logo
ترمب في السعودية.. الشراكة المتجددة مع المستقبل

ترمب في السعودية.. الشراكة المتجددة مع المستقبل

عكاظ١٣-٠٥-٢٠٢٥

أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ إعلان فوزه بولاية رئاسية جديدة أن يكون العالم آمناً مستقراً، ومزدهراً اقتصادياً، وتنفيذ هذه الأولويات على أرض الواقع بحاجة إلى شركاء حقيقيين، وتوازنات غير تقليدية، وصياغة نظام عالمي جديد تكون فيه السياسة تابعة للاقتصاد الذي يُعد الأقرب إلى تحقيق المصالح المشتركة بين الدول بعيداً عن النزاعات والخلافات السياسية، إلى جانب التعاون طويل المدى بدخول فاعلين جدد على خط هذه المصالح، وتحديداً المستثمرين، ورجال الأعمال، والمؤسسات الاقتصادية الكبرى في العالم.
الرئيس ترمب وجد في السعودية وشخصية الأمير محمد بن سلمان تحديداً عاملاً مهماً في تحقيق هذه الأولويات وسرعة تنفيذها، وذلك لسببين رئيسيين؛ الأول التوجهات السعودية نحو الاستقرار في المنطقة وإحلال السلام في العالم، وهذا يتضح من نجاح الدبلوماسية السعودية في «تصفير المشكلات» الإقليمية، وسعيها الدبلوماسي واستثمار علاقاتها لتحقيق السلم الدولي، والثاني نجاح رؤية السعودية التي يقودها سمو ولي العهد، والتحولات المذهلة التي صنعتها هذه الرؤية في العالم وليس السعودية فقط، والأرقام والمستهدفات التي تحققت قبل 2030، وخصوصاً الانفتاح على الاستثمار، وهو ما جعل الرئيس ترمب يعبّر عن ذلك بوضوح حينما قال: «الأمير محمد بن سلمان يحظى بثقة واحترام العالم، ويحمل رؤية عظيمة».
ولهذا؛ جاءت الزيارة الحالية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية -التي يصفها بالتاريخية- وهي الثانية له بعد زيارته السابقة في مايو 2017، والأولى له خارجياً منذ بدء رئاسته الجديدة؛ لتعزز من توجهات الإدارة الأمريكية نحو السعودية كشريك فاعل وحيوي يُعتمد عليه في المنطقة والعالم، فضلاً أن هذه الزيارة تحمل خصوصية العلاقة التي تجمع قيادة البلدين، والمصالح الاستراتيجية المشتركة بينهما، وتحديداً في الجانب الاقتصادي، حيث انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي أستقطب كبار المسؤولين بين البلدين، والرؤساء التنفيذيين، ورواد الأعمال، والمستثمرين لتعزيز التعاون الإستراتيجي عبر القطاعات ذات الأولوية.
المباحثات السعودية الأمريكية في هذه المرحلة هي إعادة ترتيب أولويات الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية، خصوصاً بعد التطورات المتسارعة في أكثر من ملف، فالقضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، ووقف إطلاق النار مع الحوثي في اليمن، واستقرار سورية، وحل النزاع في السودان، جميعها ملفات مهمة لاستقرار المنطقة في هذه المرحلة، ويظهر توافق كبير في الرؤى حولها بين الجانبين، كذلك الموضوعات الثنائية التي يأتي في مقدمتها الطاقة النووية السلمية، والتعاون التقني، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التعاون في مجالات عسكرية وأمنية واستخباراتية، وكذلك اقتصادية مهمة في مجالات الصناعة، والنقل، والاتصالات، والبيئة، وغيرها من المجالات الحيوية.
العلاقات السعودية الأمريكية هي علاقات إستراتيجية راسخة، وتاريخية ممتدة على مدى العقود الثمانية الماضية، ونموذج فريد في العلاقات الدولية القائمة، حيث ستبقى هذه العلاقة عنواناً للسلام والاستقرار في المنطقة، ومرتكزاً للحلول الدائمة لمعالجة القضايا العالقة، ومصدراً لتعزيز الثقل السياسي والاقتصادي بين البلدين، ومؤشراً حيوياً للعلاقة الخاصة التي تربط الشعبين الصديقين.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ريدنجتون تفتتح مكتبها الجديد في الرياض تعزيزاً لالتزامها بمستقبل المملكة الرقمي
ريدنجتون تفتتح مكتبها الجديد في الرياض تعزيزاً لالتزامها بمستقبل المملكة الرقمي

صحيفة سبق

timeمنذ 21 دقائق

  • صحيفة سبق

ريدنجتون تفتتح مكتبها الجديد في الرياض تعزيزاً لالتزامها بمستقبل المملكة الرقمي

أعلنت شركة ريدنجتون، الرائدة في مجال تجميع حلول التكنولوجيا والابتكار في الأسواق الناشئة، عن الافتتاح الرسمي لمكتبها الجديد في العاصمة الرياض، في خطوة استراتيجية تؤكد التزامها بتوسيع حضورها في السوق السعودي ودعم أهداف التحول الرقمي الطموحة ضمن رؤية المملكة 2030. ويقع المكتب الجديد في موقع استراتيجي بحي العليا، أحد أبرز أحياء التقنية في الرياض وعلى بُعد خطوات من برج المملكة، حيث تم تصميمه ليكون مركزًا رئيسيًا للتعاون والابتكار. وسيسهم المكتب في دعم نمو الشركاء وتقديم حلول تقنية متقدمة ومخصصة تلبي احتياجات السوق السعودي المتغيرة. وقال رواد عياش، رئيس شركة ريدنجتون في السعودية: "تواجدنا في المملكة ليس بالأمر الجديد، إلا أن افتتاح هذا المقر الرئيسي الجديد يعكس توجهًا متجددًا وأكثر جاهزية نحو المستقبل في كيفية تفاعلنا مع شركائنا وعملائنا وكافة أطراف منظومة التقنية. إن المملكة تشهد تحولًا استثنائيًا، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة عبر تقديم حلول تقنية مبتكرة تجمع بين الخبرات العالمية والمعرفة المحلية، بما يعزز القيمة المضافة للسوق السعودي." وقد رُوعي في تصميم المكتب الجديد عناصر الاستدامة، وتعزيز بيئة العمل التعاونية، ورفاهية الموظفين، في انسجام مع قيم ريدنجتون العالمية والثقافة المحلية، مما يجعله بيئة ديناميكية تُشجّع الابتكار وتنمية المواهب. ومع تسارع خطى المملكة نحو أن تصبح مركزًا عالميًا للتقنية، يعزز هذا المكتب من دور ريدنجتون كشريك موثوق في تقديم حلول متقدمة تشمل الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة، وذلك من خلال شبكة موسعة تضم شركاء محليين وعالميين، وشركات ناشئة، وتحالفات استراتيجية. وأضاف عياش: "يمثل هذا المكتب أساسًا للثقافة المؤسسية التي نبنيها – ثقافة تُلهم الفضول، وتشجع التفكير الطموح، وتضع الإنسان في صميم كل ما نقوم به. إنه فضاء مصمم لتحفيز الأفكار، وتعزيز التعاون، ودفع عجلة التقدم الحقيقي، فيما نعمل معاً على تشكيل مستقبل المملكة الرقمي." وحضر حفل الافتتاح عدد من كبار الشخصيات من وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية، إلى جانب ممثلين عن سفارة الهند، في تأكيد على دعم المملكة المتواصل لتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص في سبيل تحقيق مستهدفات رؤية 2030. كما شهد الحفل حضور نخبة من شركاء ريدنجتون الاستراتيجيين من مزودي التكنولوجيا وقنوات التوزيع. ويجسد هذا الفصل الجديد التزام ريدنجتون الراسخ بدعم طموحات المملكة الرقمية، من خلال تعزيز حضورها المحلي، وتوسيع مجالات التعاون، وتحقيق تأثير فعّال ومستدام في القطاع التقني الوطني.

السويلم يدشن مرحلة التطوير في مبادرة "آفاق2" بمؤسسة عبدالعزيز الجميح الخيرية
السويلم يدشن مرحلة التطوير في مبادرة "آفاق2" بمؤسسة عبدالعزيز الجميح الخيرية

صحيفة سبق

timeمنذ 21 دقائق

  • صحيفة سبق

السويلم يدشن مرحلة التطوير في مبادرة "آفاق2" بمؤسسة عبدالعزيز الجميح الخيرية

رعى رئيس المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي الأستاذ أحمد بن علي السويلم حفل تدشين مرحلة التطوير من مبادرة "آفاق2" التي تنفذها مؤسسة عبدالعزيز الجميح الخيرية لدعم الجمعيات الأهلية العاملة في قطاع الطفل والشباب وذلك بمقر المؤسسة في مدينة الرياض وكان في استقبال سعادته رئيس مجلس الأمناء الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح وعدد من أصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس وأعيان أسرة الجميح وأعضاء اللجنة التنفيذية والمدير التنفيذي للمؤسسة وتأتي هذه الرعاية امتدادا لدور المركز في دعم المبادرات النوعية التي تسهم في رفع جودة الخدمات والبرامج المقدمة من منظمات القطاع غير الربحي وتحقيقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على تمكين القطاع وتعزيز إسهامه في التنمية الشاملة من خلال تحسين الأداء المؤسسي وتنمية الموارد والاستدامة المالية واستعرض الحفل فيلما تعريفيا عن مبادرة "آفاق" منذ انطلاقتها الأولى والاحتياجات التي ساهمت في تأسيسها والمخرجات التي حققتها وصولا إلى النسخة الثانية التي دشنت خلال الحفل والتي تستهدف تطوير الجمعيات الأهلية في خمسة محاور رئيسة تشمل القيمة والقدرات والموارد الرئيسة والحوكمة والاستدامة المالية وقدّم مدير إدارة المشاريع التنموية بالمؤسسة الأستاذ مالك بن عبدالله الريس عرضا تفصيليا عن المبادرة ومراحلها وآليات تنفيذها موضحا أن فريقا متخصصا من أكثر من خمسة عشر مستشارا أسهم في بناء مقاييس لتحديد جاهزية الجمعيات في مختلف المحاور وقياس نضجها المؤسسي بما يمكن من دعمها بمنح تأهيلية لتجاوز التحديات واستكمال نواقصها قبل الدخول في مرحلة التطوير وشهد الحفل توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة التمويلية بين المؤسسة وعدد من الجهات المانحة تشمل مؤسسة عبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية ومؤسسة محمد بن عبدالعزيز الجميح الأهلية ومؤسسة الماجد الأهلية ومؤسسة الحمدان الخيرية كما جرى توقيع اتفاقيات شراكة مع الجمعيات الأهلية التي اجتازت التقييم الأولي وتستعد لبدء رحلة التطوير المؤسسي ضمن المرحلة الجديدة من المبادرة وفي ختام الحفل قدّم الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح رئيس مجلس الأمناء شكره وتقديره لرئيس المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي على رعايته وتشريفه الحفل معربا عن اعتزاز المؤسسة بهذه الشراكة التنموية ومقدما له هدية تذكارية باسم المؤسسة يذكر أن مبادرة "آفاق2" تهدف إلى تمكين الجمعيات الأهلية في قطاع الطفل والشباب من تحقيق الجاهزية المؤسسية والاستدامة المالية ورفع كفاءة الأداء بما ينسجم مع توجهات المركز الوطني ويعزز من مساهمة القطاع غير الربحي في التنمية الوطنية

تعاون سعودي إيطالي لتطوير وإدارة الأنشطة السياحية الساحلية في المملكة
تعاون سعودي إيطالي لتطوير وإدارة الأنشطة السياحية الساحلية في المملكة

مجلة سيدتي

timeمنذ 21 دقائق

  • مجلة سيدتي

تعاون سعودي إيطالي لتطوير وإدارة الأنشطة السياحية الساحلية في المملكة

في إطار تعزيز ودعم السياحة المتجددة والتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، وقعت الهيئة السعودية للبحر الأحمر، اليوم الموافق 22 مايو 2025م، مذكرة تفاهم مع شركة فينكانتييري الإيطالية في المجال البحري؛ وذلك لتعزيز التعاون المشترك في مجالات تطوير وإدارة الأنشطة السياحية الساحلية في المملكة، بما يُسهم في تطويرها واستدامتها. تعزيز السياحة المتجددة والتنمية المستدامة وتم توقيع اتفاقية التعاون من قبل الرئيس التنفيذي للهيئة محمد آل ناصر، والرئيس التنفيذي لشركة فينكانتييري العضو المنتدب بيير روبرتو فولجييرو. ويأتي هذا التعاون امتدادًا لمهام الهيئة السعودية للبحر الأحمر ، والتي من بينها: التحقق من ضمان حماية البيئة البحرية. وضع الضوابط والقواعد والمعايير الخاصة بالمراسي البحرية السياحية. الاستفادة من الممارسات الدولية في هذا المجال؛ من أجل تطوير الأنشطة السياحية الساحلية. أهداف المذكرة وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون المشترك في تطوير السياحة الساحلية في المملكة العربية السعودية. مجالات التعاون تعزيز الأمن والسلامة البحرية. حماية البيئة البحرية والموارد الطبيعية. تطوير البنية التحتية للمراسي البحرية السياحية. التعاون في مجالات البحث والابتكار في النظم والتقنيات البحرية المتقدمة. وتجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم التي أبرمتها الهيئة السعودية للبحر الأحمر تأتي ضمن خطواتها المتسارعة، بالتكامل مع شركائها في القطاعين العام والخاص محليًا ودوليًا، إلى جانب توسيع شراكاتها الإستراتيجية، وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات؛ لتعزيز السياحة المتجددة، و التنمية المستدامة ، وإبراز الإمكانات البكر للبحر الأحمر وجهة سياحية دولية، مع الحفاظ على بيئته وحمايته. سعيًا لتعزيز السياحة المتجددة والتنمية المستدامة، #الهيئة_السعودية_للبحر_الأحمر توقع مذكرة تفاهم مع شركة "فينكانتييري" بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات تطوير إدارة الأنشطة السياحية الساحلية في المملكة. — الهيئة السعودية للبحر الأحمر (@RedSeaSaudi) May 22, 2025 الهيئة السعودية للبحر الأحمر في سطور بدأت الهيئة السعودية للبحر الأحمر رحلتها في عام 2021م لبناء وتنظيم السياحة الساحلية في البحر الأحمر وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية، وذلك من خلال: إصدار التراخيص والتصاريح. وضع السياسات والاستراتيجيات، والخطط اللازمة. تعزيز متطلبات البنية التحتية واحتياجاتها. حماية البيئة البحرية. تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. الترويج للأنشطة الملاحية والبحرية السياحية بما يسهم في تقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store