
توقيع اتفاقية شراكة بمراكش لدعم ريادة الأعمال الرقمية وتعزيز متظومة المقاولات الناشئة
وقعت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووكالة التنمية الرقمية وشركة 'Technopark Morocco'؛ المسؤولة عن إدارة 'تكنوبارك المغرب'، اتفاقية شراكة استراتيجية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التحول الرقمي وتقوية الابتكار التكنولوجي.
وأفاد بلاغ مشترك بأن هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش أشغال الدورة الثالثة من معرض 'جيتكس إفريقيا المغرب' المنظم من 14 إلى 16 أبريل الجاري بمراكش، تهدف إلى توحيد جهود الأطراف الثلاثة من أجل مواكبة حاملي المشاريع الرقمية، وتعزيز بروز الحلول التكنولوجية المبتكرة وتقوية جاذبية التحول الرقمي باعتباره رافعة لتنمية المقاولات المغربية الناشئة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاتفاقية ترتكز على عدة محاور للتعاون، بما في ذلك تمكين المقاولات الناشئة من الولوج إلى برامج الدعم والمنصات الرقمية المتوفرة، وتطوير مبادرات مشتركة للتكوين، والإرشاد وتعزيز الكفاءات الريادية، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات وفعاليات تعزز فرص التشبيك وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في منظومة المقاولات الناشئة.
كما تنص الاتفاقية على تفعيل آليات مشتركة لتسهيل ولوج المقاولات إلى الأسواق والتمويل وبرامج التسريع والتوسع على المستوى الدولي. وتعمل الاتفاقية أيضا على تشجيع الابتكار المفتوح من خلال تنظيم هاكاثونات ومسابقات أفكار ومبادرات أخرى تعتمد على الابتكار التشاركي.
وخلص البلاغ إلى أنه من خلال هذه الشراكة، يؤكد الموقعون عزمهم على تهيئة بيئة مواتية لريادة الأعمال الرقمية واحتضان جيل من الشركات المبتكرة، بما يسهم في دينامية الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المغرب كقطب تكنولوجي إقليمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة الوطنية
منذ 7 أيام
- البوابة الوطنية
إطلاق أشغال إنشاء "تكنوبارك" بالخميسات لدعم المقاولين الشباب و خلق فرص الشغل
تم، يوم الخميس 15 ماي بمدينة الخميسات، إعطاء انطلاقة أشغال إنشاء "تكنوبارك" موجه لدعم ومواكبة المقاولين الشباب المحليين. وجرت مراسم إطلاق هذا المشروع، الذي سيكلف غلافا ماليا قدره 15,2 مليون درهم، بحضور عامل إقليم الخميسات، عبد اللطيف النحلي، ورئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، رشيد العبدي، إلى جانب عدد من المسؤولين والمنتخبين والفاعلين المحليين. ويأتي هذا المشروع، الذي من المرتقب أن يستغرق إنجازه نحو عشرة أشهر، في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة للفترة 2022-2027. ويهدف إلى توفير فضاء ملائم للشباب المقاول، يسهل إحداث وتطوير مقاولاتهم الناشئة، ويشجع الابتكار، كما يساهم في إبراز مجالات التميز في قطاع التكنولوجيا. كما يطمح المشروع إلى تعزيز نتائج البحث العلمي والتكنولوجي، وتشجيع خلق المقاولات وفرص الشغل، وكذا دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة. ويأتي إنجاز هذا المشروع في إطار اتفاقية إطار تتعلق بإحداث حاضنات تكنولوجية داخل الجهة، إلى جانب اتفاقية خاصة تهم إحداث حاضنة تكنولوجية على مستوى إقليم الخميسات. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت مديرة وكالة تنفيذ المشاريع الجهوية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، لمياء بنعبدالله، أن التكنوبارك المرتقب بالخميسات يهدف إلى دعم الشباب المقاول ومواكبتهم في مسارهم وأنشطتهم. وأضافت أن هذا المشروع الطموح سيمكن من احتضان 58 مقاولة ناشئة، مبرزة أن هذا الفضاء الجديد سيكون له أثر إيجابي على الإقليم من خلال مواكبة شباب المنطقة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، مثل الفلاحة والمعلوميات. وسيمتد تكنوبارك الخميسات على مساحة إجمالية تبلغ 2.027 مترا مربعا، وسيضم 34 مكتبا مخصصا للمقاولات الناشئة، وثلاثة فضاءات للعمل المشترك (coworking)، وقاعة للاجتماعات، بالإضافة إلى فضاءين لخدمات القرب. (ومع: 16 ماي 2025)


عبّر
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- عبّر
صحيفة فرنسية: المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية
كتبت المجلة الأسبوعية الفرنسية 'JDD news' في عددها الأخير أن المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية. وفي مقال خصصته لمعرض 'جيتكس إفريقيا المغرب' الذي أُقيم في أبريل الماضي بمدينة مراكش، توقفت المجلة الفرنسية عند بعض الأروقة البارزة في 'أكبر معرض تكنولوجي في العالم'، لاسيما رواق جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي تُعد 'مختبرا لمستقبل المغرب'. وأشارت المجلة التي زارت العديد من الأجنحة التي تمثل شركات التكنولوجيا الفرنسية، إلى أن معرض جيتكس إفريقيا المغرب 'يقدم منصة متميزة للشركات الفرنسية الناشئة التي تتطلع إلى التصدير نحو أفريقيا'. وفي حوار خصت به المجلة، سلطت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، آمال الفلاح سغروشني، الضوء على النجاح الكبير الذي حققه هذا الحدث، مؤكدة أن تطوير البنيات التحتية والبيانات يشكل أولوية مطلقة ضمن ورش التحول الرقمي بالمملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضافت أن المغرب يحتضن أكبر مركز بيانات في إفريقيا بمدينة بنجرير، ويستقطب اليوم مستثمرين جددا لتطوير مراكز بيانات أخرى، خاصة في جنوب البلاد. وفي هذا السياق، أشارت إلى إطلاق معاهد الجزري، كأول مركز يتم إحداثه في جهة كلميم واد نون، بهدف تعزيز الابتكار في الأقاليم الجنوبية ودعم نمو شامل. كما دعت الوزيرة أيضا إلى إشراك إفريقيا في تنظيم الذكاء الاصطناعي. وأضافت السيدة السغروشني قائلة: 'كمغاربة، وأفارقة، نريد أن يكون صوتنا مسموعا في هذه الهيئات الدولية'، مشيرة إلى أن 'الحدود أصبحت اليوم أيضا تكنولوجية، حيث تُرسم من خلال التشريعات التي تحدد القواعد خارج الحدود الترابية'.


يا بلادي
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- يا بلادي
تكنوبارك.. 24عاما في خدمة الابتكار المغربي
مدة القراءة: 4' انطلق "تكنوبارك" في المغرب في فترة كان فيها النظام البيئي لريادة الأعمال لا يزال في مراحله الأولى، لكنه استطاع أن يفرض نفسه كعامل رئيسي في تعزيز الابتكار. منذ البداية، ركز على تقديم دعم شامل، مما أتاح له خلق بيئة ديناميكية تقدم للشركات الناشئة أكثر من مجرد مساحات عمل، بل نظاما بيئيا متكاملا يوفر الإرشاد والتواصل والدعم المؤسسي. وأوضحت لمياء بن مخلوف، المديرة العامة للشركة المغربية لتكنولوجيا المعلومات، المسؤولة عن إدارة التكنوبارك "هنا، نجسد الروح الديناميكية والإبداعية لمجتمعنا، وندفع الطموح والابتكار إلى قلب كل مشروع". على مر السنين، اعتمد التكنوبارك نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، مستفيدا من دعم العديد من الشركاء المؤسسيين والماليين. هذا النهج سمح له بتقديم خدمات تتكيف مع الاحتياجات المتغيرة