
هولندا تصدّر كلابًا عسكرية تُستخدم بتعذيب الفلسطينيين
جنيف- معا- قال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي إنّ هولندا تواصل تصدير الكلاب العسكرية إلى جيش الاحتلال وسائر الأجهزة الإسرائيلية، على الرغم من استخدامها أداة للتعذيب والترويع المنهجي للفلسطينيين، كجزء من المنظومة الإسرائيلية القائمة على فرض الهيمنة الشاملة عليهم، وتجريدهم منكرامتهم الإنسانية، وتدمير وجودهم كليًّا.
وحمّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حكومة هولندا المسؤولية القانونية المباشرة عن التواطؤ في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة، على خلفية استمرارها في دعم آلة الحرب الإسرائيلية على نحو مباشر وغير مباشر.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّه تابع بقلق بالغ المعلومات التي كشفها "مركز أبحاث الشركات متعددة الجنسيات" (SOMO)، بشأن حصول شركات هولندية على شهادات بيطرية لتصدير 110 كلاب إلى إسرائيل خلال المدة مابين تشرين أول/ أكتوبر 2023 وشباط/ فبراير 2025، إذ خُصّصت مائة منهذه الشهادات لصالح شركة "Four Winds K9"، وهي عبارة عن مركز تدريبكلاب يقع في قرية "خيفن" الهولندية، وتملك، بحسب مركز الأبحاث، سجلاً طويلاً في تصدير الكلاب إلى إسرائيل.
ووفق المعلومات التي نشرها "SOMO"، رفعت المحامية الهولندية "ليزبيث زيغفيلد" في عام 2017 دعوى قضائية ضد الشركة، لتكشف لاحقًا وثائق مسرّبة عن تدخل الحكومة الإسرائيلية، وبخاصة وزارتي الدفاع والعدل، للدفاع عن شركة 'Four Winds K9'، وتقديم الدعم القانوني لها عبر شركات محاماة هولندية، بهدف حمايتها من أي مساءلة قانونية عن دورها في دعم الجرائم الإسرائيلية.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ التنسيق الوثيق بين مؤسسات الدولةالإسرائيلية، والكيانات القانونية الهولندية، وشركة 'Four Winds K9' يكشف عن شبكة عابرة للحدود من التواطؤ المتعمّد، تغذّي بصورة نشطة آلة القتل والقمع الإسرائيلية، وتضمن استمرار الدور الحيوي للشركة في تزويد الوحدات المتورطة مباشرة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ فريقه الميداني وثّق العديد من الجرائم التي استخدمت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي الكلاب في مهاجمة المدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر، بمن في ذلك الأطفال والمسنين والمرضى، فضلًا عن نهش جثامين القتلى، وترويع العائلات، وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين، بمافي ذلك ارتكاب جرائم اغتصاب مروّعة باستخدام الكلاب.
ولفت إلى أنّ القوات الإسرائيلية تستخدم الكلاب العسكرية الضخمة بصورةمنهجية خلال هجماتها العسكرية في قطاع غزة، وخاصة أثناء اقتحام المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء، وكذلك خلال الاقتحامات التي تنفذها في الضفة الغربية.
وأوضح أنّ استخدام الكلاب ضد المدنيين يتخذ أنماطًا متعددة، من بينها تثبيت كاميرات مراقبة على ظهورها لاستطلاع المنازل والمنشآت قبل اقتحامها، فضلًا عن إطلاقها لمهاجمة المدنيين ونهش أجسادهم بشكل متكرر خلال عمليات الاقتحام، في ظل غياب كامل لأي تدخل من جنود الاحتلال، الذين لا يكتفون بالصمت، بل كثيرًا ما يصدرون أوامر مباشرة للكلاب بمهاجمة المدنيين، ثم يسخرون من معاناة ضحاياهم، وفقًا لشهادات موثّقة.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى توثيق فريقه الميداني استخدام القوات الإسرائيلية للكلاب في مهاجمة الأطفال والنساء وترويعهم داخل المنازل ومراكز الإيواء، وبخاصة خلال الهجمات العسكرية البرّية التي نفذتها في مدينة غزة وشمالها وخانيونس، كجزء من سياسة منهجية تهدف إلى بثّ الرعب بين السكان المدنيين وترهيبهم.
وأوضح، استنادًا إلى ما وثقه فريقه الميداني، أنّ أبشع صور استخدام الكلاب العسكرية ظهرت في استهداف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين دون أي قيد أو رادع، حيث بلغت فظاعة هذه الانتهاكات حدّ استخدام تلك الكلاب في تنفيذ جرائم اغتصاب وحشية بحق الأسرى والمعتقلين، أمام أنظار محتجزين آخرين وسجّانين، في إطار نمط منهجي ومتعمّد من العنف الجنسي، شمل أيضًا التعرية القسرية، والتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب، واستخدام أدوات حادة وإدخالها في المناطق الحساسة من أجساد الأسرى والمعتقلين، بقصدإذلالهم والتنكيل بهم جسديًا ونفسيًا.
وذكّر بحادثة الاعتداء على المسنة "دولت الطناني" (60 عامًا)، التي نهشها كلب عسكري إسرائيلي في منزلها بتاريخ 14 أيار/ مايو 2024 في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إذ قالت في شهادة لفريق الأورومتوسطي: "كنت نائمة في منزلي الذي رفضت مغادرته بعدما توغل الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا، عندما استيقظت على صوت قوات إسرائيلية دخلت منزلي بعد تفجير في الجدار، وخلال لحظات هاجمني كلب على ظهره كاميرا وبدأ بعضي ونهش كتفي ووصلت أنيابه إلى عظمي، وسحبني إلى الخارج. كنت أصرخ بشدة والجنود يضحكون، ولم يقدموا إليّ أي مساعدة أو علاج. وبعد أن استمر الكلب في نهشي وأنا أصرخ تدخل أحد أقاربي الذي كان في المنزل ودفع الكلب بعكازه. كنت أنزف بشدة واستطاع قريبي إغلاق باب الغرفة وصرخ على الجنود لمساعدتي دون جدوى، فعمل على وقف نزيف الدم بغطاء الرأس، وفي اليوم التالي نقلت إلى مستشفى "اليمن السعيد" ومنه إلى مستشفى "كمال عدوان" ومن ثم مستشفى "العودة"، ولكن الخدمات الصحية كانت محدودة، وعملوا لي جبيرة وحتى الآن أعاني من هذه الإصابة".
وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّه تلقى شهادات عن استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب العسكرية في اقتحام المستشفيات، حيث أقدمت على نهش النازحين وجثامين القتلى التي كانت في ساحة المستشفيات أواخر عام 2023، وكذلك خلال الاجتياح الأخير لمجمع "الشفاء" الطبي في مارس/آذار 2024.
وفي هذا السياق، أبلغ "يوسف فزع" (67 عامًا) فريق الأورومتوسطي: "حوالي الساعة التاسعة صباحًا، اقتحمت القوات الإسرائيلية عمارة "اليوسف" في محيط مستشفى الشفاء. فتح الجندي باب الشقة وأدخل كلبًا أسود، هجم علي وعضني في صدري، ومزق قدمي وسحبني من أول الشقة لآخرها. وبعد وقت، سحبه أحد الجنود عني بعد أن نزفت كمية كبيرة من الدماء."
وأفادت امرأة طلبت عدم ذكر اسمها: "اقتحمت القوات الإسرائيلية منزلنا، وبمجرد فتح الباب، أطلق الجنود كلبًا داخل الشقة، فهاجم زوجي المسن، وعضه من صدره وبطنه ورجله، ونزف كمية دماء كبيرة دون أن يفعل الجنود أي شيء."
وفي حالة أخرى، قالت "م. س"، وهي أم لطفلة في الثانية من عمرها: 'اقتحمت القوات الإسرائيلية منزلنا، وأدخلت الكلاب، وهاجمتنا. كان الوضع مرعبا، أخرجونا ثم قتلوا جد زوجي وعمه وأجبرونا على التوجه لجنوب قطاع غزة".
وأشار المرصد الأورومتوسطي في هذا الصدد إلى شهادة الطبيبة "إسلام صوالي" في شهر شباط/ فبراير الماضي، والتي أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الكلاب في اقتحام مستشفى "ناصر" في خانيونس حينها، لترويع الطواقم الطبية والنازحين وإجبارهم على إخلائه قسرًا.
وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ جميع الدول تتحمّل التزامًا قانونيًا صريحًا بمنع ووقف أي أفعالٍ ترقى إلى انتهاكات جسيمة أو جرائم دولية، أينما وقعت. كما تلتزم بالامتناع عن أي شكلٍ من أشكال التواطؤ أو المشاركة في الجرائم الدولية، وخصوصًا جريمة الإبادة الجماعية، سواءً بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر، بما في ذلك النقل أو التصدير لأي أسلحة أو معدّات يُحتمل استخدامها في ارتكاب تلك الجرائم أو تسهيل انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ القانون الدولي العرفي والمكتوب، بما فيذلك القواعد الآمرة بحظر الإبادة الجماعية واتفاقية منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها لعام 1948، يُلزم هولندا باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية، غير أنّ استمرارها في السماح بتصدير الكلاب العسكرية إلى إسرائيل، رغم العلم المُسبق باستخدامها في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، يمثّل إخفاقًا واضحًا في الامتثال لتلك الالتزامات القانونية الدولية، ويجعلها فيموقع التواطؤ مع الجرائم المرتكَبة بحقّ الفلسطينيين.
وندّد المرصد الأورومتوسطي بدور الشركات التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك الشركات الهولندية التي تزوّدها بالكلاب العسكرية أو تتولى تدريبها، مؤكدا أن قواعد القانون الدولي، بما في ذلك النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي العرفي، ولا سيما مبدأ "المساعدة والتحريض"، إضافةً إلى المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، تُلزم الشركات قانونيًا بوقف أي تعاونٍ أو دعم قد يساهم في تسهيل أو تمكين ارتكاب أية انتهاكات للقانون الدولي
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ استمرار هذه الشركات في أنشطتها هذه يعرض هولندا والشركات نفسها لمسؤولية جنائية دولية، خاصة في ظلالتحذيرات المتكررة والوقائع الموثّقة التي تشير إلى استخدام إسرائيل للكلاب العسكرية في ارتكاب اعتداءات منهجية ضد الفلسطينيين، مشددا على أنّ أي استمرار في تزويد إسرائيل بالكلاب العسكرية يعني المعرفة المسبقة أوالمفترضة بتسهيل ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ويُحتملأن يرتقي إلى مشاركة عمدية في الجرائم الدولية من خلال توفير الأدوات أو التمكين اللازم لارتكابها.
ودعا المرصد الأورومتوسطي البرلمان الهولندي إلى فتح تحقيقٍ شاملٍ حولصادرات الكلاب والمعدّات المرتبطة بها إلى إسرائيل، مع التركيز على كشف طبيعة العقود وظروف منح التراخيص ومدى علم الحكومة والشركات بالمخاطر الجسيمة المترتبة عليها، مؤكدًا على ضرورة أن يتضمّن هذا التحقيق شهادات من الضحايا والناجين ومنظمات حقوق الإنسان، إلى جانب الخبراء القانونيين والفنيين المستقلين، لضمان الشفافية والنزاهة في النتائج.
وطالب المرصد الأورومتوسطي الحكومة الهولندية بتجميد فوري أو تعليق تامّل جميع تراخيص تصدير الكلاب العسكرية الموجّهة لإسرائيل لحين اكتمال تحقيقٍ مستقلٍ وشفاف، مشدِّدًا على وجوب تطبيق آليات التقييم المسبق للمخاطر وتعزيز الالتزام بالعناية الواجبة، داعيا إلى ضرورة رفض أي تجديد أو إصدار تراخيص جديدة للتصدير عند وجود احتمال واضح لاستخدام تلك المعدات أو الكلاب في انتهاكات للقانون الدولي.
وحثّ المرصد الأورومتوسطي السلطات الهولندية على فتح مسارات جنائية ومدنية، حيثما يقتضي الأمر، لملاحقة المسؤولين ومديري الشركات المتورطين في عمليات تصدير تبيّن أنّها ساهمت أو حرّضت على ارتكاب جرائم دولية بحق الفلسطينيين في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي الحكومة والشركات الهولندية المتورطة إلى إنشاء صندوق خاص لتعويض الضحايا الفلسطينيين الذين تضرّروا من استخدامهذه الكلاب، بما يشمل تقديم المساعدة الطبية والنفسية والمادية للمتضررين، وتمكينهم من التقدّم بطلبات التعويض وفقًا لآلية شفافة وفعّالة وفقا لقواعد القانون الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 23 دقائق
- العربي الجديد
عراقجي يلتقي بن فرحان وطهران تنتقد تصريحات ويتكوف
أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، مباحثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في جدة بعد وصوله إليها في زيارة لساعات عدّة قبل التوجه إلى الدوحة لاستكمال جولته الإقليمية عشية رابع جولة مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية في سلطنة عُمان. وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان أن عراقجي وبن فرحان ناقشا في لقائهما تطوّرات العلاقات الثنائية وعزم البلدين على تطويرها في جميع المجالات. وأكد وزير الخارجية الإيراني في اللقاء ضرورة اهتمام العالم الإسلامي بـ"مواجهة التهديدات والتحديات خاصّة في فلسطين ووقف حرب الإبادة الجماعية والحؤول دون تنفيذ مؤامرة إمحاء فلسطين الاستعمارية"، كما أطلع عراقجي نظيره السعودي على تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية. ومن المقرّر أن يزور الوزير الإيراني مساء اليوم العاصمة القطرية الدوحة لإلقاء كلمة في مؤتمر الحوار العربي الإيراني الرابع، الذي ينعقد بشكل مشترك بين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني ومركز الجزيرة للدراسات. إلى ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية، مساء اليوم السبت، في بيان مقتضب، ترحيب طهران بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مؤكدة أهمية استغلال هذه الفرصة لخفض التوتر وتحقيق الهدوء المستدام، ومضيفة أن هذه الخطوة "تصرّف مسؤول وعقلاني"، مع إعرابها عن أملها في عودة الوضع إلى حالته الطبيعية العادية. أخبار التحديثات الحية عراقجي يزور السعودية وقطر عشية رابع جولات مفاوضات مسقط تطورات المفاوضات مع واشنطن إلى ذلك، وفيما ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن الوفود الفنية لن تشارك في الجولة الرابعة من المفاوضات بين واشنطن وطهران، المزمع عقدها غداً الأحد في سلطنة عُمان، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، أن الوفد الفني الإيراني يشارك ضمن الوفد المفاوض، قائلاً إن هذا الوفد مكون من خبراء ومتخصصين أيضاً، وكانت قناة سي أن أن الأميركية قد ذكرت نقلاً عن مصدر مطلع أن الوفود الفنية لن تشارك في الجولة الرابعة من المفاوضات التي كان من المقرر عقدها السبت الماضي، وإطلاق أول مباحثات فنية بين الوفدين الفنيين للبلدين قبل تأجيل المفاوضات وعقدها غداً الأحد. انتقاد تصريحات ويتكوف في موازاة ذلك، انتقد مسؤول إيراني لم تكشف عن هويته في حديث مع التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، تصريحات رئيس الوفد الأميركي المفاوض ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، قائلاً إن تصريحاته تؤكد صدقية "سوء الظن الإيراني المبدئي" بالجانب الأميركي و"إدمان أميركا على ممارسة سياسة الضغوط القصوى واتخاذ تصرفات مؤذية ضد الشعب الإيراني". وأكد المسؤول الإيراني أنّ تصريحات ويتكوف أظهرت "تبدلات الحالة المزاجية لمتخذي القرار الأميركيين"، مضيفاً أن ذلك يعزز الشكوك بأن الطرف الأميركي تحت نفوذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمحافظين الأميركيين الجدد، ولافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على ذلك دخلت المفاوضات "بتشاؤم وحذر لكن بحسن نيّات كامل". وشدّد على أن إيران لا تسعى لإنتاج الأسلحة النووية و"هي مستعدة لبناء المزيد من الثقة لكن ذلك لن يحصل إن هدفت الأطراف الأخرى إلى حرمان الشعب الإيراني من حقوقه غير القابلة للانتزاع وفق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وقواعد القانون الدولي"، مؤكداً أن الكرة الآن في الملعب الأميركي و"على أميركا أن تقرر ما إذا كانت تريد الاتفاق أو تجري وراء مخططات دعاة الحرب من المحافظين الجدد ونتنياهو". وأدلى كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف، أمس الجمعة، بتصريحات في مقابلة مع موقع "بريتبارت" الإخباري الأميركي اليميني، تخطى فيها الخطوط الحمراء الإيرانية في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي، إذ اعتمد ويتكوف لهجة حازمة بقوله إنّ "برنامجاً للتخصيب لا يمكن أن يكون قائماً في دولة إيران مجدداً"، وتابع "هذا هو خطنا الأحمر. لا تخصيب"، موضحاً "هذا يعني التفكيك، يعني عدم التسليح، ويعني أن نطنز وفوردو وأصفهان، وهي منشآت التخصيب الثلاث (في إيران)، يجب أن تُفكك"، كما أكد ويتكوف أن إيران لا يمكن لها امتلاك أجهزة الطرد المركزي الإيراني المستخدمة في عمليات تخصيب اليورانيوم.


