اعتقالات خلال إضراب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق تبادل أسرى مع حماس
قطاع غزة،
للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تؤدي للإفراج عنهم. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ أولى فعاليات الإضراب الشامل بدأت بإغلاق مئات النساء القسم الشمالي من شارع أيالون الحيوي وسط مدينة تل أبيب، فيما تعرّض متظاهرون للاعتقال.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين (الأسرى)". وانضم عدد من الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء دول الاحتلال إلى الإضراب، ومن المتوقع أن تنضم جهات أخرى في وقت لاحق اليوم، وفق الهيئة. ودعا المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور والتوسط في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين والتراجع عن قرارها الأخير بتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة غزة.
بدورها، قالت وكالة أسوشييتد برس إن المتظاهرين أغلقوا الطرق في مختلف أنحاء إسرائيل، بما في ذلك طريق سريع رئيسي في تل أبيب، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية الزرقاء والبيضاء وأعلام صفراء ترمز إلى التضامن مع الأسرى. واعتُقل 38 متظاهراً إسرائيلياً، وفقاً لبيان لشرطة الاحتلال، أكّدت فيه أنه "في الأماكن التي تتحول فيها التظاهرات إلى أعمال شغب، سيُعتقل المحتجون".
انقسام إسرائيلي
وإن كانت غالبية إسرائيلية تؤيد وقف الحرب مقابل استعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس، وفقاً لاستطلاعات رأي مختلفة، إلا أن الانتقادات الشديدة الموجهة من جانب وزراء الائتلاف الحاكم إلى المتظاهرين لم تتوقف؛ إذ أدان نائب رئيس الكنيست، ورئيس لجنة المالية، حانوخ ميلفيتسكي، التظاهرات، معتبراً أنها "أعمال شغب داعمة لحماس"، كما كتب في حسابه على منصة إكس. ولفت ميلفيتسكي إلى أنه كما حدث الأمر في التاريخ، وهذه المرة أيضاً: "يهود، إسرائيليون يخربون البلاد في محاولة لمنع تدمير حماس. في تاريخنا كان هناك أشخاص مثل هؤلاء وقد تغلبنا عليهم. وهكذا سنفعل هذه المرة".
أمّا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فادعى في حسابه على منصة إكس أن "الشعب الإسرائيلي استفاق صباح اليوم على حملة شريرة ومضرة تقوّي حماس، تدفن المختطفين في الأنفاق، وتحاول جر دولة إسرائيل إلى الاستسلام أمام أعدائها، وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر". ووصف الإضراب بأنه "أقل من المتوقع، كما تطالب جهات سياسية ذات مصالح ضيقة". وأضاف: "كما يبدو إلى الآن، على الرغم من الحملة الإعلامية الصبيانية عديمة المسؤولية وسلسلة المسؤولين السياسيين ذوي المصالح، الحملة بعون الله ليست واسعة وتضم عدداً قليلاً من الأشخاص". وأضاف: "دولة إسرائيل لم تتوقف، ولم تُضرب (..) في العموم بضعة أشخاص اختاروا المس بروتين يوم مواطني إسرائيل، إذ يقومون في الأثناء بإغلاق الشوارع أمامهم وهم في طريقهم لأعمالهم".
ورد متظاهرون في القدس على أقوال سموتريتش، معلنين خلال التظاهرة: "نقول للكذّاب سموتريتش أن ثمة مئات الآلاف من المشاركين في الإضراب ويتوزعون على أكثر من 300 نقطة في أرجاء البلاد. وأن أكثر من مئة بلدية انضمت للمشاركة. على دولة إسرائيل إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع المختطفين"، وفقاً لتصريحات نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم".
أمّا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فهاجم هو الآخر المتظاهرين، مشيراً إلى أن "التظاهرة اليوم قد اُنتجت في كابلان (ساحة كابلان في تل أبيب حيث انطلقت منذ عام 2023 احتجاجات ضد الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو، وقبلها ضد الأخير بسبب قضايا الفساد التي تورط فيها)، وهي استمرار للإضرابات وتشجيع الرفض قبل 7 أكتوبر"، واصفاً المتظاهرين بأنهم "الاشخاص أنفسهم الذين أضعفوا حينها إسرائيل، ويحاولون فعل ذلك الآن". واعتبر أن الإضراب "يقوّي حماس ويبعد إعادة المختطفين. وكما هو واضح، سيتهمون عقب ذلك دولة إسرائيل (بإفشال المفاوضات)، وهكذا تبدو جولة سياسية وقحة على أظهر المختطفين".
تقارير عربية
التحديثات الحية
حرب الإبادة على غزة | إضراب في إسرائيل وتحضير لتهجير سكان مدينة غزة
من جهتها، اعتبرت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، أن "الانتصار في الحرب يكون في الوحدة. هذا الصباح رأينا مجدداً القلة التي قررت الانقسام، وتحويل التضامن مع المختطفين الأعزاء إلى حملة سياسية. إنهم يحرقون الشوارع ويمسون بالبنى التحتية. وبدلاً من تقوية شعب إسرائيل والمختطفين يقوّون ويعززون حماس".
من جهته، ردّ "مقر عائلات المختطفين"، ويقصد بهم الأسرى والمحتجزون في غزة، على إدانات الوزراء، مشيراً في بيان له إلى أنه "ندعو وزراء الليكود وأعضاء الكنيست للتوقف عن الإساءة والتشهير والمس بعائلات المختطفين، وبالمختطفين أنفسهم، وبالغالبية العظمى من شعب إسرائيل"، داعياً الأعضاء والوزراء إلى الانضمام للإضراب من أجل "إظهار التضامن غير المسبوق الممتد من دان (مركز إسرائيل) حتّى إيلات (جنوباً)، وأن يكونوا شركاء في الفعل الصهيوني الوطني الأكثر أهمية على الإطلاق، وهو استعادة الأسرى فوراً".
وأضاف المقر: "بإمكانكم مواصلة الاختباء خلف المراوغة والحسابات السياسية، ولكنكم لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية. هذا اليوم سيؤرخ في الذاكرة القومية الإسرائيلية، من اختار الوقوف مع العائلات ومن أدار ظهره لها. انتهت الأعذار".
أخبار
التحديثات الحية
احتجاج أمام منزل مدير مؤسسة غزة الإنسانية في فيرجينيا: مجرم حرب
من جهته، قال رئيس المعارضة الصهيونية، يئير لبيد، في صفحته على منصة "إكس"، إن "الاتهامات الجديدة النكراء من جانب الوزراء للمضربين والمحتجين من أجل المختطفين هي أنهم يدعمون حماس.. ألا تخجلون؟ لم يكن ثمة أحد قوّى حماس وعززها أكثر منكم. لقد مررتم لها ملايين الدولارات بالحقائب، وعززتموها على مدى سنوات. وقع المختطفون في أسرها خلال ولايتكم. الأمر الوحيد الذي سيضعف حماس حقاً هو إسقاط حكومة الحقد الفاشلة هذه. إن الأمر الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة لأولئك الأشخاص الذين خرجوا اليوم من بيوتهم من أجل التضامن الإسرائيلي".
