logo
مترو الرياض يكسر الحواجز الاجتماعية في السعودية

مترو الرياض يكسر الحواجز الاجتماعية في السعودية

جريدة الاياممنذ 3 أيام

الرياض (السعودية) - أ ف ب: ترك الموظف السعودي زايد الغامدي سيارته الأميركية رباعية الدفع في مرآب فيلته منذ أشهر، وبات يستقل المترو يومياً إلى مقرّ عمله، في إجراء يوفّر عليه الوقت والجهد لكنّ أيضاً يكسر عقوداً من الحواجز الاجتماعية في البلد الخليجي.
وأطلقت السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، نهاية العام الماضي شبكة مترو واسعة تهدف إلى تحويل عاصمتها الرياض إلى مدينة موجّهة نحو النقل العام، بدلاً من السيارات التي تقوم عليها حركة التنقل بشكل أساسي.
وأصبحت الرياض التي يبلغ عدد سكانها حوالى ثمانية ملايين نسمة وتسير في شوارعها أكثر من 2,5 مليون سيارة خاصة، مختبراً لمختلف المشاريع المدرجة في إطار "رؤية 2030"، البرنامج الإصلاحي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
في أوقات الذروة صباحاً ومساءً، تتحول شوارع الرياض إلى مرآب كبير لعشرات الآف السيارات، يبقى ركابها حبيسي الزحام، فيما تمضي عربات المترو الذي تكلّف تذكرته لساعتين 4 ريالات (نحو 1,1 دولار) في مساراتها بجوارهم بسلاسة وسرعة.
وقال الغامدي (42 عاماً)، وهو موظف حكومي يداوم في وسط الرياض، "كنت أصل إلى عملي في أكثر من ساعة ونصف الساعة مرهقاً ومتوتراً بسبب الزحام، اليوم، أصل مرتاحاً دون توتر".
لكنّ الرجل الذي ارتدى ثوباً أبيض اللون وغترة حمراء، يقول أيضاً، إنّ ركوب المترو أخرجه من "العزلة الاجتماعية".
ومع التفاوت الهائل بين أصحاب الثروات والموظفين الكبار والمنتمين إلى الطبقات العاملة الفقيرة، كان المجتمع السعودي منقسماً منذ عقود على أساس طبقي، وتعيش كل فئة في فقاعة منعزلة.
وقال الغامدي فيما جلس بجواره عامل آسيوي وضع متعلقاته في حقيبة بلاستيكية شفّافة، "خلال 40 عاماً، كنت حبيس سيارتي أو المطاعم مع والدي وإخوتي ثم زوجتي وأبنائي.. لا أختلط أو أتبادل الحديث إلا مع أشخاص أعرفهم أو يشبهونني".
وتابع بحماس، "الآن تبدّل الأمر.. تشعر أنّ المجتمع بجميع طبقاته في مكان واحد"، في إشارة إلى الخط الأزرق الذي يربط الجنوب، معقل الطبقة العاملة الفقيرة بمقرات العمل في وسط الرياض وشماله الفاخر.
وبالفعل، تكتظ عربات المترو بعمال وطلاب جامعيين وموظفين وكذلك بتنفيذيين كبار يرتدون بزات رسمية أنيقة وربطات عنق ملوّنة يستقل معظمهم عربات الدرجة الأولى التي تكلّف 10 ريالات (2,67 دولار).
وقال المهندس ناصر القحطاني (56 عاماً)، إنّه بات "قادراً على تبادل الحديث في موضوعات عامة مع غرباء، بل والتعرّف على أشياء وثقافات جديدة عن قرب"، مشيراً إلى قصة شعر غريبة لشاب سعودي يمسك بلوح تزحلق.
ولا تزال شوارع الرياض مزدحمة لكنّ المترو بحدّ ذاته يعد "حدثاً اجتماعياً ونفسياً كبيراً" في السعودية التي ظلّت مغلقة لعقود، بحسب الكاتب والاختصاصي في علم الاجتماع محمد الحمزة.
وقال الحمزة بينما سيارته تسير ببطء بالزحام قرب عربة مترو المسار الأحمر المسرعة، "المترو أحدث نقلة في عقلية المجتمع السعودي، حيث جعل الناس يقتربون من بعضهم البعض بشكل أكبر".
