
عرض ومناقشة فيلم « الأمل » لبوشعيب المسعودي بكلية الآداب ببني ملال
نظّم ماستر « السرد والثقافة بالمغرب »، بتعاون مع قطب الدراسات في الدكتوراه، وبتنسيق مع مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع، مساء السبت الماضي، لقاءً ثقافياً بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، استُضيف خلاله المخرج بوشعيب المسعودي لمناقشة فيلمه الوثائقي « الأمل »، وذلك تحت شعار: « الأنسنة والإنسانية في رحاب الجامعة ».
افتتحت اللقاء الطالبة الباحثة شيماء الزيتوني، التي رحّبت بالمخرج والحاضرين من أساتذة وباحثين وطلبة، مؤكدة أن هذه التظاهرة الثقافية تندرج ضمن الرؤية العلمية والتكوينية للمختبر، والتي تهدف إلى الانفتاح على التعبيرات الفنية المختلفة.
كما ألقى كل من الطالبتين هند الراضي ومنال دغوغي، كلمات ترحيبية باسم طلبة الماستر والدكتوراه، شددتا فيها على أهمية هذا الحدث التكويني الذي يفتح آفاقاً معرفية جديدة أمام الطلبة، من خلال التفاعل المباشر مع التجارب الإبداعية.
بدوره، قدّم عبد الرحمان غانمي، مدير المختبر ومنسق ماستر السرد والثقافة، مداخلة أبرز فيها الخلفية الأكاديمية والثقافية لهذا النشاط، معتبراً أن استضافة فيلم وثائقي ينتمي للسرد السينمائي يُعبّر عن انفتاح المختبر على أشكال تعبيرية متعددة. كما قدّم قراءة أولية لفيلم « الأمل »، مبرزاً محوريته في تناول الإنسان كقضية ومركز تأمل، سواء من زاوية فردانية التجربة أو في إطارها الاجتماعي.
من جانبه، استعرض بوشعيب المسعودي مساره الإبداعي، متوقفاً عند تجربته في الفيلم الوثائقي، قبل أن يقدّم بطاقة تقنية لفيلمه « الأمل »، الذي تم تصويره بمدينة خريبكة والدار البيضاء، وتحديداً بالمركز الاستشفائي ابن رشد.
وقد حظي عرض الفيلم باهتمام واسع من طرف الحاضرين، نظراً لما يحمله من بعد إنساني عميق، حيث يحكي قصة شاب في ريعان الشباب أُصيب بمرض الروماتيزم، جعله غير قادر على الحركة، غير أن إرادته القوية ومساندة الأطباء مكّنتاه من استعادة قدرته على المشي من جديد.
واختُتم اللقاء بنقاش مفتوح طبعته الحيوية، عبّر خلاله المتدخلون عن إعجابهم بالفيلم وبالرسائل القيمية التي يحملها، وفي صدارتها الأمل، والأنسنة، والإنسانية، وهي مضامين نجح المخرج في تجسيدها بأسلوب مؤثر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كواليس اليوم
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- كواليس اليوم
شعيب حليفي يقرأ 'خط الزناتي' بمرتيل-تطوان
(الأربعاء 23 أبريل، س11) حول رواية 'خط الزناتي' للكاتب شعيب حليفي، ينظم فريق البحث في التمثلات والممارسات اللغوية والتكنولوجية والاجتماعية بتنسيق مع ماستر تحليل الخطاب وتدريسية المعارف الأدبية بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان، يوما دراسيا يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 في الساعة 11 صباحا بقاعة الاجتماعات بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، بمشاركة الأساتذة : أسماء الريسوني ومحمد نافع العشيري وسعاد مسكين وعماد الورداني وعبد الرحيم سكري، وتسيير سلمى براهمة. وبهذه الرواية، يُرسخ شعيب حليفي التأسيس لأسلوبه في كتابة رواية كل موادها من البادية المحلية وذاكرتها البكر وزخما الحرون وخيالاتها المتمردة، في اشتباكات الذات بالتاريخ بالراهن. وقد نهضت رواية 'خط الزناتي' على ذاكرة مركزية بوصفها إرثا جريحا تحكي عن حياة يوم واحد، من أيام الحصاد، نهارا وليلا، يحضرهما موسى الزناتي الذي أقنع نفسه أنه سليل الشيخ الزناتي(من مغرب القرن الثالث عشر الميلادي) صاحب كتاب الرمل والخط الزناتي، فخاض مغامرة ملامسة الغيوب مع كائنات مُفارقة وإشكالية، فقدَت حاضرها المعلوم أو كادت، وتتطلع للقبض على المجهول !!. تسرد الرواية، في فصول النهار، الحياة تحت الشمس وما يجري، بعيدا عن عالم المدن، من تفاصيل لا تُقصي تفاعل الشخصيات مع الحيوانات والطيور والحشرات والطبيعة. أما الجزء الثاني، والذي تجري فصوله بالليل، فيروي لوحة من البهجة المنسية في حياة موسى الزناتي وباقي أصدقائه احتفالا بنهاية موسم الحصاد. وانطلاقا من ذاكرة وفضاء اليوم الواحد تولد عوالم متعددة من الخيال الجذري نهرا تسبح فيه كافة كائنات الرواية ومنه ترتوي. تفتتح الرواية سرودها بما يلي: ' ساعة الفجر.. يتلاشى الليل متحلّلا من إحرامه وهو يختفي داخل نفق باطني طويل يعبُره بنفس شوقه الدائم. مستمتعا، بعينين شبه ناعستين، بما يتناهى إليه في الجهة الأخرى للنهار، من صخب وحكايات، ولن يمنع نفسه من القهقهة ليشارك عالم الضوء بهجته الزائلة. فتنة العبور من الليل إلى النهار عبر الفجر، لا تترك أثرا بيّنا. لكنّ موسى الزناتي وقَرَ في خاطره، أخيرا، دليل على وجود هذا الأثر، حينما استفاق وبلل وجههُ بحفنة ماء بارد، ودون أن يجفّفه خرج إلى الضيعة مرتديا جلبابه الواسع، لحظة الانتقال العجيب إلى الفجر، وهو في لون قصبي ثم فضّي أشبه بحبات رماد متطايرة. مدّ بصره بعيدا نحو الحقول وهي تتثاءب بسنابلها المتمايلة، وواصل نظراته بامتنان وأصوات مختلف الطيور تتدافع، وهو يملأ رئتيه بهواء جديد.. متأملا في شُجيرات العنب المصطفة والمتشابكة، قبل أن يحوّل بصره وسط غبش رمادي مترنح، إلى الجهة الأخرى بأشجارها المتنوعة. يسبحُ الضوء الأبيض الرصاصي زاحفا إلى الأعلى مثل أنفاس عابد أنهى صلواته الطويلة وعاد إلى الدنيا، فيما يدنو موسى، مندهشا وحذرا وقد أبصر فراشة تخفق بجناحيها الحائرين، كأنما استفاقت لحظتئذ من سُبات فطري وعادت إلى الحياة من شُرفة الفجر. دهشتُه أنه رآها في حلمه بجناحين أبيضين ونقطتين سوداوين، ولما استفاق وجدها أمامه بجناحين أسودين وبنقطتين بياضهما مُشرب بحمرة خفيفة. واصلت رفرفتها وهي تهتز صعودا وهبوطا ، يمينا وشمالا، منتشية قبل أن ترتعش وقد دنا منها موسى، فهرولت مرتبكة ثم اقتربت منه لتلثم خذه الأيسر وتسرع في اتجاه البئر الذي هبطت إليه وهي تلتفتُ نحوه في حياء، أو هذا ما رآه. ساد الصمت في كل الضيعة والحقول البعيدة إلا من عواء خافت ومتقطع لسوسو التي كانت تتابع كل شيء من بعيد. الصمتُ معجزة هذه الدنيا.. لحظة منه تُغني عن كل الصخب الذي يُفسد تذوّق الحياة، والنهار قطعة واحدة مُضاءة بما فاض من النور شروقا وغروبا، صعودا وهبوطا، تجري على مساحته أحداث مختلفة الألوان، لا تزال قادرة على التمدّد. قالت سوسو: – النهار أصم والليل أعمى، ماذا لو نسيَ النهار نفسه وأصرّ على البقاء في مكانه !! ردّ موسى الزّناتي: – وماذا لو نسيَ الليل نفسه ونام !! الزمن أشبه بأسطوانة من ورقتين بالأبيض والأسود، يراهما موسى الزّناتي في حجم الكفّ الواحدة.. فيُمرّرُ على تلك المساحة راحتَه، بحذرٍ شديد، ليمحو ما انكتبَ من قبل، ثم يرفعُ سبّابته اليمنى، بعد أن يُبلِّلها بطرف لسانه وهو مُغمض العينين. بلا ارتباك يشرعُ في خطّ خطوطٍ ونقط بعناية وخشوع.. بعدها ينتظر لحظة قبل أن يفتح عينيه وهو مندهش.


مراكش الإخبارية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- مراكش الإخبارية
دار الشعر بمراكش تستضيف الشاعر والناقد المغربي الكبير محمد بنيس في حفل انطلاق ربيع برنامجها الثقافي والفني
تستضيف دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع ماستر « النظرية البوسط كولونيالية: الآداب الفرنكفونية والمقاربة » وشعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب بمراكش، الشاعر والناقد المغربي الكبير محمد بنيس ضمن برنامج « الإقامة في القصيدة »، وذلك يوم الخميس 17 أبريل الجاري بفضاء مدرج 6 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش. ويشهد هذا اللقاء تقديم أوراق نقدية وشهادات وقراءات شعرية، ويشارك الشاعر والمترجم الدكتور عبد الغني فنان، منسق الماستر، بورقة نقدية تستقصي تجربة الشاعر محمد بنيس، فيما يقدم الشاعر والإعلامي، عبد الحق ميفراني ورقة حول صورة الشاعر محمد بنيس في عوالم القصيدة والكتابة. كما يشهد اللقاء حوارا تفاعليا بين الشاعر بنيس وطلبة الكلية والحضور، ويختتم بتقديم قراءات شعرية للشاعر الكبير ضيف مراكش في ربيعها الشعري والثقافي، إلى جانب توقيع لأهم إصداراته الشعرية والنقدية. وقد أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) قد اختارت الشاعر المغربي محمد بنيس لتكريمه بمناسبة الاحتفاء باليوم العربي للشعر، وتم اختيار الشاعر بنيس إلى جانب عدد من الشخصيات الشعرية والثقافية العربية. ويعتبر الشاعر محمد بنيس أحد رواد وأهم شعراء الحداثة في العالم العربي، من مواليد سنة 1948 في مدينة فاس، حاصل على دكتوراه الدولة في الشعر العربي الحديث. نشر قصائده الأولى سنة 1968، وأصدر ديوانه الأول « ما قبل الكلام » سنة 1969، أسس في 1974 مجلة الثقافة الجديدة، التي لعبت دورا حيويا في تحديث الثقافة المغربية. وساهم الشاعر بنيس في تأسيس دار توبقال للنشر سنة 1985، التي وضعت أسس تحديث الكتاب المغربي وانفتاح النشر المغربي على الصعيدين العربي والدولي، وكان في 1996 من مؤسسي « بيت الشعر في المغرب » الذي أصبح رئيسا له لثلاث فترات رئاسية حتى 2003، كما اشتغل أستاذا للشعر العربي الحديث في جامعة محمد الخامس بالرباط من 1980 حتى 2016. ونشر بنيس أكثر من أربعين كتابا، منها خمسة عشر ديوانا شعريا، والأعمال الشعرية (في مجلدين)، ومختارات شعرية، ونصوصا، ودراسة عن الشعر المغربي المعاصر وأخرى عن الشعر العربي الحديث (في أربعة مجلدات)، والأعمال النثرية (في خمسة مجلدات) ومترجمات وأعمالا مع فنانين من المغرب والعالم العربي وفرنسا وأمريكا واليابان، في صيغة كتب وحقائب فنية. كما شارك الشاعر في مهرجانات شعرية وندوات ثقافية عربية ودولية، وتمت ترجمة شعره إلى العديد من اللغات. ساهم في أنطولوجيات عبر العالم، وصدرت له أعمال شعرية مترجمة إلى كل من الفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والتركية والصينية والمقدونية. وقد حصل الشاعر والناقد محمد بنيس على العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة (جائزة المغرب الكبرى للكتاب، جائزة الأطلس الكبير للترجمة، وجائزة كالوبيتزاتي لأدب البحر الأبيض المتوسط من إيطاليا، وجائزة فيرونيا العالمية للآداب بإيطاليا، وجائزة العويس في دبي عن أعماله الشعرية، والجائزة المغاربية للثقافة من تونس، وجائزة تشيبو العالمية للآداب من إيطاليا، وجائزة ماكس جاكوب الفرنسية لشاعر أجنبي، … وانتهاء بجائزة الإلكسو السنة الجارية. كما وشحته الجمهورية الفرنسية بوسام من رتبة فارس الفنون والآداب، ونفس الاستحقاق مع رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس بوسام الثقافة والفنون من مستوى الإبداع.


مراكش الإخبارية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- مراكش الإخبارية
عرض ومناقشة فيلم « الأمل » لبوشعيب المسعودي بكلية الآداب ببني ملال
نظّم ماستر « السرد والثقافة بالمغرب »، بتعاون مع قطب الدراسات في الدكتوراه، وبتنسيق مع مختبر السرد والأشكال الثقافية: الأدب واللغة والمجتمع، مساء السبت الماضي، لقاءً ثقافياً بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، استُضيف خلاله المخرج بوشعيب المسعودي لمناقشة فيلمه الوثائقي « الأمل »، وذلك تحت شعار: « الأنسنة والإنسانية في رحاب الجامعة ». افتتحت اللقاء الطالبة الباحثة شيماء الزيتوني، التي رحّبت بالمخرج والحاضرين من أساتذة وباحثين وطلبة، مؤكدة أن هذه التظاهرة الثقافية تندرج ضمن الرؤية العلمية والتكوينية للمختبر، والتي تهدف إلى الانفتاح على التعبيرات الفنية المختلفة. كما ألقى كل من الطالبتين هند الراضي ومنال دغوغي، كلمات ترحيبية باسم طلبة الماستر والدكتوراه، شددتا فيها على أهمية هذا الحدث التكويني الذي يفتح آفاقاً معرفية جديدة أمام الطلبة، من خلال التفاعل المباشر مع التجارب الإبداعية. بدوره، قدّم عبد الرحمان غانمي، مدير المختبر ومنسق ماستر السرد والثقافة، مداخلة أبرز فيها الخلفية الأكاديمية والثقافية لهذا النشاط، معتبراً أن استضافة فيلم وثائقي ينتمي للسرد السينمائي يُعبّر عن انفتاح المختبر على أشكال تعبيرية متعددة. كما قدّم قراءة أولية لفيلم « الأمل »، مبرزاً محوريته في تناول الإنسان كقضية ومركز تأمل، سواء من زاوية فردانية التجربة أو في إطارها الاجتماعي. من جانبه، استعرض بوشعيب المسعودي مساره الإبداعي، متوقفاً عند تجربته في الفيلم الوثائقي، قبل أن يقدّم بطاقة تقنية لفيلمه « الأمل »، الذي تم تصويره بمدينة خريبكة والدار البيضاء، وتحديداً بالمركز الاستشفائي ابن رشد. وقد حظي عرض الفيلم باهتمام واسع من طرف الحاضرين، نظراً لما يحمله من بعد إنساني عميق، حيث يحكي قصة شاب في ريعان الشباب أُصيب بمرض الروماتيزم، جعله غير قادر على الحركة، غير أن إرادته القوية ومساندة الأطباء مكّنتاه من استعادة قدرته على المشي من جديد. واختُتم اللقاء بنقاش مفتوح طبعته الحيوية، عبّر خلاله المتدخلون عن إعجابهم بالفيلم وبالرسائل القيمية التي يحملها، وفي صدارتها الأمل، والأنسنة، والإنسانية، وهي مضامين نجح المخرج في تجسيدها بأسلوب مؤثر.