إلى ذلك، دعا عضو الكنيست، بني غانتس، إلى تقوية العائلات، معتبراً أن "مهاجمة عائلات المختطفين، بينما أنت المسؤول عن أن أولادهم في أسر حماس منذ عامين، إنما يضعفنا ويقسّمنا. دعمنا هو ما يقوينا ويقويهم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 30 دقائق
- العربي الجديد
ترامب يستقبل زيلينسكي وقادة أوروبيين بعد قمة ألاسكا
أعلن الرئيس الأوكراني الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. فولوديمير زيلينسكي، فجر اليوم الاثنين، أنه وصل إلى واشنطن للاجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 بمشاركة قادة أوروبيين. ويأتي ذلك فيما أكد ترامب، في وقت متأخر من أمس الأحد، أن زيلينسكي قادر على إنهاء الحرب مع روسيا "على الفور"، لكنه استبعد استعادة أوكرانيا شبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس: "نتشاطر جميعاً رغبة قوية في إنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن السلام يجب أن يكون دائماً"، مشيراً إلى اتفاقيات سابقة أُجبرت فيها "أوكرانيا على التخلي عن شبه جزيرة القرم وجزء من دونباس، التي استخدمها بوتين ببساطة كنقطة انطلاق لهجوم جديد"، ملمحاً إلى أن أوكرانيا حصلت أيضاً في عام 1994 على ما يُسمى ضماناتٍ أمنية "لكنها لم تُجدِ نفعاً". وأكد زيلينسكي قائلاً: "يقاتل الأوكرانيون من أجل أرضهم واستقلالهم"، مضيفاً: "يجب على روسيا أن تنهي هذه الحرب التي بدأتها بنفسها. وآمل أن تُجبر قوتنا المشتركة مع أميركا وأصدقائنا الأوروبيين روسيا على تحقيق سلام حقيقي". رصد التحديثات الحية "رويترز": الخطوط العريضة لعرض بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا من جهته، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال" عشية الاجتماع المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين: "بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريباً، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال"، وأضاف: "لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي". وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قد أكد، أمس الأحد، أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين الصورة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أورسولا فون ديرلاين، سياسيّة ألمانية تنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم، وأول امرأة تشغل منصبي وزير العمل والتأمينات الاجتماعية ووزير الدفاع في ألمانيا، في عام 2019 انتُخبت لتكون أول امرأة تتولى منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، وفي 18يوليو/ تموز 2024، أعاد نواب البرلمان الأوروبي انتخاب أورسولا فون ديرلاين رئيسة للمفوضية لولاية ثانية ، أمس الأحد، أنها ستتوجه مع العديد من القادة الأوروبيين إلى واشنطن اليوم الاثنين، ليكونوا إلى جانب زيلينسكي خلال لقائه مع ترامب. وكتبت فون ديرلاين على منصة إكس: "بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضمّ إلى الاجتماع مع الرئيس ترامب غداً في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين". وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن، الاثنين، ومثلهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وانتقد ماكرون عقب اجتماع حلفاء كييف المعروف بـ"تحالف الراغبين"، الذي شارك فيه زيلينسكي عبر الفيديو مع الحلفاء الأوروبيين أمس الأحد، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أنه "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد "استسلامها". وأكد الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين"، مطالباً بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. وعن اجتماع اليوم الاثنين، قال ماكرون: "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين" وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا. في غضون ذلك، دعت الصين اليوم، "جميع الأطراف" المشاركة في محادثات واشنطن لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا، للتوصل إلى اتفاق "في أقرب وقت". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري "نأمل بأن تشارك جميع الأطراف... وتتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم ومقبول بالنسبة لجميع الأطراف في أقرب وقت ممكن". (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 30 دقائق
