
رداً على تصريحات مسؤول روسي.. ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين
وقال ترامب "أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة بالقرب من روسيا، تحسبا لتجاوز تصريحات مدفيديف التحريضية الحدود".
ويوم أمس، طلب ميدفيديف، من ترمب أن "يتذكر امتلاك موسكو لقدرات نووية تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي توجد لديها كملاذ أخير"، وذلك وسط مناوشات كلامية بين الطرفين.
ووجه ترمب، في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال، أمس، انتقادات حادة لميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بعد أن قال إن تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية عقابية على روسيا، ومشتري النفط الروسي "لعبة إنذارات"، وخطوة أقرب إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة.
وكتب ترمب: "قولوا لميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيساً لروسيا، أن ينتبه لكلامه. إنه يدخل منطقة خطرة للغاية!"، موجهاً تحذيره الثاني للحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ترمب، في 29 تموز، إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم"، للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، أو مواجهة رسوم جمركية عليها، وعلى مشتري النفط منها.
ولم تشر موسكو، التي وضعت شروطها الخاصة للتوصل للسلام، والتي تقول كييف إنها ترقى إلى حد المطالبة باستسلامها، حتى الآن إلى أنها ستمتثل لمهلة ترمب.
"اليد الميتة الأسطورية"
وقال ميدفيديف إن تصريح ترمب أظهر أن روسيا يجب أن تستمر في مسار سياستها الحالية.
وأضاف في منشور على "تليجرام": "إذا كانت بعض الكلمات الصادرة عن رئيس روسي سابق قد أثارت رد فعل عصبي من رئيس الولايات المتحدة، صاحب المقام الرفيع والعظيم، فإن روسيا تفعل كل شيء بشكل صحيح وستواصل المضي في مسارها الخاص".
وقال إن على ترمب أن يتذكر "مدى خطورة اليد الميتة الأسطورية"، في إشارة إلى نظام قيادة روسي شبه آلي سري، مصمم لإطلاق صواريخ موسكو النووية في حالة النيل من قيادتها في ضربة قاضية من عدو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 28 دقائق
- الزمان
العراق إلى أين ؟
العراق إلى أين ؟ – هشام نجار بعد سقوط النظام العربي في بغداد إثر الغزو الأميركي عام 2003، لم تسقط الدولة فحسب، بل سقط معها التوازن الإقليمي، وفتح الباب واسعًا أمام النفوذ الإيراني في قلب المنطقة العربية. وجدت طهران في العراق فرصة استراتيجية نادرة: حدود طويلة، فراغ سياسي، وغياب القرار السيادي. وسرعان ما بدأت إيران بفرض حضورها عبر تثبيت قيادات طائفية موالية، وبناء مليشيات عقائدية مسلحة، وتشكيل شبكة نفوذ داخل مؤسسات الدولة العراقية. لم يكن المشروع الإيراني محصورًا داخل العراق فحسب، بل امتد إلى سوريا ولبنان واليمن، في مسعى واضح للهيمنة على المنطقة العربية. إسرائيل من جهتها لم تبدِ معارضة مبكرة لهذا التمدد الإيراني، طالما أنه يصب في تفكيك النسيج العربي وهو هدف إسرائيلي تقوم إيران بهذه الموامرة نيابة عنها . لكن طهران، حين شرعت في بناء مفاعلاتها النووية، تجاوزت الخطوط الحمراء، ما ولّد توترًا حادًا مع تل أبيب، تم احتواؤه لاحقًا في حرب خاطفة لم تتجاوز عشرة أيام، تكبدت فيها إيران خسائر استراتيجية، خاصة بعد هزيمتها في سوريا وتراجع نفوذها في لبنان. ومع كل هذا، يبقى العراق الحلقة الأضعف في هذه السلسلة المعقدة. سيطرة مستمرة رغم الرفض الشعبي رغم أن نسبة الشيعة في العراق لا تتجاوز نسبة 40بالمئة ، إلا أن إيران لا تزال ممسكة بخيوط اللعبة السياسية، عبر أدواتها الحزبية والمليشياوية. ولعل الأخطر من ذلك، أن ثروات العراق تُنهب أمام أعين الجميع، وسط تفكك إداري، وفساد مستشري، وغياب تام للمحاسبة. موجات احتجاجية لكن العراق ليس مستسلمًا بالكامل. فقد خرجت في السنوات الأخيرة موجات احتجاجية عارمة، أبرزها انتفاضة تشرين 2019، التي رفعت شعار 'نريد وطنًا' ورفضت الطائفية والتبعية والفساد. هذه الانتفاضات قادها شباب من كافة الطوائف، وخصوصًا من السنة والشيعة العرب الوطنيين الذين يجب التأكيد هنا على أمر بالغ الأهمية: إن الغالبية العظمى من الشيعة العرب في العراق هم وطنيون أصيلون، يرفضون التبعية لإيران ولا يؤمنون بنظرية ولاية الفقيه، بل يعتبرون أنفسهم جزءًا من النسيج العراقي والعربي، ويطالبون بدولة ذات سيادة، لا مرجعية خارج الحدود. مفترق طرق العراق اليوم يقف عند مفترق طرق مصيري، بين ثلاثة سيناريوهات: الانهيار البطيء إذا استمر النفوذ الإيراني، وتواصل نهب المال العام، وفُقِد الأمل بالإصلاح، فإن العراق مرشح للانحدار نحو دولة فاشلة، عاجزة عن النهوض أو الاستقلال. في حال استمرار الضغط الشعبي، ونمو التيارات المدنية العابرة للطوائف، وظهور قيادة عراقية حقيقية، يمكن للعراق أن يطرد التدخلات، ويعيد بناء دولة القانون والمؤسسات. إذا تفجرت المواجهة بين إيران وخصومها، فقد يتحول العراق إلى ساحة حرب بالوكالة، يدفع فيها الشعب العراقي الثمن الأكبر. رغم تعقيد المشهد، فإن العراق ما زال يملك فرصة حقيقية للإنقاذ. يمتلك شعبًا حيًا، وموارد ضخمة، وإرثًا حضاريًا عظيمًا. لكنه يحتاج إلى قيادة وطنية شجاعة، ونظام سياسي عادل، وظهير شعبي صلب. يبقى السؤال مفتوحًا، لكنه ليس بلا إجابة: الجواب رهن بإرادة العراقيين أولاً، وبميزان القوى الإقليمي والدولي ثانيًا. والشعب العراقي الوطني هو سيد الموقف. مدير المشاريع الهندسية لادارة الصحة في نيويورك


شفق نيوز
منذ 28 دقائق
- شفق نيوز
يعول على النتائج.. العيداني يشد الرحال لتركيا بشأن المياه
بحث محافظ البصرة أسعد العيداني، يوم الاثنين، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ملف الإطلاقات المائية من الأنهار المشتركة بين العراق وتركيا، وتأثير شح المياه على المحافظة والعراق بشكل عام. وقال المكتب الإعلامي لمحافظ البصرة، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "محافظ البصرة أسعد العيداني التقى في زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان لبحث ملف الإطلاقات المائية وتأثيراتها على الأوضاع المائية في العراق، وخاصة في محافظة البصرة الجنوبية". ولفت إلى أن "اللقاء تناول ملف الإطلاقات المائية من الأنهار المشتركة بين العراق وتركيا لاسيما نهر دجلة والفرات في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها المنطقة بسبب شح المياه والتغيرات المناخية". وبين أنه "تم التركيز على التداعيات السلبية لانخفاض مستوى الإطلاقات المائية على قطاعي الزراعة والمياه في البصرة وهو ما يهدد استدامة الحياة اليومية للمواطنين في المحافظة". هذا وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، مطلع تموز/يوليو الماضي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وافق على إطلاق 420 متراً مكعّباً في الثانية من المياه في اليوم للعراق. كما أكد مصدر فني في سد الموصل لوكالة شفق نيوز، أن الإطلاقات المائية من السد باتجاه نهر دجلة جرى رفعها إلى 350 متراً مكعباً في الثانية، فيما أشار إلى أن الواردات القادمة من تركيا شهدت زيادة طفيفة، لكنها ما تزال أقل من المعدلات التي نصّ عليها الاتفاق الاستراتيجي بين العراق وتركيا. في حين كشف الخبير في إستراتيجيات وسياسات الموارد المائية، رمضان حمزة، يوم الأحد 6 تموز/يوليو الماضي، عن عدم استفادة العراق من زيادة الإطلاقات المائية من قبل تركيا، فيما أشار إلى أن هذه المياه ستعمل على تحسين وضع نهر دجلة. وقال حمزة، لوكالة شفق نيوز، إن "العراق لن يتمكن من الاستفادة الفعلية من كميات المياه التي اطلقتها تركيا مؤخراً، كما أن قرار الحكومة العراقية بالغاء الموسم الزراعي الصيفي لهذا العام قلل من فرص الاستفادة من هذه الإطلاقات المائية".