وتابع، "الثقافة في السعودية ثقافة العائلة والأصدقاء فقط، وهناك تحفّظ على التعرّف على ناس جدد"، معتبراً أن المترو والمواصلات العامة المستحدثة ستخلق "ثقافة التفاعل مع الغرباء".
بالنسبة لطالبة القانون هديل وليد (20 عاماً)، وفّر لها المترو كثيراً من الوقت والمال.. وقالت الفتاة التي ارتدت عباءة داكنة، إنّ رحلتها من الدار البيضاء في أقصى جنوب العاصمة إلى جامعة الأميرة نورا في أقصى شرقها، "كانت تستغرق من 3 إلى 4 ساعات يومياً.. الآن تأخذ ساعة على الأكثر".
مالياً، باتت وليد تدفع اشتراكا شهريا يكّلفها 140 ريالاً (37 دولاراً) عوضا عن دفع 800 ريال (213 دولاراً) في حافلة، كما يمكنّها هذا من أن تستقل حافلة من محطة المترو إلى قرب منزلها.
وتابعت قبل أنّ تدخل إلى العربة المخصصة للعائلات التي ترتادها النساء بشكل رئيسي، "الآن أصل إلى المنزل ولديّ طاقة للأهل والمذاكرة".
ويعمل 190 قطاراً "مؤتمتة بالكامل"، أي بدون سائق على جميع مسارات شبكة الرياض الستة التي يبلغ طولها الإجمالي 176 كيلومتراً، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 3,6 مليون راكب، حسب بيانات الهيئة الملكية لمدينة الرياض المشغّلة للمترو.
وتوفّر الشبكة 85 محطة ويصل مسارها الأصفر المعلّق على أعمدة إلى كافة صالات مطار الرياض الدولي.
وسبق تشغيله تطوير شبكة حافلات واسعة خصص لها مسارات حمراء بالشوارع، لكنّ السيارات ظلّت وسيلة النقل السائدة في البلاد، خصوصاً خلال أشهر الصيف عندما تصل الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وهو ما أثار شكوكاً واسعة حول استخدام المترو، قبل افتتاحه رسمياً في كانون الأول الماضي.
وقال مسؤول كبير في الشركة المشغّلة للمترو، "بصراحة عبر عشر سنوات كان السؤال هو من سيستخدم المترو؟".
وأضاف الرجل الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأنه غير مخوّل الحديث للإعلام، "الإجابة الآن واضحة: السعوديون".. وتابع، "لم يكن أحد يتوقع حجم الاستخدام الحالي للركاب على الإطلاق أو حتى العوائد المالية".
أحياناً، قد يضطر ركاب إلى انتظار العربة التالية، بسبب طول الطابور عند مداخل العربة، إلا أن فترة تقاطر القطارات لا تتجاوز ست دقائق.
ولمّ تقدم الهيئة الملكية للرياض، ولا الشركة المشغّلة للمترو إجابات حول عدد مستخدمي المترو يومياً بالضبط، لكنّ المسؤول قال، "بالطبع مئات الألوف يومياً".
وتعمل السلطات على خط سابع يربط قلب الرياض بعدد من المشاريع العملاقة الجديدة على أطرافها.
بالنسبة للموظف السعودي منير (28 عاماً)، غيّر المترو وجه المدينة ورفع من جودة الحياة.. وقال، إنه "يجعل الحياة أسهل في الرياض".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة في الصين يحقق 1.1 تريليون يوان
برنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة في الصين يحقق 1.1 تريليون يوان

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 6 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

برنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة في الصين يحقق 1.1 تريليون يوان

