
انفجارات تهز العاصمة اليمنية صنعاء
العاصمة اليمنية
صنعاء فيما أوردت وكالة "رويترز" عن سكان بأنهم سمعوا دوي انفجارين على الأقل قرب محطة كهرباء في صنعاء. وبينما لم يتضح على الفور السبب وراء الانفجارات نشر عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على حسابه بمنصة "إكس": "عدوٌ مجرم ومفلس، لا يستهدف إلا المرافق الخدمية والأعيان المدنية: كهرباء، مياه...".
وأعلنت جماعة الحوثيين، صباح الخميس الماضي، عن استهدافها مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، متوعدة بتصعيد عملياتهم حتى وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه. وفي بيان مصور بثته قناة المسيرة، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بتنفيذ "عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2"، مؤكداً أن "العملة حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب الملايين من الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار".
وعلى غرار العمليات السابقة للحوثيين، أكد سريع أن استهداف مطار بن غوريون مجدداً يأتي "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة"، قاطعا وعدا للفلسطينيين بأن "نبقى معكم وإلى جانبكم بعون الله حتى النصر بكل إمكاناتنا المتاحة". وفي حين عبر الحوثيون عن ثقتهم في أن "الفصائل الفلسطينية ستحبط خطة العدو باحتلال غزة وتهجير أهلها بإذن الله تماما كما أفشلوا بحجارة داوود عمليته العسكرية العدوانية"، تعهد للفلسطينيين بتصعيد "عملياتنا الإسنادية حتى وقف العدوان عليكم ورفع الحصار عنكم".
أخبار
التحديثات الحية
اليمن: إيقاف شحنة طائرات مسيّرة قادمة من الصين إلى الحوثيين
وتشن جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كان آخرها في 21 يوليو/تموز الماضي، حين شن جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
العرب أمام الحقيقة العارية لـ"إسرائيل الكبرى"
لم يجد نتنياهو حرجاً في تبشير جمهوره الصهيوني بأنه مرتبط روحياً وسياسياً بمشروع "إسرائيل الكبرى"، بل هو منخرط فعلياً في إنفاذه في أرض الواقع، وهو المشروع الذي يمتدّ وفق الرؤية التلمودية، من وادي العريش إلى النهر الكبير، أي نهر الفرات. بدأت فعلاً الحلقات المتقدّمة لـ"إسرائيل الكبرى"، بتهويد الداخل الفلسطيني والتمدّد في الضفة الغربية وحرب الإبادة المفتوحة في قطاع غزّة، وبموازاة ذلك التوسّع في لبنان وسورية، مع شنّ الحرب ضدّ إيران، والبقية في الطريق. هذه ليست المرّة الأولى التي يستدعي فيها نتنياهو الصور التوراتية والأخيلة التلمودية، رغم دهريّته، لتمرير مشروعه الكبير، فقد سبق له أن وصف حربه على غزّة بأنها حرب "النور ضدّ الظلام"، وضدّ "العماليق" المذكورين في النصوص التلمودية كنايةً عن الشرّ والكيد لـ"شعب الله المختار"، إذ ورد في العهد القديم أن النبي صموئيل أمر الملك شاؤول الأول بإبادة العماليق تماماً، رجالاً ونساءً وأطفالاً وحتى حيواناتهم. وقبل أسابيع قليلة، تحدّث نتنياهو في خطاب علني، لم يحظَ بأيّ تعليق أو تعقيب عربي، بأنه ملتزم برؤية زئيف جابوتنسكي (أحد أكثر الآباء المؤسّسين للحركة الصهيونية أهميةً، وصاحب نظرية الجدار الحديدي وتسليط أكبر قدر ممكن من العنف والإكراه ضدّ الفلسطينيين والعرب) لفرض الإذعان عليهم، كما توقّف بنوع من الزَّهو عند الصلة الشخصية الخاصّة التي ربطت والده بجابوتنسكي، وتأثير ذلك في فكره وتوجّهاته العامّة. وليس سرّاً أن نتنياهو يرى نفسه بصدد استكمال (وتتويج) مشروع الحركة الصهيونية، بل بمثابة جابوتنسكي جديد، الأول مكّن قدمَي إسرائيل في "أرض الميعاد"، والثاني يمدّ يديها ورجليها باتجاه "إسرائيل الكبرى" الموعودة. لم تجد هذه التصريحات الفاقعة، التي تتهدّد العرب في وجودهم وكيانهم الجمعي، الجواب السياسي الحازم الذي يناسب خطورتها، بل اكتفت دول عربية معنية مباشرة بالتهديد بإصدار بيانات راوحت بين الشجب المغلّظ والمخفّف، وبعضها لم يتجرّأ حتى على نسبة التصريح بشأن "إسرائيل الكبرى" إلى قائله، فتحدّثت "عما أثير من تصريحات في وسائل الإعلام الإسرائيلية". لم يعد نتنياهو يجد حرجاً في التعبير عمّا يدور في عقله من تدبير، وما يبيّته من حسابات ونيات بشأن مستقبل المنطقة الواضح أن نتنياهو لم يعد يجد حرجاً في التعبير عمّا يدور في عقله من تدبير، وما يبيّته من حسابات ونيات بشأن مستقبل المنطقة، بل بات أكثر تصميماً على التقاط ما يراه فرصاً تاريخيةً غير مسبوقة لتنفيذ مشروعه، وبأكبر سرعة ممكنة، خصوصاً بعد التغييرات التي حصلت في سورية، ثمّ ما جرى (ويجري) في غزّة ولبنان، فضلاً عن تفكّك الحواجز السياسية والاقتصادية والنفسية منذ كامب ديفيد (1978)، وما تلاها من اتفاقات وعلاقات دبلوماسية، فقد سقط التابو، وانفتح الفضاء أمام إسرائيل، ولم يبقَ سوى مزيد من المراكمة والتقدّم نحو الأهداف المنشودة. كما أن هشاشة المحيط العربي، وخضوع الدول العربية للمظلّة الإسرائيلية، إمّا مباشرةً وإما مروراً بالأميركيين، يغريان بمزيد من التمادي لفرض واقع جديد. نتنياهو بالغ الذرائعية، ولا يفرّط في التقاط اللحظة المناسبة للفتك بطريدته، وتغيير موازين القوى بقوة السلاح، فهو يعتبر وجود ترامب في البيت الأبيض هديةً نزلت عليه من السماء يتحتّم الاستفادة منها في الحدّ الأقصى، بغرض تشكيل موازين قوى جديدة، ولا يهم هنا أن يبيع مشروعه بتهجير الفلسطينيين من غزّة على أنه مشروع ترامب لـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، ولا يهم كثيراً أن يصرخ العرب ويضجّ العالم، ما دام الواقع يتغيّر وفق منطق القوي، وهو يدرك جيّداً أن فريق ترامب الموزّع بين واشنطن وعواصم الشرق الأوسط لا يقلّ حرصاً منه على تنفيذ حلم "إسرائيل الكبرى"، وهل هناك فرق أو مسافة فعلاً تميّز جون فانز ومايك هاكابي وستيف ويتكوف عن نتنياهو، فما يفكّر فيه نتنياهو هو ما يعتقده هؤلاء إيماناً وتسليماً إنجيلياً. كانت أولى الخطوات التي قطعها نتنياهو بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض كسر وقف إطلاق النار واستئناف العدوان على غزّة، ثمّ شنّ حرب استمرّت 12 يوماً ضدّ إيران، والتوسّع في الجنوب السوري بعدما استباح لبنان، وهو فعلاً بصدد كتابة قواعد اشتباك جديدة تقوم على استباحة الأرض والجو متى شاءت القوة الإسرائيلية، ولا معنى هنا لبيانات الأمم المتحدة والمنظّمات الحقوقية ولا اعتراضات الأوروبيين والعرب والآسيويين، فصوت الصواريخ والدبابات أقوى من البيانات. يرى نتنياهو نفسه مكلّفاً مهمة توراتية ربّانية للتمكين لشعبه المختار وضمان تربّعه على قلب الشرق الأوسط عبر إعادة رسم الحدود والخرائط بقوة الدم والنار، وما العيب في ذلك ما دامت الصهيونية التوراتية تحثّ على هذه المهمّة الجليلة وميزان القوى العسكري والسياسي يسمح بذلك! فضعف العرب وانشغالهم بقمعهم وحروبهم الداخلية، يجعل منهم لقمةً جاذبةً وسائغةً للأكل ومن دون مقدّمات، ولذلك لا يجد نتنياهو حرجاً في أن يردّد (بمناسبة وبغير مناسبة) أن "ما نفعله في غزّة يُسمع صداه في كلّ الشرق الأوسط"، وإياكِ أعني يا جارتي، أي هي رسائل مبطّنة وغير مبطّنة إلى كلّ عواصم المنطقة من القاهرة الى أنقرة وطهران، ومفادها أننا قادمون إليكم بخيلنا ورجالنا، وليس هناك ما يحول دون تحقيق أهدافنا، وما عليكم إلا الخضوع والإذعان. وفعلاً بقراءة موضوعية وبعقل استراتيجي بارد: ما الذي يمنع نتنياهو من الإقدام على مغامراته السياسية والعسكرية لتحقيق حلمه التوراتي وأوهامه وتخرّصاته، وأيّ من العواصم العربية تمتلك الإرادة والتصميم للوقوف في وجهه؟ ما يمنع نتنياهو من الإقدام على مغامراته السياسية والعسكرية لتحقيق حلمه التوراتي؟ المصيبة الكبرى أن قواعد اللعبة، أو بالأحرى تكتيكات اللعبة، تغيّرت بصورة شبه كاملة في المنطقة وربّما في العالم كله، والعرب يراوحون مكانهم، وما زالت ساعتهم السياسية معدّلة وفق "السلام العادل والشامل"، و"الأرض مقابل السلام"، ويراهنون على الوسيط "غير النزيه" و"غير العادل" لتحقيق العدل وتقريب وجهات النظر، هذا في وقتٍ انتقل فيه نتنياهو، وحلفاؤه من الصهاينة والإنجيليين، إلى السرعة القصوى، فغيّروا قاموسهم السياسي جملةًُ وتفصيلاً، وما عادوا في حاجة أصلاً إلى مسكّنات إسحاق رابين وشمعون بيريس وإيهود باراك حول حلّ الدولتين والسلام العادل أو غير العادل، وبات همّهم أكبر قدر ممكن ممّا تناله أيديهم وأسلحتهم من غنائم الأرض والثروات والأموال العربية، بدعم أميركي (مُعلَن وغير مُعلَن). فقاموس إسرائيل السياسي تغيّر جملةً وتفصيلاً، وهي منخرطة فعلياً في إعادة كتابة التاريخ والجغرافيا بالقوة النارية العارية، وما عادت في حاجة إلى بيع مقولات أو أوهام السلام والتعايش وحلّ الدولتَين، بينما بقي العرب يستخدمون المفاهيم والمصطلحات ذاتها، وكأنّهم من زمن غير هذا الزمن، ويتكلّمون لغةً بابليةً قديمةً أو هيلوغريفية لا يفهمها أحد، نتنياهو يقول لهم: الحرب ثمّ الحرب، وهم يجيبونه: السلام ثمّ السلام. يدرك نتنياهو جيّداً أن الأنظمة العربية أعجز من أن تقف في وجه مشروعه، ولا هي تمتلك الإرادة أصلاً، خاصّة أنه قد ألف سماع الحكام العرب (وأن يسمع منهم) في الغرف المغلقة وغير المغلقة أن إسرائيل هي حليف استراتيجي في مواجهة الخطر الإيراني المشترك أو مغامرات حركة حماس وتهديدات الإسلام السياسي، وقد جاهر بذلك في بداية الحرب، وطلب منهم (الحكّام العرب) أن يلزموا الصمت، لأنه بكلّ بساطة يخوض معركته ضدّ المتطرّفين نيابةً عنهم، وما زاد في غيبوبة العرب وهشاشتهم أكثر، صعود أيديولوجيا ليبرالية مشوّهة، ملخّصها أن القضية الفلسطينية صداع مزمن ينبغي التخلّص منه، والتفرّغ بدلاً من ذلك لبناء الشرق الأوسط الجديد، شرق المشاريع الكُبرى وتقنيات الابتكار والاستثمارات والصفقات. لم يسبق للعرب، بل لشعوب الشرق عامّةً، أن عاشوا هذه الحالة من العجز والهوان بحجم ما يعيشونه اليوم. مرّت المنطقة بأهوال واجتياحات وغزوات، لكنّها لم تفقد توازنها أو تستباح إلى هذا الحدّ. كانت في الغالب تتشكّل نواة صلبة من قلب المنطقة أو حتى من أطرافها في أجواء التفتت والصراع لاستعادة قدر من الوحدة والمنعة، ومن ثمّ ردّ العدوان وحماية الثغور، أمّا اليوم فلا شيء غير مشهد الصراع والتفتّت وغياب البوصلة. تستمرّ حرب الإبادة الجماعية المفتوحة في غزّة منذ نحو سنتَين مع ما رافقها من تقتيل وتجويع وتعطيش وتخريب للعمران ولكلّ مقوّمات الحياة، ومع ذلك وقف النظام الرسمي العربي مشلولاً وعاجزاً ولم يتجرّأ حتى على إدخال قنّينة ماء واحدة. تذبل أجسام أطفال غزّة ونسائها وعجائزها ويتضوّر الجميع جوعاً وعطشاً، ويكتفي عرب الجوار بتقديم أعذار لعدم دخول المساعدات، هي أقبح من ذنب. يرى نتنياهو نفسه بصدد استكمال مشروع الحركة الصهيونية، بل بمثابة جابوتنسكي جديد انعقدت قمم عربية وإسلامية، وصدرت بيانات وقرارات حول رفع الحصار، ولكنّها كانت بمثابة رفع العتب والملامة عن الرؤساء والملوك الكرام، وبقيت حبراً على ورق. بل أكثر من ذلك، فإنّ معدّلات التبادل التجاري وعقود الطاقة ماضية في طريقها التصاعدي، والعلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال صامدة ولم يتغيّر منها شيء. مصر وقّعت صفقة غاز بقيمة 35 مليار دولار مع دولة الاحتلال، وبزيادة في الأسعار لا تقلّ عن 40%، إذا احتسبنا زيادات الشهر الماضي، ثمّ ترفيع الأسعار مع توقيع العقد، وقد تباهى نتنياهو بما اعتبره "صفقة القرن"، وقس على ذلك المبادلات والعقود مع دول عربية أخرى في المشرق والمغرب. وإذا كان العرب غير قادرين حتى على مجرّد إدخال المساعدات الغذائية والطبّية إلى شعب عربي محاصر ومجوّع، فماذا هم فاعلون إذا تحرّكت الدبّابات فوق أراضيهم وحلّقت الطائرات فوق رؤوسهم؟ تتفاوت تفسيرات الدراما العربية الراهنة، وما إذا كان ذلك منتج عجز حقيقي أو تواطؤ متعمّد أم خليط بين هذا وذاك. ولكن تتعدّد الأسباب والنتيجة واحدة: العجز والوهن. والآن، يواجه العرب الحقيقة الكاشفة والعارية: لا يريد نتنياهو قضم غزّة فحسب، ولا ضمّ ما يسمّيها "يهودا والسامرة" فقط، بل هو منخرط في مهمّة تاريخية وروحية لتنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى"، من النيل إلى الفرات، فقد بات الحريق يقترب من خيام العرب أكثر فأكثر، وما عاد يقتصر على خيام الفلسطينيين المحروقة أصلاً.

العربي الجديد
منذ 15 ساعات
- العربي الجديد
اعتقالات خلال إضراب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق تبادل أسرى مع حماس
بدأت صباح الأحد فعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تؤدي للإفراج عنهم. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ أولى فعاليات الإضراب الشامل بدأت بإغلاق مئات النساء القسم الشمالي من شارع أيالون الحيوي وسط مدينة تل أبيب، فيما تعرّض متظاهرون للاعتقال. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين (الأسرى)". وانضم عدد من الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء دول الاحتلال إلى الإضراب، ومن المتوقع أن تنضم جهات أخرى في وقت لاحق اليوم، وفق الهيئة. ودعا المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور والتوسط في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين والتراجع عن قرارها الأخير بتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة غزة. بدورها، قالت وكالة أسوشييتد برس إن المتظاهرين أغلقوا الطرق في مختلف أنحاء إسرائيل، بما في ذلك طريق سريع رئيسي في تل أبيب، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية الزرقاء والبيضاء وأعلام صفراء ترمز إلى التضامن مع الأسرى. واعتُقل 38 متظاهراً إسرائيلياً، وفقاً لبيان لشرطة الاحتلال، أكّدت فيه أنه "في الأماكن التي تتحول فيها التظاهرات إلى أعمال شغب، سيُعتقل المحتجون". انقسام إسرائيلي وإن كانت غالبية إسرائيلية تؤيد وقف الحرب مقابل استعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس، وفقاً لاستطلاعات رأي مختلفة، إلا أن الانتقادات الشديدة الموجهة من جانب وزراء الائتلاف الحاكم إلى المتظاهرين لم تتوقف؛ إذ أدان نائب رئيس الكنيست، ورئيس لجنة المالية، حانوخ ميلفيتسكي، التظاهرات، معتبراً أنها "أعمال شغب داعمة لحماس"، كما كتب في حسابه على منصة إكس. ولفت ميلفيتسكي إلى أنه كما حدث الأمر في التاريخ، وهذه المرة أيضاً: "يهود، إسرائيليون يخربون البلاد في محاولة لمنع تدمير حماس. في تاريخنا كان هناك أشخاص مثل هؤلاء وقد تغلبنا عليهم. وهكذا سنفعل هذه المرة". أمّا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فادعى في حسابه على منصة إكس أن "الشعب الإسرائيلي استفاق صباح اليوم على حملة شريرة ومضرة تقوّي حماس، تدفن المختطفين في الأنفاق، وتحاول جر دولة إسرائيل إلى الاستسلام أمام أعدائها، وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر". ووصف الإضراب بأنه "أقل من المتوقع، كما تطالب جهات سياسية ذات مصالح ضيقة". وأضاف: "كما يبدو إلى الآن، على الرغم من الحملة الإعلامية الصبيانية عديمة المسؤولية وسلسلة المسؤولين السياسيين ذوي المصالح، الحملة بعون الله ليست واسعة وتضم عدداً قليلاً من الأشخاص". وأضاف: "دولة إسرائيل لم تتوقف، ولم تُضرب (..) في العموم بضعة أشخاص اختاروا المس بروتين يوم مواطني إسرائيل، إذ يقومون في الأثناء بإغلاق الشوارع أمامهم وهم في طريقهم لأعمالهم". ورد متظاهرون في القدس على أقوال سموتريتش، معلنين خلال التظاهرة: "نقول للكذّاب سموتريتش أن ثمة مئات الآلاف من المشاركين في الإضراب ويتوزعون على أكثر من 300 نقطة في أرجاء البلاد. وأن أكثر من مئة بلدية انضمت للمشاركة. على دولة إسرائيل إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع المختطفين"، وفقاً لتصريحات نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم". أمّا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فهاجم هو الآخر المتظاهرين، مشيراً إلى أن "التظاهرة اليوم قد اُنتجت في كابلان (ساحة كابلان في تل أبيب حيث انطلقت منذ عام 2023 احتجاجات ضد الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو، وقبلها ضد الأخير بسبب قضايا الفساد التي تورط فيها)، وهي استمرار للإضرابات وتشجيع الرفض قبل 7 أكتوبر"، واصفاً المتظاهرين بأنهم "الاشخاص أنفسهم الذين أضعفوا حينها إسرائيل، ويحاولون فعل ذلك الآن". واعتبر أن الإضراب "يقوّي حماس ويبعد إعادة المختطفين. وكما هو واضح، سيتهمون عقب ذلك دولة إسرائيل (بإفشال المفاوضات)، وهكذا تبدو جولة سياسية وقحة على أظهر المختطفين". تقارير عربية التحديثات الحية حرب الإبادة على غزة | إضراب في إسرائيل وتحضير لتهجير سكان مدينة غزة من جهتها، اعتبرت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، أن "الانتصار في الحرب يكون في الوحدة. هذا الصباح رأينا مجدداً القلة التي قررت الانقسام، وتحويل التضامن مع المختطفين الأعزاء إلى حملة سياسية. إنهم يحرقون الشوارع ويمسون بالبنى التحتية. وبدلاً من تقوية شعب إسرائيل والمختطفين يقوّون ويعززون حماس". من جهته، ردّ "مقر عائلات المختطفين"، ويقصد بهم الأسرى والمحتجزون في غزة، على إدانات الوزراء، مشيراً في بيان له إلى أنه "ندعو وزراء الليكود وأعضاء الكنيست للتوقف عن الإساءة والتشهير والمس بعائلات المختطفين، وبالمختطفين أنفسهم، وبالغالبية العظمى من شعب إسرائيل"، داعياً الأعضاء والوزراء إلى الانضمام للإضراب من أجل "إظهار التضامن غير المسبوق الممتد من دان (مركز إسرائيل) حتّى إيلات (جنوباً)، وأن يكونوا شركاء في الفعل الصهيوني الوطني الأكثر أهمية على الإطلاق، وهو استعادة الأسرى فوراً". وأضاف المقر: "بإمكانكم مواصلة الاختباء خلف المراوغة والحسابات السياسية، ولكنكم لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية. هذا اليوم سيؤرخ في الذاكرة القومية الإسرائيلية، من اختار الوقوف مع العائلات ومن أدار ظهره لها. انتهت الأعذار". أخبار التحديثات الحية احتجاج أمام منزل مدير مؤسسة غزة الإنسانية في فيرجينيا: مجرم حرب من جهته، قال رئيس المعارضة الصهيونية، يئير لبيد، في صفحته على منصة "إكس"، إن "الاتهامات الجديدة النكراء من جانب الوزراء للمضربين والمحتجين من أجل المختطفين هي أنهم يدعمون حماس.. ألا تخجلون؟ لم يكن ثمة أحد قوّى حماس وعززها أكثر منكم. لقد مررتم لها ملايين الدولارات بالحقائب، وعززتموها على مدى سنوات. وقع المختطفون في أسرها خلال ولايتكم. الأمر الوحيد الذي سيضعف حماس حقاً هو إسقاط حكومة الحقد الفاشلة هذه. إن الأمر الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة لأولئك الأشخاص الذين خرجوا اليوم من بيوتهم من أجل التضامن الإسرائيلي". إلى ذلك، دعا عضو الكنيست، بني غانتس، إلى تقوية العائلات، معتبراً أن "مهاجمة عائلات المختطفين، بينما أنت المسؤول عن أن أولادهم في أسر حماس منذ عامين، إنما يضعفنا ويقسّمنا. دعمنا هو ما يقوينا ويقويهم".

العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء حزيز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء
استهدف قصف إسرائيلي اليوم الأحد، محطة كهرباء حزيز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، ما أدى إلى خروج بعد المولدات عن الخدمة. وقالت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون، إن "عدواناً" استهدف محطة كهرباء في جنوب صنعاء دون أن تذكر مصدر "العدوان" الذي أشارت إليه. وأضافت القناة نقلاً عن مصدر في الدفاع المدني أنّ "العدوان استهدف مولدات الكهرباء بمحطة حزيز، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة"، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني نجحت في إخماد الحريق الذي نجم عن استهداف المحطة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة أهداف قرب صنعاء تشمل "بنى تحتية للطاقة يستخدمها الحوثيون"، وقال إن الهجمات "تأتي في سياق الرد على هجمات استهدفت إسرائيل بالمسيّرات والصواريخ". كما قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن البحرية الإسرائيلية شنت هجوماً على محطة كهرباء جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء. وكان مراسل "العربي الجديد" قد أفاد بأنّ انفجارات عنيفة هزت صباح اليوم الأحد العاصمة اليمنية صنعاء، فيما قالت وكالة رويترز نقلاً عن سكان، إنهم سمعوا دوي انفجارين على الأقل. من جهته، قال مدير محطة حزيز الكهربائية على حسين العلايا، بحسب ما نقلت "المسيرة"، إنّ "العدوان الذي تعرضت له المحطة دليل على فشل العدو الإسرائيلي وتخبطه"، مؤكداً أن استهداف منشأة حيوية تمد المواطنين والمستشفيات بالطاقة يعد جريمة مخالفة للقانون الدولي الإنساني. ونشر عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على حسابه بمنصة إكس : "عدو مجرم ومفلس، لا يستهدف إلا المرافق الخدمية والأعيان المدنية: كهرباء، مياه...". وأعلنت جماعة الحوثيين، صباح الخميس الماضي، استهدافها مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، متوعدة بتصعيد عملياتهم حتى وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه. وفي بيان مصور بثته قناة المسيرة، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بتنفيذ "عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2"، مؤكداً أن "العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب الملايين من الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار". وعلى غرار العمليات السابقة للحوثيين، أكد سريع أن استهداف مطار بن غوريون مجدداً يأتي "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة"، قاطعاً وعداً للفلسطينيين بأن "نبقى معكم وإلى جانبكم بعون الله حتى النصر بكل إمكاناتنا المتاحة". وفيما عبّر الحوثيون عن ثقتهم بأن "الفصائل الفلسطينية ستحبط خطة العدو باحتلال غزة وتهجير أهلها بإذن الله تماماً كما أفشلوا بحجارة داوود عمليته العسكرية العدوانية"، تعهدوا للفلسطينيين بتصعيد "عملياتنا الإسنادية حتى وقف العدوان عليكم ورفع الحصار عنكم". أخبار التحديثات الحية اليمن: إيقاف شحنة طائرات مسيّرة قادمة من الصين إلى الحوثيين وتشن جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية على سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتستهدف أيضاً مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة". وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كان آخرها في 21 يوليو/ تموز الماضي، حين شن جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين.