهود الملك المؤسس في إحداث نقلة نوعية وتنمية في مناطق البادية، مستعرضًا أبرز الإنجازات التي جرت في عهده، خصوصًا في منطقة البادية الجنوبية، ومنها: تعيين نائب عن العشائر البدوية، وإصدار الأنظمة والقوانين التي تنظم العلاقات بين القبائل والعشائر البدوية، وقانون المحاكم العشائرية الذي صدر عام 1927، والتقسيمات الإدارية، وتخصيص مقاعد للبدو في مجلس النواب. وقال إن الملك المؤسس عمل على تطوير مجاري العيون والمياه في مناطق بدو الجنوب، وافتتاح أول مدرسة فيها بعهد الإمارة، وتسيير وحدة طبية متنقلة، ووضع اللبنات الأولى لترسيخ الأمن والأمان، ووقف الغارات التي كانت سائدة بين القبائل البدوية، وخصوصًا من خارج حدود الأردن، وتأسيس قوات البادية التي تتألف من أبناء القبائل، ممن لديهم الخبرة والتجربة للتعامل مع البادية وأهلها. واستحضر المؤرخ المجالي مذكرات الملك المؤسس، مشيرًا إلى أن أوّل أربعة رؤساء حكومات في عهد الإمارة كانوا من أعضاء حزب الاستقلال من خارج الأردن، لافتًا إلى أن ذلك يدل على قومية المغفور له، الملك المؤسس. وتحدث عن سياقات حرب عام 1948، والأحداث التي سبقتها وتخللتها وتلتها، لافتًا إلى أن المغفور له، الملك المؤسس، كان جل تركيزه على القدس والمحافظة عليها، كما أنه أراد أن تكون لفلسطين هوية فلسطينية. وقد ألقى الشاعر عبدالرحمن مبيضين، في نهاية الندوة، قصيدة عمودية وطنية من وحي المناسبة، بعنوان: "شموس الحق"، تتغنّى بالهاشميين. "بترا"