
طهران: المحادثات بشأن «النووي» مع أوروبا تواجه تعقيدات متزايدة
وكان بزشكيان قد وصل إلى لاهور في شرق باكستان، ورحب به رئيس الوزراء السابق نواز شريف وابنته مريم رئيسة الحكومة المحلية في البنجاب.
وخلال زيارته الأولى، من المقرر أن يجري الرئيس الإيراني محادثات مع الرئيس آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء شهباز شريف.
وكانت باكستان قد أعلنت الجمعة أنها ستواصل الاضطلاع بدور في نزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وأكد بزشكيان في تصريحات له قبيل توجهه إلى باكستان سعي البلدين لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، مشيراً إلى وجود روابط دينية وعقائدية عميقة بين شعبَي البلدين.
من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن الحوار الجاري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي يواجه «تعقيدات متزايدة». وأشارت إلى أن المحادثات الجارية لا تُصنّف حالياً ضمن إطار التفاوض الرسمي.
ولفتت إلى أن ما يجري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث هو حوار وتبادل للآراء بشأن الملف النووي، وقد أصبح هذا الحوار يواجه ظروفاً معقّدة، وفق تعبيرها.
أيضا شددت مهاجراني في تعليقها على خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين عن إيران والولايات المتحدة، على أن طهران لم تكن يوماً عائقاً أمام التواصل مع الجانب الأوروبي.
وقالت: «يجب أن أؤكّد أنّ النظام الإيراني لم يكن يوماً ما عقبة أمام الحوار مع الدول الأوروبية في مختلف القضايا».
كما رأت أن التفاوض، بمعنى السعي للتوصّل إلى اتفاق مع أوروبا، لا يجري حالياً وفق هذا التعريف، ومعظم الحوارات تتركّز على تبادل وجهات النظر.
أتت هذه التصريحات بعد أسبوع من انتهاء المفاوضات بين الوفد الدبلوماسي الأوروبي، والوفد الإيراني، داخل القنصلية الإيرانية في إسطنبول، حول المفاوضات النووية.
وتهدف دول المجموعة الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة) إلى تكثيف الضغط على طهران لإعادة الانخراط في محادثات نووية جادة.
إلى ذلك، جدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، كلامه حول جاهزية قواته لردع أي عدوان، وسط مخاوف من عودة الحرب مع إسرائيل.
وأعلن موسوي أن برامج الجاهزية في القوات المسلحة تسير وفق ثلاث مراحل زمنية هي قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وطويلة المدى.
كما أوضح في تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم» الإيرانية، أن الخطط الموضوعة تهدف إلى رفع مستوى الاستعداد العسكري عبر برامج متنوعة تتماشى مع الأهداف المحددة لكل مرحلة زمنية.
كذلك أكد رئيس الأركان أهمية تعزيز الجاهزية في القطاع المدني وتحصين البنى التحتية الوطنية، باتباع المنهج ذاته.
جاءت هذه التصريحات في سياق استمرار التأكيد من قبل المسؤولين العسكريين الإيرانيين على الجاهزية القصوى للقوات المسلحة، وذلك منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في 25 يونيو 2025.
إذ حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الاثنين الماضي، من أن بلاده سترد «بحزم أكبر» إذا تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة.
لكن عراقجي أشار في الوقت عينه إلى أن المفاوضات النووية لا تزال ممكنة، رغم أنها ستتطلب التغلب على المشاعر «المعادية للمفاوضات» والمتزايدة في إيران.
في المقابل حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الخميس الماضي، من فخ التفاوض مع واشنطن.
في سياق آخر، أكد عراقجي، أمس السبت، أنه «يمكن إعادة بناء المنشآت المدمرة في إيران، نظرا لوجود الكثير من العلماء النوويين».
