
حج آمنتنظيم محكــم ونجــاح مبهــر
حكاية تروى وتاريخ يُسطر.. أرقام قياسية تعكس النجاح
أضافت المملكة العربية لسجلها الطويل نجاحاً جديداً في تنظيم شعائر الحج بكل كفاءة واقتدار، مؤكدة مكانتها الريادية في إدارة الحشود وخدمة ضيوف الرحمن، كما أثبتت كافة الجهات المعنية قدرتها على تنسيق الجهود الأمنية والصحية والتنظيمية لضمان سلامة الحجاج وراحتهم، مما انعكس على انسيابية الحركة والتنقل بين المشاعر المقدسة، وتقديم الخدمات الطبية واللوجستية على أعلى المستويات، وقد حظي الموسم بإشادة واسعة من ضيوف الرحمن القادمين من شتى أصقاع العالم الذين ثمنوا ما لمسوه من رعاية واهتمام منذ لحظة وصولهم وحتى أدائهم للمناسك في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة، ويأتي هذا النجاح امتدادًا لجهود مستمرة تبذلها المملكة ضمن رؤيتها الطموحة، واضعة خدمة الحجاج والزوار في مقدمة أولوياتها مما يعكس عمق التزامها برسالتها الإسلامية ومسؤوليتها تجاه العالم الإسلامي.
هذا النجاح الاستثنائي ليس وليد الصدفة بل نتاج توجيهات حكيمة لقيادة مؤمنة مخلصة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمتابعة وإشراف مباشر لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أدار هذا الحدث العالمي الكبير بكفاءة عالية وتنظيم دقيق، ليعكس التزام بلادنا المباركة بخدمة ضيوف الرحمن، وتجسيد رسالتها الإسلامية والإنسانية في أبهى صورها، فمنذ بداية توافد الحجاج إلى الأراضي المقدسة، حظي ضيوف الرحمن برعاية واهتمام كبيرين على مختلف المستويات، بدءًا من خدمات الاستقبال في المنافذ البرية والبحرية والجوية، مرورًا بتوفير وسائل النقل المتعددة، والمرافق السكنية المجهزة بأحدث التقنيات، وصولاً إلى الرعاية الصحية المتكاملة والإرشاد والتوجيه بلغات متعددة، وقد شهدت المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة خلال أيام الحج حركة تفويج منظمة ومرنة، أشرفت عليها جهات متعددة بتنسيق فائق بين وزارة الحج والعمرة، ووزارة الداخلية، والهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة، وقطاعات الأمن والصحة والنقل، وقد تم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهواتف الذكية لتوجيه الحجاج وإرشادهم ومتابعة حركتهم، ما أسهم في تقليل الازدحام وتسهيل التنقل، خاصة أثناء أداء ركن الوقوف بعرفة ورمي الجمرات، وعلى الصعيد الصحي، دفعت وزارة الصحة بمنظومة متكاملة من الخدمات الوقائية والعلاجية، حيث انتشرت عشرات المنشآت الصحية المتنقلة والثابتة، مزودة بكوادر طبية مؤهلة، ومعدات طبية عالية الجودة، وتم تنفيذ خطط استباقية لمكافحة العدوى، بما في ذلك متابعة الأمراض المعدية والاستجابة السريعة لأي طارئ، ليسجل الموسم 'صفر إصابات وبائية'، في إنجاز يحسب للجهود الصحية المبذولة والوعي المرتفع لدى الحجاج بالتعليمات الصحية، كما كان للتحول الرقمي دور محوري في إنجاح الموسم، من خلال التطبيقات الذكية التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة والتي وفرت للحجاج معلومات آنية عن المناسك، مواعيد التفويج، وخرائط المشاعر المقدسة، كما سهلت البوابات الإلكترونية وإنترنت الأشياء عملية تتبع الحجاج وتقديم الدعم اللوجستي المناسب لهم في الوقت المناسب، وقد حظي نجاح الحج بإشادات واسعة من بعثات الدول الإسلامية، والمنظمات الدولية، التي عبّرت عن إعجابها بمستوى التنظيم والرعاية، واعتبرت ما قدمته المملكة من خدمات نموذجًا يُحتذى به في إدارة الحشود الضخمة، وعبر الكثير من الحجاج عن امتنانهم العميق للمملكة حكومة وشعبًا على حسن الضيافة وكرم الاستقبال والخدمات الراقية التي جعلت أداء مناسك الحج سهلاً وميسراً، عام بعد آخر تثبت المملكة للعالم أجمع أن خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن أمانة تؤديها بكل إخلاص، وأن موسم الحج ليس مجرد حدث ديني بل مشروع إنساني وتنموي وأمني وتقني، تتكامل فيه الجهود وتتوحد فيه القلوب لخدمة ملايين القادمين من كل فج عميق، وبهذا النجاح المشرف، تتجه الأنظار إلى المستقبل، حيث تستمر المملكة في تطوير البنية التحتية وتوسيع الخدمات الذكية، لتظل منارة للعالم الإسلامي ومصدر فخر لكل المسلمين.
ميزانيات ضخمة
وقال عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة سابقاً أ. د. غازي بن غزاي العارضي: من المنطق الشرعي والواقعي والإعلامي المرغوب، إبراز الوظائف والأدوار والمهام التي تتصدى لها المملكة العربية السعودية وتقوم بأدائها بكل كفاءة واقتدار في العمارة والخدمة اللوجستية على مدار الساعة وطوال العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة ومكة والمدينة والمواقيت المكانية الخمسة بما تعجز عنه عدة دول مجتمعة، في عطاء مدرار لا ينقطع، والذي يتميز بالجدة والخبرة والوفرة والتنوع، وتلك مواصفات ومعايير الإبداع الحضاري لدى جميع المفكرين والفلاسفة ومفسري حركة التاريخ ومنظري الرؤى الحضارية، وهذا ما يرصده بسهولة كل حاج أو معتمر أو زائر بالعين المجردة، ويضيق المقام في استعراض تلك الجهود، وحسبنا أن نذكر مختصراً، وكما يقال ( من القلادة ما يحيط بالعنق) وما نلحظه من خدمات الحج والعمرة والزيارة سواء المكانية والزمانية على مدار العام، إذ من الصعب جداً رصد جملة الميزانيات الضخمة التي تجاوزت مئات المليارات التي تنفق سنوياً على المشاعر المقدسة وتطويرها وتحسينها وتجديدها وصيانتها فضلاً عن الجهود اللوجستية المتمثلة في جهود الإدارات المعنية مجتمعة بروح الفريق الواحد لخدمة الحجاج والعمار والزوار، بحيث لم تعد ثمة ثغرة إلا تم سدها بدقة متناهية، بما يضمن عدم اخترامها بالنقص أو التفريط أو التقصير، وثمة جيوش جرارة من العاملين في كل قطاعات الدولة المختلفة الذين بدأت بخطط لوجستية عالية الكفاءة بديمومة واستمرارية.
إحصائيات مذهلة
وأضاف: على سبيل المثال لا الحصر: فقد أورد معالي مدير الأمن العام الفريق أول محمد البسامي إحصائية مذهلة لعدد رجال الأمن الذين يقومون ويعملون على السهر ورعاية الحجاج وخدمتهم والسهر على راحتهم بما يزيد على 200 الف في مختلف القطاعات الأمنية، وعلى الوتيرة نفسها تجند مختلف وزارات الدولة الآلاف من كوادرها مثل وزارة الصحة والبلديات والمواصلات والإعلام والحج وما من وزارة إلا وتستضيف على حسابها مئات الآلاف من الحجاج اقتداء بخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يستضيف ألف حاج سنوياً على حسابه الخاص، ومن المناسب التذكير بالمشاريع الرائدة الحافلة والمشاهدة، فطريق المشاة من عرفة إلى المسجد أصبح أيقونة المتعة المقدسة، حيث ينساح الحاج في هذا الطريق مستمتعاً برشات الماء البارد ودورات المياه النظيفة والمجهزة وصنابير الماء البارد، وإذا ألقينا النظرة على المسجد الحرام فسوف نفاجأ بالتوسعة الهائلة المجهزة بالتكييف المركزي، والعربات المتطورة التي تعين الطائفين حول الكعبة، وبين الصفا والمروة على أداء نسكهم في أجواء من الراحة والسكينة والطمأنينة السابغة بطريقة احترافية منظمة مهما تضخم عدد الساعين والطائفين في عربات مجهزة بكل كفاءة وإتقان، ولا يغيب عن الأذهان المشروع الكبير الذي غير مجرى البيئة في منى بأسلوب حضاري لأول مرة في التاريخ، وهو مشروع ( تنظيم ذبح الهدي والأضاحي والنذور والصدقات الذي قضى على تلوث منى نهائياً إلى غير رجعة، وفي ذات الوقت تم إيصال تلك الأضاحي والهدي إلى مستحقيها داخل مكة وخارجها بما يشمل الفقراء والمحتاجين في العالم الإسلامي، ولقد كان لتطبيق المملكة القرار الأممي الإسلامي بتحديد الحجاج بإجماع المسلمين إلى تقليل حوادث الزحام وضربات الشمس، وقد أصبح عرفات على وجه الخصوص حديقة غناء، وزالت الكثير من المتاعب منذ تنزيل خدمة القطار بين المشاعر المقدسة وتفويج الحجاج بأسلوب حضاري منظم، وتوسيع مرمى الجمرات على نمط أربع طبقات بحيث يتمكن 300 ألف حاج من رمي الجمرات في بحر ساعة واحدة من الزمن، والحق أننا أمام أمثولة حضارية وتراكمية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، تبرهن على جلالة خدمة حكومة المملكة العربية السعودية ووراثة خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر
بكل كفاءة وإثراء وبذل وعطاء لا نظير له في التاريخ.
