logo
مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي

مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي

صحيفة الخليج١٠-٠٣-٢٠٢٥

الشارقة - وام
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية استعرض مجلس الشارقة الرمضاني 2025 الذي عقد أمس الأول تحت شعار «الشارقة: تشكيل المستقبل، تمكين النمو» آفاق تطوير القطاعات الاقتصادية في الإمارة مع التركيز على القطاع الصناعي باعتباره واحداً من أهم محركات النمو وعنصراً بارزاً من عناصر التنويع الاقتصادي ومناقشة دوره في تعزيز الإنتاج والتنافسية على المستويين الإقليمي والمحلي.
وجاء المجلس الذي عقد في منطقة مليحة بالشارقة بتنظيم مشترك من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بحضور الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة والشيخ سعود بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية إلى جانب عدد من المسؤولين في الهيئات الحكومية والخبراء والمتخصصين في قطاعات الاستثمار والسياحة والتصنيع والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
تعزيز بيئة الابتكار
وشهد المجلس توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين «استثمر في الشارقة» ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والثانية بين «شراع» ومؤسسة الإمارات العامة للبترول (امارات) إلى جانب مذكرة تفاهم بين «استثمر في الشارقة» ومجموعة «ألف» و ذلك بهدف تعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال في الشارقة من خلال توفير التسهيلات والحوافز في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا ودعم رواد الأعمال عبر التمويل وبرامج تطوير الشركات الناشئة إضافةً إلى توسيع فرص التوسع في الأسواق عبر شراكات استراتيجية.
وتناول المجلس استراتيجيات تطوير قطاع التصنيع بهدف تحليل الفرص والتحديات مستعرضا النماذج الرائدة وقصص النجاح التي تعزز دور الشارقة المتنامي في المشهد الصناعي الإقليمي والعالمي حيث تحتضن الإمارة ما نسبته 35% من حجم القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تراثنا مصدر إلهامنا
وقالت الشيخة بدور القاسمي:يعتمد مستقبل الشارقة على قدرتنا على دمج الابتكار مع الاستدامة بشكل مدروس مع ضمان أن يكون تراثنا مصدر إلهام لتقدمنا وليس قيداً عليه ويجسّد المجلس الرمضاني هذا الالتزام إذ يمثل مساحة حيوية للحوار نستكشف فيها سُبل النمو الشامل فكل شراكة نؤسسها وكل فكرة نشاركها تقرّبنا من الوصول إلى مستقبل يراعي قيمنا ويدعم رواد الأعمال ويرسخ المرونة الاقتصادية المستدامة لمصلحة الأجيال القادمة.
وسلّط الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي الضوء على المكانة الاقتصادية البارزة التي حققتها دولة الإمارات عالمياً مشيراً إلى شبكتها الواسعة من الشراكات والاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في مختلف القطاعات.
وقال:تفتح اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) آفاقاً جديدة أمام المصنّعين في الشارقة مما يجعل التجارة محركاً أكثر تأثيراً في اقتصادنا ومع ربط أسواقنا بالاقتصادات الناشئة في الهند وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية فإننا نوسع نطاق أعمالنا بشكل كبير ونسهم في تشكيل نظام تجاري عالمي قوي بالفعل و إننا نشهد اهتماماً عالمياً متزايداً بالشارقة حيث تواصل جذب الشركات من مختلف أنحاء العالم ومن خلال الاستفادة من هذه الاتفاقيات يمكن للمصنّعين في الإمارة الوصول إلى أسواق جديدة وتنويع صادراتهم وتعزيز مكانتهم في طليعة التجارة العالمية.
تعزيز النمو الصناعي
وفي حديثه حول اللجنة العليا للتكامل الاقتصادي في الشارقة استعرض الشيخ فاهم القاسمي المبادرات الهادفة إلى تعزيز النمو الصناعي والاستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارة.
وقال إن اقتصاد الشارقة يحقق أداءً متميزاً ويتطور بوتيرة لافتة حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي أكثر من 145 مليار درهم متجاوزاً المتوسط العالمي بنسبة 3.5% ويشكل قطاع التصنيع اليوم نحو 17% من اقتصادنا إلى جانب التطورات الكبيرة التي نشهدها في مجالات الزراعة والعقارات ونحن فخورون للغاية بالشركات التي اختارت الشارقة موطناً لها خاصة في القطاع الخاص الذي كان العمود الفقري لاقتصادنا لأكثر من عقد من الزمن وهو ما أثمر اختيار شركات عالمية كبرى للاستثمار في الشارقة مثل هاليبرتون وأمازون.
تحقيق أهداف الاستدامة
من جهته سلّط أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) الضوء على جهود الهيئة في دمج الاستدامة ضمن مشاريع السياحة والضيافة، لدعم النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة مشيراً إلى إلتزام «شروق» بتحقيق أهداف الاستدامة في الشارقة انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأنها حجر الأساس لمستقبل الإمارة حيث تسهم جهود الهيئة في الحفاظ على التراث الثقافي مع تلبية متطلبات السياحة الحديثة ومع استمرار النمو في قطاع السياحة وزيادة أعداد نزلاء الفنادق أثبتت السياحة المستدامة دورها المحوري في تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه.
وسلّط محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب «استثمر في الشارقة» الضوء على المبادرات التي أطلقتها الإمارة لجذب الاستثمارات الصناعية وتوفير بيئة داعمة تمنح الشركات ميزات تنافسية مشيرا إلى أن مسيرة التصنيع في الشارقة بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي وتطورت إلى منظومة صناعية مزدهرة حيث أصبح قطاع التصنيع اليوم ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إذ تمتلك الشارقة 20 منطقة صناعية و7 مناطق حرة وأكثر من 2,900 مصنع ما جعلها وجهة استثمارية رئيسية يستقطب قطاعها الصناعي استثمارات كبيرة بلغت 826.4 مليون درهم في 2024 وحده وتشمل الاستثمارات الحديثة ثلاثة مصانع أدوية جديدة بقيمة 308.7 مليون درهم واستثماراً بقيمة 50 مليون درهم من شركة PureGlass العالمية لصناعة الزجاج واستثماراً بقيمة 40 مليون درهم من IPT Energy مما يعكس جاذبية الشارقة والتزامها بالابتكار والنمو المستدام.
وتحدثت سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي المدير التنفيذي لـ«شراع» عن المساهمة الفاعلة التي يقدمها مركز الشارقة لريادة الأعمال قائلة: يُجسد المجلس الرمضاني تجمعاً سنوياً يعكس رؤية إمارة الشارقة الراسخة في رسم ملامح المستقبل عبر الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتمكين بيئة مزدهرة للفرص والنمو ونحتفي اليوم بما حققته منظومتنا الريادية من إنجازات ونستشرف مستقبلاً يقوده رواد الأعمال بفكرهم الطموح وتأثيرهم المستدام.
وأضافت:في شراع نؤمن بأن الاستثمار في العقول المبدعة وتوفير الموارد والمساحات الداعمة والمجتمع الحاضن هو الأساس لازدهار بيئة ريادية ونسعى نحو ترسيخ مكانة إمارة الشارقة كمركز عالمي للمواهب والابتكار والنمو المستدام.
بدوره أكد حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أن المجمع يلعب دوراً محورياً في تعزيز التعاون بين مؤسسات البحث والتطوير والقطاع الخاص بما يسهم في تمكين الابتكار الصناعي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال المحمودي:يُعد المجمع منصة عالمية تجمع بين الأكاديميين والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية من خلال مبادرات تدعم البحث والتطوير وتنمية المهارات وتوظيف التكنولوجيا في بناء الشركات كما أن المجمع يعمل بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والجهات المعنية للاستفادة من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بهدف تسهيل نقل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.
وتضمنت فعاليات مجلس الشارقة الرمضاني توقيع مذكرة تفاهم بين «استثمر في الشارقة» ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والتي وقعها كل من سعادة محمد جمعة المشرخ وسعادة حسين المحمودي بهدف إطلاق منصة «ابتكر في الشارقة» وهي بوابة رقمية توفر التسهيلات والحوافز في مجالي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كما تمنح المنصة نظرة شاملة على الفرص البحثية والتقنيات المتاحة ما يساعد الباحثين والمبتكرين على الوصول إلى الموارد واستكشاف البنية التحتية والمختبرات والمرافق البحثية في الشارقة لتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للبحث والتطوير والابتكار الصناعي.
بناء القدرات الريادية
كما شهد المجلس توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) ومؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) ووقعها سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي وعلي خليفة الشامسي المدير التنفيذي لمؤسسة (إمارات) بهدف تسهيل وصول الشركات الناشئة إلى التمويل والفرص الاستثمارية وتعزيز برامج ريادة الأعمال والابتكار.
وتشمل المذكرة إطلاق برامج لبناء القدرات الريادية ودعم الشركات الناشئة في القطاعات ذات الأولوية مثل التكنولوجيا التعليمية والاستدامة والصناعات الإبداعية إلى جانب توفير جوائز نقدية ومنح لرواد الأعمال وتسهيل فرص التوسع في الأسواق عبر شراكات استراتيجية كما ستعمل «شراع» على تقديم ورش تدريبية لموظفي «إمارات».
كما وقّع كل من محمد جمعة المشرخ وعيسى عطايا الرئيس التنفيذي لمجموعة 'ألف' مذكرة تفاهم بين «استثمر في الشارقة» ومجموعة «ألف» لدعم رؤية الإمارة في تحقيق النمو المستدام والابتكار وتعزيز دورها في تطوير قطاع العقارات. وتهدف الشراكة إلى إبراز الفرص الواعدة في سوق العقارات بالتملك الحر الذي يشهد نموًا متسارعًا في الشارقة.
واستعرض مجلس الشارقة الرمضاني قصص نجاح شركات اختارت الشارقة مقراً لأعمالها حيث أوضح أصحابها أن قرارهم جاء نتيجة لما توفره الإمارة من بيئة اقتصادية داعمة وموقع استراتيجي يتيح الوصول إلى الأسواق العالمية إضافةً إلى الحوافز الاستثمارية والمرونة التنظيمية والبنية التحتية المتطورة كما أشاروا إلى أن التسهيلات الحكومية وتوافر الأراضي الصناعية لعبت دوراً أساسياً في تمكين شركاتهم من التوسع وتعزيز تنافسيتها مما جعل الشارقة مركزاً جاذباً للابتكار والاستدامة في مختلف القطاعات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الاقتصاد» تطلق مركز المعرفة والابتكار
«الاقتصاد» تطلق مركز المعرفة والابتكار

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

«الاقتصاد» تطلق مركز المعرفة والابتكار

وكذلك القطاعات والتخصصات المتعلقة بها، والاستفادة من أفضل الخبرات والممارسات في هذا الصدد، بما يوفر شبكة وطنية متكاملة تدعم عملية تطوير السياسات الاقتصادية، وتعزز تنافسية الاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال في الدولة. وقال معالي عبدالله بن طوق المري، إن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بتنمية وتطوير التشريعات الاقتصادية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وذلك إيماناً منها بدورها في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، ونحن اليوم من خلال مبادرة «مركز المعرفة والابتكار» أمام خطوة مهمة لتوسيع شبكة العمل مع القطاع الأكاديمي في الدولة من جامعات ومؤسسات أكاديمية. وخلق منصة جديدة تقود البحث والابتكار وتلتقي فيها المعرفة بالسياسات الاقتصادية وتعزز التعاون في الأبحاث العلمية والسياسات الاقتصادية، بما يدعم رؤية الدولة في بناء اقتصادي وطني قائم على المعرفة والابتكار، وبما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031». وأوضح معاليه أن التعليم لا يُقاس بشكل مباشر في الناتج المحلي الإجمالي، لكن تأثيره عميق الجذور، فهو يسهم في تعزيز إنتاجية العمل، وتحسين الكفاءة التكنولوجية، وجذب الاستثمار، ويشجع على الابتكار وريادة الأعمال، كما يدعم في بناء وتطوير أجيال من العناصر الواعدة بأفضل القدرات التنافسية. وشملت المؤسسات الأكاديمية الشريكة للوزارة في إطار مركز المعرفة والابتكار الجديد: جامعة خليفة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي، وجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الإمارات، والجامعة الأمريكية في دبي، وجامعة دبي. وجامعة حمدان بن محمد الذكية، وجامعة أبوظبي، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وجامعة الفجيرة، وجامعة أم القيوين، وكلية أبوظبي للإدارة، وجامعة العين، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات ومركز فكر.

إكسبو الشارقة ينظم معرض الشرق الأوسط لمستحضرات التجميل 2025
إكسبو الشارقة ينظم معرض الشرق الأوسط لمستحضرات التجميل 2025

الشارقة 24

timeمنذ 2 أيام

  • الشارقة 24

إكسبو الشارقة ينظم معرض الشرق الأوسط لمستحضرات التجميل 2025

الشارقة 24: كشف مركز إكسبو الشارقة عن استعداده لإطلاق النسخة الأولى من "معرض الشرق الأوسط لمستحضرات التجميل 2025"، الحدث الأبرز المرتقب الذي سينظمه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة؛ خلال الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر 2025، ليوفر منصة مثالية لتجارب مستحضرات التجميل في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. جاء ذلك خلال حفل إعلان رسمي نظمه مركز إكسبو الشارقة، بحضور سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة، وسعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وسعادة لي يوم تشان، القنصل العام لجمهورية كوريا في دبي والإمارات الشمالية، وسلطان شطاف المدير التجاري في مركز إكسبو الشارقة، إلى جانب عدد من المسؤولين من الغرفة والمركز ونخبة من المتخصصين والمهتمين بقطاع التجميل وممثلي وسائل الإعلام. منصة إقليمية لرواد الجمال والابتكار ويهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة للعاملين في قطاع صناعة وتجارة واستيراد مستحضرات التجميل للاستفادة من سوق الخليج العربي والشرق الأوسط الذي يعد أحد أسرع الأسواق نمواً في العالم، فضلًا عن تمكين المشاركين من لقاء المستهلكين والتفاعل مع آلاف الزوار المهتمين بأحدث الاتجاهات والابتكارات في مجال مستحضرات التجميل، وتوفير فرص نوعية للتواصل مع كبار المتخصصين في القطاع من موزعين وتجار تجزئة وملاك صالونات ومنتجعات صحية وشركات تجارة إلكترونية. معارض نوعية وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة؛ أن دعم الغرفة للمعرض يأتي ضمن رؤية استراتيجية شاملة تستهدف استقطاب معارض نوعية تضاف إلى سلسلة المعارض التي تدعمها الغرفة بهدف تحقيق التنويع الاقتصادي والاستدامة في النمو، في ظل التطلع إلى بناء منظومة متكاملة من المعارض التجارية المتخصصة التي تغطي القطاعات الاقتصادية ذات النمو المرتفع والإمكانات الواعدة، وفي إطار السعي إلى تحقيق الشمولية في دعم مختلف القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً على المستويين المحلي والإقليمي. وأضاف أن الرؤية المستقبلية للغرفة تتضمن تطوير مجموعة من المعارض المتخصصة إلى تخدم قطاعات محددة بحيث تصبح الشارقة مقصداً دائماً للمتخصصين والمستثمرين في هذه القطاعات، موضحاً أن هذا التوجه سيساهم في خلق بيئة أعمال متكاملة تدعم نمو الشركات، وتجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزز من مكانة الإمارة كوجهة استثمارية متميزة وملتقى تجاري يربط بين الأسواق العالمية. قطاع واعد من جانبه رحب سعادة سيف محمد المدفع بالحضور، معربًا عن سعادته بالإعلان عن إطلاق المعرض الذي سيشكل فرصة مثالية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات في قطاع التجميل المزدهر بالمنطقة، حيث يعد من القطاعات الواعدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن اختيار إكسبو الشارقة كمنصة لتنظيم هذا الحدث يأتي نظرًا لخبرة المركز التي تمتد لأكثر من 47 عامًا في تنظيم المعارض، حيث يستضيف سنويًا أكثر من 80 معرضًا وفعالية، إلى جانب ما سجله المركز من نجاحات في تنظيم معارض مماثلة مثل معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات الذي يجذب سنوياً أكثر من 80 ألف زائر من 101 دولة، ومعرض الإمارات للعطور والعود الذي يضم أكثر من 500 علامة تجارية، ويستقطب أكثر من 25 ألف زائر". خصومات على منتجات التجميل الفاخرة وخلال الحفل تم الكشف عن أجندة فعاليات المعرض، والتي تتضمن عروضًا حية للمكياج وورش عمل تعليمية، واستشارات مجانية وعروض وخصومات حصرية على منتجات التجميل الفاخرة، كما سيوفر المعرض منصة لإطلاق المنتجات الجديدة وتقديم أحدث ابتكارات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل والعناية بالشعر من العلامات التجارية العالمية والإقليمية الرائدة في هذا المجال، ليشكل الحدث منصة لتعزيز نمو العلامات التجارية وإطلاق المنتجات الجديدة وتحقيق أقصى عائد للعارضين. 8 قطاعات ويشارك في المعرض أكثر من 8 قطاعات رئيسية في صناعة الجمال، ومن ضمنها العاملين في مجال مستحضرات التجميل، والعناية بالبشرة، والعناية بالشعر، والعطور، ومستحضرات التجميل العضوية، ومنتجات العناية الشخصية للرجال، بالإضافة إلى مصنعي وموردي مكونات مستحضرات التجميل، وشركات التجارة الإلكترونية المتخصصة في مجال التجميل. منصة شاملة للقطاع ويهدف المعرض إلى بناء علاقات مع كبار الموزعين وتجار التجزئة والصالونات والمنتجعات الصحية وشركات التجارة الإلكترونية من خلال توفير أحدث الابتكارات في عالم التجميل وتسليط الضوء على الاتجاهات الناشئة في القطاع مثل صعود تجارة مستحضرات التجميل الإلكترونية، ودخول المزيد من العلامات التجارية إلى سوق مستحضرات التجميل.

«إرثي للحرف المعاصرة» يقود حواراً لتعزيز مكانة الحرف الإماراتية قوة اقتصادية وثقافية
«إرثي للحرف المعاصرة» يقود حواراً لتعزيز مكانة الحرف الإماراتية قوة اقتصادية وثقافية

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • البيان

«إرثي للحرف المعاصرة» يقود حواراً لتعزيز مكانة الحرف الإماراتية قوة اقتصادية وثقافية

جمعت جلسة «الحرف التقليدية الإماراتية.. هوية، واقتصاد، واستدامة»، التي نظمها مجلس إرثي للحرف المعاصرة، بالتعاون مع وزارة الثقافة ضمن فعاليات معرض «اصنع في الإمارات 2025»، نخبة من أبرز المؤسسات والمراكز الوطنية المعنية بالحرف والتراث والثقافة في حوار استراتيجي، يهدف لتوحيد الرؤى حول مستقبل الحرف التقليدية قوة اقتصادية وثقافية، وذلك في مبادرة تعكس أهمية الحرف التقليدية في دعم وتطوير الاقتصاد. شارك في الجلسة أسماء الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع تنمية المبدعين المكلف في وزارة الثقافة، وريم بن كرم، مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة، وسلامة الشامسي، مديرة إدارة المواقع الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وهند المحيربي، مدير إدارة مشروع الغدير للحرف الإماراتية، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية في الاتحاد النسائي العام، وفايز اليماحي، نائب المدير العام لمركز غرس للتمكين الاجتماعي. وأكدت أسماء الحمادي أن الحرف التقليدية تخلق فارقاً مميزاً وقيمة لافتة إلى أي منتج معاصر حتى وإن اقتصر حضورها على لمسات بسيطة تضاف إليه، لما تحمله تلك الحرف من قيمة ثقافية وجاذبية فريدة، مشيرة إلى أن وزارة الاقتصاد تعمل على حماية الملكية الفكرية للمنتجات التراثية المحلية باعتبارها خطوة أساسية لتعزيز حضورها التجاري محلياً وعالمياً عبر إطلاق مبادرة المؤشرات الجغرافية. وكشفت عن إطلاق وزارة الثقافة سجل وطني للحرفيين يهدف إلى تمكينهم من الوصول إلى الأسواق العالمية، وربطهم بمنظومة الاقتصاد الإبداعي، بما يرسخ استدامة الحرفة، ويرفع من قيمتها المعنوية والمادية. وأكدت ريم بن كرم أن مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، يسهم في تحويل الحرف اليدوية الإماراتية إلى رافد اقتصادي وثقافي، عبر إعادة تقديمها برؤية معاصرة تفتح آفاقاً واسعة للتسويق المحلي والعالمي، مشيرة إلى أن المجلس انطلق بدعم حرفية واحدة، ليحتضن اليوم أكثر من 500 حرفية بفضل برامج تدريبية متخصصة وشراكات عالمية أسهمت في نقل الحرف الإماراتية إلى منصات دولية. وأشارت إلى تبني المجلس لنهج متكامل في الاستدامة الثقافية والاقتصادية والبيئية، مشيدة بتجارب التعاون مع مؤسسات عالمية كبيرة مثل «بولغاري» و«أسبري» و«كارتيير»، التي ساعدت على دمج الحرفيات في المنظومة الإبداعية العالمية وتمكينهن من تأسيس علامات تجارية محلية منافسة. وأكدت المهندسة غالية المناعي أن مركز الصناعات التراثية والحرفية، الذي تأسس عام 1978 بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبدعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يُعد أول مركز وطني متخصص يُعنى بتمكين الحرفيات الإماراتيات وصون التراث، ويشكّل حاضنة متكاملة تدعم الحرفيات، من خلال صرف مكافآت شهرية وتدريب مهني متقدم في ستة مشاغل متخصصة تُعنى بإحياء الحرف الإماراتية الأصيلة مثل السدو والتلي والخوص والنسيج والخياطة والتطريز والفنون الحديثة. وقالت إنه تم تطوير تطبيق «متجري» لتسويق منتجات الأسر المنتجة الفائزة بجائزة القمة الحكومية في 2015، إلى جانب جهود التوثيق المعرفي عبر كتيبات والمحتويات الرقمية وبرنامج «السنع» لنقل القيم الإماراتية للأجيال، مشيرة إلى الحضور الدولي للمركز من خلال المعارض الدولية والعلامة التجارية «بتسة»، وأضافت أن الحرفيات المنتسبات بالمركز يُلقّبن بـ«حاميات التراث» تكريماً لدورهن في صون الهوية الإماراتية، ونقلها بفخر إلى المستقبل. وأكدت هند المحيربي أن مشروع «الغدير» يركز منذ تأسيسه عام 2006 على تمكين الحرفيات اقتصادياً من خلال إنتاج حرفي معاصر يستند إلى المنتجات التقليدية، موضحة أن المشروع لا يقتصر على التدريب وتوفير المواد الخام بل يتكفل أيضاً بتسويق المنتجات محلياً ودولياً عبر المعارض والمتاجر، لضمان دخل مستدام للمنتسبات. وأشارت إلى خطط المشروع لافتتاح متاجر في عدد من المعالم السياحية البارزة في أبوظبي لتوسيع نطاق الانتشار. وأوضح فايز اليماحي أن مركز غرس للتمكين الاجتماعي التابع لجمعية الفجيرة الخيرية يركز على تطوير منتجات الأسر المنتجة، لتمكينها اقتصادياً من خلال بناء شراكات إستراتيجية مع مؤسسات حكومية وشركات خاصة، مشيراً إلى أن المركز يعمل على دعم الأمهات الحرفيات وتسويق منتجاتهن. وأشاد بدور الجيل الجديد خاصة الفتيات في تسويق منتجات أمهاتهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أسهم بشكل ملموس في رفع المبيعات، مشيراً إلى أن المركز يستعد لإطلاق منصة رقمية خاصة، تعزز من حضور الحرفيات في الفضاء الرقمي، وتفتح لهن آفاقاً جديدة للتوسع والتواصل مع الأسواق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store