وقال عراقجي، لصحيفة «فاينانشال تايمز»، إنه «يمكن استبدال الآلات النووية التي دمرت لأن التكنولوجيا موجودة لدينا»، مشيراً إلى أن إيران لا تزال تمتلك الكثير من العلماء لإعادة تشغيل برنامجها لتخصيب اليورانيوم.(وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
الإمارات تتضامن مع فيتنام وتعزّي في ضحايا الفيضانات
أبوظبي - وام أعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية فيتنام الاشتراكية في مقتل وفقدان وإصابة العشرات من الأشخاص بسبب الفيضانات التي نتجت عن الأمطار الغزيرة. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا ولحكومة فيتنام ولشعب فيتنام الصديق، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
الإمارات تتضامن مع فيتنام وتعزّي في ضحايا الفيضانات
أعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية فيتنام الاشتراكية في مقتل وفقدان وإصابة العشرات من الأشخاص بسبب الفيضانات التي نتجت عن الأمطار الغزيرة. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا ولحكومة فيتنام ولشعب فيتنام الصديق، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
ترامب والهوس بنوبل للسلام
لا يخفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هوسه بالفوز بنوبل للسلام، لأسباب كثيرة قد يعود أبرزها إلى تعطّشه لنيل مكانة عالمية ومزاحمته الرئيس السابق باراك أوباما ولربما حتّى من باب التحدّي. وقد «حان الوقت كي ينال دونالد ترامب نوبل للسلام»، على ما قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في 31 تموز/يوليو في إحاطتها الإعلامية الدورية، مثيرة ردود فعل تراوحت بين الاستغراب والاستهزاء في أوساط معارضي الرئيس الجمهوري. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي قام منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير بالإشراف على إبرام «وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام في الشهر الواحد»، ضاربة أمثلة على توسّطه بين الهند وباكستان، وكمبوديا وتايلاند، ورواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وصربيا وكوسوفو، على سبيل التعداد. وتطرّقت كارولاين ليفيت أيضاً إلى إيران حيث أمر ترامب بضربات أمريكية على منشآت نووية، في سياق القرارات التي ساهمت، على حدّ قولها، في تعزيز السلام في العالم. ولم تأت المتحدّثة باسم البيت الأبيض على ذكر الحرب في أوكرانيا أو في غزة، وهما نزاعان تعهّد الرئيس الأمريكي بحلّهما بسرعة. وبالنسبة إلى بعض الزعماء الأجانب، بات ذكر هذه الجائزة العريقة وسيلة للتودّد إلى رئيس أمريكي قلب النظام العالمي رأساً على عقب. باكستان وإسرائيل رشّحت باكستان ترامب لنيل «نوبل للسلام»، شأنها في ذلك شأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وخلال اجتماع عقد في مطلع تموز/يوليو في البيت الأبيض، سألت صحفية رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا-بيساو وغابون، إن كان الملياردير الأمريكي يستحقّ هذه الجائزة. وعند سماع إجابات الزعماء الأفارقة الزاخرة بالإطراء، قال الرئيس الأمريكي «حبّذا لو كان ذلك طوال النهار». ويمكن لآلاف أو عشرات آلاف الأشخاص اقتراح أسماء شخصيات على اللجنة القيّمة على جوائز نوبل، من برلمانيين ووزراء وبعض أساتذة الجامعات وأعضاء اللجنة أنفسهم وفائزين سابقين وغيرهم. وينبغي تقديم الترشيحات قبل تاريخ 31 كانون الثاني/يناير لجوائز يعلن عن الفائزين بها في تشرين الأول/أكتوبر وفي العاشر منه تحديداً هذه السنة. وقد قدّمت أستاذة الحقوق أنات ألون-بيك اسم الرئيس الأمريكي إلى الأعضاء الخمسة في اللجنة المعيّنين من البرلمان النرويجي. وأوضحت لوكالة فرانس برس بأنها أقدمت على هذه الخطوة نظراً لما أظهره ترامب من «سلطة رائعة» و«موهبة استراتيجية» في «تعزيز السلام وضمان الإفراج عن الرهائن» المحتجزين في غزة. لن يعطوني إيّاها أبداً وقالت الأكاديمية التي تحاضر في كليّة الحقوق التابعة لجامعة كايس ويسترن ريزيرف: إنها اتّخذت قرارها بصفتها «أستاذة حقوق ولكن أيضاً مواطنة أمريكية إسرائيلية». وغالباً ما يطرح ترامب شخصياً هذا الموضوع على بساط النقاش. وفي حزيران/يونيو، كتب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال «مهما فعلت، لن أحصل على جائزة نوبل». وفي شباط/فبراير، قال بحضور بنيامين نتنياهو «أنا أستحقّها لكنهم لن يعطوني إيّاها أبداً». وقال غاريت مارتن أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية لوكالة فرانس برس إن «ترامب مولع بشكل خاص بالجوائز والتكريمات وهو سيسعد كثيراً بالطبع بهذا التقدير الدولي». وأشار إلى أن الملياردير الجمهوري «يقدّم نفسه منذ الإعلان عن طموحاته الرئاسية قبل 10 سنوات على أنه الخصم الأبرز لباراك أوباما» الذي نال من جهته نوبل للسلام في العام 2009. وما زال منح نوبل للرئيس الأمريكي الديمقراطي السابق بعد بالكاد تسعة شهور على تولّيه رئاسة الولايات المتحدة محطّ جدل. 338 مرشّحاً وفي تشرين الأول/أكتوبر 2024 خلال الشقّ الأخير من الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، قال ترامب «لو كنت أدعى أوباما، لكنت حصلت على جائزة نوبل في عشر ثوان». وكانت أعرق جائزة في مجال السلام من نصيب ثلاثة رؤساء أمريكيين آخرين هم ثيودور روزفلت ووودرو ويلسون وجيمي كارتر. كما حظي بها هنري كيسنجر في العام 1973. وقد أثار اختيار وزير الخارجية الأمريكي السابق الذي كان يجسّد في بلدان كثيرة نهجاً همجياً ومتغطرساً للدبلوماسية انتقادات لاذعة. وتبقى اللائحة الكاملة لأسماء المرشّحين لنوبل للسلام طيّ الكتمان، ما عدا الإعلانات الفردية التي تصدر عن عرّابي الترشيحات. لكن يتمّ الكشف عن عددهم الإجمالي وهم 338 مرشّحاً للعام 2025. وبحسب بعض مواقع المراهنات، يحتلّ ترامب المرتبة الثانية بعد يوليا نافالني أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني.