logo
الكنز الاستراتيجي الاستخباراتي الإسرائيلي في طهران

الكنز الاستراتيجي الاستخباراتي الإسرائيلي في طهران

المدنمنذ 3 ساعات

مساء السبت الماضي، كشف وزير الاستخبارات الإيرانية إسماعيل خطيب تفاصيل الضربة على منشآت إسرائيل النووية والاختراق النوعي لكنز الكيان الصهيوني الاستراتيجي.
أشار خطيب، إلى أهمية هذا الإنجاز، لافتاً إلى أن "العدد الذي تم تداوله في بعض المصادر عن آلاف الوثائق، ضئيل مقارنة بحجم المعلومات الحقيقي الذي تم الحصول عليه"، مؤكداً أهمية هذا الإنجاز، بالقول: "بفضل الله، تمكنت قواتنا الاستخباراتية بعزيمة عالية وجهد متواصل من الحصول على وثائق لا يمكن وصفها إلا بالكنز الاستراتيجي للمعلومات".
كم هائل من المعلومات
تقول مصادر مطلعة إن هناك كماً هائلًا من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة، بما في ذلك الخطط والمنشآت النووية من الأراضي المحتلة.
ووفقاً لتقارير غير رسمية، تضمنت هذه الوثائق معلومات 6 ملايين مستخدم على "فايسبوك" و"إكس" و"إنستغرام" و"تلغرام" في الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى معلومات سرية عن أنظمة المياه والكهرباء والهاتف والنقل والبريد والخدمات الطبية والصحية، وكذلك معلومات تتعلق بـ400 ألف ملف قضائي وجنائي في الجهاز القضائي.
كما تشمل الوثائق الأرشيف النووي الكامل للكيان الصهيوني، ووثائق تتعلق بعلاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول الأخرى، بالإضافة إلى معلومات ستسهم في تعزيز القوة الهجومية الاستخباراتية للجمهورية الإسلامية.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة أنباء "الاذاعة والتلفزيون الإيراني" بأن كمية الوثائق كبيرة لدرجة أن مجرد مراجعتها ومشاهدة الصور ومقاطع الفيديو استغرقت وقتاً طويلاً.
وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للحرس الثوري، أن اعتقال شخصين من قبل جهاز الأمن للكيان الصهيوني قبل شهرين مرتبط بسرقة تلك الوثائق، ولكن يبدو أنه من الواضح أن أي دولة لا تكشف عن مصادرها الاستخباراتية أو التجسسية، ومن المحتمل أن وكالة "تسنيم" الإخبارية نشرت هذا الخبر بهدف إرباك الإسرائيليين.
واعتقلت سلطات متعددة في "إسرائيل" على مدى السنوات الماضية شخصيات بتهمة السفر إلى إيران أو إرسال صور لمناطق عسكرية حساسة داخل "إسرائيل" إلى إيران.
صمت مريب
لم يصدر أي تعليق من مسؤولي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ مساء السبت الماضي لتأكيد أو نفي هذا الخبر. حاول مراسل "بي بي سي فارسي" جیار غول الاتصال بمكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية الإسرائيلية لاستطلاع رأيهم، لكن لم يتلق أي رد منهما.
احتمال الاختراق الإلكتروني
يُرجح أن تكون إيران قد حصلت على هذه الوثائق من خلال اختراق أحد المواقع الأمنية الإسرائيلية العام الماضي. لكن لو كان الحصول على الوثائق تم عبر الاختراق، لما كانت هناك حاجة للإجراءات التي ذكرها وزير الاستخبارات الإيرانية، حيث كان بإمكان إيران ببساطة طباعة محتوى الموقع بعد اختراقه. إلا أن الوزير الإيراني أوحى بأن الوثائق الأصلية سُرقت من "إسرائيل" ونُقلت براً عبر عدة دول قبل وصولها إلى إيران.
مقارنة بعملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني
هذا الأسلوب الذي تحدث عنه وزير الأستخبارات الايرانية يشبه ما فعلته "إسرائيل" عام 2018 حیث قام فريق من العملاء تحت قيادة الموساد، قام بتنفيذ واحدة من أكثر المهام استحالة في تاريخ التجسس العالمی في تورغوز آباد جنوب طهران، داخل مستودع يبدو عديم القيمة، تمت سرقة أكثر من 100 قرص مضغوط تحتوي على 55 ألف ملف وفيديو وثائقي عن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى كنز من الصور المتعلقة بالتجارب السرية للبرنامج النووي، بوزن 500 كيلوغرام، من خزائن كان الإسرائيليون قد اشتروا نماذج منها سابقاً لدراسة طريقة فتحها. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الوثائق وصلت إلى تل أبيب في إسرائيل عبر أراضي جمهورية أذربيجان وبالتعاون معها.
ضربة استخباراتية كبرى إن صحت الادعاءات
إذا كانت مزاعم وزير الاستخبارات الإيرانية صحيحة، فإن هذه العملية تُعتبر انقلاباً استخباراتياً كبيراً ضد "إسرائيل".
وفي شأن متصل، يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، إن الأوروبيين الذين يتحدثون عن منع الانتشار النووي يشاركون بشكل فعال في البرنامج النووي الإسرائيلي.
کما وصف قائد الحرس الثوري الجنرال سلامي هذه العملية بأنها تمثل طوفان الاقصى رقم 2 وبفضل المعلومات المستخلصة من تلك الوثائق سوف تصيب الصواريخ الايرانية أهدافها بدقة أكبر في الأراضي المحتلة.
وبالرغم من ذلك يبدو أن عملية ترجمة تلك الوثائق قد تطول لفترة ليست قصيرة، وما نشر إلى حد الآن من تلك الوثائق في أغلبها ليست إلا تخمينات وتوقعات غير دقيقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقدمة نشرة أخبار الـ'NBN' المسائية ليوم الاثنين في 2025/06/09
مقدمة نشرة أخبار الـ'NBN' المسائية ليوم الاثنين في 2025/06/09

