
ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال: أسبابها وأعراضها
لا يعد ارتفاع درجة الحرارة مرضًا بحد ذاته، بل هو علامة على أن الجسم يقاوم المرض، حيث تحفز الحمى الجهاز المناعي ، وتقوم بإرسال خلايا الدم البيضاء لمحاربة سبب العدوى، ولكن ماذا عن ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال؟
من الشكاوى الشائعة بين الأطفال ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.3 درجة مئوية لمدة تتراوح بين 10 – 21 يوم أو بشكل متكرر مع عدم وجود سبب واضح بعد الفحص الأولي للطفل، وهذا ما يعرف بحالة ارتفاع الحرارة بدون سبب.
ويمكن أن يحدث ارتفاع الحرارة عند الأطفال بدون سبب، وهو أمر يسبب الكثير من القلق للأم، مما يدفعها لزيارة الطبيب من أجل تحديد ما هو السبب المحتمل لذلك، ومعرفة كيفية علاج وحل المشكلة.
حتى عندما لا يتمكن الطبيب من تحديد ما هو سبب ارتفاع الحرارة في البداية ،ولكن لا بد من تحديده في نهاية الأمر فهو يعد الخطوة نحو علاجها بشكل نهائي.
وفي الحقيقة، تعد هذه المشكلة من أكثر الحالات التي تشكل تحديًا في التشخيص.
أعراض ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال
بالإضافة لارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية، تشمل الأعراض الأخرى لارتفاع الحرارة بدون سبب ظهور الآتي على الطفل:
-الطفل غير نشيط كالمعتاد أو غير ثرثار.
-لا يشعر الطفل بالجوع، أو يشعر بالعطش بشكل متزايد.
-تعرق الطفل أو إصابته بالقشعريرة.
-شعور الطفل بالانزعاج وتصرفه بطريقة غير معتادة.
-الشعور بدفء أو سخونة الطفل.
يمكن أن يتم تصنيف أسباب ارتفاع الحرارة على أنها أحد الآتي:
-الإصابة بأحد الأمراض المعدية: مثل السل، أو مرض لايم، أو الحمى الناتجة عن خدوش القط.
-الإصابة بأحد الأورام الخبيثة: مثل سرطان الدم، أو سرطان البنكرياس، أو سرطان الغدد الليمفاوية، أو أنواع السرطان الأخرى.
-الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية: مثل الذئبة، أو مرض التهاب الأمعاء.
-أسباب أخرى: وتشمل اضطرابات الدماغ، أو تناول بعض الأدوية، أو التعرض لضربة شمس، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو التهاب الشغاف، أو التهاب الكبد.
تشخيص ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال
في حال استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أسابيع وهي الفترة الكافية لتصنيفها على أنها مجهولة المصدر، قد يقوم الطبيب بإجراء الاختبارات الآتية لتحديد سبب الحمى:
-الفحص البدني والسؤال عن التاريخ المرضي والعائلي للطفل.
-فحص الدم والفحص الجسدي للتحقق من حالات معينة، مثل: أمراض المناعة الذاتية.
-زراعة الدم أو البول أو البلغم للتحقق من وجود عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية.
-اختبارات التصوير للقلب أو الرئتين.
علاج ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال
يجب علاج الطفل في حال وصلت درجة حرارته 39 درجة مئوية، وهذه أبرز الطرق المقترحة لتخفيض درجة الحرارة:
-إعطاء الطفل أدوية لخفض درجة الحرارة، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen)، أو الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، ومن الضروري التنويه لتجنب إعطاء الطفل الأسبرين؛ لأنه يرتبط بمتلازمة نادرة عند الأطفال تعرف بمتلازمة راي.
-الحرص على ارتداء الطفل لملابس خفيفة، إذ تحبس الملابس الزائدة الحرارة في الجسم.
-تشجيع الطفل على شرب الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
-تجنب استخدام الكحوليات لتخفيض درجة حرارة الطفل.
-منح الطفل حمامًا فاترًا، وتجنب استخدام الماء البارد.
يجب أن يتلقى الطفل العناية الطبية الفورية في حال ارتفاع درجة الحرارة عن 40.6 أو ظهور الأعراض الآتية:
-بكاء الطفل أو انزعاجه
-تصلب العنق
-ضيق التنفس
-ظهور طفح جلدي
-عدم القدرة على الاستيقاظ
-عدم القدرة على البلع
أما في حال كان الطفل بعمر 3 أشهر أو أقل، وارتفعت درجة حرارته لـ 38 درجة مئوية، فيجب أن يتلقى العناية الطبية الفورية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
السيلينيوم: المعدن الخفي الذي يحمي خلاياك ويقوّي مناعتك!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعد السيلينيوم من العناصر النزرة التي يحتاج اليها الجسم بكميات صغيرة، لكنه يؤدي دورًا حيويًا لا يمكن تجاهله في دعم العديد من الوظائف الحيوية. ورغم أن هذا المعدن لا يُحدث ضجة إعلامية كالكالسيوم أو الحديد، إلا أن تأثيره يمتد إلى عمق الخلايا، مؤثرًا بشكل مباشر في المناعة، وصحة القلب، وحتى الوقاية من بعض أنواع السرطان. واحدة من أبرز وظائف السيلينيوم هي عمله كمضاد أكسدة قوي. فهو يدخل في تكوين مجموعة من الإنزيمات تُعرف بـ "الغلوتاثيون بيروكسيداز"، والتي تعمل على مكافحة الجذور الحرة داخل الجسم. هذه الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة تسبب تلفًا في الخلايا، وقد تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. من خلال دوره المضاد للأكسدة، يساهم السيلينيوم في حماية الحمض النووي (DNA) والبروتينات داخل الخلية من الأضرار، مما يساعد على الحفاظ على صحة الخلايا وسلامتها. إلى جانب دوره في الحماية الخلوية، يُعد السيلينيوم عنصرًا أساسيًا في دعم الجهاز المناعي. تشير الدراسات إلى أن نقص السيلينيوم يمكن أن يؤدي إلى ضعف الاستجابة المناعية، مما يزيد من احتمالية التعرض للعدوى. كما يؤدي دورًا مهمًا في تنظيم نشاط الغدة الدرقية، حيث يدخل في تحويل هرمون "الثيروكسين" (T4) إلى شكله النشط "ثلاثي يودوثيرونين" (T3)، وهو أمر ضروري لعمليات الأيض وتوازن الطاقة في الجسم. رغم أن نقص السيلينيوم نادر في العديد من الدول التي يتوافر فيها غذاء متوازن، إلا أن هذا النقص يمكن أن يحدث في حالات معينة، مثل اتباع نظام غذائي نباتي صارم، أو العيش في مناطق تعاني من فقر التربة بعنصر السيلينيوم، أو الإصابة ببعض الأمراض الهضمية التي تؤثر في امتصاص المعادن. عند حدوث نقص في السيلينيوم، قد يعاني الشخص من ضعف في جهاز المناعة، وتدهور في وظائف الغدة الدرقية، واضطرابات في المزاج والتركيز. وفي حالات أكثر حدة، قد يؤدي النقص إلى مشاكل في عضلة القلب، كما هو الحال في مرض "كاشان" الذي تم توثيقه في بعض المناطق الصينية الفقيرة بالسيلينيوم. كذلك، يُعتقد أن نقصه قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعقم لدى الرجال بسبب تأثيره في جودة الحيوانات المنوية. لحسن الحظ، يمكن الحصول على السيلينيوم بسهولة من خلال نظام غذائي متوازن. تُعد المكسرات البرازيلية من أغنى المصادر الغذائية به، حيث تحتوي حبة واحدة منها على ما يفوق الحصة اليومية الموصى بها. كما يوجد السيلينيوم في الأسماك، اللحوم، البيض، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان. وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب مكملات غذائية تحتوي على السيلينيوم، خصوصًا في حالات سوء الامتصاص أو الأنظمة الغذائية المقيدة. السيلينيوم، رغم أنه يُستهلك بكميات صغيرة، له تأثير كبير في الصحة العامة. من تعزيز المناعة إلى دعم الغدة الدرقية وحماية الخلايا من الأكسدة، يعد هذا العنصر من الدعائم الأساسية للصحة. ولهذا، فإن الحفاظ على مستوياته في الجسم من خلال التغذية المتوازنة يُعد خطوة ذكية نحو الوقاية من العديد من المشكلات الصحية.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
اللقاح الروسي للسرطان... علينا الانتظار قليلاً!
