logo
كيديرالي لـ «الجريدة•»: العلاقات الكويتية - الكازاخستانية شراكة قائمة على الاحترام المتبادل

كيديرالي لـ «الجريدة•»: العلاقات الكويتية - الكازاخستانية شراكة قائمة على الاحترام المتبادل

أكد عضو مجلس الشيوخ الكازاخستاني، السيناتور دارخان كيديرالي، أن كازاخستان ليست فقط القلب الجغرافي لأوراسيا، بل دولة تتشابك فيها التقاليد العريقة مع الحداثة، مشكلة بذلك هوية فريدة على الساحة الدولية، تُبنى على أربعة أركان رئيسية: «الثقافة، الرياضة، الروحانية، الدبلوماسية».
وعن العلاقات الكويتية الكازاخستانية، شدد كيديرالي، خلال لقائه مع «الجريدة» في مكتبه بمجلس الشيوخ بالعاصمة أستانا، على أنها شراكة قائمة على الاحترام والقيم المشتركة، مؤكداً أن تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية والروحية يمثل حجر الأساس في العلاقات بين كازاخستان والكويت، لافتاً إلى أن هذه العلاقة تشهد نمواً مستمراً من خلال المبادرات المشتركة وتبادل الخبرات.
نولي الرياضات الوطنية أهمية كبرى ونعمل على تطويرها بشكل منهجي
وفي مجال التعليم، شدد على أهمية برامج تبادل الطلاب والأكاديميين بين البلدين، والتي لا تسهم فقط في تعزيز المعرفة الأكاديمية، بل تبني جسور الفهم والاحترام المتبادل بين الأجيال.
الجانب الديني
وفي الجانب الديني، قال السيناتور كيديرالي إن التقاليد الإسلامية المشتركة تمثل أساساً صلباً للتعاون، حيث تعمل المؤسسات الدينية في كلا البلدين على تعزيز قيم التسامح والاعتدال، وتبادل الخبرات، مضيفا أن بلاده تواصل بثقة تعزيز تميزها الثقافي من خلال هذه المجالات، التي أصبحت اليوم حجر الزاوية في تكوين الهوية الكازاخية المعروفة عالميا.
وأوضح أن التطور التكنولوجي والاندماج في الفضاء المعلوماتي العالمي سمحا لكازاخستان بأن تعرّف نفسها كدولة حديثة وديناميكية، لافتاً إلى أن «نسبة انتشار الإنترنت بلغت 92.9%، في حين يستخدم أكثر من 75% من السكان وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لتقرير «DataReportal»، الصادر في مارس 2025.
كيديرالي: نحن أحفاد الحضارة البدوية العظيمة... وكان للحصان دائماً مكانة روحية خاصة
واستدرك: «اليوم يعيش البشر في عالم رقمي، وتصبح مسألة الحفاظ على اللغات واستخدامها أكثر أهمية، وهذا الأمر ينطبق على اللغة الكازاخية أيضاً، لأن استخدامها الواسع في البيئة الرقمية يتطلب قاعدة بيانات لغوية موحدة ورقمنة شاملة للمفردات»، واعتبر أن تطوير القواميس الرقمية يمثل خطوة محورية في تحسين أداء الذكاء الاصطناعي باللغة الكازاخية، وتعزيز مكانة اللغة في الفضاء الرقمي العالمي، مؤكداً أن وسائل الإعلام الكازاخية باتت أداة مهمة في تعزيز القيم الوطنية والثقافة الحديثة والحوار الدولي.
الهوية الثقافية
وفي جانب الهوية الثقافية، شدد السيناتور كيديرالي على أن كازاخستان تولي أهمية كبرى للرياضات الوطنية، وتعمل على تطويرها بشكل منهجي مع تكييفها بالمعايير الدولية، بما يسهم في تعزيز الإرث الثقافي وتكريس الهوية الوطنية، وتابع: «بالنسبة للكازاخ، أحفاد الحضارة البدوية العظيمة، كانت للحصان دائماً مكانة روحية خاصة، وليس من قبيل الصدفة أن أول تدجين للخيول جرى في منطقة بوتاي داخل أراضي كازاخستان الحالية، ولا تزال هذه العلاقة قائمة حتى اليوم، وتتجلى في رياضة جورك، حيث يقطع الفرسان مسافات تفوق 500 كيلومتر، في ماراثون يجمع بين القوة والقدرة على التحمل والروح».
ولفت إلى فنون الصيد التقليدية مثل «قوصبيكيليك» (الصيد بالطيور الجارحة)، التي تشهد إحياءً معاصراً، مؤكداً أن هذا الفن يعكس التقاليد الحية للشعب الكازاخي، وأشار إلى حدث بارز يتمثل في إدراج اليونسكو سلالة كلاب «تازي» الكازاخية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، وهي كلاب صيد تمثل رمزاً وطنياً وروحياً عريقاً، وتلقى هذه المبادرات دعماً كبيراً من الرئيس الكازاخستاني، وقد تجلى ذلك أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أهدى له الرئيس الكازاخستاني كلاب تازي تعبيرا عن الاحترام والصداقة.
وأكد أن بلاده تلعب دوراً محورياً في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيراً إلى انعقاد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان منذ عام 2001، وهو مؤتمر مدعوم على أعلى المستويات ويعزز مكانة كازاخستان كمنصة للسلام والحوار الروحي، وفي سبتمبر 2025، ستستضيف العاصمة أستانا الاجتماع الثامن لأمانة المؤتمر، ما يكرس دور البلاد كوسيط بين الثقافات والأديان.
وشدد على أن كازاخستان ترى في الدبلوماسية الثقافية والروحية أدوات فعالة لبناء عالم يسوده السلام، وعلاقات بلاده مع الكويت تعد نموذجا ناجحا للتعاون بين الدول الإسلامية الحديثة، التي تسعى للحفاظ على تراثها والانفتاح في الوقت ذاته على التحديث والتنمية، وقال: «كازاخستان، بروحها المستمدة من السهوب وتقاليدها العريقة، تسير بثبات نحو مستقبل منفتح ومتعدد الثقافات، وهي، من خلال التعاون مع شركاء كالكويت، تسعى لترسيخ شراكات طويلة الأمد تقوم على الثقة والاحترام المتبادل».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيديرالي لـ «الجريدة•»: العلاقات الكويتية - الكازاخستانية شراكة قائمة على الاحترام المتبادل
كيديرالي لـ «الجريدة•»: العلاقات الكويتية - الكازاخستانية شراكة قائمة على الاحترام المتبادل