العربي الجديد
منذ 24 دقائق
- العربي الجديد
غوتيريس: الفلسطينيون في غزة يعيشون أقسى مراحل هذا الصراع
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الجمعة، إن الفلسطينيين في غزة يعيشون ما قد يكون أقسى مراحل هذا الصراع الوحشي، مشيرًا إلى أن إسرائيل منعت، ولمدة تقارب الثمانين يومًا، دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة. وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحافة في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك. ولفت غوتيريس الانتباه إلى التقرير الدولي المتعلق بتقييم المجاعة، والذي خلص إلى أن "جميع سكان غزة يواجهون خطر المجاعة. يتم تجويع العائلات وتُحرم من أبسط مقومات الحياة. يحدث كل ذلك تحت أنظار العالم". وأضاف غوتيريس: "تقع على عاتق إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب عليها معاملة المدنيين بإنسانية، واحترام كرامتهم. ويجب عليها عدم نقل أو ترحيل أو تهجير السكان المدنيين من الأراضي المحتلة قسرًا. وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب عليها السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيله". وأشار إلى وصول دفعة بسيطة من المساعدات مؤخرًا، موضحًا في هذا السياق: "سُمح لنحو 400 شاحنة بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ولكن لم يُتح جمع الإمدادات سوى من 115 شاحنة فقط". وأضاف في الوقت نفسه: "لم يصل شيء إلى الشمال المحاصر". وشدد غوتيريس على أن الأمم المتحدة "تعمل على مدار الساعة لإيصال ما نستطيع من مساعدات للمحتاجين. تمكنا من توزيع الدقيق، وأغذية الأطفال، والمكملات الغذائية، والأدوية. وأخيرًا، عادت بعض المخابز في جنوب ووسط غزة إلى العمل". وذكر أن عمليات توزيع المساعدات القليلة تتم وسط عملية عسكرية نشطة، قائلاً: "كل المساعدات المُصرّح بها حتى الآن لا تمثّل سوى القليل مما هو مطلوب في وقت نحتاج فيه إلى سيل من المساعدات. الاحتياجات هائلة، والعقبات كذلك. تُفرض حصص صارمة على البضائع، إلى جانب إجراءات تأخير غير ضرورية". تقارير عربية التحديثات الحية الاحتلال يستأنف حرب غزة | عشرات الشهداء وحريق في مستشفى العودة وأكد أن الأمم المتحدة لا تزال تطالب بتوفير الأمان لقوافلها، قائلاً: "حيوات موظفينا ستكون في خطر إذا استمر منعنا من توزيع الحصص الغذائية والدقيق مباشرة على من هم بأمسّ الحاجة. من دون ذلك، ومع غياب حكم القانون، ووجود أناس في وضع حرج بعد أشهر من الحصار، وعدم دخول ما يكفي، فإن خطر الحوادث والنهب يظل مرتفعًا". وتحدث غوتيريس عن استمرار الهجوم الإسرائيلي، وما تسبب به من "مستويات رهيبة من الموت والدمار"، مشيرًا إلى أن "80% من غزة اليوم إما في مناطق أصبحت معسكرة إسرائيليًا أو مناطق أُمر سكانها بالخروج منها". وأضاف: "هذا يعني أن أربعة أخماس غزة باتت أرضًا محرّمة على الغزيين. وبغض النظر عن عدد الشاحنات في أي لحظة، لا بد من التركيز على الصورة الكبرى، وهي أنه من دون وصول آمن وسريع ومستمر، سيموت المزيد من البشر، وستكون الآثار بعيدة المدى وعميقة". وختم غوتيريس حديثه بالتأكيد على موقف الأمم المتحدة، قائلاً: "كنا واضحين: لن نشارك في أي خطة تخفق في احترام القانون الدولي والمبادئ الأساسية، وهي الإنسانية، والاستقلال، والحيادية". وأوضح: "كنا واضحين أيضًا بخصوص ضرورة وقف إطلاق النار، والإطلاق الفوري وغير المشروط للرهائن، وتوفير وصول إنساني كامل".