شفق نيوز
منذ 28 دقائق
- شفق نيوز
بين القصف والاحتجاج: الانقسام يتعمّق في إسرائيل حول حرب غزة
في ظل تعثّر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة، رغم تصاعد الضغوط الداخلية والدولية. ظهر رهينتان من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، في مقاطع مصوّرة نشرتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهما يعانيان الضعف والجوع الشديدان. ويقول أحدهما إنه لا يستطيع الوقوف أو المشي، وإنه "على وشك الموت"، وشُوهد الآخر في الفيديو المصور وهو يحفر ما يقول إنه سيكون قبره بيده، ما أثار صدمة واسعة في إسرائيل، وأعاد إشعال الدعوات للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب ويضمن عودة الرهائن إلى عائلاتهم، وسط تحذيرات منظمات أممية من خطر المجاعة في القطاع. سخطٌ عام وتحديات سياسية أظهر استطلاع رأي نُشر مؤخراً على قناة 12 الإسرائيلية، أن 74% من الإسرائيليين، بمن فيهم 60% ممن صوتوا لائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يؤيدون عقد اتفاق مع حماس يُطلق بموجبه سراح جميع الرهائن دفعةً واحدةً مقابل إنهاء حرب غزة. ووجّه نحو 600 من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين المخضرمين المتقاعدين، من بينهم رؤساء سابقون لجهازي الشاباك والموساد، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يطلبون منه التدخل لوقف الحرب، معتبرين أن حماس "لم تعد تشكل تهديداً استراتيجياً، وأن الحرب فقدت مشروعيتها". كما وقّع أكثر من 1400 من العاملين في قطاع الفن، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطالبونه بوقف فوري لـ "الفظائع التي تُرتكب باسمنا" في غزة، على حدّ تعبيرهم. تبرز أهمية هذه التحركات غير المسبوقة من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية السابقة، باعتبارها تؤشر إلى انقسام داخلي عميق حول جدوى استمرار الحرب، فرسالة المسؤولين المتقاعدين، تُعد تحدياً مباشراً لسياسات نتنياهو، خاصة مع تأكيدهم أن "إسرائيل حققت أهدافها العسكرية" وأن "استمرار القتال يُفقد الدولة توازنها الأخلاقي والأمني" بحسب تعبيرهم. "إطالة الحرب ليست بدافع سياسي" رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، يوسي كوبرفاسر، يقول لبي بي سي عربي: "إن إطالة أمد الحرب في قطاع غزة ليست بدافع سياسي، بل لتحقيق أهداف محددة وضعتها إسرائيل منذ البداية، أبرزها هزيمة حركة حماس عسكريا، وإسقاط حكمها في القطاع، ومنع غزة من أن تصبح منصة لهجمات مستقبلية ضد إسرائيل". وأكد كوبرفاسر على "وجود شبه إجماع داخل الدولة الإسرائيلية على ضرورة تحقيق هذه الأهداف، محذرا من أن بقاء حماس في الحكم سيُعد إنجازا كبيرا لها، يسمح لها بإعادة بناء قوتها العسكرية وتعزيز مكانتها بعد أي عملية إعادة إعمار مرتقبة في القطاع". كوبرفاسر اعتبر استعادة الرهائن الإسرائيليين أولوية ملحة للقيادة السياسية والعسكرية، لكنه يقرُّ بوجود"خلافات بين المستوى السياسي والعسكري بشأن إدارة الحرب ومدى التورط في القطاع"، مشيرا إلى تردد الجيش الإسرائيلي في السيطرة الكاملة على غزة "خشية أن يُطلب منه لاحقا إدارة القطاع، وهو سيناريو يرفضه الجيش بشدة". فيما يتعلق بالمستقبل، رجح كوبرفاسر أن إسرائيل قد تلجأ إلى "تصعيد محدود" لزيادة الضغط على حماس ودفعها لتقديم تنازلات، لكنه أعرب عن شكوكه في قدرة هذا التصعيد على حسم المواجهة بالكامل. "بقاء حماس في السلطة يُعتبر انتصارا للحركة" كبير الباحثين في معهد البحوث الأمنية والقومية في تل أبيب، يوحانان تسوريف، يشارك كوبرفاسر في رأيه بأن بقاء حركة حماس في السلطة يعتبر انتصارا لها، ويشير في حديثه لبي بي سي عربي إلى أنه " إذا تم إطلاق سراح سجناء فلسطينيين ضمن صفقة تبادل، فستعيد حماس بناء قوتها ولن تتخلى عن هدفها الاستراتيجي في القضاء على إسرائيل، مما يشكل تهديداً طويل الأمد". تسوريف قال إن هناك أفكارا لتوسيع العمليات العسكرية بهدف الضغط على حماس، لكنه شكك في قدرة هذه الخطوة على تحقيق الأهداف المرسومة دون التوغل في عمق غزة، مع تأكيده أن"القرار النهائي بشأن المسار المستقبلي للحرب لم يُتخذ بعد، وأن الجدل لا يزال قائما داخل القيادة الإسرائيلية حول التوجه بين صفقة سياسية أو تصعيد عسكري إضافي". وكشف تسوريف عن تقديرات في المؤسسة العسكرية تشير إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي يفكر في الاستقالة إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات واضحة مع القيادة السياسية بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب. "خيار وحيد" يرى الخبير السياسي الإسرائيلي يوآف شتيرن، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بات أمام خيار وحيد في المرحلة الحالية، وهو توسيع العملية العسكرية في غزة، في ظل غياب أي أفق لاتفاق سياسي أو تحرك تفاوضي حقيقي. وأوضح شتيرن أنه "لفترة زمنية طويلة جداً، كان التقدير السائد أن نتنياهو يمتنع عن دفع صفقة التبادل إلى الأمام لأسباب سياسية بحتة، أبرزها رفض شركائه في الائتلاف لأي تنازلات قد تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، مما يهدد استقرارها". لكن، وبحسب شتيرن، فإن المشهد تغير مؤخراً، حيث لم تعد هناك أي دينامية تفاوضية فعلية، ولا بوادر لاتفاق قريب، مضيفاً "في ظل هذا الفراغ السياسي والتفاوضي، لا يبدو أن أمام نتنياهو سوى خيار التصعيد العسكري كوسيلة وحيدة للتحرك". سيناريوهات مطروحة بلا حسم بعد نحو أسبوعين من تعثّر المفاوضات نتيجة رفض حماس للشروط الإسرائيلية، يعتزم نتنياهو عرض ثلاثة خيارات مطروحة منذ مدة على المجلس الوزاري المصغّر بحسب ما جاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ألا وهي: شنّ عملية احتلال، فرض حصار موسّع، أو مواصلة استئناف المحادثات على أمل التوصل إلى اتفاق. ورغم تحذير رئيس الأركان من أن تصعيد العمليات قد يهدد حياة الرهائن، لا تزال القيادة السياسية منقسمة، فيما يواصل رئيس الوزراء، صاحب القرار النهائي، تأجيل الحسم. لكن، ورغم طرح هذه السيناريوهات، لم يتم اتخاذ قرار حاسم بشأن أي منها حتى الآن، بسبب الخلافات داخل الحكومة والانقسام بين صناع القرار. وتشير تقديرات إلى أن الخيار الأكثر ترجيحاً هو اتباع استراتيجية "تطويق دون احتلال"، ما قد يُبقي الوضع الميداني في حالة مراوحة "دون تحقيق حسم عسكري أو سياسي". انقسام داخل الحكومة والجيش بينما يميل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى الحسم العسكري واحتلال القطاع بالكامل، يعارض رئيس الأركان إيال زامير هذا التوجه "محذرا من تآكل قدرة الجيش والمخاطر على حياة الرهائن". ووفقا لإذاعة الجيش، طالب زامير القيادة السياسية بـ "وضوح استراتيجي"، مؤكدا أن الجيش مستعد لقبول صفقة شاملة تنهي الحرب، حتى وإن تطلبت تقديم تنازلات، بشرط الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على المناطق الحدودية. في المقابل، لم يحسم وزير الدفاع يسرائيل كاتس موقفه، فيما لا يزال القائم بأعمال رئيس جهاز الشاباك مترددا، ما يعكس حجم الانقسام والخلافات داخل الأجهزة الأمنية. "استمرار الحرب لا يخدم الأهداف" وسط هذه التباينات، تتواصل الضغوط من عائلات الرهائن، التي حذرت من أن توسيع الحرب قد يكون كارثيا على حياة أبنائها. وفي بيان لهم، شددوا على أن "المراهنة على الحسم العسكري أثبتت فشلها"، وأن "إعادة الرهائن يجب أن تكون أولوية مطلقة" حتى وإن كان الثمن إنهاء الحرب دون تحقيق "نصر استراتيجي". من جهته، أكد زعيم المعارضة يائير لابيد، أن استمرار الحرب لا يخدم الأهداف التي بدأت من أجلها، بل يضر بصورة إسرائيل الدولية دون أن يساهم في استعادة الرهائن. وهاجم بشدة الدعوات لاحتلال غزة، محذراً من أن ذلك سيحمّل المواطنين الإسرائيليين عبء تمويل حياة مدنية كاملة في القطاع دون مكاسب أمنية. وأخيراً، في ظل تراجع التأييد الشعبي وتفاقم التكاليف الإنسانية والسياسية، تتزايد التساؤلات حول جدوى استمرار العمليات العسكرية في غزة. وبينما يرى بعض الخبراء أن الحسم العسكري الكامل قد لا يكون قابلاً للتحقيق أو مستداماً، تزداد الأصوات الداعية إلى حل تفاوضي يوازن بين متطلبات الأمن واعتبارات الواقع الإنساني. وفي غياب تسوية واضحة، يظل النزاع مفتوحاً على احتمالات متعددة، في واحدة من أكثر المراحل تعقيداً منذ بدء الحرب.