logo
ثقب الأوزون وامتصاص الكربون

ثقب الأوزون وامتصاص الكربون

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام

كشفت دراسة حديثة من جامعة إيست أنجليا البريطانية عن وجود ارتباط وثيق بين ثقب الأوزون في الغلاف الجوي وقدرة المحيط الجنوبي على امتصاص الكربون، مشيرة إلى أن هذا التأثير السلبي يمكن التخفيف منه، لكن ذلك يتطلب تحركاً عاجلاً للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ويُعدّ المحيط الجنوبي من أبرز الأحواض الكربونية على كوكب الأرض؛ إذ يمتص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، ويُسهم في توازن دورة الكربون العالمية، إلا أن ثقب الأوزون، الذي يؤثر في أنماط الرياح وظروف المحيطات، يعوق فاعلية هذا الامتصاص، ما يُنذر بعواقب مناخية طويلة المدى.
وأظهرت الدراسة أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لا يُسهم فقط في معالجة الاحتباس الحراري، بل أيضاً في تمكين المحيط الجنوبي من استعادة كفاءته في امتصاص الكربون، مما يوفر فرصة حقيقية لعكس بعض الآثار البيئية الضارة المرتبطة بثقب الأوزون.
ويؤكد الباحثون أن التصدي لتغير المناخ لا يقتصر على إصلاح الأضرار فحسب، بل يتطلب فهماً أعمق للعلاقات المعقدة بين الغلاف الجوي والمحيطات. وتُسهم هذه النتائج في تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، بما يضمن حماية المحيطات والأنظمة البيئية الحيوية.
ورغم التحديات، فإن قابلية التأثيرات السلبية للانعكاس تمنح الأمل بإمكانية إصلاح بعض مظاهر التدهور البيئي، شرط تسريع وتيرة العمل المناخي العالمي، والالتزام بخفض الانبعاثات بصورة جذرية.
وتؤكد هذه الدراسة أهمية التعامل مع الأسباب الجذرية لتغير المناخ، لا سيما عبر تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من أجل دعم توازن البيئة البحرية، وتعزيز مرونة كوكب الأرض في وجه التحديات المناخية المستقبلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«مجمع محمد بن راشد للطاقة» يسجل رقماً عالمياً في القدرة الإنتاجية
«مجمع محمد بن راشد للطاقة» يسجل رقماً عالمياً في القدرة الإنتاجية

البيان

timeمنذ 19 ساعات

  • البيان

«مجمع محمد بن راشد للطاقة» يسجل رقماً عالمياً في القدرة الإنتاجية

كما يبرز هذا الإنجاز قدرتنا على تطوير مشاريع عملاقة تحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة». يشار إلى أن المرحلة الرابعة حصدت سابقاً رقمين في «غينيس للأرقام القياسية» وذلك عن «أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة» في العالم بارتفاع 263.126 متراً و«أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية» في العالم بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة بتقنية عاكسات القطع المكافئ والملح المنصهر.

تقنيات التنفس الذكي تحقق دقةفي تشخيص الحالات الطبية بنحو  90%
تقنيات التنفس الذكي تحقق دقةفي تشخيص الحالات الطبية بنحو  90%

البيان

timeمنذ 21 ساعات

  • البيان

تقنيات التنفس الذكي تحقق دقةفي تشخيص الحالات الطبية بنحو 90%

كما تؤدي هذه الأخطاء إلى معاناة عدد كبير من المرضى من مضاعفات صحية كان من الممكن تجنبها في حال توفر أدوات تشخيص دقيقة وسريعة. وتتيح هذه التقنية التعرف إلى أنماط حيوية ترتبط بأمراض مثل «كوفيد 19»، والسل، والإنفلونزا، وحتى بعض الأورام، دون الحاجة إلى تدخل جراحي أو أخذ عينات من الدم. كما تُعد فرصة واعدة لتحسين النتائج الصحية وتعزيز الوقاية، خصوصاً إذا ما تم ربطها بقواعد بيانات حيوية واسعة النطاق تشمل سكان مختلف المناطق الجغرافية. إضافة إلى ضعف أداء بعض أنواع المستشعرات الحيوية بمرور الزمن. كما أن تطوير نماذج دقيقة وموثوقة يتطلب جمع بيانات ضخمة وتمثيلية من بيئات صحية متنوعة لضمان تعميم النتائج على نطاق عالمي.

«تحسين ذكي» لعسر القراءة
«تحسين ذكي» لعسر القراءة

صحيفة الخليج

timeمنذ 21 ساعات

  • صحيفة الخليج

«تحسين ذكي» لعسر القراءة

سلطت دراسة حديثة أجرتها جامعة بوفالو الأمريكية الضوء على إمكانية الاستفادة من تحليل خط اليد المدعوم بالذكاء الاصطناعي كوسيلة فعالة للكشف المبكر عن عسر القراءة والكتابة لدى الأطفال في سن مبكرة عبر خوارزمية جديدة قيد التطوير أطلق عليها «DDBIC». وتهدف الخوارزمية إلى دعم أدوات التشخيص الحالية، التي رغم فاعليتها، إلا أنها غالباً ما تكون مكلفة وتستهلك وقتاً كبيراً، فضلاً عن تركيزها على اضطراب واحد. وتبرز أهمية هذه الدراسة في ظل النقص الحاد على مستوى الولايات المتحدة «بلد الدراسة في أخصائيي النطق واللغة والمعالجين المهنيين، الذين يُعتبرون أساسيين في تشخيص هذه الاضطرابات». وتقول ساهانا رانجاسرينيفاسان، الباحثة المشاركة في الدراسة بجامعة بوفالو:«من الضروري أن نقارب هذه التحديات من منظور المستخدم النهائي، ونطور أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي تسهم في تسهيل التشخيص». وجمع الباحثون عينات من خط اليد، سواء على الورق أو عبر الأجهزة اللوحية، من طلاب رياض الأطفال حتى الصف الخامس في مدرسة ابتدائية، ضمن إطار أخلاقي واضح يضمن سرية البيانات وحماية خصوصية الطلاب. بهدف التحقق من دقة خوارزمية باستخدام البيانات المجمعة، وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على أداء فحص، ومقارنة أداء هذه النماذج مع المختصين الذين يجرون الاختبار يدوياً، وركز البحث على عدة جوانب لتحليل خط اليد، منها: اكتشاف مشكلات في المهارات الحركية الدقيقة من خلال تحليل سرعة الكتابة، الضغط، وحركات القلم، وتقييم الجوانب البصرية، مثل حجم الحروف وتباعدها، وتحويل الكتابة اليدوية إلى نص لتحديد الأخطاء الإملائية وعكس الحروف، والتعرف على مؤشرات المشكلات المعرفية عبر تحليل القواعد والمفردات المستخدمة. ويناقش الفريق أداة شاملة تدمج جميع هذه النماذج وتقدم تقييماً دقيقاً ومتكاملاً لحالة الطالب. ويؤكد د. سومي سوريش، أحد مؤلفي الدراسة، قائلاً: «يُظهر هذا المشروع، كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تُستخدم من أجل خدمة الصالح العام، من خلال توفير أدوات تشخيصية في متناول من هم بأمسّ الحاجة إليها».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store