لرواد الأعمال، مع الحفاظ على استقلالية تشغيلية ضرورية لتطوره. توسع إقليمي استراتيجي بدأ التكنوبارك في الدار البيضاء، لكن نجاحه أدى سريعا إلى توسع نموذجه في مناطق استراتيجية أخرى من البلاد. • الرباط (2012): أنشئ في قلب العاصمة، مستفيدا من تآزر قوي مع المؤسسات العامة والجامعات، مما يعزز ظهور الشركات الناشئة المتخصصة في الخدمات والتكنولوجيا الحكومية. • طنجة (2015): مدينة المضيق، مع مركزها الصناعي وانفتاحها على أوروبا، شهدت ظهور الشركات الناشئة المتجهة نحو اللوجستيات، والصناعة 4.0، والتنقلات الجديدة. • أكادير (2019): يقع في منطقة ذات إمكانات زراعية وسياحية كبيرة، يشجع تكنوبارك أكادير الابتكار في التكنولوجيا الزراعية والحلول المستدامة. • الصويرة (2023): أحدث إضافة إلى الشبكة، يتميز بدعمه للرحالة الرقميين والصناعات الإبداعية، مستفيدا من الأصالة الثقافية للمدينة. بفضل هذا التوسع، تمكن التكنوبارك من تلبية احتياجات رواد الأعمال المحليين مع تعزيز ديناميكية وطنية للابتكار. نظام بيئي في خدمة الشركات الناشئة يتميز التكنوبارك بتنوع وتكامل خدماته: • مساحات العمل والتواصل: مكاتب مجهزة، مساحات للعمل المشترك، متاح على مدار الساعة، بالإضافة إلى فعاليات منتظمة تعزز التعاون بين رواد الأعمال. • دعم مخصص: برامج إرشاد، تدريبات في الإدارة والابتكار، ودعم لجمع التمويل لمساعدة الشركات الناشئة على التنظيم والنمو. • الوصول إلى الأسواق الدولية: بفضل شراكات مع حاضنات أجنبية، يسهل التكنوبارك تدويل الشركات الناشئة المغربية. • دعم تقني: استشارات في الملكية الفكرية، توفير تقنيات متقدمة والوصول إلى خبراء في البحث والتطوير. وقد أثمر هذا النهج: في عام 2023، كانت 130 شركة ناشئة من التكنوبارك تصدر حلولها دوليا، و30 منها كانت قد أنشأت فروعا في الخارج. في غضون عشرين عاما، ساهم التكنوبارك بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. نتائجه تتحدث عن نفسها: • خلق أكثر من 15,000 وظيفة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار. • أكثر من 3,000 شركة ناشئة مبتكرة منها 1,800 بدعم مباشر من التكنوبارك، محققة إيرادات سنوية تبلغ 900 مليون درهم (حوالي 85 مليون يورو). • نسبة بقاء الشركات الناشئة أعلى من المتوسط الوطني، بفضل الدعم عالي الجودة وشبكة قوية. تشير هذه الأرقام إلى الدور المركزي للتكنوبارك في تطوير اقتصاد مغربي موجه نحو التكنولوجيا وريادة الأعمال. طموح متجدد لعام 2027 مع تصاعد أهمية الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والانتقال البيئي، حدد التكنوبارك خارطة طريق جديدة للفترة 2022-2027، مع ثلاثة محاور رئيسية: 1. تعزيز الدعم القطاعي من خلال تطوير برامج مخصصة للصناعات الناشئة (التكنولوجيا الخضراء، التكنولوجيا المالية، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي...). 2. تشجيع التعاون بين الشركات الناشئة والمستثمرين والمجموعات الكبرى لتحفيز الابتكار المفتوح. 3. توسيع نموذجه بشكل أكبر إقليمياً، مع التكيف مع الخصائص المحلية لإنشاء مراكز تميز. ما وراء المغرب، يطمح التكنوبارك للعب دور رئيسي في التحول الرقمي للقارة الإفريقية. شبكته، ومعرفته، وشركاته الناشئة ذات الإمكانات العالية تجعله لاعبا مرجعيا للمبادرات الابتكارية في أفريقيا. بعد 24 عاما من النجاح، لا ينوي التكنوبارك التباطؤ. يفرض نفسه أكثر من أي وقت مضى كمنصة انطلاق رائعة للشركات الناشئة المغربية ورافعة استراتيجية لوضع المغرب كمركز تكنولوجي إقليمي.