روسيا اليوم
منذ 24 دقائق
- روسيا اليوم
كلب "شجاع" يهزم خمسة قيوط في مواجهة ملحمية استمرت 45 دقيقة (فيديو)
وأبانت لقطات من كاميرا مراقبة في مدينة بريا بولاية كاليفورنيا خمسة ذئاب قيوط جائعة تتسلل وتُطوّق كلبًا ضالا يبلغ من العمر عاما واحدا — وهو مزيج من سلالتي "لابرادور" و"الراعي الألماني"، ويُدعى الآن "ديوك"، في إحدى الصباحات الباكرة من هذا الشهر. وأحاطت المجموعة بالكلب المتوسط الحجم والأذنين المتدليتين، وبدأت بعضّ كعبيه وجوانبه ووجهه، كما ظهر في الفيديو الذي تمت مشاركته مع قناة "KTLA". وردّ الكلب بالدوران والمناورة والنباح لصدّ مهاجميه، الذين تراجعوا عندما بدأ يدافع عن نفسه. وأظهر الكلب شكيمة غريزية قوية، حيث وقف في النهاية وظهره إلى الشجيرات لمنع أي هجمات مباغتة من القيوط التي ظلت تدور حوله. وبعد وقفته "الشجاعة" تلك، توقفت القيوط ورفضت الاقتراب مجددا منه لمسافة قريبة يمكنه أن يعض فيها. وذكر تقرير "KTLA" أن أصحاب المنزل الذين التقطت كاميرتهم المشهد لم يشاهدوا المواجهة إلا في الصباح، وعندها قاموا بتخويف القيوط وطردهم بعيدا. وقالت صاحبة المنزل ميليسا شاتينسكي للقناة: "لقد عرف كيف يحمي نفسه، ويصدّهم، ويتراجع إلى زاوية صغيرة هناك. لقد تمكن من صدّهم بطريقة لا تُصدق". وبعد يومين، شوهد الكلب وهو لا يزال يتجول في الحي، مما دفع شاتينسكي إلى الاتصال بخدمات رعاية الحيوانات في مقاطعة "أورانج"، التي نقلته إلى ملجأ، بحسب ما أفادت القناة. الكلب، الذي أُطلق عليه اسم "ديوك"، كان متاحا للتبني صباح الخميس، لكن السجلات الإلكترونية أظهرت أنه ربما وجد له منزلا جديدا فعلا. وكتبت خدمات رعاية الحيوانات في مقاطعة أورانج: "ديوك كلب خجول ولكنه ودود يحب التواجد مع الكلاب الأخرى. وعندما يشعر بالأمان، يستمتع بالجري، واللعب في المسبح، والتفاعل مع المشرفين عليه". وأبان مقطع فيديو نُشر من قبل خدمات الرعاية ديوك وهو يقفز في مسبح صغير للأطفال ويلعب بسعادة مع كلب آخر. وأشار خبراء في الحياة البرية إلى أن مجموعة القيوط ربما كانت تتواصل مع ديوك بطريقة ودّية، وفقا لما ذكرته قناة "KTLA". ومع ذلك، فقد أضاف التقرير أن موسم التزاوج لدى القيوط في أوجه، مما يجعل البالغين أكثر عدوانية في أثناء البحث عن الطعام لصغارهم، وقد يشمل ذلك كلبا في بعض الأحيان. المصدر: "نيويورك بوست" فتحت النيابة العامة الروسية تحقيقا بعد العثور في إحدى الشقق بموسكو على شبل أسد آسيوي عمره 3 أشهر دون أي وثائق تثبت شرعيته. نشر رئيس هيئة سلامة المرور في جمهورية بشكورتوستان الروسية فيديو طريفا يوثق خنزيرا بريا وهو يعبر أحد الطرق السريعة عند ممر للمشاة. تمكن الضباط المناوبون في أحد سجون كوستاريكا من القبض على قطة تحمل عبوات مخدرات مربوطة بجسدها، وذلك بعد رصدها في منطقة خضراء من المنشأة.