- العربي الجديد
نقل مشاهد احتجاجات تل أبيب إلى ترامب وتواصل الجدل الإسرائيلي
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، بأنّ مشاهد الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، نُقلت للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتركت "انطباعاً جيداً" لدى مسؤولين أميركيين، فيما يستمر الانقسام الإسرائيلي الداخلي بشأنها. واحتشد الليلة الماضية في المظاهرة الختامية، في "ميدان المختطفين" في تل أبيب، والشوارع المجاورة، في ختام يوم الإضراب والاحتجاج من أجل المحتجزين، نحو 400 ألف شخص وفق تقديرات المنظّمين، بينما لم تصدر شرطة الاحتلال الاسرائيلي أرقاماً رسمية بعد. وذكر موقع واينت العبري اليوم بأنّ مسؤولين أميركيين أعربوا عن إعجابهم الشديد بالمشاهد الواردة من المظاهرة في تل أبيب وبالأعداد اللافتة للمشاركين، وأن مسؤولاً في البيت الأبيض عبّر عند مشاهدته الصور بقوله: "واو". ونقل الموقع قول مصدر مطّلع (لم يسمّه) إنّ الصور نُقلت إلى الرئيس دونالد ترامب. وبحسب "واينت"، فإنّ الأميركيين أبدوا إعجاباً بالغاً، حتى إنّهم طلبوا إرسال صور ومقاطع فيديو إضافية، ليتسنى لهم رؤية التعبئة الشعبية اللافتة من الإسرائيليين دعماً للمحتجزين الـ50 الذين لا يزالون في الأسر منذ 681 يوماً. من جانبه، توجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى الرئيس ترامب من خلال منشور على منصة إكس، صباح اليوم، إذ كتب: "لقد قال الشعب في إسرائيل كلمته الليلة الماضية. دعم إسرائيل يعني دعم صفقة لإعادة المختطفين". في المقابل، قلّل مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شأن المظاهرات والاحتجاجات والإضراب، التي سادت مختلف المناطق أمس، وعطّلت العديد من المرافق. ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: "هل ستؤدي المظاهرات إلى إطلاق سراح المختطفين؟ للأسف لا. عليهم أن يتظاهروا ضد حماس"، وزعم المسؤول: "لقد وافقنا على صفقة، لكنّ حماس رأت أنّ الحملة الدولية تصبُّ في مصلحتها، مع حملة التجويع والدولة الفلسطينية، ولذلك بدأت تماطل. سنقلب كل حجر من أجل إعادة المختطفين. نحن نمارس ضغطاً عسكرياً على حماس. إعادة المختطفين هدف سنحرص على تحقيقه". وتأتي هذه التصريحات رغم تحذير جهات إسرائيلية عديدة من أنّ توسيع حرب الإبادة، واحتلال مدينة غزة، وزيادة الضغط العسكري قد يؤدي إلى مقتل المحتجزين الأحياء الذين تقدّر دولة الاحتلال عددهم بنحو 20 محتجزاً على قيد الحياة، وإلى فقدان جثث محتجزين، وإلى قتلى في صفوف جنود الاحتلال، وخسائر أخرى. رصد التحديثات الحية إذاعة إسرائيلية: قلق مصري من ربط أميركي بين تهجير غزة وسد النهضة وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قبل انطلاق المظاهرة الختامية، اللية الماضية، مستهتراً بمطالب المحتجّين، إنّ إسرائيل "لم تتوقف، ولا لدقيقة واحدة"، وأضاف: "بدأ اليوم بتصريحات حماسية من منظمات يسارية، سعت لتنظيم احتجاجات وشلّ الدولة. لكن ما الذي حدث فعلياً؟ لا شيء يُذكر. بضعة آلاف فقط من بين عشرة ملايين مواطن في دولة إسرائيل أغلقوا الطرقات في أنحاء البلاد"، وتابع: "شعب إسرائيل يُظهر تضامناً هائلاً مع المختطفين وعائلاتهم، لكنّه غير مستعد بأي حال من الأحوال لأن يكون أداة بيد منظمات احتجاج يسارية تسعى لإسقاط حكومة اليمين". وزعم سموتريتش بأن نتنياهو ارتبك بسبب الانتقادات الموجهة إليه، وقال: "سيدي رئيس الوزراء، من المحتمل أنك شعرت بالخوف أكثر من اللازم في الفترة الأخيرة بسبب الحملة الإعلامية (ضد الحكومة). لقد أخذت الإعلام على محمل الجد، وشعرت أن الشعب ليس معك. لكن شعب إسرائيل يقف إلى جانبك، وعليك اتخاذ القرار الصحيح. أعلن بصوتك أنه لن يكون هناك أي توقف آخر (أي لحرب الإبادة) في منتصف الطريق، ولا صفقات جزئية بعد الآن. أعطِ الأمر للجيش الإسرائيلي بالهجوم على (مدينة) غزة وعلى مخيّمات الوسط. نصر مطلق بدفعة واحدة". بدوره، زعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أيضاً بأن الإضراب "فشل". واعتبر أن الإضراب هو "امتداد مباشر للإضرابات التي خرجت من (شارع) كابلان (في إشارة إلى الاحتجاجات ضدّ خطة الحكومة لتقويض القضاء). إنها نفس الإضرابات، والاحتجاجات، والإغلاقات التي كانت هنا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023). هذه الإضرابات تُضعف دولة إسرائيل، ولا تُقرّبنا من إعادة المختطفين".


