
كلـمة الرياضالقيادة والريادة
منذ أن أعلن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ الموافق 1932م ودولتنا تولي عناية قصوى بالحرمين الشريفين من كافة الجوانب، عناية لا تزال دائمة مستمرة لا تقف عند حد، فكل الإمكانات مسخرة من أجل رعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، الذين تقدم لهم عناية خاصة فائقة متطورة تأخذ بكل ما هو حديث من أجل ضمان تقديم خدمات أكثر رقيًا.
وما أدل على تلك العناية الفائقة المستمرة إلا تنفيذ أعمال مشروع التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام الهادفة إلى زيادة الطّاقة الاستيعابية للمصلّين فيه من 670,000 مصلٍّ إلى 1,287,474 مصلّيًا؛ لتصبح بذلك التّوسعة الأكبر في تاريخ المسجد الحرام، في إطار حرص وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، للعناية بضيوف بيت الله الحرام وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وصمُم مشروع التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام لتكون المساحة المبنية للمشروع 1.564 مليون متر مربع بعد أن كانت مساحته في السابق 414 ألف متر مربع، كما سيوسّع المساحة المتاحة للصلاة لتصبح 912 ألف متر مربع بعد أن كانت 390 ألف مربع.
أما المسجد النبوي الشريف، فيشمل المشروع تنفيذ التوسعة الشرقية للمسجد النبوي على مساحة 100 ألف م2، إضافة إلى تركيب قباب زجاجية متحركة وثابتة، تشكل منافذ لدخول الهواء والإضاءات بطرق هندسية حديثة، كما يجري تركيب سلالم كهربائية مؤدية للدور الثاني الذي تصل طاقته الاستيعابية لنحو 180 ألف مصلٍ، إضافة إلى أعمال تركيب المصاعد الكهربائية المخصصة لكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذ مبنى إضافي للتوسعة بالجهة الشرقية من المسجد على مساحة تصل إلى 82 ألف م2.
وسيتم تصنيع المظلات وتركيبها على أعمدة ساحات المسجد النبوي الشريف ويصل عددها إلى 250 مظلة، تُغطي مساحة 143 ألف م2، من الساحات المحيطة بالمسجد من جهاته الأربع، وستكون التوسعة بعد إتمامها على مساحة 1.020.500م2، شاملة للساحات والمباني المسقوفة.
توسعة الحرمين الشريفين والخدمات المتطورة التي تصاحبها إنما هي نموذج للعناية الفائقة الدائمة التي توليها قيادتنا -سدد الله خطاها- لهما، وتأكيدًا لدورها القيادي الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
436 مروحة رذاذ لتلطيف أجواء ساحات المسجد النبوي
يُعدّ مشروع تظليل ساحات المسجد نموذجًا متقدمًا في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، ويجسّد في الوقت ذاته اهتمام القيادة الرشيدة ــ أيدها الله ــ بتعزيز مستوى الراحة والطمأنينة للمصلين والزوار، وتوفير بيئة روحانية متكاملة تليق بمكانة المسجد النبوي. ويتضمن المشروع قرابة (250) مظلة متحركة موزعة في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي، جُهزت بعدد (436) مروحة رذاذ، تحتوي كل مروحة منها على (16) منفذًا لرش المياه المعالجة، بهدف تلطيف الأجواء خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، وتوفير مناخٍ معتدلٍ، يسهم في رفع مستوى الراحة داخل الساحات. وتستوعب المظلات أكثر من (228) ألف مصلٍ في الوقت نفسه، ضمن منظومة متكاملة تراعي الجوانب الروحانية والخدمية، حيث تم تخصيص غرفة تحكم مركزية لإدارة وتشغيل المظلات بكفاءة عالية، تضمن الاستجابة الفورية لمتغيرات الطقس واحتياجات الزوار. ويعد المشروع أحد المبادرات النوعية التي تجمع بين التصميم المعماري الراقي، والدقة التقنية العالية، بما يعكس العناية الشاملة بساحات المسجد النبوي، ويعزّز مكانة المدينة المنورة، وجهةً دينيةً وروحانيةً رائدة لجميع المسلمين.