الجريدة الكويتية

timeمنذ 20 ساعات

  • الجريدة الكويتية

كيديرالي لـ «الجريدة•»: العلاقات الكويتية - الكازاخستانية شراكة قائمة على الاحترام المتبادل

أكد عضو مجلس الشيوخ الكازاخستاني، السيناتور دارخان كيديرالي، أن كازاخستان ليست فقط القلب الجغرافي لأوراسيا، بل دولة تتشابك فيها التقاليد العريقة مع الحداثة، مشكلة بذلك هوية فريدة على الساحة الدولية، تُبنى على أربعة أركان رئيسية: «الثقافة، الرياضة، الروحانية، الدبلوماسية». وعن العلاقات الكويتية الكازاخستانية، شدد كيديرالي، خلال لقائه مع «الجريدة» في مكتبه بمجلس الشيوخ بالعاصمة أستانا، على أنها شراكة قائمة على الاحترام والقيم المشتركة، مؤكداً أن تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية والروحية يمثل حجر الأساس في العلاقات بين كازاخستان والكويت، لافتاً إلى أن هذه العلاقة تشهد نمواً مستمراً من خلال المبادرات المشتركة وتبادل الخبرات. نولي الرياضات الوطنية أهمية كبرى ونعمل على تطويرها بشكل منهجي وفي مجال التعليم، شدد على أهمية برامج تبادل الطلاب والأكاديميين بين البلدين، والتي لا تسهم فقط في تعزيز المعرفة الأكاديمية، بل تبني جسور الفهم والاحترام المتبادل بين الأجيال. الجانب الديني وفي الجانب الديني، قال السيناتور كيديرالي إن التقاليد الإسلامية المشتركة تمثل أساساً صلباً للتعاون، حيث تعمل المؤسسات الدينية في كلا البلدين على تعزيز قيم التسامح والاعتدال، وتبادل الخبرات، مضيفا أن بلاده تواصل بثقة تعزيز تميزها الثقافي من خلال هذه المجالات، التي أصبحت اليوم حجر الزاوية في تكوين الهوية الكازاخية المعروفة عالميا. وأوضح أن التطور التكنولوجي والاندماج في الفضاء المعلوماتي العالمي سمحا لكازاخستان بأن تعرّف نفسها كدولة حديثة وديناميكية، لافتاً إلى أن «نسبة انتشار الإنترنت بلغت 92.9%، في حين يستخدم أكثر من 75% من السكان وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لتقرير «DataReportal»، الصادر في مارس 2025. كيديرالي: نحن أحفاد الحضارة البدوية العظيمة... وكان للحصان دائماً مكانة روحية خاصة واستدرك: «اليوم يعيش البشر في عالم رقمي، وتصبح مسألة الحفاظ على اللغات واستخدامها أكثر أهمية، وهذا الأمر ينطبق على اللغة الكازاخية أيضاً، لأن استخدامها الواسع في البيئة الرقمية يتطلب قاعدة بيانات لغوية موحدة ورقمنة شاملة للمفردات»، واعتبر أن تطوير القواميس الرقمية يمثل خطوة محورية في تحسين أداء الذكاء الاصطناعي باللغة الكازاخية، وتعزيز مكانة اللغة في الفضاء الرقمي العالمي، مؤكداً أن وسائل الإعلام الكازاخية باتت أداة مهمة في تعزيز القيم الوطنية والثقافة الحديثة والحوار الدولي. الهوية الثقافية وفي جانب الهوية الثقافية، شدد السيناتور كيديرالي على أن كازاخستان تولي أهمية كبرى للرياضات الوطنية، وتعمل على تطويرها بشكل منهجي مع تكييفها بالمعايير الدولية، بما يسهم في تعزيز الإرث الثقافي وتكريس الهوية الوطنية، وتابع: «بالنسبة للكازاخ، أحفاد الحضارة البدوية العظيمة، كانت للحصان دائماً مكانة روحية خاصة، وليس من قبيل الصدفة أن أول تدجين للخيول جرى في منطقة بوتاي داخل أراضي كازاخستان الحالية، ولا تزال هذه العلاقة قائمة حتى اليوم، وتتجلى في رياضة جورك، حيث يقطع الفرسان مسافات تفوق 500 كيلومتر، في ماراثون يجمع بين القوة والقدرة على التحمل والروح». ولفت إلى فنون الصيد التقليدية مثل «قوصبيكيليك» (الصيد بالطيور الجارحة)، التي تشهد إحياءً معاصراً، مؤكداً أن هذا الفن يعكس التقاليد الحية للشعب الكازاخي، وأشار إلى حدث بارز يتمثل في إدراج اليونسكو سلالة كلاب «تازي» الكازاخية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، وهي كلاب صيد تمثل رمزاً وطنياً وروحياً عريقاً، وتلقى هذه المبادرات دعماً كبيراً من الرئيس الكازاخستاني، وقد تجلى ذلك أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أهدى له الرئيس الكازاخستاني كلاب تازي تعبيرا عن الاحترام والصداقة. وأكد أن بلاده تلعب دوراً محورياً في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيراً إلى انعقاد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان منذ عام 2001، وهو مؤتمر مدعوم على أعلى المستويات ويعزز مكانة كازاخستان كمنصة للسلام والحوار الروحي، وفي سبتمبر 2025، ستستضيف العاصمة أستانا الاجتماع الثامن لأمانة المؤتمر، ما يكرس دور البلاد كوسيط بين الثقافات والأديان. وشدد على أن كازاخستان ترى في الدبلوماسية الثقافية والروحية أدوات فعالة لبناء عالم يسوده السلام، وعلاقات بلاده مع الكويت تعد نموذجا ناجحا للتعاون بين الدول الإسلامية الحديثة، التي تسعى للحفاظ على تراثها والانفتاح في الوقت ذاته على التحديث والتنمية، وقال: «كازاخستان، بروحها المستمدة من السهوب وتقاليدها العريقة، تسير بثبات نحو مستقبل منفتح ومتعدد الثقافات، وهي، من خلال التعاون مع شركاء كالكويت، تسعى لترسيخ شراكات طويلة الأمد تقوم على الثقة والاحترام المتبادل».