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
إضراب عام في إسرائيل.. مشاركة واسعة واعتقالات وتأثيرات اقتصادية
القدس المحتلة: شارك أكثر من مليون شخص في احتجاجات وفعاليات بمناطق متفرقة في إسرائيل، الأحد، ضمن إضراب عام دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش في قطاع غزة، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس. وذكرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، أن أكثر من مليون شخص شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات والفعاليات التي جرت في أنحاء إسرائيل. وجاء البيان في ختام إضراب عام شمل تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، احتجاجا على ما وصفته العائلات بـ'تجاهل السلطات لمعاناة الرهائن وذويهم'. وشددت عائلات الأسرى على أن انتهاء الفعاليات في مقر 'ساحة الأسرى' بتل أبيب، لا يعني توقف الحراك ضد الحكومة. وأكدت أنها ستواصل الدعوة للانضمام إلى أي فعاليات أو مظاهرات أخرى، حتى تتم إعادة الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة. وفي الاحتجاجات، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها 'لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين (الأسرى)' وفق الهيئة. وفي 10 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت عائلات الأسرى وقتلى الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي في تل أبيب، نيتها تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 من الشهر نفسه. مشاركة واسعة القناة '12' العبرية، ذكرت أن حشودا غفيرة شاركت في التجمع المركزي لإعادة الأسرى وسط تل أبيب، لافتة تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بصفقة تبادل تؤدي للإفراج عن الأسرى 'حتى لو على حساب وقف الحرب' في القطاع. كما شاركت نقابات كبرى في إسرائيل، بينها نقابتا المحامين والأطباء ومنتدى رجال الأعمال، في الإضراب العام، إلى جانب جامعات مختلفة منها جامعة بن غوريون، في منطقة النقب (جنوب)، والجامعة المفتوحة بتل أبيب، والجامعة العبرية في مدينة القدس الغربية. وانضمت مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء البلاد إلى الإضراب، وفق الهيئة. وقالت صحيفة 'هآرتس' العبرية إن 'عشرات الفنانين والمشاهير والرياضيين الإسرائيليين، أعلنوا دعمهم للإضراب ومشاركتهم فيه'. كما انضم للإضراب العام بعض السلطات المحلية مثل مجالس رمات هنيقف ومرج يزرعيل، فيما سمح اتحاد عمال مطار بن غوريون للعاملين بالانضمام بشكل فردي، مع التحذير من الإزدحامات وتأخيرات في الوصول إلى المطار. وانضم للإضراب عدد واسع من الشركات الكبرى، بينها 'مايكروسوفت'، 'ميتا'، 'ويكس'، وشركة 'تنوفا'، وفق وسائل إعلام عبرية. احتجاجات عارمة في تل أبيب، بدأت الفعاليات صباحًا بمسيرات ووقفات احتجاجية عند مداخل المدينة، تلتها مسيرة الأطباء بالمعاطف البيضاء نحو ميدان المخطوفين الذي أقيمت فيه المسيرة المركزية مساء. وشهدت عدة طرق ومفترقات رئيسية، منها رعنانا، شيلات، نحشون ونهلال، إغلاقا تاما أمام حركة المرور. وفي بعض المناطق، أشعل المتظاهرون النيران على الطرق، ما تسبب في تعطيل حركة السير بشكل كبير، وفق ما ذكرته 'هيئة البث'. كما نظمت مظاهرات متفرقة في القدس المحتلة، حيفا وبئر السبع، إضافة إلى مسيرات مركبات على الطرق الرئيسة. وأغلق متظاهرون في الساعة الأخيرة من الإضراب العام محاور مركزية ومفترقات كثيرة في أرجاء إسرائيل أمام حركة السير، وأضرموا النار في إطارات مطاطية على الطرق في بعض الأماكن. مواجهات أمام حزب نتنياهو وضمن الاحتجاجات، اندلعت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية أمام مقر حزب 'الليكود' في تل أبيب الذي يتزعمه نتنياهو. وقالت صحيفة 'معاريف' العبرية، إن مسيرة ضمت آلاف المتظاهرين انطلقت من ساحة 'هاتوفيم' (الأسرى) باتجاه مقر الحزب المعروف بـ'قلعة زئيف'، رغم تحذيرات الشرطة بعدم الاقتراب من المكان. وأوضحت صحيفة 'كالكاليست' العبرية أن الشرطة حاولت منع المتظاهرين من الوصول إلى