logo
اكتشاف جديد يكشف حلقة مفقودة في تاريخ الإنسان

اكتشاف جديد يكشف حلقة مفقودة في تاريخ الإنسان

كشف فريق من الباحثين بجامعة ولاية أريزونا عن نوع جديد من البشر الأوائل عاش قبل نحو 2.8 مليون سنة في أفريقيا.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" أن الباحثين عثروا على 13 سنا فريدة في موقع "ليدي-جيرارو" بمنطقة آفار في إثيوبيا، لا تنتمي إلى أسلافنا المباشرين من جنس "هومو"، بل إلى نوع جديد من" أوسترالوبيثيكوس"، المجموعة القريبة من البشر الحديثين الذين عاشوا قبل نحو مليوني إلى 4 ملايين سنة، ليُضاف بذلك فصل جديد مفقود في تاريخ تطور الإنسان.
وتمتاز هذه الأسنان باختلاف واضح عن أسنان" أوسترالوبيثيكوس أفارينسيس"، النوع الذي تنتمي إليه الهيكل العظمي الشهير "لوسي" الذي اكتُشف عام 1974، ما يشير إلى أن تطور البشر الأوائل لم يكن خطيا، بل شجرة متفرعة تضم أنواعا متعددة تعايشت في نفس الفترة الزمنية.
وأشار فريق البحث إلى أن هذه الفترة بين 2.6 و2.8 مليون سنة كانت حرجة في تاريخ التطور البشري، إذ شهدت الظهور المبكر لأفراد جنس "هومو" الذين بدأوا امتلاك أدمغة أكبر وأسنان أصغر مقارنة بأسنان "أوسترالوبيثيكوس"، مما يعكس تحولًا في النظام الغذائي نحو اللحوم أو النباتات اللينة، إلى جانب استخدام أدوات حجرية بدائية تم العثور عليها في الموقع.
وقالت عالمة الحفريات كاي ريد: "هذه النتائج تثبت أن الصورة التقليدية لتطور الإنسان من القرد إلى النياندرتال ثم الإنسان الحديث ليست دقيقة، فالتطور لم يكن خطيا، بل شجرة متفرعة تضم أنواعا متعددة بعضها انقرض والبعض الآخر أدى إلى ظهور البشر الحديثين".
وأضافت أن الاكتشاف لا يمثل الحلقة المفقودة الوحيدة، لكنه يظهر تعايش أنواع بشرية مختلفة في نفس المكان والزمان، ما يفتح المجال لدراسة العلاقات بين الأنواع المبكرة، سواء بالتنافس على الغذاء أو العيش في مناطق بيئية مختلفة بسلام.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة لفهم التنوع البيولوجي في المراحل المبكرة من تطور الإنسان، وإعادة رسم صورة شاملة عن كيفية تعايش أنواع البشر الأوائل مع أجدادنا المباشرين.
aXA6IDIwNC45My4xNDcuMjQxIA==
جزيرة ام اند امز
PL
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف جديد يكشف حلقة مفقودة في تاريخ الإنسان
اكتشاف جديد يكشف حلقة مفقودة في تاريخ الإنسان

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

اكتشاف جديد يكشف حلقة مفقودة في تاريخ الإنسان

كشف فريق من الباحثين بجامعة ولاية أريزونا عن نوع جديد من البشر الأوائل عاش قبل نحو 2.8 مليون سنة في أفريقيا. وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" أن الباحثين عثروا على 13 سنا فريدة في موقع "ليدي-جيرارو" بمنطقة آفار في إثيوبيا، لا تنتمي إلى أسلافنا المباشرين من جنس "هومو"، بل إلى نوع جديد من" أوسترالوبيثيكوس"، المجموعة القريبة من البشر الحديثين الذين عاشوا قبل نحو مليوني إلى 4 ملايين سنة، ليُضاف بذلك فصل جديد مفقود في تاريخ تطور الإنسان. وتمتاز هذه الأسنان باختلاف واضح عن أسنان" أوسترالوبيثيكوس أفارينسيس"، النوع الذي تنتمي إليه الهيكل العظمي الشهير "لوسي" الذي اكتُشف عام 1974، ما يشير إلى أن تطور البشر الأوائل لم يكن خطيا، بل شجرة متفرعة تضم أنواعا متعددة تعايشت في نفس الفترة الزمنية. وأشار فريق البحث إلى أن هذه الفترة بين 2.6 و2.8 مليون سنة كانت حرجة في تاريخ التطور البشري، إذ شهدت الظهور المبكر لأفراد جنس "هومو" الذين بدأوا امتلاك أدمغة أكبر وأسنان أصغر مقارنة بأسنان "أوسترالوبيثيكوس"، مما يعكس تحولًا في النظام الغذائي نحو اللحوم أو النباتات اللينة، إلى جانب استخدام أدوات حجرية بدائية تم العثور عليها في الموقع. وقالت عالمة الحفريات كاي ريد: "هذه النتائج تثبت أن الصورة التقليدية لتطور الإنسان من القرد إلى النياندرتال ثم الإنسان الحديث ليست دقيقة، فالتطور لم يكن خطيا، بل شجرة متفرعة تضم أنواعا متعددة بعضها انقرض والبعض الآخر أدى إلى ظهور البشر الحديثين". وأضافت أن الاكتشاف لا يمثل الحلقة المفقودة الوحيدة، لكنه يظهر تعايش أنواع بشرية مختلفة في نفس المكان والزمان، ما يفتح المجال لدراسة العلاقات بين الأنواع المبكرة، سواء بالتنافس على الغذاء أو العيش في مناطق بيئية مختلفة بسلام. ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة لفهم التنوع البيولوجي في المراحل المبكرة من تطور الإنسان، وإعادة رسم صورة شاملة عن كيفية تعايش أنواع البشر الأوائل مع أجدادنا المباشرين. aXA6IDIwNC45My4xNDcuMjQxIA== جزيرة ام اند امز PL

درجات الحرارة تُحلّق..وأعداد الطيور الاستوائية تنخفض
درجات الحرارة تُحلّق..وأعداد الطيور الاستوائية تنخفض

البيان

timeمنذ 4 أيام

  • البيان

درجات الحرارة تُحلّق..وأعداد الطيور الاستوائية تنخفض

انخفضت أعداد الطيور الاستوائية بشكل حاد بسبب الحرارة الشديدة المرتبطة بالتغير المناخي، ولن يكون كافيا بالتالي الحفاظ على الغابات لحمايتها، وفقا لدراسة نُشرت الاثنين في مجلة "نيتشر إيكولودجي أند إيفولوشن". خلص علماء من أوروبا وأستراليا إلى أن تفاقم الحرارة الشديدة "تسبب في انخفاض بنسبة 25-38%" في أعداد الطيور الاستوائية بين عامي 1950 و2020، مقارنة بوضع لم يكن التغير المناخي سائدا فيه. في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الباحث الرئيسي في الدراسة ماكسيميليان كوتز من المركز الوطني للحوسبة الفائقة في برشلونة ومعهد بوتسدام للأبحاث المناخية (PIK) إنّ "الاستنتاجات خطرة جدا". ويشير إلى أنّ الطيور في المناطق الاستوائية تشهد حاليا ما معدّله 30 يوما من الحرّ الشديد سنويا، مقارنة بثلاثة أيام فقط خلال الفترة الممتدة بين 1940 و1970. وتعتقد الأوساط العلمية أنّ التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يزيد من حدّة موجات الحر واحتمال حدوثها في مختلف أنحاء العالم. ويضيف "لذلك عواقب بالغة الأهمية على طريقة تفكيرنا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، فحماية الموائل البكر أمر مهم جدا، ولكن من دون معالجة التغير المناخي، لن يكون ذلك كافيا لحماية الطيور". وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول إيمي فان تاتنهوف من مختبر علم الطيور في جامعة كورنيل "تُسلّط هذه الدراسة الضوء على مدى تعقيد الحد من التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي"، مُعربة عن "دهشة" من حجم هذه الأرقام. وأضافت الباحثة التي لم تُشارك في الدراسة "هذا تذكير مهمّ بضرورة مواصلة دراسة الأسباب المتعددة لانخفاض أعداد الطيور وتطبيق هذه النتائج على مبادرات حفظها". وللتوصل إلى هذا الاستنتاج، حلّل العلماء بيانات رصدية لأكثر من ثلاثة آلاف مجموعة من الطيور في العالم، واستخدموا نماذج إحصائية لعزل آثار الظروف المناخية القاسية عن عوامل أخرى. يعيش نحو نصف أنواع الطيور في المناطق الاستوائية الغنية بالتنوع البيولوجي. وتقدّم هذه الطيور ذات الريش الملوّن خدمات أساسية للنظم البيئية، مثل نشر بذور النباتات. لكن الباحثين يشيرون إلى أن الطيور التي تعيش في هذه المناطق قد تكون "قريبة من حدود" قدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، مما قد يسبب بنوبات حرّ (فرط الحرارة) أو الجفاف. لم يقدم الباحثون أرقاما لكل نوع من الطيور، لكنهم ذكروا مثلا دراسة سابقة وثّقت تراجع أعداد بعض هذه الأنواع في غابة في بنما: طائر الذيل المروحي الملكي وعرفه الأحمر، وطائر الرفراف ثنائي اللون، وطائر التروغون الشفقي. وأظهرت دراسة نُشرت عام 2017 كيف اضطرت بعض الطيور الطنانة الاستوائية إلى البحث عن الظل لتنظيم درجة حرارتها في مواجهة الحرّ الشديد، في حين كان من المفترض أن تبحث في المقام الأول عن الرحيق، وهو أمر ضروري لبقائها. تشير الدراسة إلى أن موجات الحر الشديد التي تزداد تواترا، تُمثل التهديد الرئيسي، أكثر من متوسط ارتفاع درجات الحرارة أو هطول الأمطار، وهي جوانب أخرى من التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية. يرتبط انخفاض أعداد الطيور في مختلف أنحاء العالم أيضا بعوامل أخرى سبق أن سُلط الضوء عليها في دراسات علمية كثيرة، مثل الأنواع الغازية، وفقدان الموائل بسبب إزالة الغابات لأغراض الزراعة المكثفة، واستخدام المبيدات الحشرية، أو الصيد. لكن استنتاجات الدراسة "تُشكك في الرأي القائل بأن الضغوط البشرية المباشرة كانت حتى الآن السبب الرئيسي للآثار السلبية على أعداد الطيور، وليس التغير المناخي، في المناطق الاستوائية"، وفق معدي الدراسة. تقول إيمي فان تاتنهوف "لإزالة الغابات تأثير واضح"، بينما "يصعب رؤية الآثار المباشرة لدرجات الحرارة الشديدة"، وهو ما يتطلب تحليل مجموعات بيانات طويلة الأمد. لكن كل هذه الظواهر تستحق أن نفهمها، ويقول المتخصص "لماذا التركيز على عامل واحد عندما تكون هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى انقراض الأنواع؟".

باحث مصري لـ«العين الإخبارية»: مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون تواجه 3 تهديدات
باحث مصري لـ«العين الإخبارية»: مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون تواجه 3 تهديدات

العين الإخبارية

timeمنذ 5 أيام

  • العين الإخبارية

باحث مصري لـ«العين الإخبارية»: مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون تواجه 3 تهديدات

تم تحديثه الإثنين 2025/8/11 11:12 ص بتوقيت أبوظبي في قلب وادي الملوك، حيث كان يرقد الفتى الذهبي توت عنخ آمون منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، يتسلل خطر صامت يهدد مقبرته الأسطورية. لم تعد المقبرة في مأمن من تغيّرات المناخ وتقلبات الطبيعة وصدوع الأرض العميقة، بحسب دراسة علمية حديثة نشرتها دورية مجلة "نيتشر لشؤون علوم التراث"، وقادها الدكتور سيد حميدة، رئيس قسم الترميم المعماري بكلية الآثار بجامعة القاهرة. بين جدرانها المزخرفة، وتحت سقفها المهيب، تتراكم عوامل التهديد التي قد تحول هذا الصرح التاريخي إلى ذكرى باهتة إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة. وفي هذا الحوار مع "العين الإخبارية"، يشرح لنا الدكتور حميدة تفاصيل ما اكتشفته محاكاة هندسية متطورة أجراها خلال الدراسة ، والسيناريوهات التي قد تواجه المقبرة، والحلول الممكنة لإنقاذها قبل فوات الأوان. بداية، ما الذي كشفته دراستكم الأخيرة عن حالة مقبرة توت عنخ آمون؟ الدراسة أوضحت أن المقبرة تواجه ثلاثة تهديدات صامتة يمكن أن تتسبب في كارثة جيولوجية، وهي التكوينات الصخرية الهشة، الفيضانات المفاجئة، ووجود صدوع جيولوجية عميقة، وهذه العوامل مجتمعة تضع المقبرة في خطر الانهيار إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة. متى بدأ الخطر الفعلي في الظهور؟ يمكن القول إن فيضان عام 1994 كان بمثابة ناقوس إنذار، وقتها، تسللت مياه الأمطار عبر شقوق الصخور ووصلت إلى داخل المقبرة من خلال صدع كبير في سقف غرفة الانتظار وغرفة الدفن، مما أدى إلى زيادة الرطوبة ونمو الفطريات التي هاجمت الرسوم على الجدران. ما تأثير هذه الرطوبة على بنية المقبرة؟ الرطوبة تسببت في انتفاخ وتشقق الصخور الطينية المحيطة بالمقبرة، والمعروفة باسم "طفل إسنا"، وهذا الانتفاخ أضعف الأعمدة الصخرية التي تتحمل ضغط الجبل، ما جعل السقف والجدران أكثر عرضة للانهيار. ما التقنية التي استخدمتموها للكشف عن هذه المخاطر؟ اعتمدنا على برنامج "بلاكسِس ثري دي"، وهو من أقوى البرمجيات في مجال الهندسة الجيوتقنية، ويسمح البرنامج ببناء نماذج هندسية دقيقة تحاكي الواقع، بما في ذلك طبقات الصخور والفواصل والصدوع، وهو يُستخدم عالميا في مشاريع الأنفاق والسدود والمنشآت الأثرية المدفونة. وما الذي أظهرته نتائج المحاكاة؟ المحاكاة كشفت مناطق التشوه في الصخور، وحددت مواضع الانهيار المحتمل، كما أظهرت أن ثلاثة عوامل رئيسية، وهي الضغط الجيولوجي، والرطوبة، ووجود الصدع الهيكلي، تُضعف استقرار المقبرة يوما بعد يوم. هل لديكم خطة للتعامل مع هذه المخاطر؟ نعم، أوصينا بعدة إجراءات عاجلة، منها تدعيم السقف في مناطق الضعف، عزل التراكيب الصخرية الرطبة وتحسين تصريف المياه، إضافة إلى تركيب حساسات ذكية لمراقبة التشققات والرطوبة بشكل لحظي. وما رسالتكم الأخيرة بشأن هذه النتائج؟ يجب أن نتعامل مع هذه الدراسة كصرخة علمية عاجلة، فالوقت ليس في صالحنا. إذا تأخرنا، قد نرى جدران المقبرة تتهاوى، ويضيع جزء من تاريخنا للأبد. aXA6IDY3LjIyNy4xMTAuMTI5IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store