logo
رؤية مشروع الجبل العالي

رؤية مشروع الجبل العالي

جريدة الرؤية٢٩-٠٧-٢٠٢٥
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حين يتغير الحال
حين يتغير الحال

جريدة الرؤية

timeمنذ 43 دقائق

  • جريدة الرؤية

حين يتغير الحال

صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد لا شك أن الضيق النفسي والقلق والانزعاج أكثره يأتي من عدم توفر المال أو وجوده قليلًا، بما لا يكفي لتلبية الاحتياجات اليومية الضرورية للفرد والأسرة لمن يعاني من ذلك. ومن حق الإنسان في هذه الحالة أن يتضايق ويقلق وينزعج، ولكن إلى مستويات معتدلة بحيث لا يفقد فيها اتزانه النفسي، بما يسمح له بالتفكير العقلاني وإيجاد حلول لتدبير أموره يومًا بعد يوم. فلا تنعدم الوسائل في هذا المجتمع طالما للإنسان عقل يفكر به، وإذا لم يجد منفذًا لمشكلته؛ فالصبر على شدائد الأيام إلى غدٍ تُفرج فيه الأمور. ومن المؤكد أن "المال عصب الحياة"، والنقود -لا غيرها- هي التي تتكفل بالمصاريف في الرعاية المادية للعائلة، ودفع إيجار السكن، وتسديد الأقساط البنكية، ودفع فواتير الكهرباء والماء، وشراء مواد التموين المعيشية للبيت، وأمور كثيرة ومتنوعة لا يحلها إلا المال. وما إن يصل الراتب الشهري إلى الحساب البنكي للموظف، حتى تتناهشه المتطلبات المعيشية من كل حدب وصوب، كلٌّ يريد أن يقضم منه قضمة، إلى أن يتم القضاء عليه قبل أن ينتهي الشهر، ليأتي الشهر الآخر على نفس المنوال! هذا حال من لديه وظيفة يستلم منها راتبًا شهريًا، فماذا عمن هم باحثون عن عمل أو مُسرَّحون ليس لديهم عمل؟! الوضع بالنسبة لهم أصعب وبحاجة إلى حلول سريعة للتخفيف مما هم عليه وانتشالهم مما هم فيه، لكن هذا لا يعني أن على هؤلاء أن يكونوا في هذه الأثناء خائبين عاجزين مُحبَطين يائسين. لا يجب أن ييأسوا من رحمة الله، وإذا أصابتهم الضائقة المالية؛ فليصبروا وليثبتوا بشجاعة أمام الشدائد، لكي لا يهزهم التوتر والقلق والإحباط ويصل بهم إلى مستويات عالية من الاضطراب تُسبب لهم الاكتئاب والانعزال والأمراض المزمنة؛ لأنهم بذلك يُعرِّضون حياتهم لأخطار صحية بما لا يُحمد عقباه. وماذا يفيدهم ذلك إذا مرضوا؟! سيزداد وضعهم إلى الأسوأ، وستتصاعد الحالة من مشاكل مالية صعبة إلى مشاكل مالية وصحية أصعب، وإذا حصل وانفرجت أزمتهم وتعافوا من الضائقة المالية -وهذا وارد- فلن يسلموا مما رموا أنفسهم فيه من أمراض مزمنة بالقلق والتوتر والإحباط الشديد المستمر، حين لم يروا بصيص أمل واضحًا للعيان وهو قريب. فالهدوء والرضا والتكيف بما قسم الله، وإن بعد العُسر يُسرًا، وبعد الشدة يأتي الفرج إن شاء الله. والأمل بالله كبير... وهناك قصة في القرآن الكريم في سورة يوسف تنير الطريق وتحيي الأمل، وهي رؤيا أحد الملوك حين قال: "وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ " ( يوسف: 43). وقام النبي يوسف عليه السلام بتفسير رؤيا الملك بما معناه: بعد السنوات العجاف الصعبة سيأتي الفرج والغيث والثمر والطمأنينة. وهكذا حال الدنيا متغيِّرة لا تبقي على حال، فلا يجب أن نفقد الأمل مهما حصل، فما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حالٍ إلى حال، وأي صعوبات وشدائد قد تزول في لحظات وتنجلي الغُمَّة، وهناك دائمًا فرصة للتغيير للأفضل. وقد قال الإمام الشافعي: "ضاقت.. فلما استحكمت حلقاتها، فُرِجَت وكنتُ أظنها لا تفرج".