احترافية إدارة الحج
وأكد المتخصص في اقتصادات الحج والعمرة عبدالغني بن حماد الأنصاري أنه في موسم حج 1446هـ (2025م)، تجلّى التميّز السعودي في أبهى صوره، حيث جسّدت قيادة المملكة العربية السعودية نموذجًا فريدًا في إدارة الحج باحترافية وأمانٍ وكرم ضيافة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، استطاعت المملكة أن ترسّخ ريادتها العالمية في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق تطلعاتهم، من خلال أرقام قياسية تعكس النجاح:
إجمالي عدد الحجاج: 1,673,230 حاجًّا وحاجة.
حجاج الخارج: 1,506,576 حاجًّا.
حجاج الداخل: 166,654 حاجًّا.
عدد الجنسيات المشاركة: 171 جنسية من مختلف دول العالم.
منظومة صحية متكاملة:
تقديم 1.3 مليون خدمة توعوية وصحية لضيوف الرحمن.
التعامل بكفاءة مع 155 حالة إجهاد حراري.
إجراء 214 عملية قسطرة قلبية و18 عملية قلب مفتوح ضمن خطة طبية متكاملة عزّزت راحة الحجاج وسلامتهم.
خدمات لوجستية متطورة:
أكثر من 20 ألف حافلة سخّرت لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة، مما أسهم في تسهيل الحركة وتقليل الازدحام.
شبكة قطارات حديثة دعمت الانسيابية والسرعة في تنقل الحجاج.
إدارة مميزة للحشود عبر منشأة الجمرات الحديثة، التي استوعبت حتى 300 ألف حاج في الساعة.
نجاح مبادرة 'طريق مكة' في خدمة أكثر من 314,337 حاجًّا من 8 دول، مما أسهم في تسريع إجراءات دخول الحجاج وتقليل وقت الانتظار.
توفير الإيواء والخدمات الفندقية:
تنسيق وتكامل
إشادة المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة بالدور الكبير للتنسيق بين جميع الجهات المعنية، والجهود التكاملية لتحقيق أفضل تجربة لضيوف الرحمن.
التزام تام بجدولة التفويج وضمان انسيابية تنقل الحجاج بين المشاعر.
قيادة حكيمة ووعي مجتمعي: بفضل الله، ثم بفضل التوجيهات الحكيمة والرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، تحققت هذه الإنجازات في موسم حج استثنائي شهد تطبيق أحدث الوسائل التقنية والتقارير الرقمية، بما يعزز جودة الخدمات ويضمن سلامة وأمن الحجاج، استثمار يفوق اقتصاديات الحج بثلاثة أضعاف، حيث تؤكّد هذه الأرقام والجهود أن ما يُنفق على إدارة الحج وتنظيمه يفوق بثلاثة أضعاف قيمة اقتصادات الحج نفسها، وهو ما يجسّد اهتمام المملكة بأمن وراحة الحاج كهدفٍ سامٍ يتجاوز أي مردود اقتصادي، إن نجاح موسم حج 1446هـ ليس مجرد إنجاز تنظيمي، بل قصة نجاح قيادة وطنية، وشاهدٌ حيٌّ على التزام المملكة بخدمة الإسلام والمسلمين، ستبقى المملكة، بقيادتها الرشيدة، نموذجًا عالميًّا يُحتذى به في إدارة أعظم مؤتمر بشري سنوي في العالم، حفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها.
قائد ملهم
وأكد الباحث والمهتم بالشأن العام د. محمد بن علي الذبياني أن نجاح حج هذا العام لم يكن حدثاً عادياً بل كان حكاية تروى وتاريخاً يسطر أفرح كل محب وأحزن كل كاره لبلاد الحرمين الشريفين، لم يكن ذلك النجاح ليحصل لولا توفيق الله ثم تضافر الجهود المباركة من كافة قطاعات الدولة والتي سخرت لخدمة حجاج بيت الله الحرام جعلت القاصي والداني من الإعلاميين ووكالات الأنباء المنصفة والشريفة تقف مدهوشة من كيفية قيام المملكة العربية السعودية في إدارة ورعاية ذلك الكم الهائل من حجاج بيت الله الحرام، وتقديم الخدمات لهم وتيسير أمورهم والحفاظ على سلامتهم، ولو علموا أن تلك الجهود يقف خلفها قائد ملهم يقود تلك الجهود ويشرف عليها بنفسه بل ويتابع كل صغيرة وكبيرة في سبيل حج آمن لعرف أن تلك النجاحات لم تأت اعتباطاً أو محض صدفة بل أتت نتاج تخطيط وخبرات سابقة ومتكررة لحج أعوام ماضية جعلت من بلادنا بيت خبرة في عملية إدارة الحشود وكيفية التعامل معها، ولم يكن استقبال سمو ولي العهد - حفظه الله - لجميع القطاعات المشاركة في حج هذا العام إلا نوعاً من الامتنان والشكر والتقدير على ما قدموه من جهود جعلت حج هذا العام نموذجياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ولو نظرنا إلى مفردات كلمة الشكر التي وجهها سمو ولي العهد -حفظه الله- لهم لأحسسنا مدى الغبطة والسعادة التي يشعر بها سموه الكريم لأن ذلك النجاح ألجم كل من أراد أن يشكك في جهود بلادنا تجاه حجاج بيت الله الحرام، إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمات تجاه الحرمين الشريفين يجعل المتلقي البعيد في بعض الأحيان يعيش في ذهول تام بل إنه قد يصل إلى عدم التصديق من ذلك الكم الهائل من المشاريع المتطورة والخدمة المميزة ولكن عندما يصدمه الواقع الحقيقي لتلك الخدمات لا يلبث إلا أن يقف مشدوهًا شاكرًا لولاة أمر بلاد الحرمين وداعياً لهم بالتوفيق والتمكين هذا إذا كان منصفاً وعادلاً، كما أنه لا يخفى على الجميع ما تواجهه بلاد الحرمين من هجوم ممنهج عبر مواقع إعلامية مشبوهة وصحف مأجورة يتصدرها إعلاميون نبذوا شرف الأمانة الصحفية جانباً وتسنموا الخيانة وبيع الضمير إلى من يدفع أكثر، وهؤلاء جميعاً أرجفوا بخيلهم ورجلهم للتشكيك ومحاربة الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال بث الإشاعات المغرضة وتحجيم الجهود الإيجابية المخلصة وتضخيم الأحداث الصغيرة السلبية والنفخ فيها ثم يتلقفها من في قلبه مرض للتفاعل معها ليكيل الاتهامات الكاذبة لبلادنا، لكن أتى نجاح موسم الحج لهذا العام ليخرس تلك الألسن وليقطع دابر كل فتنة بل ويجعل تلك المواقع الإعلامية المشبوهة في حالة من الحرج والانكسار أمام من كان يصدقهم ويتلقف أخبارهم.
تكامل وانسجام
من جهته، أشاد المستشار والباحث الشرعي د. زياد بن منصور القرشي بالنجاح الكبير والتميز الرائع اللذين تحققا في موسم حج هذا العام 1446هـ، وذكر أن المملكة العربية السعودية رفعت شعار «مستعدون لخدمة ضيوف الرحمن، متطلعون لرضاهم»، وقامت باستعدادات على مدار العام، وترتيبات داخلية وخارجية، مع تنسيق على أعلى المستويات، وتهيئة للمرافق والخدمات والكوادر، وأعدت الخطط في إدارة الحشود، وتعزيز منظومة السلامة، وتقديم الحلول التقنية الحديثة، وأطلقت وزارة الداخلية وشركاؤها ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 مبادرة طريق مكة لتقدم للحجاج أعلى مستوى من الخدمة والراحة في رحلتهم، من خلال تمكينهم من استكمال إجراءات دخولهم إلى المملكة العربية السعودية من مطارات بلدانهم ونقلهم مباشرة إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقدمت مبادرة طريق مكة أعمالها هذا العام 1446هـ خدماتها للحجاج عبر 12 مطاراً في 8 دول بخدمة (314,337) مستفيدًا عبر (899) رحلة، ويقدم رجال الأمن جهودًا كبيرة ومتميزة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في حفظ الأمن ومتابعة الأعمال، وإدارة الحركة والحشود والسهر على راحة الحجاج ليؤدوا نسكهم بكل يسر وطمأنينة، كما يقدم العنصر النسائي دوراً بارزاً في خدمة الحجاج بالمسجد الحرام والمحافظة على الحالة الأمنية، وتقديم الخدمات الإنسانية والتوعوية على مدار الساعة ضمن منظومة