
الردع اليمني يُربك الطيران الدولي ويُكبد 'إسرائيل' خسائر فادحة… وواشنطن تتراجع تحت الضغط
ألقى التصعيد اليمني المتواصل بظلاله الثقيلة على حركة الطيران الدولي إلى كيان العدو، في ضربة نوعية طالت مطار 'بن غوريون' وأربكت قطاعي النقل والسياحة، فيما أُجبرت الولايات المتحدة على التراجع عن عملياتها العسكرية في اليمن بعد فشل تكتيكي وتكلفة مرتفعة لم تُحقق أي من أهدافها.
ووفق ما نشرته صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل', فقد قررت شركات طيران دولية، من بينها الخطوط الجوية البريطانية، تمديد تعليق رحلاتها إلى مطار 'بن غوريون' حتى منتصف يونيو المقبل، نتيجة تصاعد التهديدات اليمنية واستهداف المطار بصاروخ بالستي دقيق، اعتُبر بمثابة 'إنذار ميداني' على استمرار العدوان على قطاع غزة.
الهجوم الصاروخي على المطار كشف هشاشة المنظومة الأمنية لكيان العدو، بحسب المصدر ذاته، حيث انخفض عدد المسافرين عبر المطار من 70 ألفًا يوميًا في أواخر أبريل إلى 40 ألفًا فقط مطلع مايو، أي بنسبة انخفاض تصل إلى 43%.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عدد من العمليات العسكرية منها عملية استهدفت مطار رامون في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة وعملية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وعملية أخرى استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان.#يمن_الواثيقين_بالله pic.twitter.com/ZJblStsZFl
— نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) May 7, 2025
أما صحيفة 'معاريف'، فحذّرت من أن استمرار هذا التراجع يُكبّد الاقتصاد الإسرائيلي عشرات الملايين من الشواكل يوميًا، ويرسم سيناريو قد يُحوّل أحد أهم الموانئ الجوية في الكيان إلى منطقة شبه معطلة، بفعل عجز الدفاعات الجوية عن التصدي للضربات اليمنية.
اقتصاديًا، سجّلت بورصة يافا (تل أبيب) انخفاضًا في أسهم شركات طيران إسرائيلية، أبرزها شركة 'تراكنت' التي فقدت نحو 14% من قيمتها السوقية، وهي المسؤولة عن تشغيل الجسر البري التجاري مع الإمارات. كما تراجعت أسهم شركة 'إلعال' بنسبة 0.34%، في مؤشر على قلق المستثمرين من استمرار الحظر الجوي.
في السياق ذاته، انعكست المخاوف الأمنية على معرض السياحة الدولي IMTM 2025 المقام في يافا، حيث أُلغيت مشاركة عشرات الدول، وتغيّب ما يقارب 50% من الوفود الدولية، رغم تحضيرات مسبقة وحضور جزئي لدول كاليونان، ما شكّل ضربة إضافية للقطاع السياحي في ظل حالة الشلل الجوي.
الردع اليمني يُربك 'إسرائيل' استراتيجيًا
الضربات اليمنية الأخيرة تعكس تحولاً في قواعد الاشتباك الإقليمي، حيث باتت المطارات والمرافئ الإسرائيلية أهدافًا مباشرة، ضمن استراتيجية تُرغم العدو على دفع كلفة عدوانه على غزة ميدانيًا واقتصاديًا، وتُظهر مدى قدرة اليمن على فرض معادلة ردع فعالة خارج حدوده الجغرافية.
ويرى مراقبون أن استهداف المطارات يوازي في تأثيره تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، ويؤسس لنقلة نوعية في أدوات الردع اليمني، خصوصًا في ظل تطور القدرات التقنية والهندسية لصنعاء، والتي سمحت بإطلاق صواريخ دقيقة لمسافات طويلة، رغم الحصار المفروض عليها منذ سنوات.
في المقابل، شكّل إعلان واشنطن وقف عملياتها العسكرية ضد اليمن اعترافًا صريحًا بفشل عدوانها الأخير، الذي استمر لنحو شهرين دون تحقيق أي نتائج تذكر.