شاع الحديث في الأشهر الماضية عن اللقاح الروسي لخلايا السرطان، وسط حال ترقب في العالم بانتظار المعلومات التي يمكن أن تؤكّد مصداقية ما تردّد عن أن هذا اللقاح يمكن أن يدرّب جهاز المناعة على استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها، وفق ما نُشر في TimesofIndia. اعتمد اللقاح الروسي على الذكاء الاصطناعي لتقديم علاج مخصّص بالاستناد إلى التحاليل الجينية للورم السرطاني للمريض. ويعمل اللقاح على تدريب جهاز المناعة لكشف الخلايا السرطانية وتدميرها في أنواع معينة من السرطان، وذلك عبر إنتاج أجسام ضدّية معينة، إذ إنه قد لا يكون فاعلاً في كلّ أنواع السرطان. ويشكل تطوير لقاح mRNA حلاً ثورياً في المرحلة الحالية في مواجهة السرطان، وتستمر التجارب عليه، لا في روسيا فحسب، بل في دول عديدة في العالم ومنها الولايات المتحدة الأميركية. وكانت قد صدرت نتائج واعدة للتجارب الأميركية في مرحلتها الأولى في مواجهة أنواع عدوانية من السرطان منها Glioblastoma الذي يُعدّ من أنواع السرطان التي تنمو في الدماغ أو في النخاع الشوكي سريعاً. لا ينصح الأطبّاء بلقاح السرطان للأشخاص الأصحّاء للوقاية من المرض، كما قد يعتقد بعضهم، إذ إن هذا اللقاح موجود لمرضى السرطان. فكل اللقاحات التي تعتمد على تقنية الـmRNA هي من أنواع العلاجات المناعية المخصّصة لكل حالة على حدة. وفي ذلك هي تدرّب جهاز المناعة على التعرّف إلى الخلايا السرطانية والوقاية من انتشارها عبر إنتاج أجسام ضدّية معيّنة. هل اقترب موعد إطلاق اللقاح؟ تُعدّ الخلايا السرطانية وكل ما يتعلق بها في تطوّر مستمر، ما يجعل تطوير لقاح في مواجهة السرطان تحدّياً حقيقياً. انطلاقاً من ذلك، لم تقدّم روسيا بعد معلومات دقيقة عن اللقاح والتجارب السريرية وعن موعد الموافقة على اللقاح. لم يتضح بعد نوع السرطان الذي يمكن أن يستهدفه اللقاح ومرحلة المرض التي يمكن أن يكون فاعلاً فيها. فكل أنواع السرطان وحتى عند الحديث عن نوع واحد من السرطان، تبدو كل حالة مختلفة عن الأخرى. لذلك، ليس من المتوقع أن يكون لقاح واحد فاعلاً في معالجة كل أنواع السرطان ويفيد كل المرضى. حتى إن الخبراء يؤكدون أن مفهوم اللقاح في مواجهة السرطان ليس بمستجد وهناك دراسات مستمرة من قرابة 10 سنوات في هذا المجال عبر التركيز على الطفرات الجينية وتدريب جهاز المناعة على مكافحة السرطان. لكن في ما عدا لقاح Sipuleucel-T لمرضى سرطان البروستات الذين حقق المرض انتشاراً لديهم، لم يظهر بعد أيّ لقاح من تلك التي تجرى الدراسات عليها من قرابة عقد له فاعلية في معالجة مرضى السرطان. ولا تزال عملية تطوير باقي اللقاحات لأنواع أخرى من السرطان في المرحلة التجريبية وثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد الفاعلية أو نفيها. لذلك، يبقى التركيز منصباً على أهمية نشر الوعي بالسرطان والتغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تخفض الخطر مثل تجنب التدخين والتلقيح في مواجهة فيروس الورم الحليمي البشري واللجوء إلى فحص الكشف المبكر.


LBCI
منذ 3 أيام
- LBCI
تشخيص بايدن بسرطان البروستاتا
أعلن مكتب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في بيان، أنه تم تشخيص إصابته "بشكل عدواني" من سرطان البروستاتا مع انتشاره إلى العظام. وجاء في البيان أن تشخيص بايدن (82) تأكد يوم الجمعة بعد أن عانى من مشكلات في المسالك البولية وأنه وأسرته يستكشفون الخيارات العلاجية مع الأطباء. وقال مكتبه: "في حين أن هذا يمثل شكلا أكثر عدوانية من المرض، يبدو أن السرطان حساس للهرمونات مما يسمح بالتعامل معه بفعالية".