مؤسسة "عهد" للأعمال الخيرية.. عطاء وطني وإنساني يزهر في محضة
مؤسسة "عهد" للأعمال الخيرية.. عطاء وطني وإنساني يزهر في محضة

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الرؤية

مؤسسة "عهد" للأعمال الخيرية.. عطاء وطني وإنساني يزهر في محضة

سعيد حميد الهطالي في مشهد يعكس التلاحم الحقيقي بين مؤسسات المجتمع المدني وأهداف التنمية الوطنية، وفي توقيت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وبناء شراكات فاعلة لخدمة الإنسان تتصدر "مؤسسة عهد للأعمال الخيرية" المشهد كأحد النماذج المضيئة في هذا المجال، وذلك من خلال الجهود المباركة التي تضطلع بها انطلاقًا من رؤية سديدة تقودها السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهما الله ورعاهما- التي وضعت الإنسان في أصل أولويات المؤسسة ساعية إلى ترجمة قيم العطاء والتكافل إلى مشاريع واقعية تلامس احتياجات المجتمع المحلي. وجاءت مساهمة المؤسسة الكريمة بتمويل مشروع مركز الفي الصحي بنيابة الروضة بولاية محضة بمحافظة البريمي الذي افتتح مؤخرًا ليكون إضافة نوعية إلى منظومة الخدمات الصحية في الولاية، ويأتي تنفيذ هذه المبادرة النوعية تجسيدًا لالتزام المؤسسة بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية، وحرصها على ترجمة رؤيتها التي تستهدف من خلالها ترسيخ حضورها كشريك فاعل ومؤثر في تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع، ولم تقتصر جهود المؤسسة على جانب دون آخر، بل تبنت جملة من الأهداف التنموية التي تعنى بتمكين الفرد والمجتمع على حد سواء، حيث تركز في مسيرتها على مجموعة من الأهداف -حسب ما جاء- في "الملحق الذي أصدرته وزارة التنمية الاجتماعية لنظام مؤسسة عهد، واستنادًا إلى قانون الجمعيات الأهلية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 14/2000 وإلى القرار الوزاري رقم 106/2021 بإشهار مؤسسة عهد، والأهداف هي: تعزيز قيم المواطنة والهوية والتراث والثقافة والوطنية. دعم مبادرات التمكين المجتمعي، خاصة ذات العلاقة بالمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة والدخل المحدود. تقديم دعم ومبادرات وخدمات الرعاية الاجتماعية للأسر والأفراد. دعم الجمعيات الأهلية المهتمة بتقديم خدمات التأهيل والرعاية الاجتماعية للأسرة. دعم العمل المجتمعي والإنساني لخدمة المسنين والأيتام. هذه الأهداف تترجم رؤية المؤسسة التي تضع الإنسان في صلب أولوياتها، ساعية إلى تحويل هذه الطموحات إلى مشاريع ملموسة تسهم في بناء مجتمع متكامل متماسك. إن العمل الخيري المؤسسي يمثل ركيزة أساسية في دعم المسيرة التنموية للوطن، حيث تبرز هذه المبادرات النوعية تطورًا ملحوظًا في العمل الاجتماعي بسلطنة عُمان بكونه أداة حقيقية لدعم الجهود الوطنية، ويأتي ثمرة لإدارة رشيدة، ومؤسسات وطنية فاعلة تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتعمل على أهداف التنمية الشاملة انسجامًا مع تطلعات رؤية "عُمان 2040". لذا فإن الإشادة بهذا الدور ليس مجرد تقديرٍ للجهود التي بذلت، لكن تحفيز لكل الأطراف على حذو هذا النهج، فالأعمال الخيرية ليست سدًا للحاجات فحسب، إنما إضافة نوعية تسهم في بناء مستقبل أفضل للوطن وأبنائه، ودليلًا على أن البذل حين يكون صادقًا، فإن أثره يظل حاضرًا في القلوب والمكان والزمان. إن ما تقدمه مؤسسة عهد هو امتداد للنهج العماني الأصيل في العطاء، وتعبير صادق عن الإيمان العميق بدور العمل الاجتماعي البناّء الذي لا يقف عند حدود المبادرات بل يتجاوزها إلى صناعة الأثر وبناء جسور الأمل، وغرس بذور التنمية في مختلف ربوع الوطن. ونحن إذ نثمن هذا الدور النبيل فإننا نرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يحفظ السيدة الجليلة وعائلتها الكريمة، ويمدها بعونه في جهودها المباركة، ويجزيها عن الوطن وأبنائه خير الجزاء، وأن يديم على عُمان هذا العهد المضيء بالعطاء والإنسانية. تحية شكر وتقدير لمؤسسة "عهد" ولمن يقف خلف دعمها ونجاحها، مع تمنياتنا بأن تظل شعلةً منيرة في طريق العطاء، لأنها ببساطة تضع "العهد" موضع التنفيذ.

رؤية مشروع الجبل العالي
رؤية مشروع الجبل العالي

جريدة الرؤية

time٢٩-٠٧-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

رؤية مشروع الجبل العالي

زهران بن سيف الفهدي في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي. يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة. ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري. ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات. وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية. والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء. وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع). كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية. حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store