كوادر بشرية مدربة، وتقنية، وكاميرات رقمية للمراقبة، تدار من غرف العمليات لضمان راحة الجميع خلال وجودهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونجحت جميع خطط التفويج منذ وصول الحجاج إلى المطار وصولاً إلى مكة المكرمة وفي طواف القدوم في المسجد الحرام وأداء العمرة وفي مشعر منى وعرفات ومزدلفة، مستندة إلى نموذج تشغيلي موحد يربط بين الجهات الخدمية والتنظيمية عبر مركز التفويج والعمليات المشتركة، ويُعدُّ أحد أبرز عناصر التطوير في موسم حج هذا العام، وجرت عمليات التصعيد وفق جداول زمنية محكمة، باستخدام حافلات حديثة وقطار المشاعر المقدسة، وسط متابعة ميدانية دقيقة وضمانات أمنية عالية، ما أدى إلى انسيابية كاملة للحركة في الطرق المؤدية إلى عرفات ومزدلفة ومنى المسجد الحرام، وتوزيع الحجاج على المخيمات بسلاسة ودون ازدحام يذكر، وبتوافر فرق صحية راجلة ووحدات طبية متنقلة على امتداد طرق المشاة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
مغادرة مفعمة بالدعاء والشكر.. ضيوف خادم الحرمين يودّعون المملكة بعد أداء المناسك وزيارة الروضة الشريفة
يواصل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مغادرتهم تباعًا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، بعد أن مَنَّ الله عليهم بإتمام مناسك الحج والعمرة، وزيارة المسجد النبوي والمعالم التاريخية في المدينة، ضمن رحلة إيمانية استثنائية اتسمت بجودة الخدمات والتنظيم الدقيق والرعاية الشاملة. وغادرت الدفعات الأولى من الضيوف بانسيابية تامة، وذلك وفق خطة تشغيلية متكاملة تنفذها اللجان المختصة على مدار الساعة. ومن المقرر أن تستمر مغادرة بقية الضيوف خلال الساعات المقبلة حتى اكتمال مغادرة جميع المستضافين إلى بلدانهم. وقبيل مغادرتهم، عبّر الضيوف عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على ما حظوا به من رعاية كريمة وخدمات متكاملة، أسهمت في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة. كما دعوا الله أن يحفظ المملكة وقيادتها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والإيمان، مثمنين هذا البرنامج النوعي الذي يُجسّد الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
جوازات منفذ جديدة عرعر تنهي إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن بعد أدائهم مناسك الحج
أنهت جوازات منفذ جديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام 1446 بكل يسر وسهولة. وأكدت الجوازات جاهزيتها لإنهاء إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن عبر جميع منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية، مشيرةً إلى أهمية التزام ضيوف الرحمن بمواعيد المغادرة بعد أدائهم مناسك الحج. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 6 ساعات
- صحيفة سبق
بمتابعة أمير نجران.. منفذ الوديعة يسهّل عودة الحجاج اليمنيين بخدمات متكاملة
بمتابعة وإشراف من الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، يواصل منفذ الوديعة الحدودي استقبال الحجاج اليمنيين العائدين إلى بلادهم بعد تأديتهم مناسك الحج لهذا العام. وتعمل الجهات الحكومية في المنفذ على إنهاء إجراءات عبور الحجاج بكل يسر وسهولة، دون أي تأخير، إلى جانب تقديم خدمات وقائية وصحية وإسعافية على مدار الساعة. كما تم توزيع نسخ من المصحف الشريف ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين. وفي مدينة الحجاج، تقدم الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية خدمات إنسانية واجتماعية شاملة، تشمل تقديم الوجبات الساخنة والمشروبات الباردة، إضافة إلى العناية بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. وعبّر الحجاج اليمنيون عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لما وجدوه من تسهيلات ورعاية خلال تأدية المناسك، مشيدين بجودة الخدمات والتنظيم في النقل والسكن، والمخيمات المجهزة في المشاعر المقدسة. كما قدّموا شكرهم للجهات العاملة في منفذ الوديعة ومدينة الحجاج على جهودهم، من سرعة إنهاء الإجراءات وتوفير الرعاية الصحية والنقل والضيافة، مؤكدين أن تلك الخدمات ليست مستغربة على شباب وشابات المملكة.