
فتق مورغاني"... عملية نادرة ومعقدّة لطفل يبلغ 5 سنوات بمستشفى "أوتيل ديو" في بيروت
أُجريت عملية نادرة ومعقدّة في قسم جراحة الأطفال في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"، في بيروت، تحت إشراف الدكتورة لارا رفول.
تم تشخيص فتق في الحجاب الحاجز المعروف بـ"فتق مورغاني"، وعولج بنجاح باستخدام الجراحة بالمنظار. اكتُشِف الفتق بالصدفة خلال فحص لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، حينما أُدخل إلى المستشفى بعد سقوطه من ارتفاع 3 أمتار.
اختار الفريق الجراحي تقنية مبتكرة تضمّنت تطبيق خيوط جراحية عبر الجلد. تُعدّ هذه التقنية غير شائعة في جراحة الأطفال في لبنان، لكنها أثبتت فعاليتها العالية في ضمان إغلاق محكم ودائم للحجاب الحاجز.
ويُظهِر هذا التطور التزام مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" بتقديم الرعاية الجراحية المتقدمة للمرضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- المدن
لبنان يدخل عصر الجراحات الروبوتية: الطب بلا حدود
وسط عالم الطب الذي يشهد تحوّلات متسارعة، ويُعيد صياغة معاييره من جديد، يبرز لبنان كلاعب فاعل في حقل الجراحة المتطوّرة، مستندًا إلى رؤية علميّة، وقدرة أكاديميّة، وشراكة تكنولوجية استراتيجية. هذا ما يستشف من إدخال نظام الجراحة الروبوتية المتقدّم (Versius) إلى مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، وكليّة الطب في جامعة القديس يوسف، (USJ) بالتوازي. ويشكّل خطوة تأسيسية في مسار جديد للرعاية الصحيّة وتعليم اختصاص الطب في المنطقة. طورت شركة "كامبريدج ميديكال روبوتيكس" نظام (Versius) ويُعدّ من بين أحدث الابتكارات عالميًا في مجال الجراحة بالحد الأدنى من التدخل البشري ويتميّز هذا النظام بمرونة استثنائية في التصميم، وقدرة على محاكاة حركة اليد البشريّة، بما يمنح الجراحين حريّة غير مسبوقة ودقة عالية، تُترجم مباشرة إلى نتائج علاجية محسّنة، ومضاعفات أقل، وفترة إقامة أقصر للمرضى في المستشفى، كما يشرح لـ"المدن" عميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية ورئيس قسم المسالك البوليّة في مستشفى "أوتيل ديو" البروفيسور إيلي نمر. تدريب واقعي يُصقل مهارة الجراح استقدم مستشفى أوتيل ديو وكليّة الطب في "الجامعة" روبوتَين مؤخراً. وباشرت الفرق الجراحية استخدام أحدهما في جراحات المسالك البولية، تمهيدًا لتوسيع نطاق العمليات ليشمل الجراحة العامة والجراحة النسائية. أحد الجهازين مخصص لإجراء العمليات الجراحية على المرضى، والثاني مخصص لتدريب الأطباء المتخصصين والمتدربين ضمن مركز المحاكاة، كما أفاد نمر. وشرح البروفيسور نمر أن التجربة التعليميّة لم تعد تختصر على النظرية أو التدريب المباشر على المرضى. فمع دخول الروبوت إلى عالم الطب "يبدأ التدريب على نظام (Versius) من محاكاة افتراضية، ثم ينتقل إلى محاكاة سريريّة حقيقيّة باستخدام نماذج حيوانية تمر بمراحل تشبه تمامًا ما يحدث في جسم الإنسان. ولا يقتصر البرنامج التدريبي على الجراحين، بل يشمل طواقم التمريض وأطباء التخدير الذين تلقّوا تدريبًا مكثفًا في الخارج". استخدامه في كلية الطب تدريب فريق العمل بأكمله يُشكّل خطوة محوريّة في بناء ديناميكية متكاملة داخل غرفة العمليات، للمساهمة في خفض نسبة الأخطاء الطبيّة ورفع فعاليّة فريق العمل. ويشدد نمر على أهميّة التفاعل المتقن بين أعضاء الطاقم الطبي. ولأن نقل الخبرات لا يتم بمعزل عن التبادل الأكاديمي، حصل مركز التدريب أو المحاكاة (Simulation Center) في الجامعة، الذي يمتد على مساحة 2400 متر، على اعتماد الجمعيّة الأميريكية للمحاكاة الطبيّة (SSH)، ما يفتح الباب أمام تعاون إقليميّ ودوليّ واسع. وعن استخدام هذه التقنيات في كلية الطب، أكد نمر أن الكلية خصصت تدريباً للأطباء المتدربين الذين أنهوا الاختصاص لتمكينه على كيفية استخدامه في غرف العمليات. يجري إدخال هؤلاء المتدربين إلى غرفة العمليات خلال إجراء الجراحات، كنوع من الدروس التطبيقية. شراكة مستقبلية على مستوى المنطقة في زمن تتداخل فيه الحاجة بالمعرفة، يكتب لبنان فصلاً جديدًا في تاريخ جراحته، ينطلق من بيروت. فبين روبوت يَعمل وآخر يُدرّب، وخبرات تنتقل من غرفة العمليات إلى قاعات المحاكاة، يرسم لبنان ملامح مستقبله الطبي بتأنٍ وثقة. فهل نشهد ولادة مدرسة تدريبيّة محليّة تُسهم في تصدير الكفاءات؟ وهل يتحوّل هذا المركز إلى مرجعيّة في منطقة الشرق الأوسط؟ يقول البروفيسور نمر: "إن تجربة (Versius) في لبنان لا تختصر على إدخال آلة، بل تعبّر عن جرأة في تجديد النموذج التعليميّ، وتأكيد على أن الطب، في جوهره، لا يتوقف عند حدود العلم، إنما ينطلق من رؤية ومسؤوليّة. وشرح أن هناك توجهاً لاستقبال أطباء متدربين من المنطقة، فالجراحة الروبوتية أصبحت اختصاصًا مرغوبًا بشكل متزايد، ولبنان قادر على لعب دور محوري في هذا المجال. وأكد أن مركز التدريب في "الجامعة"، يستقبل في منتصف حزيران المقبل أطباء متدربين من دول الخليج والدول العربية ومن المغرب ودول أوروبية، منها فرنسا. وهذه الفاعلية التي ستستمر ليومين مخصصة لتدريب هؤلاء الأطباء المتدربين. تحديّات ماديّة واستجابات علميّة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، تُطرح تساؤلات حول كلفة هذه العمليات ومدى إدراجها في التغطيات الصحيّة. فهل تُعتبر الجراحة الروبوتية اليوم خيارًا متاحًا؟ يشرح البروفيسور نمر أن كلفة العمليات الجراحية بنظام (Versius) باهظة الثمن، إلا أن بعض شركات التأمين بدأت تدريجيًا بإدراج هذا النوع من الجراحات ضمن سياساتها، بينما لا تزال المؤسسات الرسميّة الضامنة تحتاج إلى درس إمكانياتها في هذا المجال نظرًا إلى الأوضاع الماديّة التي تتخبط بها. رغم ذلك، فإن تراجع فترة الإقامة في المستشفى وانخفاض المضاعفات يثبّتان الجدوى الاقتصادية على المدى البعيد.