IM Lebanon

timeمنذ 15 دقائق

  • IM Lebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ'NBN' المسائية ليوم الاثنين في 2025/06/09

حركة دبلوماسية تشهدها الساحة اللبنانية في الأيّام المقبلة أوّلها غدا بوصول الموفد الأميركي جان إيف لودريان الذي سيناقش رزمة كبيرة من الملفات مع المسؤولين اللبنانيين. كما من المتوقع ان يقوم الموفد الأميركي إلى سوريا (توم باراك) بزيارة الى بيروت بعد أن تردد أنه ربما يتولّى مرحلياً الملف اللبناني إلى جانب مهامه خلفاً لمورغان أورتيغاس. الى ذلك تستقبل العاصمة اللبنانية قبيل نهاية الشهر الحالي وفداً وزارياً وأمنياً سورياً برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني. في المقابل يستكمل رئيس الجمهورية جوزف عون جولاته على الدول العربية ويزور الأردن يوم غد الثلاثاء. إلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي شهدت مساء الليلة الماضية أعمال كشف وحفر من قبل الجيش اللبناني بحثاً عن منشاَت عسكرية أدعى العدو الإسرائيلي وجودها في منطقة سكنية هي عبارة عن كومة دمار بعد أن طالها القصف في أيام الحرب. وبعد بحث استمر ساعات تحت كاميرات الطائرات الإسرائيلية المسّيرة أكد الجيش أن لا وجود لأي منشأة أو معدات عسكرية في المنطقة. وشددت مصادر للـNBN أن هذه الخطوة جاءت بناءً على طلب لجنة وقف إطلاق النار ومنعا لأي ذريعة مبتدعة لقصف المكان. واليوم كما الأيام الماضية منذ وقف إطلاق النار خروقات بالجملة وتحليق مستمر للطيران المسيّر واستهداف لسيارة بين وادي زفتا والنميرية وسقوط شهيد. وفيما الجيش اللبناني يحاول جاهداً القيام بمهامه المتفق عليها فإن عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي احتلها يُعرقل انتشاره ويعرقل مهمة المجتمع الدولي تجاه لبنان وهو ما أكده الناطق باسم قوات اليونيفيل في لبنان أندريا تينتي الذي أعلن ايضا عن دعم الجيش اللبناني والحرص على ضمان الأمن والاستقرار جنوبي لبنان. وفي مثل هذا اليوم نستذكر مواجهات خلدة البطولية اثر الإجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢ عندما وقفت ثلة من أبطال أفواج المقاومة اللبنانية – أمل تحت عين الله الحارسة يقاتلون بأسلحتهم الفردية دفاعاً عن بيروت وكل لبنان. على ضفة غزة محاولة لكسر الحصار انتهت بإقتحام قوات من وحدة الكوماندوز البحري سفينة 'مادلين' التابعة لتحالف أسطول الحرية التي كانت في طريقها إلى شواطئ غزة وسيطرت عليها واقتادتها باتجاه ميناء أسدود واعتقلت ركابها. السفينة التي انتهى عملها قبل ان تتمكن من بلوغ وجهتها النهائية وهي كانت أبحرت من جزيرة صقلية الإيطالية الأحد بهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع والمساهمة في كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات.

الكنز الاستراتيجي الاستخباراتي الإسرائيلي في طهران
الكنز الاستراتيجي الاستخباراتي الإسرائيلي في طهران