ويأتي هذا التراجع بعد تعاظم العمليات اليمنية ضد الملاحة في البحر الأحمر وضد كيان العدو، ما أجبر الولايات المتحدة على إعادة حساباتها وتموضعها في المنطقة، خاصة بعد تعرض قواعدها وسفنها لهجمات متكررة ومكلفة.
أنصار الله لم يهاجموا أي سفينة أمريكية في عهد ترامب حتى بداء ترامب بالهجمات ضد اليمن. ترامب كان غاضباً من فشل بايدن والبحرية الاميركية وكانت لديه هواجس بردع الحوثيين عن استهداف سفن اسرائيل
وبعد الخسائر الكبيرة أراد الخروج من تلك المغامرة. pic.twitter.com/8WMJuIV9d5
— محمد الفرح (@MohammedAlfrah) May 7, 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 34 دقائق
- LBCI
ترامب يهدد بفرض رسم جمركيّ على آبل
هدّد الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، شركة آبل بفرض رسم جمركيّ قدره 25% ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "لقد أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة، وليس في الهند أو في أي مكان آخر". وأكّد أنّه إذا لم يحصل ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسم جمركي قدره 25% على الأقل للولايات المتحدة.


ليبانون 24
منذ 35 دقائق
- ليبانون 24
ماذا يعني "اتفاق نووي مؤقت" بالنسبة لإيران؟ تقريرٌ يُجيب
رأى المدير التنفيذي لبرنامج سيغال في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، روبرت ساتلوف، أن السمة الوحيدة الثابتة في سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط ، هي عنصر المفاجأة، مشيراً إلى أن التساؤل الأساسي، سواء من قبل الحلفاء أو الخصوم، يتمحور حول الكيفية التي قد يطبق بها ترامب هذا النهج في أي مفاوضات مصيرية محتملة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وفي مقال نشرته "ذا هيل"، لفت ساتلوف إلى أن الغموض في استراتيجية واشنطن لا يعود إلى صمت مسؤوليها، بل إلى كثرة تصريحاتهم المتناقضة، موضحاً أن ترامب نفسه بعث برسائل متباينة بشأن إيران. تناقضات في الموقف الأميركي وفي بعض المواقف، ركز ترامب على هدف ضيّق يتمثل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، من خلال اتفاق يسمح لها بتخصيب محدود لليورانيوم، مقابل رقابة أشد وأطر زمنية أطول من تلك التي نص عليها الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. وفي مواقف أخرى، بدا مؤيداً لفكرة منع تخصيب اليورانيوم بالكامل كضمانة حاسمة لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية. ويرى ساتلوف أن هذه التصريحات حملت ارتياحاً ضمنياً للقيادة الإيرانية ، التي تخشى ضربة عسكرية لكنها اعتادت التعايش مع العقوبات الاقتصادية الأميركية. ويضيف أن ترامب حاول أن يكون كل شيء لجميع الأطراف، على الأقل في العلن، متسائلاً عما إذا كان من الممكن تحقيق كل هذه الأهداف المتضاربة في إطار مفاوضات واحدة. ويجيب ساتلوف بأن ذلك ممكن، لكن من خلال صفقة مؤقتة، وهي النتيجة التي تسعى إليها طهران، ويجب على الولايات المتحدة أن ترفضها، لأنها تمنح إيران ما تريده دون تقديم تنازلات حقيقية. اتفاق يمنح إيران ما تريد ويحذر ساتلوف من أن ترامب قد يعلن "انتصاراً دبلوماسياً تاريخياً" عبر اتفاق يزعم أنه يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، بينما يسمح لها بالاحتفاظ بحقها في الطاقة النووية المدنية، وهو ما من شأنه أن يخفف من التوتر القائم، ويعيد عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني ، ويفتح المجال أمام مفاوضات مستقبلية أوسع. لكن مثل هذا الاتفاق المؤقت، كما يرى الكاتب، سيكون انتصاراً لطهران فقط، لأنه يمنحها الحماية من أي عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي، ويعفيها من عقوبات أممية جديدة، من دون التخلي عن حقها في التخصيب الذي حصلت عليه بموجب اتفاق 2015. ويضيف أن طهران لا تمانع مناقشة ملفات مثل الإرهاب أو دعم الجماعات المسلحة، لأنها ببساطة تنكر ضلوعها فيها. وخلال الفترة التي يوفرها اتفاق كهذا، يمكن لإيران أن تعمل على تعزيز دفاعاتها الجوية وتحسين قدراتها العسكرية، مما يقلّص احتمالات نجاح أي ضربة مستقبلية ضدها. يرى ساتلوف أن مستشاري ترامب قد يحاولون إقناعه بأن بإمكانه تحقيق إنجاز دبلوماسي تاريخي من دون مطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي أو تغيير سلوكها الإقليمي. لكنه يعتبر أن مثل هذا الطرح يشبه ما فعله مستشارو أوباما ، وهو طرح خاطئ برأيه.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب لم يُنادِ ولي العهد السعودي باسم جوني بل كان يُخاطب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FactCheck#
أثارت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعوديةّ منتصف أيار/مايو الحالي اهتماماً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة تخلّله ظهور أخبار مضّلّلة لاقت انتشاراً واسعاً. في هذا السياق، نشرت صفحات وحسابات فيديو قيل إنّه يُظهر ترامب ينادي وليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان "جوني". لكن هذا الادّعاء غير صحيح. فالفيديو مُجتزأ، وكان ترامب يُخاطب رئيس الاتّحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو. يظهر في الفيديو المتداول على موقعي فايسبوك و أكس دونالد ترامب على منصّة وهو يقول "قف جوني، شكراً لك جوني"، ثم يظهر وليّ العهد السعودي واقفاً يصفّق. وجاء في التعليقات أن الفيديو يُظهر الرئيس الأميركي مُخاطباً محمد بن سلمان باسم "جوني"، في ما اعتُبر انتقاصاً من شأنه. وحاز هذا المنشور مئات المشاركات وآلاف التعليقات والتفاعلات على مواقع التواصل في منطقة الشرق الأوسط. وجاء التداول بهذا الفيديو بعد زيارة ترامب إلى السعودية، ضمن جولة خليجيّة، منتصف أيار/مايو الحالي. وفي كلمة ألقاها ترامب هناك، أشاد بوليّ العهد السعودي. وأعلن رفع العقوبات عن سوريا بعدما استمع إلى ندائه، وكذلك نداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقد وقّعت الولايات المتحدة والسعودية صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها "الأكبر في التاريخ"، ضمن سلسلة اتفاقيات، من بينها استثمار كبير في مجال الذكاء الاصطناعي. ورحّب ترامب بالوعد الذي قدمه محمد بن سلمان، باستثمار 600 مليار دولار، وقال مازحاً إن هذا المبلغ يجب أن يصل إلى تريليون دولار. في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر ترامب منادياً محمد بن سلمان "جوني". لكن هذا الفيديو مُجتزأ. فهذه العبارات قالها ترامب فعلاً في خطابه في الرياض في 13 أيار/مايو، لكنّه لم يكن يُخاطب بها وليّ العهد السعودي، بل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو. وبحسب النسخة الكاملة من الفيديو ، الذي بثّته وسائل إعلام عربيّة وأميركيّة وحول العالم، وجّه ترامب كلامه إلى جياني إنفانتينو قائلاً "سيُنظّم كأس العالم هنا. جياني قف، شكراً لك، لقد قمت بعمل رائع". (أرشيف). ثم وقف كلّ الحضور بمن فيهم وليّ العهد السعوديّ للتصفيق لجياني إنفانتينو. وقد نالت السعودية حق استضافة كأس العالم 2034 خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في كانون الأول/ديسمبر الماضي، على الرغم من المخاوف المتعلقة بسجّلها في حقوق الإنسان، والمخاطر على العمال المهاجرين، علماً أن الملفّ السعودي كان المرشّح الوحيد للاستضافة. وسبق أن أصدرت هيئة مكافحة الإشاعات تقريراً يُفنّد هذا الخبر المضلّل في 19 أيار/مايو.