400 دينار مكافأة فرق الاستعداد للعام الدراسي الجديد
400 دينار مكافأة فرق الاستعداد للعام الدراسي الجديد

الجريدة الكويتية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة الكويتية

400 دينار مكافأة فرق الاستعداد للعام الدراسي الجديد

علمت « الجريدة » أن ديوان الخدمة المدنية، وافق على صرف مبلغ 400 دينار مكافأة لأعضاء فرق عمل الاستعداد للعام الدراسي «2024 -2025»، بوزارة التربية. ووفق ما علمته « الجريدة » فإن عدد أعضاء الفرق المشار إليها، يبلغ نحو 3 آلاف وسبعة موظفين باجمالي 1.2 مليون دينار. في شأن آخر، سمحت وزارة التربية لرؤساء الأقسام بالمدارس، متابعة حضور وغياب المعلمين، عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، وذلك للاطلاع على سجل الحضور والانصراف، أسوة بمديري المدارس، وذلك من دون الحاجة للرجوع إلى إدارة المدرسة. وتهدف هذه الخطوة لتعزيز الانضباط المدرسي وتنظيم العملية التعليمية.

لجنة تظلمات الجنسية تلقت 825 تظلماً خلال يومين
لجنة تظلمات الجنسية تلقت 825 تظلماً خلال يومين

الجريدة الكويتية

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة الكويتية

لجنة تظلمات الجنسية تلقت 825 تظلماً خلال يومين

أكدت مصادر أمنية مطلعة أن لجنة التظلمات الخاصة بسحب وإسقاط وفقد الجنسية الكويتية التابعة لمجلس الوزراء، والمشكّلة برئاسة المستشار علي الضبيبي، تلقت 825 تظلما خلال أول يومين من بدء عمل اللجنة. وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن اللجنة تتلقى التظلمات كمرحلة أولى من أي شخص تم سحب جنسيته تحت أي بند من بنود السحب، مشيرة الى أن اللجنة تطابق طلب التظلم مع كشوف السحب الصادرة من وزارة الداخلية. وذكرت أن اللجنة تعمل كذلك على مراجعة المستندات والثبوتيات المقدمة من أصحاب التظلمات، بالتعاون والتنسيق مع عدة جهات حكومية، مشيرة الى أن طلبات التظلم يتم فرزها حسب الحالة التي تقرر السحب بموجبها. وكان الضبيبي أعلن الخميس الماضي فتح باب تقديم طلبات التظلم للأشخاص الذين صدرت بحقهم مراسيم أو قرارات بسحب أو إسقاط أو فقد الجنسية الكويتية، أو من سحبت منهم شهادة الجنسية الكويتية على مرحلتين، الأولى تشمل المراسيم والقرارات التي صدرت بسحب أو إسقاط أو فقد الجنسية الكويتية أو من سحبت منهم شهادة الجنسية الكويتية بين 20 فبراير 2024 و30 أبريل 2025، والتي نشرت في الجريدة الرسمية (الكويت اليوم)، وستكون مدة تقديم التظلم 60 يوما اعتبارا من الأحد 4 الجاري. أما المرحلة الثانية، فتشمل المراسيم والقرارات التي قد تصدر بسحب أو إسقاط او فقد الجنسية الكويتية أو من سحبت منهم شهادة الجنسية الكويتية بعد 30 أبريل 2025، وتكون مدة تقديم التظلم 60 يوما من تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store