المبنى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة. ووفق القناة '12' العبرية، أشعل المتظاهرون إطارات في شارع الملك جورج قرب مقر الحزب، فيما اعتقلت الشرطة 4 أشخاص، قبل أن ترفع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العدد إلى 6 معتقلين. مشاركة سياسيين شارك الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، في الاحتجاجات بميدان المخطوفين في تل أبيب، لإبداء تضامنه مع عائلاتهم. وقال في كلمة مقتضبة أمام الحشود: 'لن ننسى المخطوفين ونبذل قصارى جهدنا من أجل إعادتهم'. ودعا المجتمع الدولي إلى 'ممارسة الضغط على حركة حماس لتفرج عن المخطوفين فورا'، وفق 'هيئة البث'. كما شارك زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد، بفعاليات الإضراب، حيث نشر عبر 'إكس' مقطعا مصورا ظهر فيه مشاركا في إحدى المظاهرات بتل أبيب. وقال لبيد في المقطع: 'نحن نُعطّل الدولة اليوم، لأنه لا يمكن للحكومة أن تضحي بأسرانا في غزة. هم مواطنون، وعلى الحكومة أن تعيدهم إلى عائلاتهم'. وأضاف: 'لن يوقفونا، لن يرهقونا، ولن يجعلونا نيأس'، مختتمًا: 'سنواصل الكفاح حتى يعود الأسرى إلى بيوتهم. ستكون هناك صفقة، ستتوقف الحرب، وكل من له بيت سيعود إليه'. اعتقالات صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية الخاصة، قالت إن الشرطة 'اعتقلت 38 متظاهرا في أنحاء البلاد، خلال مشاركتهم بفعاليات الإضراب الشامل الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم'. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة 'قمعت المتظاهرين في القدس وتل أبيب باستخدام خراطيم المياه، بعد محاولتهم إغلاق عدد من الشوارع والأنفاق والجسور'. ونقلت عن الشرطة قولها، إن المتظاهرين 'أغلقوا شوارع رئيسية وأشعلوا إطارات وعطلوا حركة السير'. الحكومة تهاجم هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فعاليات الإضراب والمظاهرات التي نظمها أهالي الأسرى المحتجزين في غزة. ونقلت هيئة البث الرسمية عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: 'الذين يدعون اليوم لإنهاء الحرب دون القضاء على حماس، لا يكتفون بتقوية مواقفها وإبعاد صفقة إعادة أسرانا، بل يضمنون أن تعود فظائع السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وأن نجد أنفسنا في حرب لا نهاية لها'. كما قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، في منشور على منصة شركة إكس' الأمريكية إن الإضراب 'يعزز حركة حماس ويُبعد استعادة الأسرى'. بينما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن 'شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة سيئة وخطيرة نظمت لصالح حماس، وتدفن الأسرى في الأنفاق'. وأوضح في تدوينة على 'إكس' أن حملة الإضراب 'تحاول دفع الدولة للاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر'، على حد وصفه. أضرار اقتصادية وبشأن تأثير الإضراب والمظاهرات على الداخل الإسرائيلي، أفادت القناة 12 العبرية، بوجود انخفاض ملحوظ في حجوزات المطاعم، وتسجيل 'انخفاض معتدل' في مشتريات بطاقات الائتمان بنسبة 5.5 بالمئة، مقارنة بيوم الأحد الماضي. وأكدت القناة أن الكثير من المطاعم أغلقت أبوابها، الأحد، بسبب يوم 'الإضراب' في مدينة تل أبيب. فيما أوردت صحيفة 'كالكاليست' الاقتصادية، أن مئات آلاف من الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، للمطالبة بعودة الأسرى، ورفعوا شعار: 'كفى فوضى'. ونوهت الصحيفة العبرية 'كالكاليست' إلى أنه طوال اليوم، أُغلقت سلسلة من التقاطعات والطرق في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يترك أثره على الاقتصاد الإسرائيلي. وانضمت 'عدة مطاعم ومقاهي للإضراب، حيث أغلقت أبوابها أمام الزبائن'، وفق 'هآرتس'. كما تعطلت الكثير من خطوط المواصلات في أنحاء البلاد، أبرزها القطارات، ما سبب ازدحامات سير خانقة، وفق إعلام عبري. وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع 'حماس' لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال. (الأناضول)