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
ضمن استعداداتها للحج.. «البيئة» تفسح أكثر من 351 ألف رأس ماشية لضمان وفرة الإمدادات
المصدر - حساب وزارة البيئة والزراعة المياه بمنصة أكس أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن فسح أكثر من 351 ألف رأس من الماشية عبر محاجرها في ميناء جدة الإسلامي، خلال الفترة من 15 ـ 22 من شهر ذي القعدة الحالي، شملت 351427 رأسًا من الأغنام، و290 رأسًا من الجمال، وذلك ضمن تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ. وتوقّعت الوزارة، وصول المزيد من الإرساليات الخاصة بمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي خلال الأيام المقبلة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد خلال موسم الحج. وأكد المتحدث الرسمي للوزارة صالح عبدالمحسن بن دخيّل، اكتمال جاهزية منظومتها لموسم الحج، وذلك من خلال التنسيق والتكامل بين جميع قطاعات المنظومة، استعدادًا لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، في كافة المجالات البيئية والمائية والزراعية والصحية؛ بما يضمن أداء الحجاج لمناسكهم بيُسر وطمأنينة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأوضح بن دخيّل، أن استعدادات فرعي الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، شملت الإشراف والرقابة على المسالخ الأهلية، وأسواق النفع العام بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى جهود غرف الطوارئ، والخدمات اللوجستية، التي يقدمها عدد من الكوادر الوطنية بالوزارة، مشيرًا إلى اكتمال وجاهزية المشاريع والخطط التشغيلية الخاصة بخدمات المياه لكل القطاعات، التي تشمل الإنتاج، والنقل، والخزن، والتوزيع، والري؛ وذلك لضمان تأمين الإمداد المائي لضيوف الرحمن طوال الموسم، من خلال جاهزية منظومات المياه في المشاعر المقدسة، ومرافق الخزن الإستراتيجي، ومحطات الضخ، وشبكات التوزيع، ومحطات المعالجة، إضافةً إلى اكتمال خطط الطوارئ والإمداد الإضافي من المياه خلال فترات الذروة. وأبان، أن الخطط التشغيلية لجميع جهات وقطاعات المنظومة، ترتكز على الجاهزية الاستباقية، وموثوقية الإمداد لكل قطاع؛ مما يعكس استعدادها التام، والتزامها بالقيام بدورها الحيوي في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، منوهًا باكتمال خطط منظومة إدارة نفايات الهدي والأضاحي، لتجهيز فرق الرقابة والتفتيش الميداني، بالإضافة إلى إطلاق برنامج توعوي متكامل؛ لتعزيز السلوكيات البيئية للحجاج والعاملين خلال موسم الحج، كما جرى رفع الجاهزية والتنبيهات والتحذيرات والمعلومات المناخية المتعلقة بالطقس، من خلال تنفيذ تمارين افتراضية، وربط الكاميرات بغرف الطوارئ؛ لضمان سرعة الاستجابة, فيما شملت منظومة الرصد، تشغيل (66) محطة رصد سطحي أوتوماتيكي، ومحطة متنقلة، إضافةً إلى استخدام قمر صناعي، ومحطتين بحريتين، و(33) جهازًا لقياس كميات الأمطار، وتعزيز دقة التنبؤات لضمان سلامة ضيوف الرحمن. وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة، اكتمال خطط الطوارئ لتقديم الخدمات المحجرية، عبر (5) منافذ رئيسة، عبر المتابعة والإشراف على عمل تلك المحاجر، من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للحجاج، مشيرًا إلى تأهب المنظومة لتعزيز الأمن الغذائي خلال موسم الحج، ومتابعة وفرة المنتجات الزراعية والغذائية في أسواق النفع العام، بما يضمن تلبية احتياجات ضيوف الرحمن والمحافظة على سلامة الإمداد الغذائي. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة البيئة على وفرة مخزونات الدقيق بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافةً إلى المخزون الاحتياطي من القمح بمناطق المملكة الأخرى, مبينًا أن منظومة البيئة والمياه والزراعة، تحرص خلال موسم الحج، على رفع مستويات الجاهزية التشغيلية والفنية لكافة قطاعاتها، استعدادًا لخدمة ضيوف االرحمن، بما يعزز التكامل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين، وتطبيق أعلى معايير السلامة.


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
في زحمة المقارنة… لا تنسَ ما تملك
في زمن تتسارع فيه الأحلام، ويُقاس فيه النجاح بما في الجيوب لا بما في القلوب، يغيب عن كثيرين أن أعظم ما نملك قد لا يُرى ولا يُعد. نحن في غمرة المقارنة نغفل عن كنوزنا الحقيقية: عقل ناضج، قلب سليم، خُلق رفيع، وفطنة تضيء لنا الطريق حين تضل العقول. كل هذه ليست أشياء تُشترى أو تُطلب، بل هبات خالدة تستحق الحمد كل صباح. كم من إنسان يظن أن ما عنده لا يكفي، بينما غيره يتمنى لو يملك مجرد القليل مما لديه؛ راحة البال، راحة الضمير، وأحيانًا مجرد القدرة على النوم دون قلق. قال الشاعر: وإذا ما كنتَ ذا قلبٍ قنوعٍ فأنتَ ومالكُ الدنيا سواءُ وقال آخر: ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ ولكنّ التقيَّ هو السعيدُ الحياة لا تعني أن تملك كل شيء، بل أن ترى الجمال فيما تملكه فعلاً. أن تستيقظ وتشعر بالامتنان لعقلك، لصحتك، لأهلك، لما لم تفقده. أن تحمد الله على ما أعطاك، لا أن تُشغِل قلبك بما لم يُكتب لك. فليس الاكتفاء عجزًا، بل حكمة. وليس الرضا ضعفًا، بل عزٌّ داخلي لا تهزه المتغيرات. ومن تعلّم أن يفرح بما بين يديه، صار أغنى من كل الطامعين بما لا يُدرك. وفي نهاية المطاف، لعل أجمل ما نملكه في هذه الحياة هو قدرتنا على أن نفتح أعيننا على ما بين أيدينا لا على ما فاتنا. أن نبتسم لما قسمه الله لنا، ونمضي بثقة ورضا، مدركين أن البركة لا تكون في الكثرة، بل في الطمأنينة. فاحمد الله سرًا وجهراً، وامشِ مطمئنًا… فما كتبه الله لك، هو الخير كله وإن لم تره بعد.