شفا – حقق برنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة في الصين ما قيمته 1.1 تريليون يوان (نحو 153.1 مليار دولار أمريكي) في الشهور الخمسة الأولى من هذا العام، حسبما ذكرت وزارة التجارة يوم الأحد. وحتى يوم السبت، حققت عمليات الاستبدال في جميع أنحاء البلاد ارتفاعا في التعاملات، من بينها 4.12 مليون مركبة، و77.62 مليون وحدة من الأجهزة المنزلية، و56.63 مليون وحدة من المنتجات الرقمية — مثل الهواتف المحمولة وغيرها، حسبما ذكرت بيانات صادرة عن الوزارة. وأضافت الوزارة أن البرنامج، وهو جزء من الجهود الأعم التي تبذلها الصين لتحفيز الطلب المحلي، دفع التعافي المطرد في الإنفاق الاستهلاكي في البلاد. كان تقرير عمل الحكومة الصادر في مارس 2025 أدرج تعزيز الاستهلاك كأولوية قصوى بين مهام العام الجاري. إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة

ترامب يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%
ترامب يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%

جريدة الايام

timeمنذ 19 ساعات

  • جريدة الايام

ترامب يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%

وست ميفلين (بنسلفانيا) - رويترز: قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية من الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، ما يزيد الضغط على منتجي الصلب في العالم ويهدد‭‭ ‬‬بتوسيع نطاق حربه التجارية. وأضاف ترامب خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا، الجمعة، "سنفرض زيادة بنسبة 25%. سنرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة الأميركية من 25% إلى 50%، ما سيعزز صناعة الصلب في الولايات المتحدة". وتأتي زيادة الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم للمثلين لتزيد من حدة الحرب التجارية العالمية التي يشنها ترامب، كما أنها جاءت بعد ساعات فقط من اتهامه للصين بانتهاك اتفاق مع الولايات المتحدة للتراجع المتبادل عن الرسوم الجمركية والقيود التجارية على المعادن النادرة. أعلن ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية خلال خطاب ألقاه قرب مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، حيث أشاد باتفاقية بين شركتي "نيبون ستيل" اليابانية و"يو.إس ستيل" الأميركية. وقال ترامب إن الصفقة التي تبلغ قيمتها 14.9 مليار دولار ستساعد، شأنها شأن الرسوم الجمركية، في الحفاظ على وظائف عمال الصلب في الولايات المتحدة. وفي وقت لاحق، أعلن ترامب أن زيادة الرسوم الجمركية ستطبق أيضا على منتجات الألمنيوم وأنها ستدخل حيز التنفيذ بعد غد. وقفزت أسهم شركة "كليفلاند - كليفز" لصناعة الصلب 26% بعد إغلاق السوق، مع رهان المستثمرين على أن الرسوم الجديدة ستساعد في زيادة أرباحها. وأثار الإعلان ردود فعل عنيفة من شركاء الولايات المتحدة التجاريين في أنحاء العالم. وسرعان ما نددت غرفة التجارة الكندية بزيادة الرسوم الجمركية ووصفتها بأنها "تهدد الأمن الاقتصادي لأمريكا الشمالية". وقالت كانديس لينج، رئيسة الغرفة، في بيان "تفكيك سلاسل التوريد التي تتسم بالكفاءة والتنافسية والموثوقية عبر الحدود كما هو الحال في الصلب والألمنيوم ينطوي على تكلفة كبيرة لكلا البلدين". ووصفت نقابة "عمال الصلب المتحدون" الكندية هذه الخطوة بأنها هجوم مباشر على الصناعات والعمال الكنديين. وقالت المفوضية الأوروبية، أول من أمس، إن أوروبا مستعدة للرد. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية "يضيف هذا القرار مزيدا من عدم اليقين إلى الاقتصاد العالمي ويزيد من التكاليف على المستهلكين والشركات على جانبي المحيط الأطلسي". وتابع "الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض تدابير مضادة، بما في ذلك الرد على أحدث زيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية". ونددت حكومة يسار الوسط الأسترالية بزيادة الرسوم الجمركية أيضا، إذ وصفها وزير التجارة دون فاريل بأنها "غير مبررة ولا تصدر عن دولة صديقة". كانت الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم من بين أوائل الرسوم التي فرضها ترامب لدى عودته إلى منصبه في كانون الثاني. ودخلت الرسوم الجمركية البالغة 25% على معظم واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ في آذار. وكان ترامب هدد لفترة وجيزة بفرض رسوم 50% على الصلب الكندي لكنه تراجع بعد ذلك. وباستثناء الاتحاد الأوروبي، تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم. وتقول وزارة التجارة الأميركية إن إجمالي واردات البلاد من الصلب بلغ 26.2 مليون طن في العام 2024، لذلك، فمن المرجح أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى زيادة أسعار الصلب على نطاق واسع ما يؤثر سلبا على الصناعة والمستهلكين على حد سواء.

مصر: الإبل.. خيار موفر في العيد
مصر: الإبل.. خيار موفر في العيد

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الايام

مصر: الإبل.. خيار موفر في العيد

القاهرة - شينخوا: في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية التي تشهدها مصر، يتزايد عدد العائلات التي تختار الإبل كأضحية في عيد الأضحى؛ نظراً لانخفاض أسعارها. هذا الخيار ليس عملياً فحسب، بل يُساعد العديد من المصريين على تلبية احتياجاتهم في عيد الأضحى دون عناء مالي كبير، ويتجلى ذلك بوضوح في سوق برقاش للإبل، أكبر سوق للإبل في مصر، والذي يقع على بُعد حوالى 35 كيلومتراً شمال غربي القاهرة. يُعد سوق برقاش للإبل وجهةً حيويةً لبيع وشراء الإبل، إذ يجذب التجار والمشترين من جميع أنحاء مصر، وحتى السودان، ورغم أنه لا يفتح أبوابه إلا يومين في الأسبوع، إلا أن السوق يشهد ازدحاماً ملحوظاً في الأسابيع التي سبقت عيد الأضحى، الذي يوافق 6 حزيران من هذا العام. وقال أحمد حسن، مدير السوق، في تصريحات لوكالة أنباء "شينخوا": شهد السوق إقبالاً كبيراً على الإبل هذا العام ، كاشفاً عن أرقام تُظهر مدى الإقبال على الإبل هذا العيد. وأوضح حسن أن أكثر من 1800 جمل بيعت يومياً خلال أيار الماضي، مقارنة بحوالى 1200 جمل في اليوم خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأضاف: "هذا يعني أن المبيعات اليومية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال موسم عيد الأضحى المبارك، في الأيام العادية، عادةً ما يُباع ما بين 800 و1000 جمل". وتابع: إن سوق برقاش يُعدّ مكاناً رئيساً ومؤشراً على مبيعات الإبل في مصر نظراً لمساحته الشاسعة، حيث يجذب تجار الإبل من جميع أنحاء البلاد أسبوعياً. وأردف: "يأتي التجار أيضاً من السودان لبيع إبلهم في هذا السوق، الذي يرتاده مئات من المشترين والبائعين أسبوعياً". وفي عيد الأضحى، يعد ذبح الأضاحي جزءاً أساسياً من طقوس واحتفالات العيد، تعبيراً عن الإخلاص والمشاركة مع المجتمع. في حين أن الأبقار والعجول والأغنام كانت الخيار الرئيس تقليدياً، إلا أن التحديات الاقتصادية الحالية، كارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، تؤثر على هذه العادات الراسخة. وفي السياق ذاته، قال رفيق خلف، وهو بائع إبل معروف في سوق برقاش: إن الإبل تشهد زيادة نسبية في الإقبال على شرائها كأضحية هذا العام. وأوضح أن الإبل المخصصة للتضحية تُباع عادةً كوحدة كاملة، أو "رأس واحد"، على عكس الأبقار والعجول والخراف التي تُباع عادةً بالوزن. وقال خلف، في تصريحات لوكالة أنباء شينخوا" "إن السعر النهائي للجمل يتحدد بناءً على عدة