المدن

timeمنذ 3 ساعات

  • المدن

الكنز الاستراتيجي الاستخباراتي الإسرائيلي في طهران

مساء السبت الماضي، كشف وزير الاستخبارات الإيرانية إسماعيل خطيب تفاصيل الضربة على منشآت إسرائيل النووية والاختراق النوعي لكنز الكيان الصهيوني الاستراتيجي. أشار خطيب، إلى أهمية هذا الإنجاز، لافتاً إلى أن "العدد الذي تم تداوله في بعض المصادر عن آلاف الوثائق، ضئيل مقارنة بحجم المعلومات الحقيقي الذي تم الحصول عليه"، مؤكداً أهمية هذا الإنجاز، بالقول: "بفضل الله، تمكنت قواتنا الاستخباراتية بعزيمة عالية وجهد متواصل من الحصول على وثائق لا يمكن وصفها إلا بالكنز الاستراتيجي للمعلومات". كم هائل من المعلومات تقول مصادر مطلعة إن هناك كماً هائلًا من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة، بما في ذلك الخطط والمنشآت النووية من الأراضي المحتلة. ووفقاً لتقارير غير رسمية، تضمنت هذه الوثائق معلومات 6 ملايين مستخدم على "فايسبوك" و"إكس" و"إنستغرام" و"تلغرام" في الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى معلومات سرية عن أنظمة المياه والكهرباء والهاتف والنقل والبريد والخدمات الطبية والصحية، وكذلك معلومات تتعلق بـ400 ألف ملف قضائي وجنائي في الجهاز القضائي. كما تشمل الوثائق الأرشيف النووي الكامل للكيان الصهيوني، ووثائق تتعلق بعلاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول الأخرى، بالإضافة إلى معلومات ستسهم في تعزيز القوة الهجومية الاستخباراتية للجمهورية الإسلامية. وأفادت مصادر مطلعة لوكالة أنباء "الاذاعة والتلفزيون الإيراني" بأن كمية الوثائق كبيرة لدرجة أن مجرد مراجعتها ومشاهدة الصور ومقاطع الفيديو استغرقت وقتاً طويلاً. وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للحرس الثوري، أن اعتقال شخصين من قبل جهاز الأمن للكيان الصهيوني قبل شهرين مرتبط بسرقة تلك الوثائق، ولكن يبدو أنه من الواضح أن أي دولة لا تكشف عن مصادرها الاستخباراتية أو التجسسية، ومن المحتمل أن وكالة "تسنيم" الإخبارية نشرت هذا الخبر بهدف إرباك الإسرائيليين. واعتقلت سلطات متعددة في "إسرائيل" على مدى السنوات الماضية شخصيات بتهمة السفر إلى إيران أو إرسال صور لمناطق عسكرية حساسة داخل "إسرائيل" إلى إيران. صمت مريب لم يصدر أي تعليق من مسؤولي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ مساء السبت الماضي لتأكيد أو نفي هذا الخبر. حاول مراسل "بي بي سي فارسي" جیار غول الاتصال بمكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية الإسرائيلية لاستطلاع رأيهم، لكن لم يتلق أي رد منهما. احتمال الاختراق الإلكتروني يُرجح أن تكون إيران قد حصلت على هذه الوثائق من خلال اختراق أحد المواقع الأمنية الإسرائيلية العام الماضي. لكن لو كان الحصول على الوثائق تم عبر الاختراق، لما كانت هناك حاجة للإجراءات التي ذكرها وزير الاستخبارات الإيرانية، حيث كان بإمكان إيران ببساطة طباعة محتوى الموقع بعد اختراقه. إلا أن الوزير الإيراني أوحى بأن الوثائق الأصلية سُرقت من "إسرائيل" ونُقلت براً عبر عدة دول قبل وصولها إلى إيران. مقارنة بعملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني هذا الأسلوب الذي تحدث عنه وزير الأستخبارات الايرانية يشبه ما فعلته "إسرائيل" عام 2018 حیث قام فريق من العملاء تحت قيادة الموساد، قام بتنفيذ واحدة من أكثر المهام استحالة في تاريخ التجسس العالمی في تورغوز آباد جنوب طهران، داخل مستودع يبدو عديم القيمة، تمت سرقة أكثر من 100 قرص مضغوط تحتوي على 55 ألف ملف وفيديو وثائقي عن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى كنز من الصور المتعلقة بالتجارب السرية للبرنامج النووي، بوزن 500 كيلوغرام، من خزائن كان الإسرائيليون قد اشتروا نماذج منها سابقاً لدراسة طريقة فتحها. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الوثائق وصلت إلى تل أبيب في إسرائيل عبر أراضي جمهورية أذربيجان وبالتعاون معها. ضربة استخباراتية كبرى إن صحت الادعاءات إذا كانت مزاعم وزير الاستخبارات الإيرانية صحيحة، فإن هذه العملية تُعتبر انقلاباً استخباراتياً كبيراً ضد "إسرائيل". وفي شأن متصل، يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، إن الأوروبيين الذين يتحدثون عن منع الانتشار النووي يشاركون بشكل فعال في البرنامج النووي الإسرائيلي. کما وصف قائد الحرس الثوري الجنرال سلامي هذه العملية بأنها تمثل طوفان الاقصى رقم 2 وبفضل المعلومات المستخلصة من تلك الوثائق سوف تصيب الصواريخ الايرانية أهدافها بدقة أكبر في الأراضي المحتلة. وبالرغم من ذلك يبدو أن عملية ترجمة تلك الوثائق قد تطول لفترة ليست قصيرة، وما نشر إلى حد الآن من تلك الوثائق في أغلبها ليست إلا تخمينات وتوقعات غير دقيقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store