logo
ندوة تستذكر الملك المؤسس في ذكرى استشهاده الـ74

ندوة تستذكر الملك المؤسس في ذكرى استشهاده الـ74

عمون٢١-٠٧-٢٠٢٥
عمون - استذكرت ندوة نظّمتها وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، المغفور له بإذن الله، الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، في ذكرى استشهاده الـ74 في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وقال وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، الذي رعى الندوة الاحتفائية بذكرى الاستشهاد، في كلمة ألقاها: "لقد كان استشهاد الملك المؤسس يمثل رمزية عميقة للعلاقة الدينية والتاريخية التي تربط الهاشميين بالقدس الشريف، والتي بدأت منذ الإسراء والمعراج، واستمرت حتى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي تجسّد معاني التضحية لملوك بني هاشم".
وأضاف الرواشدة، في الاحتفائية التي حضرها العين محمد داودية:"وإذ نحتفي هذا اليوم بذكرى استشهاد الملك المؤسس، فإننا نستعيد مواقف جلالته الوطنية، وجهوده في الدفاع عن فلسطين والقدس، وحكمته ورؤاه التي كانت تستشرف المستقبل في تأسيس الدولة ورسم علاقاتها مع محيطها العربي وعلاقاتها الدولية".
وبين أن المغفور له بإذن الله كان أحد قادة الثورة العربية الكبرى، وقد تجسدت في شخصيته الخبرة السياسية، والحنكة، والقدرة على مواجهة الأزمات والتحديات. وحينما جاء إلى الأردن، كان يحمل رسالة الثورة العربية ومبادئها الإنسانية في الوحدة والتحرر، لتبقى رايتها عالية خفاقة.
ولفت إلى أن المغفور له، الشهيد الملك المؤسس، كان أوّل زعيم عربي يتبنى القضية الفلسطينية، كونها قضية الأردن الرئيسة، مشيرًا إلى أن الشهيد كان حريصًا على عروبتها، ودافع عنها منذ ظهور خطر وعد بلفور عام 1917، وقد عبّر عن وعيٍ مبكرٍ بمخاطر الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتقسيمها.
واستحضر بطولات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – في حرب عام 1948، في الدفاع عن فلسطين والقدس، ومن أبرزها معركتا اللطرون وباب الواد.
وأشار إلى جهود المغفور له، الملك المؤسس، في تحقيق الوحدة بين الضفتين، والذي رأى في القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية جامعة.
وقال وزير الثقافة:"لقد جاء الملك المؤسس إلى أرض الأردن في عشرينيات القرن الماضي مجاهدًا، وغادر الدنيا شهيدًا على ثرى القدس التي أحبها، ودافع عنها، فسال دمه الزكي عند عتبات المسجد الأقصى، وعلى مقربة من ضريح والده، المغفور له بإذن الله، الشريف الحسين بن علي، الذي ضحّى بعرشه على أن يفرّط بذرة من أرض القدس وفلسطين".
وختم كلمته قائلًا:"ونحن نستذكر استشهاد الملك المؤسس، فإننا نستذكر مواقف القادة الهاشميين الثابتة، وتضحيات الأردنيين في الدفاع عن عروبة فلسطين، ومواقف جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني، الذي يحمل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومواقف الأردن في دعم الأهل في غزة هاشم لإيقاف الحرب، ورفض كل أشكال التهجير".
وشارك بالندوة المؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي، والباحثون الأكاديميون: الدكتور أحمد السعيدات، والدكتور أنور الجازي، والدكتور حسين الشقيرات. وقدّمها مدير مديرية الدراسات والنشر في الوزارة، الدكتور سالم الدهام.
ونوّه الدكتور الشقيرات، بشخصية المغفور له، الملك المؤسس، التي امتلكت قدرات ومهارات سياسية عالية، مشيرًا إلى مساعيه ونضالاته من أجل مشروع تأسيس سوريا الكبرى.
ولفت إلى دور الملك المؤسس في تأسيس إمارة شرق الأردن، وجهوده في استثناء الأردن من وعد بلفور، ونضالاته في مواجهة الانتدابين البريطاني والفرنسي، وسعيه لتحرير سوريا من الاحتلال الفرنسي.
ونوّه الدكتور السعيدات بالشعور القومي الذي تحلّى به المغفور له، الملك المؤسس، وبعد نظره السياسي، لافتًا إلى التفاف العشائر الأردنية من حوله لثقتهم العالية به.
وأوضح أن هذا الالتفاف أسهم في دعم مشروع الملك المؤسس بالتوجه نحو الاستقلال، لنيل الحرية، والتحرر من جميع القيود والسياسات والقوى الخارجية، ووضع الأردن على خارطة العالم.
وتحدث الدكتور الجازي عن جهود الملك المؤسس في إحداث نقلة نوعية وتنمية في مناطق البادية، مستعرضًا أبرز الإنجازات التي جرت في عهده، خصوصًا في منطقة البادية الجنوبية، ومنها: تعيين نائب عن العشائر البدوية، وإصدار الأنظمة والقوانين التي تنظم العلاقات بين القبائل والعشائر البدوية، وقانون المحاكم العشائرية الذي صدر عام 1927، والتقسيمات الإدارية، وتخصيص مقاعد للبدو في مجلس النواب.
وقال إن الملك المؤسس عمل على تطوير مجاري العيون والمياه في مناطق بدو الجنوب، وافتتاح أول مدرسة فيها بعهد الإمارة، وتسيير وحدة طبية متنقلة، ووضع اللبنات الأولى لترسيخ الأمن والأمان، ووقف الغارات التي كانت سائدة بين القبائل البدوية، وخصوصًا من خارج حدود الأردن، وتأسيس قوات البادية التي تتألف من أبناء القبائل، ممن لديهم الخبرة والتجربة للتعامل مع البادية وأهلها.
واستحضر المؤرخ المجالي مذكرات الملك المؤسس، مشيرًا إلى أن أوّل أربعة رؤساء حكومات في عهد الإمارة كانوا من أعضاء حزب الاستقلال من خارج الأردن، لافتًا إلى أن ذلك يدل على قومية المغفور له، الملك المؤسس.
وتحدث عن سياقات حرب عام 1948، والأحداث التي سبقتها وتخللتها وتلتها، لافتًا إلى أن المغفور له، الملك المؤسس، كان جل تركيزه على القدس والمحافظة عليها، كما أنه أراد أن تكون لفلسطين هوية فلسطينية.
وقد ألقى الشاعر عبدالرحمن مبيضين، في نهاية الندوة، قصيدة عمودية وطنية من وحي المناسبة، بعنوان: "شموس الحق"، تتغنّى بالهاشميين. "بترا"
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردنيين بقمة السعادة بزيارة الديوان الملكي الهاشمي العامر
الأردنيين بقمة السعادة بزيارة الديوان الملكي الهاشمي العامر

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

الأردنيين بقمة السعادة بزيارة الديوان الملكي الهاشمي العامر

جفرا نيوز - لقاء رئيس الديوان البشوش ..(ابو الحسن الحسن ).......... راعي مبادرة ملك القلوب بأمانة والأمانة باعناق الرجال اهل العزم والانتماء وولاء من الأرض لسماء لقيادتنا الهاشمية..... بيت الأردنيين محج لكل أردني شيب وشباب هم اليوم بحالة طواف حول بيتهم العامر بحكمة الهواشم اصحاب الراية. راية عربية بترفرف فوق القمم وستبقى بإذن الله راية عز وكرامة لكل عربي .. لقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي ثقة ملك القلوب . واطياف الأردنيين عززة الثقة بالنفس ان القادم هو الأجمل بسراج سند الأمة ملك العرب الشريف الهاشمية ابو الحسين ملك القلوب مصباح السلام مواقف شجاعة مع القضايا العربيه ولا تحتاج لتاكيد هي راسخة بنهج الهواشم كابر عن كابر والتاريخ يشهد .... يدوم عزك ونبض قلبك يارب العالمين النصر المبين لمن ينصر دينك.. نحن الصابرين المرابطين جنود الراية الهاشمية بعز والعز بكم ومعكم حتى يرث الله الأرض ومن عليها .............. تحية للقايش وبورية الجيش والأجهزة الأمنية .....

د. محمد العزام مدير أراضي إربد السابق في ذمة الله
د. محمد العزام مدير أراضي إربد السابق في ذمة الله

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

د. محمد العزام مدير أراضي إربد السابق في ذمة الله

عمون - انتقل إلى رحمة الله تعالى، الدكتور محمد العزام، مدير مديرية تسجيل أراضي إربد السابق. ويُعرف عن الفقيد دماثة خلقه وحسن سيرته الطيبة خلال مسيرته المهنية الطويلة التي قضاها في خدمة الوطن والمواطنين في دائرة الأراضي والمساحة. وقد نعاه عدد كبير من الأصدقاء والزملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستذكرين مناقبه وإنجازاته، وداعين له بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

الدكتور كميل الريحاني : الأمن والأمان والعيش المشترك في الأردن
الدكتور كميل الريحاني : الأمن والأمان والعيش المشترك في الأردن

أخبارنا

timeمنذ 5 ساعات

  • أخبارنا

الدكتور كميل الريحاني : الأمن والأمان والعيش المشترك في الأردن

أخبارنا : في زمن تزداد فيه التحديات الأمنية والسياسية حول العالم، يبقى الأردن، بحمد الله، واحة أمن واستقرار، ونموذجاً فريداً في العيش المشترك بين كافة فئات المجتمع، من مختلف الأديان والطوائف والأصول. هذه النعمة الربانية ليست أمراً عابراً أو نتيجة صدفة، بل هي ثمرة وعي شعبي متجذر، وحكمة قيادة هاشمية راشدة، وتلاحم مجتمعي يُجسّد أبهى صور الوحدة الوطنية. الأردنيون يجمعهم حب الوطن، واحترام القانون، والإيمان بالإنسان، بعيداً عن التفرقة والعنصرية والتعصب. وقد استطاع هذا البلد الصغير بمساحته، الكبير بأهله ومبادئه، أن يقدم للعالم مثالاً يُحتذى في الاحترام المتبادل، والتسامح، والانتماء الصادق. لا يمكن الحديث عن الأمن دون الإشادة بالدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الأردنية جيشاً وأمن عام ومخابرات في حفظ الاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات. فهم العين الساهرة على راحة الناس، والدرع المنيع أمام كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن. لكن... المسؤولية لا تقع على الدولة وحدها. فالحفاظ على نعمة الأمن يبدأ من كل بيت، ومن كل فرد. بالكلمة الطيبة، والسلوك الإيجابي، ونشر ثقافة الاحترام والتفاهم، وتربية الأجيال على قيم التعايش ونبذ الكراهية. إن الأمن ليس فقط غياب الجريمة، بل هو شعور عميق بالطمأنينة النفسية، والعدالة الاجتماعية، والأمان الاقتصادي، وهو مسؤولية جماعية نتشاركها جميعاً. فلنحافظ على هذه النعمة الغالية. فلنشكر الله عليها قولاً وفعلاً. ولنكن يداً واحدة في وجه كل من يحاول بثّ الفتنة، أو زرع الفُرقة، أو تقويض ثوابتنا الوطنية. الأردن بيتنا، وأمنه مسؤوليتنا، وعيشنا المشترك عهدٌ لا نُفرّط به.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store