عوامل، منها حجمه ووزنه التقريبي، حيث تحظى الجمال الأكبر حجماً بأسعار أعلى"، مشيراً إلى أن "عمر الجمال يعد عاملاً مهماً أيضاً في تحديد السعر، حيث إن الجمال التي تتراوح أعمارها بين ثلاث وأربع سنوات مطلوبة بشدة لنضجها". وبحسب خلف، تتراوح أسعار الجمال الصالحة للأضحية بين 35 ألف جنيه مصري (حوالى 701.75 دولار أميركي) و65 ألف جنيه مصري (حوالى 1,303.18 دولار أميركي). ويُعد فرق السعر بين الإبل والأضاحي الأخرى، خاصة الأبقار والجاموس، سبباً رئيساً يدفع العديد من العائلات إلى شراء الإبل. وقال محمد السيد، وهو محاسب من القاهرة: إن سعر البقرة أو العجل للعيد قد يتراوح بين 70 ألف جنيه مصري (حوالى 1,403.49 دولار أميركي) و90 ألف جنيه مصري (حوالى 1,804.49 دولار أميركي) أو ربما أكثر، حسب النوع و الوزن. وأضاف: يمكن أن يتراوح سعر الجمل الذي يصلح للأضحية بين 35 ألف جنيه مصري (حوالى 701.75 دولار) و65 ألف جنيه مصري (ما يعادل 1,303.18 دولار أميركي)، موضحاً أن هذا يُساعد العائلات على أداء واجباتها الدينية دون أعباء مالية باهظة. وأوضح الرجل الثلاثيني: "ميزانيتي سمحت لي بشراء جمل صغير، ما يكفي من اللحم لأتقاسمه مع المحتاجين والعائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى أسرتي، وهو ما لا يوفره خروف كبير الحجم". وتُظهر أرقام شعبة القاصبين بالغرف التجارية المصرية، لشهر أيار الماضي، أسعار الماشية الحالية، حيث يتراوح سعر الأبقار المحلية الحية بين 180 و195 جنيهاً مصرياً (حوالى 3.91 دولار) للكيلوغرام القائم، وعجول الجاموس بين 150 و160 جنيهاً مصرياً (حوالى 3.01 دولار) للكيلوغرام القائم. أما الأبقار المستوردة، فيتراوح سعرها بين 150 و160 جنيهاً مصرياً (حوالى 3.21 دولار) للكيلوغرام القائم، كما يتراوح سعر الأغنام والماعز المحلية الحية بين 215 و220 جنيهاً مصرياً (حوالى 4.31 دولار) للكيلوغرام القائم. إلى جانب السعر، تُقدم الإبل مزايا أخرى، كما أوضحت أم أحمد، وهي امرأة أربعينية من القاهرة قدمت للسوق لشراء جمل بسعر مناسب. وقالت أم أحمد: "عادةً ما آتي إلى السوق قبل كل عيد أضحى لأن أطفالي يُحبون لحم الإبل، ولأن شراء جمل للأضحية خيارٌ جيدٌ أيضاً لإمكانياتي المالية". وأضافت أم أحمد: إن الأمر لا يقتصر على السعر فقط، وإن كان أحد العوامل الرئيسة لشراء جمل كأضحية، مشيرةً إلى أن لحم الإبل معروفٌ أيضاً بأنه قليل الدسم وصحي. وأردفت: "يمكن للجمل أن يُوفر كميةً جيدةً من اللحم لتوزيعها على المحتاجين، مُشبعاً بذلك روح عيد الأضحى دون أن يُثقل كاهل ميزانيتي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store