
الدرع النووي الكوري الشمالي يتوسع… والمخابرات الأميركية تدق ناقوس الخطر
تحذير أمريكي جديد يسلّط الضوء على التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، التي وصفها تقرير استخباراتي بأنها باتت في 'أقوى موقف استراتيجي لها منذ عقود'، معززة قدراتها العسكرية لتحاكي تهديداً مباشراً للقوات الأميركية وحلفائها في شمال شرق آسيا، وللبر الأميركي نفسه.
وقدّمت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، التابعة لوزارة الدفاع، هذا التقييم ضمن تقريرها السنوي 'تقييم التهديدات العالمية لعام 2025″، الذي تناول أخطر التحديات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة، بما يشمل كوريا الشمالية، الصين، روسيا، إيران، وعدداً من الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وأشار التقرير إلى أن كوريا الشمالية كثّفت بشكل ملحوظ جهودها لتطوير أسلحة متقدمة، من بينها صواريخ باليستية وأنظمة هجومية عالية الدقة، بالتزامن مع تحالف عسكري متنامٍ مع روسيا بُني على اتفاق 'الشراكة الاستراتيجية الشاملة' الذي وقعته بيونغيانغ مع موسكو في يونيو من العام الماضي.
ونقلت وكالة 'يونهاب' الكورية الجنوبية عن التقرير أن الزعيم كيم جونغ أون أصبح 'أكثر ثقة في شرعيته السياسية الدولية وأمن نظامه'، معتمداً على ما تحقق من تطورات عسكرية واستراتيجية خلال العامين الماضيين.
وأكدت الوكالة أن بيونغيانغ 'تمتلك الوسائل العسكرية لتهديد القوات الأميركية وحلفاء واشنطن في شمال شرق آسيا، وتواصل تعزيز قدرتها على استهداف الأراضي الأميركية'.
هذا وواصل الزعيم كيم الإشراف على تدريبات عسكرية مكثفة تحاكي هجمات نووية مضادة، كما دعا إلى رفع الجاهزية للحرب وتحديث الجيش، مشدداً على أهمية تطوير دبابات متقدمة.
وأظهرت صور حديثة زيارته لمصانع عسكرية وصفها بأنها 'حيوية'، في إطار مساعيه لتسريع وتيرة التحديث العسكري.
يذكر أن كوريا الشمالية تمتلك واحدة من أكثر الترسانات العسكرية غموضاً على مستوى العالم، لكنها أثبتت خلال العقد الأخير تقدماً ملموساً في مجالات حيوية، أبرزها الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، وقد أجرت بيونغيانغ أكثر من 100 تجربة صاروخية منذ عام 2019، بينها اختبارات لصواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBMs) يُعتقد أنها قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.
وتشير التقديرات الغربية إلى أن النظام الكوري الشمالي يمتلك عشرات الرؤوس النووية، إلى جانب برامج متقدمة لتطوير غواصات وصواريخ تطلق من الغواصات (SLBMs)، فضلاً عن طائرات مسيّرة وصواريخ فرط صوتية تعمل على تجاوز الدفاعات التقليدية.
وإلى جانب القدرات النووية، يحتفظ الجيش الكوري الشمالي بأكثر من مليون جندي نظامي، ويُعتبر من الأكبر عدداً في العالم، مع وحدات مدفعية ضخمة متمركزة على طول الحدود مع كوريا الجنوبية، قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالعاصمة سيول خلال ساعات من أي مواجهة محتملة.
وبات يرتبط التطور التكنولوجي والعقائدي للجيش الكوري الشمالي مباشرة بسياسات الزعيم كيم جونغ أون، الذي وضع منذ وصوله إلى الحكم في 2011 هدفاً استراتيجياً يتمثل بجعل بلاده قوة نووية معترف بها بحكم الأمر الواقع، وهو ما ينعكس اليوم في مواقف أكثر جرأة على الساحة الدولية وتحالفات عسكرية مثيرة للقلق.
كوريا الشمالية تحقق في 'حادث إجرامي' خلال تدشين مدمّرة بحرية
أعلنت كوريا الشمالية عن فتح تحقيق موسّع في حادث وقع أثناء تدشين مدمّرة بحرية جديدة تزن 5 آلاف طن، في مدينة تشونجين الساحلية شرق البلاد، واصفة الواقعة بـ'العمل الإجرامي' الذي لا يمكن التسامح معه، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن جانباً من المدمّرة الحديثة تعرّض لأضرار خلال الحفل الذي أقيم الأربعاء الماضي، ما أثار غضب الزعيم كيم جونغ أون، الذي وجّه بفتح تحقيق عاجل وشامل في الملابسات والمسؤوليات.
وبحسب نتائج الفحص الأولي، فإن الهياكل الأساسية للسفينة لم تُصاب بثقوب، خلافاً لما أُعلن في بداية الحادث، لكن الهيكل الأيمن تعرض لخدوش واضحة، كما تدفقت مياه البحر إلى القسم الخلفي من السفينة عبر ما يُعرف بـ'قناة الإنقاذ'.
وأفاد المحققون بأن عملية استعادة توازن السفينة تتطلب من يومين إلى ثلاثة أيام عبر ضخ مياه البحر من الغرف المغمورة، بينما قد تستغرق عمليات إصلاح الأضرار الجانبية نحو 10 أيام.
ورغم تأكيد اللجنة العسكرية المركزية أن الأضرار 'غير خطيرة'، شددت على ضرورة تحديد السبب الدقيق للحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، في ظل ما وصفته تقارير سابقة بـ'حادث خطير' أثار استياء القيادة الكورية العليا.
هذا وكانت المدمّرة ضمن خطة تحديث بحرية واسعة النطاق تنفذها كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة، ما يضفي على الحادث بعداً سياسياً وتقنياً بالغ الحساسية داخل دوائر صنع القرار في بيونغيانغ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 14 ساعات
- عين ليبيا
الدرع النووي الكوري الشمالي يتوسع… والمخابرات الأميركية تدق ناقوس الخطر
تحذير أمريكي جديد يسلّط الضوء على التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، التي وصفها تقرير استخباراتي بأنها باتت في 'أقوى موقف استراتيجي لها منذ عقود'، معززة قدراتها العسكرية لتحاكي تهديداً مباشراً للقوات الأميركية وحلفائها في شمال شرق آسيا، وللبر الأميركي نفسه. وقدّمت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، التابعة لوزارة الدفاع، هذا التقييم ضمن تقريرها السنوي 'تقييم التهديدات العالمية لعام 2025″، الذي تناول أخطر التحديات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة، بما يشمل كوريا الشمالية، الصين، روسيا، إيران، وعدداً من الجهات الحكومية وغير الحكومية. وأشار التقرير إلى أن كوريا الشمالية كثّفت بشكل ملحوظ جهودها لتطوير أسلحة متقدمة، من بينها صواريخ باليستية وأنظمة هجومية عالية الدقة، بالتزامن مع تحالف عسكري متنامٍ مع روسيا بُني على اتفاق 'الشراكة الاستراتيجية الشاملة' الذي وقعته بيونغيانغ مع موسكو في يونيو من العام الماضي. ونقلت وكالة 'يونهاب' الكورية الجنوبية عن التقرير أن الزعيم كيم جونغ أون أصبح 'أكثر ثقة في شرعيته السياسية الدولية وأمن نظامه'، معتمداً على ما تحقق من تطورات عسكرية واستراتيجية خلال العامين الماضيين. وأكدت الوكالة أن بيونغيانغ 'تمتلك الوسائل العسكرية لتهديد القوات الأميركية وحلفاء واشنطن في شمال شرق آسيا، وتواصل تعزيز قدرتها على استهداف الأراضي الأميركية'. هذا وواصل الزعيم كيم الإشراف على تدريبات عسكرية مكثفة تحاكي هجمات نووية مضادة، كما دعا إلى رفع الجاهزية للحرب وتحديث الجيش، مشدداً على أهمية تطوير دبابات متقدمة. وأظهرت صور حديثة زيارته لمصانع عسكرية وصفها بأنها 'حيوية'، في إطار مساعيه لتسريع وتيرة التحديث العسكري. يذكر أن كوريا الشمالية تمتلك واحدة من أكثر الترسانات العسكرية غموضاً على مستوى العالم، لكنها أثبتت خلال العقد الأخير تقدماً ملموساً في مجالات حيوية، أبرزها الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، وقد أجرت بيونغيانغ أكثر من 100 تجربة صاروخية منذ عام 2019، بينها اختبارات لصواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBMs) يُعتقد أنها قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. وتشير التقديرات الغربية إلى أن النظام الكوري الشمالي يمتلك عشرات الرؤوس النووية، إلى جانب برامج متقدمة لتطوير غواصات وصواريخ تطلق من الغواصات (SLBMs)، فضلاً عن طائرات مسيّرة وصواريخ فرط صوتية تعمل على تجاوز الدفاعات التقليدية. وإلى جانب القدرات النووية، يحتفظ الجيش الكوري الشمالي بأكثر من مليون جندي نظامي، ويُعتبر من الأكبر عدداً في العالم، مع وحدات مدفعية ضخمة متمركزة على طول الحدود مع كوريا الجنوبية، قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالعاصمة سيول خلال ساعات من أي مواجهة محتملة. وبات يرتبط التطور التكنولوجي والعقائدي للجيش الكوري الشمالي مباشرة بسياسات الزعيم كيم جونغ أون، الذي وضع منذ وصوله إلى الحكم في 2011 هدفاً استراتيجياً يتمثل بجعل بلاده قوة نووية معترف بها بحكم الأمر الواقع، وهو ما ينعكس اليوم في مواقف أكثر جرأة على الساحة الدولية وتحالفات عسكرية مثيرة للقلق. كوريا الشمالية تحقق في 'حادث إجرامي' خلال تدشين مدمّرة بحرية أعلنت كوريا الشمالية عن فتح تحقيق موسّع في حادث وقع أثناء تدشين مدمّرة بحرية جديدة تزن 5 آلاف طن، في مدينة تشونجين الساحلية شرق البلاد، واصفة الواقعة بـ'العمل الإجرامي' الذي لا يمكن التسامح معه، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الجمعة. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن جانباً من المدمّرة الحديثة تعرّض لأضرار خلال الحفل الذي أقيم الأربعاء الماضي، ما أثار غضب الزعيم كيم جونغ أون، الذي وجّه بفتح تحقيق عاجل وشامل في الملابسات والمسؤوليات. وبحسب نتائج الفحص الأولي، فإن الهياكل الأساسية للسفينة لم تُصاب بثقوب، خلافاً لما أُعلن في بداية الحادث، لكن الهيكل الأيمن تعرض لخدوش واضحة، كما تدفقت مياه البحر إلى القسم الخلفي من السفينة عبر ما يُعرف بـ'قناة الإنقاذ'. وأفاد المحققون بأن عملية استعادة توازن السفينة تتطلب من يومين إلى ثلاثة أيام عبر ضخ مياه البحر من الغرف المغمورة، بينما قد تستغرق عمليات إصلاح الأضرار الجانبية نحو 10 أيام. ورغم تأكيد اللجنة العسكرية المركزية أن الأضرار 'غير خطيرة'، شددت على ضرورة تحديد السبب الدقيق للحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، في ظل ما وصفته تقارير سابقة بـ'حادث خطير' أثار استياء القيادة الكورية العليا. هذا وكانت المدمّرة ضمن خطة تحديث بحرية واسعة النطاق تنفذها كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة، ما يضفي على الحادث بعداً سياسياً وتقنياً بالغ الحساسية داخل دوائر صنع القرار في بيونغيانغ.


عين ليبيا
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- عين ليبيا
كيم جونغ أون يشرف شخصيًا على تدريبات تحاكي هجمات نووية
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على تدريبات عسكرية تحاكي تنفيذ هجمات نووية مضادة تستهدف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في أحدث تصعيد يعكس استمرار التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ويأتي هذا الإعلان غداة سلسلة من التجارب الصاروخية أجرتها بيونغ يانغ، شملت ـ وفقًا لجيش كوريا الجنوبية ـ 'أنواعًا مختلفة' من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، رجّح مراقبون أن تكون مرتبطة بصفقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا. من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن التدريبات تضمنت استخدام نظام صاروخي وصاروخ باليستي تكتيكي، وهدفت إلى تنفيذ إجراءات انتقال سريع إلى 'وضع الهجوم النووي المضاد'، كما تحقّقت من جاهزية القيادة ونظام التعبئة للرد السريع في حال نشوب أزمة نووية. وصرّح كيم بأن تعزيز القدرات النووية لا يزال 'أساسيًا لردع التهديدات العدوانية' من جانب واشنطن وسيول، مشددًا على أهمية تسريع وتيرة التسلّح، خاصة في القوات البحرية. وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات مشددة من الأمم المتحدة بسبب برامجها النووية والصاروخية، التي تحظر امتلاكها للصواريخ الباليستية. ورغم ذلك، تواصل كوريا الشمالية تطوير قدراتها، حيث كشفت في أبريل الماضي عن مدمّرة جديدة تُدعى 'تشوي هيون'، بوزن 5000 طن، ورجّح محللون أن تكون مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية. وتؤكد بيونغ يانغ مرارًا أن سلاحها النووي يشكّل ضرورة ردعية لمواجهة ما تصفه بـ'المناورات العدوانية' بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وتجدر الإشارة إلى أن الكوريتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية النظرية، إذ انتهت الحرب الكورية (1950 – 1953) بهدنة لا باتفاق سلام رسمي.


الوسط
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
كيم يشرف على تدريبات تحاكي شنّ هجمات نووية مضادّة
أعلنت بيونغ يانغ الجمعة أنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أشرف على تدريبات تحاكي شنّ هجمات نووية مضادّة ضدّ سول وواشنطن، وذلك غداة كشف سول عن تجارب صاروخية أجرتها جارتها الشمالية شملت «أنواعا مختلفة» من الصواريخ البالستية القصيرة المدى. ورجّح الجيش الكوري الجنوبي أن تكون هذه التجارب الصاروخية مرتبطة بصادرات الأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا، وفق وكالة «فرانس برس». من جهتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إنّ التدريبات شملت نظاما صاروخيا وصاروخا بالستيا تكتيكيا، وتضمنت تدريبات مفصّلة على «الإجراءات والعمليات للانتقال السريع إلى وضع الهجوم النووي المضادّ». وأشارت الوكالة إلى «تحقيق هدف التدريب والتحقّق من موثوقية نظام القيادة والتعبئة القادر على الاستجابة السريعة لأي أزمة نووية». - كيم يأمر بتسريع التسلح النووي وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي. وتحظر هذه العقوبات على كوريا الشمالية امتلاك صواريخ بالستية. وتأتي هذه التدريبات بعد نحو أسبوع من إصدار الزعيم الكوري الشمالي أمرا بتسريع التسلّح النووي لقواته البحرية. وتملك كوريا الشمالية السلاح النووي الذي تؤكد باستمرار أنه ضروري في مجال الردع إزاء المناورات «العدوانية» التي تجريها واشنطن وسول. وفي أبريل الماضي، كشفت بيونغ يانغ عن مدمّرة زنتها 5000 طن أطلقت عليها اسم «تشوي هيون» ورجّح بعض المحلّلين أن تكون مجهّزة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى. ونظريا، لا تزال الكوريتان في حالة حرب إذ إنّ الحرب التي دارت بينهما بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام. والعلاقات بين بيونغ يانغ وسول في أدنى مستوياتها منذ سنوات. وفي العام الماضي أطلقت كوريا الشمالية العديد من الصواريخ البالستية في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة.