logo
خطة موريتانيا للقضاء على 'البوليساريو'

خطة موريتانيا للقضاء على 'البوليساريو'

الأيام٢٦-٠٢-٢٠٢٥

ط.غ
نزعت موريتانيا إلى نهج سياسة مسك العصا من الوسط مع كل المغرب والجزائر، خاصة أن هذه الأخيرة مارست في الفترة الاخيرة ضغوطا سياسية على نواكشط من أجل دفعها بعيدا عن التقارب مع المغرب، باعتبار أن التقارب بين نواكشط والرباط قد ينهي الحياد لموريتانيا في ملف الصحراء المغربي.
وبحسب الصحافة الموريتانية فإن رئيس البلاد محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد توليه حكم البلاد فى أغشت عام 2019 استراتيجية جديدة فى تعاطيه مع ملف النزاع على إقليم الصحراء بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو المدعومة من طرف الجزائر.
ووصف موقع أنفو موريتانيا استراتيجية ولد الغزواني بالواقعية العقلانية، 'القضاء على الأعداء دون التصادم او المواجهة معهم بشكل مباشر' ، ونقلت مصادر أن ولد الشيخ الغزواني أدرك أن جبهة البوليساريو المرابطة على الحدود الشمالية الشرقية بدعم من أحد أقوى جيوش المنطقة ، تشكل أكبر خطر خارجي على موريتانيا .
حرص الرئيس ولد الشيخ الغزواني فى أكثر من مناسبة على لتأكيد ، أن موريتانيا ، ملتزمة بموقف الحياد فى ملف الصحراء راغبة فى بناء علاقات دبلوماسية قوية مع الجارة الشقيقة الجزائر ، علاقات تحترم لموريتانيا المسافة التى وضعتها لتفصل بينها وجبهة البوليساريو المسؤولة عن جميع المصائب التى حلت ببلاده فى تاريخها الحديث.
ولأن بعض السياسيين الموريتانيين يرون فى البوريساريو خطرا قادما ، يعتقدون أن الرئيس ولد الغزواني، وضع استراتجية جديدة لإبعاد ذلك الخطر والقضاء عليه بشكل تدريجي.
هدف الإستراتيجية الجديدة-حسب رأيهم- تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال عدة محاور، سياسية واقتصادية وأمنية عبر تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين موريتانيا وجميع الدول المجاورة خصوصا المملكة المغربية على مستوى ثلاثة محاور رئيسة :
التعاون الاقتصادي محاولة للقضاء على الخطر المشترك الذى تشكله البوليساريو
تقوية العلاقات الثنائية: كلما زادت المصالح الاقتصادية المشتركة بين المغرب وموريتانيا، كلما أصبح من الصعب على البوليساريو التأثير على استقرار المنطقة.
تأثير التنمية على الاستقرار: تحسين الأوضاع الاقتصادية والبنية التحتية يضعف الحاضنة الاجتماعية للبوليساريو ويقلل من قدرتها على التحرك.
المغرب يمتلك فائضًا في إنتاج الكهرباء، خاصة من الطاقة المتجددة (الشمسية والريحية)، ويمكنه تزويد موريتانيا بطاقة نظيفة ومستدامة.
تقليل اعتماد موريتانيا على مصادر الطاقة التقليدية، مما يساهم في التنمية الصناعية والاستقرار الاقتصادي.
خلق مشاريع استثمارية مشتركة تعزز الترابط بين البلدين وتقوي العلاقات السياسية والاقتصادية.
زيادة فتح المعابر الحدودية وتعزيز التجارة طريق للقضاء على المنطقة العازلة
المعابر الحدودية، مثل معبر 'الكركرات'، ومعبر 'آمغالا ' الجديد الذى يربط بين السمارة جنوب المغرب وبير ام كرين شمال موريتانيا ، وتمثل هذه المعابر شريانًا حيويًا للتجارة بين المغرب وموريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا.
تسهيل تدفق البضائع والسلع والاستثمارات، مما يخلق فرص عمل جديدة ويحد من التهريب والأنشطة غير المشروعة التي تستغلها البوليساريو.
تعزيز نفوذ المغرب في المنطقة وتحويل موريتانيا إلى شريك اقتصادي قوي بدلًا من ساحة للصراع السياسي.
الدعم الدبلوماسي والأمني قد يقوض قدرة البوليساريو على المواجهة
زيادة التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة التي قد تستفيد من الفوضى.
التنسيق الدبلوماسي لدعم موقف المغرب في المحافل الدولية وتقويض الدعم الخارجي للبوليساريو.
تكشف الإسترتيجية الجديدية لدى رئيس موريتانيا ، أن القضاء على البوليساريو، قد لا يكون فقط بالمواجهة المباشرة، بل وحسب توجه الرئيس الموريتاني كما تشير الإستراتيجية، يمكن ان ينجز عبر بناء منظومة اقتصادية متينة تجعل وجود البوليساريو غير نافع حتى للجزائر التى تحتضنها

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصحراء: في انتظار تعليق علاقاتها مع البوليساريو.. كينيا تشيد بمقترح الحكم الذاتي
الصحراء: في انتظار تعليق علاقاتها مع البوليساريو.. كينيا تشيد بمقترح الحكم الذاتي

يا بلادي

timeمنذ يوم واحد

  • يا بلادي

الصحراء: في انتظار تعليق علاقاتها مع البوليساريو.. كينيا تشيد بمقترح الحكم الذاتي

التقى وزير الخارجية الكيني موساليا مودافادي بنظيره المغربي ناصر بوريطة يوم الاثنين في العاصمة المغربية الرباط. وأعقب اللقاء إصدار بيان مشترك من المتوقع أن يثير بعض التوتر في الجزائر وبين صفوف جبهة البوليساريو. "تشيد كينيا بالتوافق الدولي المتزايد والدينامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعمة لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية ، باعتباره الحل الوحيد الواقعي والموثوق والواقعي لتسوية هذا النزاع حول الصحراء". وأشار البيان إلى أن "تعتبر مخطط الحكم الذاتي، بمثابة المقاربة المستدامة الوحيدة لتسوية قضية الصحراء، وتعتزم التعاون مع الدول التي تتقاسم الرؤية نفسها من أجل تفعيل هذا المخطط". من جانبه، أكدت المملكة " تقديرها لاعتراف كينيا بتعاون المغرب المستمر مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، من أجل دفع العملية السياسية قدما على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". هذا الموقف يشكل صدمة حقيقية للجزائر والبوليساريو، اللتين تواصلان الدفاع عن "الخطة الأفريقية للتسوية". نيروبي تبتعد عن البوليساريو أكد الوزيران على "الدور الحصري للأمم المتحدة في العملية السياسية" وأعربا عن دعمهما لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2756 (2024)، الذي تعارضه الجزائر. وللتذكير، كانت الجزائر قد قاطعت التصويت على هذا القرار من قبل أعضاء المجلس في 31 أكتوبر 2024. على الصعيد الثنائي، شدد الوزيران على أهمية حوار سياسي مشترك رفيع المستوى لتنسيق مواقفهما داخل الهيئات الإقليمية والقارية والمتعددة الأطراف. يذكر أنه وفقًا للبيان المشترك الموقع في نيروبي في 14 شتنبر 2022، التزم البلدان بتعزيز علاقاتهما من خلال "تسريع تبادلاتهما الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في مجالات مثل الصيد البحري والزراعة والأمن الغذائي (بما في ذلك استيراد الأسمدة) والصحة والسياحة والطاقة المتجددة والتعاون في مجال الأمن، وكذلك التبادلات الثقافية والدينية والشخصية". وقد شهد اللقاء بين ناصر بوريطة والرئيس ويليام روتو آنذاك إعلان كينيا سحب اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وهو قرار كان قصير الأمد. وأعلن المغرب وكينيا عن افتتاح خط جوي مباشر بين الدار البيضاء ونيروبي. "التزم المغرب بتوقيع اتفاق تجاري ثنائي في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتعزيز الفرص التجارية"، وفقًا للبيان المشترك. وفي سياق آخر، حث الوزير موساليا مودافادي سفيرة بلاده في الرباط على "تقليص العجز التجاري الحالي بزيادة صادرات الشاي والقهوة الكينية إلى المغرب"، مشيرًا إلى أن "الواردات الكينية، التي تتكون أساسًا من الأسمدة والمنتجات الأساسية الأخرى، تبلغ 12 مليار شلن كيني (93,006,529.08 دولار أمريكي)، في حين أن الصادرات إلى المغرب تبقى أقل بكثير، حيث تصل فقط إلى 500 مليون شلن كيني (3,875,272.04 دولار)".

وزير الخارجية الكيني يزور المغرب
وزير الخارجية الكيني يزور المغرب

يا بلادي

timeمنذ 2 أيام

  • يا بلادي

وزير الخارجية الكيني يزور المغرب

يستعد المغرب وكينيا لافتتاح فصل جديد في علاقاتهما الثنائية. فمنذ يوم الأحد، يقوم وزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، بزيارة تستمر ثلاثة أيام إلى المملكة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الكينية. ومن المقرر أن يلتقي يوم الاثنين بنظيره المغربي ناصر بوريطة في الرباط. وستختتم هذه الزيارة بحفل افتتاح رسمي لسفارة كينيا في المغرب. يوم الأحد 25 مايو، التقى موساليا مودافادي مع السفيرة جيسيكا جاكينيا. وقال مودافادي: «تناولت مناقشاتنا تقليص العجز التجاري الحالي من خلال زيادة صادرات الشاي والقهوة الكينية إلى المغرب. حاليًا، تصل وارداتنا، التي تتكون أساسًا من الأسمدة وغيرها من السلع الأساسية، إلى 12 مليار شلن كيني (93 مليون دولار أمريكي)، بينما تبلغ صادراتنا فقط 500 مليون شلن (حوالي 3.8 مليون دولار). لقد استكشفنا استراتيجيات ملموسة لزيادة حجم وتنوع الصادرات الكينية، بهدف تعزيز علاقات تجارية أكثر توازنًا وفائدة متبادلة»، وذلك عبر منصة X. «كما تبادلنا وجهات النظر حول تطوير التعاون في قطاعات استراتيجية أخرى، استعدادًا للتوقيع المتوقع على خمسة بروتوكولات تفاهم يوم الاثنين.» لا تزال كينيا تعترف بـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية». ويُعتبر رئيس مجلس النواب، موسيس ويتانجولا ، حليفًا رئيسيًا للبوليساريو في نيروبي. وقد لعب دورًا حاسمًا في تغيير موقف الرئيس روتو بشأن إعلانه في 14 سبتمبر 2022 عن قطع العلاقات مع «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، في نفس يوم تنصيبه. على مدى أكثر من عقد، نجح المغرب في تعزيز علاقاته السياسية والاقتصادية مع دول أفريقية لا تزال تعترف بـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، مثل إثيوبيا ورواندا وأنغولا ونيجيريا و تنزانيا. وكانت غانا جزءًا من هذه القائمة حتى تعليق علاقاتها مع البوليساريو في 7 يناير الماضي. في عام 2027، سيُدعى الكينيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وكان الرئيس الحالي، ويليام روتو، قد فاز في الانتخابات عام 2022 بفضل تحالفه مع حزب موسيس ويتانجولا.

شبكات تهريب وتدريب إيراني وارتباطات جهادية.. تقرير أمريكي يحذر من خطر البوليساريو
شبكات تهريب وتدريب إيراني وارتباطات جهادية.. تقرير أمريكي يحذر من خطر البوليساريو

الجريدة 24

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة 24

شبكات تهريب وتدريب إيراني وارتباطات جهادية.. تقرير أمريكي يحذر من خطر البوليساريو

تشهد قضية الصحراء المغربية تطورات متسارعة وغير مسبوقة، مع اتساع رقعة الدعوات داخل الأوساط الأمريكية والأوروبية لتصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية كمنظمة إرهابية. وتأتي هذه الدعوات في ظل اتهامات متصاعدة للجبهة بالضلوع في أنشطة مسلحة تهدد الأمن الإقليمي، وبارتباطات وثيقة مع شبكات التهريب والتطرف في منطقة الساحل، وسط تقارير تشير إلى دعم خارجي متشعب من أطراف دولية لها أجندات تتقاطع مع مصالح البوليساريو. وفقا لتقرير أمريكي صدر حديثاً عن صحيفة "The Daily Signal"، فإن الجبهة المدعومة من الجزائر تمثل تهديداً متنامياً للولايات المتحدة وحلفائها، بسبب تورطها في أنشطة مسلحة ضد أهداف غربية، وعلاقاتها المقلقة مع تنظيمات جهادية في شمال وغرب إفريقيا. ودعا التقرير الإدارة الأمريكية إلى تصنيف البوليساريو ضمن لائحة الإرهاب الدولية بموجب الأمر التنفيذي 13224، الذي يتيح تجميد أصول الكيانات المصنفة وفرض عقوبات مشددة عليها، قبل أن يتفاقم خطرها بشكل يصعب احتواؤه. وأشار التقرير إلى واقعة خطيرة تعود إلى عام 1988، حين أسقطت الجبهة طائرتين تابعتين لوكالة التنمية الدولية الأمريكية، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين أمريكيين، دون أن يتبع ذلك أي إجراء عقابي من واشنطن. واعتبر التقرير أن هذا التساهل شجع الجبهة على الاستمرار في مسارها العدائي، رغم التهديدات المتكررة التي باتت تمثلها للمنطقة والعالم. وأكد التقرير ذاته، أن البوليساريو باتت تمتلك قدرات طائرات مسيرة إيرانية الصنع، تُستخدم في تنفيذ هجمات واستعراضات عسكرية في المناطق العازلة. كما أشار إلى أن الجبهة تعمل ضمن شبكات تهريب تمتد من الصحراء إلى منطقة الساحل، وتشترك في المسارات اللوجستية مع جماعات متطرفة تنشط في مالي والنيجر. وسلط التقرير الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في دعم الجبهة، من خلال توفير ملاذ لها في مخيمات تندوف، حيث تنشط قيادتها ووحداتها المسلحة بعيداً عن رقابة المجتمع الدولي. واعتبر أن هذه المخيمات باتت تشكل نقطة انطلاق لتحركات مشبوهة تشمل تخزين الأسلحة، والتنسيق مع أطراف خارجية تتقاطع أهدافها مع أجندة الجبهة. ووفقاً للمصدر ذاته، تقدر أعداد المقاتلين النشطين لدى البوليساريو بنحو 8,000 عنصر، مع قدرة تعبئة محتملة تصل إلى 40,000 عنصر، ما يجعلها قوة قابلة للاستغلال من قبل جماعات إرهابية تبحث عن مجندين ذوي تدريب عسكري. واعتبر التقرير أن هذا المعطى يرفع من منسوب الخطر، خصوصاً في ظل التشابك المتزايد بين الجبهة وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود. ومن أبرز النقاط التي أثارها التقرير، تزايد حجم التعاون بين البوليساريو ومحور إيران – حزب الله، بالإضافة إلى انخراط روسي متزايد في دعم البوليساريو، من خلال تمويل فعاليات ولقاءات ضمت ممثلين عن الجبهة وعناصر انفصالية موالية لموسكو. وحذر التقرير من أن اقتصاد الجبهة غير المشروع، القائم على تهريب الحشيش والكوكايين والأسلحة، يوفر تمويلاً مباشراً لشبكات متطرفة أبرزها تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما تطرق التقرير إلى تصعيد ملحوظ في خطاب البوليساريو، خاصة بعد بيان لها في 2021 هددت فيه شركات أجنبية عاملة في الصحراء بـ"النار والحرب"، تلاه تهديد آخر صدر في أبريل 2025 استهدف السياح والمستثمرين الأجانب، واعتبرهم "غير مدنيين"، في سابقة تعكس انزلاق الجبهة نحو تبني خطاب متطرف ذي طبيعة إرهابية صريحة. وختم التقرير بتحذير شديد اللهجة من مغبة مواصلة التغاضي الدولي عن تحركات الجبهة، مشدداً على أن تأخر واشنطن في تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية قد يكلّفها ثمناً باهظاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store