logo
معركة ترمب وماسك.. كيف استفادت "تسلا" و"سبيس إكس" من أموال الحكومة الأميركية؟

معركة ترمب وماسك.. كيف استفادت "تسلا" و"سبيس إكس" من أموال الحكومة الأميركية؟

الشرق السعوديةمنذ 9 ساعات

سلّط الخلاف العلني بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب الضوء مجدداً على حجم التمويل الحكومي الذي تلقته شركتا "تسلا" و "سبيس إكس" التابعتان لماسك خلال السنوات الماضية.
وبدأ التوتر بين الرجلين عندما وجّه ماسك انتقادات حادة لمشروع قانون الضرائب الجمهوري، الذي كان يُناقش في الكونجرس، بسبب تأثيره المتوقع على العجز الفيدرالي والذي يُقدّر بنحو 2.4 تريليون دولار خلال عقد، في حين تسعى "إدارة كفاءة الحكومة" التي كان يشرف عليها ماسك إلى خفض هذا العجز بوسائل أخرى، بحسب قناة "فوكس بيزنس" الأميركية.
ومع تبادل الاتهامات عبر منصات التواصل الاجتماعي، كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال: "أسهل طريقة لتوفير المليارات في ميزانيتنا هي إنهاء الإعانات والعقود الحكومية التي يحصل عليها إيلون. لطالما أدهشني أن بايدن لم يفعل ذلك!".
وتُعتبر شركتا ماسك، "تسلا" للسيارات الكهربائية و"سبيس إكس" لاستكشاف الفضاء، من أبرز المستفيدين من الإعانات والعقود الحكومية، حيث حصلتا على عشرات المليارات من الدولارات منذ تأسيسهما.
ويرتبط جزء كبير من التمويل الحكومي الذي تلقته "تسلا" بالحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية وبمشاريع البنية التحتية للطاقة، في حين برزت "سبيس إكس" كمقاول أساسي لدى وكالة "ناسا" وقوة الفضاء الأميركية، بفضل مركبتها الفضائية "دراجون" التي تنقل رواد الفضاء والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى عملها على تطوير مركبة هبوط على سطح القمر.
6.3 مليار دولار خلال 2024
وحسب تحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، فقد تلقت شركتا ماسك ما مجموعه 38 مليار دولار من أموال الحكومة، سواء على شكل عقود أو قروض أو إعفاءات ضريبية أو دعم مباشر، ساعدت بشكل كبير في تسريع نمو الشركتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ثلثي هذا المبلغ تم منحه خلال السنوات الخمس الأخيرة فقط. وفي عام 2024 وحده، تلقت شركتا ماسك أكثر من 6.3 مليار دولار من الحكومات الفيدرالية والمحلية، وهو الرقم الأعلى حتى الآن.
وتتلقى "سبيس إكس" منذ عام 2016 أكثر من مليار دولار سنوياً من الحكومة، بينما تراوح هذا الرقم بين 2 و4 مليارات سنوياً منذ عام 2021 وحتى 2024. أما "تسلا"، فقد بدأت بالحصول على أكثر من مليار دولار سنوياً منذ عام 2020.
ونبّهت الصحيفة إلى أن هناك تمويلاً إضافياً قد تكون تلقته الشركتان، لكنه غير مُعلن بسبب طبيعة بعض العقود المصنفة بأنها "سرية" تتعلق بالدفاع والاستخبارات.
وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت سابقاً أن "سبيس إكس" حصلت على عقد من وزارة الدفاع الأميركية لتطوير أقمار تجسس اصطناعية.
ووفقا لتقرير "وول ستريت جورنال"، فإن قيمة هذا العقد الاستخباراتي تبلغ 1.8 مليار دولار، بحسب مستندات داخلية للشركة.
وبحسب بيانات العقود الحكومية، فقد حصلت "سبيس إكس" منذ عام 2008 على أكثر من 20 مليار دولار في شكل عقود والتزامات تمويلية، دُفع منها فعلياً ما يقارب 9 مليارات حتى الآن. فيما قد تصل القيمة الإجمالية لتلك العقود إلى 89 مليار دولار إذا تم تنفيذها بالكامل، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إندبندنت".
وخلال السجال مع ترمب، أشار ماسك إلى أن شركته قد تبدأ بتفكيك مركبة "دراجون" الفضائية رداً على تهديد ترمب بإنهاء العقود، وهي المركبة الأميركية الوحيدة حالياً القادرة على إيصال البشر والبضائع إلى محطة الفضاء الدولية. إلا أن ماسك تراجع لاحقاً عن تصريحه، مؤكداً أن "سبيس إكس" لن توقف تشغيل "دراجون".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماسك يحذف تغريداته عن "القنبلة الكبرى" وسط توتر مع ترامب
ماسك يحذف تغريداته عن "القنبلة الكبرى" وسط توتر مع ترامب

صحيفة سبق

timeمنذ 42 دقائق

  • صحيفة سبق

ماسك يحذف تغريداته عن "القنبلة الكبرى" وسط توتر مع ترامب

في خضم خلاف سياسي وشخصي متصاعد، حذف إيلون ماسك بشكل مفاجئ تغريدات من حسابه في منصة "إكس" وصفها سابقًا بـ"القنبلة الكبرى"، زعم فيها تورط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قضية جيفري إبستين، دون أن يصدر عنه أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن سبب الحذف. وكانت وسائل إعلام أميركية قد تداولت منشورات لماسك يتهم فيها ترامب بالظهور في ملفات إبستين، ملمحًا إلى وجود أسباب خفية وراء عدم الكشف عنها. هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا، قبل أن تختفي لاحقًا من حسابه، وسط ترجيحات بتراجعه أو تعرضه لضغوط. وفي أول رد رسمي، وصفت متحدثة باسم البيت الأبيض ما حدث بأنه "حادثة مؤسفة من إيلون"، معتبرة أن ماسك يشعر بخيبة أمل تجاه مشروع القانون الاقتصادي الذي طرحه ترامب، والذي لم يتضمن ما كان يأمله من سياسات داعمة لشركاته. وتعكس هذه المواجهة تحوّل العلاقة بين ماسك وترامب من التقارب خلال الحملة الانتخابية إلى صراع مفتوح، خصوصًا مع تعثر مشروع "الجميل الكبير الواحد"، بينما تُسلّط القضية الحساسة المرتبطة بإبستين الضوء مجددًا على مدى تعقيد الصراع بين المصالح السياسية والشخصية في أروقة السلطة.

ترمب: شي سيسمح بتدفق المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة
ترمب: شي سيسمح بتدفق المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ترمب: شي سيسمح بتدفق المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الرئيس الصيني شي جينبينغ وافق على السماح بتدفق المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تُخفف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. وعندما سأله صحافي على متن طائرة الرئاسة الأميركية عما إذا كان شي قد وافق على ذلك، أجاب ترمب: «نعم، لقد وافق». جاء تعليق ترمب بعد يوم واحد من مكالمة نادرة مع شي جينبينغ بهدف حل التوترات التجارية التي كانت تختمر حول هذا الموضوع منذ أسابيع. في ذلك الوقت، صرّح ترمب بأنّ المحادثات قد انتهت إلى «نتيجة إيجابية للغاية»، مضيفاً أنّه «لا ينبغي أن تكون هناك أيّ شكوك بشأن تعقيد منتجات المعادن النادرة». وفي إشارة أخرى إلى تخفيف حدة التوترات بشأن هذه القضية، منحت الصين تراخيص تصدير مؤقتة لموردي المعادن النادرة من أكبر ثلاث شركات صناعة سيارات أميركية، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر. ومن المقرر أن يلتقي كبار مساعدي الرئيس الأميركي نظراءهم الصينيين في لندن يوم الاثنين لإجراء مزيد من المحادثات. وصرح ترمب للصحافيين يوم الجمعة: «لقد قطعنا شوطاً كبيراً في صفقة الصين». وتوصلت الدولتان إلى اتفاق في 12 مايو (أيار) في جنيف، سويسرا، لإلغاء معظم الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها كل منهما على الأخرى لمدة 90 يوماً منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني). وقد انتعشت الأسواق المالية التي كانت قلقة بشأن اضطرابات التجارة بعد هذا الخبر. لكن قرار الصين في أبريل (نيسان) تعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الأساسية استمر في تعطيل الإمدادات التي يحتاجها صانعو السيارات، ومصنعو رقائق الكمبيوتر، والمقاولون العسكريون في جميع أنحاء العالم. واتهم ترمب الصين بانتهاك اتفاقية جنيف، وأمر بفرض قيود على برامج تصميم الرقائق، وغيرها من الشحنات إلى الصين. رفضت بكين هذا الادعاء، وهددت باتخاذ تدابير مضادة. تُعد المعادن النادرة والمعادن الأساسية الأخرى مصدر نفوذ للصين، حيث قد يتعرض ترمب لضغوط سياسية محلية إذا تراجع النمو الاقتصادي بسبب عدم قدرة الشركات على صنع منتجات تعمل بالمعادن. منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، هدد ترمب مراراً بمجموعة من الإجراءات العقابية على الشركاء التجاريين، ثم قام بإلغاء بعضها في اللحظة الأخيرة. وقد حير هذا النهج المتقطع قادة العالم، وأثار قلق المديرين التنفيذيين للشركات.

منتدى واشنطن المالي: صراع النفوذ على "ناسا" فجّر الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك
منتدى واشنطن المالي: صراع النفوذ على "ناسا" فجّر الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك

مباشر

timeمنذ 2 ساعات

  • مباشر

منتدى واشنطن المالي: صراع النفوذ على "ناسا" فجّر الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك

مباشر: قال ماهر نقولا فرزلي، مدير منتدى واشنطن المالي، إن الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك كان متوقعاً منذ البداية؛ نظراً لطبيعة شخصية ماسك، التي وصفها بالذكية والحادة؛ لكنها غير ملائمة للعمل في بيئة سياسية شديدة التعقيد كالعاصمة الفيدرالية واشنطن. وأضاف فرزلي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب كان يدرك منذ البداية أن بقاء ماسك في واشنطن لن يدوم طويلاً، وتوقع ألا يصمد أكثر من خمسة إلى ستة أشهر؛ وهو ما تحقق بالفعل. ورغم ذلك؛ لعب ماسك دوراً "محدوداً ولكن إيجابياً"؛ بحسب تعبيره، في جهود ضبط الميزانية الفيدرالية الأمريكية خلال تلك الفترة. وأوضح فرزلي، أن ماسك قاد مبادرة بالتعاون مع مجموعة من الخبراء من خريجي الجامعات في كاليفورنيا؛ بهدف ترشيد الإنفاق داخل الوزارات الفيدرالية، ومواجهة ما وصفه بـ"الحرق المستمر لأموال دافعي الضرائب الأمريكيين" نتيجة البيروقراطية الزائدة في واشنطن. وأشار، إلى أن السبب الجوهري للخلاف لم يكن متعلقاً فقط بالميزانية أو السياسات المالية، بل بمحاولة "خفية" من ماسك للسيطرة على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والتي تمثل – بحسب وصفه – أحد الأعمدة الاستراتيجية للصراع التكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف: "الصناعة الجوية والفضائية أصبحت اليوم من أهم أدوات النفوذ الأمريكي، ووكالة ناسا تُعد مؤسسة ضخمة ذات تأثير مباشر على الأمن القومي.. ويبدو أن محاولات ماسك لإحكام نفوذه داخل الوكالة، من خلف الكواليس، كانت السبب الحقيقي في انفصاله عن إدارة ترامب". واختتم فرزلي حديثه بالتأكيد على أن بقية التفاصيل الإعلامية؛ بما في ذلك التراشق بالألفاظ أو ما وصفه بـ"الكلام السوقي"؛ ليست إلا "مسرحية عنيفة" تُخفي خلفها صراعاً أعمق على النفوذ والسيطرة داخل مؤسسات الدولة الأمريكية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store