النهار
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
افتتاح أول مركز للكشف المبكر لداء ألزهايمر في المنطقة
أعلنت دولة الإمارات عن افتتاح قريب لأول مركز في الشرق الاوسط وشمال افريقيا للكشق المبكر عن داء ألزهايمر بالاعتماد على فحص للدم. ويمكن لهذا الفحص الذي يجرى بطريقةة بسيطة كأي فحص دم عادي أن يكشف الحالة قبل سنوات من ظهور أولى أعراضها. من المتوقع أن يُفتتح المركز في أبو ظبي خلال الشهرين المقبلين وفق ما نشر في TheNationalImpact فيقدم وسيلة تشخيص بسيطة يمكن أن تحل محل التقنيات التقليدية لكشف المرض التي تعتمد على سحب السائل من النخاع الشوكي والتي تعتبر مؤلمة نسبياً. ويأتي المركز الجديد ثمرة تعاون بين "المختبر المرجعي الوطني" التابع لمجموعة إم42 وشركة "نيوروكود انترناشونال". وبهذه الطريقة يمكن كشف البروتينات المرتبطة بداء ألزهايمر في الدم ما يسمح بالتعرف على المرض قبل ظهور أعراضه بسنوات عديدة. وصحيح أنه حتى اللحظة لا يتوافر العلاج الشافي لداء ألزهايمر، إلا ان الكشف المبكر للمرض والتدخل المبكر كفيلان بإبطاء تطوره عبر تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية المتطورة. هذا، ومن التوقع أن يساهم المركز الجديد أيضاً في تطوير أدوات تشخيص لأمراض أخرى في الجهاز العصبي. يسمح تصوير السكانر بكشف داء ألزهايمر(غيتي) ما الذي يكشفه فحص الدم؟...طبيب يوضح حول التقنيات التقليدية المعتمدة في تشخيص داء ألزهايمر، يوضح رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس البروفيسور حليم عبود أنها تقضي بسحب سائل من "ماء الرأس" لكشف مستويات بروتينات معينة تبين أنها تكون مرتفعة لدى مريض ألزهايمر. وهذا الفحص يسمح بالتحقق ما إضا كان الشخص المعني مصاباً بداء ألزهايمر. كما يمكن اللجوء إلى التصوير الشعاعي بتقنية PET Scan الذي يكشف أيضاً مستويات البروتينات وما إذا كانت مرتفعة. لكن هذه الفحوص لا تجرى لأي شخص كان، بل في حال وجود اعراض معينة تستدعي اللجوء إليها أو أنها تجرى لمن يعتبرون عرضة بشكل أو بأخرى للمرض بسبب وجود عامل وراثي. إذ أن التقنية الأولى لا تعتبر سهلة، أما الثانية فهي مكلفة وقد لا يلجأ إليها أي كان. انطلاقاً من ذلك، حصلت دراسات عديدة للتأكد ما إذا كانت هذه البروتينات التي لوحظ ارتفاعها في أدمغة مرضى ألزهايمر، تنتقل في الدم. وأخر هذه الدراسات أجريت في السويد بحسب عبود ونشرت في عام 2024. وفي الواقع تبين أن دقة فحص الدم لكشف البروتينات تصل إلى 90 في المئة ما يسمح باللجوء إليها لكشف المرض. فأصبح من الممكن اللجوء إلى هذا الفحص نظراً لدقته العالية. وأصبح هذا الفحص يجرى للمرضى الذين يواجهون خطراً أكبر بالإصابة بداء ألزهايمر أو من يودون أن يكشفوا إصابتهم بالمرض في حال مبكرة. لكن يعيد عبود التذكير بأن داء ألزهايمر لا يزال من الأمراض التي لا يتوافر لها علاجاً شافياً، وبالتالي ليس من المحبذ كشف المرض في سن مبكرة طالما أنه لا يمكن التدخل لمعالجته، خصوصاً أن اكتشاف الحالة يمكن أن يسبب حالة اكتئاب للشخص المعني. وبالتالي قد يفضل كثيرون تجنب ذلك.


النهار
١١-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
في اليوم العالمي لمرض الباركنسون...علامات مبكرة تسبق المرض وعلاج فاعل يزيل الأعراض
ليس مرض الباركنسون من الأمراض التي يمكن التعافي منها وإلغاء وجودها، فجُلّ ما يمكن تحقيقه فيها هو السيطرة على الأعراض طوال سنوات، في ما يعرف طبياً بـ "شهر العسل" لمريض الباركنسون، بشكل يسمح له بمتابعة حياته الطبيعية كما لو كان لا يعاني أيّ مشكلة. في حديثه مع "النهار"، لمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض الباركنسون، تحدّث رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس" الدكتور حليم عبود عن تلك العلامات، التي يمكن أن يلاحظها المريض قبل سنوات من ظهور المرض، وعن طرق المتابعة والمعالجة قبل بلوغ المرحلة التي لا يعود فيها من الممكن التدخّل بفاعلية. ما العلامات المبكرة التي يمكن أن يلاحظها مريض الباركنسون؟ صحيح أنه ثمّة علامات مباشرة وواضحة ترافق بداية المرض، إنما ثمّة علامات مبكرة، قد لا تكون واضحة تماماً، لكنها ترتبط به، وقد تظهر قبل سنوات من ظهور الأعراض الجسدية المعروفة له مثل: -رجفة اليد -صعوبة المشي والحركة -التيبّس فقبل 3 سنوات تقريباً يمكن ملاحظة أعراض معيّنة قد يبدو أن لا علاقة لها بالمرض، وهي: -التكلّم أثناء النوم أو الرفس أثناء النوم -ردود الفعل الانفعالية السريعة مثل البكاء سريعاً أو الغضب السريع -فقدان حاستي الشم والتذوّق -أوجاع مزمنة -رجفة داخلية رغم أنها أعراض ترتبط بظهور لاحق للمرض، فقد لا يجري الربط بينها وبينه، وقد لا يكون من المؤكد أن من يعانيها سيُصاب حكماً بالمرض، وفق ما يوضح عبود. هل من أسباب واضحة للإصابة بمرض الباركنسون؟ هناك عوامل مسببة داخلية ترتبط بالجينات والعوامل الوراثية. فإذا وجد شخص في العائلة مصاب بمرض الباركنسون أو شخصان، فقد يزداد الاستعداد للإصابة بالمرض. أما في ما يتعلق بالعوامل الخارجية فهي كل ما له علاقة ب: - الأدوية ومنها تلك الكيمياوية، التي تعتمد كمبيدات في الحدائق - الضربات المتكررة على الرأس، مثلما حصل مع الملاكم محمد علي كلاي، الذي أصيب بالباركنسون؛ وإن كان ليس ضرورياً -بحسب عبود- أن يصاب كلّ ملاكم بالمرض. هذا، فيما يزيد الاستعداد بوجود العوامل الداخلية الوراثية. هل يمكن التعافي من مرض الباركنسون؟ حتى اليوم، لا إمكانية للتعافي من مرض الباركنسون. في المقابل، يمكن ضبط الأعراض المزعجة التي ترافقه. فثمة أدوية تساعد على السيطرة على المرض بشكل تام بما أنه يرتبط بإنتاج الدوبامين في الدماغ. وبالتالي، يمكن للدواء الذي يؤمّن المادة أن يسمح بتجنب كلّ الأعراض المرافقة له طوال سنوات بنسبة 90 إلى 100 في المئة. لذلك، هناك مرضى من الرياضيين الذين لا يعانون أي مشكلة خلال 10 سنوات تقريباً تعرف طبياً بـ"شهر العسل" بالنسبة إلى المريض. لكن بعد انقضاء هذه الفترة، لا يعود العلاج فاعلاً، وعندها تكون الجراحة هي الحلّ ليكسب المريض سنوات إضافية تتراوح ما بين 5 و10 سنوات . ماذا عن المرض الذي يظهر في سن مبكرة؟ بالفعل، يمكن أن يظهر داء الباركنسون في عمر الأربعين في ما يعرف بالباركنسون الوراثي. وعندها يظهر الخلل الناتج عنه في مرحلة مبكرة، وهو ما تعرّض له الممثل الأميركي مايكل جي فوكس. يجري التعامل مع هذا المرض تماماً كما في حال ظهوره في سنّ متأخّرة، وفق عبود، إلا أن الفرق عندها أنه بعد السنوات التي يكسبها المريض مع الدواء والجراحة يكون في سنّ أصغر، مما يزيد من صعوبة المرض. هل تظهر فاعلية الدواء والجراحة بالنسبة نفسها لدى الكل؟ نلاحظ أن المرض يتطور ببطء لدى البعض، ويتجاوب بشكل ممتاز مع الدواء، فيما البعض الآخر يتجاوبون بنسبة أقل.